الأمر منتظراً له ؟ قال : هو بمنزلةمن كان مع القائم (عليه السلام) في فسطاطه ، ثم سكت هنيئة ثم قال : هو كمن كان معرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (1) .
835 ـ وروى البرقي بسنده عن عبد الحميد الواسطي قال : قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : أصلحك الله ، والله لقد تركنا أسواقنا انتظاراً لهذا الأمر حتى اوشك الرجل منّا يسأل في يديه ، فقال : يا عبد الحميد أترى من حَبس نفسه على الله لا يجعل الله له مخرجاً ؟ بلى والله ، ليجعلن الله له مخرجاً ، رحم الله عبداً حبس نفسه علينا ، رحم الله عبداً احيى أمرنا . قال : فقلت : فان مت قبل أن ادرك القائم ؟
فقال : القائل منكم «إن ادركت القائم من آل محمد نصرته» كالمقارع معه بسيفه ، والشهيد معه له شهادتان(2).
836 ـ وروى البرقي بسنده عن علي بن شجرة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من مات على هذا الأمر كان بمنزلة من حضر مع القائم وشهد مع القائم (عليه السلام)(3) .
837 ـ وروى البرقي بسنده عن مالك بن أعين الجهني قال : قال ليأبو عبد الله (عليه السلام) : إن الميِّت منكم على هذا الأمر بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله(4) .
838 ـ وروى البرقي بسنده عن الفيض بن مختار قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام)يقول : من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه ، قال : ثم سكت هنيئة ثم قال : لا بل كمن قارع معه بسيفه ، ثم قال : لا والله إلاّ كمن استشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(5) .
839 ـ وروى البرقي بسنده عن كليب بن معاوية الأسدي قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) : ما بين من وصف هذا الأمر وبين أن يغتبط ويرى ما تقرّبه عينه إلاّان تبلغ نفسه هذه فيقال : أما ما كنت ترجو فقد قدمت عليه ، وأما ما كنت تتخوّف فقد أمنت منه ، وان امامك لامام صدق ، أقدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي والحسن والحسين (عليه السلام) (6) .
840 ـ وروى البرقي بسنده عن عبد الله بن الوليد النخعي قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : أشهد على أبي (عليه السلام) انه كان يقول : ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى ما تقر به عينه الا أن تبلغ نفسه هذه ـ وأومأ بيده الى حلقة ـ وقد قال الله تبارك وتعالى : (ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم ازواجاً وذرّية) فنحن والله ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(7) .
(1) المحاسن : 173 ح146 .
(2) المصدر السابق : ح148 ص173 .
(3) المصادر السابق : ح149 ص173 .
(4) المحاسن : 174 ح150 ص174 .
(5) المصدر السابق : ح151 ص174 .
(6) المصدر السابق : ح152 ص174 .
(7) المصدر السابق : ح153 .