الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج5

وأنفسنا وألسنتنا وأيدينا ، على ذلك نحيى وعليه نموت وعليه نبعث ، ولا نغيِّر ولا نبدِّل ولا نشك ولا نجحد ولا نرتاب ولا نرجع عن العهد ولا ننقض الميثاق .
وعظتنا بوعظ الله في عليّ أمير المؤمنين والأئمة الذين ذكرت من ذرِّيتك من ولده بعده ، الحسن والحسين ومن نصبه الله بعدهما . فالعهد والميثاق لهم مأخوذ منا ، من قلوبنا وانفسنا وألسنتنا وضمائرنا وأيدينا ، من أدركها بيده ، والا فقد أَقرَّ بلسانه ، ولا نبتغي بذلك بدلاً ولا يرى الله من انفسنا حولاً ، نحن نؤدّي ذلك عنك الداني والقاصي من أولادنا وأهالينا ، ونشهد الله بذلك وكفى بالله شهيداً وأنت علينا به شهيد» .
معَاشِرَ الناس ، ما تقولون ؟ فإن الله يعلم كلَّ صوت وخافية كلِّ نفس ، (فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فانما يضل عليها) ومن بايع فانما يبايع الله (يد الله فوق أيديهم) .
معَاشِرَ الناس ، فبايعوا الله وبايعوني وبايعوا عليّاً أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة منهم في الدنيا والآخرة كلمةً باقيةً ، يهلك الله من غَدَرَ ويَرحَمُ من وَفيَ (ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجراً عظيماً) .
معَاشِرَ الناس ، قولوا الذي قلت لكم ، وسلِّموا على عليّ بأمرة المؤمنين ، وقولوا : (سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا واليك المصير) وقولوا : (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) الآية .
معَاشِرَ الناس ، إن فضائل علي بن أبي طالب عند الله عزّ وجلّ ـ وقد أنزلها في القرآن ـ اكثر من ان احصيها في مقام واحد ، فمن انباكم بها وعرفها فصدِّقوه .
معَاشِرَ الناس ، من يطع الله ورسوله وعليّاً والأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزاً عظيماً .
معَاشِرَ الناس ، السابقون إلى مبايعته وموالاته والتسليم عليه بامرةِ المؤمنين اولئك هم الفائزون في جناتِ النعيم .
معَاشِرَ الناس ، قولوا ما يُرضي الله به عنكم من القول ، فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فلن يضر الله شيئاً .

اللهم اغفر للمؤمنين بما أديت وأمرت ، واغضب على الجاحدين

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه