(8) روى شيخ الاسلام المحدث ابراهيم الحمويني (1) باسناده من طريق العامة عن علقمة ، عن عبد الله قال :
خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بيت زينب بنت جحش واتى بيت ام سلمة ـ وكان يومها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ فلم يلبث ان جاء علي ودق الباب دقاً خفيفاً ، فأثبت النبي (صلى الله عليه وآله) الدق وانكرته ام سلمة ، فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله) : قومي فافتحي له الباب .
قالت : يارسول الله من هذا الذي بلغ من خطره ما افتح له الباب اتلقاه بمعاصمي ؟ وقد نزلت فيّ آية من كتاب الله بالأمس ؟!
فقال لها كهيئة المغضب : ان طاعة الرسول طاعة الله ومن عصى رسول الله فقد عصى الله ، ان بالباب رجل ليس بنزق ولاعلق ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، لم يكن ليدخل حتى ينقطع الوطيء .
قالت : فقمت وانا اختال في مشيتي وانا اقول : بخ بخ من ذا الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ؟ ففتحت الباب فاخذ بعضادتي الباب حتى اذا لم يسمع حسيساً ولا حركة وصرت في خدري استأذن فدخل ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : ياام سلمة اتعرفينه ؟
قلت : نعم يارسول الله هذا علي بن ابي طالب .
قال : صدقتِ ، هو سيد احِبُه ، لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو عيبة علمي فاسمعي واشهدي وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي ، فاسمعي واشهدي ، وهو قاضي عداتي ، فاسمعي واشهدي وهو والله محيي سنتي ، فاسمعي واشهدي ، لو ان عبداً عبد الله ألف عام والف عام والف عام بين الركن
(1) فرائد السمطين ج 1 : ح 257 باب 61 ص 331 ، ح 113 ص 149 .
احقاق 6 : 443 .