الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج6

وازلف من والاه وغفر لشيعته ، وامر الناس جميعاً بطاعته ، وانه عزوجل يقول : من عاداه عاداني ، ومن والاه والاني ، ومن ناصبه ناصبني ، ومن خالفه خالفني، ومن عصاه عصاني ، ومن آذاه آذاني ، ومن ابغضه ابغضني ، ومن احبه احبني ، ومن اراده ارادني ، ومن كاده كادني ، ومن نصره نصرني .
ياايها الناس اسمعوا ما امركم به واطيعوه ، فاني اخوفكم عقاب الله (يومَ تجدُ كلُ نفس ما عَمِلَت من خير مُحضراً وما عملت من سوء تودّ لو ان بينها وبينه امداً بعيداً ويحذركم الله نفسه) (1) .
ثم اخذ بيد علي أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : معاشر الناس هذا مولى المؤمنين وحجة الله على الخلق اجمعين ، والمجاهد للكافرين . اللهم اني قد بلّغت وهم عبادك ، وانت القادر على صلاحهم فاصلحهم برحمتك ياارحم الراحمين . استغفر الله لي ولكم . ثم نزل عن المنبر ، فاتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال : يامحمد ان الله عزوجل يقرؤك السلام ويقول لك : جزاك الله عن تبليغك خيرا ، فقد بلّغت رسالات ربك ونصحت لامتك وارضيت المؤمنين وارغمت الكافرين .
يامحمد ان ابن عمك مبتلى ومبتلى به ، يامحمد قل في كل اوقاتك ، الحمد لله رب العالمين (وسيعلمُ الذين ظلموا ايُ مُنقَلَب ينقلبون)(2) .
(10) روى الصدوق (رحمه الله) بسنده عن عبد الله بن جعفر الازهري عن ابيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه (عليهم السلام) قال :


(1) آل عمران : 30 .
(2) امالي المفيد : 46 .
امالي الشيخ : 73 و 74 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه