الطالب» (1) في باب تخصيص علي (عليه السلام) بمائة منقبة دون سائر الصحابة ، وعدّ منها:
ومن ذلك ما ذكره الثعلبي في تفسير قوله عزوجل : (ومِنَ الناس من يَشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) : ان النبي (صلى الله عليه وآله) لما أراد الهجرة الى المدينة خَلّف علي ابن أبي طالب (عليه السلام) بمكة ، لقضاء ديونه وأداء الودائع التي كانت عنده ، وأمر ليلة خرج الى الغار وقد أحاط المشركون بالدار ان ينام على فراشه (صلى الله عليه وآله)وقال له : اتشح ببردي الحضرمي الأخضر ، ونم على فراشي فأنه لايصلُ اليك مكروه أن شاء الله تعالى ففعل ذلك عليّ (عليه السلام) فأوحى الله الى جبرئيل وميكائيل : اني آخيت بينكما ، وجعلت عمر احدكما اطول من الآخر ، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختار كلاهما الحياة ، فاوحى الله تعالى اليهما : افلا كنتما مثل علي بن أبي طالب ؟ آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ، ويؤثره بالحياة ، اهبطا الى الارض فاحفظاه من عدوه فنزلا ، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجبرئيل ينادي : بَخ بَخ مَن مثلك ياعلي بن أبي طالب ، يباهي الله تبارك وتعالى بك الملآئكة ، فانزل الله على رسوله (صلى الله عليه وآله) وهو متوجّه الى المدينة في شأن علي (عليه السلام): (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) .
? قال ابن عباس : نزلت في علي (عليه السلام) حين هرب النبي (صلى الله عليه وآله) من المشركين الى الغار مع أبي بكر ونام على فراش النبي (صلى الله عليه وآله) ، هذا لفظ الثعلبي في تفسيره (2) :
(1) (ص 239 الباب 62 ط 3 دار أحياء تراث أهل البيت) .
(2) اخذناها من المصادر العامة :