الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج7

قالوا : بلى يارسول الله (صلى الله عليه وآله) .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : فان الله يبعث يوم القيامة أقواماً تمتلىء من جهة السيئات موازينهم فيقال لهم : هذه السيئات فاين الحسنات ؟ والا فقد عطبتم فيقولون : ياربنا ما نعرف لنا حسنات .

.

فاذا النداء من قبل الله عزوجل : لئن لم تعرفوا لانفسكم ـ عبادي ـ حسنات فاني اعرفها لكم وأوفرها عليكم ، ثم تاتي الريح بورقة صغيرة وتطرحها في كفة حسناتهم ، فترجح بسيئاتهم باكثر مما بين السماء والارض ، فيقال لاحدهم : خذ بيد ابيك وأمك وأخوانك وأخواتك وخاصتك وقرابتك واخدانك ومعارفك فادخلهم الجنة .
فيقول أهل المحشر : ياربنا اما الذنوب فقد عرفناها ، فماذا كانت حسناتهم ؟
فيقول الله عزوجل : ياعبادي ، مشى احدهم ببقية دين عليه لاخيه الى أخيه فقال : خذها فاني أحبك بحبك لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فقال له الآخر : قد تركتها لك بحبك لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ولك من مالي ماشئت
فشكر الله تعالى ذلك لهما فحط به خطاياهما ، وجعل ذلك في حشو صحائفهما وموازينهما ، واوجب لهما ولوالديهما ولذريتهما الجنة .
ثم قال : يابريدة ان من يدخل النار ببغض علي اكثر من حصى الخذف التي يرمى بها عند الجمرات ، فأياك ان تكون منهم ، فذلك قوله تبارك وتعالى : (اعبدوا ربكم الذي خلقكم) اي اعبدوه بتعظيم محمد (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه