الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج7

أجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : انا أحبكم الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وقال علي : انا احبكم الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال زيد : انا احبكم الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، قال : فانطلقوا بنا الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنسأله ، قال أسامة : فاستاذنوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانا عنده ، قال : اخرج فانظر من هؤلاء ، فخرجت فقالوا : يارسول الله جئنا نسألك : من احب الناس اليك ؟ قال : فاطمة ، قالوا : أنما نسألك عن الرجال .
قال : أما انت ياجعفر فيشبه خَلقك خَلقي وخلقك خلقي وانت آلي ومن شجرتي ، وأما انت ياعلي فختني وأبو ولدي ومني واليّ وأحب القوم اليَّ .
? وقريب منه ما نقلته من مسند أحمد : حين اختصم علي وجعفر وزيد في ابنة جعفر وقضى بها لخالتها ، قال لعلي (عليه السلام) : « انت مني وأنا منك » وقال لجعفر :«أشبهت خَلقي وخُلقي» وقال لزيد : «أنت اخونا ومولانا» (1) .
(7) وروى ابن الاثير في «جامع الاصول» عن االبخاري ومسلم بسنده عن البراء بن عازب قال : اعتمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذي القعدة فابى أهل مكة ان يدعوه يدخل مكة ، حتى قاضاهم على ان يدخل من العام المقبل يقيم فيها ثلاثة ايام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا :
«هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله » قالوا : لا نُقر بها فلو نعلم انك رسول الله ما منعناك ، ولكن انت محمد بن عبد الله ، فقال : انا رسول الله وانا


(1) كشف الغمة :28 ـ31 ، وعنه في البحار : ج38 ح9 ص307 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه