كان بين نبي الله (صلى الله عليه وآله) وبين قبائل من العرب عهد ، فأمر الله نبيَّه ان ينبذ الى كل ذي عهد عهده من اقام الصلاة المكتوبة والزكاة المفروضة ، فبعث علي بن أبي طالب بتبليغ آيات متواليات من أول برآءة ، وأمره رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان ينادي بهن يوم النحر ، وهو يوم الحج الاكبر ، وان يبرىء ذمة رسول الله من أهل كل عهد ، فقام علي بن أبي طالب يوم النحر عند الجمرة الكبرى فنادى بهؤلاء الآيات .
(3) وروى الحاكم الحسكاني أيضاً ـ المصدر ـ بسنده عن سماك ، عن حنش ، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) :
ان النبي (صلى الله عليه وآله) حين بعثه ببرآءة قال : يانبي الله اني لستُ باللسن ولا بالخطيب ، قال : ما بدّ من ان اذهب بها انا او تذهب بها انت ، فان كان لابدّ فسأذهب انا ، فقال : انطلق فان الله عزوجل يثبت لسانك ويهدي قلبك ، ثم وضع يده على فمي قال : انطلق فاقرأه على الناس .
(4) وروى الحاكم الحسكاني أيضاً عن علي (عليه السلام) قال :
لما بعثه رسول الله حين أذَّن في الناس بالحج الاكبر ، قال علي : الا لا يحج بعد هذا العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، الا ولا يدخل الجنة الا مسلم ، ومن كانت بينه وبين محمد ذمة فأجله الى مدته ، والله برىء من المشركين ورسوله .
(5) وروى الحاكم الحسكاني أيضاً بسنده عن ابن عباس :
ان النبي (صلى الله عليه وآله)بعث ابا بكر وامره ان ينادي بهؤلاء الكلمات ، ثم اَتبعه علياً