في امر الظالم فاذا الامة قد فسروه انه عابد الاصنام وانَّ من عبدها فقد لزم الذل ، وقد نفى الله ان يكون الظالم خليفة بقوله : (لاينال عهدي الظالمين) (1) ثم انه لم يشرب الخمر قط ولم ياكل ما ذبح على النُصُب وغير ذلك من الفسوق ، وقريش ملَّوثون بها ، وكذلك يقول القصاص : ابو فلان فلان ! والطاهر علي .
? تفسير القطان : باسناده عن قتادة ، عن الحسن البصري قال :
أجتمع عثمان بن مظعون وابو عبيدة ومعاذ بن جبل وسهيل بن بيضا وابو دجانة في منزل سعد ابن أبي وقاص فاكلوا شيئاً ، ثم قدّم اليهم شيئاً من الفضيخ ، فقام علي وخرج من بينهم فقال عثمان في ذلك ، فقال علي : لعن الله الخمر والله لا اشرب شيئاً يذهب بعقلي ويضحك بي من رآني واُزوِّج كريمتي من لا اريد ! وخرج من بينهم فأتى المسجد ، وهبط جبرئيل بهذه الآية : (ياايها الذين آمنوا)يعني هؤلاء الذين اجتمعوا في منزل سعد (انما الخمر والميسر) (2) الآية ، فقال علي (عليه السلام) : تباً لها ، والله يارسول الله لقد كان بصري فيها نافذاً منذ كُنت صغيراً"، قال الحسن : والله الذي لا اله الا هو ما شربها قبل تحريمها ولا ساعة قط.
? ثم انه (عليه السلام) لم يأت بفاحشة قط ، ونزلت فيه : (قد افلح المؤمنون)
(1) البقرة : 124 .
(2) المائده : 90 .