ردّت الشمس عليه *** بعد ما غاب سناها
اول الناس صلاة *** جعل التقوى حلاها
حجة الله على الخلق *** شقى من قد قلاها (1)
(2) روى الصدوق اعلا الله مقامه بسنده عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) خالد بن الوليد الى حي يقال لهم بنو المصطلق من بني خزيمة وكان بينهم وبين مخزوم احنة في الجاهلية ، وكانوا قد اطاعوا رسول الله واخذوا منه كتاباً لسيرته عليهم ، فلما ورد عليهم خالد أمر مناديه ينادي بالصلاة فصلى وصلوا ، ثم أمر الخيل فشنوا عليهم غارة فقتل فاصاب ، فطلبوا كتابهم فوجدوه فاتوا النبي (صلى الله عليه وآله) وحدثوه بما صنع خالد بن الوليد ، فاستقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) القبلة ثم قال : اللهم اني ابرأ اليك مما صنع خالد بن الوليد ، قال : ثم قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتبر ومتاع ، فقال : لعلي (عليه السلام) : ياعلي ايت بني خزيمة من بني المصطلق فارضهم مما صنع خالد بن الوليد ، ثم رفع (صلى الله عليه وآله) قدميه فقال : ياعلي اجعل قضاء اهل الجاهلية تحت قدميك .
فاتاهم علي (عليه السلام) فلما انتهى اليهم حكم فيهم بحكم الله عزوجل ، فلما رجع الى النبي (صلى الله عليه وآله) قال : ياعلي اخبرني بما صنعت ؟
فقال : يارسول الله عمدت فاعطيت لكل دم دية ، ولكل جنين غرة ولكل مال مالا ، وفضلت معي فضلة فاعطيتهم لميلغة كلابهم وحبلة رعاتهم ، وفضلت معي فضلة فاعطيتهم لروعة نسائهم وفزع صبيانهم وفضلت معي فضلة فاعطيتهم
(1) مناقب الخوارزمي : 108 .