قلبي ، ووارث علمي ، وانت مستودع مواريث الانبياء ، وانت أمين الله في أرضه ، وأنت حجة الله على بريته ، وانت ركن الايمان ، وانت مصباح الدجى ، وانت منار الهدى وانت العلم المرفوع لاهل الدنيا ، من تبعك نجا ، ومن تخلف عنك هلك ، وانت الطريق الواضح ، وانت الطريق المستقيم ، وانت قائد الغر المحجلين ، وانت يعسوب المؤمنين ، وانت مولى من انا مولاه ، وانا مولى كلّ مؤمن ومؤمنه ، لا يُحبك الا طاهر الولادة ولايبغضك الا خبيث الولادة ، وما عرج بي ربي عزوجل الى السماء قط وكلمني ربي الا قال لي : يامحمد أقرأ علياً مني السلام ، وعرّفه انه امام اوليائي ونور أهل طاعتي ، فهنيئاً لك ياعلي هذه الكرامة (1)
(5) روى الصدوق (رحمه الله) بسنده عن أبي مسلم قال :
خرجت مع الحسن البصري وانس بن مالك حتى أتينا باب أم سلمة ، فقعد أنس على الباب ودخلت مع الحسن البصري فسمعت الحسن وهو يقول : السلام عليك يااماه ورحمة الله وبركاته ، فقالت له : وعليك السلام من انت يابني ؟ قال : انا الحسن البصري ، فقالت : فيم جئت ياحسن ؟ فقال لها : جئتُ لتحدثيني بحديث سمعتيه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي بن أبي طالب .
فقالت أم سلمة : والله لاحدثنك بحديث سمعته اُذناي من رسول الله والا فصُمَّتا ، ورأَته عيناي والا فعميتا ، ووعاه قلبي والا فطبع الله عليه ، واخرس لساني ان لم اكن سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) : «ياعلي ما من عبد لقي الله يوم يلقاه جاحداً لولايتك الا لقي الله بعبادة صنم أو وثن » قال :
(1) البحار ج38 : 20 / 100 ، أمالي الصدوق : 84 .