ياعلي انت أول من آمن بي وصدقني ، وأول من اعانني على امري وجاهد معي عدوي ، وانت أول من صلى معي والناس يومئذ في غفلة الجهالة .
ياعلي انت أول من تنشق عنه الارض معي ، وانت أول من يبعث معي ، وانت أول من يجوز الصراط معي ، وان ربي جل جلاله اقسم بعزته لايجوز عقبة الصراط الا من كان معه براءة بولايتك وولاية الائمة من ولدك ، وانت أول من يرد حوضي ، تسقي منه اولياءك وتذود عنه اعداءك ، وانت صاحبي اذا قمت المقام المحمود ، تشفع لمحبينا فتُشَفَّع فيهم ، وانت أول من يدخل الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد وهو سبعون شقة ، الشقة منه اوسع من الشمس والقمر ، وانت صاحب شجرة طوبى في الجنة أصلها في دارك وأغصانها في دور شيعتك ومحبيك (1) .
 |
الفصل السابع والخمسون « من اغضب علياً(عليه السلام) فقد اغضب |
 |
 |
رسول الله (صلى الله عليه وآله) » |
 |
(1) روى الحافظ الشيباني في «المناقب» (2) عن عبد الله قال :
بينا انا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجميع المهاجرين والانصار الا من كان في سرية ، أقبل علي يمشي وهو متغضب ، فقال : من اغضبه فقد اغضبني .
فلما جلس قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : مالك ياعلي ؟
(1) بشارة المصطفى : 152 و 153 والبحار ج38 : (101 / 139) .
(2) على ما نقله في الاحقاق ج6 : 433 .