121 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) تعالى في التاريخ والموضع المقدم ذكرهما ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن صالح ، قال : حدثنا عبد الأعلى بن واصل الأسدي ، عن مخول بن إبراهيم ، عن علي بن حزور ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت عمار بن ياسر ( رحمه الله ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي :
« يا علي ان الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب الى الله منها ، زينك بالزهد في الدنيا وجعلك لا تزرء منها شيئا ولا تزرء منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك اماما ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ( وويل لمن أبغضك وكذب عليك ، فأما من أحبك وصدق فيك ) (1) ، فاولئك جيرانك في دارك وشركاؤك في جنتك ، وأما من أبغضك وكذب عليك فحق على الله أن يوقفه موقف الكذابين » (2) .
122 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الطوسي ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ( رحمه الله ) قال : أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن عدة من أصحابه (3) ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سنان ، عن حماد بن أبي طلحة ، عن معاذ بن كثير قال :
« نظرت إلى الموقف والناس فيه كثير ، فدنوت إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقلت : ان أهل الموقف لكثير (4) قال : فضرب ببصره فأداره فيهم ، ثم قال : ادن مني يا عبد الله فدنوت منه فقال : غثاء يأتي به (5) الموج من كل مكان ، ما الحج إلا لكم ، ولا والله ما يقبل الله إلا منكم (6) » (7) .
____________
(1) ليس في « ط » .
(2) رواه الشيخ في أماليه 1 : 184 .
(3) في « ط » : أصحابنا .
(4) في « ط » : كثير .
(5) في « ط » : بها .
(6) في « ط » : والله لا يقبل إلا منكم ، وفي أمالي الشيخ : ما يتقبل الله .
(7) رواه الشيخ في أماليه 1 : 188 .

( 160 )

123 ـ أخبرنا الشيخ الزاهد أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) بالري بقراءتي عليه في صفر سنة ست عشرة وخمسمائة قال : أخبرنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( رحمهم الله ) في رجب سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن العباس بن معروف ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« ما قبض الله نبيا حتى أمره ان يوصي الى أفضل عشيرته من عصبته ، وأمرني ان اوصي فقلت : الى من يا رب (1) فقال : اوص يا محمد إلى ابن عمك علي بن أبي طالب فاني قد اثبته في الكتب السالفة وكتبت فيها انه وصيك ، وعلى ذلك أخذت ميثاق (2) الخلائق ومواثيق أنبيائي ورسلي ، وأخذت ميثاقهم لي بالربوبية ولك يا محمد بالنبوة ولعلي بالولاية » (3) .
124 ـ أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : حدثنا الشيخ الصدوق أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري المعدل قراءة عليه بمدينة السلام من كتابه ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن زرقويه البغدادي ، قال : حدثنا أبو عمر عثمان بن أحمد السماك الدقاق ، قال : حدثنا شريك ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال :
____________
(1) في « م » : يا رب الى من .
(2) في « م » : مواثيق .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 102 ، عنه البحار 15 : 18 ، و 26 : 271 ، و 38 : 111 ، وتأويل الآيات 2 : 566 .
أقول : يأتي مثله في ج 2 : الرقم 5 عن الشيخ .

( 161 )

« مرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرضة ، فغدا إليه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في الغلس ، وكان يحب أن لا يسبقه إليه أحد ، قال : فإذا هو في صحن (1) الدار رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي ، فقال : السلام عليك ، قال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما إني احبك ولك عندي مديحة القيها إليك ، قال له : قل ، قال : أنت أمير المؤمنين وأنت قائد الغر المحجلين وأنت سيد ولد آدم إلى يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين لواء الحمد بيدك تزف أنت وشيعتك زفا زفا إلى الجنان ، من تولاك (2) وخاب وخسر من تخلاك ، لحب محمد أحبوك ولبغض محمد أبغضوك ، لن تنالهم (3) شفاعة محمد ، اذن إلى صفوة الله أخيك وابن عمك وأنت أحق الناس به .
فدنا علي بن أبي طالب وأخذ رأس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذا رفيقا فصيره في حجره ، فانتبه رسول الله فقال : ما هذا الهمهمة ، فأخبره علي بالحديث ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لم يكن ذلك (4) دحية بن خليفة الكلبي ذاك جبرئيل سماك باسماء سماك الله بها وهو الذي القى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك وخوفك في صدور الكافرين ولك عند الله أضعاف كثيرة » (5) .
125 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف بن راشد الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن سليمان بن بزيع الخزاز ، قال :
____________
(1) في « م » : بصحن .
(2) في أمالي الشيخ : والاك ، خلاك .
(3) في « م » : بحب محمد أحبوك وبغضوك ، وفي أمالي الشيخ : محب محمد محبوك ومبغضه مبغضوك ، لا تنالهم .
(4) في « م » : ذاك .
(5) عنه البحار 37 : 296 ، رواه الشيخ في أماليه 1 : 21 ، عنه البحار 37 : 296 .

( 162 )

حدثنا الحسين الأشقر ، عن قيس ، عن ليث ، عن أبي ليلى ، عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« إلزموا مودتنا أهل البيت ، فانه من لقى الله يوم القيامة وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا « (1) .
126 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي بن الطوسي في التاريخ والموضع المقدم ذكرهما ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي رضي الله عنهما ، قال : حدثنا محمد بن محمد ، قال : حدثنا أبو نصر محمد بن الحسين المقري [ قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي المرزباني ] (2) ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الحنفي ، قال : حدثنا يحيى بن هاشم السماك (3) ، قال : حدثنا عمرو بن شمر ، قال : حدثنا حماد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله بن حزام قال :
« أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : يارسول الله من وصيك ؟ قال فأمسك [ عني ] (4) عشرا لا يجيبني ثم قال : يا جابر ألا أخبرك عما سألتني ، فقلت : بأبي أنت وامي ام والله لقد سكت عني حتى ظننت انك وجدت علي ، فقال : ما وجدت عليك يا جابر ولكن كنت انتظر ما يأتيني من السماء ، فأتاني جبرئيل فقال : يا محمد ان ربك يقول لك :
ان علي بن أبي طالب (5) وصيك وخليفتك على أهلك وامتك والذائد عن حوضك وهو صاحب لوائك يقدمك إلى الجنة ، فقلت : يا نبي الله أرأيت من لا يؤمن بهذا اقتله ؟ قال : نعم يا جابر ما وضع هذا الموضع إلا ليتابع ، فمن تابعه كان معي غدا ومن خالفه لم يرد علي الحوض أبدا » (6) .
____________
(1) رواه الشيخ في أماليه 1 : 190 ، والمفيد في أماليه : 13 ، 44 ، 140 .
(2) من أمالي الشيخ .
(3) في أمالي الشيخ : السمسار .
(4) من الأمالي .
(5) في « ط » : ان ربك يقرؤك السلام ويقول لك ، وفي الأمالي : يا محمد ربك يقول : ان علي بن أبي طالب .
(6) رواه الشيخ في أماليه 1 : 193 .

( 163 )

127 ـ أخبرنا جماعة منهم أبو القاسم والدي الفقيه (1) وأبو اليقظان عمار بن ياسر وولده أبو القاسم سعد بن عمار سامحه الله ، عن الشيخ الزاهد ( الفقيه ) (2) إبراهيم بن نصر الجرجاني ، عن السيد الصالح محمد بن حمزة العلوي المرعشي الطبري وكتبته من كتابه بخطه ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا حمزة بن إسماعيل ، قال : حدثنا أحمد بن خليل ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا شريك عن ليث (3) المرادي بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال :
« لما فتح رسول الله مدينة (4) خيبر قدم جعفر ( عليه السلام ) من الحبشة فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا أدري أنا بأيهما اسر ، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ، وكانت مع جعفر جارية فأهداها إلى علي ( عليه السلام ) ، فدخلت فاطمة ( عليها السلام ) بيتها فإذا رأس علي في حجر الجارية ، فلحقها من الغيرة ما يلحق المرأة على زوجها فتبرقعت ببرقعتها ووضعت خمارها على رأسها تريد النبي ( صلى الله عليه وآله ) تشكو إليه عليا ، فنزل جبرئيل ( عليه السلام ) على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : يا محمد ان الله يقرؤك السلام ويقول لك : هذه فاطمة اتتك (5) تشكو عليا فلا تقبلن (6) منها .
فلما دخلت فاطمة قال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إرجعي إلى بعلك وقولي له رغم انفي لرضاك ، فرجعت فاطمة ( عليها السلام ) فقالت : يابن عم رغم أنفي لرضاك ، فقال علي : يا فاطمة شكوتيني إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) واحياءاه من رسول الله اشهدك يا فاطمة ان هذه الجارية حرة لوجه الله في مرضاتك وكان مع علي خمسمائة درهم ، فقال : وهذه الخمسمائة درهم صدقة على (7) فقراء المهاجرين والأنصار في مرضاتك .
فنزل جبرئيل على النبي فقال : يا محمد الله يقرئ عليك السلام ويقول لك بشّر
____________
(1) في « ط » : منهم والدي ( رحمه الله ) أبو القاسم الفقيه .
(2) ليس في « ط » .
(3) في « ط » شريك بن ليث .
(4) في « ط » : فتح الله على نبيه مدينة .
(5) في « ط » : تأتيك .
(6) في « م » : تقبل .
(7) في « ط » : في .

( 164 )

علي بن أبي طالب بأني (1) وهبت له الجنة بحذافيرها لعتقه (2) الجارية في مرضاة فاطمة ، فإذا كان يوم القيامة يقف على باب الجنة فيدخل من يشاء الجنة برحمتي ويمنع منها من يشاء بغضبي ، وقد وهبت له النار بحذافيرها بصدقته الخمسمائة درهم على الفقراء في مرضاة فاطمة فإذا كان يوم القيامة يقف على باب النار فيدخل من يشاء النار بغضبي ويمنع من يشاء منها برحمتي ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : بخ بخ من مثلك يا علي وأنت قسيم الجنة والنار » (3) .
128 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ، قال : حدثنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : أخبرني عمر بن اسلم ، قال : حدثنا سعيد بن يوسف البصري ، عن خالد بن عبد الرحمان المدايني ، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، عن أبي ذر الغفاري ( رحمه الله ) قال :
« رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد ضرب كتف علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بيده وقال : يا علي من أحبنا فهو العربي ومن أبغضنا فهو العلج ، شيعتنا أهل البيوتات والمعادن والشرف ، ومن كان مولده صحيحا ، وما على ملة إبراهيم ( عليه السلام ) إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء ، وان الله وملائكته يهدمون سيئات شيعتنا كما يهدم القوم البنيان » (4) .
129 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد الطوسي ( رحمه الله ) في التاريخ والموضع المقدم ذكرهما ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ،
____________
(1) في « م » : اني .
(2) في « م » : بعتقه .
(3) عنه البحار 39 : 208 .
(4) رواه الشيخ في أماليه 1 : 194 ، المفيد في أماليه : 169 ، الديلمي في إرشاد القلوب : 254 .

( 165 )

قال : حدثني أبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن علي ، عن عبد الله بن إبراهيم ، قال : حدثني الحسن (1) بن زيد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« لما اسري بي إلى السماء وانتهيت إلى سدرة المنتهى نوديت : يا محمد استوص بعلي خيرا ، فانه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين يوم القيامة » (2) .
130 ـ أخبرنا الفقيه أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى الرازي بها في درب زامهران قراءة عليه في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري (3) ، قال : أخبرنا عبد الرزاق بن أحمد بن مدرك أبو الفتح بقراءتي عليه بعد ما كتبه لي بخطه ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن جعفر بن الفضل المقري بفسطاط مصر ، قال : حدثنا ابن رشيق العدل (4) ، قال : حدثنا محمد بن زريق بن جامع المدني ، قال : حدثنا أبو الحسين سفيان بن بشر الأسدي الكوفي ، قال : حدثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيدالله بن أبي رافع ، عن أبي رافع ، عن أبي ذر ( رضي الله عنه ) انه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) :
« أنت أول من آمن بي (5) ، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين (6) والمال يعسوب المنافقين » (7) .
131 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) ،
____________
(1) في أمالي الشيخ : الحسين .
(2) رواه الشيخ في أماليه 1 : 196 ، المفيد في اماليه : 173 .
(3) في « م » : أحمد بن محمد بن الحسين النيشابوري .
(4) في « م » : حدثنا رشيق العدل ، وفي البحار : أبي رشيق العدل .
(5) في اليقين : آمن بي وصدقني .
(6) في « ط » : يعسوب الدين .
(7) عنه البحار 38 : 228 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 90 ، ويأتي في ج 2 : الرقم 142 ، وج : 4 الرقم 24 .

( 166 )

قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف القطان ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى الأودي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن عبد الرحمان بن قيس الأرحبي قال :
« كنت جالسا مع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) على باب القصر حتى ألجأته الشمس إلى حائط القصر فوثب ليدخل فقام رجل من همدان فتعلق بثوبه وقال : يا أمير المؤمنين حدثني حديثا جامعا ينفعني الله به ، قال ( عليه السلام ) : أولم يكن في حديث كثير ؟ قال : بلى ولكن حدثني حديثا [ جامعا ] (1) ينفعني الله به ، قال ( عليه السلام ) :
حدثني خليلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أني أرد أنا وشيعتي الحوض رواء مرويين مبيضة وجوههم ويرد أعداؤنا ظماء (2) مسودة وجوههم ، خذها إليك قصيرة من طويلة أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت يا أخا همدان ، ثم دخل القصر » (3) .
132 ـ أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة في مشهد (4) مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : حدثني أبو علي محمد بن محمد بن يعقوب الكوفي قراءة ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمان العلوي ، قال : حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن عامر ، ( قال : حدثني أبي أحمد بن عامر ) (5) ، قال : حدثني علي بن موسى الرضا ، قال : حدثني أبي موسى ابن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
____________
(1) من أمالي المفيد .
(2) في امالي الشيخ : ظمانا .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 115 ، والمفيد في أماليه 1 : 339 ، أقول : مر مثله في ج 2 : الرقم 22 .
(4) في « م » : بمشهد .
(5) ليس في البحار .

( 167 )

« من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، واخذل من خذله ، وانصر من نصره » (1) .
133 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الزعفراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي ، قال : حدثني عمار (2) بن أبي شيبة ، عن عمرو بن ميمون ، عن جعفر بن محمد عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) قال :
« قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) على منبر الكوفة : يا أيها الناس انه كان لي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشر هن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، قال : قال لي رسول الله : ( يا علي ) (3) أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأنت أقرب الخلائق إلي يوم القيامة في الموقف بين يدي الجبار ، ومنزلك في الجنة مواجه منزلي كما تتواجه منازل الإخوان في الله عز وجل ، وأنت الوارث ( مني ) (4) ، وأنت الوصي من بعدي في عداتي وأمري (5) ، وأنت الحافظ لي في أهلي عند غيبتي ، وأنت الامام لامتي والقائم بالقسط في رعيتي ، وأنت وليي ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله » (6) .
134 ـ وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي بن الطوسي ( رحمه الله ) في الموضع والتاريخ المقدم ذكرهما ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ،
____________
(1) عنه البحار 37 : 222 ، رواه الصدوق في صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 172 ، والشيخ في أماليه 1 : 260 و 353 .
(2) في أمالي الشيخ : عثمان .
(3 و 4) ليس في « ط » .
(5) في الأمالي : اسرتي .
(6) رواه الشيخ في أماليه 1 : 196 ، والمفيد في أماليه : 174 ، أقول : في ج 1 : الرقم 24 مثله ، ومر بمضمونه في ج 1 : الرقم 13 ، ويأتي بمضمونه ج 3 : الرقم 29 .

( 168 )

قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا أحمد (1) بن عبد الحميد بن خالد ، قال : حدثنا محمد بن عمرو بن عتبة ، عن حسين الأشقر عن محمد بن أبي عمارة الكوفي ، قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليه السلام ) يقول :
« من دمعت عينه (2) فينا دمعة لدم سفك لنا ، أو حق [ لنا ] نقصناه (3) ، أو عرض انتهك لنا ، أو لأحد من شيعتنا بوأه الله تعالى بها في الجنة حقبا » (4) .
135 ـ أخبرنا الشيخ الزاهد أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) بالري سنة عشرة وخمسمائة في ربيع الأول ، قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رضي الله عنه ) ، في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وأربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدثنا سليمان بن سلمة الكندي ، عن محمد بن سعيد بن غزوان ، عن عيسى بن أبي منصور ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال :
« نفس المهموم لظلمنا تسبيح وهمه لنا عبادة ، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله ، ثم قال أبو عبد الله : يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب » (5) .
136 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : حدثني الشيخ الفقيه المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ،
____________
(1) في « ط » : محمد بن عبد الحميد بن خالد ، وفي أمالي الشيخ : بن خلف .
(2) في « ط » : عيناه ، وفي الأمالي : عينه دمعة لدم .
(3) من الأمالي ، وفيه : انقصناه .
(4) رواه الشيخ في أماليه 1 : 197 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 46 بسند آخر عن الشيخ في أماليه : 1 : 116 .
(5) رواه الشيخ في أماليه 1 : 115 ، والمفيد في أماليه : 338 ، أقول : يأتي مثله ج 9 : الرقم 6 .

( 169 )

قال : أخبرني الشريف أبو عبد الله محمد بن محمد بن طاهر ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، ( قال : حدثني أحمد بن الحسين بن سعيد ) (1) ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا ظريف بن ناصح ، عن محمد بن عبد الله الأصم الأعلم ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : سمعت أبي يقول لجماعة من أصحابه :
« والله لو أن على افواهكم أوكية ، لأخبرت كل رجل منكم بما لا يستوحش معه أي (2) شئ ، ولكن قد سبق فيكم الاذاعة والله بالغ امره » (3) .
137 ـ أنشدني الشيخ أبو عبد الله محمد بن شهريار الخازن في سنة اثنى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : أنشدني المفضل بن محمد المهلبي لنفسه :

« فيارب زدني كل يوم وليلة * لآل رسول الله حبا الى حبي
اولئك دون العالمين أئمتي * وسلمهم سلمي وحربهم حربي »

138 ـ أخبرنا الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بالموضع والتاريخ المقدم ذكرهما ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع البلخي ، قال : حدثنا سليمان بن الربيع النهدي ، قال : حدثنا نصر بن مزاحم المنقري ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن بلال ، وحدثني علي بن عبيدالله بن أسد بن منصور الاصفهاني ، قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن هلال الثقفي ، قال : حدثني محمد بن علي ، قال : حدثنا نصر بن مزاحم ، عن يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن علي بن حزور ، عن الأصبغ بن نباتة قال :
« جاء رجل إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين نقاتلهم ، الدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة واحدة الحج واحد فبم نسميهم ؟ قال ( عليه السلام ) : سمهم بما سماهم الله تعالى في كتابه ، [ فقال : ما كل
____________
(1) ليس في « ط » .
(2) في أمالي الشيخ : الى .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 200 .

( 170 )

ما في كتاب الله أعلمه ؟ قال : أما سمعت الله تعالى يقول في كتابه ] (1) :
( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم فوق بعض درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ) (2) .
فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله عز وجل وبالنبي ( صلى الله عليه وآله ) وبالكتاب وبالحق فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله قتالهم بمشيته وإرادته » (3) .
139 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الأنباري الكاتب ، قال : حدثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا شعيب بن أيوب ، قال : حدثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن هشام بن حسان قال :
سمعت أبا محمد الحسن بن علي ( عليه السلام ) يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر (4) فقال : « نحن حزب الله الغالبون وعترة رسوله الأقربون وأهل بيته الطيبون الطاهرون ، وأحد الثقلين الذين خلفهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في امته والثاني كتاب الله فيه تفصيل كل شئ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فالمعول علينا في تفسيره لا يتعبنا (5) تأويله بل نتيقن حقايقه فأطيعونا ، فان طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله عز وجل وبرسوله مقرونة قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) (6) ، ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) (7) .
____________
(1) من الامالي .
(2) البقرة : 253 .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 201 .
(4) في « ط » : بالبيعة له .
(5) في الأمالي : لا نتظنا .
(6) النساء : 59 .
(7) النساء : 83 .