واحذركم الإصغاء لهتاف الشيطان فانه لكم عدو مبين (1) فتكونوا كاولئك الذين قال لهم الشيطان : ( لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون ) (2) ، فتلقون (3) إلى الرماح وزرا (4) وإلى السيوف جزرا وإلى العمد حطما والسهام (5) غرضا ، ثم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا » (6) .
140 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى الرازي بها قراءة عليه في مسجد الغربي بدرب زامهران في صفر سنة عشر وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيشابوري قال : أخبرنا أبو الوليد الحسن بن محمد البلخي الحافظ بقراءتي عليه ، ( قال : أخبرنا محمد بن عوف ) (7) ، قال : أخبرنا الحسن بن منير ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عامر ، قال : حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي ( الرازي ) (8) إملاء في أيام هشام بن عامر وهو يسمع منه ، قال : حدثنا عبد العزيز بن الخطاب ، قال : حدثنا علي بن القاسم ، عن علي بن عبد الله ( عن أبي رافع ) (9) ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه ، عن عمار بن ياسر ( رضي الله عنه ) عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« اوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله عزوجل ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله عزوجل ، ( ومن أبغضه فقد أبغضني ومن ابغضني فقد أبغض الله عزوجل ) (10) » (11) .
____________
(1) في « ط » : فانه عدو مبين لكم .
(2) الانفال : 48 .
(3) في « م » : فتلقوني .
(4) في « ط » : زورا .
(5) في « ط » : للعمد ، للسهام .
(6) رواه الشيخ في أماليه 2 : 303 .
(7) ليس في البحار .
(8) ليس في « ط » .
(9) ليس في « ط » ، وفي البحار : علي بن عبيدالله بن أبي رافع .
(10) ليس في « ط » .
(11) عنه البحار 38 : 139 و 39 : 281 ، رواه الطوسي في أماليه 1 : 253 ، وابن المغازلي في مناقبه : 231 .
أقول : يأتي مثله في ج 3 : الرقم 10 ، وج 4 : الرقم 20 و 21 .

( 172 )

141 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه المفيد أبو علي الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا علي بن العباس بن الوليد ، قال : حدثنا إبراهيم بن بشر (1) بن خالد ، قال : حدثنا منصور بن يعقوب ، قال : حدثنا عمرو بن ميمون (2) ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة قال :
« سمعت عليا ( عليه السلام ) يقول : والله لو صببت الدنيا على المنافق صبا ما أحبني ، ولو ضربت بسيفي هذا خيشوم المؤمن لأحبني ، وذلك اني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق » (3) .
142 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن جعفر الصولي ، قال : حدثنا يحيى بن زكريا (4) الساجي ، قال : حدثنا إسماعيل بن موسى السدي ، قال : حدثنا محمد بن سعيد ، عن فضيل بن غزوان ، عن أبي سخيلة ، عن أبي ذر وسلمان الفارسي رضي الله عنهما قال :
« أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : هذا أول من آمن بي ، وهو أول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر وفاروق هذه الامة ويعسوب المؤمنين » (5) .
____________
(1) في « ط » : بشير .
(2) في أمالي الشيخ : عمرو بن شمر .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 209 ، أقول : مر ج 2 : الرقم 111 مثله .
(4) في « م » : زكريا بن يحيى .
(5) رواه الشيخ في أماليه 1 : 147 ، أقول : مر مثله في ج 2 : الرقم 90 ، ومر أيضا في ج 2 : الرقم 130 ، ويأتي في ج 4 : الرقم 25 مثله .

( 173 )

143 ـ أخبرنا الشيخ ( الأمين ) (1) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : أخبرنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن محمد بن عامر بن علان العدل بالكوفة قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وأربعمائة ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمي الاشناني قراءة عليه ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين الاشناني قراءة عليه ، قال : حدثنا عباد (2) بن يعقوب الاسدي ، قال : أخبرنا حسين بن زيد ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال :
« ان الله افترض خمسا ولم يفترض إلا حسنا جميلا : الصلاة والزكاة والحج والصيام وولايتنا أهل البيت ، فعمل الناس بأربع واستخفوا بالخامسة ، والله لا يستكملوا الأربع حتى يستكملوها بالخامسة » (3) .
144 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد ( رحمه الله ) ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
« ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة ، وانه لينزل كل يوم (4) سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة فإذا طافوا بها أتوا قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر (5) أمير المؤمنين علي بن
____________
(1) ليس في « ط » .
(2) في البحار : عبد الله .
(3) عنه البحار 23 : 105 .
(4) في « ط » : كل يوم وليلة .
(5) في « ط » : إلى قبر .

( 174 )

أبي طالب فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر الحسين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ثم عرجوا وينزل مثلهم أبدا إلى (1) يوم القيامة .
وقال ( عليه السلام ) : من زار قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عارفا بحقه غير متجبر ولا متكبر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبعث من الآمنين وهون عليه الحساب واستقبلته الملائكة فإذا انصرف شيعوه إلى منزله فإذا مرض عادوه وإن مات تبعوه بالاستغفار الى قبره .
قال : ومن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفا بحقه كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة ، وألف عمرة مقبولة ، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » (2) .
145 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي ابن الطوسي ، عن أبيه ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن المغيرة ، قال : حدثنا أبو أحمد حيدر بن محمد (3) ، قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن عمر الكشي ، قال : حدثنا جعفر بن أحمد ، عن أيوب بن نوح بن دراج ، عن إبراهيم المخارقي قال :
« وصفت لأبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ديني فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (4) ، وأن عليا إمام عدل بعده ثم الحسن والحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم أنت ، فقال ( عليه السلام ) : رحمك الله ثم قال : اتقوا الله ، عليكم بالورع وصدق الحديث وأداء الأمانة وعفة البطن والفرج ، تكونوا معنا في الرفيق الأعلى » (5) .
146 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) في الموضع والتاريخ المذكور ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال :
____________
(1) في « ط » : أبدا هكذا الى .
(2) عنه البحار 100 : 122 ، رواه الشيخ في أماليه 1 : 218 ، وابن قولويه في كامل الزيارات : 114 ، ثواب الأعمال : 87 ، والسيد في كشف اليقين : 67 ، أورده المزار الكبير : 109 .
(3) في « ط » : حميد بن محمد .
(4) في الامالي : محمد رسول الله .
(5) رواه الشيخ في اماليه 1 : 226 .

( 175 )

حدثنا أبو الحسن علي بن سعيد المقري ، قال : حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن أبي هاشم ، قال : حدثنا يحيى بن الحسين ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) قال :
« سمعت رسول الله يقول : يا معشر المهاجرين والانصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، قالوا : بلى يارسول الله ، قال : هذا علي أخي [ ووصيي ] (1) ووزيري ووارثي وخليفتي إمامكم ، فأحبوه لحبي وأكرموه لكرامتي ، فان جبرئيل أمرني أن أقول لكم ما قلت » (2) .
147 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، قال : حدثني القاسم بن محمد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، عن جميل بن دراج ، عن معتب مولى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول لداود بن سرحان :
« يا داود ابلغ موالي عني السلام واني أقول : رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكرا (3) أمرنا ، فان ثالثهما ملك يستغفر لهما ، إن (4) إجتمعتم فاشتغلوا بالذكر ، فان في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياء لأمرنا (5) ، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا » (6) .
148 ـ أخبرنا الشيخ الزاهد أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) بقراءتي عليه بالري سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) في شهر الله المبارك شهر رمضان منه سنة خمس وخمسين
____________
(1) من أمالي الصدوق .
(2) رواه الصدوق في أماليه : 386 ، وفيه : أمرني أن أقوله لكم ، والشيخ في أماليه 1 : 226 أقول : يأتي مثله في ج 4 : الرقم 66 ، وبمضمونه عن زيد بن ارقم في ج 4 : الرقم 88 ، وج 7 : الرقم 3 .
(3) في « ط » : فتذاكر .
(4) في « م » : وما ، وفي أمالي الشيخ : فإذا .
(5) في الأمالي : احياءنا .
(6) رواه الشيخ في أماليه 1 : 228 .

( 176 )

وأربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد من كتابه (1) ، قال : حدثنا أحمد بن عيسى بن الحسن الجرمي ، قال : حدثنا نصر بن حماد ، قال : حدثنا عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضي الله عنه ) ، قال :
« قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان جبرئيل نزل علي وقال : ان الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) خطيبا على أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك ، ويأمر جميع الملائكة أن تسمع ما نذكره ، والله يوحي إليك يا محمد ان من خالفك في أمره فله النار (2) ومن أطاعك فله الجنة (3) ، فأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) مناديا فنادى بالصلاة (4) جامعة ، فاجتمع الناس وخرج حتى علا (5) المنبر فكان أول ما تكلم به : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قال : أيها الناس أنا البشير ( وانا ) (6) النذير ، وأنا النبي الامي ، اني مبلغكم عن الله عز وجل في أمر رجل لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو عيبة العلم ، وهو الذي انتجبه الله من هذه الامة واصطفاه وهداه وتولاه ، وخلقني وإياه ، وفضلني بالرسالة وفضله بالتبليغ عني ، وجعلني مدينة العلم [ وجعله الباب ] (7) وجعله خازن العلم المقتبس منه الأحكام ، وخصه بالوصية وأبان أمره وخوف من عداوته وازلف من والاه وغفر لشيعته وأمر الناس جميعا بطاعته .
وانه عز وجل يقول : من عاداه عاداني ومن والاه والاني ، ومن ناصبه
____________
(1) في الأمالي : من كنانه .
(2) في الأمالي : في أمره دخل النار .
(3) في « ط » : في أمره فله الجنة .
(4) في « ط » : ينادي الصلاة .
(5) في الأمالي : رقى .
(6) ليس في « ط » .
(7) من أمالي الشيخ .

( 177 )

ناصبني ، ومن خالفه خالفني ، ومن عصاه عصاني (1) ، ومن آذاه آذاني ، ومن أبغضه أبغضني ، ومن أحبه أحبني ومن أراده أرادني ، ومن كاده كادني ومن نصره نصرني .
يا أيها الناس اسمعوا لما آمركم به وأطيعوا (2) فاني أخوفكم عقاب الله ، ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه [ والى الله المصير ] (3) (4) .
ثم أخذ بيد أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) فقال : ( يا ) (5) معاشر الناس هذا مولى المؤمنين وحجة الله على الخلق (6) أجمعين والمجاهد للكافرين ، اللهم اني قد بلغت وهم عبادك وأنت القادر على إصلاحهم فاصلحهم برحمتك يا أرحم الراحمين ، استغفر الله لي ولكم .
ثم نزل عن المنبر فأتاه جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد [ ان ] (7) الله يقرؤك السلام ويقول لك : جزاك الله عن تبليغك خيرا فقد بلغت رسالات ربك ونصحت لامتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين ، يا محمد ان ابن عمك مبتلى ومبتلى به ، يا محمد قل في كل أوقاتك : الحمد لله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون » (8) .
149 ـ أخبرني الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بقراءتي عليه ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ، قال :
____________
(1) في « ط » : عاداه فقد عاداني ، والاه فقد والاني ، ناصبه فقد ناصبني ، خالفه فقد خالفني ، عصاه فقد عصاني .
(2) في الأمالي : ما ، اطيعوه .
(3) من الأمالي .
(4) آل عمران : 30 .
(5) ليس في الأمالي .
(6) في الأمالي : خلقه .
(7) عن الأمالي .
(8) رواه الشيخ في أماليه 1 : 118 ، والمفيد في أماليه : 76 و 346 ، أقول : مر مثله في ج 2 : الرقم 52 .

( 178 )

أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، قال : حدثني أبي ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن كليب بن معاوية الصيداوي قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) :
« ما يمنعكم إذا كلمكم الناس ان تقولوا [ لهم ] (1) : ذهبنا [ من ] (2) حيث ذهب الله واخترنا من حيث اختار الله ، ان الله اختار محمدا واخترنا (3) آل محمد ، فنحن متمسكون بالخيرة من الله عز وجل » (4) .
150 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي ابن الطوسي ( رحمه الله ) بالموضع والتاريخ المذكور المقدم ذكرهما ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب ، قال : أخبرني الحسن بن علي الزعفراني ، عن ابراهيم بن محمد الثقفي ، قال : حدثنا أبو جعفر السعدي ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الجماني ، قال : حدثنا قيس بن الربيع ، قال : حدثنا سعد بن ظريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أبي أيوب الأنصاري ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سئل عن الحوض فقال :
« أما إذا سألتموني عنه فأخبركم ، ان الحوض أكرمني الله به وفضلني على من كان قبلي من الأنبياء وهو ما بين ايلة وصنعاء ، فيه من الآنية عدد (5) نجوم السماء ، تسيل فيه خلجان (6) من الماء [ ماؤه ] (7) أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، حصاؤه (8) الزمرد والياقوت ، بطحاؤه مسك اذفر .
شرط مشروط من ربي لا يرده أحد من امتي إلا النقية قلوبهم الصحيحة نياتهم ، المسلمون للوصي [ من ] (9) بعدي ، الذين يعطون ما عليهم في يسر ولا
____________
(1 و 2) من الأمالي .
(3) في الأمالي : اخترنا .
(4) رواه الشيخ في أماليه : 1 : 231 .
(5) في « ط » : من عدد .
(6) في الأمالي : خليجان .
(7) من الأمالي .
(8) في « ط » : حصباؤه .
(9) من الأمالي .

( 179 )

يأخذون ما لهم (1) في عسر ، يذود عنه يوم القيامة من ليس من شيعته كما يذود الرجل البعير الأجرب ( من إبله ) (2) من شرب الماء (3) لم يظمأ أبدا » (4) .
151 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى قراءة عليه في درب زامهران بالري في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين ، قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه ، قال : حدثني الشريف أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحسيني الجرجاني القاضي قدم علينا من بغداد ، قال : حدثني الشريف أبو محمد الحسن بن أحمد المحمدي النقيب ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عباس الجوهري ، قال : حدثنا أحمد بن زياد الهمداني قال :
« رأيت صبيا صغيرا يكون سباعيا أو ثمانيا بالمدينة على ساكنها أفضل السلام ينشد :

لنحن على الحوض رواده(5) * نــذود وتسعـــد وراده (6)
وما فاز من فاز إلا بنــــا * ومــا خاب من حبنا زاده
ومن سرنا نال منا الســرور * ومــن ساءنا ساء ميلاده
ومن كان ظالمـــا حقنــا * فان القيــامة ميعـــاده

فقلت : يافتى لمن هذه الأبيات ؟ فقال : لمنشدها ، فقلت : من الفتى ؟ فقال : علوي فاطمي إيها عنك » (7) .
____________
(1) في الأمالي : عليهم .
(2) ليس في « ط » .
(3) في الأمالي : منه .
(4) رواه الشيخ في أماليه 1 : 232 .
(5) في الأصل : ذواده ، ما أثبتناه من البحار .
(6) ذاده : دفعه وطرده .
(7) رواه مع اختلاف في البحار 46 : 92 ، عن مناقب آل أبي طالب 3 : 294 .