11 ـ أخبرني الشيخ الزاهد الرئيس أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمهم الله ) إجازة ونسخت من أصله وعارضت به مع ولده أبي القاسم في سنة عشرة وخمسمائة ، عن عمه أبي جعفر محمد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسن ، عن عمه الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه ، قال : حدثني محمد بن علي ما جيلويه ( رحمهم الله ) ، قال : حدثني محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن نفر بن سويد (1) ، عن خالد بن ماد ، عن القندي ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال :
« جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يارسول الله أكل من قال : لا إله إلا الله مؤمن ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ان عداوتنا تلحق باليهودي والنصراني ، انكم لا تدخلوا الجنة حتى تحبوني وكذب من زعم انه يحبني ويبغض هذا ، يعني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) » (2) .
12 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عن أبيه ، قال : أخبرني أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدثنا الحسن ـ يعني ابن عطية ـ ، قال : حدثنا سعاد ( عن عبد الله بن عطا ) (3) ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال :
« بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وخالد بن الوليد ، كل واحد منهما وحده ، وجمعهما فقال : إذا اجتمعتما فعليكم بعلي ، فأخذنا يمينا ويسارا ، قال فأخذ علي ( عليه السلام ) فأبعد فأصاب شيئا (4) فأخذ جارية من الخمس ، قال بريدة : وكنت أشد الناس بغضا لعلي بن أبي طالب وقد علم ذلك خالد بن الوليد ، فأتى رجل
____________
=
أقول : مر مثله في ج 2 : الرقم 140 ، ويأتي في ج 4 : الرقم 20 ، وج 6 : الرقم 8 مثله .
(1) في الأمالي : نضر بن شعيب .
(2) رواه الصدوق في الأمالي 1 : 222 .
(3) ليس في « ط » .
(4) في أمالي الشيخ : سبيا .

( 195 )

خالدا فاخبره انه أخذ جارية من الخمس ، فقال : ما هذا ؟ ثم جاء آخر ثم تتابعت الأخبار على ذلك ، فدعاني خالد فقال : يا بريدة قد عرفت الذي صنع فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله ، فأخبره وكتب إليه .
فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله ، فأخذ ( صلى الله عليه وآله ) الكتاب فأمسكه بشماله وكان كما قال الله عز وجل : لا يكتب ولا يقرأ وكنت رجلا إذا تكلمت تطأطأت (1) رأسي حتى افرغ من حاجتي ( فطأطأت أو ) (2) فتكلمت فوقعت في علي حتى فرغت ، ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد غضب غضبا [ شديدا ] (3) لم أره يغضب مثله قط إلا يوم قريظة والنضير ، فنظر إلي فقال : يا بريدة ان عليا وليكم بعدي فأحب عليا فانما يفعل ما يؤمر به ، قال : فقمت وما أحد من الناس أحب إلي منه .
وقال عبد الله بن عطا : حدثت أبا حرث (4) سويد بن غفلة فقال : كتمك عبد الله ابن بريدة بعض الحديث ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال له : أنافقت بعدي يا بريدة » (5) .
13 ـ حدثنا الامام الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسين الجواني لفظا وقراءة في محرم سنة تسع وخمسمائة بآمل في داره ، قال : أخبرنا أبو علي جامع ابن أحمد الدهستاني بنيشابور في ربيع الآخر (6) سنة ثلاث وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن العباس ، قال : حدثنا الشيخ أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم (7) الثعالبي ، قال : حدثنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عقدة بن العباس ، قال : حدثنا أبو سعيد عبيد بن كثير العامري الكوفي بالكوفة ، قال : حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ، قال : حدثنا محمد بن الفضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال (8) .
____________
(1) في الأمالي : طأطأت .
(2) ليس في « ط » .
(3) من الأمالي .
(4) في الأمالي : حديث بذلك أبا حرث .
(5) رواه الشيخ في أماليه 1 : 256 .
(6) في « م » : ربيع الأول .
(7) في « ط » : أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم .
(8) قال : قال رسول الله ( ظ ) .

( 196 )

« إذا كان يوم القيامة أقعد الله (1) جبرئيل ومحمدا ( صلى الله عليه وآله ) [ على الصراط ] (2) لا يجوز أحد إلا من كان معه براءة من علي بن أبي طالب » (3) .
14 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي بقراءتي عليه في التاريخ والموضع المقدم ذكرهما ، عن أبيه ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد (4) بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان ، قال : حدثنا أرطأة بن حبيب ، قال : حدثنا أيوب بن واقد ، عن يونس بن حباب ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول :
« من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني » (5) .
15 ـ وبهذا الإسناد عن أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني ، قال : حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري ، قال : حدثنا إبراهيم بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن سلمة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال :
« كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فأقبل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال النبي : قد أتاكم أخي ، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة .
ثم قال : انه أولكم إيمانا معي ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية ، وأعظمكم عند الله مزية ، قال : ونزلت : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) (6) ، ثم قال : وكان
____________
(1) في إرشاد القلوب : أقام الله .
(2) من الإرشاد .
(3) عنه البحار 39 : 208 ، رواه الديلمي في إرشاد القلوب 2 : 257 . أقول : يأتي بمضمونه في ج 4 : الرقم 1 ، وج 6 : الرقم 9 و 18 ، وج 10 : الرقم 26 .
(4) في « ط » : عبد الله .
(5) رواه الشيخ في أماليه 1 : 256 .
(6) البينة : 7 .

( 197 )

أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) إذا أقبل علي قالوا : قد جاء خير البرية » (1) .
16 ـ أخبرنا الشيخ الزاهد الرئيس أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) بقراءتي عليه بالري في ربيع الأول سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( رضي الله عنه ) بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في شعبان سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : حدثني المظفر ابن محمد الوراق ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن همام ، قال : حدثنا أبو سعيد الحسن بن زكريا البصري قال : حدثنا عمر بن المختار ، قال : حدثنا أبو محمد البرسي ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال :
« قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كيف بك يا علي إذا وقفت على شفير جهنم وقد مد (2) الصراط وقيل للناس : جوزوا ، وقلت : لجنهم هذا لي وهذا لك ، فقال علي ( عليه السلام ) : يارسول الله ومن اولئك ؟ فقال : اولئك شيعتك معك حيث كنت » (3) .
17 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرني السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا الحسن بن عتبة الكندي ، قال : حدثنا بكار بن بشر ، قال : حدثنا حمزة الزيات ، عن عبد الله بن شريك ، عن بشر بن غالب ، عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) قال :
« من أحبنا لله وردنا نحن وهو على نبينا ( صلى الله عليه وآله ) هكذا ـ وضم اصبعيه (4) ـ ،
____________
(1) رواه الشيخ في اماليه 1 : 257 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 104 ، ويأتي في ج 5 : الرقم 23 .
(2) في « ط » و « م » : قدمت ، ما أثبتناه من أمالي المفيد والشيخ .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 93 ، والمفيد في أماليه : 328 .
(4) في « ط » : أصابعه .

( 198 )

ومن أحبنا للدنيا فان الدنيا تسع البر والفاجر » (1) .
18 ـ حدثنا السيد الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسن الحسيني الجواني لفظا منه وقراءة عليه في المحرم سنة تسع وخمسمائة في داره بآمل ، قال : حدثنا السيد أبو عبد الله الحسين بن علي بن الداعي الحسيني ، قال : حدثنا السيد العالم أبو إبراهيم جعفر بن محمد الحسيني ، قال : أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا عبد الباقي بن نافع الحافظ ببغداد والحسن بن محمد الأزهري بنيشابور ، قالا : حدثنا محمد بن زكريا بن دينار ، قال : حدثنا أبو زيد يحيى بن كثير ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال :
« إنما سميت فاطمة (2) لأن الله فطم (3) من أحبها عن النار » (4) .
19 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، في الموضع والتاريخ المقدم ذكرهما ، عن أبيه ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن مدرار (5) [ قال : حدثني عمي طاهر بن مدرار ] (6) ، قال : حدثنا معاوية بن ميسرة بن شريح ، قال : حدثنا الحكم بن عتبة ( 7 ) وسلمة بن كهيل ، قال : حدثنا حبيب ـ وكان اسكافا في بني بدي واثنى عليه خيرا ـ انه سمع زيد بن أرقم يقول :
« خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خم فقال : من كنت مولاه فعلي (8) مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » (9) .
____________
(1) رواه الشيخ في أماليه 1 : 259 .
(2) في « م » : سميت فاطمة فاطمة .
(3) في أكثر المصادر : فطمها وفطم من أحبها .
(4) عنه البحار 68 : 133 ، أقول : يأتي في ج 3 : الرقم 33 ، وج 5 : الرقم 4 مثله .
(5) في « ط » : مداد ، وفي أمالي الشيخ : حسن بن جعفر بن مدرار .
(6) من الأمالي .
(7) في « ط » : عتيبة .
(8) في الأمالي : فهذا علي .
(9) رواه الشيخ في اماليه 1 : 260 أقول : مر في ج 2 : الرقم 132 مثله ، ويأتي ايضا في ج 4 : الرقم 63 .

( 199 )

20 ـ أخبرنا الشيخ الزاهد أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه في خانقانه بالري بقراءتي عليه في ربيع الأول سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رحمهم الله ) بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد الباقر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« لا تزل قدم عبد يوم القيامة بين يدي الله عز وجل حتى يسأله عن أربع خصال : عمرك فيما أفنيته ، وجسدك فيما أبليته ، ومالك من أين أكتسبته وأين وضعته ، وعن حبنا أهل البيت ، فقال رجل من القوم : وما علامة حبكم يارسول الله ؟ فقال : محبة هذا - ووضع يده على رأس علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) » (1) .
21 ـ وبهذا الإسناد عن محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي ، قال : حدثنا القاسم بن محمد الدلال ( قال : حدثنا إسماعيل بن محمد المزني ) (2) ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا علي بن غراب (3) ، عن موسى ابن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن أبيه قال :
« مر علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بملأ فيهم سلمان ( رحمه الله ) ، فقال لهم سلمان : قوموا فخذوا بحجزة هذا ، والله لا يخبركم بسر نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) أحد غيره » (4) .
22 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ، عن أبيه رضي الله تعالى عنهما ، قال : أخبرني أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ،
____________
(1) رواه المفيد في أماليه : 353 ، والشيخ في أماليه 1 : 124 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 59 ويأتي في ج 4 : الرقم 49 مثله .
(2) ليس في « ط » .
(3) في « ط » : عذار .
(4) رواه الشيخ في أماليه 1 : 124 ، والمفيد في أماليه : 138 و 354 ، والصدوق في أماليه : 440 ، أقول : يأتي في ج 9 : الرقم 31 مثله .

( 200 )

قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدثنا عبد الله ، عن فطر ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مرو سعيد بن وهب ، وعن يزيد (1) بن نقيع قالوا : سمعنا عليا ( عليه السلام ) يقول في الرحبة :
« أنشد الله من سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام ، فقام ثلاثة عشر فشهدوا ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا : بلى يارسول الله ، فأخذ بيد علي ( عليه السلام ) وقال : من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه وابغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله ، وقال أبو إسحاق حين فرغ من الحديث : أي اشياخ لهم (2) » (3) .
23 ـ أخبرنا الشيخ الرئيس أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه في خانقانه بالري في شهر ربيع الأول سنة عشرة وخمسمائة ، وأخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد وأبو عبد الله محمد بن شهريار الخازن بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن محمد الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الشيخ المفيد محمد بن محمد ، قال : حدثني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا أبو حاتم ، قال : حدثنا محمد بن فرات ، قال : حدثنا حنان بن سدير ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) قال :
« ما ثبت الله تعالى حب علي في قلب أحد فزلت له قدم ، إلا ثبت الله له قدما اخرى » (4) .
24 ـ أخبرنا والدي أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفقيه ( رحمه الله ) وعمار بن
____________
(1) في أمالي الشيخ : زيد .
(2) في « ط » : أشياخ هم ، وفي الأمالي : يا أبا بكر في اشياء آخر .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 261 ، أقول : يأتي بألفاظ اخر في ج 3 : الرقم 30 ، وج 5 : الرقم 23 ، وج 10 : الرقم 14 .
(4) رواه الصدوق في أماليه : 467 مع اختلاف ، والشيخ في أماليه 1 : 132 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 65 مثله .

( 201 )

ياسر وولده أبو القاسم سعد بن عمار ( رحمهم الله ) جميعا ، عن إبراهيم بن نصر الجرجاني ، عن السيد الزاهد محمد بن حمزة الحسيني ( رحمه الله ) ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن بابويه ( رحمه الله ) ( عن أخيه الصدوق أبي جعفر بن بابويه ) (1) قال : حدثنا أبو الحسن علي بن عيسى المجاور في مسجد الكوفة ، قال : حدثنا إسماعيل بن رزين ابن أخ دعبل الخزاعي ، عن أبيه ، قال : حدثني علي بن موسى الرضا ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا علي أنت المظلوم بعدي فويل لمن قاتلك وطوبى لمن قاتل معك ، يا علي أنت الذي تنطق بكلامي وتتكلم بلساني بعدي فويل لمن رد عليك وطوبى لمن قبل كلامك ، يا علي أنت سيد هذه الامة بعدي وأنت إمامها وخليفتي عليها ، ومن فارقك فارقني يوم القيامة ومن كان معك كان معي يوم القيامة ، يا علي أنت أول من آمن بي وصدقني وأول من أعانني على أمري وجاهد معي عدوي ، وأنت أول من صلى معي والناس يومئذ في غفلة الجهالة .
يا علي أنت أول من تنشق عنه الأرض معي ، وأنت أول من يبعث معي ، وأنت أول من يجوز الصراط معي ، وان ربي جل جلاله أقسم بعزته لا يجوز عقبة الصراط إلا من معه براءة (2) بولايتك وولاية الأئمة من ولدك ، وأنت أول من يرد حوضي تسقي منه أولياءك وتذود عنه أعداءك ، وأنت صاحبي إذا قمت المقام المحمود ، تشفع لمحبنا (3) فتشفع فيهم ، وأنت أول من يدخل الجنة ، وبيدك لوائي لواء الحمد وهو سبعون شقة ، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر ، وأنت صاحب شجرة طوبى في الجنة ، أصلها في دارك وأغصانها في دور شيعتك ومحبيك » (4) .
____________
(1) ليس في « ط » .
(2) في « ط » : من كان له براءة .
(3) في البحار : لمحبينا .
(4) عنه البحار 38 : 140 ، رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 6 مع اختلافات ، أقول : يأتي في ج 7 : الرقم 32 مثله .