25 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد الطوسي ( رحمه الله ) في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأخبرني الشيخ الفقيه الأمين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن قراءة عليه في سنة أربع عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( رضي الله عنه ) بالغري على ساكنه السلام سنة ست وخمسين وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، سنة عشرة وأربعمائة في منزله ببغداد في درب الزعفراني رحبة بن مهدي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمان بن عقدة الحافظ ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى الجعفي الحازمي (1) ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا زياد بن خيثمة وزهير بن معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، عن علي ( عليه السلام ) قال :
« ان فيما عهد إلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (2) » (3) .
26 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) بالري وأبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، قال : أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن العباس ( قال : حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين ) (4) ، قال : حدثنا موسى بن زياد ، عن يحيى بن يعلى ، عن أبى خالد الواسطي ، عن أبي هاشم الجولاني ، عن زاذان قال :
____________
(1) في « ط » : الحارثي ، وفي الأمالي : الخاذمي .
(2) في الأمالي : كافر .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 264 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 51 و 74 ، ويأتي في ج 4 : الرقم 11 و 23 مثله .
(4) ليس في أمالي الشيخ .

( 203 )

سمعت سلمان ( رحمه الله ) يقول :
« لا ازال احب عليا ( عليه السلام ) ، فاني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يضرب فخذه ويقول : محبك لي محب ، ومحبي لله محب ، ومبغضك لي مبغض ، ومبغضي لله مبغض » (1) .
27 ـ حدثنا السيد الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسن الجواني الحسيني ( رحمه الله ) في محرم سنة ثمان أو تسع وخمسمائة بآمل في داره ونسخت من أصله وعارضته معه ، قال : حدثنا السيد الزاهد أبو إبراهيم جعفر بن محمد الحسيني ، قال : حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله الحافظ ( قال : أخبرني الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين الحافظ ) (2) ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكيلاني بتنسيس ، قال : حدثنا حمدون بن عيسى ، قال : حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي ، قال : حدثنا عباد بن عبد الصمد ، عن الحسن ، عن أنس ، قال :
« جاءت فاطمة ( عليها السلام ) ومعها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المرض الذي قبض فيه ، فانكبت عليه فاطمة والصقت صدرها بصدره وجعلت تبكي فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا فاطمة ، ونهاها عن البكاء فانطلقت إلى البيت ، فقال : النبي ويستعبر الدموع : اللهم أهل بيتي وأنا مستودعهم كل مؤمن (3) ثلاث مرات » (4) .
قال محمد بن أبي القاسم مصنف هذا الكتاب : هذا الخبر يدل على ان المؤمن هو من تمسك بولايتهم وعرف حقهم وأطاعهم وحفظ وديعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في مراعاتهم ، وان من تخلف عنهم وتولى غيرهم وقدم غيرهم عليهم فقد ضيع وديعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وخرج عن تناول هذا الاسم له لأنه ( صلى الله عليه وآله ) استودعهم كل مؤمن وكل (5) من حفظهم وقدمهم على سائر الناس فهو الحافظ لوديعة رسول الله ، وما هم إلا الشيعة المنقادة لهم المطيعة لأمرهم المسلمة لحكمهم الراضية بقضائهم الموالية لهم المخالفة لمن خالفهم وغيرهم عليهم قد عتوا عن الحق وأضاعوا
____________
(1) رواه الشيخ في أماليه 1 : 132 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 71 مثله .
(2) ليس في البحار .
(3) في « ط » : كل مؤمن ومؤمنة .
(4) عنه البحار 22 : 46 .
(5) في « م » : فكل .

( 204 )

وديعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا .
وإن (1) اشتغلت بشرح ما يتعلق بمعاني هذه الأخبار خرج الكتاب عن حده في كبره وربما مل الناظر فيه واستثقل الحامل له وعجز منه الناسخ والطالب له ؛ لأن لكل خير مما يروي معان ووجوها ظاهرة وخفية وغامضة وجلية ، لكن ما دل وقل خير مما كثر ومل ، والإشارة تغني عن العبارة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا ، وسيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى ، جعلنا الله وإياكم يا أخواني (2) ممن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، ورزقنا وإياكم طاعة أولي الأمر والمودة في القربى انه لطيف ( خبير ) (3) لما يشاء .
28 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ، قال : أخبرنا أبو عمر (4) عبد الواحد بن محمد ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن يزيد ، قال : حدثنا إسحاق بن يزيد النظامي ، قال : حدثنا سعيد بن حازم ، عن الحسين بن عمر ، عن رشيد ، عن حبة العرني قال : سمعت عليا ( عليه السلام ) يقول :
« نحن النجباء وأفراطنا (5) أفراط الأنبياء ، حزبنا حزب الله ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، من ساوى بيننا وبينهم فليس منا » (6) .
29 ـ أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في خانقانه بالري في شهر ربيع الأول سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ السعيد محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله
____________
(1) في « م » : ولو .
(2) في « ط » : اخوتي .
(3) ليس في « ط » .
(4) في البحار : أبو عمرو .
(5) أفراطنا : أي أولادنا الذين يموتون قبلنا أولاد الأنبياء ، أو شفعاؤنا شفعاء الأنبياء .
(6) عنه البحار 23 : 106 ، في ج 2 : الرقم 13 .

( 205 )

محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشريف أبو محمد الحسن ابن محمد بن يحيى ، قال : حدثنا جدي ، قال : إبراهيم بن علي والحسن بن يحيى جميعا ، قالا : حدثنا نصر بن مزاحم ، عن أبي خالد الواسطي ، عن زيد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال :
« كان من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشر لم يعطهن أحد قبلي ولا يعطاهن بعدي ، قال لي : يا علي أنت أخي في الدنيا وأخي في الآخرة وأنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة ، ومنزلي ومنزلك في الجنة متواجهين كمنزل الأخوين ، وأنت الوصي وأنت الولي وأنت الوزير ، عدوك عدوي وعدوي عدو الله ، ووليك وليي ووليي ولي الله » (1) .
30 ـ أخبرني الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي وأبو محمد بن أحمد بن شهريار الخازن ، قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا عبد الله بن موسى ، قال : حدثني هاني بن أيوب ، عن طلحة بن مصرف ، عن عميرة بن سعد (2) انه سمع عليا ( عليه السلام ) ( يقول ) (3) في الرحبة وينشد الناس :
« من سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا » (4) .
قال محمد بن أبي القاسم : هذا الخبر وإن تكررت ألفاظه فأسانيده مختلفة وهو أعظم البشارات للشيعة (5) لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) دعا لمن والى عليا ( عليه السلام ) ودعوة
____________
(1) رواه الشيخ في أماليه 1 : 136 ، أقول : مر في ج2 : الرقم 77 مثله ، وبمضمونه في ج 2 : الرقم 133 ويأتي في ج 7 : الرقم 25 .
(2) في « ط » : عمارة بن سعيد .
(3) ليس في البحار .
(4) عنه البحار 37 : 125 ، رواه الشيخ في أماليه 1 : 278 و 343 ، أقول : مر في ج 3 : الرقم 21 مثله ويأتي في ج 5 : الرقم 25 ، وج 10 : الرقم 15 مثله .
(5) في « ط » : البشارة لشيعته .

( 206 )

النبي ( صلى الله عليه وآله ) مستجابة بلا خلاف فيه ، والشيعة إذا كانت توالي عليا حق الولاية فقد صارت ولية لله بدعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فتكون الشيعة هم الذين قال الله فيهم : ( ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) (1) جعلنا الله من صالحي الشيعة بحق محمد وآله .
31 ـ أخبرني الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) إجازة ، ونسخت من أصله وقرأت عليه (2) في خانقانه بالري سنة عشرة وخمسمائة ، عن عمه محمد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين ، عن عمه أبي جعفر محمد بن علي (3) ، قال : حدثني محمد بن علي بن ماجيلويه ، عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن حكم بن أيمن ، عن محمد الحلبي ، قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
« انه من عرف دينه من كتاب الله عز وجل زالت الجبال قبل أن يزول ، ومن دخل في أمر بجهل خرج منه بجهل قلت : وما هو في كتاب الله ؟ قال : قول الله عز وجل : ( ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) (4) .
وقوله عز وجل : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) (5) .
وقوله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) (6) .
وقوله تبارك وتعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) (7) .
وقوله جل جلاله : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) (8) .
____________
(1) يونس : 62 .
(2) في « م » : علي ولده .
(3) في البحار : أبي جعفر بن بابويه .
(4) الحشر : 7 .
(5) النساء : 80 .
(6) النساء : 59 .
(7) المائدة : 57 .
(8) النساء : 65 .

( 207 )

وقوله عز وجل : ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) (1) .
ومن ذلك قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، وأحب من أحبه وابغض من أبغضه » (2) .
32 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : حدثنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام السامري ، قال : حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيدالله المنصوري ، قال : حدثنا أبو السري سهل بن يعقوب بن إسحاق الملقب بأبي نؤاس المؤذن في المسجد المعلق في صف (3) شنيف بسامرا ، قال المنصوري : وكان يلقب بأبي نؤاس لأنه كان يتخالع ويطيب مع الناس ويظهر التشيع على الطيبة فيأمن على نفسه ، فلما سمع الامام علي بن محمد لقبني بأبي نؤاس ، قال : يا أبا السري أنت أبو نؤاس الحق ومن تقدمك أبو نؤاس الباطل .
قال : وقلت له ذات يوم : يا سيدي قد وقع لي اختيارات (4) الأيام عن سيدنا الصادق ( عليه السلام ) ، مما حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهر (5) ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن سيدنا الصادق ( عليه السلام ) في كل شهر فأعرضه عليك ، فقال لي : افعل .
فلما عرضته عليه وصححته قلت له : يا سيدي في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس والمخاوف ، فدلني (6) على الاحتراز من
____________
(1) المائدة : 67 .
(2) عنه البحار 23 : 103 .
(3) في الأمالي : صفة .
(4) في الامالي : اختيار .
(5) في الأمالي : مظفر .
(6) في « ط » : فدخلني ، وفي الأمالي : فتدلني .

( 208 )

المخاوف فيها ، فانما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها .
فقال لي : يا سهل ان لشيعتنا بولايتنا عصمة لو سلكوا بها في لجج البحار الغامرة وسباسب البيداء الغامرة ، بين سباع وذئاب واعادي الجن والانس ، لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا ، فثق بالله عز وجل واخلص في الولاء لائمتك (1) الطاهرين ، وتوجه حيث شئت واقصد ما شئت ، يا سهل إذا أصبحت وقلت ثلاثا :
اصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول ، من شر كل طارق وغاشم ، من سائر ما خلقت ومن خلقت من خلقك ، الصامت والناطق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيك ، في جنة من كل مخوف محتجزا من كل قاصد لي الى أذية بجدار حصين الاخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم جميعا ، موقنا ان (2) الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم أوالي من والوا وأجانب من جانبوا .
[ فصل على محمد وآل محمد ] (3) ، فاعذني اللهم بهم من سوء شر كل ما اتقيته ، يا عظيم حجزة الاعادي عني ببديع السماوات والأرض ، إنا جعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون .
وقلتها عشاء ثلاثا ، حصلت في حصن (4) من مخاوفك وأمن من محذورك .
فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه فقدم امام توجهك (5) الحمد لله رب العالمين ، والمعوذتين ، وآية الكرسي ، وسورة القدر ، وآخر آية من آل عمران ، وقل :
اللهم بك يصول الصائل وبقدرتك يطول الطائل ، ولا حول لكل ذي حول إلا بك ، ولا قوة يمتارها ذو قوة إلا منك ، بصفوتك من خلقك وخيرتك من بريتك محمد نبيك وعترته وسلالته عليه وعليهم السلام ، صل عليهم واكفني شر هذا اليوم
____________
(1) في « ط » : بائمتك .
(2) في الأمالي : بان .
(3) عن الأمالي .
(4) في « ط » : حصين .
(5) في « ط » : توجيهك .

( 209 )

وضره (1) وارزقني خيره ويمنه واقض لي (2) في منصرفاتي بحسن العاقبة (3) وبلوغ المحبة والظفر بالامنية وكفاية الطاغية الغوية (4) وكل ذي قدرة لي على أذية ، حتى أكون في جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة ، وابدلني من المخاوف فيه أمنا ومن العوائق فيه يسرا ، حتى لا يصدني صاد عن المراد ولا يحل بي طارق من أذى العباد ، إنك على كل شئ قدير والامور إليك تصير ، يامن ليس كمثله شئ وهو السميع البصير » (5) .
33 ـ حدثنا السيد الامام الزاهد أبو طالب يحيى بن الحسن بن عبيدالله الجواني الحسيني في داره بآمل لفظا منه في محرم سنة تسع وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو علي جامع بن أحمد الدهستاني في نيشابور (6) في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسمائة قال : أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن العباس ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الثعالبي ، قال : أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد السري الفروضي ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني علي بن موسى ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« انما سميت ابنتي فاطمة ، لأن الله فطمها وفطم من أحبها من النار » (7) .
34 ـ أخبرني الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في شهر رمضان سنة
____________
(1) في الأمالي : ضرره .
(2) في الأمالي : من .
(3) في الأمالي : العافية .
(4) في « ط » : القوية .
(5) رواه الشيخ في أماليه 1 : 282 .
(6) في « م » : بنيشابور .
(7) مر في ج 3 : الرقم 18 مثله ، ويأتي في ج 5 : الرقم 4 مثله .

( 210 )

إحدى عشرة وخمسمائة ، عن أبيه ، قال : أخبرنا أبو محمد ( الحسن بن محمد بن يحيى ) (1) الفحام السر من رائي ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيدالله (2) المنصوري ، قال : حدثنا عم أبي أبو موسى (3) عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور (4) قال :
« كنت خدنا للامام علي بن محمد ( عليه السلام ) وكان يروي عنه كثيرا ، من ذلك انه قال (5) :
حدثنا الامام [ علي بن محمد ] (6) ( عليه السلام ) ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن موسى ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال حدثني ابي الحسين بن علي ، قال : حدثني ابي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ لي ] (7) وإلا صمتا : يا علي محبك محبي ومبغضك مبغضي » (8) .
35 ـ أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمهم الله ) ، عن عمه محمد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين ، عن عمه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) (9) ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن صفوان ، عن خيثمة الجعفي قال :
« دخلت على الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) وأنا اريد الشخوص فقال : ابلغ موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله وأن يعود غنيهم فقيرهم وقويهم ضعيفهم ، وأن يعود صحيحهم مريضهم ، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ،
____________
(1) ليس في أمالي الشيخ .
(2) في الأمالي : عبد الله .
(3) في « م » : عمر بن موسى .
(4) في « ط » : عيسى المنصوري .
(5) في « م » : ويروي عنه كثيرا ، من ذلك قال ، وفي الأمالي : كان يروي منه كثيرا .
(6) من الأمالي .
(7) من الأمالي .
(8) رواه الشيخ في أماليه 1 : 285 والسيد ابن طاووس في اليقين : 74 .
(9) في البحار : عن عمه محمد بن الحسن عن أبيه عن عمه أبي جعفر بن بابويه عن أبيه عن سعد .

( 211 )

فان لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا ، رحم الله امرءا أحيى أمرنا ، يا خيثمة إنا لا نغني عنكم من الله شيئا إلا بالعمل ، وان ولايتنا لا تنال إلا بالورع ، وان أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه (1) إلى غيره » (2) .
36 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بالموضع والتاريخ المقدم ذكرهما ، عن أبيه ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن يحيى الفحام ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيدالله المنصوري ، قال : حدثنا عم أبي أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن منصور ، قال : كنت خدنا للامام علي بن محمد ( عليهما السلام ) وكان يروي عنه (3) كثيرا ، من ذلك انه قال :
حدثنا الإمام علي بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : حدثني أبي علي بن موسى ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« أحبوا الله لما (4) يغدوكم به من نعمة ، وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي » (5) .
37 ـ أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن بايويه بقراءتي عليه بالري في ربيع الأول سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن محمد الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، قال : أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن الحسن الكوفي ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد المزني ، قال :
____________
(1) في « ط » : يخالفه .
(2) عنه البحار 71 : 187 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 76 مثله .
(3) في الأمالي : منه .
(4) في الأمالي : بما .
(5) رواه الشيخ في أماليه 1 : 285 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 43 ، ويأتي في ج 7 : الرقم 50 مثله .

( 212 )

حدثنا سلام بن أبي عمرة (1) الخراساني ، عن سعد بن سعيد ، عن يونس بن الحباب ، عن علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) قال :
« قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل إبراهيم فرحوا واستبشروا ، وإذا ذكر عندهم آل محمد ( عليهم السلام ) اشمأزت قلوبهم ، والذي نفس محمد بيده لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ، ما قبل الله ذلك منه حتى يلقاه بولايتي وولاية أهل بيتي (2) » (3) .
38 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام السامري ببغداد ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيدالله الهاشمي المنصوري ، قال : حدثني عم أبي أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى المنصوري ، قال : حدثنا الامام علي بن محمد العسكري ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن موسى ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر قال : أبو محمد بن الفحام : وحدثني عمي عمر بن يحيى ، قال : حدثني إبراهيم بن عبد الله البلخي ، قال : حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، قال :
« سمعت الصادق ( عليه السلام ) يقول : حدثني أبي محمد بن علي ( عليهما السلام ) عن جابر بن عبد الله قال : كنت عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنا من جانب وعلي أمير المؤمنين من جانب ، إذ أقبل عمر بن الخطاب ومعه رجل قد تلبب [ به ] (4) ، قال : ما باله ؟ قال : حكي عنك يارسول الله إنك قلت : من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة ، وهذا إذا سمعه الناس فرطوا في الأعمال ، أفأنت قلت ذاك يارسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : نعم
____________
(1) في الأمالي : أبا عمرة .
(2) في « ط » : أهل بيتي عند الله .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 140 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 85 ، ويأتي في ج 6 : الرقم 27 مثله .
(4) من الأمالي .

( 213 )

إذا تمسك بمحبة هذا وولايته » (1) .
39 ـ أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه بقراءتي عليه بالري سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن عبد الله بن الوليد قال :
« دخلنا على أبي عبد الله ( عليه السلام ) في زمن بني مروان قال : ممن أنتم ؟ قلنا : من أهل الكوفة ، قال : ما في البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة ، لا سيما هذه العصابة ، ان الله تعالى هداكم لأمر جهله الناس ، فاجبتمونا (2) وأبغضنا الناس ، [ وبايعتمونا وخالفنا الناس ] (3) وصدقتمونا وكذبنا الناس ، فأحياكم الله محيانا وأماتكم مماتنا ، فأشهد على أبي انه كان يقول : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه أو يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هكذا ـ وأهوى بيده إلى حلقه ـ وقد قال الله عز وجل في كتابه :
( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ) (4) ، فنحن ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » (5) .
40 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في الموضع والتاريخ المقدم ذكرهما ، عن أبيه ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن يحيى الفحام ، قال : حدثني عمي عمر بن يحيى ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان بن عاصم قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد العبدي ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن جعفر الأموي (6) ، عن العباس بن عبيدالله (7) ، عن سعد بن
____________
(1) رواه الشيخ في أماليه 1 : 288 .
(2) في « ط » فأجبتمونا .
(3) من الامالي .
(4) الرعد : 38 .
(5) رواه الشيخ في أماليه 1 : 143 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 86 مثله .
(6) في « م » : علي بن الحسين ، وفي الأمالي : عن جعفر الأموي .
(7) في الأمالي : عبد الله .

( 214 )

طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أبي مريم ، عن سلمان قال :
« كنا جلوسا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذ أقبل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فناوله النبي ( صلى الله عليه وآله ) الحصاة ، فلما استقرت ( الحصاة ) (1) في كف (2) علي ( عليه السلام ) نطقت وهي تقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا (3) .
ثم قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من أصبح منكم راضيا بالله وبولاية علي بن أبي طالب فقد امن من خوف الله وعقابه » (4) .
41 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن قراءة عليهما ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قالا : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام ، قال : حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيدالله المنصوري ، قال : حدثني عم أبي أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى قال :
« قصدت الامام علي بن محمد ( عليه السلام ) يوما فقلت له : يا سيدي ان هذا الرجل قد أطرحني وقطع رزقي وملني وما اتهم في ذلك إلا علمه بملازمتي لك ، وإذا سألته فسياسته تلزمه القبول منك فينبغي أن تتفضل علي بمسألته ، فقال : تفكى إن شاء الله .
فلما كان في الليل طرقني رسول (5) المتوكل ، رسول يتلو رسولا ، فجئت والفتح على الباب قائم (6) ، فقال : يارجل ما تأوي في منزلك بالليل ، ( كدني ) (7) هذا الرجل مما يطلبك .
فدخلت ، فإذا المتوكل جالس على فراشه ، فقال : يا أبا موسى نشتغل عنك
____________
(1) في الأمالي : حصاة ، فما نطقت الحصاة في كف .
(2) ليس في « ط » .
(3) في « ط » : اماما ووليا .
(4) رواه الشيخ في أماليه 1 : 289 .
(5) في الأمالي : رسل .
(6) في « م » : قائم على الباب .
(7) من الأمالي .

( 215 )

وتنسينا نفسك أي شيء لك عندي ؟ فقلت : الصلة الفلانية والرزق الفلاني ـ وذكرت أشياء ـ فأمر لي بها وضعفها ، فقلت للفتح : وافى علي بن محمد الى هاهنا ، فقال : لا فقلت : كتب رقعة ، فقال لا ، فوليت منصرفا فتبعني ، فقال لي : لست أشك انك سألته دعاء لك فالتمس لي منه دعا .
فلما دخلت عليه قال لي : يا أبا موسى هذا وجه الرضا ، قلت : ببركتك يا سيدي ولكن قالوا لي : أنك ما مضت إليه ولا سألته .
قال ( عليه السلام ) : ان الله تعالى علم منا إنا لا نلجأ في المهمات إلا عليه (1) ( ولا نتوكل في الملمات إلا عليه ) (2) ، وعودنا إذا سألناه الاجابة ، ونخاف أن نعدل فيعدل بنا ، فقلت : إن الفتح قال لي كيت وكيت ، فقال ( عليه السلام ) لي : انه يوالينا بظاهره ويجانبنا بباطنه ، الدعاء لمن يدعو به إذا خلصت في طاعة الله واعترفت برسول الله وبحقنا أهل البيت ، وسألت الله تبارك وتعالى شيئا لم يمنعك ، قلت : يا سيدي فعلمني دعاء أختص به من الأدعية ، فقال : هذا الدعاء كثيرا ما ادعوا الله به وقد سألت الله أن لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي وهو :
يا عدتي عند العدو ، ويارجائي والمعتمد ، يا كهفي والسند ، يا واحد يا أحد ياقل هو الله أحد ، أسألك اللهم بحق من خلقته (3) من خلقك ولم تجعل في خلقك مثله أن تصلي عليهم ، وان تفعل بي كيت وكيت » (4) .
42 ـ حدثنا السيد الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسن الجواني الحسيني بآمل في محرم سنة تسع وخمسمائة لفظا منه وقراءة عليه بعد ذلك ، قال : أخبرنا الشيخ أبو علي جامع بن أحمد الدهستاني بنيشابور ، قال : أخبرنا الشيخ الامام أبو الحسن علي بن الحسين بن العباس (5) ، قال : أخبرنا أبو إسحاق
____________
(1) في الأمالي : إليه .
(2) ليس في « ط » .
(3) في « م » : خلقت .
(4) رواه الشيخ في أماليه 1 : 291 ، عنه مستدرك الوسائل 10 : 363 ، البحار 95 : 156 و 102 : 59 في دعواته .
(5) في « م » : الحسن بن العباس .

( 216 )

أحمد (1) بن محمد بن إبراهيم الثعالبي ، قال : أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد السري ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، قال : حدثني أبي في سنة ستين ومائتين ، قال : حدثنا علي بن موسى بن جعفر ( سنة أربع وتسعين ) (2) ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال :
« قال رسول الله : يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله ، وأخذت أنت بحجزتي ، وأخذ ولدك بحجزتك ، وأخذ شيعة ولدك بحجزتهم فترى أين يؤمر بنا .
قال أبو القاسم الطائي : سألت أبا العباس ثعلبا عن الحجزة فقال : هي السبب ، وسألت نفطويه النحوي عن ذلك فقال : هي السبب » (3) .
قال محمد بن أبي القاسم الطبري : وهي العصمة من الله تعالى وذمته التي لا تخفر وحبله الذي من تمسك به لم ينقطع عنه وقد أمر الله تعالى بالتمسك به ، فقال : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) (4) يعني بولاية علي بن أبي طالب وولاية الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) ، وفقنا الله وإياكم لطاعته وطاعة اولي الأمر ومحبته ومحبتهم بحق محمد وآله .
43 ـ أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) فيما أجاز لي وكتب لي بخطه بالري في خانقانه سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا السيد الزاهد أبو عبد الله الحسين بن الحسن (5) بن زيد الحسيني الجرجاني القاضي ، قال :
____________
(1) في « ط » : إسحاق بن محمد .
(2) ليس في « ط » .
(3) رواه الصدوق في صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 92 ، عنه البحار 68 : 104 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 : 126 ، معاني الأخبار : 16 . أقول : مر في ج 2 : الرقم 11 مختصرا .
(4) آل عمران : 103 .
(5) في « ط » : الحسن بن الحسين .

( 217 )

حدثنا والدي ( رحمه الله ) ، عن جدي زيد بن محمد ، قال : حدثنا أبو الطيب الحسن بن أحمد السبيعي ، قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا إبراهيم بن ميمون ، قال : حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي ، عن أبي إسحاق السبيعي ، قال : سمعت البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا :
« كنا مع (1) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خم ونحن نرفع أغصان الشجر عن رأسه ، فقال : لعن الله من ادعى إلى غير أبيه ، ولعن الله من توالى إلى غير مواليه ، والولد للفراش وليس للوارث وصية ، ألا وقد سمعتم مني ورأيتموني ألا من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ، أنا فرطكم على الحوض فمكاثر بكم الامم يوم القيامة فلا تسودوا (2) وجهي .
ألا لأستنقذن رجالا من النار وليستفقدن من يدي آخرون ولأقولن : يا رب أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، ألا وأن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي طرفه بيدي وطرفه بأيديكم فاسألوهم ولا تسألوا غيرهم فتضلوا » (3) .
44 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) فيما أجاز لي روايته عنه وكتب لي بخطه سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : حدثني أبو الحسن محمد بن الحسين المعروف بابن الصقال ، قال : حدثنا أبو المفضل محمد بن معقل العجلي القرميسيني بشهرزور ، قال : حدثني محمد بن أبي الصهبان الباهلي ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن فضال ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الانصاري ( رضي الله عنه ) قال :
____________
(1) في « ط » : عند .
(2) في « ط » : تسود .
(3) عنه البحار 37 : 168 .