75 ـ وبالاسناد قال : أخبرني أبو علي أحمد بن أبي جعفر البيهقي ، حدثنا علي بن المديني ، حدثنا أبو خليفة الفضل بن حباب ، حدثنا مسدد ، حدثني أبو معاوية ، عن أبي الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :
« كنت أنا وأبو ذر وبلال نسير ذات يوم مع علي بن أبي طالب فنظر علي ( عليه السلام ) إلى بطيخ فحل درهما ودفعه إلى بلال ، فقال يا بلال ائتني بهذا الدرهم من هذا البطيخ ، ومضى علي ( عليه السلام ) إلى منزله فما شعرنا إلا وبلال قد وافانا (1) بالبطيخ فأخذ علي ( عليه السلام ) بطيخة فقطعها فإذا هي مرة فقال : يا بلال أبعد بهذا البطيخ عني وأقبل علي حتى احدثك بحديث حدثني به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويده على منكبي (2) ، قال :
ان الله تبارك وتعالى طرح حبي على الحجر والمدر والبحار والجبال والشجر ، فما أجاب إلى حبي عذب ( وطاب ) (3) ، وما لم يجب إلى حبي خبث ومر ، واني لأظن [ ان ] (4) هذا البطيخ مما لم يجب إلى حبي » (5) .
76 ـ عن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه [ من نفسه وأهلي أحب إليه من أهله ، وعترتي أحب إليه ] (6) من عترته ، وذاتي أحب إليه من ذاته » (7) .
77 ـ عن ابن عباس قال : « خرج علينا النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومعه الحسن والحسين هذا على عاتق وهذا على عاتق ، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة فقال جبرئيل : انك تحبهما ؟ قال : اني أحبهما وأحب من يحبهما ، فان من أحبهما فقد أحبني وان من أبغضهما فقد أبغضني (8) » .
____________
(1) في البحار : وافى .
(2) في البحار : منكبه .
(3) ليس في « م » والبحار .
(4) من البحار .
(5) عنه البحار 27 : 282 ، روى بمضمونه المفيد في الاختصاص : 249 ، والطبري في الرياض النضرة 2 : 215 ، والبحراني في مدينة المعاجز : 263 .
(6) من أمالي الصدوق .
(7) لا يوجد هذا الحديث في « م » ، مر مثله في ج 2 : الرقم 26 ، ورواه الصدوق في أماليه : 274 ، العلل : 140 .
(8) لا يوجد هذا الحديث في « م » ، ومر مثله في ج 2 : الرقم 27 .

( 265 )

78 ـ وبهذا الاسناد عن أبي عبد الله الصادق ( عن أبيه ) (1) ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« من وصل أحدا من أهل بيتي في دار الدنيا بقيراط كافيته يوم القيامة بقنطار (2) » (3) .
79 ـ وبهذا الاسناد قال : حدثنا الحسين بن ابراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا تميم بن بهلول ، قال : حدثنا جعفر بن عثمان الأحول ، قال : حدثنا سليمان بن مهران ، قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) وعنده نفر من الشيعة ، فسمعته يقول (4) :
« يا معشر الشيعة كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا (5) شينا ، قولوا للناس حسنا ، واحفظوا السنتكم وكفوها عن الفضول وقبيح القول » (6) .
80 ـ وبهذا الاسناد قال : حدثنا أحمد بن الحسن القطان وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق ومحمد بن أحمد السناني وعبد الله بن محمد الصايغ ، قالوا : حدثنا أحمد بن زكريا القطان ، قال : حدثنا أبو محمد بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثني علي بن محمد ، قال : حدثنا الفضل بن عباس ، قال : حدثنا عبد القدوس الوراق ، قال : حدثنا محمد بن كثير ، عن الأعمش ، قال وأخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي فيما كتب إلينا من اصبهان ، قال : حدثنا أحمد بن القاسم بن مسمار (7) الجوهري سنة ست وثمانين ومائتين ، قال : حدثنا الوليد بن الفضل العنزي ، قال : حدثنا منذر بن علي العنزي ، عن الأعمش ، قال : وحدثنا محمد بن
____________
(1) ليس في « م » .
(2) القنطار : أربعون أوقية من ذهب أو ألف ومائتا دينار .
(3) عنه البحار 26 : 228 ، أمالي الشيخ 2 : 55 .
(4) في الامالي : وهو .
(5) في « ط » : لنا .
(6) رواه الصدوق في أماليه : 327 والشيخ في أماليه 2 : 55 .
(7) في الأمالي : مساور .

( 266 )

إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، قال : حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي ، قال : حدثنا علي بن عيسى الكوفي ، قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، وزاد بعضهم على بعض في اللفظ ، وقال بعضهم ما لم يقل بعض ، وسياق الحديث لمنذر بن علي العنزي ، عن الأعمش قال :
« بعث إلي أبو جعفر الدوانيقي في جوف الليل ان أجب ، قال : فقمت متفكرا فيما بيني وبين نفسي ، وقلت : ما بعث إلي أمير المؤمنين في هذه الساعة إلا ليسألني عن فضائل علي ( عليه السلام ) ولعلي إن أخبرته قتلني .
قال : فكتبت وصيتي ولبست كفني ودخلت عليه ، فقال : ادن ، فدنوت وعنده عمرو بن عبيد ، فلما رأيته طابت نفسي شيئا ، ثم قال : ادن ، فدنوت حتى كادت تمس ركبتي ركبته ، قال : فوجد مني رائحة الحنوط ، فقال : والله لتصدقني أو لأصلبنك ، قلت : ما حاجتك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ما شأنك متحنطا ؟ قلت : أتاني رسولك في جوف الليل ان أجب فقلت : عسى أن يكون أمير المؤمنين بعث (1) إلي في هذه الساعة ليسألني عن فضائل علي ( عليه السلام ) فلعلي إن أجبته قتلني ، فكتبت وصيتي ولبست كفني ، قال : وكان متكئا فاستوى جالسا (2) وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ( العلي العظيم ) (3) سألتك بالله يا سليمان كم تروي (4) حديثا في فضائل علي ( عليه السلام ) ؟ فقلت : يسيرا يا أمير المؤمنين ، قال : كم ؟ قلت : عشرة آلاف حديث وما زاد ، قال : يا سليمان والله لاحدثنك بحديث في فضائل علي تنسى كل حديث سمعته ، قال : قلت : حدثنا يا أمير المؤمنين ؟ قال : نعم .
كنت هاربا من بني امية وكنت أتردد في البلدان ، فأتقرب الى الناس بفضائل علي ( عليه السلام ) ، وكانوا يطعمونني ويودونني (5) حتى وردت بلاد الشام واني لفي كساء خلق ما علي غيره ، فسمعت الإقامة وأنا جائع ، فدخلت المسجد لاصلي ، وفي
____________
(1) في « ط » : ارسل .
(2) في الأمالي : قاعدا .
(3) ليس في الأمالي .
(4) في الأمالي : كم حديثا تروي .
(5) في الأمالي : يزودوني .

( 267 )

نفسي أن اكلم الناس في عشاء يعشونني ، فلما سلم الامام دخل المسجد صبيان ، فالتفت الامام إليهما وقال : مرحبا بكما ومرحبا بمن اسماكما على اسميهما ، وكان الى جنبي شاب ، قلت : يا شاب ما (1) الصبيان من الشيخ ؟ فقال : هو جدهما وليس في المدينة أحد يحب عليا غير هذا الشيخ ، فلذلك سمى أحدهما الحسن والآخر الحسين ، فقمت فرحا فقلت للشيخ : هل لك حديث أقر به عينك ، فقال : ان (2) اقررت عيني اقررت عينيك ، قال : فقلت :
حدثني والدي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنا قعودا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ جاءت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تبكي ، فقال لها النبي : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا أبه خرج الحسن والحسين فما أدري أين باتا ، فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا فاطمة لا تبكين فان الله خلقهما وهو (3) ألطف بهما منك ، ورفع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يده إلى السماء فقال : اللهم إن كان أخذا برا أو بحرا فاحفظهما وسلمهما .
ونزل جبرئيل ( عليه السلام ) من السماء فقال : يا محمد ان الله يقرؤك السلام و [ هو ] (4) يقول : لا تحزن ولا تغتم لهما فانهما فاضلان في الدنيا وفاضلان في الآخرة وأبوهما أفضل منهما ، هما نائمان في حضيرة بني النجار وقد وكل الله بهما ملكين (5) ، قال : فقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) فرحا ومعه أصحابه حتى أتوا حضيرة بني النجار ، فإذا هم بالحسن معانق الحسين ، فإذا الملك الموكل بهما قد أفترش أحد جناحيه تحتهما وغطاهما بالآخر ، [ قال : ] (6) فمكث النبي يقبلهما حتى انتبها ، فلما استيقظا حمل النبي ( صلى الله عليه وآله ) الحسن وحمل جبرئيل الحسين ، فخرج من الحضيرة وهو يقول : والله لأشرفنكما كما شرفكما الله عز وجل ، فقال له أبو بكر : ناولني أحد الصبيين اخفف عنك ، فقال : يا أبا بكر نعم الحاملان (7) ونعم الراكبان وأبوهما أفضل منهما ،
____________
(1) في « ط » : من .
(2) في « ط » : إذا .
(3) في « ط » : لا تبكي فان الله الذي خلقهما هو ، وفي الأمالي : لا تبكين فالله الذي خلقهما هو .
(4) من الامالي .
(5) في الأمالي : ملكا .
(6) من الأمالي .
(7) في « ط » : الحملان .

( 268 )

فخرج [ منها ] (1) ، حتى أتى باب المسجد فقال : يا بلال هلم علي بالناس ، فنادى منادي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة ، فاجتمع الناس عند رسول الله في المسجد ، فقام على قدميه وقال :
يا معاشر الناس ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة ؟ قالوا : بلى يارسول الله ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين فان جدهما محمد وجدتهما خديجة بنت خويلد ، يا معاشر الناس ألا أدلكم على خير الناس أبا واما ؟ قالوا : بلى يارسول الله ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين فان أباهما [ علي ] (2) يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، وامهما فاطمة بنت محمد رسول الله .
يا معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة ؟ قالوا : بلى يارسول الله ، قال : الحسن والحسين فان عمهما جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنة [ مع الملائكة ] (3) وعمتهما ام هاني بنت أبي طالب ، يا معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة ؟ قالوا : بلى يارسول الله ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين ، فان خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله ، ثم أشار (4) ( صلى الله عليه وآله ) بيده هكذا يحشرنا الله ، ثم قال :
اللهم إنك تعلم ان الحسن في الجنة والحسين في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة وامهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة ، وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة . اللهم إنك تعلم ان من يحبهما في الجنة ومن يبغضهما في النار . قال : فلما قلت ذلك للشيخ قال : من أنت يافتى ؟ قلت : من أهل العراق من الكوفة (5) قال : أعربي أنت أم مولى ؟ قلت : عربي (6) ، قال : فأنت تحدث بهذا الحديث وأنت في هذا الكساء ، فكساني خلعة (7) وحملني على
____________
(1) من الأمالي .
(2) من الأمالي .
(3) من الأمالي .
(4) في « ط » و « م » : قال ، ما اثبتناه من الأمالي .
(5) في الأمالي : من أهل الكوفة .
(6) في الأمالي : قال : قلت : بل عربي .
(7) في الأمالي : خلعته .

( 269 )

بغلته فبعتها بمائة دينار ، وقال لي : يا شاب أقررت عيني فوالله لأقرن عينك ولأرشدنك إلى شاب يقر عينك اليوم ، قال : فقلت : إرشدني ، فقال :
لي أخوان أحدهما امام والآخر مؤذن ، أما الامام فانه يحب عليا ( عليه السلام ) منذ خرج من بطن امه ( وأما المؤذن فانه يبغض عليا منذ خرج من بطن امه ) (1) ، قال : فقلت : أرشدني ، فأخذ بيدي حتى أتى بي باب الامام (2) ، فإذا [ انا ] (3) برجل قد خرج إلي ، فقال : أما البغلة والكسوة فاعرفهما والله ما كان فلان يحملك ويكسوك إلا لأنك تحب الله عز وجل ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، فحدثني بحديث في فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) :
قال : فقلت له : أخبرني أبي ، عن أبيه ، عن جده قال : كنا قعودا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذا جاءت فاطمة ( عليها السلام ) تبكي بكاء شديدا ، فقال لها رسول الله : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا أبه عيرتني نساء قريش وقلن (4) ان أباك قد زوجك من معدم لا مال له .
فقال [ لها ] (5) النبي : لا تبكين (6) فوالله ما زوجتك حتى زوجك الله من فوق عرشه ، وأشهد بذلك جبرئيل وميكائيل ، وان الله عز وجل اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه واتخذته (7) وصيا ، فعلي أشجع الناس قلبا وأحلم الناس حلما ، وأسمح الناس كفا وأقدم الناس سلما ، وأعلم الناس علما ، والحسن والحسين أبناه وهما سيدا شباب أهل الجنة واسمهما في التوراة : شبر وشبير لكرامتهما على الله عز وجل ، يا فاطمة لا تبكين فوالله انه إذا كان يوم القيامة يكسى أبوك حلتين وعلي حلتين ، ولواء الحمد بيدي ، فأناوله عليا لكرامته على الله عز وجل ، يا فاطمة لا تبكين (8) فاني إذا دعيت إلى رب العالمين يجئ علي معي ، فإذا شفعني الله عز
____________
(1) ليس في « ط » .
(2) في « ط » : أتاني ، وفي الأمالي : دار الامام .
(3) من الامالي .
(4) في « ط » : يا أبه ان نساء قريش قلن .
(5) من الأمالي .
(6) في « ط » : لا تبكي .
(7) في الأمالي : فاتخذه .
(8) في « ط » : لا تبكي .

( 270 )

وجل شفع عليا معي ، يا فاطمة لا تبكين إذا كان يوم القيامة ينادي مناد في أهوال ذلك اليوم : يا محمد نعم الجد جدك إبراهيم خليل الرحمان ، ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب ، يا فاطمة علي يعينني على مفاتيح الجنة وشيعته هم الفائزون يوم القيامة غدا في الجنة .
فلما قلت ذلك : قال : يا بني ممن أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة ، قال : أعربي أم مولى (1) ؟ قلت : بل عربي ، قال : فكساني ثلاثين ثوبا وأعطاني عشرة آلاف درهم ، ثم قال : يا شاب قد أقررت عيني ولي إليك حاجة ، قلت : قضيت إن شاء الله ، قال : فإذا كان غدا فأت مسجد آل فلان كيما ترى أخي المبغض لعلي ( عليه السلام ) .
قال : فطالت تلك الليلة علي ، فلما أصبحت أتيت المسجد الذي وصف لي ، فقمت في الصف ، فإذا الى جانبي شاب متعمم ، فذهب ليركع فسقطت عمامته ، فنظرت في وجه ، فإذا رأسه رأس خنزير ووجهه وجه خنزير ، فوالله ما علمت ما تكلمت [ به ] (2) في صلاتي (3) حتى سلم الامام ، فقلت : [ يا ] (4) ويحك ما الذي أرى بك ؟ فبكى وقال لي : انظر إلى هذا الدكان (5) ، فنظرت فقال لي : أدخل فدخلت ، فقال لي :
كنت مؤذنا لآل فلان ، كلما أصبحت لعنت عليا صلوات الله عليه ألف مرة في (6) الأذان والإقامة ، ولما (7) كان يوم الجمعة لعنته أربعة آلاف مرة ، فخرجت من منزلي فأتيت داري ، فاتكيت على هذا الدكان الذي ترى فرأيت في منامي كأني في الجنة وفيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي فرحين ، ورأيت كأن النبي عن يمينه الحسن وعن يساره الحسين ومعه كأس (8) فقال : يا حسن اسقني فسقاه ، ثم قال : اسق الجماعة فشربوا ، ثم رأيته كأنه قال : اسق المتكئ على هذا الدكان فقال له الحسن
____________
(1) في « ط » : اعرابي أنت أم مولى .
(2) من الأمالي .
(3) في الأمالي : صلاته .
(4) من الامالي .
(5) في الأمالي : الدار .
(6) في الأمالي : بين .
(7) في الأمالي : كلما .
(8) في « ط » : الكأس .

( 271 )

يا جداه أتأمرني أن اسقي هذا وهو يلعن والدي في كل يوم ألف مرة بين الأذان والإقامة ، وقد لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرة .
فأتاني النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال لي : مالك عليك لعنة الله تلعن عليا وعلي مني ، وتشتم عليا وعلي مني ، فرأيته كأنه تفل في وجهي وضربني برجله ، وقال : قم غير الله ما بك من نعمة ، فانتبهت من نومي فإذا كأن رأسي رأس خنزير ووجهي وجه خنزير . ثم قال لي أبو جعفر أمير المؤمنين : أهذان الخبران في يديك ؟ فقلت : لا ، فقال : يا سليمان حب علي ايمان وبغضه نفاق والله لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق . قال : قلت : الأمان يا أمير المؤمنين ، قال : لك الأمان .
قلت : فما تقول في قاتل الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : الى النار وفي النار ، قلت : وكذلك من قتل ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى النار وفي النار ، قال : الملك عقيم يا سليمان ، اخرج وحدث بما سمعت » (1) .
81 ـ وبهذا الاسناد قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين ين يزيد النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« من سره ان يجمع الله تعالى له الخير كله ، فليوال عليا بعدي وليوال أولياءه وليعاد أعداءه » (2) .
82 ـ وبهذا الاسناد قال : حدثنا العباس بن الفضل ، قال : حدثنا أبو زرعة ، قال : حدثنا عثمان بن محمد ، عن أبي شيبة العبسي ، قال : حدثني عبد الله بن نمير ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي سلمان زيد بن وهب ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله :
____________
(1) رواه الصدوق في أماليه : 8 و 354 ، الخوارزمي في مناقبه : 200 ، عنه احقاق الحق 15 : 12 . أقول : مر مثله في ج 3 : الرقم 2 .
(2) رواه الصدوق في أماليه : 382 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 15 .

( 272 )

« ولايتي وولاية أهل بيتي ( براءة ) (1) أمان من النار » (2) .
83 ـ وبهذا الاسناد ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثني أبي ، عن جعفر بن محمد الفزاري ، عن عباد بن يعقوب ، عن منصور بن أبي نويرة ، عن أبي بكر بن عياش ، عن أبي قدامة الفدائي ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« من من الله عليه بمعرفة أهل بيتي وولايتهم ، فقد جمع الله له الخير كله » (3) .
84 ـ وبهذا الاسناد قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) :
« من أقام فرائض الله ، واجتنب محارم الله ، وأحسن الولاية لأهل بيت نبي الله ، وتبرأ من أعداء الله عز وجل ، فليدخل من أي أبواب الجنة الثمانية شاء » (4) .
85 ـ وبهذا الاسناد قال أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان الكوفي وأبو يوسف يعقوب [ بن يزيد ] (5) الأنباري الكاتب ، عن أبي محمد عبد الله بن محمد الغفاري ، عن الحسين بن يزيد ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أول النعم ، قيل : وما أول النعم ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : طيب الولادة ، ولا يحبنا إلا من طابت ولادته » (6) .
86 ـ وبهذا الاسناد قال : حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله ( بن أحمد بن أبي عبد الله ) (7) البرقي ، قال : حدثنا أبي ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن
____________
(1) ليس في الأمالي ، وفي « م » لا يوجد : « أمان » .
(2) رواه الصدوق في أماليه : 382 .
(3) رواه الصدوق في أماليه : 383 .
(4) رواه الصدوق في أماليه : 383 .
(5) من الامالي .
(6) رواه الصدوق في أماليه : 383 ، علل الشرائع : 141 ، والشيخ في أماليه 2 : 71 .
(7) ليس في الأمالي .

( 273 )

عيسى بن عبد الله (1) ، عن أبي محمد الأنصاري ، عن غير واحد ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال :
« من أصبح يجد برد حبنا على قلبه فليحمد الله على بادئ النعم ، قيل : وما بادي النعم ؟ قال : طيب المولد » (2) .
87 ـ وبهذا الاسناد قال : حدثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانه ، قال : حدثنا علي بن ابراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبي زياد النهدي ، عن (3) عبيدالله بن صالح ، عن زيد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« يا علي من أحبني وأحبك وأحب الأئمة من ولدك فليحمد الله تعالى على طيب مولده فانه لا يحبنا إلا من طابت ولادته ولا يبغضنا إلا من خبثت ولادته » (4) .
88 ـ وبهذا الاسناد قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا أحمد بن علوية ، عن إبراهيم بن محمد ، قال : حدثنا مسعودي ، قال : حدثنا علي بن القاسم الكندي ، عن سعد بن ( أبي ) (5) طالب ، عن عثمان بن القاسم الأنصاري ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« ألا أدلكم على ما إن استدللتم به لم تهلكوا ولم تضلوا ؟ قالوا : بلى يارسول الله ، قال : إن أمامكم ووليكم علي بن أبي طالب فوازروه وناصحوه وصدقوه ، فان جبرئيل ( عليه السلام ) أمرني بذلك » (6) .
____________
(1) في الأمالي : عبيدالله .
(2) رواه الصدوق في أماليه : 384 ، وعلل الشرائع : 141 .
(3) في الاصل : ابن عبيدالله ، ما اثبتناه من الامالي .
(4) رواه الصدوق في أماليه : 384 ، علل الشرائع : 141 ، أقول : مر مثله في ج 4 : 1 الرقم 18 .
(5) ليس في الأمالي .
(6) رواه الصدوق في أماليه : 386 ، أقول : يأتي مثله في ج 7 : الرقم 3 ، وبمضمونه في ج 2 : الرقم 146 ، وج 4 : الرقم 66 عن سلمان .