(1) كمال الدين: 1|77، البحار: 6|311ـ312، عن كمال الدين، إثبات الهداة: 3|459، عن كمال
الدين، وفيه: «أمْرُهُ مَوْكُولٌ».
(2) أربعون الخاتون آبادي: 203، عنه منتخب الاَثر: 273.
(3) إثبات الهداة: 7|248ـ249 حديث (210)، قال: وروى بعض أصحابنا المعاصرين من العامة:
أنَّهم رووا الاَخبار بمدَّة ملك المهديّ واختلفوا فيها ... وعن أمير الموَمنين
_ عليه السلام _ الترديد
بين الثلاثين والاَربعين، والعلم عند اللّه «انتهى».
أقول: قد تقدّم في أحاديثنا الوجه في هذا الاختلاف.
عقد الدرر: 224، وفي: 238 ـ 239 مرسلاً، وفيه: «وَلا يَتْـرِكُ بِدْعَةً إلاّ أَزَالَها، وَلا سُنَّة إلاّ أقَامَها».
( 361 )
طولها ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل، فيكبّـرونَ اللّه ثلاثاً فتسقط حيطانها،
فيخرج منها ألف ألف مقاتل، ثمَّ يتوجّه إلى القدس الشريف بألف مركب، فينزل
شام فلسطين بين مكّة وصورة وغزّة وعسقلان»
(1).
6ـ عن أمير الموَمنين علي بن أبي طالب _ عليه السلام _ في قصَّة المهديِّ
وفتوحاته قال:
«ثُمَّ يََسِيرُ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ المُسلِمينَ، لا يَمُرُّونَ عَلَـى حِصْـنٍ بِبَلَدِ الرُّومِ إلاّ
قَالُوا عَلَيهِ: لا إِلهَ إلاّ اللّهُ، فَتَساقَطُ حِيطانُهُ ثُمَّ يَنْزِلُ مِنَ القسطَنْطِينيّةِ، فَيُكَبِّـرُونَ
تَكْبِيراتٍ «تَكْبِيرَة» فَينشفُ خَليجُهَا، وَيَسقُطُ سُورُها، ثُمَّ يَسِيرُ إلى رُوميَّةَ، فَإِذَا نَزَلَ
عَلَيْهِ «عَلَيْهَا» كَبَّـرَ المُسلِمُونَ ثَلاثَ تَكبِيراتٍ، فَتَكُونُ كَالرمَلِة عَلَـى نَشَـزٍ».
قال السليمي: وذكر باقي الحديث (2).
7ـ عن أمير الموَمنين عليِّ بن أبي طالب _ عليه السلام _ في قصَّة المهديِّ
وفتوحاته ورجوعه إلى دمشق، قال:
«فَيُكَبَّـرُ المُسلِمُونَ ثَلاثَ تَكبِيراتٍ، فَتَكُونُ كَالرَّملَةِ عَلَـى نَشَـزٍ، فَيَدْخُلُونَها،
فَيَقْتُلُونَ بِهَا خَمْسَ مائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ، وَيَقْتَسِمُونَ الاَمْوالَ، حَتَّى يَكُونَ النَّاسُ في
الفيء شَيئاً واحِداً، لِكُلِّ إنسانٍ منهُمْ مائَةُ ألفِ دينارٍ، وَمائَةُ رَأسٍ، مَا بَينَ جَاريَةٍ
وَغُلامٍ» (3).
***
____________
(1) عقد الدرر: 199، الصراط المستقيم: 2|257 ـ بعضه ـ عن عقد الدرر.
(2) عقد الدرر: 139.
(3) عقد الدرر: 189ـ191.
( 362 )
( 363 )
الباب التاسع
الفصل الخامس
ختم الدين
( 364 )
( 365 )
30
«ختم الدين»
1ـ أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري ـ بقراءتي
عليه في المحرم سنة ست عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير الموَمنين عليّ بن
أبي طالب _ عليه السلام _ قال:
حدَّثنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن عتبة، قال: حدَّثنا أبو الحسن محمّد
بن الحسين بن أحمد، قال: أخبرنا محمّد بن وهبان الدبيلي، قال: حدَّثنا عليُّ بن
أحمد بن كثير العسكري، قال: حدَّثني أحمد بن المفضل أبو سلمة الاَصفهاني،
قال: أخبرني راشد بن عليّ بن وائل القرشي، قال: حدَّثني عبد اللّه بن حفص
المدني، قال: أخبرني محمّد بن إسحاق، عن سعيد بن زيد بن أرطأة، قال: لقيتُ
كُميل بن زياد، وسألته عن فضل أمير الموَمنين عليّ بن أبي طالب _ عليه السلام _ .
فقال: ألا أُخبرك بوصيّةً أوصاني بها يوماً، هي خير لكَ مِنَ الدُّنيا بما فيها،
فقلت: بلى.
قال لي عليّ ـ من كلام طويل له ـ _ عليه السلام _ ، وفيه: «... يا كُمَيْلُ ! مَا مِنْ
عِلْمٍ إلاّ وأنا أفْتَحُهُ، وَمَا من سِـرٍّ إلاّ والقائِمُ _ عليه السلام _ يَخْتِمُهُ ... يا كُمَيْلُ! لابُدَّ
لِمَاضيكُمْ مِنْ
( 366 )
أَوْبَةٍ، ولابُدَّ لنا فِيكُمْ مِنْ غَلبةٍ... يا كُمَيْلُ! وأنتم مُمَتَّعون بأعدائِكُمْ ... فإذا كان واللّه
يَوْمُكُمْ وَظَهَرَ صَاحِبُكُمْ لَمْ يَأكْلُوا واللّه مَعَكُمْ، وَلَمْ يَرِدُوا مَوارِدَكُمْ، وَلَمْ يَقْرَعُوا
أبوابَكُمْ، وَلَمْ يَنالُوا نعمَتكُم، أَذِلَّةٌ خَاسِئينَ أَينما ثُقِفوا أُخِذُوا وَقتلوا تَقْتيلاً»
(1).
2ـ فيما ذكره نعيم من أنّ المهدي وأئمّة الهدى من أهل بيت النبوّة وبهم
يختم.
حدَّثنا الوليد عن علي بن حوشب سمع مكحولاً يحدث عن علي بن أبي
طالب _ عليه السلام _ قال: «قلت: يا رسول اللّه! المهديُّ منّا أئمّة الهدى أم من
غيرنا؟ قال: بل منّا، بنا يختم الدِّين، كما بنا فُتِحَ، وَبِنا يستنقذون مِن ضلالَةِ الفتنةِ
كما أُسْتنقذوا من ضَلالَةِ الشِّـركِ، وبنا يوَلِّف اللّهُ بَيْـنَ قُلُوبِهمْ في الدِّين بعد عداوة
الفتنة، كما ألّف اللّهُ بَيْـنَ قُلُوبهم وَدِينهِمْ بَعْدَ عَداوةِ الشّـركِ» (2).
____________
(1) بشارة المصطفى: 24ـ 31، تحف العقول: 171ـ176، مرسلاً عنه
_ عليه السلام _ في وصيته ـ
عليه السلام ـ لكميل بن زياد، مستدرك الوسائل: 15|166ـ167 ـ بعضه بتفاوت يسير ـ عن
بشارة المصطفى، وفيه: «ما مِنْ شيء إلاّ والقائِمُ» إثبات الهداة: 7|59 ـ بعضه بتفاوت يسير ـ عن
بشارة المصطفى، البحار: 77|266 ـ عن بشارة المصطفى بتفاوت يسير، وفي سنده: أحمد بن
أحمد بن الفضل.
(2) ملاحم بن طاووس: 84 ـ 85 (الباب الحادي والتسعون والمائة)، البحار: 51|92ـ93 (الباب
الحادي عشر في الردّ على مَنْ زعم أنّ المهديّ هو المسيح بن مريم) باختلاف يسير وتقديم
وتأخير: «أمنّا آل محمّد المهديّ؟ فقال رسول اللّه
_ صلى الله عليه وآله وسلم _ ... لا بل ... منّا
يختم اللّه به الدِّين، كما فتح بنا ... ينقذون من الفتنة ... انقذوا من الشرك ... قلوبهم في الدِّين ...
ألّف بين قلوبهم ودينهم» وفيه: «وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً، كما أصبحوا بعد عداوة
الشرك إخواناً في دينهم».
قال: هذا حديث حسن عال، رواه الحفّاظ في كتبهم، فأمّا الطبراني فقد ذكره في «المعجم
الاَوسط»، وأمّا أبو نعيم فرواه في «حلية الاَولياء»، وأمّا عبد الرَّحمان بن حمّاد فقد ساقه في
«عواليه».
إثبات الهداة: 7|191، كما في البحار بتفاوت يسير، البيان في أخبار صاحب الزمان: 125،
منتخب الاَثر: 180، الاِيقاظ من الهجعة: 321، كمال الدين: 230، الفصول المهمّة في معرفة
أحوال الاَئمّة: 297.
( 367 )
3ـ حدَّثنا أبي (رض) قال: حدَّثنا سعد بن عبد اللّه، قال: حدَّثني محمّد بن
عيسى بن عبيد اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدِّه الحسن بن راشد، عن أي
بصير ومحمَّد بن مسلم، عن أبي عبد اللّه _ عليه السلام _ قال: «عن أبي جعفر ـ
عليه السلام ـ قال:
حدَّثني أبي، عن آبائه: إنَّ أمير الموَمنين _ عليه السلام _ عَلَّم أصحابه في
مجلس واحد أربعمائة باب ممّا يصلح للمسلم في دينه ودنياه ـ والحديث طويل
مشتمل على كثير من الآداب والاَخلاق الحسنة وفوائد عظيمة مَن أرادها فليطلبها
من الخصالـ قال _ عليه السلام _ : بنا يفتح اللّهُ، وبنا يختم اللّهُ، وبنا يمحو اللّهُ ما
يشاء، وبنا يثبت، وبنا يدفع اللّه الزمان الكلب، وبنا ينزل الغيث، فلا يغرَّنكم، باللّه
الغرور، ما أنزلت السماء من قطرة من ماء منذ حبس اللّه عزَّ وجلَّ.
ولو قد قام قائمنا لاَنزلت السَّماء قطرها، وأخرجت الاَرض نباتها، وليذهب
الشحناء من قلوب العباد، وأصلحت السباع والبهائم، حتّى تمشي المرأة من
العراق إلى الشّام، لا تضع قدمها إلاّ على النبات، وعلى رأسها زينتها، لا يهيجها
سبع ولا تخافه، لو تعلمون مالكم في مقامكم بين عدوّكم، وصبركم على ما
تسمعون مِنَ الاَذى لقرَّت أعينكم» (1).
الحمد للّه رب العالمين
____________
(1) خصال الصدوق: 2|418ـ 419، عنه منتخب الاَثر: 474، وفيه: «يمحو ما يشاء... قطرة ...حبسه
...ولاَخرجت ... ولذهبت ... واصطلحت ... بين العراق ... قدمها»، البحار : 52|306 و59
|378ـ379 و 10|104، تحف العقول: 100 وما بعدها، منتخب الاَنوار المضيئة: 203.