المناقب - الموفق الخوارزمي - ص 21 :

وتلامذته والرواة عنه :

أطبقت النصوص الماضية على أن " برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي " صاحب كتاب " المغرب في تقريب المعرب " المتوفى عام 610 من تلامذته ولكنهم قصروا القول في المقام وقد نهض شيخنا العلامة الأميني وبعده السيد الخرسان باستخراج أسماء من قرأ عليه أو أخذ عنه من غضون الكتب لاسيما " المناقب " للشيخ " ابن شهراشوب " وبعض الاجازات وإليك أسماؤهم .

 1 - برهان الدين أبو المكارم ناصر بن عبد السيد المطرزي الخوارزمي المولود سنة 538 والمتوفى في 21 جمادى الأولى سنة 610 أو 611 كما عرفت النص عليه عن غير واحد .

 2 - مسلم بن علي بن الاخت فقد روى عنه كتاب " المناقب " كما في اجازة ( 1 ) أحد تلامذة الشيخ " نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي " المتوفى سنة 689 للشيخ شمس الدين محمد بن جمال الدين أحمد استاذ الشهيد الأول .

 3 - طاهر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي الخوارزمي فانه يروى عنه كتابه " المناقب " كما في اجازة تلميذ الحلي آنف الذكر .

 4 - عبد الله بن جعفر بن محمد الحسني . فقد روى عنه كتابه " المناقب " كما في الاجازة آنفة الذكر .

 5 - محمد بن علي بن شهراشوب المازندراني المولود عام 488 المتوفى سنة 588 . وكانت بينه وبين المؤلف مكاتبات فقد كاتبه " الموفق " بأربعينه كما في صريح ابن شهراشوب في مناقبه ، ج 1 ص 12 .

 6 - جمال الدين بن معين فانه روى عنه مقتله كما في " فرائد السمطين " .

 7 - ناصر بن أحمد بن بكر النحوي المتوفى سنة 607 فقد قرأ على المترجم له كما في " بغية الوعاة " ص 2 - 4.

  ( 1 ) الاجازة للسيد محمد بن الحسن بن محمد بن أبي الرضاء العلوي على ما ذكره العلامة المجلسي في كتاب اجازات البحار ص30  
 

- ص 22 -

 8 - أبو القاسم بن أبي الفضل بن عبد الكريم . فقد روى عنه إجازة ، وعن أبي القاسم هذا وعن المطرزي يروى الجويني بواسطة أو واسطتين أو أزيد وبهذا يكون " الموفق " من مشايخ الاجازة ذكر ذلك " البهاري " في مقدمة الطبعة الأولى من طبع هذا الكتاب ، ص 3 .

 9 - ولده أحمد المؤيد ذكره السماوي في مقدمة مقتل الخوارزمي ص 2 من الجزء الأول هذا ما تيسر لنا الاطلاع عليه من اسماء تلامذة الموفق والرواة عنه ( 1 ) وسيوافيك اسماء خصوص من رووا عن كتاب الفضائل .

 ز - تآليفه : إن للموفق تآليف في الفضائل والتاريخ وردت أسماؤها في المعاجم والكتب لكن تضلعه في الفقه والأدب يستدعي أن يكون له تصانيف في ذينك المجالين . لكن المترجمين له لم يسجلوا له تآليف الا ما نذكر أسماءها وقد قضى الدهر على أكثرها :

 1 - مناقب الإمام أبي حنيفة في حيدر آباد سنة 1321 .

 2 - رد الشمس لأمير المؤمنين : نقل عنه ابن شهراشوب في المناقب ج 1 ص 484 .

 3 - الأربعون في مناقب النبي الأمين ووصيه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يروي عنه ابن شهراشوب وينقل عنه في مقتله وكتابه هذا " المناقب " وسيأتي كلام حول هذا الكتاب .

 4 - كتاب قضايا أمير المؤمنين : ينقل عنه ابن شهراشوب في مناقبه ج 1 ص 484 .

 5 - مقتل أمير المؤمنين : ينقل عنه الميرزا عبد الله الافندي في " رياضه " و " الجواهر " في دائرة المعارف على ما في مقدمة الطبعة الثانية .

 6 - مقتل الإمام السبط الشهيد : المطبوع في النجف الأشرف سنة 1367 في جزئين .

 7 - المسانيد على البخاري : ذكره السماوي في مقدمة مقتل الحسين وتوجد منه

  ( 1 ) لاحظ الغدير ، ج 4 ص 401 ، ومقدمة الطبعة الثانية ، ص 21 ، 22 . [ * ]  
 

- ص 23 -

نسخة في مكتبة جامعة طهران .

 8 - ديوان شعره : ذكره الچلبي في كشف الظنون ج 1 ، ص 524 . قال : ديوانه جيد وكان في الشعر في طبقة معاصريه .

 9 - " الكفاية " في علم الاعراب : على نهج " المفصل " للزمخشري في الأسماء والأفعال والحروف ، ذكره في " كشف الظنون " ج 2 / 1498 منه نسخة في جامعة طهران برقم 6967 يستظهر أنها من نسخ القرن التاسع والعاشر ومنها أيضا نسخة في مكتبة مدرسة الفيضية بقم .

* * *

 10 - فضائل الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : المعروف بالمناقب طبع مرة على الحجر في " تبريز " سنة 1313 وعلى الحروف في النجف الأشرف مع تقديم " محمد رضا الموسوي الخرسان " .

وهذا الكتاب هو الذي نقدمه إلى القراء الكرام بهذا التقديم ، ولأجل اماطة الستر عن وجه الكتاب نذكر أمورا " :

 1 - إن كتاب " الفضائل " بين كتب الموفق اكتسب شهرة عظيمة بين المحدثين وأهل الولاء على الإطلاق فرواه عدة من الأعلام عن المؤلف بلا واسطة كما نقله عنه عدة أخرى مع الواسطة ونحن نذكر عن كل قسم لفيفا " .

* اما الذين رووه عن المؤلف بلا واسطة فمنهم .
* الشيخ مسلم بن علي بن الأخت .
* الشيخ أبو الرضا طاهر بن أبي المكارم عبد السيد الخوارزمي .
* السيد أبو محمد عبد الله بن جعفر الحسيني .
* الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي المتوفى عام 689 . قال قرأت كتاب المناقب للخوارزمي على الشيخ أبي محمد عبد الله بن جعفر بن محمد الحسيني في سنة 593 ( 1 ) .
* برهان الدين أبو المكارم ناصر ابن أبي المكارم المطرزي .

  ( 1 ) الظاهر أنه تصحيف لأن الحلي ولد عام 600 أو 601 . [ * ]  
 

- ص 24 -

* محمد بن علي بن شهراشوب المازندراني المتوفى سنة 588 .

وأما الذين نقلوا عن الكتاب أو رووه عن المؤلف مع الواسطة فحدث عنهم ولا حرج فقد عرفت نص الذهبي في ميزان الاعتدال في ما سبق وذكره " الچلبي " في " كشف الظنون " وينقل عنه مفتى الحرمين صاحب " كفاية الطالب " في غير واحد من فصول كتابه كما ينقل عنه رضي الدين ابن طاووس المتوفى سنة 664 في كتابه " على أمير المؤمنين " إلى غير ذلك من الشخصيات البارزة في الحديث والتاريخ ينقلون عن الكتاب إلى عصرنا هذا وقد ذكر اسماء شطر منهم شيخنا الاميني في غديره ، ج 4 ص 405 .

 2 - وربما يحتمل أن كتاب الفضائل الذي نحن بصدد نشره هو نفس الكتاب الثالث أي الأربعون في مناقب النبي الأمين ووصيه أمير المؤمنين والذي ينقل عنه كثيرا " أبو جعفر ابن شهراشوب في كتابه " مناقب آل أبي طالب " .

غير أن العلامة الأميني ذهب إلى خلاف ذلك وقال : نحن راجعنا في الأحاديث المنقولة عنه في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كتاب مناقبه الدائر السائر فما وجدناها فيها فاحتمال اتحاد الكتابين في غير محله .

أقول : إن اتحاد كتاب المناقب مع الأربعين موهوم جدا لان عدد روايات المناقب تربو على الأربعين كثيرا ولكن هناك احتمال آخر وهو أن كتاب المناقب المطبوع كان أوسع مما بأيدينا وكان الكتاب موسوعة كبيره تشمل فضائل النبي ووصيه وآله وإنما بقي في أيدينا هذا المقدار الموجود ويؤيد ذلك أمران :

الأول : إن المؤلف يقول في الفصل الثاني من هذا الكتاب عند سرد نسب علي بن أبي طالب : " وقد ذكرنا نسب عبد المطلب في باب فضائل النبي " مع أنه لم يذكر قبل هذا الفصل شيئا " من نسب عبد المطلب كما لم يذكر فيه فضائل النبي فكيف يحيل إليه ؟

الثاني : إن النسخة المخطوطة في مكتبة وزيري في مدينة يزد تشتمل على قسم من فضائل النبي وسيوافيك وصف النسخة فيما بعد .

وهذان الأمران يعربان عن أن الكتاب كان أوسع من الموجود المتناول بين أيدينا . حتى هذه النسخة التي نقدمها إلى القراء بصورة بهية منقحة ولأجل ذلك إن 

- ص 25 -

كشف الحقيقة يحتاج إلى تكريس الجهود وقلع الموانع عن الوصول إلى الحقيقة وهذا رهن التتبع في المكتبات العامة في العالم وجمع كل ما يرجع إلى المؤلف في باب الفضائل حتى يتبين الحق حسب الإمكانيات الموجودة ولعل بعض أصحاب الهمم العالية سيقوم بهذه المهمة ويسدي إلى الأمة خدمة جليلة في سبيل إشاعة فضائل النبي والآل التي فيه رضى الرب ورسوله ووصيه ويكون لنا اجر الإشادة بالحق وما فيه مرضاة الله سبحانه .

 3 - قد طبع الكتاب على الحجر لأول مرة بصورة غير مرغوبة وكان المترقب من الطبعة الثانية التي طبع على الحروف ان تكون مصححة غير مغلوطة قوبلت مع نسخ صحيحة مخطوطة ولكن يا للأسف لم تكن الطبعة الثانية بأصح من الطبعة الأولى لو لم نقل أن الأمر كان على العكس ، والمزية التي نالتها الطبعة الثانية هو اشتمالها على مقدمة مبسوطة حول كتب المناقب في الإسلام وترجمة مفصلة عن المؤلف واما الاهتمام بالمتن وتطبيق نصوصه على النسخ والمراجعة إلى المصادر الحديثية فلم يظهر لنا منه شئ .

ولعل الملابسات والظروف الحرجة يوم ذاك في النجف الأشرف لم تسمح للسيد الخرسان بذلك ولأجل ذلك أصبحت الطبعة الثانية كالطبعة الأولى مشتملة على سقطات كثيرة والقارئ الكريم عندما يقابل هذه الطبعة مع ما تقدم عليها من الطبعتين يقف على جمال هذه الطبعة ومزاياه والجهود التي بذلها المحقق . ولأجل تحقيق هذه المهمة قام الشيخ الفاضل المحقق مالك المحمودي دامت إفاضاته بأداء بعض الواجب حول الكتاب واستسهل المصائب والمتاعب في طريق ضالته المنشودة وإليك بيان ذلك .

 4 - عملية التحقيق حول الكتاب : قد قابل المحقق نسخته مع نسختين مخطوطتين :

 أ : نسخة مكتبة الوزيري في مدينة يزد وهي نسخة عتيقة ثمينة كتبت في القرن السادس الهجري وتقع في 16 سم طولا " و 12 سم عرضا " كل صفحة منها تشتمل على 18 سطرا . ويوجد ميكروفيلم منها في المكتبة المركزية لجامعة طهران وسجلت برقم 2454 عموميا " ومنها صورة فتوغرافية مسجلة برقم 5667

- ص 26 -

ب : نسخة المكتبة الرضوية يبلغ عدد أوراقها 206 ورقة ويقع في 25 سنتيمتر طولا " و 15 سنتيمتر عرضا " وسجل برقم 1852 عموميا " و 275 خصوصيا " كتبت بخط النسخ وقد سقطت من آخرها ذهب بذهابها اسم الكاتب وتاريخ النسخ والظاهر أنها كتبت في القرن العاشر ويرمز إليها في الكتاب ب‍ " ر " .

 ج : تطبيق ما ورد في الكتاب مع المصادر الحديثية مع ذكر مصدرين أو ثلاث مصادر لكثير من الأحاديث حتى يقف القارئ على أن ما ورد في الكتاب مما اتفق عليه علماء الحديث أو بعضهم .

 د : تصحيح رجاله حسب ما ورد في الموسوعات الحديثية والكتب الرجالية وربما قدم الراوي على المروي عنه في النسختين المطبوعتين .

 ه‍ : توضيح لغاته ، والتعريف بالأماكن الواردة فيه ، وترقيم أحاديثه وتفسير مفاد الحديث فيما يحتاج إليه ، مع الإشارة إلى مواضع الآيات في المصحف الكريم . وربما تستدعي صحة العبارة وجود لفظ في الحديث وهو غير موجود أشير إليه على وجه لا يختلط بالمتن ووضع بين علامتين [ ] .

إلى غير ذلك من الأمور اللازمة في تحقيق النص وإخراجه بصورة شيقة مرغوبة فشكر الله مساعي الشيخ المحقق مالك محمودي فقد صرف شطرا " من عمره الشريف في تصحيح الكتاب ونحن نبارك له هذا المجهود الكبير ، كما نقدم الشكر الجزيل لمساعده في سبيل هذا التحقيق الشيخ الفاضل المحقق عباس على البراتي وندعو لهما بالخير والعافية كما نشكر مساعي مؤسسة سيد الشهداء حيث وفر للمحققين وسائل التحقيق برغبة ورضا ، والله سبحانه من وراء القصد . قم - مؤسسة سيد الشهداء

جعفر السبحاني يوم العشرين من صفر المظفر سنة 1410 ه‍ . ق 

 

مكتبة الشبكة

الصفحة التالية

الصفحة السابقة

فهرس الكتاب