المناقب - الموفق الخوارزمي - ص 380
: - |
|
الفصل السادس والعشرون
في
بيان مقتله عليه السلام
400 - أخبرنا الشيخ الزاهد
الحافظ أبو الحسين علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا
القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ،
أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين
البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله
الحافظ ، أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القاري ، حدثني
عمر بن سعيد الدارمي ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثني
الليث بن سعد ، أخبرني خالد ابن يزيد ، عن سعيد بن أبي
هلال ، عن زيد بن اسلم : ان أبا سنان الدؤلي حدثه انه
عاد عليا " عليه السلام في شكوى اشتكاها قال : فقلت له
: لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه فقال
: ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وآله الصادق المصدق يقول : انك
ستضرب ضربة هاهنا ، وضربة هاهنا - وأشار إلى صدغيه -
فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما
كان عاقر الناقة أشقى ثمود ( 1 ) .
401 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو بكر أحمد بن
محمد الحارث الأصفهاني الفقيه ، أخبرنا محمد بن حيان -
وهو أبو الشيخ الاصبهاني - حدثني أبو الحسين محمد بن
محمد الجرجاني ، عن موسى بن عبد الرحمان
|
( 1 ) رواه الحاكم في مستدركه 3 / 113 ورواه
البيهقي
في سننه 8 / 58 وأورده ابن الأثير في
أسد الغابة 4 / 33
. [
* ] |
|
|
الكندي ، حدثنا : أحمد بن
الحسين - وفيما أجاز لنا شيخنا أبو عبد الله الحافظ -
حدثني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة الأصفهاني ،
حدثنا أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب الاجرم وأبو
حامد أحمد بن جعفر بن سعيد الأشعري قالا : حدثنا أبو
عيسى محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن مسروق ، حدثنا
عثمان بن عبد الرحمان الحراني ، حدثنا إسماعيل بن راشد
قال كان من حديث ابن ملجم وأصحابه لعنهم الله ان عبد
الرحمان بن ملجم لعنه الله والبرك بن عبد الله وعمرو
بن بكر التميمي ، اجتمعوا بمكة فذكروا أمر الناس
وعابوا على ولاتهم ، ثم ذكروا أهل النهروان فترحموا
عليهم وقالوا ما نصنع بالحياة بعدهم وقالوا إخواننا
الذين كانوا دعاة الناس لعبادة ربهم الذين كانوا لا
يخافون في الله لومة لائم فلو شرينا بأنفسنا أنفسهم
فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم
البلاد وثأرنا بهم إخواننا فقال ابن ملجم : أنا أكفيكم
علي بن أبي طالب وكان من أهل مصر ، وقال البرك بن عبد
الله : أنا أكفيكم معاوية بن أبي سفيان ، وقال عمرو بن
بكر التميمي : أنا أكفيكم عمرو بن العاص ، فتعاهدوا
وتواثقوا بالله لا ينكص الرجل منهم عن صاحبه الذي وجه
إليه حتى يقتله أو يموت دونه ، فأخذوا أسيافهم فسموها
واتعدوا لتسع عشرة ( 1 ) من شهر رمضان ، يثب كل واحد
منهم إلى صاحبه الذي توجه إليه ، فاقبل كل رجل إلى
المصر الذي كان فيه صاحبه الذي طلب ، فأما ابن ملجم
المرادي لعنه الله فخرج فلقى أصحابه بالكوفة وكاتمهم
أمره كراهة أن يظهروا شيئا " من أمره فرأى ذات يوم
أصحابا له من تيم الرباب وكان علي عليه السلام قتل
منهم يوم النهروان عددا ، فذكروا قتلاهم ولقى من يومه
ذلك امرأة من تيم الرباب يقال لها قطام وقد كان علي
قتل أباها وأخاها وكانت فائقة الجمال ، فلما رآها
التست بعقله ونسى حاجته التي جاء لها
فخطبها فقال : لا أتزوجك
|
( 1 ) هذا هو الصحيح ولكن في [ ر ]
سبع عشرة .
[ * ] |
|
|
حتى تشفي قلبي قال : وما
تشائين ؟ قالت : ثلاثة آلاف وعبد وقينة وقتل علي بن
أبي طالب ، فقال هو مهرك ، فأما قتل علي فلا أراك
تدركينه ، قالت تريدني قال بلى قالت فالتمس غرته فان
أصبته انتفعت بنفسك ونفسي وتحفد ( 1 ) العيش معي ، وان
هلكت فما عند الله خير وابقى من الدنيا وزبرج أهلها ،
فقال : والله ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل علي بن
أبي طالب قالت فإذا أردت ذلك فاني اطلب لك من يشد ظهرك
ويساعدك على أمرك ، فبعثت إلى رجل من قومها من تيم
الرباب يقال له " وردان " فكلمته في ذلك فأجابها وجاء
ابن ملجم رجلا " من أشجع يقال له شبيب بن بحرة فقال له
: هل لك في شرف الدنيا والآخرة ؟ قال وما ذاك قال قتل
علي بن أبي طالب ، قال ثكلتك أمك ، لقد جئت شيئا " ادا
" ( 2 ) كيف تقدر على ذلك ؟ قال : اكمن له في المسجد
فإذا خرج لصلاة الغداة ، شددنا عليه فقتلناه فان نجونا
شفينا أنفسنا وأدركنا ثارنا وان قتلنا فما عند الله
خير من الدنيا ، قال له : ويحك لو كان غير علي كان
أهون علي ، قد عرفت بلاءه في الإسلام وسابقته مع النبي
وما أجدني أنشرح لقتله ، قال أما تعلم ( 3 ) انه قتل
أهل النهروان العباد المصلين قال بلى قال فاقتله بمن
قتل من إخواننا ، فأجابه فجاؤا حتى دخلوا على قطام وهى
في المسجد الأعظم معتكفة فيه ، فقالوا لها : لقد اجتمع
( 4 ) رأينا على قتل علي قالت فإذا أردتم ذلك فأتوني
ثم عادوا ليلة الجمعة التي قتل علي في صبيحتها سنة
أربعين فقال هذه الليلة التي وعدت فيها صاحبي ان يقتل
كل واحد منا
|
( 1 ) تحفد : على صيغة
المجهول من حفده أي خدمه ، ورجل محفوداى مخدوم . .
ومنه حديث أمية : بالنعم محفود - لسان العرب .
( 2 ) الاد : الأمر الفظيع العظيم . . وفي التنزيل العزيز "
لقد جئتم شيئا " ادا " [ مريم : 89 ] -
لسان العرب .
(
3 ) في [ ر
] : انا نعلم . ( 4 ) في [
ر ] : اجمع
. [ * ] |
|
|
صاحبه فدعت لهم بالحريرة
فعصبتهم واخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج
منها علي عليه السلام ، فلما خرج شد عليه شبيب لعنه
الله بالسيف فضربه بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب أو
بالطاق ، وضربه ابن ملجم لعنه الله فاقرنه بالسيف وهرب
وردان حتى دخل منزله فدخل عليه رجل من بني أمية وهو
ينزع الحريرة من صدره فقال ما هذه الحريرة والسيف ؟
فاخبره بما كان فانصرف فجاد بسيفه فعلى به وردان حتى
قتله وخرج شبيب نحو أبواب كندة في الغلس ، فصاح الناس
فلقيه رجل من حضر موت يقال له عويص وفي يد شبيب السيف
فأخذه وجثم عليه الحضرمي ، فلما رأى الناس قد أقبلوا
في طلبه وسيف شبيب في يده خشى على نفسه فتركه فنجا
بسيفه ونجا شبيب في غمار الناس فشدوا على ابن ملجم
لعنه الله فأخذوه إلا ان رجلا من همدان يكنى أبا اد
أخذه فضرب رجله فصرعه ، وتأخر علي فدفع في ظهر جعدة بن
هبيرة المخزومي فصلى
بالناس الغداة ثم قال علي
عليه السلام : علي بالرجل ، فادخل عليه فقال : أي عدو
الله ، الم أحسن إليك ؟ قال بلى قال فما حملك على هذا
قال : [ ان سيفي هذا ] شحذته أربعين صباحا فسألت الله
ان يقتل به شر خلقه فقال علي عليه السلام : فلا أراك
إلا مقتولا به ولا أراك إلا من شر خلق الله .
فذكروا :
أن محمد بن حنفية قال : والله إني لا صلى تلك الليلة
التي ضرب فيها علي بن أبي طالب في المسجد في رجال كثير
من المصر ، يصلون قريبا من السدة ما هم إلا قياما "
وركوعا " وسجودا " فلا يسأمون من أول الليل إلى آخره
إذ خرج علي عليه السلام لصلاة الغداة فجعل ينادي :
أيها الناس ، الصلاة ، الصلاة ، فما ادري اخرج من
السدة فتكلم إذ نظرت إلى بريق السيوف وسمعت : الحكم
لله لا لك يا علي ولا لأصحابك ، فرأيت سيفا ثم رأيت
ثانيا " ، وسمعت عليا عليه السلام يقول : لا يفوتنكم
الرجل وشد عليه الناس من كل جانب فلم ابرح حتى اخذ ابن
ملجم قبحه الله وادخل على
علي عليه السلام فدخلت فيمن
دخل ، فسمعت عليا عليه السلام يقول : النفس بالنفس ،
فان هلكت فأقتلوه كما قتلني ، وان بقيت رأيت فيه رأيي
.
وذكروا أن الناس دخلوا على الحسن بن علي فزعين لما
حدث من أمر علي عليه السلام فبينما هم عنده وابن ملجم
مكتوف بين يديه إذ ثارت " أم كلثوم " بنت علي عليه
السلام فقالت : أي عدو الله انه لا بأس على أبي ،
والله يخزيك ، فقال ابن ملجم : على ما تبكين ؟ لقد
اشتريت سيفي بألف وسممته بألف ولو كانت هذه الضربة
لجميع أهل الأرض ما بقى أحد ( 1 ) .
وذكروا ان جندب بن
عبد الله دخل على علي عليه السلام يسليه فقال : يا
أمير المؤمنين ان فقدناك - فلا نفقدك - فنبايع الحسن ؟
قال لا آمركم ولا أنهاكم ، انتم أبصر ( 2 ) قال فزد
فدعا حسنا وحسينا فقال : أوصيكما بتقوى الله ولا تبغيا
الدنيا وان بغتكما ، ولا تبكيا على شئ زوي عنكما ،
وقولا الحق وارحما اليتيم واعينا الضائع واصنعا للآخرة
وكونا للظالم خصما " وللمظلوم ناصرا " ، اعملا بما في
الكتاب فلا تأخذكما في الله لومة لائم .
ثم نظر إلى
محمد ابن الحنفية فقال : هل حفظت ما أوصيت به أخويك ؟
قال : نعم ، قال فاني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك
، لعظيم حقهما عليك ولا تؤثر ( 3 ) أمرا " دونهما .
ثم
قال أوصيكما به فانه شقيقكما وابن أبيكما وقد علمتما
ان أباكما كان يحبه ، وقال للحسن : يا بني أوصيك بتقوى
الله وإقام الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها
فانه لا صلاة إلا بطهور ولا تقبل الصلاة ممن منع
الزكاة وأوصيك بعفو الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم
والحلم عن الجاهل والتفقه
|
( 1 ) رواه ابن سعد في
الطبقات الكبرى 3 / 35 وفيه : عمرو بن بكير .
(
2 ) راجع تعاليقنا على الرقم 406 ( 3 ) في [ ر ] : لا
توثق .
[ * ] |
|
|
في الدين والتثبت في الأمر
والتعاهد في القرآن وحسن الجوار والأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر واجتناب الفواحش ( 1 ) . فلما حضرته
الوفاة أوصى فكانت وصيته : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا ما أوصى [ به ] علي بن أبي طالب ، أوصى انه يشهد :
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا "
عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على
الدين كله ولو كره المشركون ثم ان صلاتي ونسكي ومحياي
ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من
المسلمين ( 2 ) ثم أوصيك يا حسن وجميع ولدي وأهلي ومن
يبلغه كتابي بتقوى الله ربكم ولا تموتن إلا وانتم
مسلمون ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فاني
سمعت أبا القاسم عليه السلام يقول : ان صلاح ذات البين
أفضل من عامة الصلاة والصيام . انظروا إلى ذوى أرحامكم
فصلوهم يهون الله عليكم الحساب . الله الله في الأيتام
فلا تغيروا أفواههم ولا يضيعن بحضرتكم .
الله الله في
جيرانكم فإنهم وصية نبيكم ما زال يوصى بهم حتى ظننا
انه سيورثهم .
الله الله في القرآن فلا يسبقنكم بالعمل
به غيركم .
الله الله في الصلاة فإنها عماد دينكم .
الله الله في بيت ربكم فلا يخلون ما بقيتم فانه ان ترك
لم تناظروا .
الله الله في شهر رمضان فان صيامه جنة من
النار .
الله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم
وأنفسكم .
الله الله في الزكاة فإنها تطفي غضب الرب .
الله الله في ذمة أهل بيت
|
( 1 ) انظر مقتل أمير المؤمنين لابن
أبي الدنيا ح / 33 . ( 2 ) في
[ ر ] : أول المسلمين
. [ * ] |
|
|
نبيكم فلا يظلموا بين
ظهرانيكم .
الله الله في أصحاب نبيكم فان رسول الله
صلى الله عليه وآله أوصى بهم .
الله الله في الفقراء
والمساكين فأشركوهم في معايشكم .
الله الله فيما ملكت إيمانكم فان آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه
وآله ان قال : أوصيكم بالضعيفين : نساؤكم وما ملكت
إيمانكم ، الصلاة الصلاة لا تخافن في الله لومة لائم
يكفيكم من أرادكم وبغى عليكم وقولوا للناس حسنا كما
أمركم الله .
ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهى عن
المنكر فيتولى الأمر شراركم ثم تدعو فلا يستجاب لكم .
علكيم بالتواصل والتباذل وإياكم والتدابر والتقاطع
والتفرق وتعاونوا على البر والتقوى ، واتقوا الله ان
الله شديد العقاب.
حفظكم الله من أهل بيت ، وحفظ فيكم
نبيكم ، استودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله
وبركاته .
ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض في
شهر رمضان سنة أربعين وغسله الحسن والحسين وعبد الله
بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وكبر عليه
الحسن تسع تكبيرات ، وولى الحسن عمله ستة أشهر ( 1 )
وقد كان علي عليه السلام نهى الحسن عن المثلة فقال :
يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون في دماء المسلمين
تقولون قتل أمير المؤمنين عليه السلام ، الا لا يقتل
بي إلا قاتلي ، انظر يا حسن ، ان أنا مت من ضربتي هذه
، فاضربه ضربة ولا تمثل بالرجل فاني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول : إياكم والمثلة ولو بالكلب
العقور ، فلما قبض علي عليه السلام بعث الحسن عليه
السلام إلى ابن ملجم لعنه الله ، فقال للحسن : هل لك
في خصلة ، إني
|
( 1 ) أورد ابن أبي الدنيا
هذه الوصية بعينه في مقتل أمير المؤمنين ح /
30 . [ * ] |
|
|
والله ما أعطيت عهدا إلا وفيت
به إني أعطيت الله عهدا " أن اقتل عليا " ومعاوية أو
أموت دونهما ، فان شئت خليت بيني وبينه ولك الله على
ان اقتله وان قتلته ثم بقيت لآتينك حتى أضع يدي في يدك
فقال : لا والله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله ثم
أخذه الناس فأدرجوه في بواري ثم احرقوه بالنار .
402 -
وأخبرنا الشيخ الإمام أبو النجيب سعد بن عبد الله بن
الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلي من
همدان - أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن ابن أحمد بن
الحسن الحداد باصبهان - فيما أذن لي في الرواية عنه -
أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن
إبراهيم الطهراني - سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة -
أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن
موسى بن مردويه الأصبهاني ، قال أبو النجيب سعد بن عبد
الله الهمداني وأخبرنا بهذا الحديث عاليا " الإمام
الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني - في كتابه إلي من
أصفهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة - عن أبي بكر أحمد
بن موسى بن مردويه ، حدثنا محمد بن علي بن دحيم ،
حدثنا أحمد بن حازم ، حدثنا أحمد بن صبيح القرشي ،
حدثنا يحيى بن يعلى ، عن إسماعيل البزاز ، عن أم موسى
سرية ( 1 ) لعلي قالت : قال علي لام كلثوم : يا بنية
ما أراني إلا وقل ما أصحبكم قالت ولم يا ابة ؟ قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله البارحة في المنام
وهو يمسح الغبار عن وجهى وهو يقول : إلي يا علي ، لا
عليك قضيت ما عليك .
403 - وأخبرنا عين الأئمة أبو
الحسن علي بن أحمد الكرباسي الخوارزمي ، أخبرنا عماد
الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الوبري الخوارزمي
" رحمه الله " حدثنا الشيخ أبو القاسم ميمون بن على بن
ميمون الميموني ، حدثنا الشيخ
|
( 1 ) سرية : امرأة سرية من نسوة
سريات وسرايا ، وسراة المال :
خياره لسان العرب
. [ * ] |
|
|
صالح أبو شعيب صالح بن محمد
بن صالح بن شعيب ، أخبرنا أبو حاتم حدثنا أبو عبد
الرحمان ، حدثنا عثمان البغدادي ، حدثنا عبد الرحمان
بن صالح ، حدثنا عمر بن هشام ، حدثنا إسماعيل ابن أبي
خالد ، عن عامر قال : لما ضرب علي تلك الضربة قال فما
فعل ضاربي ، أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي فان عشت
فانا أولى بحقي ، وان مت فاضربوه ولا تزيدوه ، ثم أوصى
إلى الحسن فقال : لا تغال في كفني فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول لا تغالوا في الكفن وامشوا
بين المشيتين فان كان خيرا " عجلتموه وان كان شرا "
ألقيتموه عن أكتافكم ( 1 ) .
الآثار :
404 - أخبرني
الشيخ الإمام تاج الدين ، شمس الأدباء ، أفضل الحفاظ
محمد بن بينمان بن يوسف الهمداني - فيما كتب إلي من
همدان - حدثنا الشيخ الجليل السيد أبو سعد شجاع بن
المظفر بن شجاع العدل - في ذي الحجة سنة أربع وتسعين
وأربعمائة - أخبرنا
الشيخ الإمام أبو بكر أحمد
بن علي بن هلال ، حدثنا محمد بن حمزة بن محمد بن الحرث
القعينى ، حدثنا العباس ابن محمد الدوري ، حدثنا أبو
النصر ، حدثني أبو معشر ، عن محمد بن عبد الرحمان
القرشي ، عن الزهري قال : قال عبد الملك بن مروان : أي
واحد أنت أن حدثتني ما كانت علامة يوم قتل علي بن أبي
طالب ؟ قال والله يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة ببيت
المقدس إلا كان تحتها دم عبيط ، فقال : إني وإياك
غريبان في هذا ( 2 ) .
405 - وأخبرني الإمام سيد
الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار
|
( 1 ) مقتل أمير المؤمنين لابن
أبي الدنيا / 65 .
( 2 ) مقتل أمير المؤمنين لابن أبي الدنيا ح / 109
ونظيره في مستدرك الصحيحين للحاكم 3 / 144
. [ * ] |
|
|
الديلمي الهمداني - فيما كتب
إلي من همدان - أخبرني أبي شيرويه بن شهردار ، أخبرني
أبو الحسن علي بن أحمد الميداني ، أخبرنا أبو عمرو
محمد بن يحيى ، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن
عمر سمعت : أبا القاسم الحسن بن محمد المعروف بابن
الرفا بالكوفة يقول : كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس
مجتمعين حول مقام إبراهيم عليه السلام ، فقلت : ما هذا
؟ قالوا راهب أسلم ، فأشرفت فإذا بشيخ كبير عليه جبة
صوف وقلنسوة صوف ، عظيم الخلق وهو قاعد بحذاء مقام
إبراهيم فسمعته يقول : كنت قاعدا " في صومعتي
فأشرفت
منها فإذا طائر كالنسر قد سقط على صخرة على شاطئ البحر
، فتقيأ فرمى بربع إنسان ، ثم طار فتفقدته فعاد فتقيأ
بربع إنسان ، ثم طار ثم جاء فتقيأ بربع إنسان ثم طار
ثم جاء فتقيأ بربع إنسان ثم طار فدنت الأرباع فقامت
رجلا فهو قائم وانا أتعجب منه حتى انحدر الطير فضربه
واخذ ربعه وطار ثم رجع فاخذ الربع الآخر ، ثم رجع فاخذ
الربع الآخر ثم رجع فاخذ الربع الآخر فبقيت أتفكر
وتحسرت ان لا أكون لحقته فسألته من هو فبقيت أتفقد
الصخرة حتى رأيت الطير قد اقبل فتقيأ فرمى بربع إنسان
فنزلت فقمت بإزائه فلم أزل حتى جاء الربع الرابع ثم
طار فالتأم رجلا فقام قائما فدنوت منه فسألته فقلت :
من أنت ؟ فسكت عنى فقلت : بحق من خلقك من أنت ؟ فقال
أنا عبد الرحمان بن ملجم ، فقلت وأيش عملت ؟ قال :
قتلت علي بن أبي طالب فوكل بي هذا الطير منذ قتلته
يقتلني كل يوم أربعين قتلة ، فهو يخبرني وانقض الطير
فأخذ ربعه وطار فسألت عن علي فقالوا ابن عم رسول الله
فأسلمت .
406 - وأخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن
علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أخبرنا القاضي الإمام
شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي شيخ
السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو
عبد الله الحافظ ،
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا على بن محمد
القريشي ،
حدثنا يحيى بن الحسن بن
الفرات القزاز ، حدثنا محمد بن عمر ، عن أبان ابن تغلب
، عن سلمة بن كهيل ، عن عبد الله بن سميع قال : قال
علي بن أبي طالب عليه السلام - قبل أن يضرب بثلاث -
أين شقيكم هذا ؟ أما والله ليخضبن هذه من هذا ، قال
فلما ضرب دخلت عليه فقلت : يا أمير المؤمنين استخلف
قال : لا ، قلت اتق الله فما تقول لربك ؟ قال : أقول
تركتهم كما تركهم رسول الله ، ان شئت اصلحتهم وان شئت
أفسدتهم ( 1 ) .
407 - وأنباني مهذب الأئمة أبو المظفر
عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني - نزيل بغداد -
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله ،
أخبرنا الحسن ابن علي بن محمد ، أخبرني محمد بن العباس
بن محمد بن زكريا قال : قرأ على أبي الحسن ابن معروف ،
حدثنا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمد بن سعد ، حدثنا
خالد بن مخلد ومحمد بن الصلت قالا : أخبرنا الربيع بن
المنذر ، عن أبيه ، عن محمد بن الحنفية قال : دخل
علينا ابن ملجم لعنه الله الحمام وأنا والحسن والحسين
جلوس في الحمام ، فلما دخل كأنهما اشمأزا منه ، فقالا
: ما أجرأك تدخل علينا ؟ قال فقلت لهما : دعاه عنكما
فلعمري ما يريد بكما
|
( 1 ) الحديث من الموضوعات على
أمير المؤمنين عليه السلام وتدل على ذلك الأحاديث الصحيحة المتواترة المصرحة
بأنه عليه السلام
ناشد في كثير من المناسبات - جمعا " من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وآله بحديث الغدير واستخلافه إياه
فيه ، وقد ثبت عندنا أيضا انه صلى الله عليه وآله كان
قد نص على إمامة الحسن وسائر الأئمة ( ع ) مثل ما نص
على أبيهم أمير المؤمنين ( ع ) غير مرة ولكنهم لم
يطيعوا أمره ولم ينفذوا وصيته فبالأحرى ان لا ينفدوا
وصية علي ( ع ) ولا يطيعوه في استخلافه للحسن ( ع ) .
كما وان الروايات الصحيحة وردت عندنا في نص أمير
المؤمنين ( ع ) على استخلاف ابنه الحسن ( ع ) .
راجع
لذلك كتاب " الارشاد " للشيخ المفيد وكتاب " الكافي "
للكليني وغيرهما من كتب التاريخ والحديث والكلام . ولا
مجال لنا هنا لذكر أكثر من هذا . كل هذا إلى جانب ان
الحديث في المقام ضعيف السند لجهالة عبد الله بن سميع
الراوي له ، ويحيى بن الحسن بن الفرات القزاز وغيرهما
مما هم موضع الطعن عند عديد من أصحاب الجرح والتعديل
. [ * ] |
|
|
لأجسم من هذا ، فلما كان يوم
أتى به أسيرا قال ابن الحنفية : ما أنا اليوم بأعرف به
من يوم دخل علينا الحمام فقال علي عليه السلام : انه
أسير ، فأحسنوا نزله وأكرموا مثواه ، فان بقيت قتلت أو
عفوت ، وان مت فاقتلوه قتلتي " ولا تعتدوا ان الله لا
يحب المعتدين " ( 1 ) .
408 - أخبرنا الشيخ الإمام
الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا
شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا والدي أحمد بن
الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد ،
أخبرنا أبو عمرو بن السماك ، حدثنا حنبل بن إسحاق ،
حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثني جرير ، عن المغيرة قال
: لما جاء معاوية [ خبر ] وفاة على وهو قائل مع امرأته
بنت قرظة في يوم صائف قال " إنا لله وإنا إليه راجعون
" ( 2 ) ماذا فقدوا من العلم والفضل والخير ؟ فقالت له
امرأته : تسترجع عليه اليوم ؟ قال : ويلك لا تدرين
ماذا
ذهب من علمه وفضله وسوابقه
( 3 ) .
409 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ،
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبواالوليد
الفقيه ، حدثنا الهيثم بن خلف ، حدثنا على بن الربيع
الأنصاري ، حدثنا حفص بن غياث ، عن أبي روح ، عن مولى
لعلي : إن الحسن بن علي ( 4 ) صلى على علي ، وكبر
أربعا " ( 5 ) .
|
( 1 )
الإمامة والسياسة
1 / 160 - الطبقات الكبرى لابن سعد 3 / 35 وفيه :
فلعمري ما يريد بكما أحشم من هذا . .
( 2 ) في الأصلين
: تقديم وتأخير بين هذين الجملتين قال انا لله . . وهو
قائل مع امرائة . .
( 3 ) مقتل أمير المؤمنين لابن أبي
الدنيا ح / 95 . وهذا الحديث يتنافى مضمونه حديثا آخر
أظهر فيه معاوية موقفا مباينا " لهذا الموقف ، فقد جاء
في منهاج البراعة 9 / 127 : انه لما بلغ نعى أمير
المؤمنين إلى معاوية فرح فرحا شديدا " وقال : ان
الأسد
الذي كان يفترش ذراعيه في الحرب قد قضى نحبه . . بل هو
يتنافى مع موقفه العام من إمام المتقين فهو الذي عادى
عليا " عليه السلام وقاتله وقتل أنصاره وأعوانه واختلق
ضده الأحاديث .
( 4 ) من هنا إلى صفحة : 396 ، سطر : 5
ساقط من [ و ] .
( 5 ) رواه الحاكم في المستدرك 3 /
143 ورواه ابن سعد في الطبقات 3 /
37 => |
|
|
410 - وبهذا الاسناد عن أحمد
بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا
عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا أبو
نعيم ، حدثنا عبد الجبار ، عن عباس الهمداني ، عن
عثمان بن المغيرة قال : لما ان دخل رمضان كان علي عليه
السلام يتعشى ليلة عند الحسن [ وليلة عند ] الحسين [
وليلة عند ] ابن عباس ولا يزيد عن ثلاث لقم ويقول : [
يأتيني ] أمر الله وأنا أخمص انما هي ليلة أو ليلتان
فأصيب من الليل ( 1 ) .
411 - وبهذا الاسناد عن أحمد
بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال
سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القاري يقول : سمعت
عثمان ابن سعيد الدارمي يقول : سمعت أبا بكر بن أبي
شيبة يقول : ولى علي بن أبي طالب خمس سنين ، وقتل سنة
أربعين من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ابن
ثلاث وستين سنة ، قتل يوم الجمعة [ ودفن يوم الأحد ]
الحادي والعشرين من شهر رمضان ومات يوم الأحد ودفن
بالكوفة ( 2 ) .
412 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن
الحسين هذا ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل
|
=>
وصلاة الجنائز فيها خمس تكبيرات ،
تفتتح بالأولى وتنتهي بالخامسة ، يدعو المصلى عقيب
أربع منها ثم يكبر
الخامسة وينصرف ، فلعل الحسن عليه السلام كبر الخامسة
بصوت خافض لم يسمعها الراوي - على تقدير صحة الرواية
هذا وقد روى ابو الفرج في "
مقاتل الطالبيين " / 41
وأبو حنيفة الدينوري في "
الأخبار الطوال " / 216 :
انه صلى - ( ع ) - فكبر خمسا " . وقد صلى زيد بن
أرقم
فكبر خمسا " فقيل له . فقال : رأيت أبا القاسم صلى
الله عليه وآله صلى على جنازة فكبر خمسا " فلا اتركه
أبدا " . رواه الجماعة إلا البخاري !
المنتقى 2 / 86 ،
مسند أحمد 4 / 370 سنن البيهقي
4 / 36 ، شرح معاني
الآثار 1 / 493 ، المصنف لابن
أبي شيبة 3 / 303 .
( 1
) أسد الغابة 4 / 35 وفيه : " عبد الله بن جعفر " بدل
" ابن عباس " ورواه أيضا الجويني في
فرائد السمطين 1 /
387 .
( 2 ) رواه أيضا " الجويني في
فرائد السمطين 1 /
388 والمعروف عند الإمامية انه ضرب في الليلة " 19 "
من شهر رمضان واستشهد في الليلة الحادي والعشرين منه
ودفن بالغرى بظاهر الكوفة
. [ * ] |
|
|
القطان ببغداد ، أخبرنا علي
بن عبد الرحمان بن ماتي بالكوفة ، حدثنا أحمد بن حازم
، عن أبي غرزة قال أخبرنا عبيدالله بن موسى ، أخبرنا
سكين ، حدثنا حفص بن خالد ، عن أبيه ، عن جده جابر قال
إني لشاهد لعلي عليه السلام وأتاه المرادي يستحمله
فحمله ثم قال :
عذيري من خليلي من مراد *
أريد حياته
ويريد قتلى ( 1 )
ثم قال : هذا والله قاتلي ، قالوا :
يا أمير المؤمنين أفلا تقتله ؟ قال : لا ، فمن يقتلني
إذا ، ثم قال :
اشدد حيازيمك للموت * فإن الموت آتيكا
ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديكا ( 2 ) .
413 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ ، حدثني أبو سعيد أحمد بن محمد النخعي ، حدثنا
عبد الرحمان بن أبي حاتم ، حدثني أبي ، حدثني عمر بن
طلحة الفناد ، حدثني اسباط بن نصر قال :
|
أريد حباءه ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد
( 1 )
هذا بيت شعر تمثل به أمير المؤمنين عليه السلام حيت
أتاه ابن ملجم المرادي لعنه الله واخزاه ، واصل البيت
لعمرو بن معدي كرب الزبيدي وكان من أعظم فرسان العرب
في الجاهلية وصدر الإسلام ، وقد أسلم في سنة تسع أو
عشر ولكنه ارتد في زمن النبي صلى الله عليه وآله فأرسل
إليه عليا " عليه السلام فبارزه ولما تمكن منه هرب
عمرو ، ثم تاب وعاد إلى الإسلام . وكان صاحب السيف
المعروف بالصمصامة . وكان عمرو شاعرا مجيدا وله ديوان
شعر ، شهد القادسية وقتل رستم وتوفى آخر خلافة عمر ،
وقيل انه قتل في وقعة نهاوند وقيل : مات في خلافة
عثمان في خروجه إلى الرى . . ومطلع قصيدته : أعاذل
عدتي بدني ورمحي * وكل مقلص سلس القياد وختامها : أريد
حياته و . . وفي الأغاني :
أريد حباءه . . والحباء :
العطاء بلا من ولا اذى ، وعذيرك من فلان : علم من
يعذرك منه - انظر الأغاني 15 / 208 وما بعده -
وأسد
الغابة 4 / 132
.
( 2 ) رواه ابن أبي
الدنيا في مقتل أمير المؤمنين ح / 26 بصورة
أخرى
. [ * ] |
|
|
سمعت إسماعيل ابن عبد الرحمان
يقول : كان عبد الرحمان بن ملجم المرادي قبحه الله عشق
امرأة من الخوارج من تيم الرباب يقال لها قطام فنكحها
وأصدقها ثلاثة آلاف درهم وقتل على ، ففي ذلك يقول
الفرزدق :
فلم أر مهرا " ساقه ذو سماحة * كمهر قطام بين
غير معجم
ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسام
المصمم ( 1 )
فلا مهر أغلى من علي وان غلا * ولا فتك
إلا دون فتك ابن ملجم ( 2 )
|
( 1 ) المصمم على وزن الفاعل بمعنى
السيف الذي يمر في العظام أو يقطع المفصل ، أو السيف
الشديد الصلب - لسان العرب وفتح الميم لضرورة الشعر .
( 2 ) رواه ابن أبي الدنيا
في مقتل أمير المؤمنين / ح 76 بصورة
أخرى وفيه :
أنبأني سعيد بن يحيى الأموي قال أنشدني أبي لابن حطان
في ابن ملجم :
ولم أر مهرا " ساقه ذو سماحة * كمهر
قطام بين غير معجم
[ * ] |
|
|
|