[ 139 ]

الباب السادس والستون

فيما يروى عنه (عليه السلام) من الكلمات المنثورة المأثورة، والوصايا الجامعة، والمواعظ النافعة

فمنها ما كتب به (عليه السلام) لعامله سهل بن حنيف وهو عامله على البصرة (1) وقد بلغه أنه توسع في دنياه يعاتبه على ذلك، وهو كتاب طويل علق بخاطري منه ما حضرني الان في جملته: واعلموا أن إمامكم قد قنع من دنياه بطمريه، وتجزى (من طعمها) بقرصيه (2) لا يطعم الفلذة إلا في أضحيته (3) أما والله لو شئت لتسربلت الدمقس من ديباجكم (4) ولاكلت لباب البر بصدور دجاجكم ولشربت صافي الماء في رقيق زجاجكم ! ! !


(1) كذا في أصلي، والصواب أنه عليه السلام كتب به إلى عثمان بن حنيف، وكان عامله على البصرة قبل فتنة طلحة والزبير.

 وهذا الكتاب رواه السيد الرضي رفع الله مقامه بألفاظ أجود مما هنا، في المختار: " 45 " من الباب الثاني من نهج البلاغة.

 ورواه أيضا العاصمي في عنوان: " وأما علم الكتابة " من الفصل الخامس من كتاب زين الفتى المخطوط، ص 224.

 ونحن أيضا رويناه في المختار: " 14 " من باب الكتب من نهج السعادة: ج 4 ص 32 ط 1 (2) ما بين المعقوفين مأخوذ، من نهج البلاغة، ولفظة: " تجزي " من أصلي غير واضحة.

 (3) الفلذة: القطعة من الكبد أو اللحم.

 والاضحية - بضم الهمزة وكسرها -: الشاة التي تضحى وتذبح بعد شروق الشمس من يوم الاضحى وهو يوم النحر.

 (4) كذا في أصلي.

 


[ 140 ]

(أ) أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى إذا يخصمني يوم القيامة دهم من ذكر وأنثى (1).

 والله لقد رقعت مرقعتي هذه حتى استحييت من راقعها فقال: ألقها فذو الاتن لا يرضاها لبراذعه (2) فقلت: اعزب عني فعند الصباح يحمد القوم السرى وينجلي غيابات الكرى (3).

 ثم قال في آخر كتابه: واعلموا أنكم لن تستطيعوا ذلك ولكن سددوا وقاربوا (4).

 2 - ومما رأيت من وصاياه (عليه السلام) لصاحبه كميل بن زياد (قوله): يا كميل مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم (5) ويسعوا في حاجة من هو نائم، فو الذي وسع سمعه الاصوات، ما من مسلم أدخل على أخيه المسلم سرورا إلا وخلق الله من ذلك السرور لطفا يتبعه به حيث كان، حتى إذا نزلت به نازلة انحدر ذلك اللطف إليه كما ينحدر الماء إلى مجاريه (6).

 3 - ومن حكمه المأثورة وكلماته المنثورة (قوله عليه السلام): كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب (7).

 4 - (قال عليه السلام): إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو شكرا للمقدرة عليه.

 


(1) الدهم - على زنة الفهم -: العدد الكثير، وفي نهج البلاغة: أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى أو أكون كما قال القائل: وحسبك داء أن تبيت ببطنة وحولك أكباد تحن إلى القد.

 (2) أي لان يجعله براذع حمره، والبرذعة: كساء يلقى على ظهر الدابة كي تحفظها عن الجرح.

 والاتن - على زنة قفل -: جمع الاتان: الحمارة.

 (3) اعزب عني: ابعد عني.

 والسرى - على زنة هدى - سير الليل.

 والغيابة من كل شئ: ما يسترك منه، والجمع الغيابات.

 والكرى - على زنة لظى -: النعاس.

 السهر.

 (4) كذا في أصلي، وفي نهج البلاغة: ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد... (5) كذا في المختار: " 257 " من قصار نهج البلاغة، وفي أصلي: أن يذبحوا في المكارم ؟.

 (6) وبعده في المختار: " 257 " من قصار نهج البلاغة: كالماء في انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الابل.

 (7) وهذا هو المختار الاول من قصار نهج البلاغة، وله مصادر كثيرة 


[ 141 ]

5 - وقال عليه السلام: من أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه.

 6 - وقال (عليه السلام): قرنت الهيبة بالخيبة، والحياء بالحرمان.

 7 - و (قال عليه السلام): الفرصة تمر مر السحاب، فانتهزوا فرص الخير.

 8 - وقال رضي الله عنه: (يا ابن آدم) إذا رأيت ربك تعالى يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره.

 9 - وقال (عليه السلام): ما أضمر أحد شيئا / 102 / ب / إلا وظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه.

 10 - وقال (عليه السلام): إذا كنت في إدبار والموت في إقبال فما أسرع الملتقى.

 11 - وقال (عليه السلام): لسان العاقل في قلبه وقلب الاحمق في لسانه.

 12 - وقال (عليه السلام): سيئة تسوءك خير عند الله من حسنة تعجبك.

 13 - وقال (عليه السلام): قدر الرجل على قدر همته، وصدقه على قدر مروءته، وشجاعته على قدر أنفته، وعفته على قدر غيرته.

 14 - وقال (عليه السلام): عيبك مستور ما أسعدك جدك.

 15 - (وقال عليه السلام): أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة 16 - وقال (عليه السلام): لا غنى كا لعقل ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالادب، ولا ظهر كالمشاورة.

 


5 - وهو المختار " 11 " من قصار نهج البلاغة.

 6 - وهو المختار: " 22 و 389 " من قصار نهج البلاغة.

 7 - كذا في المختار: " 21 " من قصار نهج البلاغة، وفي أصلي تصحيف.

 8 - وهذا هو المختار: " 25 " من قصار نهج البلاغة بمغايرة في بعض المفردات.

 9 - ومثله في المختار: " 26 " من قصار نهج البلاغة.

 10 - ومثله في المختار: " 28 " من قصار نهج البلاغة.

 11 - وفي المختار: " 40 " من قصار نهج البلاغة: لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الاحمق وراء لسانه.

 12 - ومثله في المختار: " 46 " من قصار نهج البلاغة.

 13 - ومثله في المختار: " 47 " من قصار نهج البلاغة.

 14 - ومثله في المختار: " 51 - " من قصار نهج البلاغة.

 15 - ومثله في المختار: " 52 " من قصار نهج البلاغة.

 16 - ومثله في المختار: " 54 " من قصار نهج البلاغة، غير أن فيه: ولا ظهير كالمشاورة.

 وأيضا قريبا منه رواه السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار " 113 " من قصار نهج البلاغة.

 


[ 142 ]

17 - وقال (عليه السلام): الشفيع جناح الطالب.

 18 - و (قال عليه السلام): أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام.

 19 - وقال (عليه السلام): فقد الاحبة غربة، وفوت الحاجة أهون من طلبها من غير أهلها.

 20 - وقال (عليه السلام): لا ترى الجاهل إلا مفرطا أو مفرطا.

 21 - وقال (عليه السلام): أنفاس المرء خطاه إلى أجله.

 22 - و (قال عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق.

 23 - وقال (عليه السلام): قيمة كل امرئ ما أحسنه.

 24 - وقال عليه السلام: من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله أمر دنياه، ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ.

 25 - وقال (عليه السلام): رب عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه.

 26 - وقال (عليه السلام): لقد علق بنياط هذا الانسان بضعة هي أعجب ما فيه وهي القلب وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها: فإن سنح له الرجاء أذله الطمع ! ! ! وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص ! وإن ملكه اليأس قتله الاسف ! وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ ! وإن أسعده الرضا نسي التحفظ ! وإن غاله الخوف


17 - ومثله في المختار: " 63 " من قصار نهج البلاغة.

 18 - ومثله في المختار: " 64 " من قصار نهج البلاغة.

 19 - ومثله في المختار: " 65 - 66 " من قصار نهج البلاغة.

 20 - ومثله في المختار: " 70 " من قصار نهج البلاغة.

 21 - ومثله في المختار: " 74 " من قصار نهج البلاغة: نفس المرء خطاه إلى أجله.

 22 - ومثله في المختار: " 80 " من قصار نهج البلاغة، وقريب منه أيضا في المختار: " 79 " منه.

 23 - وفي المختار: " 81 " من قصار نهج البلاغة: قيمة كل امرء ما يحسنه.

 24 - ومثله في المختار " 89 " من قصار نهج البلاغة.

 25 - ومثله في المختار: " 107 " من قصار نهج البلاغة.

 26 - ومثله في المختار: " 108 " من قصار نهج البلاغة.

 


[ 143 ]

شغله الحذر ! وإن اتسع له الامن استلبته الغرة ! وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع ! وإن أفاد مالا أطغاه الغنى ! وإن عضته الفاقة شغله البلاء ! وإن جهده الجوع قعد به الضعف ! وإن أفرط به الشبع كظته البطنة (1) فكل تقصير به مضر وكل إفراط له مفسد.

 27 - وقال (عليه السلام): كم من مستدرج بالاحسان إليه، ومغرور بالستر عليه، ومفتون بحسن القول فيه وما ابتلى الله عبدا بمثل الاملاء له.

 28 - وقال (عليه السلام): عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي هرب منه، فيفوته الغنى الذي طلب (2) فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الاغنياء ! ! 29 - وقال (عليه السلام): إن لله ملكا ينادي كل يوم: لدو للموت (واجمعوا للفناء) وابنوا للخراب.

 30 - وقال (عليه السلام): الدنيا دار ممر إلى دار مقر والناس فيها رجلان: رجل باع (فيها) نفسه فأوبقها أو شرى الاخرة فأعتقها (3).

 31 - وقال (عليه السلام): من أعطي أربعا لم يحرم أربعا: من أعطي الدعاء لم يحرم الاجابة ومن سأل التوبة لم يمنع من القبول، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم من المغفرة ومن أعطي الشكر لم يمنع الزيادة.

 (قال المصنف:) وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى: * (ادعوني استجب لكم) * (60 / غافر: 40).

 


(1) البطنة: الامتلاء المفرط من الاكل.

 وكظته البطنة: ملاته حتى يضيق به النفس ولا يطيق التنفس.

 أثقلته وكربته: والفعل من باب " مد " وعلى زنته.

 27 - ومثله في المختار: " 116 " من قصار نهج البلاغة.

 28 - وقريب منه - بزيادات في ذيله - في المختار: " 126 " من قصار نهج البلاغة.

 (2) وفيه: عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب، ويفوته الغنى الذي إياه طلب... ألا وإن.

 29 - ومثله في المختار: " 132 " من قصار نهج البلاغة.

 (3) كذا في أصلي، وفي المختار " 133 " من قصار نهج البلاغة: رجل باع فيها نفسه فأوبقها، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها.

 31 - ومثله - أو قريب منه - في المختار: " 135 " من قصار نهج البلاغة.

 


[ 144 ]

وقال في الاستغفار: * (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله توابا رحيما) * (110 / النساء: 4).

 و (قال) في الشكر: * (ولئن شكرتم لازيدنكم) * (7 / إبراهيم: 14).

 و (قال) في التوبة: * (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما) * (17 / النساء: 4).

 32 - وروي عنه عليه السلام أنه قال لبعض نوابه: أيها المتوشح بالولاية المترشح للرعاية دع عنك الا دلال بدولتك والاغترار بصولتك فإن الدنيا دار غرور والدهر غيور والمرء فيه مزنة صيف أو نوم بطيف (1).

 ألا وإن أسعد الرعاة من سعدت به رعيته واشتد (ت بهم) رعايته (2) فلا تكن ممن ساءت رعايته ولا تكن ممن يحب العاجلة ويبغيها ويذر الاخرة ويلغيها فلا يهنأ بإنسان وكما تدين تدان (3).

 33 - وقال (عليه السلام): الزمان أجور والدهر أقصر من أن يديم على أحد نعمة، فإذا أعطي العبد نعمة فليكن فكره في انتهاز الفرص وتقليد المنن لاعناق الرجال (4).

 34 - وقال (عليه السلام): إن أخيب الناس سعيا وأخسرهم صفقة من أخلق بدنه في آماله وشغل بها عن معاده ومآله، ولم توافقه الاقدار على مراده وقدم على آخرته بغير زاده.

 35 - وقال رضي الله عنه: من كرمت خصاله وجب وصاله، ومن حسنت مساعيه طابت مراعيه (5) ومن سلك سبيل الرشاد بلغ كنه المراد.

 


32 - لا عهد لي بمصدر للكلام.

 (1) لعل هذا هو الصواب، ورسم الخط من أصلي غير واضح.

 وكأن فيه: أو نومة طيف.

 (2) الظاهر أن هذا هو الصواب، ورسم الخط من أصلي غير واضح.

 (3) لعل هذا هو الصواب، وفي أصلي: فلا يهنأ بإنسان... 33 - لا عهد لي بمصدر للكلام.

 34 - وقريب منه في المختار: " 43 " وما قبله من قصار نهج البلاغة 35 - لا عهد لي بمصدر للكلام.

 


[ 145 ]

36 - وسئل رضي الله عنه: ما الفقر ؟ قال: الاستقلال لما في يدك وشدة الطمع لما في أيدي الناس، وتمام الفقر من يذل (نفسه) لمن يطمع فيما عنده، وأفقر من هذا من أنزل حاجته لغير الله.

 37 - وقال (عليه السلام): أحسن إلى من شئت تكن أميره، واستغن عمن شئت تكن نظيره واحتج إلى من شئت تكن أسيره.

 38 - وقال (عليه السلام): عجبت لمن يحتمي من الطعام والشراب مخافة الاسقام كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النيران.

 39 - وقال (عليه السلام): أربعة تضحك من أربعة: القدر من الحذر والاجل من الامل والرزق من الحرص والولاية من العزل.

 40 - وقال (عليه السلام): الاضداد لا تتفق والاشكال لا تفترق، والناس كالشجر ؟ شرابه واحد والثمر مختلف، والعوافي مجهولة فإذا فقدت عرفت (و) إنما تعرف النعمة بمقامات قصدها ؟.

 41 - وقال (عليه السلام): تأدبوا بآداب الله التي دعاكم إليها وأمركم بحفظها واتبعوا العقلاء ؟ وخذوا عنهم العلم والتدبير ولتكن شهواتكم منصرفة إلى طلب الحمد واستحقاق المدح ولا تصرفوها إلى السرور ومفاتيح الامل.

 42 - وقال (عليه السلام): استعينوا بذوي العقول ترشدوا ولا تخالفوهم تندموا.

 43 - وقال (عليه السلام) لشاب: لا تتواهن في (طلب) العلم (فإنك) إن لم تصبر على تعب العلم صبرت على شقاوة الجهل.

 44 - (وقال عليه السلام:) الدنيا دول فما كان لك منها أتاك عن ضعفك، وما كان


36 - لا أعهد للكلام مصدرا.

 37 - للكلام مصادر، ورواه البيهقي مسندا كما في ذيل الحديث (9) من الباب: (24) من مناقب الخوارزمي ص 265 ط الغري.

 38 - وهذا الكلام نسبه بعضهم إلى الامام الحسن عليه السلام.

 39 - 43 - لا عهد لي بمصدر للفقرات الخمس هذه.

 44 - وقريب منه جدا في ذيل المختار: " 72 " من الباب الثاني من نهج البلاغة، وإليك صدره: 


[ 146 ]

عليك لم تستطع أن تدفعه عنك بقوتك.

 45 - وقال عليه السلام: (من أراد) العشرة بغير مال والنصرة بغير سلطان والعزة بغير رجال فلينتقل من ذل المعصية إلى عز الطاعة.

 46 - وقال رضي الله عنه: ثلاث من كن فيه عاش حميدا ومات شهيدا: مجانبة أهل الريب وكف الاذى وحسن الادب.

 47 - وقال (عليه السلام) لرجل سأله أن يعظه: لا تكن ممن يرجو الاخرة بغير عمل، ويرجي التوبة بطول الامل (1) ينهى ولا ينتهي ويأمر بما لا يأتي يحب الصالحين ولا يعمل عملهم ويبغض المذنبين وهو منهم (2) يقول في الدنيا بقول الزاهدين / 104 / أ / ويعمل فيها بعمل الراغبين (3) إن أعطي منها لم يشبع، وإن منع (منها) لم يقنع (4) يعجز عن


أما بعد فإنك لست بسابق أجلك، ولا مرزوق ما ليس لك، واعلم بأن الدهر يومان: يوم لك، ويوم عليك، وأن الدنيا دار دول....

 45 - وقريبا منه رواه اليعقوبي في أواسط سيرة أمير المؤمنين من تاريخه: ج 2 ص 196، قال: وقال عليه السلام: من كان يريد العز بلا عشيرة، والنسل بلا كثرة ؟ والغنى بلا مال فليتحول من ذل المعصية إلى عز الطاعة.

 46 - لا عهد لي بمصدر للكلام.

 47 - ورواه السيد الرضي بمغايرة طفيفة وتأخير عما هنا في المختار: " 150 " من الباب الثالث من نهج البلاغة.

 ورواه بنحو الايجاز منصور بن الحسين الوزير الابي المتوفي عام: (421) - في الحديث: (17) مما أختار من كلم أمير المؤمنين من كتاب نثر الدرر: ج 1، ص 277 ط 1.

 (1) كذا في المختار: " 150 " من قصار نهج البلاغة، وما بين المعقوفين أيضا مأخوذ منه.

 وأما أصلي هذا، فمن قوله: " ترجي التوبة " إلى ها هنا، الافعال مذكورة فيها بالتأنيث: تأمر.

 تنهى ووو (2) هذا هو الظاهر المذكور في المختار المتقدم الذكر من نهج البلاغة، وفي أصلي: " وتبتغي....

 وتأمر... وتحب الصالحين ولا تعمل عملهم، وتبغض المبغضين وأنت منهم... ".

 (3) هذا هو الظاهر المذكور في المختار: (150) من قصار نهج البلاغة، وفي أصلي: " تقول في الدنيا بقول الزهادين ؟ وتعمل فيها عمل الراغبين ".

 (4) كذا في المختار المتقدم الذكر من نهج البلاغة، وما بين المعقوفين أيضا منه، وفي أصلي: " إن أعطي بها لم يشع ".

 


[ 147 ]

شكر ما أوتي ويبتغي الزيادة فيما بقي، إن سقم ظل نادما، وإن صح أمن لاهيا، يعجب بنفسه إذا عوفي ويقنط إذا ابتلي إن أصابه بلاء دعا مضطرا، وإن ناله أعرض مغترا، تغلبه نفسه على ما يظن، ولا يغلبها على ما يستيقن (1).

 إن استغنى بطر، وإن افتقر قنط ووهن، يقصر إذا عمل، ويلحف إذا سأل (2) إن عرضت له شهوة أسلف المعصية، وسوف التوبة.

 (وإن عرته محنة انفرج عن شرائط الملة) يصف العبرة ولا يعتبر، ويبالغ (في) الموعظة ولا يزدجر (3) فهو بالقول مدل، ومن العمل مقل، ينافس فيما يغنى وينافس فيما يبقى يرى الغنم مغرما والغرم مغنما (4) يخشى الموت ولا يبادر الفوت يستعظم معصية غيره، ويستقل ما أكثر من الذنوب لنفسه، (و) يستكثر من طاعته ما يستحقره من طاعة غيره (5) فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن، اللهو مع الاغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء مرشد لغيره مغو لنفسه، فهو يطاع ويستوفي ولا يوفي ويخشى الخلق في غير ربه (6) ولا يخشى ربه في خلقه ! ! ! 48 - (وقال عليه السلام:) كم من مستدرج بالاحسان إليه مغرور بالستر عليه، ومفتون بحسن القول فيه ! ! وما ابتلى الله أحدا بمثل الاملاء له.

 49 - وقال رضي الله عنه: عشر كلمات (إذا) يفقهها العاقل يمنع الجاهل جهله وهي: لا تقعد عند من لا يشتهيك، ولا تعاشر من لا يساويك، ولا تشكو الفقر لمن


(1) هذا هو الصواب الموافق لنهج البلاغة، وفي أصلي: " ولا يعلمها على ما يستيقن ".

 (2) كذا في أصلي وفي نهج البلاغة: " ويبالغ إذا سأل....

 ".

 (3) ما بين المعقوفات مأخوذ من المختار: (150) من قصار نهج البلاغة، وفيه: " ويبالغ في الموعظة ولا يتعظ ".

 (4) كذا في المختار المتقدم الذكر من نهج البلاغة، وفي أصلي: " يرى العزم معتما ؟ والعزم مغرما ؟ ".

 (5) كذا في أصلي، وفي نهج البلاغة: " يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه ؟ ويستكثر من طاعته ما يحقر، من طاعة غيره... ".

 (6) كذا في المختار: (150) من الباب الثالث من نهج البلاغة، وفي أصلي: " ويخشى الخالق من غير ربه ؟ ولا يخشى ربه في خلقه ؟ ".

 48 - ومثله في المختار: (116) من قصار نهج البلاغة.

 والاملاء: الامهال.

 49 - لا عهد لي بمصدر لصدر الكلام، وأما ذيله فقد جاء في مصادر.

 


[ 148 ]

لا يغنيك، ولا تتكلم بما لا يعنيك، الزم الصمت تعد في فضلك عاقلا وفي عقلك حكيما وفي حكمك كريما (1).

 إياك وفضول الكلام فإنه يحرك من عدوك كل ساكن ويكن من صديقك ما ظهر (2) اليوم الرهان وغدا السباق والرابح من دخل الجنة والخاسر من دخل النار.

 وعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر.

 50 - وروي أنه عليه السلام قال: قلت: (يا) رسول الله علمني الزهد.

 (ف‍) قال: يا علي مثل الاخرة بين عينيك والموت في قلبك، ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل وأد فرائضه، واكفف (وجهك) عن محارمه (3) ونابذ هواك، واعتزل عن الشك والشبه والحرص والطمع، واستعمل التواضع والنصفة وحسن الخلق ولين الكلام، واخضع لقبول الحق من حيث ورد عليك، واجتنب الكبر والرياء ومشية الخيلاء، ولا تستصغر نعم الله وجازها بالشكر، واحمد الله على كل حال، وانصف من ظلمك، وصل من قطعك، وأعط من حرمك، وأحسن إلى من أساء إليك، وليكن صمتك تفكرا ونظرك اعتبارا، وتجنب الريب ما استطعت، وعاشر الناس بالحسنى ونابذ هواك واعتزل ؟ واصبر على النازلة، واستهن بالمصيبة، وأطل الفكر في المعاد واجعل شوقك إلى الجنة، واستعذ بالله من النار، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر، ولا تأخذك في الله لومة لائم، وخذ من الحلال ما أمكنك ؟ وجانب الشح والمنع والسرف، واعتصم بالاخلاص والتوكل، ودع الظن وابن على أساس اليقين، وميز ما اشتبه عليك بعقلك فإنه حجة الله عليك وبرهانه عندك ووديعته قبلك.

 فذلك أعلام الزهد ومناهجه، والعاقبة للمتقين وقد خاب من افترى ولا يظلم ربك أحدا.

 


(1) هذا هو الصواب، وفي أصلي: " تعد في فضلك عاقل... حكيم... كريم... ".

 (2) كذا في أصلي.

 50 - معاني هذا الفصل متكرر في كلم أمير المؤمنين عليه السلام ولكن ألفاظه غير معهودة لي.

 (3) ما بين المعقوفين - أو ما في معناه - زيادة يقتضيها السياق.

 


[ 149 ]

51 - وقال رضي الله عنه: لا يزهدنك في المعروف كفر من كفره، فقد شكرك عليه من لم يستمتع منه بشئ.

 52 - وقال كرم الله وجهه: القناعة نعمة جسيمة (وعطية) عظيمة (1) وعيش صافي ورزق واسع وحصن منيع، وألفة دائمة ودعة للنفس، وصيانة للعرض، وحياة طيبة وسلامة وعاقبة.

 53 - وقال (صلوات الله عليه):....

 الله خير عبادة (2) ومن لا يرحم لا يرحم ومن أحب أن يطاع فليسأل ما يستطاع.

 54 - وقال عليه السلام: ترك الذنب أفضل من التوبة (3) (و) سعة الخلق يطيب العيش (و) الانبساط يزيل الوحشة ويسهل الالفة ويطيب القلب، ويولد الحب، (و) إدمان العتاب يفسد المودة يؤل (إلى) الملل، (و) كثرة النوم والكسل تورث الفقر، (و) العبادة تميت الشهوة، (و) الكرم حارس الاعراض (و) الحلم زيادة في العقل، (و) المودة قرابة مستفادة، (و) التدبير قبل العمل أمان من الندم / 105 / أ / (و) خير الثناء ما كان من الاخيار، (و) خير السخاء ما وافقت وقت الحاجة (و) أفضل العفو ما كان عن قدرة، (و) أظلم الناس من ظلم لغير (ظالمه) (4) (و) أخس الناس من ظلم من هو دونه، (و) حسن الخلق أحسن رفيق، (و) من أطلق طرفه كثر أسفه، (و) من قمع شهوته صان عرضه وعظم عند الناس قدره.

 


51 - وفي المختار: " 204 " من الباب الثالث من نهج البلاغة: لا يزهدنك في المعروف من لا يشكرههه لك، فقد يشكرك عليه من لا يستطيع (بشئ) منه، وقد تدرك من شكر الشاكر أكثر ما أضاع الكافر، والله يحب المحسنين.

 (1) لا عهد لي بمصدر للكلام، وما وضعناه بين المعقوفين زيادة منا يقتضيه السياق، وبقدره كان غير مقروء من أصلي كما أن قيل قوله: " للنفس " كلمتان غير مقروئتين لوقعهما تحت التلزيقة.

 (2) بقدر ما أبقيناه بياضا كان ألفاظ أصلي غير مقروء.

 53 - لا عهد لي بمصدر للكلام.

 54 - لم أعهد مصدرا للكلام بهذا السياق.

 (3) والظاهر أن هذا هو الصواب، ورسم الخط من أصلي غير واضح، وفي المختار: " 170 " من قصار نهج البلاغة: ترك الذنب أهون من طلب المعونة ؟ (4) لعل هذا هو الصواب، وفي أصلي: أظلم الناس من ظلم لغيره ؟ 


[ 150 ]

55 - وقال كرم الله وجهه: الهوى عدم العقل، (و) الطمع فقر العلماء.

 56 - (وقال عليه السلام:) كن حذرا من الكريم إذا أهنته، ومن العاقل إذا ظلمته ومن الاحمق إذا ما زحته، ومن الفاجر إذا عاشرته (1).

 57 - وقال رضي الله عنه: لا كنز أنفع من العلم ولا عز من الحلم، ولا شرف أحسن من التقوى ولا علم أفضل من الفكر، ولا دواء أفضل من الرفق، ولا رسول أعدل من الحق، ولا دليل أوضح من الصدق، ولا حارس أفضل من الصمت.

 ولا تبذل وجهك لمن لا يعرف قدرك، ولا تسأل لئيما فهو الموت الاكبر.

 58 - وقال عليه السلام: بالشكر تدوم النعم، وبالكفر زوالها، وخير القول أصدقه.

 59 - وقال (عليه السلام): عود لسانك الصدق (وقولك) الوفاء تطمئن إليك القلوب، والزم التواضع تكن عند الله مقبولا وعند الناس محبوبا.

 60 - وقال (عليه السلام): قيمة كل امرئ ما أحسنه، والمرء مخبوء تحت لسانه.

 (و) من عذب لسانه كثرت إخوانه.

 لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

 الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا.

 الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم.

 ما هلك امرؤ عرف قدره، (و) من عرف نفسه فقد عرف ربه.

 بشر مال البخيل بحادث أو وارث.

 


55 - لا عهد لي بمصدر للكلام على هذا السياق.

 (1) لعل هذا هو الصواب، وفي أصلي: ومن العاجز... 56 - لم أعهد للكلام على هذا النهج مصدرا.

 57 - وبعض هذا الكلام جاء في نهج البلاغة وغيره.

 58 - بعض هذا الكلام رأيته في مصدر آخر ذهب عن بالي.

 59 - لا عهد لي بالكلام على هذا السياق.

 60 - أكثر فقرات هذا الكلام جاء مبعثرا في قصار نهج البلاغة.

 


[ 151 ]

61 - (وقال عليه السلام:) لا تنظر إلى من قال، و (لكن) انظر إلى ما قال (1).

 62 - لا ظفر مع بغي ولا تابع مع كبر، ولا بر مع شح ولا صحة مع نهم، ولا شرف مع سوء أدب، ولا محبة مع مراء، ولا سؤدد مع انتقام، ولا راحة لحسود، ولا صواب مع ترك المشورة، ولا مروءة لكذوب، ولا وفاء لملوك.

 ولا كرم أعز من التقوى ولا شرف أعلى من الاسلام، ولا معقل أمنع من الورع، ولا شفيع أنجح من التوبة، ولا كنز أغنى من القناعة، ولا لباس أجمل من العافية، ولا داء أعنى من الجهل، ولا مرض أضنى من قلة العقل.

 63 - وقال رضي الله عنه: لسانك يقتضيك ما عودته، والمرء عدو ما جهل (2).

 64 - (وقال عليه السلام:) رحم الله امرءا عرف قدره ولم يتعد طوره (3) 65 - (وقال عليه السلام:) إعادة الاعتذار تذكير للذنب.

 66 - (وقال عليه السلام:) إذا تم العقل نقص الكلام.

 67 - (وقال عليه السلام:) الشفيع جناح الطالب (و) لحاف المرء من ذله (5).

 


(1) هذا هو الصواب، وفي أصلي في كلتي الفقرتين: من قال... 61 - كثير من هذه الفقرات ورد في نهج البلاغة وغيره.

 (2) هذا هو الظاهر الموافق للمختار العاشر من قصار نهج البلاغة، وفي أصلي تصحيف.

 (3) الطور: القدر والحد.

 (4) كذا في أصلي، والفقرة الاولى من الكلام جاءت في المختار: " 54 " من قصار نهج البلاغة هكذا: ولا ظهير كالمشاورة... وأما الفقرة الثالثة المذكورة هنا، فلم أتذكر مصدرا له.

 67 - ومثله في المختار: " 71 " من قصار نهج البلاغة.

 (5) كذا في أصلي، والظاهر أن اللحاف بمعنى الالحاف والالحاح.

 وهذه الجملة لم أعهد له مصدرا، وأما الجملة الاولى من الكلام فقد جاء مثله في المختار: " 63 " من قصار نهج البلاغة.

 


[ 152 ]

68 - (وقال عليه السلام:) نعمة الجاهل كروضة على مزبلة.

 69 - (وقال عليه السلام:) الجزع عند البلاء تمام المحنة (و) الجزع أتعب من الصبر.

 70 - (وقال عليه السلام:) أكبر الاعداء أخفاهم مكيدة.

 71 - (وقال عليه السلام:) من طلب ما لا يعنيه فاته ما يعنيه، (و) السامع للغيبة أحد المغتابين.

 72 - (وقال:) المزاح يثير العداوة، (و) الذل مع الطمع، والراحة مع اليأس، (و) من كثر مزاحه لم يخل من خفة عليه واستخفاف به.

 73 - (وقال عليه السلام:) عبد الشهوة أذل من عبد الرق، (و) الحاسد مغتاض على من لا ذنب له.

 74 - (وقال عليه السلام:) كفى بالظفر شفيعا للمذنب.

 75 - (وقال عليه السلام:) رب ساع فيما يضره.

 76 - (وقال عليه السلام:) لا تتكل على المنى فإنها بضائع النوكى، (و) اليأس حر والرجاء عبد.

 77 - (وقال عليه السلام:) من نظر اعتبر، (و) العداوة شغل شاغل 78 - (وقال عليه السلام: و) القلب إذا أكره عمي (و) الادب صورة العقل ؟


75 - هذه الجملة قد وردت في أواخر كتابه عليه السلام إلى الامام الحسن عليه السلام، المذكور في المختار: " 31 " من الباب الثاني من نهج البلاغة.

 76 - وهذا قد تكرر ذكره في كلمه عليه السلام، وقد ذكر في المختار: " 31 " من باب الكتب من نهج البلاغة، كما ذكر أيضا في وصيته عليه السلام إلى محمد بن الحنفية، كما في المختار: " 11 " من باب الوصايا، من نهج السعادة: ج 7 ص 247.

 77 - كذا في أصلي، وفي المختار: " 208 " من قصار نهج البلاغة: ومن اعتبر أبصر.

 78 - وفي المختار: " 193 " من نهج البلاغة: " القلب إذا أكره عمي " وبقية الكلام المذكور ها هنا، لم أعهد لها مصدرا.

 


[ 153 ]

79 - (وقال عليه السلام:) لا حياء لحريص، (و) من لانت أسافله صلبت أعاليه.

 80 - (وقال عليه السلام:) السعيد من وعظ بغيره.

 81 - (وقال عليه السلام:) الحكمة ظالة المؤمن.

 82 - الشره جامع للمساوئ.

 83 - (وقال عليه السلام:) كثرة الخلاف شقاق.

 84 - (وقال عليه السلام:) رب أمل خائب وطمع كاذب، رب رجاء يؤدي إلى الحرمان (و) رب ربح يؤدي إلى الخسران.

 85 - (وقال عليه السلام:) البغي سائق إلى الحين، في كل جرعة شرقة ومع كل أكلة غصة.

 86 - (وقال عليه السلام:) من أكثر فكره في العواقب لم يشجع.

 87 - (وقال عليه السلام:) إذا حلت المقادير بطل الحذر.

 88 - (وقال عليه السلام:) الاحسان يقطع اللسان.

 89 - (وقال عليه السلام:) الشرف بالعفة والادب لا بالاصل والحسب (و) أكرم


80 - هذه الجملة مذكورة في ضمن المختار: " 86 " من نهج البلاغة.

 81 - هذه الحكمة من مشاهير حكمه عليه السلام، ولها مصادر وأسانيد.

 82 - كذا في أصلي، وفي آخر المختار: " 371 " من قصار نهج البلاغة: " والشره جامع لمساوئ العيوب ".

 84 - كثير من هذه الفقرات مذكور في كتابه عليه السلام إلى الامام الحسن وهو المختار: " 31 " من باب الكتب من نهج البلاغة.

 85 - ببالي أن هذه الفقرة قد جاءت منقولة عنه عليه السلام في عدة مصادر، ولكن لم يتيسر لي المراجعة.

 وفي أول المختار: " 145 " من نهج البلاغة: " مع كل جرعة شرق، وفي كل أكلة غصص ".

 88 - كذا في أصلي، وفي أواخر عهده عليه السلام إلى الاشتر، في المختار: " 53 " من باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام من نهج البلاغة: " فإن المن يبطل الاحسان ".

 89 - وهذا الكلام معنى قد جاء عنه عليه السلام مكررا.

 


[ 154 ]

النسب حسن الادب.

 90 - (وقال عليه السلام:) أفقر الفقر الحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأغنى لغنى العقل.

 91 - (وقال عليه السلام:) أكثر مصارع العقول تحت بروق الاطماع.

 92 - (وقال عليه السلام:) من أبدى صفحته للحق هلك.

 93 - (وقال عليه السلام:) إذا أملقتم فاتجروا على الله بالصدقة.

 94 - (وقال عليه السلام:) من لان عوده كثرت أغصانه.

 95 - (وقال عليه السلام:) قلب الاحمق في فيه ولسان العاقل في قلبه.

 96 - (وقال عليه السلام:) من جرى في ميدان أمله عثر بعنان أجله.

 97 - (وقال عليه السلام:) إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو شكر القدرة (عليه).

 98 - (وقال عليه السلام:) الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله 99 - ودعاه رجل إلى طعامه فقال (عليه السلام): نأتيك على أن لا تتكلف لنا شيئا مما ليس عندك، ولا تدخر ما عندك.

 


90 - وقريب منه جدا جاء في المختار: " 38 " من قصار نهج البلاغة.

 91 - كذا في أصلي، ومثله في المختار: " 219 " من قصار نهج البلاغة.

 92 - وهذا قد تكرر ذكره في كلمه عليه السلام، وجاء ذكره أيضا في خطبته عليه السلام بعد قتل عثمان.

 93 - كذا في أصلي، وفي المختار: " 258 " من قصار نهج البلاغة: " فتاجروا الله بالصدقة... ".

 94 - ومثله في المختار: " 214 " من قصار نهج البلاغة.

 95 - وقريب منه جاء في المختار: " 40 " من قصار نهج البلاغة.

 96 - كذا في أصلي، وفي المختار: " 18 " من قصار نهج البلاغة: من جرى في عنان أمله... 97 - هذا هو الصواب المذكور في المختار العاشر، من قصار نهج البلاغة، وفي أصلي: " فاجعل العاقبة... ".

 99 - وفقرات من هذا الكلام رواها أبو عمرو الكشي رحمه الله - وغيره - كما في ترجمة الحارث الهمداني من تلخيص رجال الكشي رحمه الله  


[ 155 ]

100 - وسئل رضي الله عنه عن النذالة ؟ فقال (عليه السلام: هي) الجرأة على الصديق والنكول عن العدو.

 101 - وقال (عليه السلام): لا خير في صحبة من إذا حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك، وإن أنعمت عليه كفرك، وإن أنعم عليك من عليك.

 102 - وقال (عليه السلام) في بعض خطبه: اتقوا الله الذي إذا قلتم سمع، وإن أضمرتم علم، واحذروا الموت الذي إن أقمتم أخذكم وإن هربتم أدرككم.

 فقال ابن عباس: سبحان الله لكأن هذا الكلام (قرآن) ينزل من السماء ! ! ! 103 - وقال له الحسن: أما ترى حب الناس للدنيا ؟ (ف‍) قال (عليه السلام): هم أولادها أفيلام المرء على حب (من) ولده ؟.

 104 - وقال عليه السلام: أهل الدنيا كصور في صحيفة كلما نشر بعضها طوي بعضها.

 105 - وكتب (عليه السلام) إلى عامل له: فاعمل بالحق اليوم (ليوم) لا يقضى فيه إلا بالحق.

 106 - ورآى (عليه السلام) رجلا ومعه ابنه فقال: من هذا منك ؟ قال: (هو) ابني.

 قال: أتحبه ؟ قال: إي والله حبا شديدا، قال: لا تفعل.

 فإنه إن عاش كدك، وإن مات هدك.

 107 - وقيل له (عليه السلام): كيف يحاسب الله الخلق على كثرة عددهم ؟ قال: كما


101 - وبرواية غير الباعوني أيضا جاء هذا الكلام عنه عليه السلام في صفة الاحمق.

 102 - وللكلام مصادر، وذكره السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار: " 203 " من قصار نهج البلاغة.

 ونحن أيضا ذكرناه عن مصادر في المختار: " 31 " من القسم الثاني من خطب نهج السعادة: ج 3 ص 119، ط 1.

 103 - ببالي أني رأيت الكلام في مصدر، أو مصادر، ولكن لم يتيسر لي المراجعة.

 105 - ببالي أني رأيت هذا الكلام مرويا عنه عليه السلام في مصدر أو مصادر.

 106 - قد رأيت الكلام منسوبا إليه عليه السلام في مصدر آخر ولكن لم يك بمتناولي.

 107 - وقريبا منه - مع ذيل غير مذكور ها هنا - رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار: " 300 " من قصار نهج البلاغة.

 


[ 156 ]

رزقهم على كثرة عددهم.

 108 - وقيل له: أين تذهب الارواح إذا فارقت الاجساد ؟ (ف‍) قال (عليه السلام): أين تذهب نار المصابيح عند فناء الادهان.

 109 - وروى قثم بن العباس قال: قيل لعلي (عليه السلام): كم بين السماء والارض ؟ قال: دعوة مستجابة.

 قيل: فكم بين المشرق والمغرب ؟ قال: مسيرة يوم للشمس.

 110 - وقال عليه السلام: خير الامور النمط الوسط ؟ إليه يرجع الغالي وبه يلحق التالي.

 111 - وقال رضي الله عنه: إن أخوف ما أخاف عليكم اثنان: إتباع الهوى وطول الامل فإن اتباع الهوى يضل عن الحق وطول الامل ينسي الاخرة.

 112 - وقال (عليه السلام): إياكم وتحكيم الشهوات على نفوسكم فإن عاجلها ذميم وآجلها وخيم، فإن لم ترها تنقاد بالتخويف والارهاب سوفها بالتأميل والارغاب فإن الرغبة والرهبة إذا اجتمعا على النفس ذلت لها وانقادت.

 ومن تفكر / 107 / أ / (أ) بصر، والمحبوب السهل تسر إليه النفس وتعجل بالاقدام عليه فيقصر الزمان على تصحفه ؟ ويفوت استدراكه لتقصير فعله ولا ينفع النصح بعد العلم ولا الاستبانة بعد النور.

 113 - وقال عليه السلام: الناس أبناء ما يحسنون، وقيمة كل امرء ما يحسن.

 وقد نظم هذا المعنى الخليل بن أحمد فقال: لا يكون العلي مثل الدني لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي قيمة المرء ما يحسن المرء قضاء من الامام علي


109 - وهذا رواه السيد الرضي رفع الله مقامه - من غير ذكر " قثم " - في المختار: " 294 " من قصار نهج البلاغة.

 110 - وقريب منه جاء عنه عليه السلام في عدة مصادر.

 111 - للكلام مصادر وأسانيد كثيرة بحيث يصح أن يعد من متواترات كلامه عليه السلام.

 113 - والجملتان من مشاهير كلمه عليه السلام ولهما مصادر كثيرة جدا، والجملة الاولى رواها السيد الرضي رحمه الله في المختار: " 81 " من قصار نهج البلاغة.

 


[ 157 ]

114 - وقال رضي الله عنه: قلب الحدث كالارض الخالية كلما ألقي فيها من شيئ قبلته.

 115 - وقال (عليه السلام نظما): لا تعجزن ولا تدخلك مضجرة فالنجح يهلك بين العجز والضجر 116 - وقال عليه السلام: وابردها على القلب إذا سئل أحدكم عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم فإن العالم من عرف أن ما يعلم فيما لا يعلم قليل.

 117 - وقال (عليه السلام): إنما (زهد) الناس في طلب هذا العلم لما يرون (من) قلة انتفاع من علم بما علم.

 والله ما أخذ لعهد على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ العهد على أهل العلم أن يعلموا.

 118 - وروي أنه (عليه السلام) كان كلما دخل عليه وقت صلاة اصفر واحمر مرة فقيل له في ذلك ؟ فقال: أتاني (وقت أداء) الامانة (التي) عرضت على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها (الانسان) (1) وأنا لا أدري أسئ فيها أم أحسن ! ! ثم جعل له شروطا لازمة من رفع حدث وإزالة نجس ليستديم النظافة المقارنة للطهارة لاداء الفريضة.

 ثم ضمنها تلاوة كتابه المنزل ليدبر ما فيه من أوامره ونواهيه وأعاجيبه ومعانيه.

 


114 - وهذه القطعة مذكورة في المختار: " 31 " من باب كتبه عليه السلام من نهج البلاغة.

 115 - ولنظمه عليه السلام هذا مصادر، ذكرناها في حرف الراء من ديوانه عليه السلام الذي جمعناه.

 116 - للكلام مصادر وأسانيد، ذكرناها فيما جمعناه من قصار كلمه عليه السلام.

 117 - قريبا من الفقرة الثانية رواه السيد الرضي قدس الله نفسه في المختار: " 478 " من قصار نهج البلاغة.

 118 - صدر الكلام الحاكي عن حال أمير المؤمنين عليه السلام، معروف وفي غير واحد من المصادر مذكور، ولكن ذيل الكلام لا عهد لي بمصدر له.

 (1) هذا هو الصواب الموافق للاية: (72) من سورة الاحزاب: (33) والكلام مقتبس منها، وفي أصلي: " أتتني الامانة (التي) وضعت على السماوات... ".

 


[ 158 ]

ثم علقها بأوقات راتبة وأزمان مترادفة ليكون ترادف أزمانها (و) تباع أوقاتها سببا لا ستدامة الخضوع إليه والابتهال (له) فلا ينقطع الرهبة والرغبة فيه، وإذا لم ينقطع الرهبة والرغبة استدام إصلاح القلب، وبحسب قوة الرغبة والرهبة يكون استيفاؤها على الكمال والمقصر فيها من حال الجواز ؟ / 107 / ب / 119 - وقال رضي الله عنه: مثل الدنيا مثل الحية لين مسها قاتل سمها فأعرض عما أعجبك منها ؟ (لقلة ما يصحبك منها، وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها فإن صاحبها كلما اطمأن) منها إلى سرور أشخصته عنها بمكروه (و) إن سكن منها إلى إيناس أزالته عنها (إلى) إيحاش.

 ألا فاتقوا الله الذي إن قلتم سمع وإن أضمرتم علم وبادروا الموت الذي إن هربتم أدرككم وإن أقمتم أخذكم.

 120 - وذم رجل عنده الدنيا فقال عليه السلام: هي دار صدق لمن صدقها ودار نجاة (لمن) فهم عنها ودار غنى لمن تزود منها.

 121 - وقال رجل (له عليه السلام) إني أحبك وأحب معاوية ؟ ! (فقال له عليه السلام:) أما الان فأنت أعور، فإما أن تبرأ أو تعمى ؟ ! 122 - وقال رضي الله عنه: الغريب من ليس له حبيب، والصاحب مناسب.

 


120 - لصدر الكلام مصادر كثيرة، يجدها الطالب في ذيل المختار الثاني من باب الكتب من نهج السعادة: ج 4 ص 8 ط 1.

 ولذيل الكلام أيضا مصادر أشرنا إليها فيما علقناه على المختار: " 104 " ها هنا.

 121 - وما ذكر ها هنا قبس من كلام طويل له عليه السلام قد جاء في مصادر بعدة أسانيد، يجد الطالب كثيرا من مصادره وأسانيده فيما علقناه على المختار: " 131 " من قصار نهج البلاغة.

 122 - وهذا الكلام رواه الفقيه إبن إدريس عن كتاب " أنس العالم " كما في المستطرف: " 19 " من كتاب السرائر.

 ورواه أيضا محمد بن حسين الحلواني من كتاب نزهة الناظر.

 


[ 159 ]

123 - وقال رضي الله عنه: إن الله تبارك وتعالى جعل مكارم الاخلاق ومحاسنها في إصلاح ما بينكم وبينه فيحسب الرجل أن يتصل من الله بخلق منها.

 124 - وقال (عليه السلام): الاعجاب ضد الصواب وآفة الالباب.

 125 - وسأل رضي الله عنه عامر بن مرة الزهري من أحمق الناس ؟ قال: من ظن أنه أعقل الناس.

 قال: صدقت فمن أعقل الناس ؟ قال: من لم يتجاوز الصمت في عقوبة الجهال.

 126 - وقال رضي الله عنه: الكذب كالسراب لما يظهر عليه من ريبة الكذابين وينم عليه من دلة المتوهمين لان هذه أمور لا يمكن أن يدفعها الانسان عن نفسه لما في الطبع من آثارها.

 127 - وقال (عليه السلام) لاشعث بن قيس: إنك لو صبرت جرى عليك القلم وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك وأنت مأزور.

 ونظم ذلك أبو تمام (وقال): وقال علي في التعازي لاشعث وخاف عليه بعض تلك المآثم أتصبر للبلوى جزاءا وحسبه فتؤجر أم تسلو سلو البهائم 128 - وقال عليه السلام لابنه: الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر من استغنى برأيه.

 129 - وقال (عليه السلام): إذا ضحك العالم ضحكة مج العلم مجة.

 


123 - جاء هذا الكلام في ضمن المختار: " 31 " من الباب الثاني من نهج البلاغة 126 - لم أعهد للكلام مصدرا.

 127 - للكلام مصادر وأسانيد، يجد الطالب كثيرا منها فيما علقناه على المختار: " 291 " من قصار نهج البلاغة.

 128 - المختار: " 211 " من قصار نهج البلاغة.

 129 - وفي المختار: " 450 " من قصار نهج البلاغة: " ما مزح امرؤ مزحة إلا مج من عقله مجة ".

 


[ 160 ]

130 - وقال لابنه الحسن رضي الله عنهما: يا بني إن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فافعل ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا، فإن اليسير من الله أكرم وأعظم من الكثير من غيره، وإن كان كل منه / 107 / ب /.

 131 - وقال (عليه السلام): يا بني لا تطلب الحوائج من غير أهلها، ولا تطلبها في غير حينها، ولا تطلب ما لست مستحقا له فإنك إن فعلت ذلك كنت حقيقا بالحرمان.

 132 - وقال (عليه السلام): ليس (حسن) الجوار كف الاذى ولكنه الصبر على الاذى، وكفى بما يعتذر منه تهمة.

 133 - وقال (عليه السلام): يقول الله: يا ابن آدم ما أنصفتني أتحبب إليك بالنعم وتتمقت إلي (ب‍) المعاصي، خيري إليك منزل، وشرك إلي صاعد، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك بكل قبيح.

 يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم الموصوف لا سرعت إلى مقته.

 134 - ومن كلامه (عليه السلام): ما زنا غيور (قط).

 135 - (وقال عليه السلام:) غيرة المرأة كفر، وغيرة الرجل إيمان.

 136 - وقال رضي الله عنه: احذروا (الغوغاء من) الناس فإنهم ما ركبوا بعيرا إلا إدبروا (1) ولا جوادا إلا عقروه، ولا قلب مؤمن إلا أخربوه ! ! !.

 


130 - وهذه القطعة قد ذكرت في ضمن كتابه عليه السلام إلى الامام الحسن كما في المختار: " 31 " من الباب الثاني من نهج البلاغة.

 131 - لا عهد لي بمصدر للكلام.

 132 - صدر هذا الكلام معروف عن أهل البيت عليهم السلام.

 وأما ذيل الكلام فلا عهد لي بمصدر له.

 133 - هذا النسق من الكلام في روايات أهل البيت عليهم السلام كثير المصادر، ولكن لم أتمكن من بيان مورد ذكره في المصادر.

 134 - ورواه أيضا السيد الرضي في المختار: " 305 " من قصار نهج البلاغة.

 135 - ومثله رواه السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار: " 124 " من قصار نهج البلاغة.

 136 - لا عهد لي بهذا النمط من الكلام في كلم أمير المؤمنين عليه السلام.

 (1) أدبروه: جعلوه دبرا - بفتح الدال وكسر الباء - أي مصابا بالدبرة - على زنة الشجرة والمدرة - أي القرحة 


[ 161 ]

137 - وقال (عليه السلام): جمع الله سبحانه من حزن الارض وسهلها وعذبها وسبخها تربة سنها بالماء حتى خلصت ولاطها بالبلة حتى لزبت فجبل منها صورة ذات أحناء ووصول وأعضاء (وفصول) أجمدها حتى استكملت وأصلدها حتى تصلصلت لوقت معدود وأجل معلوم (1) ثم نفخ فيها من روحه فمثلت إنسانا ذا أذهان (يجيلها) وفكر يتصرف فيها وجوارح (يختدمها) وأدوات يقلبها ومعرفة يفرق بها بين الاذواق والمشام والالوان والاجناس، معجونا بطينة الالوان المختلفة والاشباه المؤتلفة والاضداد المتعادية (2) والاخلاط المتباينة من الحر والبرد والبلة والجمود والمساءة والسرور (3).

 138 - وقال كرم الله وجهه: من أحد سنان الغضب لله قوي على (قتل) أشداء الباطل.

 139 - وقال (عليه السلام): أكرم نفسك من كل دنية وإن ساقتك إلى الرغائب، فإنك لا تعتاظ بما تبذل من نفسك عوضا، ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا.

 140 - وقال رضي الله عنه موصيا لبعض أصحابه: احمل نفسك في أخيك عند


وهي ما يحدث في ظهر الدابة من الرحل ونحوه.

 والجواد: السريع السير من الفرس.

 وعقروه - على زنة ضربوه ومن بابه -: قطعوا قوائمه: جرحوه.

 137 - هذه القطعة من كلامه عليه السلام رواها السيد الرضي رفع الله مقامه في أوائل المختار الاول من كتاب نهج البلاغة.

 (1) كذا في أصلي، وفي المختار الاول من نهج البلاغة: أجمدها حتى استكملت وأصلدها حتى صلصلت... (2) هذا هو الصواب المذكور في نهج البلاغة وما بين المعقوفات أيضا كلها منه، وفي أصلي: " والاضداد المعتادة... ".

 (3) ومثله في نهج البلاغة برواية ابن أبي الحديد، دون محمد عبده.

 138 - ومثله جاء في المختار: " 174 " من قصار نهج البلاغة.

 139 - وهذه القطعة قبسات من كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى الامام الحسن المذكور في المختار: " 31 " من الباب الثاني من نهج البلاغة.

 140 - لم يعلم من أين أخذ المصنف هذا الكلام مصدرا بقوله: " موصيا لبعض أصحابه " وكذا ما ذكره 


[ 162 ]

انصرامه منك على الدنو، وعند شدته وصدوده على اللين، وعند جموده على البذل (1) وعند تباعده على الدنو، وعند جرمه على العذر حتى كأنك له عبد (2).

 ولا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي 108 / ب / وإن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية ترجع إليها أن بدا لك يوما، ولا تضيعن حق أخيك اتكالا على ما بينك وبينه، فإنه ليس بأخ (لك) من ضيعت حقه، ثم أنشد (عليه السلام:) أخ طاهر الاخلاق عذب كأنه جنى النخل ممزوجا بماء غمام يزيد على الايام فضل مودة وشدة إخلاص ورعي ذمام 141 - وقال عليه السلام: إذا تم العقل نقص الكلام.

 142 - وقال عليه السلام:) ورب وحدة أحسن من جليس، و (رب) وحشة أمنع من أنيس.

 143 - وقال رضي الله عنه: طلاق الدنيا مهر الاخرة، وطلاق الاخرة مهر الدنيا.

 144 - وقال (عليه السلام): ما آثر الدنيا على الاخرة حكيم، ولا عصى الله كريم، فلا تمهر الدنيا دينك، فمن أمهرها دينه زفت إليه عرائس الندم.

 


في ذيل الكلام من قول: " أخ طاهر الاخلاق عذب كأنه... " ؟ وللكلام مصادر وأسانيد - عدا ما في صدره من قول: " موصيا لبعض أصحابه " وعدا الابيات المذكورة في ذيل الكلام - ورواه السيد الرضي في ضمن المختار: " 31 " من باب الكتب من نهج البلاغة.

 (1) كذا في أصلي، وفي المختار: (31) من الباب الثاني من نهج البلاغة: احمل نفسك من أخيك عند صرمه على الصلة، وعند صدوده على اللطف والمقاربة، وعند جموده على البذل، وعند تباعده على الدنو، وعند شدته على اللين....

 (2) كذا في ذيل الجمل المتقدمة من المختار (31) من الباب الثاني من نهج البلاغة، وفي أصلي: " وعند حرمانه على العذر... ".

 141 - وهذا رواه السيد الرضي رضوان الله عليه، في المختار: " 71 " من قصار نهج البلاغة.

 142 - هذا الكلام وما بعده إلى قوله: " واستسقى مرة... " لا عهد لي بمصادرها.

 


[ 163 ]

145 - (وقال عليه السلام:) ومثل الدنيا والاخرة كمثل كفتي ميزان بقدر ما ترجح هذه تخف الاخرى.

 146 - واستسقى (عليه السلام) مرة فقال: اللهم خرجنا إليك حين اعتكرت علينا حدابير السنين وأخلفتنا مخائل الجود (1) فكنت الرجاء للبائس والبلاغ للملتمس ندعوك حين قنط الانام ومنع الغمام وهلك السوام (2) فانشر علينا رحمتك بالسحاب المنعبق والربيع المغدق والنبات المونق (3).

 اللهم سقيا منك تعشب بها نجادنا، وتجري بها أنهارنا وأنزل علينا سحبا مخضلة مدرارا يتابع الودق منها الودق، ويحفز القطر منها القطر (4).

 147 - ومن بديع كلامه (عليه السلام): توقوا البرد في أوله وتلقوه في آخره فإنه يفعل بالابدان كفعله في الاشجار، أوله يحرق وآخره يورق.

 148 - وقال رضي الله عنه: اتخذوا الشيطان لامرهم ملاكا واتخذهم له أشراكا فباض وفرخ في صدورهم ودب ودرج في حجورهم فنظر بأعينهم ونطق بألسنتهم فركب بهم الزلل وزين لهم الخطل، فعل من (قد) شركه في سلطانه، ونطق بالباطل على لسانه.

 


145 - لهذه القطعة من كلامه عليه السلام مصادر وأسانيد، يجد الطالب كثيرا منها فيما علقناه على المختار: " 115 " من نهج البلاغة.

 146 - وللدعاء مصادر كثيرة يجدها في المختار: (61) من القسم الثاني من نهج السعادة: ج 3 ص 130، ط 1، وفيما علقناه على المختار: (113) من نهج البلاغة.

 (1) الجود - على زنة الروض -: المطر.

 والمخائل - على زنة المصائب - جمع مخيلة - على زنة مصيبة -: السحابة التي يتوسم منها أنها ماطرة ولا تمطر.

 (2) كذا في أصلي، وفي المختار: (113) من نهج البلاغة: " فكنت الرجاء للمبتئس... " والسوام: جمع سائمة: البهيمة الراعية.

 (3) كذا في مخطوطة جواهر المطالب، وفي نهج البلاغة: " وانتشر علينا رحمتك بالسحاب المنبعق... ".

 (4) كذا في أصلي، وفي نهج البلاغة: " وأنزل سماءا مخضلة... ".

 146 - وقريبا منه جدا رواه السيد الرضي في المختار: " 128 " من قصار نهج البلاغة.

 147 - ومثله جاء في المختار السابع من نهج البلاغة.

 148 - وقريبا منه أوردناه في المختار: " 10، و 62 " من باب الدعاء من كتاب نهج السعادة: ج 6 ص 42 و 274 ط 1.

 


[ 164 ]

149 - ومن بديع كلامه (عليه السلام) - في تفسير قوله تعالى: * ((وفي الارض آيات للموقنين) وفي أنفسكم أفلا تبصرون) * (20 / 21 الذاريات: 51) -: أشهد أن السماوات والارض وما فيهما آيات دالات عليك، تشهد لك بما وصفت به نفسك وتؤدي عنك حجتك وتقر لك بالربوبية آثار قدرتك / 108 / ب ومعالم تدبيرك الذي تجليت به لخلقك فوسمت من معرفتك القلوب بما آنسها من وحشة الفكر وكفاها رجم الاحتجاب فهي على اعترافها بك شاهدة أنك لا تحيط بك الصفات ولا تدركك الاوهام وأن حظ الفكر منك الاعتراف بك والتوحيد (لك).

 150 - وقال رضي الله عنه: أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع.

 ومن أراد الغنى بلا مال والعز بلا عشيرة والطاعة بلا سلطان فليخرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة.

 151 - وقال (عليه السلام): اتقوا ظنون المؤمنين فإن الله جعل الحق على ألسنتهم.

 152 - وقال رضي الله عنه: إياك ودعوة المظلوم فإنما يسأل الله حقه وإن الله لا يمنع من ذي حق حقه يقول الله سبحانه: اشتد غضبي على من ظلم من لا ناصر له غيري.

 153 - وقال (عليه السلام) أيضا: أشد الاعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حال ومواساة الاخوان بالمال (1) وإنصاف الناس من نفسك.

 154 - وقال عليه السلام لعامله: انطلق على تقوى الله عز وجل فلا تروعن مسلما ولا تنزلن عليه كارها ولا تأخذ (ن) من أكثر من حق الله، فإذا قدمت على الحي فانزل (بما) ئهم من غير أن تخالط بيوتهم ثم امض إليهم بالسكينة والوقار حتى تقوم بينهم فسلم عليهم ثم قل (لهم): يا عباد الله أرسلني إليكم ولي الله وخليفته لاخذ منكم حق الله في أموالكم فهل في أموالكم من حق فتؤدوه إليه فإن قال قائل: لا فلا تراجعه وإن أنعم لك


136 - الجملة الاولى من الكلام مذكورة في المختار: " 219 " من قصار نهج البلاغة.

 150 - لم يتيسر لي البحث الكافي حول صحة نسبة هذا الكلام إلى خصوص أمير المؤمنين عليه السلام، ولكن لتالي التالي أسانيد ومصادر كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام.

 153 - هذا المعنى مستفيض عن أهل البيت عليهم السلام وأورده المجلسي رفع الله مقامه بعدة أسانيد في بحار الانوار والمواساة: المعاونة وجعل الشخص اخاه أسوة له في ماله.

 154 - هذا الكلام قبس من المختار: " 25 " من الباب الثاني من نهج البلاغة.

 


[ 165 ]

مؤمن فانطلق معه من غير أن تخيفه أو توعده أو تعسفه أو ترهقه، فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضة، فإن كانت (له) ماشية من إبل أو نحوها فلا تدخلها إلا بإذنه ولا تدخلها دخول متسلط عليه، ولا عنيف به ولا تنفر (ن) بهيمته ولا تفزعها ولا تسوأن صاحبها (فيها) (1).

 155 - وقال (عليه السلام في عهده) للاشتر حين ولاه مصر: أوصيك أن تجعل لذوي الحاجات منك قسما (من وقتك) تبدي لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلسا عاما متواضعا لله عز وجل الذي خلقك وتبعد عنهم جندك وأعوانك وحرسك حتى يكلمك مكلمهم غير متتعتع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم / 109 / ب / يقول في غير موطن: لن يقدس الله أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع.

 ثم احتمل (الخرق منهم والعي) ونح عنك الضيق والانفة يبسط الله عليك (بذلك) أكناف رحمته ويوجب لك ثواب طاعته.

 156 - وقيل له عليه السلام: صف لنا العاقل.

 (ف‍) قال: هو الذي يضع الشئ مواضعه.

 قيل: فمن الجاهل ؟ قال: الذي لا يضع الشئ مواضعه.

 157 - وقال (عليه السلام): الحلم غطاء ساتر والعقل حسام قاطع فاستر خلل عقلك بحلمك، وقاتل هواك بعقلك، واجعل سرك لواحد، ومشورتك إلى ألف واحد ؟ فالمشاور مرشد والمستبد موقوف، وقد خاطر من استغنى برأيه.

 158 - وقال (عليه السلام): أفضل الاعمال ما أكرهت نفسك عليه، وقليل تدوم عليه خير من كثير مملول منه.

 


(1) ما بين المعقوفات مأخوذ من المختار: (25) من الباب الثاني من نهج البلاغة.

 155 - وهذه القطعة شذرات من حكمه عليه السلام المتعالية المذكورة في عهده عليه السلام إلى البطل المذحجي مالك الاشتر رفع الله مقامه، المذكور في المختار: " 53 " من باب كتب أمير المؤمنين من نهج البلاغة.

 156 - ومثله في المختار: " 235 " من نهج البلاغة.

 157 - صدر هذا الكلام مذكور في المختار: " 424 " من قصار نهج البلاغة، كما أن ذيله أيضا جاء في المختار: " 211 " من قصار نهج البلاغة.

 158 - ومثله جاء في المختار: " 429 و 444 " من قصار نهج البلاغة.

 


[ 166 ]

159 - ومن وصاياه عليه السلام: لا فقر أشد من الجهل ولا وحشة أوحش من العجب (1) ومن رضي عن نفسه كثر الساخط عليه، وإياك والاعجاب بنفسك فإن ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحو ما يكون من إحسان المحسن باختيارها ؟ 160 - وسئل رضي الله عنه عن مسألة فدخل مبادرا ثم خرج في حذاء ورداء وهو متبسم فقيل له: يا أمير المؤمنين إنك كنت إذا سئلت عن مسألة كنت فيها كالسكة المحماة وسئلت الان فدخلت مبادرا ؟ (ف‍) قال: كنت حاقنا ولا رأي لحاقن.

 ثم أنشأ يقول: إذا المشكلات تصدين لي كشفت حقائقها بالنظر وإن برقت في مخيل الصواب عمياء لاتجتليها الفكر (2) مقنعة لغيوب الامور وضعت عليها صحيح الفكر لسانا كشقشقة الارحبي أو كالحسام اليماني الذكر ولست بإمعة في الرجال أسائل هذا وذا ما الخبر 161 - وقال رحمه الله: رحم الله عبدا سمع فوعى ودعي إلى رشاد فدنا، وأخذ بحجزة هاد فنجا، وراقب ربه وخاف ذنبه، وقدم (خالصا وعمل) صالحا، واكتسب مذخورا واجتنب محذورا.

 ورمى غرضا وأحرز عوضا، يظهر دون ما يكتم ويكتفي بأقل مما يعلم به المؤمن من الطريقة الغراء والمحجة البيضاء (3) اغتنم المهل وبادر الاجل، وتزود من العمل، وكابر هواه وكذب مناه، وجد راحلا ودأب عاملا.

 162 - وذم رجل عنده الدنيا فقال (علي عليه السلام: الدنيا) دار صدق لمن صدقها ودار تجارة لمن فهم عنها، ودار عناء لمن لم يتزود منها.

 


159 - أكثر جمل هذا الكلام مذكور في المختار: " 38 و 113 " من قصار نهج البلاغة.

 (1) العجب: إعجاب الشخص بنفسه وإنكاره شخصية غيره.

 160 - للكلام مصادر كثيرة يجد الطالب كثيرا منها فيما ذكرناه في حرف الراء من ديوان أمير المؤمنين في الباب السادس من نهج السعادة.

 (2) هذا هو الصواب المذكور في مصادر كثيرة، وفي أصلي.

 " لا تجتليها الذكر... ".

 161 - وقريب منه جاء في المختار: " 76 " من نهج البلاغة.

 (3) كذا في أصلي، وجمل: " يظهر دون ما يكتم ويكتفي بأقل مما يعلم به المؤمن من الطريقة الغراء " غير موجود في المختار: (76) من نهج البلاغة، وفيه بعد قوله: " وحرز عوضا ": كابر هواه وكذب مناه، جعل الصبر مطية نجاته والتقوى عدة وفاته، ركب الطريقة الغراء... 162 - للكلام مصادر وأسانيد يجد الطالب كثيرا منها فيما علقناه على المختار: " 131 " من قصار نهج البلاغة.

 


[ 167 ]

(هي) مهبط وحي الله ومصلى ملائكته ومسجد أنبيائه ومتجر أوليائه، ربحوا فيها الرحمة واكتسبوا فيها الجنة فمن ذا يذمها وقد آذنت لبينها ودانت ونادت بفراقها ؟ وذكرت لسرورها بشرورها (1).

 فيا أيها الذام لها المعلل نفسه بغرورها والمقام بها والناسي لمصارع آبائه في الثرى وأمهاته في البلى (2).

 163 - ومن كلامه (عليه السلام): البشاشة مخ المودة، والصبر يدرك به صعاب الامور.

 164 - (وقال عليه السلام:) والمغالب بالظلم مغلوب، وما ظفر من ظفرت الاثام به، فسالم تسلم.

 165 - (وقال عليه السلام:) الناس أعداء ما جهلوا.

 166 - (وقال عليه السلام:) رأي الشيخ خير من مشهد الغلام.

 167 - (وقال عليه السلام:) الدنيا بالمال والاخرة بالاعمال.

 168 - (وقال عليه السلام:) لا تخافن إلا ذنبك ولا ترجو (ن) إلا ربك.

 169 - (وقال عليه السلام:) وجهوا آمالكم لمن تحبه قلوبكم.

 


(1) كذا في أصلي، ويساعد رسم خطة أيضا أن يقرء " لمسرورها بشرورها "، وفي المختار: (131) من قصار نهج البلاغة: " وشوقتهم بسرورها إلى السرور ".

 (2) كذا في أصلي، والجواب محذوف أي متى غرتك الدنيا ؟ ! 163 - كذا في أصلي، وفي المختار السادس من قصار نهج البلاغة: " صدر العاقل صندوق سره والبشاشة حبالة المودة، والاحتمال قبر العيوب ".

 164 - وفي المختار: " 327 " من قصار نهج البلاغة: " ما ظفر من ظفر الاثم به، والغالب بالشر مغلوب ".

 165 - ومثله في المختار: " 172، و 438 " من قصار نهج البلاغة.

 166 - وفي المختار: " 86 " من قصار نهج البلاغة: " رأي الشيخ أحب إلي من جلد الغلام " وروي: " من مشهد الغلام ".

 167 - لا عهد لي بمصدر للكلام.

 168 - للكلام مصادر، وفيها زيادات كثيرة عما ها هنا.

 


[ 168 ]

170 - (وقال عليه السلام:) الناس من خوف الذل في الذل.

 171 - (وقال عليه السلام:) من أيقن بالخلف جاد بالعطية.

 172 - (وقال عليه السلام:) أفضل الكلام ما أغناك قليله عن كثيره ومعناه ظاهر في لفظه.

 ولما قتل عمرو بن (عبد) ود جاءت أخته فقالت: من قتله ؟ قيل لها: علي بن أبي طالب.

 قالت: كفو كريم ثم انصرفت وهي تقول: لو كان قاتل عمرو غير قاتله لكنت أبكي عليه آخر الابد لكن قاتله من لا يقاد به ومن يكنى أبوه بيضة البلد من هاشم في داره وهي صاعدة إلى السماء يميت الناس بالحسد قوم أبى الله إلا أن يكون لهم مكارم الدين والدنيا بلا أمد يا أم كلثوم بكيه ولا تدعي بكاء معولة حرا على ولد 173 - ولما رجع (أمير المؤمنين عليه السلام) من صفين (و) دخل الكوفة رآى قبرا جديدا فقال: قبر من هذا ؟ 110 / ب أ / قيل: (هذا قبر) خباب بن الارت.

 فقال (عليه السلام): رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلى في جسمه أحوالا ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا.

 فمضى (عليه السلام) فمر بقبور فقال: السلام عليكم (يا) أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع وبكم عما قليل لاحقون.

 اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم بعفوك.

 طوبى لمن ذكر المعاد وعمل ليوم الحساب وقنع بالكفاف.

 


170 - ببالي أني رأيت في أحاديث المعصومين عليهم السلام ما لفظه: الناس في الفقر مخافة الفقر.

 171 - ومثله في المختار: " 138 " من قصار نهج البلاغة.

 172 - مصدر صدر الكلام المنسوب إلى أمير المؤمنين غير معهود لي، وأما قصة قتل عمرو وأبيات أخته فمعروفة ولها مصادر.

 173 - وللكلام مصادر وأسانيد يجد الطالب كثيرا منها فيما علقناه على المختار: " 43 و 130 " من قصار نهج البلاغة.

 


[ 169 ]

ثم التفت إلى أصحابه (ف‍) قال: أما إنهم لو قدروا لقالوا وجدنا خير الزاد التقوى (1).

 174 - ومن كلامه رضي الله عنه وكرم وجهه في صفة أهل البيت رضوان الله عليهم (2): أهل البيت هم أهل الفضل والاحسان وتلاوة القرآن ونبعة الايمان وصوام شهر رمضان ولهم كلام يختال في حلل البيان وينقش في فص الزمان ويحفظ على مر الدهر ويفضح عقائل الدر ويخجل نور الشمس والبدر ولم لا يكون ذلك وهم يطأون ذلول البلاغة ويجرون ذيول فصول البراعة وأبوهم الرسول وأمهم البتول وهم غاية السؤل وكلهم قد غذي بدر الحكم وربي في حجر العلم والله أعلم حيث يجعل رسالاته.

 


(1) وفي ذيل المختار: (130) من قصار نهج البلاغة: ثم التفت (أمير المؤمنين عليه السلام) إلى أصحابه فقال: أما لو أذن لهم في الكلام لاخبروكم أن خير الزاد التقوى.

 174 - كذا ذكره المصنف ها هنا، ولكني لم أجد له مصدرا ينسبه إلى أمير المؤمنين عليه السلام.

 نعم وجدته بأوجز مما هنا، لكن مرويا عن غيره، كما رواه الشيخ الصدوق رحمه الله بسنده عن عبد الله بن مطرف بن هامان ؟ كما في الحديث 10 من الباب: " 40 " من كتاب عيون أخبار الرضا - عليه السلام -: ج 2 ص 155.

 ورواه عنه المجلسي رفع الله مقامه في الباب: " 17 " من سيرة الامام الرضا عليه السلام من كتاب بحار الانوار: ج 49 ص 237 طبعة بيروت.

 ورواه أيضا العاصمي في عنوان: "...... " من الفصل الخامس من كتاب زين الفتى ص 444، وفي تهذيبه: ج 1 ص...