بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين

واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) :

«إنما مثلي بينكم مثل السراج في الظلمة يستضيء بها من ولجها»(1).

إن التاريخ يعرض لنا نماذج من مختلف الأفراد هم يمثلون مدارس ومناهل معطاءة في الحق أو الباطل، إذ تكون حركاتهم وسكناتهم وكلماتهم ووجودهم تعليماً وتربية للإنسان في البعدين، فنماذج الشر تكون أسوة سيئة كقابيل وفرعون ومن أشبه، ونماذج الخير أسوة حسنة.. فهم يفيضون خيراً وفائدة في كل مجالات الحياة، ولكن أبرز المجالات التي يُمكن اعتبارها للاستفادة من أولئك العظماء هي:

1: الدين.

2: الدنيا.

3: العلم.

4: القيادة.

وقد أشار الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى صفة الإيمان أيضاً بقوله: «فلقد كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وان القتل ليدور على الآباء والأبناء والإخوان والقرابات، فما نزداد على كل معصية وشدة إلا إيماناً»(2).

وعلى رأس هؤلاء النماذج الطيبة هم الأنبياء والأولياء خاصة رسول الإسلام وأهل بيته الأطهار (عليهم أفضل الصلاة والسلام) كما قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)(3).

وقال الإمام علي (عليه السلام): « ألا وان لكل مأموم إماماً يقتدي به ويستضيء بنور علمه»(4).

 

1 ـ نهج البلاغة: الخطبة 187.

2 - نهج البلاغة: الخطبة 122.

3 - سورة الأحزاب: 21.

4 - نهج البلاغة: الكتاب 45.