سورة الأنفال

وصف المؤمن في سورة الأنفال، فقال: 'إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ'(1)، هذا له ظاهر وباطن، أمّا الظاهر(2) فإنّ المؤمن يخشع عند ذكر ربّه ويخاف من هيبة ذكره، وأمّا باطنه فهو بحذف مضاف ومعناه: إذا ذكر عليّ وهو ذكر اللَّه وجلت قلوبهم أي خشعت هيبةً لعليّ عليه السلام، لأنّ اسمه ما ذكر عند شيء إلّا "خشع و"(3) خضع، لأنّ اسمه مشتق من اسم اللَّه، فهو العلي وسرّه العلى، ثمّ قال: 'وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ' لما أصابه من الظلم وجرى على ذرّيّته من الجور، ثمّ قال: 'وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ'، ثمّ إنّهم إذا سمعوا ما مرّ على أئمّتهم من المصائب وعدوان الظالمين عليهم لم يزدادوا بذلك إلّا حبّاً لهم(4) وإيماناً بهم، وتصديقاً "لهم و"(5) لقولهم وبراءة من عدوّهم، ولعناً لمن عاداهم.

ثمّ شهد لهم بعلوّ الدرجات والإيمان، فقال: 'أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقَّاً'(6).

"ثمّ جعل"(7) ولايته عين الحياة ودعا الناس إليها، فقال: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ'(8) وهو حبّ عليّ عليه السلام(9)، لأنّ القلب الذي ليس فيه نور الولاية ميّت لا حياة(10).


 

سورة التوبة

 

ثمّ جعلهم السبب في خلق الخلق وبسط الرزق، فقال: 'وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَاآتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ'(11) فجعل النعمة المفاضة على العباد من أفضاله، والسبب في إيصالها محمّد وآله(12).

دليله: قوله تعالى: لولاك لما(13) خلقت الأفلاك(14).

ثمّ إنّه(15) رفع نبيّه في المقام الأعلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، فخاطبه هناك بلسان عليّ عليه السلام؛ لأنّ ذلك المقام الرفيع لم يكن فيه ملك ولا فلك ولا عقل ولا روح، ولم يكن هناك إلّا الكلمة التامّة التي هي حجاب الذات المقدّسة، وليس هناك إلّا الاُلوهيّة والنبوّة والإمامة، واللَّه المخاطِب، فخاطب(16) حبيبه بلسان وليّه، فلمّا سمع الخطاب من ربّ الأرباب قال صلى الله عليه وآله: ربّ(17) أنت مخاطبي(18) أم عليّ؟ فقال الحقّ سبحانه: أنا اللَّه الذي لا إله إلّا أنا وحدي ليس لي مثل ولا شبيه فأنت حبيبي وصفوتي، وعليّ وليّي وحجّتي، وهو المتكلّم عنك في أمّتك، فخاطب(19) المحبوب، ولو وجدت لسانا أحبّ إليك من عليّ لخاطبتك به(20).

ثمّ أمره أن يرفع عليّاً بين كتفيه(21)، فنال من تلك الرفعة ما خضعت له السماوات والأرض(22)،
ولقد أجاد الشاعر حيث قال:

ماذا أقول بمن حُطّت له قدم *** في موضع وضع الرحمان يمناه

إن قلت ذا بشر فالعقل يمنعني *** وأختشي اللَّه من قولي هو اللَّه

قال في خطبته الطنتجيّة(23): أنا الواقف على الطنتجتين(24)، قال المفسّرون: معناه أنا العالم بأحوال العالمين، ولي من اللَّه ولاية الدارين، وقيل: لا بل إشارة إلى تشريف اللَّه له(25) بارتقائه(26) على غارب سيّد أهل المشارق والمغارب(27)، وليس فوق هذه الرفعة والمقام إلّا ذات الملك العلّام، الحيّ القيّوم الذي لا ينام، فمقام محمّد من حضرة الجلال أعلى من سائر الموجودات، ومقام عليّ من حضرة الجمال فوق جميع البريّات، وذلك بأنّ اللَّه سبحانه رفع نبيّه وحبيبه إليه(28) حتّى جاوز عالم التركيب وعالم الأفلاك "وعالم الأملاك"(29) وعالم النفوس وعالم العقول وعالم الملكوت وعالم الجبروت، وذلك قرب الصفات من الذات وهو قاب قوسين.

ثمّ أمر(30) رسوله بالتبليغ، فقال: 'بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ'(31)، ومعناه: يا محمّد بلّغ أهل الأرض مقام عليّ في عالم السماوات، ثمّ أكّد ذلك بالتهديد فقال: 'وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ'، لكنّك الصادق الأمين وخير المرسلين وقد بلّغت(32)، فما معنى التهديد؟! وهذا(33) أمر يدلّ على عظيم مقام الولاية، وأنّ الأعمال قلّت أو جلّت فإنّها لا تصلح إلّا بها، فكأنّه يقول لنبيّه: أنت خاتم النبيّين ودينك كمال كلّ دين(34)، وختم دينك وكماله حبّ الأنزع البطين، والمخاطب أنت والمراد الأمّة(35)، فإنّ أمّتك إن لم يؤمنوا "بها - يعني"(36) بعليّ عليه السلام - فإسلامهم لا ينفعهم، لأنّ الإسلام هو الطهارة من الشرك والارتياب، والإيمان هو النجاة من العذاب، فإذا قبلوا الإسلام ولم يقبلوا الإيمان فلم يرضوا بفرضي ورضاي فلم أَرْضَ بما يأتوني به وقد خالفوا أمري ونهيي.

فعلم أنّ من لم يؤمن بعلي لم يؤمن بالنبي، ومن لم يؤمن بالنبي لم يؤمن بالربّ العلي، لأنّ المُوالِي مسلمٌ موحّد من غير عكس، وإنكار الولاية كذلك، فَمَن ليس بمُوالٍ ليس بمؤمن ولا مسلم ولا موحّد، فتوقَّفَ التوحيد والإسلام على الولاية فويل لمن جحدها.

ثمّ جعله منهج(37) النجاة "فقال: عليّ صراط مستقيم(38)، أي طريق يؤدّي إلى النجاة"(39)، وليس ذلك كثرة الصلاة وإيتاء الزكاة والبكاء في الخلوات والقيام في الظلمات، ولا الصيام في الهواجر المحرقات، فإنّ ذلك كلّه فرع الدين، "وقبوله موقوف على أصله، وأصل الدين وصحّته"(40) وقبوله موقوف على الولاية، وهو حبّ عليّ والطيّبين من عترته، الذين حبّهم عين الحياة وأوّل الواجبات وكمال الطاعات.

ثمّ جعل دخول(41) الجنّة بطاعته، فقال في القدسيّات: لأدخلنّ الجنّة من أطاع عليّاً(42) وإن عصاني، ولأدخلنّ النار من عصاه وإن أطاعني، وهذا رواه(43) صاحب الكشّاف(44).

ثمّ(45) إنّ اللَّه تعالى جعل في عباده "فضلاً ونعمة، فقال: 'وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً'(46)، قال الصادق عليه السلام:(47)" النعمة الظاهرة محمّد والباطنة عليّ(48)، لأنّ أمره باطن لا يظهره(49).

ثمّ أمر عباده أن يفرحوا بهاتين النعمتين، فقال: 'قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا'(50)،
"قال ابن عبّاس رضى الله عنه: يفرحوا"(51) بدين محمّد صلى الله عليه وآله وهو الطهارة من الدنس وولاية عليّ عليه السلام وهي الأمان من العذاب(52).

ثمّ سمّاهُ صراط الحميد، "فقال: 'وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إلى صِرَاطِ الْحَمِيدِ'(53)،(54)".

قال ابن عبّاس رضى الله عنه: 'الطيّب من القول': لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه و'صراط الحميد' عليّ وليّ اللَّه(55).

ثمّ جعله أسده وضرغام دينه، ونصر به محمّداً في كلّ الوقائع، فلمّا بعث رسول اللَّه أبابكر بصدر سورة براءة "ردّه اللَّه"(56) وأمر نبيّه أن يبعث بها عليّاً، فقال له(57) أبوبكر لمّا رجع: أَنزل فيّ شي ء؟ فقال: لا ولكنّ اللَّه أمرني أن لا يؤدّيها عنّي إلّا أنا أو رجل منّي، وأنا وعليّ من شجرة واحدة(58)، فأقام اللَّه أميرالمؤمنين علماً فأذَّن على البيت كما أذّن إبراهيم "على البيت"(59)، ونفى المشركين عن البيت، وأعاد سنن الحجّ والمناسك على شريعة إبراهيم، ولم يأمر اللَّه بالأذان بمناسك الحجّ إلّا إبراهيم(60)، ثمّ جعل تلك الفضيلة لأميرالمؤمنين(61)، فهذه فضيلة كانت لإبراهيم في الأوَّلين، وفي الآخرين لأميرالمؤمنين عليه السلام، ثمّ لا يلحقها أحد إلى يوم الدين(62).

ثمّ جعله(63) |الثابت|(64) يوم حنين إذ انهزم الناس وضاقت عليهم الأرض بما رحبت(65) فكان هو الذابّ عن الإسلام والضارب بسيفه(66) حتّى تولّوا مدبرين(67)، فهو غير مجهول مكانه، ولامدفوع فضائله وصولاته(68) وحملاته وآياته ومعجزاته، فهو كاسر الرايات وخوّاض الغمرات، لم ينل أحد رتبته، ولم يدرك أحد فضيلته، ولو لم يكن له في الإسلام إلّا الذبّ عن دين اللَّه والنصر لرسوله(69) لكفى ووجب على الأمّة تعظيم شأنه، فويل للدافع حقّه و(70) المنكر بالجهالة فضله.

ثمّ جعله وعترته الصادقين وأمر عباده أن يكونوا معهم، فقال: 'اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ'(71)، قال(72) عبداللَّه بن عمر(73) - و(74) عن السدّي، عن ابن عبّاس - قال: الصادقون عليّ بن أبي طالب عليه السلام وعترته، وقال الكلبي(75): نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام خاصّة(76).

ثمّ جعله مع رسول اللَّه مطّلعاً على أعمال العباد بالولاية الالهيّة الخاصّة، فقال: 'وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ'(77)، قال ابن عبّاس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: إنّ(78) أعمالكم تعرض عَلَيَّ ثمّ على الخلفاء من بعدي إلى آخر الدهر(79).

ثمّ جعله نَصْرَهُ وأَيَّد به رسوله، فقال: 'هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ'(80)، وقال أبو نعيم في حلية الأولياء(81) عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: مكتوب على العرش '"أنا اللَّه الذي"(82) لا إله إلّا أنا، محمّد عبدي ورسولي، أيّدته بعليّ ونصرته'(83).

ثمّ جعله الأذان في الدنيا والآخرة، فقال: 'وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ'(84)، "قال عليه السلام: أنا الأذان من اللَّه ورسوله"(85)، وقد مرّ تخريج كونه عليه السلام هو الأذان في الحج، قبل قليل. وأنا المؤذّن على الأعراف(86).

ثمّ سمّى من خرج عن طاعته ناكثاً، فقال: 'وَإِن نَكَثُوا أَيْمَانَهُم مِن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَأَيْمَانَ لَهُمْ'(87).

ثمّ سمّاه وعترته الشهور(88)، فقال: 'إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرَاً فِي كِتَابِ اللَّهِ'(89) فهؤلاء الشهور إلى آخر الدهور(90).

ثمّ جعل من تولّى عن ولايته كافراً وأمر نبيّه أن لا يصلّي عليه، فقال: 'وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ'(91)، قال ابن عبّاس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: لو أنّ عبداً صام النهار وقام اللّيل، ثمّ لقي اللَّه بغير ولايتنا لقي(92) اللَّه وهو عليه غضبان(93).

قال ابن عبّاس رضى الله عنه: الصادقون(94) عليّ وعترته(95)، فالداخل من دون الفرق في زمرتهم(96) يحشر يوم القيامة في زمرتهم ويدخل الجنّة بشفاعتهم.

 

سورة يونس

 

ثمّ جعل(97) قدم صدق لمن اتّبعه، فقال: 'وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ'(98)، قال ابن عبّاس: القدم الصدق ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام(99)، وهي السابقة(100) ثمّ جعل رسوله البيّنة وجعله الشاهد له، فقال: 'أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ'(101)، قال ابن عبّاس: البيّنة محمّد والشاهد عليّ(102).

ثمّ جعل نبيّه المنذر ووليّه الهادي، فقال: 'إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ'(103)، قال ابن عبّاس: لمّا نزلت هذه الآية قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: أنا المنذر وأنت يا عليّ الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون(104) من بعدي(105).

ثمّ جعله الكتاب وجعل عنده علم الكتاب |فقال: 'كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ'|(106)،(107) قال السدّي وابن عبّاس: هو عليّ بن أبي طالب(108).

ثمّ جعل ولايته حقّاً، فقال: 'وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ'(109) "يعني يستنبئونك"(110) في ولاية عليّ أحقّ أنّه(111) وصيّك؟ 'قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ'(112)، رواه صاحب النخب(113): روى ابن بابويه، عن أبي جعفر الأوّل عليه السلام قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وآله راكباً وأميرالمؤمنين عليه السلام يمشي، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: يا أباالحسن إمّا أن تركب وإمّا(114) تنصرف، "فإنّ اللَّه أمرني"(115) أن تركب(116) إذا ركبت وتمشي(117) إذا مشيت، وإنّ اللَّه ما أكرمني بكرامة إلّا وقد أكرمك بمثلها، خصّني بالنبوّة والرسالة وجعلك وليّي ووصيّي وارتضاك لي، ما آمن بي من جحدك، ولا أقرّ بي من أنكرك، ولا تبعني من تولّى عنك، ولا آمن باللَّه من كفر بك، وإنّ فضلك فضلي وفضلي(118) من فضل اللَّه، ومن لم يلق اللَّه بولايتك لم يلق اللَّه بشي ء، ومن لقي اللَّه بعمل غير ولايتك فقد حبط عمله، وما أقول إلّا عن اللَّه(119).

وفضل اللَّه على العبد بموالاة آل(120) محمّد صلى الله عليه وآله التي هي خير من الذهب والفضّة وهي ثمن(121) الجنّة(122).

ثمّ جعل لشيعته البشارة في الدنيا والآخرة، فقال: 'الَّذِينَ آمَنُوا'(123) يعني بعليّ وعترته 'لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ'(124).

روى الشيخ أبو جعفر، عن الإمام أبي جعفر عليه السلام أنّه قال لقوم من شيعته: إنّما يغتبط(125) أحدكم إذا صارت نفسه هاهنا - وأومى بيده إلى حلقه - فينزل(126) عليه(127) ملك الموت فيقول |له|: أمّا ما كنت ترجوه فقد أُعطيته، وأمّا ما كنت تخافه فقد أمنته، "ويفتح اللَّه له باباً إلى الجنّة"(128) ويقول له(129):
انظر إلى مقامك عند اللَّه، وهذا رسول اللَّه(130) وعليّ والحسن والحسين رفقاؤك، ثمّ قال: 'لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ'(131).

ثمّ جعل الخلق مختلفين في ولايته إلّا من رحمه(132) اللَّه، فقال: 'وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ، إِلَّا مَن رَحِمَ رَبُّكَ'(133).

ثمّ أنزل في سورة يونس ا ل ر ت ل ك ا ي ا ت ا ل ك ت ا ب ا ل ح ك ي م وهي "اثنان وعشرون"(134) حرفاً لمن وعى عددها.

ثمّ ختم الهدى بعليّ عليه السلام لمن(135) آمن به، فقال: 'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا'(136) باللَّه وبمحمّد صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام، لأنّ المؤمن لا يسمّى مؤمناً إلّا إذا "والى عليّاً، يعني إذا"(137) والى أولياء اللَّه وعادى أعداء اللَّه(138)، وإلّا فهو مشرك، ثمّ قال: 'يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ' يعني(139) ثمرة إيمانهم الجنّة والخلود فيها(140).

ثمّ سمّى(141) حبّه الإحسان وضمن(142) لمن جاء به الحسنى وزيادة، فقال: 'لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ'(143) ليس الإحسان إلّا بالإيمان، وما بعده من الصالحات مضاف إليه، وليس الإيمان إلّا بولاية عليّ عليه السلام، فلا حُسْنَ ولا إحسان إلّا بها، وكلّ شيء(144) بغير الولاية فهو(145) إساءة، ثمّ قال: 'وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيَها خَالِدُونَ'(146).

ثمّ ذكر أعداءه وأخبر أنّهم سود الوجوه، وأنّهم في الذلّة لهم النار والخلود فيها، فقال: 'وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ'(147)، فإنّ(148) السيّئات ترك الولاية التي من مات ولم يعرفها مات ميتة جاهليّة(149)، ثمّّ ما يضاف إليها فإنّها فاحشة معها أساء أم أحسن، لأنّ الولاية كالإكسير يقلب من السبائك عسجداً، والنفاق كالسمّ يقلب صحّة الجسم سقماً، ويبدّل الحياة موتاً، 'وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ'؛ لأنّه ليس في(150) الحشر عزيز إلّا أهل الإيمان 'كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مَظْلِماً' لأنّ أعداء عليّ يوم القيامة مسودّة وجوههم، ثمّ قال: 'أُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ'(151).

ثمّ سمّى شيعة عليّ(152) أولياء اللَّه، |فقال: 'أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ'(153)|(154) وولي اللَّه من والى وليّه وعادى عدوّه(155)؛ لأنّ من والى عليّاً والى محمّداً، ومن والى محمّداً والى اللَّه، وكذلك عكسه، فمن عادى الولي عادى النبي، ومن عادى النبي عادى اللَّه(156) الربّ العلي، فعلم أنّ أولياء اللَّه(157) هم أولياء علي عليه السلام، ثمّ قال: 'لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ' بولايتهم(158)، وكيف يحزن من هو وليّ اللَّه واللَّه وليّه؟!(159).

ثمّ قال بعد ذلك: 'الَّذِينَ آمَنُوا'(160) فعلم أنّ الولي من آمن بعلي 'وَكَانُوا يَتَّقُونَ' الحبّ لأعداء عليّ ويتّقون عمل السيّئات، ثمّ قال: 'لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ'(161) يعني من آمن بمحمّد وآله(162) كان حقّاً على اللَّه أن يبعثه مؤمناً(163) آمناً باللَّه(164) و'ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ'(165).

ثمّ خاطب رسوله في حبّ عليّ والمراد أمّته، فقال: 'فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ'(166) يعني إن كان قومك في شكّ من أمر عليّ وتعظيمه وتقديمه فقل لهم يسألون العلماء والحكماء من أهل التوراة والإنجيل، فإنّهم يجدون في التوراة والإنجيل اسم عليّ وذكر إمامته ووجوب طاعته، وإنّ 'إليّا' هو الولي والوصي، فيعلمون بذلك أنّه قد جاءك الحقّ من ربّك فيه فلا يمترون(167) بعد ذلك في خلافته وإمامته(168).

ثمّ قال: 'وَلاَ تَكُونَنَّ'(169) أمّتك 'مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ' وآياتُ اللَّه عليّ وعترته 'فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ' يعني يخسر من كذب بها(170).

ثمّ جعله الحقّ المنزل من عنده، فقال: 'يَا أَيُّهَا النَّاسُ'(171) يعني مَن(172) آمن بمحمّد وصدّقه 'قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَبِّكُمْ' يعني ولاية عليّ 'فَمَنِ اهْتَدَى' إليها 'فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ' فإنّها(173) كمال دينه 'وَمَن ضَلَّ' وخالف 'فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا' على نفسه 'وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ' يعني(174) لا أجبركم على حبّه بل أخبركم عن اللَّه وأنذركم، وأنا المنذر لكم وهو الهادي لكم من(175) بعدي(176).

ثمّ أمر نبيّه ووليّه بالصبر وبشّره عليه، فقال: 'وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ'(177) فبشّره أنّ لأهل بيته(178) حكماً في الدنيا والآخرة، وقوله: 'حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ' يعني يحكم القائم بأمر اللَّه، لأنّ حكم الولي حكم اللَّه، ولهذا يقال للأمين(179) القائم مقام السلطان إذا جاء السلطان وقال لمن حكم بالحقّ من عباد اللَّه: هذا حكم اللَّه، فبشَّرَهُ في هذه(180) الآية بحكم المهديّ من ذرّيّته في الدنيا(181)، وبحكم عليّ يوم القيامة، فقال: يا محمّد إنّ قومك إن لم(182) يحكّموا عليّاً عليهم في الدنيا فإنّ اللَّه يحكّمه عليهم يوم القيامة 'وَهُوَ' اللَّه 'خَيْرُ الْحَاكِمِينَ'(183) والمثبت من عندنا. في تحكيمه لوليّه لأنّه الحاكم(184) العادل بأمر الحَكَم(185) العدل(186).

 

 

 

سورة هود(187)

 

ثمّ جعله ذا الفضل، فقال: 'وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ'(188) وذوالفضل عليّ عليه السلام، فيؤتيه اللَّه(189) من فضله حكم يوم القيامة، و(190) يولّيه الحساب يوم الطامّة، وتلك بعد مقام رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أعظم الكرامة، ثمّ قال: 'وَإِن تَوَلَّوْا' يعني عن ولايته فقل: 'إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ'(191) .

ثمّ أبان من أسرار وليّه ما أبان، فقال: "'وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ'(192) والكتاب المبين علمه الذي أودعه في اللوح المحفوظ، والوليّ المحيط باللوح المحفوظ، فهو الكتاب المبين، والإمام المبين عليّ عليه السلام فهو الكتاب وعنده علم الكتاب"(193)، 'وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ'(194) إلّا والوليّ الّذي |هو| والٍ من قبل اللَّه على الكلّ 'يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا'(195) من علم اللَّه الذي هو به وليّه(196) على خلقه.

ثمّ سمّى وليّه سعيداً وعدوّه شقيّاً؛ "لأنّه ليس في القيامة إلّا وليّه وعدوّه"(197)، فقال: 'فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ'(198)، فالسعيدُ وليُّه؛ سعد بولايته أي بولاية عليّ عليه السلام(199) وطاعته للَّه وإيمانه، والشقيُّ عدوُّه؛ شقي بعداوته لعليّ وعصيانه(200).

 

  

سورة رعد

 

ثمّ جعل من تولّى عن ولايته أعمى، فقال في سورة الرعد: 'أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ'(201)
يعني في ولاية عليّ 'كَمَنْ هُوَ أَعْمَى' عن حبّه(202)، ثمّ قال(203): 'إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبَابِ(204)، الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ'(205) وهو المأخوذ عليهم من الأزل في حبّ عليّ وولايته 'وَلاَ يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ' الذي واثقهم اللَّه عليه من الإيمان به(206) والطاعة له ولنبيّه ووليّه(207).

"ثمّ مدحهم، فقال: 'وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ'(208) من الولاية 'وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ' في وصلهم(209) مودّة آل محمّد صلى الله عليه وآله 'وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ'(210)".

ثمّ مدح شيعة عليّ، فقال: 'وَالَّذِينَ صَبَرُوا'(211) على(212) جور الدهر وغصصه(213)؛ لأنّ الأنبياء تختصّ به ثمّ الأولياء، ثمّ الأمثل فالأمثل، فأين كان الإيمان والصبر فَثَمَّ غصص الفقر وجور الدهر، و(214) كلّ ذلك ابتغاء مرضاة اللَّه تعالى "وحبّاً لأولياء اللَّه"(215) 'وَأَقَامُوا الصَّلاةَ' وهي ولاية آل محمّد صلى الله عليه وآله 'وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ' من معرفة آل محمّد على فقراء شيعتهم 'وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ' من حبّهم 'السَّيِّئَةَ' من(216) جور أعدائهم 'أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ، جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا'(217) بإيمانهم وصبرهم 'وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِن كُلِّ بَابٍ'(218).

ثمّ ذكر حال أعدائه الذين نقضوا بيعته، فقال: 'وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ'(219) يعني ينقضون العهد المأخوذ عليهم من ولاية عليّ وعترته بعد ما أقرّوا بها 'وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ' من حبّ الذرّيّة الزكيّة، فيصلّون على محمّد ويقطعون أهل بيته عنه، وقد قال صلى الله عليه وآله: من صلّى عليَّ ولم يصلّ على أهل بيتي فقد جفاني وقطعني(220) 'وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ' بالمذاهب الخبيثة والبدع المضلّة(221)
'أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ' من اللَّه ومن ملائكته لأنّهم خالفوا الحقّ 'وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ' بما ضلّوا وأضلّوا(222). ثمّ ذكر حال من آمن بعليّ بعد توحيده للَّه وإسلامه برسوله، "وذكر الذي بذكره تطمئنّ قلوب المؤمنين"(223)، فقال: 'الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ'(224) وذِكْرُ اللَّه عليّ؛ لأنّ من ذكر عليّاً ذكر اللَّه وذكر رسوله، فقال: 'أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ' فذكر أنّ بذكر عليّ تطمئنّ القلوب الطاهرة النقيّة، وتشمئزّ القلوب المنافقة الشقيّة(225).

ثمّ جعله الشاهد لرسوله يوم القيامة على أمّته، وخصّه بعلم الكتاب، فقال: 'قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ'(226). وهو عليّ بإجماع المفسّرين(227).

 

 

سورة ابراهيم

 

ثمّ جعله وذرّيّته شجرة طيّبة، "فقال: 'ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ'(228)"(229)
والشجرة آل محمّد عليهم السلام 'أَصْلُهَا ثَابِتٌ' وهو إبراهيم عليه السلام 'وَفَرْعُهَا فِي السَّماءِ' وهو محمّد صلى الله عليه وآله 'تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ'(230) في كلّ زمان غصن من أغصانها إمام يدلّ الناس على الهدى وينهاهم عن الردى(231).

ثمّ جعل أعداءه شجرة خبيثة وضرب لها(232) مثلاً، فقال: 'وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ'(233) وهم بنو أميّة(234) 'اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَالَهَا مِن قَرَارٍ' ما لها أصل في الملك ولا في العلم ولا في الدين(235).

ثمّ مَنَّ على أوليائه بالثبات في الدنيا والآخرة، فقال: 'يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ'(236) وهو حبّ عليّ 'فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا' بأن يلقّنه الحجّة ليغلب خصمه 'وَفِي الآخِرَةِ' بالجنّة(237).

ثمّ ذكر أعداءه وما فعلوا، فقال: 'أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ "كُفْراً'(238) يعني بدّلوا ولاية عليّ وهي نعمة اللَّه"(239) عليهم، فكفروا(240) بها وبدّلوها بولاية زريق وصاحبه 'وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ' بذلك 'دَارَ الْبَوَارِ' وهي النار(241).

ثمّ قال: 'وَجَعَلُوا للَّهِ أَنْدَادَاً'(242) ولا ندّ له، ومعناه: جعلوا لوليّ اللَّه أضداداً(243) يصدّون الناس عنه(244) إلى فرعون وهامان، ويميلونهم عن عليّ وعترته بغضاً(245) للَّه ولرسوله 'قُلْ' يعني قل لأعدائه 'تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ'.

ثمّ جعله(246) العروة الوثقى، فقال: 'وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ'(247) يعني يتوجّه إلى الجهة التي يحبّها اللَّه 'فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوثْقى' "وهي حبّ"(248) عليّ(249).


 

سورة الحجر

 

ثمّ جعل حبّه عصمة من الشيطان وصراطاً مستقيماً لعباده، إذ قال(250): 'لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ'(251)، ثمّ استثنى أهل الولاية فقال: 'إِلّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ'(252) وهم أصحاب عليّ فلا سبيل للشيطان على إيمانهم(253).

ثمّ جعله صراطاً مستقيماً، فقال: 'هَذا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ(254)، والمراد هو الآية المثبتة، لأنّ قراءة أهل البيت 'هذا صراطُ عليٍّ مستقيم'. إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ'(255) الذين اعتصموا بعليّ 'إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ' الذين تولّوا عن ولاية علي(256).

ثمّ جعل شيعته المتّقين، فقال: 'إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ'(257) الذين اتّقوا النّار(258) بحبّ عليّ، وهو التقوى والنجاة من العذاب، ثمّ بشّرهم فقال: 'ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ'(259) من سوء العذاب وسوء الحساب بحبّ أبي تراب(260).

 

سورة النحل

 

ثمّ جعله وعترته أعلام الهداية، فقال(261): 'وَعَلاَمَاتٍ وِبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ'(262) والنجم الثاقب علي(263).

ثمّ جعل لأعدائه الذين تولّوا عنه قبح المثلة عند الموت وفي القيامة، فقال: 'وَللَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى'(264) لأنّ عليّاً هو المثل الأعلى للَّه في سماواته وأرضه 'وَهُوَ الْعَزِيرُ الْحَكِيمُ'، سبحانه(265) الذي جعل وليّه المثل الأعلى وجعل من(266) آمن به المثل الأعلى(267).

ثمّ سمّاه نعمةً، وسمّى عدوّه الباطل وسمّى من تبع عدوّه(268) كافراً، فقال: 'أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ'(269) يعني يوالون(270) أعداء عليّ الذين هم الباطل، ويتولّون عن عليّ وهو نعمة اللَّه في عباده(271).

ثمّ جعل(272) لأعدائه عذاباً مضاعفاً، فقال: 'الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ'(273) يعني صدّوا الناس عن "الحقّ وهو"(274) عليّ وهوسبيل اللَّه 'زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ' معناه يصدّون الناس عن الحقّ إلى الباطل(275).

ثمّ(276) دلّ عباده على ما أمرهم به ونهاهم عنه(277)، فقال: 'إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ'(278) "والعدل نبيّه، والإحسان وليّه"(279) 'وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى' وهو صلة الزهراء وعترتها الهداة الكرام(280)، ثمّ قال: 'وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ' وهم غندر وزفر وأبوالفصيل ودلام(281) وحبتر(282) ونعثل وفرعون وهامان وقارون ويغوث ويعوق ونسر(283).

ثمّ أمرهم بالوفاء لوليّه، فقال: 'وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ'(284)، ثمّ خوّفهم نقض العهود(285) ونكث الأيمان، فقال: 'وَلاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا' يوم الغدير في بيعة عليّ عليه السلام(286).

ثمّ(287) قال: 'وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا'(288) تبايعون عليّاً ثمّ تنقضون عهده، وهذا توبيخ لمن بايع عليّاً يوم الغدير "وعاهد اللَّه"(289) ثمّ ارتدّ(290).

ثمّ أكّد التخويف والتحذير، فقال: 'وَلاَ تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ'(291) فتعاقدون بأيديكم وألسِنتِكُم وقلوبُكُم غادرة 'فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا' لأنّ منزلق الأقدام على الصراط بالنفاق، وثبوت الأقدام بحبّ عليّ والوفاء بعهده(292).

ثمّ جعل لمن آمن بعليّ وعترته(293) حياة طيّبة، فقال: 'مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً'(294) في الدنيا والآخرة بإيمانه 'وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ' في الآخرة(295).

 

سورة بني إسرائيل

 

ثمّ جعل من عاداه أعمى في الدنيا والآخرة، فقال في سورة بني إسرائيل: 'وَمَن كَانَ فِي هذِهِ أَعْمَى'(296) يعني عن معرفة إمامه 'فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً' يعني(297) عن معرفة مقامه(298).

ثمّ أمر نبيّه أن يمنّ عليه بعلي، فقال له: 'وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ'(299) يعني المدينة 'وَاجْعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلْطَاناً نَصِيراً' يعني عليّاً وليّاً ووزيراً(300)، كما قال موسى بن عمران عليه السلام: 'وَاجْعَل لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي'(301).


سورة كهف

 

ثمّ ذكر في سورة الكهف حال المؤمنين من شيعته الذين آمنوا بعليّ وعملوا الصالحات "بعد الإيمان، فقال: 'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا'(302) يعني بعلي عليه السلام 'وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ"(303) إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً، أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ'(304).


 

سورة مريم

 

ثمّ ضمن لمن اهتدى إلى حبّه زيادة في هذه وهي معرفة(305) اللَّه، فقال: 'وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً'(306) لأنّ عليّاً عليه السلام وعترته هم الهدى(307)، ثمّ قال: 'وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ' يعني(308) حبّ العترة الهداة 'خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً' يعني في الآخرة(309).

ثمّ ذكر أنّه سبحانه يحبّ شيعة عليّ، وأنّه جعل لهم محبّة في قلوب سائر عباده(310)، فقال: 'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا'(311) يعني بعليّ 'وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ' بعد إيمانهم، وهو التولّي عن فرعون وهامان والبراءة منهم؛ لأنّ الإيمان بالحقيقة هو حبّ عليّ عليه السلام، والأعمال الصالحة(312) بالحقيقة هي البراءة من أعدائه(313)، وسائرُ الطاعات بعد ذلك فرع عليه 'سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدّاً' يعني محبّةً(314) في قلوب سائر الخلائق من الطير والوحش تخضع لهم السباع وتذلّ لهم الضباع(315).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

1 ـ الأنفال: 2.

2 ـ في 'ب' 'ج': أمّا ظاهره.

3 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

4 ـ ليست في 'ب'.

5 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

6 ـ الأنفال: 4.

في تفسير القمي 255: 1 'وقوله 'إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبَهُمْ' إلى قوله 'لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ'، فإنّها نزلت في أميرالمؤمنين عليه السلام وأبي ذر وسلمان والمقداد'.

7 ـ ليست في 'ج'.

8 ـ الأنفال: 24.

9 ـ انظر الكافي 248: 8/ الحديث 349، وتأويل الآيات: 200 حيث روى ذلك عن ابن مردويه من العامّة، وعن أبي الجارود، وتفسير القمي 271: 1.

10 ـ في 'أ': نور الولاية فلا حياة. وفي 'ج': نور الولاية فلا خيرة. فيه.

11 ـ التوبة: 59.

12 ـ انظر المشارق: 343.

13 ـ في 'أ' 'ج': ما.

14 ـ مناقب ابن شهرآشوب 271: 1/ فصل في اللطائف، ورسائل الكركي 162: 2، وألقاب الرسول وعترته: 9، واعانة الطالبين للدمياطي 13: 1، وكشف الخفاء للعجلوني 164: 2.

وفي مستدرك سفينة البحار 169: 3 'وروي في بحر المعارف: لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك، وفي ضياء العالمين - للشيخ أبي الحسن؛ الجدّ الأمي للشيخ محمّدحسن صاحب الجواهر - بزيادة فقرة: ولولا فاطمة لما خلقتكما. وانظر مستدرك السفينة أيضاً 243: 8.

15 ـ ليست في 'ب'.

16 ـ ليست في 'ب'.

17 ـ ليست في 'ب'.

18 ـ في 'ب' 'ج': تخاطبني.

19 ـ في 'ب': فخاطبت. ولعلّ صوابها 'فخاطبتك بلسان المحبوب'.

20 ـ انظر كشف الغمّة 106: 1، وإرشاد القلوب 234 - 233: 2، وكشف اليقين: 230 - 229، والطرائف 155: 1، وينابيع المودّة: 83، ومناقب الخوارزمي: 37.

21 ـ انظر صعود عليّ عليه السلام على كتف النبي صلى الله عليه وآله في الفضائل: 85، وكشف اليقين: 448 - 446، ومناقب ابن المغازلي: 202/ الحديث 240، ومناقب ابن شهرآشوب 156: 2.

22 ـ في 'أ' 'ج': الأرضين.

23 ـ في المشارق: 312 'التطنجية'، وذكر في الهامش أنّها في الأصل 'الطبيخيّة'. فلعلّ ما في الأصل مصحّف عمّا في كتابنا هذا عن نسختي 'أ' 'ب'. وفي نسخة 'ج': الطنجية.

24 ـ المشارق: 313، وفيه 'التطنجين'. وفي 'ج': الطنجتين.

25 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

26 ـ في 'أ' 'ب': بارتفاعه.

27 ـ انظر تفسير هذه اللفظة في المشارق: 217.

28 ـ ليست في 'أ'.

29 ـ ليست في 'ب'.

30 ـ في 'أ' 'ج': وصف.

31 ـ المائدة: 67.

32 ـ نزلت الآية الشريفة بشأن غدير خم، وقد تقدّم التصريح بتواتر حديث الغدير عند العامّة فضلاً عن الخاصّة، وانظر زيادة إيضاح في نزول هذه الآية في الغدير، الكافي 229: 1/ الحديث 6، ومختصر بصائر الدرجات: 64، وأمالي الصدوق: 399/ الحديث 13، وتفسير العيّاشي 362 - 360: 1/ الأحاديث 156 - 152، ومناقب ابن شهرآشوب 28: 3، وكشف الغمّة 319: 1، وتفسير فرات: 131 - 129، وتأويل الآيات: 165 - 161، قال: وقصّة الغدير مشهورة من طريق الخاصّة والعامّة. وانظر المشارق: 218 - 217.

33 ـ في 'أ' 'ج': وهو.

34 ـ في 'ج': ودينك كمال الدين.

35 ـ في 'أ' 'ج': أنت المراد لأمّته.

36 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

37 ـ في 'ب' 'ج': نهج.

38 ـ يظهر أنّ المراد هو تفسير الآية 22 من سورة الملك، ففي الصراط المستقيم 285: 1 عن عبداللَّه بن عمر أنّه قال: قال لي أبي: اتّبع هذا الأصلع، فإنّه أوّل الناس إسلاما، والحق معه، فإنّي سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول في قوله تعالى 'أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ': علي صراط مستقيم، فالناس مكبّون على الوجوه غيره... وانظر نهج الإيمان: 543.

39 ـ ليست في 'ب'.

40 ـ ليست في 'أ'. وفي 'ج': وقبوله موقوف على صحّة أصله وصحّة الدين.

41 ـ ليست في 'ب'.

42 ـ في 'أ' 'ج': 'من أطاعه' بدل 'من أطاع عليّاً'.

43 ـ في 'أ' 'ج': وهذه رواية من صاحب الكشّاف.

44 ـ في مجمع البحرين 296 - 295: 1 وفي الحديث القدسي على ما رواه الزمخشري: لأدخل الجنّة من أطاع عليّاً وإن عصاني وأدخل النار من عصاه وإن أطاعني، قال: وهذا رمز حسن، وذلك أنّ حبّ علي عليه السلام هو الإيمان الكامل، والإيمان الكامل لا تضرّ معه السيّئات. قوله: 'وإن عصاني' فإنّي أغفر له إكراماً وأدخله الجنّة بإيمانه، فله الجنّة بالإيمان، وله بحب علي العفو والغفران. وقوله 'وأدخل النار من عصاه وإن أطاعني' وذلك لأنّه إن لم يوال عليّاً عليه السلام فلا إيمان له، وطاعته هناك مجاز لا حقيقة؛ لأنّ طاعة الحقيقة هي المضاف إليها سائر الأعمال، فمن أحبّ عليّاً فقد أطاع اللَّه، ومن أطاع اللَّه نجا، فمن أحبّ عليّاً نجا، فعُلم أنّ حبّ علي هو الإيمان، وبغضه كفر، وليس يوم القيامة إلّا محبّ ومبغض، فمحبّه لا سيّئة له ولا حساب عليه، ومن لا حساب عليه فالجنّة داره، ومبغضه لا إيمان له، ومن لا إيمان له لا ينظر اللَّه إليه بعين رحمته...

وانظر هذا الحديث القدسي في مناقب الخوارزمي: 227، وكشف اليقين: 8، والخصال: 756، وروضة الواعظين: 109، والفضائل: 152، والمحتضر: 126، ومائة منقبة: 101 و106/ المنقبتين 46 و50، وذخائر العقبى: 77، وكنز العمّال 32911/603: 11.

45 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

46 ـ لقمان: 20.

47 ـ ليست في 'أ'.

48 ـ انظر تفسير القمي 166 - 165: 2، ومجمع البيان 89: 8، وكمال الدين: 368/ الحديث 6، وتأويل الآيات: 431، ومناقب ابن شهرآشوب 195: 4. وانظر المشارق: 342 و355.

49 ـ في 'ب': لا يظهر. إلّا لذوي الألباب.

50 ـ يونس: 58.

51 ـ ليست في 'ج'.

52 ـ انظر قول ابن عبّاس في أمالي الطوسي 260: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 196: 4، وروضة الواعظين: 119.

وانظر رواية ذلك عن أئمّة أهل البيت في تفسير القمي 313: 1، وتفسير العياشي 132: 2/ الحديثين 29 - 28، والكافي 350: 1/ الحديث 55، وأمالي الصدوق: 399/ الحديث 13، ومجمع البيان 201: 5. وانظر المشارق: 121.

53 ـ الحج: 24.

54 ـ ليست في 'أ'.

55 ـ انظر الكافي 352: 1/ الحديث 71، وتفسير القمي 83: 2، والمحاسن: 169/ الحديث 133، ومناقب ابن شهرآشوب 116: 3، وشواهد التنزيل 515: 1/ الحديث 546، وتأويل الآيات: 330 - 329.

56 ـ في 'أ': فردّه. وفي 'ج': وردّه.

57 ـ ليست في 'أ'.

58 ـ انظر تبليغ عليّ عليه السلام براءة وردّ أبي بكر عنها، في تفسير القمي 282 - 281: 1، وتفسير العياشي 81 - 79: 2/ الأحاديث 8 - 4، ومعاني الأخبار: 298/ الحديث 2، ومناقب ابن شهرآشوب 145: 2 وقال: الاستنابة والولاية من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في أداء سورة براءة، وعزل أبي بكر به عليه السلام بإجماع المفسّرين ونقلة الأخبار، رواه الطبري والبلاذري والترمذي والواقدي والشعبي والسدّي والثعلبي والواحدي والقرطبي والقشيري والسمعاني وأحمد بن حنبل وابن بطّة ومحمّد بن إسحاق وأبو يعلى الموصلي والأعمش وسمّاك بن حرب في كتبهم، عن عروة بن الزبير وأبي هريرة وأنس وأبي رافع وزيد بن نفيع وابن عمر وابن عبّاس. وانظر شواهد التنزيل 310 - 304: 1.

59 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

60 ـ في الآية 27 من سورة الحج 'وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ'.

61 ـ في قوله تعالى في الآية 3 من سورة التوبة 'وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوَمِ الْحَجِّ ألأَكْبَرِ'، فإنّ عليّا عليه السلام هو الأذان. انظر تفسير القمي 282: 1، وتفسير العياشي 82 - 81: 2/ الأحاديث 14 - 12، ومعاني الأخبار: 297/ الحديث 1، و298/ الحديث 2 و296/ الحديث 5 و59/ الحديث 9، وعلل الشرائع: 149/ الباب 188، وعيون أخبار الرضا 12: 2/ الباب 30 - الحديث 23، وتفسير الحبري: 240 - 235، ومناقب الخوارزمي: 23، وتفسير فرات: 162 - 158، وشواهد التنزيل: 304 - 303: 1، وبشارة المصطفى: 13، ومناقب ابن شهرآشوب 283: 3 و 145: 2.

62 ـ في 'ب': القيامة.

63 ـ في 'ب': جعل.

64 ـ من عندنا ليستقيم المعنى.

65 ـ إشارة إلى الآية 25 من سورة التوبة 'وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُدْبِرِينَ'.

66 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

67 ـ انظر فرار الثلاثة وثبات عليّ وحده أو مع نفر قليل معه، في تفسير العياشي 90: 2/ الحديث 3، وتفسير القمي 287: 1، وكشف الغمّة 223 - 221: 1، والإرشاد: 75، وكشف اليقين: 144 - 143، والصراط المستقيم 101: 3، وتاريخ اليعقوبي 62: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 263: 1، والدر المنثور 224: 3، ومغازي الواقدي 889: 3 و890، وشرح النهج 278: 13، وتاريخ ابن الأثير 262: 2، ومجمع البيان 17: 3، والتبيان للطوسي 198 - 197: 5، والسيرة الحلبيّة 123: 3، وصحيح البخاري 67: 3، والبداية والنهاية 376: 4. وانظر الحادثة بشي ء من التفصيل في نفحات الجبروت للعلّامة الاصطهباناتي 216 - 208: 1.

68 ـ في 'ب' ج': وسطواته.

69 ـ في 'ب': لرسول اللَّه.

70 ـ الواو ليست في 'ب'.

71 ـ التوبة: 119.

72 ـ في 'ب': روى.

73 ـ في مناقب ابن شهرآشوب 111: 3 'تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان: حدّثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ' أمر اللَّه الصحابة أن يخافوا اللَّه، ثمّ قال: 'وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ' يعني مع محمّد وأهل بيته'. ومثله في شواهد التنزيل 345: 1.

74 ـ الواو ليست في 'ب'.

75 ـ في 'ب': الكليني. والصواب ما أثبتناه من 'أ' 'ج'، فالرواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس.

76 ـ انظر الرواية بكلا النصّين عن ابن عبّاس - وأكثر طرقها عن الكلبي - في مناقب ابن شهرآشوب 92: 3، ومناقب الخوارزمي: 198، وشواهد التنزيل 344 - 342: 1، والنور المشتعل: 104 - 102، خصائص الوحي المبين: 238 - 237، وتفسير الحبري: 59، ونظم درر السمطين: 91، وتفسير الثعلبي 109: 5، وتفسير فرات: 174 - 173.

وانظر الرواية بذلك عن أهل البيت عليهم السلام في الكافي 162: 1/ الحديثين 2 - 1، وبصائر الدرجات: 46/ الباب 14 - الحديثين 2 - 1، وكتاب سليم: 173، وأمالي الطوسي 261: 1، وتفسير العياشي 123 - 122: 2/ الأحاديث 157 - 155، وتفسير فرات: 173 عن الباقر والصادق عليهما السلام، وفي ص174 رواه - مضافاً لما مرّ عن ابن عبّاس - عن مقاتل بن سليمان، وأبي سعيد الخدري، ومجمع البيان 140: 5، وشواهد التنزيل 345 - 343: 1، وبشارة المصطفى: 13. وانظر المشارق: 189 و308.

77 ـ التوبة: 105.

78 ـ ليست في 'ب'.

79 ـ انظر عرض الأعمال على الرسول صلى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام في الكافي 171 - 170: 1/ الحديثين 6 - 1 و319/ ح6، و351/ ح62، وبصائر الدرجات: 399 - 393/ الأبواب 6 - 4، ومعاني الأخبار: 392/ ح37، وأمالي الطوسي 22: 2 و23 و27، وتفسير القمي304: 1، تفسير العياشي 116 - 114: 2/ الأحاديث 127 - 119، ومجمع البيان 69: 3.

80 ـ الأنفال: 62.

انظر أمالي الصدوق: 179/ الحديث 3، ومناقب ابن شهرآشوب 306: 3 و 79: 2، وتأويل الآيات: 201، وحلية الأولياء 27: 3 عن أبي الحمراء عن النبي صلى الله عليه وآله، وشواهد التنزيل 300 - 292: 1.

81 ـ في 'ب': ذكر أبو نعيم من كتاب حلية الأولياء. ومثله في 'ج' دون كلمة 'ذكر'.

82 ـ ليست في 'أ' 'ج'. والذي في المصادر: 'مكتوب على العرش: لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له'.

83 ـ انظر خصائص الوحي المبين: 179 - 178 نقلاً عن أبي نعيم بإسناده، والنور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في علي: 89. ورواه شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات: 201 عن حلية الأولياء أيضاً. وانظره في حلية الأولياء 27: 3 عن سعيد بن جبير عن أبي الحمراء.

84 ـ التوبة: 3.

85 ـ ليست في 'ب'.

86 ـ يريد به أنّ عليّاً عليه السلام هو المؤذّن في الآية 44 من سورة الأعراف 'فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ'، وقد مرّت تخريجاتها في موضعها.

87 ـ التوبة: 12.

وانظر قرب الإسناد: 46، وأمالي الطوسي 130: 1، وأمالي المفيد: 72، وتفسير العياشي 85 - 83: 2/ الأحاديث 28 - 23، وشواهد التنزيل 276 - 275: 1/ الأحاديث 282 - 280، ومجمع البيان 11: 3، وتفسير فرات: 163، ومناقب ابن شهرآشوب 174: 3.

88 ـ في 'ب' 'ج': الشهور والأيّام فقال.

89 ـ التوبة: 36.

90 ـ في 'أ': الدهر.

انظر الغيبة للنعماني: 56 - 55، والغيبة للطوسي: 149/ الحديث 110، وتأويل الآيات: 212 - 211، والكافي 65: 4/ الحديث 1، ومناقب ابن شهرآشوب 346: 1 و371.

91 ـ التوبة: 84.

الناصب لا كلام في تناول هذه الآية الكريمة له. انظر جواهر الكلام 63: 6، ومجمع الفائدة والبرهان 426: 2.

وفي مختلف الشيعة 298: 2 منع المفيد وابن إدريس وأبو الصلاح من وجوب الصلاة على غير المؤمنين ممّن ظاهره الإسلام... واحتجّ ابن ادريس بقوله تعالى 'وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ' وغير المؤمن كافر. وفي الحدائق الناضرة 406: 3 قال: وبذلك صرّح جملة من متأخري المتأخرين، منهم الفاضل المولى محمّد صالح المازندراني في شرح أصول الكافي حيث قال: ومن أنكرها - يعني الولاية - فهو كافر.

وفي الخرائج والجرائح 452: 1/ الحديث 38 كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمّد عليه السلام يسأله عمّن وقف على أبي الحسن موسى عليه السلام،فكتب: 'لا تترحّم على عمّك وتبرأ منه، أنا إلى اللَّه منه بري ء، فلا تتولّهم، ولا تعد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، 'وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً' من جحد إماماً من اللَّه أو زاد إماماً ليست إمامته من اللَّه كان كمن قال إنّ اللَّه ثالث ثلاثة... وكان السائل يعلم أنّ عمّه كان من الواقفة.

92 ـ في 'أ' 'ج': للقي.

93 ـ في الطرائف: 156 ما رواه أحمد بن مردويه الحافظ بسنده عن ابن عبّاس، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: من لقي اللَّه تعالى وهو جاحد ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام لقي اللَّه وهو عليه غضبان، لا يقبل اللَّه منه شيئاً من أعماله، فيوكَّل به سبعون ملكاً يتفلون في وجهه، ويحشره اللَّه تعالى أسود الوجه أزرق العين...

وانظر حديث 'لو أنّ عبداً' عن غير ابن عبّاس في الاُصول الستّة عشر: 118، والمحاسن 61: 1/ الباب 79 - الحديث 102، و90/ الحديث 40، و92/ الحديث 44، و168/ الحديث 130، وعيون أخبار الرضا 61: 2/ الحديث 27، وثواب الأعمال: 205 - 204، وكمال الدين: 252، وكفاية الأثر: 152، والغيبة للطوسي: 148، والطرائف: 173، ومائة منقبة: 51/ المنقبة 9، و63/ المنقبة 17.

94 ـ في النسخ: الصادق. والتصويب بمقتضى ما مرّ.

95 ـ انظر ما مرّ في الآية 119 من سورة التوبة 'اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ'.

96 ـ في النسخ: 'في زمرتهم ذلك يحشر'.

97 ـ في 'أ': جعله.

98 ـ يونس: 2.

99 ـ وهذا هو المروي عن الصادق عليه السلام. انظر تفسير العياشي 127: 2/ الأحاديث 5 - 3، والكافي 349: 1/ الحديث 364: 8 و 50/ الحديث 554، وتفسير القمي 309: 1، وتأويل الآيات: 219.

100 ـ في 'ب': سابقة. إلى الجنّة.

101 ـ هود: 17.

102 ـ انظر هذا عن ابن عبّاس في شواهد التنزيل 365: 1، وتفسير الحبري: 61، وتفسير الثعلبي 162: 5، ومناقب ابن شهرآشوب 104: 3، وكشف الغمّة 307: 1.

وهذا مرويّ عن عليّ والحسن والسجّاد والباقر والصادق والرضا عليهم السلام، وقيس بن سعد بن عبادة وجابر بن عبداللَّه وعباد بن عبداللَّه الأسدي وأنس بن مالك وغيرهم. انظر مناقب ابن شهرآشوب 104 - 103: 3، وتفسير القمي 324: 1، والكافي 147: 1/ الحديث 3، وبصائر الدرجات: 136/ الباب 9 - الحديث 2، وأمالي الطوسي 174: 2 و 381: 1، وأمالي المفيد: 145/ الحديث 5، وكتاب سليم: 186، وتفسير العياشي 153 - 152: 2/ الحديثين 13 - 12، وكشف الغمّة 315: 1، ومناقب ابن المغازلي: 236/ الحديث 318 و262/ الحديث 358، ومناقب الخوارزمي: 197، وتفسير الطبري 11: 12، وشواهد التنزيل 369 - 359: 1، وتفسير الثعلبي 162: 5.

103 ـ الرعد: 7.

104 ـ في 'أ' 'ج': الهادي بك يهتدي المهتدي.

105 ـ انظره عن ابن عبّاس في شواهد التنزيل 386 - 381: 1، وكشف الغمّة 315: 1، وفرائد السمطين 148: 1، وتفسير الثعلبي 272: 5، ومناقب ابن شهرآشوب 102: 3.

وانظره عن الأئمّة عليهم السلام وباقي الصحابة في كفاية الأثر: 162، والكافي 148: 1/ الحديثين 148: 1 و 3 - 2/ الحديث 4، وبصائر الدرجات: 46 - 45/ الباب 13 - الأحاديث 9 و 7 و 6 و 1، وأمالي الصدوق: 227/ الحديث 13، وكمال الدين 605: 2/ الباب 58 - الحديث 9، وتفسير القمّي 359: 1، وأمالي الطوسي 282: 2، وكتاب سليم، وعنه في ينابيع المودّة: 104، وتفسير العيّاشي 219 - 218: 2/ الأحاديث 9 - 5، وروضة الواعظين: 131، ومناقب ابن شهرآشوب 102 - 101: 3، وقال: 'صنّف أحمد بن محمّد بن سعيد كتاباً في قوله 'إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ' نزلت في أميرالمؤمنين'، وشواهد التنزيل 395 - 381: 1، وتفسير فرات: 206 - 205. وانظر المشارق: 331.

106 ـ الرعد: 43.

107 ـ من عندنا ليستقيم المعنى والنسق.

108 ـ انظر شواهد التنزيل 405: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 36: 3، قال: 'محمّد بن مسلم وأبو حمزة الثمالي، وجابر بن يزيد، عن الباقر عليه السلام، وعلي بن فضّال والفضيل بن يسار وأبو بصير عن الصادق عليه السلام. وأحمد بن محمّد الحلبي ومحمّد بن الفضيل عن الرضا عليه السلام. وقد روي عن موسى ابن جعفر عليه السلام وعن زيد بن علي وعن محمّد بن الحنفيّة وعن سلمان الفارسي وعن أبي سعيد الخدري، وعن إسماعيل السدّي أنّهم قالوا في قوله تعالى: 'قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ' هو علي بن أبي طالب عليه السلام'.

ثمّ قال: 'الثعلبي في تفسيره بإسناده عن أبي معاوية، عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عبّاس، وروى عن عبداللَّه بن عطاء عن أبي جعفر عليه السلام... ذاك علي بن أبي طالب... وقد روى عن ابن عبّاس: لا واللَّه ما هو إلّا علي بن أبي طالب'.

وانظر روايات أهل البيت عليهم السلام في الكافي 179: 1/ الحديث 6 و200/ الحديث 3، وبصائر الدرجات: 212 - 209/ الأحاديث 21 و 18 و 12 و 11 و 4 - 1، وأمالي الصدوق: 453، وتفسير القمي 367: 1، وتفسير العيّاشي 236: 2/ الأحاديث 80 - 77، وروضة الواعظين: 118، وتأويل الآيات: 245 - 242، وشواهد التنزيل 405 - 400: 1. وانظر المشارق: 185 و421.

109 ـ يونس: 53.

110 ـ ليست في 'أ'. وفي 'ج': ثم جعل ولايته حقّاً قال ابن عبّاس: ويستنبئونك.

111 ـ في 'أ': هو.

112 ـ انظر تفسير القمي313: 1، والكافي 356: 1/ الحديث 87، وتفسير العياشي 131: 2/ الحديث 25، ومناقب ابن شهرآشوب 75: 3، وشواهد التنزيل 351: 1، وأمالي الصدوق: 601/ المجلس 96 - الحديث 7.

113 ـ في النسخ: 'صاحب البحث'، ويظهر أنّه مصحّف عمّا أثبتناه، وهو كتاب نخب المناقب للحسين بن جبير.

114 ـ في 'أ' 'ج': وإلّا.

115 ـ في 'أ' 'ج': فإنّي أمرني اللَّه.

116 ـ في النسخ: 'اركب' والمثبت عن المصدر.

117 ـ في النسخ: 'وامشي' والمثبت عن المصدر.

118 ـ في 'أ': وفضلك.

119 ـ انظر الحديث بتفصيل في أمالي الصدوق: 584 - 582/المجلس 74 - الحديث 16، وتفسير فرات: 181 - 180 بتفصيل أكثر بسنده عن الباقر عليه السلام أيضاً، ذكر ذلك في تفسير الآية 58 من سورة يونس.

120 ـ ساقطة من 'ب'.

121 ـ في 'أ': ثمرة. وفي 'ج': ثمر.

122 ـ في تفسير العسكري عليه السلام، قال الإمام عليه السلام: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: فَضّل اللَّه العالم بتأويله ورحمته وتوفيقه لموالاة محمّد وآله الطيّبين ومعاداة أعدائهم، وكيف لا يكون ذلك خيراً ممّا يجمعون وهو ثمن الجنّة، ويستحق به الكون بحضرة محمّد وآله الطيّبين الذي هو أفضل من الجنّة؛ لأنّ محمّداً وآله أشرف زينة الجنّة. كنز الفوائد: 110 - 109، وبحارالأنوار 6665: 24.

123 ـ يونس: 64.

124 ـ انظر الكافي 128: 3/ الحديث 1 و133/ الحديث 8، وتفسير العياشي 134 - 133: 2/ الأحاديث 34 - 30، ومناقب ابن شهرآشوب 258: 3، ومجمع البيان 120: 5، وتأويل الآيات: 225 - 224.

125 ـ في النسخ: 'ما يغيظ أحدكم'، والمثبت عن المصدر.

126 ـ في 'أ': فنزل.

127 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

128 ـ في 'ب': وتفتح له باباً إلى منزله ويفتح له إلى الجنّة. وفي 'ج': ويفتح له باباً إلى الجنة.

129 ـ في 'أ' 'ج': الجنة يقول انظر.

130 ـ في 'أ': وهذا رسوله.

131 ـ يونس: 64. وانظر الرواية في تأويل الآيات: 225 - 224 نقلاً عن أبي جعفر محمّد بن بابويه بسنده إلى الصادق عليه السلام.

132 ـ في 'ب': رحم.

133 ـ هود: 119 - 118.

انظر الكافي 355: 1/ الحديث 83، وتفسير القمي 338: 1، وتفسير العياشي 174 - 173: 2/ الحديثين 82 و84، وتأويل الآيات: 233.

134 ـ ساقطة من 'ب'. والعبارة فيها 'وهي حروفاً'.

135 ـ في 'ب': ولمن.

136 ـ يونس: 9.

137 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

138 ـ في 'ب' 'ج': وعادى أعداءه.

139 ـ ليست في 'ب'.

140 ـ انظر التوحيد: 241/ الحديث 1.

141 ـ ليست في 'ب'.

142 ـ 'ضمن' ليست في 'ب'.

143 ـ يونس: 26.

144 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

145 ـ ليست في 'ب'.

146 ـ انظر ما سيأتي في الآيات 15 - 5 من سورة الليل، ومنها قوله تعالى 'فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى' فإنّ الحسنى هي ولاية عليّ والأئمّة من بعده عليهم السلام.

147 ـ يونس: 27.

148 ـ في النسخ: 'وأمّا السيّئات'. والمثبت من عندنا.

149 ـ في الكافي 253 - 252: 8 بسنده عن الصادق عليه السلام في قول اللَّه عزّوجل 'كَأَنَّمَا أغْشِيَتْ وُجُوههُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً'، قال: أما ترى البيت إذا كان الليل كان أشدّ سواداً من خارج، فلذلك هم يزدادون سواداً. قال المازندراني في شرح أصول الكافي 347: 12 ضمير 'وُجُوههُمْ' راجع إلى الذين كسبوا السيّئات التي هي جحود الحق والرسول والولي ومخالفتهم.

وفي تفسير العيّاشي 279: 1/ الحديث 175 بسنده عن يحيى بن السري، قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: أخبرني عن دعائم الإسلام التي بني عليها الدين لا يسع أحد التقصير في شي ء منها؟... قال: شهادة أن لا إله إلّا اللَّه، والإيمان برسوله، والإقرار بما جاء من عنداللَّه، وحقّ من الأموال الزكاة، والولاية التي أمر اللَّه بها ولاية آل محمّد؛ قال: وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة، فكان الإمام عليّ، ثمّ كان الحسن بن علي، ثمّ كان الحسين بن علي...

150 ـ ليست في 'أ'.

151 ـ انظر تفسير القمي 311: 1.

152 ـ في 'ب' 'ج': 'شيعته' بدل 'شيعة علي'.

153 ـ يونس: 62.

154 ـ من عندنا ليتمّ المعنى والنسق.

155 ـ في أ' 'ج': أعداءه.

156 ـ لفظ الجلالة ليس في 'ب' 'ج'.

157 ـ لفظ الجلالة ساقط من 'ب'.

158 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

159 ـ انظر تفسير العياشي 133 - 132: 2/ الحديثين 31 - 30، وتأويل الآيات: 224.

160 ـ يونس: 63.

161 ـ يونس: 64.

162 ـ قوله 'وآله' ليس في 'ب'.

163 ـ ليست في 'أ'.

164 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

165 ـ انظر تفسير وتأويل الآيتين 64 - 63 معاً في الكافي 128: 3/ الحديث 1 و133/ الحديث 8، وتفسير العياشي 134 - 133: 2/ الأحاديث 34 - 32، وكتاب سليم بن قيس: 88، ومناقب ابن شهرآشوب 258: 3، وتأويل الآيات: 225 - 224.

166 ـ يونس: 94.

167 ـ إشارة إلى تتمّة الآية المباركة، وهي 'فَإِن كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ'.

168 ـ الذي وقفت عليه من المعاني في هذه الآية طبق الروايات أربعة:

الأوّل: إنّ الخطاب للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ظاهراً والمخاطب واقعاً هم الذين شكّوا في نبوّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنّه كيف يكون نبيّاً وهو مثلهم يأكل ويشرب ويمشي في الأسواق، فأمره اللَّه أن يسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبله بمحضر الجهلة، ليخبروا بأنّ كلّ الأنبياء كانوا كذلك. انظر علل الشرائع 156: 1/ الباب 107 - الحديث 1، وتفسير العياشي 136: 2/ الحديث 42، ومناقب ابن شهرآشوب 435: 4.

الثاني: إنّ هذا على نحو القضيّة الشرطيّة المعلّقة، كما تقول إن كانت الخمسة زوجاً فهي منقسمة بمتساويين، وبما أنّها ليست زوجاً فليست بمنقسمة إلى متساويين، ويرشد إليه ما روي عن أحدهما عليهما السلام أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا أشكّ ولا أسأل. انظر علل الشرائع 157: 1/ الباب 107 - الحديث 2.

الثالث: أنّه صلى الله عليه وآله وسلم أُمر في السماء الرابعة أن يسأل الرسل والأنبياء على ما بعثوا؟ فقالوا: على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب، إذ أنّ اللَّه أنزل عليهم جميعاً في كتبهم نبوّة النبي وفضل عليّ وولايته. انظر تفسير القمي 317 - 316: 1، ومناقب ابن شهرآشوب كما نقله عنه السيّد هاشم البحراني في البرهان 55: 4 ولم نعثر عليه فيه.

الرابع: هو ما رواه الحافظ رجب البرسي هنا، وقد نقله ابن شهرآشوب في مناقبه 287: 2 عن أبي القاسم الكوفي في 'الردّ على أهل التبديل'، وأيّده برواية الكافي بسنده عن أبي الحسن عليه السلام، قال: ولاية عليّ مكتوبة في صحف جميع الأنبياء، ولن يبعث اللَّه رسولاً إلّا بنبوّة محمّد ووصيّة علي.

169 ـ يونس: 95.

170 ـ انظر مناقب ابن شهرآشوب 287: 2 تتمّة المنقول عن أبي القاسم الكوفي.

171 ـ يونس: 108.

172 ـ في 'أ' 'ج': ممّن.

173 ـ في 'ب' 'ج': لأنّها.

174 ـ ليست في 'ب'.

175 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

176 ـ أمّا أنّ المنذر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله والهادي علي عليه السلام، فهو في تفسير الآية 7 من سورة الرعد.

وأمّا معنى الآية المباركة، فانظر الآية 19 من سورة الرعد وستأتي 'أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ'، والآية 170 من سورة النساء وقد مرّت 'يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالحَقِّ مِن رَبِّكُمْ فَآمِنُوا'، والآية 35 من سورة يونس 'أَفَمَنْ يَهْدِي إلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ'، فإنّ الحقّ فيها عليّ وولايته. انظر مناقب ابن شهرآشوب 75: 3، وتفسير العياشي 130: 2/ الحديث 8، وتفسير القمي 312: 1.

177 ـ يونس: 109.

178 ـ في 'ب': فبشّره لأنّ أهل بيته حكم. وفي 'ج': فبشّره لأنّ لأهل بيته حكم.

179 ـ في 'ب': 'لأمير'، ولعلّ صوابها 'للأمير'.

180 ـ في 'أ': بهذه.

181 ـ في 'ب': في الدنيا والآخرة وبحكم.

182 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

183 ـ في النسخ 'واللَّه خير الحاكمين'.

184 ـ في 'ج': الحكم.

185 ـ في 'ب': الحاكم.

186 ـ ليست في 'ج'.

187 ـ في النسخ 'ثمّ أنزل في سورة هود'. وقد حذفنا ما لا يستقيم معه المعنى.

188 ـ هود: 3.

189 ـ لفظ الجلالة ليس في 'ب'.

190 ـ الواو ليست في 'أ' 'ج'.

191 ـ انظر مناقب ابن شهرآشوب 119: 3، وتأويل الآيات: 229. وانظر المشارق: 278 - 277. وانظر أنّ عليّاً هو المقصود بقوله 'وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ' في تفسير القمي 321: 1، وشواهد التنزيل 355: 1، وكشف الغمّة 317: 1 عن ابن مردويه.

192 ـ هود: 6.

193 ـ ليست في 'ب'.

194 ـ الأنعام: 38.

195 ـ هود: 6. وتتمّة الآية 'كُلٌّ في كِتَابٍ مُبِينٍ'، وفي مستدرك سفينة البحار 22: 9 نقلاً عن كتاب 'آيات الأئمّة' في تفسير هذه الآية، قال: وردت روايات كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام أنّ الكتاب المبين هم أئمّة الهدى، وهم العالمون بكلّ أمور الخلائق.

196 ـ في 'أ' 'ج': 'هو به ووليّه' ولعلّ الأصوب: 'هو به ولّاه على خلقه'.

197 ـ في 'أ': لأنّه في القيامة له الأولويّة في عدوّه. وفي 'ج': لأنّه في القيامة الأوليّة وعدوّه.

198 ـ هود: 105.

199 ـ في 'ب': والسعيد وليه سعد لولاية علي. وفي 'ج': فالسعيد وليّه سعد بولاية علي.

200 ـ قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: إنّ السعيد كلّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته، وإنّ الشقي كلّ الشقي حقّ الشقي من أبغض عليّاً في حياته وبعد وفاته. انظره في أمالي الصدوق: 153/ المجلس 34 - الحديث 8، ومناقب الكوفي 207: 1/ الحديث 127، والصراط المستقيم 50: 2، ومناقب الخوارزمي: 37، وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 658: 2/ الحديث 1121، ونهج الإيمان: 452، وكشف اليقين: 232.

201 ـ الرعد: 19.

202 ـ انظر مناقب ابن شهرآشوب 75: 3 عن الباقر عليه السلام وابن عبّاس، والكافي 12: 1 في حديث طويل عن هشام بن الحكم عن الكاظم عليه السلام، وتأويل الآيات: 238 - 237.

203 ـ في 'ب': 'فقال' بدل 'ثمّ قال'.

204 ـ انظر مناقب ابن شهرآشوب 247: 3 عن الباقرين عليهما السلام، ففيه تفسير 'أَفَمَنْ يَعْلَمُ'... إلى قوله 'أُولُواالأَلْبَاب'، وتفسير العيّاشي 223: 2/ الحديث 25 وفيه قول الصادق عليه السلام: 'أنتم أولو الألباب في كتاب اللَّه، قال اللَّه: 'إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أولواالأَلْبَاب''، وتأويل الآيات: 238 قال: 'وأولوالألباب شيعته'، وانظر تفسير فرات: 365 - 363 في تفسير الآية 9 من سورة الزمروفيها 'قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبَابِ'.

205 ـ الرعد: 20 - 19.

206 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

207 ـ انظر تفسير القمي 363: 1، وتأويل الآيات: 238.

208 ـ الرعد: 21.

209 ـ في النسختين 'أ' 'ج': 'في فضلهم'، والمثبت من عندنا بمقتضى المعنى.

210 ـ ليست في 'ب'.

وانظر في معنى الآية الشريفة، الكافي 121: 2/ الحديث 7 و124/ الحديث 23 و125/ الحديث 100: 5 و 28/ الحديث 1، وتفسير القمي 364 - 363: 1، ومعاني الأخبار: 246/ الحديث 1، وتفسير العياشي 226 - 223: 2/ الأحاديث 42 - 27، ومناقب ابن شهرآشوب 192: 2، وتأويل الآيات: 238. وسوء الحساب هو الاستقصاء والمداقّة، فإنّهم لا يخافون ظلم الباري سبحانه، وبذلك فسّر في بعض هذه المصادر المذكورة. وقد فسّر الطبرسي في مجمع البيان 33: 6 الاستقصاء وسوء الحساب بأن تحسب عليهم السيّئات ولا تحسب لهم الحسنات. وانظر المشارق: 361.

211 ـ الرعد: 22.

212 ـ ليست في 'ب'.

213 ـ في 'ب': ومضضه.

214 ـ الواو ليست في 'أ' 'ج'.

215 ـ في 'أ': وحبّ الأولياء. وفي 'ج': وحبّ الأولياء اللَّه.

216 ـ في 'أ' 'ج': ومن.

217 ـ الرعد: 23 - 22.

218 ـ يدلّ على هذا التفسير ما قاله القمي 365: 1 في تفسير الآية التي بعدها 'سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ'، قال: نزلت في الأئمّة عليهم السلام وشيعتهم الذين صبروا، وحدّثني أبي عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: نحن صبرنا وشيعتنا أصبرُ منّا، لأنّا صبرنا بعلم، وصبروا على ما لا يعلمون.

219 ـ الرعد: 25.

220 ـ وصول الأخيار إلى أصول الأخبار: 196.

221 ـ في 'أ' 'ج': المظلمة.

222 ـ انظر تفسير القمي 363: 1، وتأويل الآيات: 239.

223 ـ في 'أ' 'ج': 'وذكر الذي تطمئنّ القلوب بذكره قلوب المؤمنين'.

224 ـ الرعد: 28.

225 ـ في 'ب' 'ج': 'فذكر أنّ بذكر عليّ يطمئنّ القلب الطاهر التقي ويشمئزّ قلب المنافق الشقي'.

وانظر تفسير القمي 365: 1، وتفسير العياشي 227: 2/ الحديث 45، وتأويل الآيات: 239، وتفسير فرات: 207.

226 ـ الرعد: 43.

227 ـ مرّ تخريج ذلك.

228 ـ إبراهيم: 24.

229 ـ ليست في 'ب'.

230 ـ إبراهيم: 25.

231 ـ انظر الكافي 355: 1/ الحديث 80، وبصائر الدرجات: 73/ الباب 2 - الحديثين 2 - 1، و74/ نادر من الباب - الحديث 1، ومعاني الأخبار: 400/ الحديث 61، وكمال الدين: 324/ الباب 33 - الحديث 30، وتفسير القمي 369: 1، وتفسير العياشي 241: 2/ الحديثين 11 - 10، وتأويل الآيات: 247 - 246، وتفسير فرات: 220 - 219، وشواهد التنزيل 409 - 406: 1.

232 ـ في 'ب' 'ج': بها.

233 ـ إبراهيم: 26.

234 ـ قوله 'وهم بنو أميّة' جاء في نسخة 'أ' بعد قوله 'ولا في الدين'.

235 ـ انظر تفسير القمي 369: 1 بروايتي سلام بن المستنير وأبي الجارود عن الباقر عليه السلام، ومجمع البيان 75: 6، وتفسير العياشي 242: 2/ الحديث 15. وانظر تفسير الآية 60 من سورة الإسراء 'وَالْشَجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ'، فإنّها بنو أميّة. انظر على سبيل المثال تفسير العياشي 321 - 320: 2/ الأحاديث 101 - 93، ومجمع البيان 266: 6.

236 ـ إبراهيم: 27.

237 ـ ساقطة من 'أ' 'ج'. وانظر الكافي 238: 3/ الحديث 10 و239/ الحديث 12، وكتاب الزهد: 86/ الحديث 231، وأمالي الطوسي 386: 1، وتفسير العياشي 244 - 242: 2/ الأحاديث 19 - 16، وتفسير الحبري: 288/ الحديث 42، وشواهد التنزيل 410: 1، وتأويل الآيات: 249 - 247، ومناقب ابن شهرآشوب 259: 3، وتفسير فرات: 221 - 220. وانظر المشارق: 126.

238 ـ إبراهيم: 28.

239 ـ ليست في 'ب'. وفي 'ج': كفراً يعني بدلوا نعمة اللَّه.

240 ـ في 'أ' 'ج': كفروا.

241 ـ انظر الكافي 169: 1/ الحديثين 1 و103: 8 و 4/ الحديث 77، وتفسير القمي 371: 1، وتفسير العياشي 247 - 246: 2/ الأحاديث 28 - 22 و306/ الحديث 31، ومجمع البيان 314: 6، وتأويل الآيات: 250 - 249، وتفسير فرات: 221، ومناقب ابن شهرآشوب 120: 3.

242 ـ إبراهيم: 30.

243 ـ في 'ب' 'ج': ضدّا.

244 ـ ليست في 'ب'.

245 ـ في 'أ' 'ج': بغضة.

246 ـ في 'أ' 'ج': 'ثمّ ذكر في سورة الحجر وجعله'. وفي 'ب': 'ثمّ ذكر في سورة الحجر ثمّ جعله'.

247 ـ لقمان: 22.

248 ـ ليست في 'أ'.

249 ـ انظر تفسير القمي 166: 2، وتأويل الآيات: 432 وفيه روايتان عن الكاظم عن أبيه عن آبائه عليهم السلام، وعن زيد بن علي، ومناقب ابن شهرآشوب 93: 3، وشواهد التنزيل 571: 1. وانظر معنى العروة الوثقى فيما تقدّم في الآية 256 من سورة البقرة.

250 ـ في 'ب': 'وقال' بدل 'إذ قال'.

251 ـ الحجر: 39.

252 ـ الحجر: 40.

253 ـ في تفسير فرات: 57 - 56 في حديث طويل عن الصادق عليه السلام قال في آخره: وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربّه، فقال: 'مَا مَنَعَكَ أَلّا تَسْجُدَ إذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ' قال: فقد فضّلته عليك حيث أمرتُ بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطاناً ولا على شيعتهم، فذلك استثناء اللعين 'إلّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ'قال: 'إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ' وهم الشيعة.

254 ـ في 'أ' 'ج': 'فقال وإنّ هذا صراطاً مستقيماً'. وفي 'ب': 'فقال ان هذا صراط علي مستقيم'.

255 ـ الحجر: 42 - 41.

256 ـ ليست في 'أ'. انظر تفسير 'هَذا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ' في الكافي 351: 1/ الحديث 63، ومختصر بصائر الدرجات: 68، ومائة منقبة: 160/ المنقبة 85، وتفسير العياشي 262: 2/ الحديث 15، وتفسير فرات: 225، وتأويل الآيات: 252، ومناقب ابن شهرآشوب 90: 3 و129.

وانظر تفسير 'إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ'، في تفسير العياشي 262: 2/ الحديثين 18 - 17، والكافي 33: 8/ الحديث 6، ومعاني الأخبار: 158، وفضائل الشيعة: 296، وتفسير فرات: 226، وتأويل الآيات: 252.

257 ـ الحجر: 45.

258 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

259 ـ الحجر: 46.

260 ـ يدلّ على هذا الآيةُ الّتي بعدها 'وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانَاً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ'، فإنّهم الشيعة. انظر الكافي 35: 8، و214/ الحديث 260، وفضائل الشيعة: 294، وتفسير العياشي 264: 2/ الأحاديث 24 - 22، وتفسير فرات: 227 - 226، وشواهد التنزيل 413: 1، وتأويل الآيات: 254 - 253.

261 ـ ليست في 'ب'.

262 ـ النحل: 16.

263 ـ ليست في 'ب'.

انظر الكافي 161 - 160: 1/ الأحاديث 3 - 1، وتفسير القمي 383: 1، وتفسير العياشي 277 - 276: 2/ الأحاديث 11 - 7، ومجمع البيان 410: 6، قال: 'ولقد قال صلى الله عليه وآله: إنّ اللَّه جعل النجوم أماناً لأهل السماء، وجعل أهل بيتي أماناً لأهل الأرض'، وتفسير فرات: 234 - 233، وشواهد التنزيل 426 - 425: 1، وأمالي الطوسي 164: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 193: 4 و 347: 1 و409.

264 ـ النحل: 60.

265 ـ في 'أ' 'ج': سبحان.

266 ـ في 'ب': لمن.

267 ـ في المحاسن: 143/ كتاب الصفوة والنور والرحمة / الحديث 41 بسنده عن مالك بن أعين الجهني، قال: أقبل إليّ أبو عبداللَّه عليه السلام فقال: يا مالك، أنتم واللَّه شيعتنا حقّاً، يا مالك تراك قد أفرطت في القول في فضلنا؟! إنّه ليس يقدر أحد على صفة اللَّه وكُنه قدرته وعظمته، فكما لا يقدر أحدٌ على كنه صفة اللَّه وكُنه قدرته وعظمته 'وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى' فكذلك لا يقدر أحد على صفة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وفضلنا وما أعطانا اللَّه وما أوجب اللَّه من حقوقناوهو في كشف الغمّة 408: 2 عن دلائل الحميري.

268 ـ في 'ب': وسمّى من تبعه كافراً.

269 ـ النحل: 72.

270 ـ في 'أ': يعني الذين يتولون. وفي 'ج': يعني يتولّون.

271 ـ في فضائل ابن شاذان: 84 قول علي عليه السلام: أنا نعمة اللَّه التي أنعم اللَّه بها على خلقه، أنا الذي قال اللَّه تعالى فِيَّ وفي حقّي 'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي'... وفي تفسير العيّاشي 229: 2/ الحديث 24 قول أميرالمؤمنين عليه السلام: نحن نعمة اللَّه التي أنعم بها على العباد. وانظر تفسير الآية 83 من سورة النحل 'يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ'.

272 ـ في 'ب': جعله.

273 ـ النحل: 88.

274 ـ ليست في 'ب'.

275 ـ انظر تفسير القمي 388: 1. وانظر ما تقدّم في الآية 167 من سورة النساء 'إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلاَلاً بَعِيداً'، والآية الاُولى من سورة محمّد 'الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ'. وانظر أيضاً الآية 48 من سورة الإسراء 'فَضَلُّوا فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبيلاً'. وانظر ذلك في مناقب ابن شهرآشوب 89 - 88: 3 ففيه عدّة آيات فيها أنّ السبيل هو علي عليه السلام.

276 ـ ليست في 'ب'.

277 ـ ليست في 'ب'.

278 ـ النحل: 90.

279 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

280 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

281 ـ في 'ب' 'ج': 'عدلم'، ويبدو أنّها مصحفة عن 'ودلم'. وفي 'أ': 'وعلام'، وهي مصحفة عن المثبت.

282 ـ في 'ب': وجبت.

283 ـ انظر تفسير القمي 388: 1، وتفسير العياشي 289 - 288: 2/ الأحاديث 63 - 59، وتأويل الآيات: 264 وفيه رواية عن الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده إلى الباقر عليه السلام، وتفسير فرات: 237 - 236، ومناقب ابن شهرآشوب 121: 3.

والذي ذكر في الروايات هذه أنّ الفحشاء والمنكر والبغي هم الأوّل والثاني والثالث وجميع الظالمين لآل محمّد، وقد تقدّمت عليك الرواية وبيان أنّ كلّ الألفاظ السيّئة 'فرعون وهامان ووو' فإنّما هي كناية عن الظلمة الضالّين.

284 ـ النحل: 91.

285 ـ في 'أ' 'ج': بنقض العهود.

286 ـ انظر الكافي 231: 1/ الحديث 1، وتفسير القمي 389: 1، وتفسير العياشي 290: 2/ الحديث 64، وتأويل الآيات: 266 - 265، ومناقب ابن شهرآشوب 65: 3.

287 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

288 ـ النحل: 92.

289 ـ ليست في 'أ'.

290 ـ انظر الكافي 231: 1/ الحديث 1، وتفسير القمي 389: 1، وتفسير العياشي 291: 2/ الحديث 65، وتأويل الآيات: 266.

291 ـ النحل: 94.

292 ـ في 'ب': بالعهود. انظر الكافي 231: 1/ الحديث 1، وتفسير القمي 389: 1، وتفسير العيّاشي 290: 2/ الحديث 64، وتأويل الآيات: 266.

293 ـ قوله: 'وعترته' ليس في 'ب' 'ج'.

294 ـ النحل: 97.

295 ـ في نوادر المعجزات: 20، وعيون المعجزات: 6 عن الصادق عليه السلام قال: أعطى اللَّه أميرالمؤمنين عليه السلام حياة طيّبة بكرامات وأدلّة وبراهين ومعجزات وقوّة إيمانه ويقين علمه وفضّله على جميع خلقه بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

296 ـ الإسراء: 72.

297 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

298 ـ في 'ب': عن معرفة إمامه مقامه.

وانظر عيون أخبار الرضا 155: 1/ الباب 12 - الحديث 1، ومختصر بصائر الدرجات: 20، وتفسير العياشي 328: 2/ الحديث 131.

وانظر الآية 124 من سورة طه 'وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةًضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى'، انظر على سبيل المثال شواهد التنزيل 496 - 495: 1، وتفسير فرات: 261 - 260، والكافي: 361/ الحديث 92.

299 ـ الإسراء: 80.

300 ـ انظر مناقب ابن شهرآشوب 80 - 79: 2 من كتاب أبي بكر الشيرازي، عن ابن عبّاس، وشواهد التنزيل 452: 1 بسنده عن ابن عبّاس أيضاً. وانظر المشارق: 120.

301 ـ طه: 32 - 29.

302 ـ الكهف: 30.

303 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

304 ـ الكهف: 31 - 30. ومعنى هاتين الآيتين المباركتين مبني على ما قبلهما، وهي الآية 29 'وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُوْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكُفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً'... الخ، فإنّ الحق هو علي عليه السلام، والظالمون هم ظالمو آل محمّد، فيكون الإيمان المنجي هو الإيمان بولاية عليّ عليه السلام. انظر الكافي 351: 1/ الحديث 64، وتأويل الآيات: 286، وتفسير العياشي 352: 2/ الحديث 28، وتفسير القمي 35: 2.

305 ـ في النسخ: 'معونة' والمثبت من عندنا بمقتضى المعنى.

306 ـ مريم: 76.

307 ـ انظر مناقب ابن شهرآشوب 101: 3، والكافي 357: 1/ ضمن الحديث 90.

308 ـ ليست في 'أ' 'ب'.

309 ـ روى ابن عقدة بسنده عن الحصين بن عبدالرحمن، أنّ الصادق عليه السلام قال له: يا حصين لا تستصغر مودّتنا فإنّها من الباقيات الصالحات. انظر مناقب ابن شهرآشوب 234: 4، والاختصاص: 86، ومجمع البيان 352: 6، وتأويل الآيات: 290 في تفسير الآية 46 من سورة الكهف 'وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً'.

310 ـ في 'ب' 'ج': العباد.

311 ـ مريم: 96.

312 ـ في 'ب': وأعمال الصالحات. وفي 'ج': والأعمال الصالحات.

313 ـ في 'أ': أعدائهم.

314 ـ في 'أ' 'ب': محبّته.

315 ـ انظر أنّ الودّ هو محبّة أميرالمؤمنين عليه السلام وولايته، في الكافي 357: 1/ الحديث 90، وتفسير القمي 57: 2، وتأويل الآيات: 303 - 302، ومجمع البيان 454: 6، وخصائص أميرالمؤمنين للرضي: 71، وروضة الواعظين: 120، وتفسير فرات: 253 - 248، ومناقب ابن شهرآشوب 113: 3 و 308: 1، وتفسير الحبري: 289/ الحديث 43، والدر المنثور 544: 5، وفرائد السمطين 80: 1/ الحديث 50، وشواهد التنزيل 477 - 464: 1، ومناقب الخوارزمي: 197، وتفسير الثعلبي 233: 6.