سور متفرّقة

ثمّ جعله الحقّ، فقال: 'بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِ كَارِهُونَ'(1)، قال ابن عبّاس: الحقّ ولاية عليّ عليه السلام والناس يكرهونها(2).

"ثمّ جعل شيعته بيض الوجوه، فقال: 'يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ'(3)، قال ابن عبّاس: يَرِدُ المنافق الحوض ويسودّ وجهه، ثمّ يأتيه المؤمن الموالي فيرِدُهُ ويبيضّ وجهه"(4).

ثمّ ضمن الغفران لمن اتّبعه(5)، فقال: 'وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى'(6).

من تفسير ابن جريج، قال: 'من تاب' من ذنبه(7)، 'وآمن' بربّه، 'وعمل صالحاً' "بينه وبين اللَّه"(8)، 'ثمّ اهتدى' قال: لزم الإمام الحقّ حتّى يموت على حبّه(9). وقيل: المؤمن واسى أخاه المؤمن في الدنيا ولو بشسع نعله(10)، ثمّ اهتدى إلى حبّ أهل البيت والبراءة من أعدائهم(11)، فإنّ من أحبّهم أحبّه اللَّه وأدخله الجنّة ومن أبغضهم أبغضه اللَّه وأدخله النار.

ثمّ جعل عدوّه على دين السامري، وجعل ذلك رمزاً وإشارة، فقال: 'فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ'(12).

روى(13) عبدالحميد(14) عن سلمان، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: ستفترق أمّتي على ثلاث فرق: فرقة منها على الحقّ لا تفارقه، فمثلهم كمثل الذهبة الحمراء لاتزداد على النار إلّا خلوصاً، يحبّوني ويحبّون أهل بيتي، وفرقة منها(15) على الباطل، مثلهم كمثل الحديدة كلّما أوقدت عليها النار ازدادت(16) شرّاً وشراراً(17) يبغضوني ويبغضون أهل بيتي، وفرقة بين الحقّ والباطل على دين السامريّ(18).

ثمّ جعله وعترته الأئمّة الهداة، فقال: 'وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا'(19)، قال ابن عبّاس: هم أولاد فاطمة يوحي إليهم الروح في صدورهم(20)، ثمّ جعل أعداءه أئمّة النار، فقال: 'وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ'(21).

"ثمّ وصفه بأوصاف أوجبت له الإمامة والرئاسة، فقال: 'الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ'(22)... إلى آخر الآية(23)، فمن كان هذه صفاته فهو الإمام، وهذه صفات المعصوم المنزّه عن الخطايا والسيّئات، فالمعصوم هم، فالأئمّة هم"(24).

ثمّ جعل ذرّيّته سادات(25) أهل الدنيا والآخرة وزينة أهل(26) الدنيا والآخرة، فقال: 'الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِرْدَوْسَ'(27)، قال ابن عبّاس: إنّ(28) الفردوس قالت: يا ربّ زيّنّي، فقال: إنّي(29) زيّنتك بالحسن والحسين(30).

ثمّ جعل أولياءه يفرحون عند الموت، وأعداءه هناك يحزنون، فقال: 'حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ'(31)، قال ابن عبّاس: قال رسول اللَّه: يا علي(32) ليس بينك وبين من يحبّك إلّا الموت، وليس بين من يبغضك وبين النار إلّا الموت(33).

ثمّ ضرب فيه وفي ذرّيّته مثلاً، فقال: 'اللَّهُ نُورُ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ'(34)، قال ابن عبّاس: المصباح في زجاجة صافية، فأضاءت الزجاجة من ضوء النار(35)، وأضاءت الكوّة من ضوء المصباح - والكوّة والمشكاة(36) هي الروزنة - ثمّ نزل(37) الضوء من الكوّة فأضاء البيت، وهذا مَثَلٌ لقلب المؤمن(38) مثله كمثل الزجاجة الصافية لما دخله نور(39) القرآن ونور الإيمان أضاء كما يضي ء القنديل بالفتيلة، ثمّ أضاء صدره كما أضاءت المشكاة، ثمّ أضاء جوفه كما أضاء البيت فلم يأكل ولم يشرب(40) والمثبت ملفّق منهما. إلّا حلالاً(41).

وقال ابن عبّاس: المصباح محمّد صلى الله عليه وآله، والزجاجة الأئمّة، والشجرة المباركة فاطمة، توقد من نور(42) رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، يكاد زيتها يضي ء: الأئمّة يستضاء بنورهم ويقتدى بهم، فهم النور وأعمالهم النور ويتقلّبون في النور(43).

ثمّ جعل بيته من(44) أفضل بيوت الأنبياء، فقال: 'فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ'(45)، قال ابن عبّاس: لمّا نزلت هذه الآية قام أبوبكر فقال: يا رسول اللَّه هذا البيت منها؟ يعني بيت عليّ، فقال رسول اللَّه: نعم(46) هو واللَّه من أفضلها(47).

ثمّ جعل نبيّه وعترته(48) إمام المتّقين، فقال: 'هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً'(49)، 'أزواجنا'(50) خديجة رضي اللَّه عنها، و'ذرّيّاتنا' الحسن والحسين، و'قرّة أعين'(51) المهدي، و'اجعلنا للمتّقين إماما' عليّ بن أبي طالب إماماً للمتّقين(52).

"ثمّ جعل له الشفاعة يوم القيامة حتّى يقول عدوّه 'فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ'(53)(54)، قال الصادق عليه السلام: تخرج شيعتنا من قبورهم وقد فرّجت عنهم الكرب، وسهلت لهم الموارد، مشرقة وجوههم، وقد أعطوا الأمان، تخاف الناس ولا يخافون، وتحزن الناس ولا يحزنون"(55).

ثمّ جعله جنبه، فقال: 'أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ'(56)، "قال ابن عبّاس: جنب اللَّه"(57) عليّ(58)، ومعنى الجنب علم اللَّه وحقّ اللَّه(59)، "فعليٌّ علم اللَّه وحقّ اللَّه(60).

ثمّ جعله الإمام الذي أحصى اللَّه فيه علم كلّ شي ء |، فقال: 'وَكُلَّ شَي ءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ'(61)|(62).

|وجعل ولايته الأمانة، فقال: 'إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ'(63) وهي الولاية 'عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا|(64) وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ' يعني أبوالفصيل 'إِنَّهُ كَانَ ظَلُومَاً جَهُولاً' بحقّها(65).

ثمّ جعل العباد مسؤولين عن حبّه يوم القيامة، فقال: 'وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ'(66) يعني عن ولاية عليّ وعترته"(67)،(68).


 

سورة ص

 

ثمّ جعل شيعته قليلاً عددهم كثيراً مددهم؛ فقال في سورة ص: 'إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ'(69).

ثمّ جعل أعداءه يساقون إلى النار زمراً، فقال: 'وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً'(70)، "ثمّ جعل أولياءه يساقون إلى الجنّة زمراً، فقال: 'وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً'(71)"(72) ،عبّر عن الإيمان بالتقوى، والإيمان والتقوى حبّ عليّ.

 

 

سورة الشورى

 

ثمّ جعل شيعته مرحومين تستغفر لهم الملائكة، فقال في سورة الشورى(73) ويبدو أنّه وقع خلط بين آيتي سورة الشورى والمؤمن. 'وَالْمَلاَئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ'(74) فلمّا قال 'لمن في الأرض' دخل المؤمن "وغيره، فلمّا"(75) قال: 'فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ'(76) أخرج الكافر والمنافق، وخلص الاستغفار لمن تبع سبيل الرحمن، وسبيل اللَّه علي بن أبي طالب، فالاستغفار لشيعة عليّ(77) خاصّة 'وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ' بما تركوا تبع(78) الشيطان الرجيم(79).

ثمّ جعل اسمه مودعاً في فواتح السور "الم، الر"(80)، 'حم، عسق' "وفيها اسمُ عليٍّ وسر عليٍّ لمن أطلعه اللَّه على أسرار الغيب"(81).

ثمّ قال: 'كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ'(82) أنّ عليّاً هو(83) اسم اللَّه العظيم المرموز في كتابه الكريم، وأنّه القسم العظيم(84) في الذكر الحكيم، وأنّه نبأه العظيم(85)، وصراطه المستقيم(86).

ثمّ جعله وعترته مفاتيح السماوات والأرض(87) لأنّه(88) بهم فتح وبهم ختم، فقال تعالى: 'لَهُ مَقَالِيدُ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ'(89) "ومفاتيح السماوات والأرض"(90) آل محمّد(91).

ثمّ جعله "النور و"(92) الصراط المستقيم، فقال تعالى: 'وَلكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورَاً'(93) يعني حبّ عليّ؛ لأنّ النور هنا الكتاب، والكتاب الناطق والنور الشارق عليّ(94)، "ثمَّ مَنَّ على من اتّبعه فقال تعالى: 'نَهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ' يعني بكتاب اللَّه إلى معرفة وليّ اللَّه، ويهدي اللَّه(95) بوليّ اللَّه إلى اللَّه، فمن اهتدى بنور عليّ وصل إلى اللَّه، ومن ضلّ عن هداه فعليه لعنة اللَّه، وقال تعالى: 'صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ'(96) "صراط اللَّه عليّ الذي له علم ما في السماوات وما في الأرض بأمر اللَّه، وللَّه ما في السماوات والأرض"(97) ملكاً وملكوتاً، ولَعَلِيّ الحكيم(98) في السماوات والأرض لأنّه وليّ اللَّه القائم في الخلق"(99).


 

سورة الزخرف

 

ثمّ جعله عليّاً عظيماً كما جعل نبيّه(100) رؤوفاً رحيماً، فقال تعالى في سورة الزخرف: 'وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ'(101).

ثمّ جعله(102) ذِكْرَهُ وجعل الشيطان قريناً لمن تولّى عنه عند الذكر، فقال تعالى: 'وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمنِ'(103).

"وذكر الرحمن علي، لأنّه هو الذكر"(104) 'نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ' وهو غندر الذي أضلّ أباالفصيل عن اتّباع عليّ عليه السلام وهو الذكر(105).

ثمّ أمر نبيّة وأمّته بالتمسّك بحبّ عليّ، والنبي المخاطب بذلك وسائر الأمّة، فقال تعالى: 'فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ'(106) من حبّ عليّ 'إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ'(107) وإذا أمر نبيَّهُ(108) بالتمسّك بحبّ عليّ فاُمّته بطريق الأولى؛ لأنّ حبّ عليّ "منهاجهم وبه في المحشر نجاتهم"(109).

ثمّ أَعلم نبيّه أنّ حبّ عليّ ذكرٌ لأمّته في الدنيا ويسألون عنه(110) غداً، فقال تعالى: 'وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ'(111)، لأنّ الربّ الكريم الرحمن الرحيم لا يسأل العباد يوم المعاد عمّا قضى عليهم، ولكن يسألهم عمّا عهد إليهم من توحيده والإقرار بالنبوّة والولاية(112) التي هي الغاية والنهاية، قال اللَّه تعالى لرسوله ليلة المعراج وقد صلّى بالنبيّين والمرسلين في السماء الرابعة وسلّموا عليه: سل الرسل الكرام على ماذا بعثوا؟ فقالوا: بعثنا نشهد أن لا إله إلّا اللَّه ربّ العالمين، وأنّ محمّداً خاتم النبيّين، وأنّ عليّاً قائد الغرّ المحجّلين(113).


سورة القصص

 

ثمّ جعل صلاته موصَّلة(114)، فقال تعالى: 'وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ'(115)، قال ابن عبّاس: إمام بعد إمام من لدن آدم إلى يوم القيامة(116).

ثمّ جعله وعترته وجهه الباقي في خلقه، فقال تعالى: 'كُلُّ شَيْ ءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ'(117)، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه(118) قال: "وجه اللَّه الباقي في خلقه أميرالمؤمنين عليه السلام"(119)، وقال أميرالمؤمنين: أنا(120) وجه اللَّه الذي يتقلّب بين أظهركم، أنا حيّ لا أموت وإذا متّ(121) "أرث الأرض ومن عليها(122).

 

 

سورة العنكبوت

 

ثمّ إنّه وعد من والاه وتوعّد من عصاه، فقال تعالى: 'وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا'(123) يعني من شيعة عليّ 'وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ' الذين أنكروا ولايته وتبعوا زريقا(124).

ثمّ ضرب لأعدائه مثلاً في سورة العنكبوت، فقال تعالى: 'مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ'(125) وهو مثل صاحبة الجمل الخدبّ أُخت(126) صفيراء بنت زريق(127) في حربها لهارون بن عمران أخي موسى عليه السلام(128).

ثمّ جعله وعترته علماء بما ضرب اللَّه من الأمثال، فقال تعالى: 'وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ'(129)، قال أبو جعفر: نحن العالمون، ونحن(130) منتهى العلم والعالم، ونحن خزنة الكتاب، ونحن الذكر(131) 'آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ'(132) آل محمّد في كلّ حين(133).

ثمّ جعله وعترته الفطرة والدين القيّم، فقال تعالى: 'فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ'(134) |وقال: 'فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً|(135) فِطْرَتَ اللَّهِ'(136) قال: التوحيد والنبوّة والإمامة، وهي ثلاث كلمات: شهادة أن لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه وعترته الهادون(137)، فهذا هو الدين الحنيف القيّم.

ثمّ جعله مع رسول اللَّه أبوي"(138) الخلائق. فقال: 'وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً'،(139) قال ابن عبّاس: الأبوان رسول اللَّه وعلي عليه السلام(140)، أنّ الوالد هو السبب "وهما السبب"(141) في وجود الخلائق، فلولاهما لم يكن حيوان ولا إنسان ولا دنيا ولا آخرة.

 

  

سورة الأحزاب

 

ثمّ جعل ولايته نوراً في القلب فلا يسكن فيه سواه، فقال: 'مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ'(142)، قال الصادق عليه السلام: ما من عبد(143) مؤمن يجد محبّتنا في جوف(144) قلبه إلّا وهو عبد ممتحن، وما من عبد يجد بغضنا في قلبه إلّا وقد سخط اللَّه عليه، فحبّنا وبغضنا لا يجتمعان في قلب إنسان؛ لأنّ محبّنا ينتظر الجنّة ومبغضنا(145) ينتظر النار، "فمن وجد قلبه قد شاركه في حبّ غيرنا فليس منّا(146).

ثمّ جعله أولى بالنبي من غيره، فقال: 'وَأُولُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ'(147) وعليّ رحم رسول اللَّه وصهره وأخوه ونفسه، فهو أولى به من المهاجرين، فهو أولى بالإمامة، فهو أولى بالإمارة، فهو أولى بالخلافة، فهو أولى بالملك والحكم(148).

ثمّ جعل لمن حاربه من العذاب ضعفين، و|جعل قتاله|(149) الفاحشة المبيّنة، |فقال: 'يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ'(150)|(151) وهو خروج الناس إلى قتال الأولياء(152).

ثمّ جعل ما تسبّح به بنت نبيّه ذكراً كثيراً، |فقال: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرَاً كَثِيراً'(153)|(154)، قال ابن عبّاس: هو تسبيح فاطمة الزهراء إذا سبَّحت به في النهار مرّة واحدة وفي الليل مرّة واحدة(155) فقد ذكرت اللَّه ذكراً(156) كثيراً"(157).

ثمّ قال تعالى في تعظيمه: 'إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلَّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً'(158) عليّ(159) وعترته آل محمّد، فالصلاة عليه والتسليم على آله، وقال(160) رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: "ما من أحد"(161) من أمّتي إذا صلّى عليّ وأتبع الصلاة بأهل بيتي إلّا(162) فتحت له أبواب السماء، وصلّت عليه الملائكة، وتحاتت عنه الذنوب كتحاتّ(163) الورق عن الشجر، ويقول اللَّه له(164): لبّيك عبدي(165) وسعديك، وإن لم يتبعها بالصلاة على أهل بيتي جعل اللَّه بينه وبين السماء سبعين حجاباً، وقال اللَّه تعالى له(166): لا لبّيك ولا سعديك، فأكثروا من الصلاة عليَّ وعلى عترتي(167) فإنّه من صلّى علينا(168) صلاةً واحدة "صلّى اللَّه عليه سبعين"(169) صلاة(170) في سبعين صفّاً من الملائكة، ولم يبق رطب ولا يابس إلّا صلّى على ذلك العبد لصلاة اللَّه عليه(171).

"ثمّ جعله من حملة العرش، فقال: 'وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ'(172)، قال ابن عبّاس: لمّا خلق اللَّه العرش خلق ثلاثمائة وستّين ألف ملك، لو أذن لأصغرهم أن يَبْلَعَ السماوات والأرض لكانت بين لهواته كالرملة في المفازة، ثمّ قال لهم: يا عبيدي احملوا عرش ربّكم، فتعاطوا حمله(173) فلم يطيقوا حمله ولم يقدروا على تحريكه، فقال: خلّوه أنا أمسكه بقدرتي، ثمّ قال للثمانية منهم: احملوه، فقالوا: يا ربّنا لم يُطِقْ حملَهُ هذا الخلقُ العظيم فكيف نطيقه نحن؟ فقال سبحانه: أنا المقرّب البعيد المخفّف الشديد المسهّل العسير، فأعلّمكم كلمات يُخفّف بها حمله، فقالوا: ربّنا ما هي؟ فقال تعالى: قولوا 'بسم اللَّه الرحمن الرحيم لا حول ولا قوّة إلّا باللَّه العليّ العظيم وصلّى اللَّه على محمّد وآله الطاهرين'، فقالوها فحملوه وصار على أكتافهم كشعرة نابتة على الجسد(174). فقد بان لك أنّ بالصلاة على محمّد وآله حُمِل العرش(175)، وأفضل الأعمال في يوم الجمعة وليلتها الصلاة على محمّد وآله، وأنّ المؤمن المصلّي على محمّد وآله يوم الجمعة يزهر نوره في السماء وتستغفر له الملائكة"(176).

ثمّ جعل من آذاه ملعوناً في الدنيا والآخرة، فقال(177): 'إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ'(178)، وقال رسول اللَّه: يا عليّ من آذى شعرة منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى اللَّه ومن آذى اللَّه فعليه(179) لعنة اللَّه(180).

ثمّ جعل من والاه مطيعاً للَّه ولرسوله، "فقال تعالى: 'وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ'(181)"(182) قال أبو عبداللَّه(183) عليه السلام: في ولاية عليّ عليه السلام(184).

  

سورة سبأ

 

"ثمّ(185) جعله وعترته القرى الآمنة(186)، وشيعته القرى الظاهرة، وأعداءهم القرى الظالمة، قال أبو عبداللَّه عليه السلام: نحن القرى الآمنة، وشيعتنا القرى الظاهرة، وأعداؤنا القرى الظالمة(187).

ثمّ مدح شيعتهم بالصبر، فقال: 'إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ'(188)، قال أبو عبداللَّه عليه السلام: صبّار على مودّتنا شكور على ولايتنا(189).

ثمّ ذكر لنبيّه أسراره يوم الغدير، فقال سبحانه: 'وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ'(190)، قال ابن عبّاس: لمّا قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يوم غدير خمّ: من كنت مولاه فعليّ مولاه، كان إبليس حاضراً وعفاريته، فقالوا: ما هكذا قلت لنا، فقال لهم: قرّوا، إنّ أصحابه واعدوني أنّهم(191) لا يقرّون له بشيء، ثمّ قال: 'إِلّا فَرَيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ' وهم شيعة عليّ الذين آمنوا به(192).

ثمّ جعل ولايته(193) عظةً، فقال لرسوله: 'قُلْ'(194) لقومك 'إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ' وهي ولايته(195).

 

 

سورة فاطر

 

ثمّ جعلهم العمل المرفوع وهو ولايته وولاية الأئمّة من ذرّيّته، وهو أن يعتقد ولايتهم بقلبه ولسانه وجوارحه وأركانه لأنّ الإقرار باللسان غير كافٍ"(196)،(197).

ثمّ ذكر مكانه في الجنّة ومكان زوجته بنت النبي صلى الله عليه وآله(198)، فقال: 'الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ'(199)، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: إنّ فاطمة هي الجارية التي تجوز في عرصات القيامة على ناقة رأسها من حسن(200) اللَّه، وعيناها من نور اللَّه، وخطامها من جلال اللَّه، وعنقها من بهاء اللَّه، وسنامها(201) من رضوان اللَّه، وذنبها(202) من قدس اللَّه، وقوائمها من مجد اللَّه، إن مشت سبّحت، وإن رغت قدّست، عليها هودج من نور، عليها جارية إنسيّة حوريّة، جمعت فخلقت، وصنعت فمثّلت ثلاثة أصناف: أوّلها مسك أذفر، وأوسطها من عنبر أشهب، وآخرها من زعفران أحمر، عجنت(203) بماء الحيوان، لو تفلت في(204) سبعة أبحر لعذبت، ولو أخرجت خنصرها إلى الدنيا لغشي(205) الشمس والقمر نورها(206)، جبرئيل عن يمينها، وميكائيل عن شمالها، وعليّ أمامها، والحسن والحسين وراءها، واللَّه يكلؤها ويحفظها، فتمرّ في العرصات فيأتي النداء: 'يا معشر الخلائق غضّوا أبصاركم ونكّسوا(207) رؤوسكم، هذه بنت محمّد نبيّكم'، فتجوز على(208) الصراط وعليها ريطتان بيضاوان، فإذا دخلت الجنّة ونظرت إلى ما أعدّ اللَّه(209) لها من الكرامة، أوحى اللَّه إليها: 'يا فاطمة، سليني أعطيك، وتمنّي عليَّ أُمنيك'، فتقول: إلهي أنت المنى وكلّ المنى وفوق المنى، أسألك أن لا تعذّب محبّي ومحبّ عترتي بالنار(210)، فيوحي اللَّه إليها: 'وعزّتي وجلالي(211) إنّي آليت على نفسي من قبل خلق السماوات والأرض بألفي(212) عام أن لا أعذّب محبّيك بالنار'(213).

 

سورة يس

 

ثمّ(214) أخبر تعالى أنّهم لا يؤمنون بولاية عليّ، فقال: 'وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ'(215)، فجعل الأغلال في أعناقهم عقوبة إذ لم يؤمنوا بولاية عليّ عليه السلام(216)، وقال عليه السلام: لا تمضي الساعة حتّى يُسأل كلّ إنسان عن أربع: عن عمره فيما أفناه، |وعن شبابه فيما أبلاه|، وعن رزقه ممّا اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت(217).

 

 

سورة صافات

 

ثمّ جعل العباد مسؤولين، فقال تعالى: 'وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤُولُونَ'(218).

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة وقفت أنا وعليّ على الصراط، وبيد كلّ واحد منّا(219) سيف، فلا يمرّ بنا أحد من الخلائق إلّا سألناه عن ولاية عليّ، فمن كان في قلبه(220) شي ء منها نجا، وإلّا ضربنا عنقه وألقيناه في النار(221).

 

 

سورة ص

 

ثمّ جعل شيعته المتّقين، وأعداءه الفجّار، فقال: 'أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ'(222) المتّقون شيعة عليّ، والفجّار شيعة غندر(223)، وقال: |أنا| الذي دعيت الأمم كلّها |إلى|(224) طاعتي فأبت وكفرت وعذّبت في النار، وأنا خازنها عليهم، ولا يعرفني أحدٌ حقّ معرفتي إلّا كان معي في الملأ الأعلى(225).

ثمّ جعل للطاغين من أعدائه شرّ مآب، |فقال تعالى: 'وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ'(226)|...(227) إلى قوله تعالى: 'تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ'(228) قال عليّ بن إبراهيم: الطاغون بنو أميّة، فإذا دخلوا النّار(229) قال للّاحق السابقُ: 'لاَ مَرْحَباً بِكُمْ' فيقول اللاحقون: 'بَلْ أَنْتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا' أي أنتم الذين بدأتم بظلم آل محمّد ونحن تبعناكم، ثمّ يقولون وهم في النار: 'مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِنَ الأَشْرَارِ' في الدنيا وهم شيعة عليّ(230)، ثمّ قال عليّ عليه السلام: إنّكم في النار تطلبون وأنتم في الجنّة تحبرون، وإنّهم لا يرون أحداً منكم في النار(231).

ثمّ أخبر أنّهم عنه معرضون، فقال: 'هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ، أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ'(232). والنبأ العظيم أميرالمؤمنين(233).


سورة الزمر

 

ثمّ بشّر شيعته أنّهم مغفور لهم، فقال تعالى: 'يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً(234)'(235)، قال ابن عبّاس: هذا واللَّه لشيعة عليّ خاصّة.

ثمّ جعل من تسمّى باسمه مسودّ الوجه يوم القيامة، فقال: 'وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُسْوَدَّةٌ'(236) قال: من زعم أنّه إمام وليس بإمام وإن كان علويّاً فاطميّاً(237).

 

سورة فصّلت

 

ثمّ سمّى أكثر الناس معرضين عن ولايته، فقال تعالى: 'فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ'(238).

ثمّ خاطب من كفر بولايته، فقال: 'فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابَاً شَدِيدَاً'(239).

ثمّ ذكر عن أعدائه أنّهم يوم القيامة يطلبون من أضلّهم عن ولايته ليكونا تحت أقدامهم من حرّ النار، فقال: 'وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ'(240).

قال ابن عبّاس: هم الجبت والطاغوت(241).

ثمّ جعل من والاه تتنزّل عليهم الملائكة، |فقال تعالى: 'تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ|(242) أَلَّا تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا'(243)، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: لا يزال المؤمن خائفاً في الدنيا إلى وقت خروج روحه، فيأتيه ملك الموت فيراه مغموماً لفراق ماله وأولاده، فيقول له ملك الموت: مالك تتجرّع غصصك؟ فيقول: لفقد عيالي ومالي، فيقول له: وهل يجزع عاقل لفقدهم وفقد درهم(244) يعتاض به ألف ألف؟ فيقول: لا، فيقول له ملك الموت: انظر، فيرى محمّداً وعليّاً والطيّبين من آله، فيقول: أما ترى مواليك وساداتك؟ فما ترضى بهم بدلاً ممّا تفارقه؟ فيقول: بلى(245).

ثمّ جعل حبّه الحسنة وعداوته السيّئة، |فقال تعالى: 'وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ الْسَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ'(246)|(247)، قال ابن عبّاس: الحسنة هُمْ، والسيّئة أعداؤهم(248).

قال أبو جعفر عليه السلام: نحن الحسنة والسيّئة بنو أميّة(249)، وقيل: الحسنة التقيّة والسيّئة الإذاعة، فإذا قام القائم(250) سقطت التقيّة(251).

 

 

سورة الشورى

 

ثمّ إنّه سبحانه أخبر في سورة 'حم' عن أسرار عليّ عليه السلام، فقال الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال: إنّ 'حم'(252) اسم من أسماء اللَّه تعالى، و'عسق'(253) علم عليّ على تفسير كلّ جماعة واتّفاق كلّ فرقة(254).

وقيل: حم |حميم|، وعين: عذاب، وسين: سنين كسنين يوسف، وقاف: قذف وخسف(255) ومسخ يكون في آخر الزمان في السفياني وأصحابه وناس من بني كلب يخرجون |معه| عند قيام القائم(256).

قال ابن عبّاس: لمّا نزلت 'قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى'(257) قال المنافقون: ما كفى محمّداً أنّه قهرنا عشرين سنة حتّى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا، ولئن مات أو قتل لننزعنّها من أهل بيته ولا نعيدها فيهم أبداً(258). وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: إنّي شافع يوم القيامة لأصناف ولو جاءوا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ديني، ورجل بذل ماله لذرّيّتي عند المضيق، ورجل نصر ذرّيّتي بالقلب واللسان، ورجل سعى في حوائجهم إذا طردوا وشردوا(259).

ثمّ وعد القائم من ذرّيّته بالنصر، فقال: 'وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ'(260)، قال ابن عبّاس: القائم إذا قام ينتصر من بني أميّة ومن المكذّبين والنصّاب(261).

وقال رسول اللَّه في حجّة الوداع: لَتَرتَدُّنَّ(263) بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم اللَّه لئن فعلتموها لتعرفنّي في كتيبة بيضاء وأضربكم بالسيف أنا وعليّ بن أبي طالب، فنزل جبرئيل فقال: قل إن شاء اللَّه(263).

وقال الكلبي: ما اتّخذ النبي عليّاً أخاً إلّا لرفعته على الكلّ، ومساواته له في الشرف والفضل إلّا النبوّة(264).

وقال له(265) رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: أنا رسول اللَّه المبلّغ وأنت وجه اللَّه المؤتمّ به، فلا مثل لي إلّا أنت، ولا مثل لك إلّا أنا(266).

 

 

سورة الزخرف

 

ثمّ جعل دولة ذرّيّته عِلْماً للساعة، فقال: 'وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ للسَّاعَةِ'(267)، قال ابن عبّاس: هو المهدي(268).

 

 

سورة الدخان

 

ثمّ بيّن فضله وفضل عترته في سورة الدخان، فقال: 'حم، وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ'(269)... إلى قوله 'فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ'(270).

أحمد بن مهزيار، عن يعقوب، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام فأتاه رجل نصراني، فقال: أخبرني عن قوله: 'فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ' ما تفسيرها في الباطن؟ قال له: أمّا 'حم' فمحمّد وهو في كتاب هود الذي أنزل(271) عليه وهو منقوص الحروف، وأمّا الكتاب فهو أميرالمؤمنين، وأمّا اللّيلة المباركة فهي فاطمة الزهراء(272)، وأمّا قوله: 'فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ' فإنّه يخرج منها رجل حكيم ورجل رضي(273).

ثمّ سمّى من تولّى عن ولايته مرتدّاً، فقال تعالى: 'إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ'(274)، قال ابن عبّاس: ارتدّوا عن ولاية عليّ(275).

 

 

سورة الفتح

 

ثمّ جعل ذنوب شيعته مغفورة، وأضافها(276) إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله تعظيماً لعلي، فقال: 'لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ'(277)، قال ابن عبّاس: إنّ اللَّه حَمَّلَ نبيّه ذنوب من أحبَّ عليّاً(278) من الأولين والآخرين ثمّ غفر اللَّه منها ما تقدّم من ذنبه(279) وما تأخّر(280).

ثمّ ألزم شيعته كلمة التقوى، |فقال تعالى: 'وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا'(281)|(282)، قال ابن عبّاس رضى الله عنه: كلمة التقوى ولاية عليّ عليه السلام(283).

ثمّ ضرب فيه وفي آبائه الأبرار مثلاً، فقال: 'كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ'(284)... إلى قوله: 'يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ'، قال ابن عبّاس: أصل الزرع عبدالمطّلب، وشطأُه محمّد صلى الله عليه وآله، ويعجب الزرّاع عليّ عليه السلام(285).

ثمّ جعل من كذّب بولايته من أهل النار، فقال: 'وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ'(286)، قال ابن عبّاس: كذّبوا وكفروا بولاية عليّ عليه السلام(287).

ثمّ إنّ اللَّه سبحانه بشّر رسوله بأنّه قد رحم أمّته وغفر ذنوبهم وأكمل دينهم وأتمّ نعمته عليهم ونصرهم، وجعل هذه المقامات كلّها لعليّ وبعليّ، ومنّ بها على وليّه، فقال وافتتح بهذه الآية الشريفة سورة الفتح: 'بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ، إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً'(288)، والفتح كان(289) على يد عليّ ويعضده عصبة(290).

ثمّ قال: 'لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ'(291)، وقد تقدّم قبل قليل معنى غفران ذنوبه. قال ابن عبّاس: " وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ' يعني بعلي(292)، وإليه الإشارة بقوله: 'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي'(293) لأنّ ميزان الدين كَمُلَ بالولاية(294).

قال: 'وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً(295)' وكان النصر في ثمانين موطناً بأسد اللَّه الغالب وسيفه الضارب(296).

ثمّ قال: 'وَيَهْدِيَكَ صِرَاطَاً مُسْتَقِيْمَاً'(297)، وقد تقدّم في أكثر من مورد تخريج أنّ عليّاً عليه السلام هو الصراط المستقيم. فهذا عليّ الولي، بسيفه كان الفتح، وعلى يده كان النصر، وبحبّه كان(298) الغفران، وبولايته الإيمان، وبمتابعته الأمان(299) وكمال الدين وتمام النعمة على المؤمنين(300).

 

 

سورة الجاثية

 

ثمّ جعله وعترته الهدى، فقال: 'هَذا هُدىً'(301) يعني عليّاً وعترته 'وَالَّذِينَ كَفَرُوا' بعليّ وعترته(302) 'لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ'، والذين آمنوا بالكتاب لا(303) ينفعهم إيمانهم بالكتاب وكفرهم بأبي تراب(304).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ المؤمنون: 70.

2 ـ في تفسير القمي 92: 2 'أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ' يعني برسول اللَّه صلى الله عليه وآله، فردّ اللَّه عليهم 'بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ'، وقوله 'وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاواتُ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ'، قال: الحق رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين عليه السلام، والدليل على ذلك قوله: 'قَدْ جَاءَكُمْ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ' يعني بولاية أميرالمؤمنين، وقوله: 'وَيَسْتَنْبِئُونَكَ' أي يا محمّد أهل مكّة في علي 'أَحَقٌّ هُوَ' إمام هو؟ 'قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ' اي لإمام، ومثله كثير.

وفيه أيضاً 289: 2 ثمّ قال اللَّه تعالى 'لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ' يعني بولاية أميرالمؤمنين عليه السلام 'وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ'، والدليل على أنّ الحقّ ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام قوله تعالى 'وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ' يعني ولاية علي 'فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ' آل محمّد حقّهم 'ناراً'...

انظر تفسير القمي 92: 2.

3 ـ آل عمران: 106.

4 ـ ليست في 'ب'. وقد تقدّم تفسير الآية وتخريجات حديث الرايات. وانظر خصوص رواية ابن عبّاس بتفصيل في تفسير الثعلبي 124: 3 بروايه الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس.

5 ـ في 'ب' 'ج': لمن تبعه.

6 ـ طه: 82.

انظر تفسير هذه الآية الكريمة في الكافي 323: 1/ الحديث 3، وبصائر الدرجات: 89/ الباب 10 - الحديث 6، وأمالي الصدوق: 399/ الحديث 13، وتفسير القمي 61: 2، وتأويل الآيات: 310 - 309، وأمالي الطوسي 265: 1، والمحاسن: 142/ الحديث 35، وتفسير فرات: 258 - 257، وشواهد التنزيل 494 - 491: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 103: 3، ومجمع البيان 39: 7، ونور الثقلين 387: 3/ الحديث 95 عن العياشي.

7 ـ قوله 'من ذنبه' ليس في 'ب'.

8 ـ في 'ب': بنيه.

9 ـ لم نعثر عليه. وفي 'ب': ثمّ يموت عليه حبّه.

10 ـ في 'أ' 'ج': 'وقيل لمؤمن وافا أخاه المؤمن'. وفي 'ب': 'وقيل لمؤمن واساء أخاه المؤمن في الدنيا ولم يشنع فعله'. والمثبت ملفّق منهما.

11 ـ لم نعثر عليه.

12 ـ طه: 97.

13 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

14 ـ في النسخ 'عبدالمجيد' والمثبت عن المصدر. وفي السند المذكور اختصار، وتمامه عن عبدالحميد فمافوق هو 'حدّثنا عبدالحميد بن أبي الحسناء، عن زياد بن يزيد، عن أبيه، عن جدّه فروة الظفاري، قال: سمعت سلمان'.

15 ـ في 'ب' 'ج': منهم.

16 ـ في 'أ': زادت.

17 ـ في 'ب': وشررا.

18 ـ انظر الرواية في أمالي المفيد: 3/29. والسامري هنا هو أبو موسى الأشعري. وانظر أيضاً اليقين: 475 - 473/ الحديثين 184 و185.

19 ـ الأنبياء: 73.

20 ـ هذا النصّ بعينه مروي عن الباقر عليه السلام كما في تأويل الآيات: 323. وانظر تفسير هذه الآية في كفاية الأثر: 297، والكافي 168: 1/ الحديث 2، والاختصاص: 21، وبصائر الدرجات: 52/ الباب 15 - الأحاديث 4 - 1.

21 ـ القصص: 41. انظر الكافي 168: 1/ الحديث 2، والاختصاص: 21، وبصائر الدرجات: 53 - 52/ الباب 15 - الأحاديث 5 - 1. وقارن بالمشارق: 290.

22 ـ الحج: 41.

23 ـ انظر أنّ آل محمّد هم المعنيّون بهذه الآية، في تأويل الآيات: 339 - 337 وفيه عدّة روايات، وتفسير القمي 87: 2، وتفسير فرات: 274 - 273، وشواهد التنزيل 523 - 522: 1.

24 ـ ليست في 'ب'.

25 ـ في 'ب' 'ج: سادة.

26 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

27 ـ المؤمنون: 11.

في تأويل الآيات: 350 - 349 عن محمّد بن العبّاس بسنده عن الإمام الكاظم عليه السلام في قوله 'قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ' إلى قوله 'الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ'، قال: نزلت في رسول اللَّه وفي أميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين صلوات اللَّه عليهم أجمعين.

وفي عيون أخبار الرضا 70: 2/ الحديث 288 بسنده عن الرضا عن آبائه عن علي عليهم السلام قال - في قوله تعالى 'أُولئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ' -: فِيَّ نزلت.

28 ـ ليست في 'أ'.

29 ـ ليست في 'ب'.

30 ـ روى ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله عائشة وعقبة بن عامر وأبو لهيعة المصري، انظر شرح الاخبار 112: 3/ الحديث 1052، ومناقب ابن شهرآشوب 447: 3، وكشف الغمّة 526: 1، وميزان الاعتدال 496: 10، ولسان الميزان 214: 2.

31 ـ المؤمنون: 99.

32 ـ قوله 'يا علي' ليس في 'أ'.

33 ـ عن الباقر والصادق عليهما السلام أنّهما قالا: حرام على روح أن تفارق جسدها حتّى ترى الخمسة: محمّداً وعليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً، بحيث تقرّ عينها أو تسخن عينها. أمالي الطوسي: 628/ المجلس 30 - آخر الحديث 6، ومناقب ابن شهرآشوب 258: 3، وتفسير جوامع الجامع 461: 1، وكشف الغمّة 414: 1.

وفي تفسير فرات: 116 في تفسير الآية 159 من سورة النساء 'وَإنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلّا لَيُؤْمِنُنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً'، حيث روى بسنده عن الصادق عن أبيه عليهما السلام حديثاً عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول فيه لعلي عليه السلام: لا يموت عدوّك حتّى يراك عند الموت فتكون عليه غيظاً وحزناً حتّى يقرّ بالحقّ من أمرك ويقول فيك الحق ويقرّ بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئاً، وأمّا وليّك فإنّه يراك عند الموت فتكون له شفيعاً ومبشّراً وقرّة عين.

وفي بشارة المصطفى: 25/ في الحديث 7 من الجزء الأوّل، عن زيد بن علي، عن أبيه عليه السلام، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده لا تفارق روح جسد صاحبها حتّى يأكل من ثمار الجنّة أو من شجرة الزقوم، وحين يرى ملك الموت يراني ويرى عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً...

وفي مناقب ابن شهرآشوب 258: 3 عن الحارث الأعور، عن أميرالمؤمنين عليه السلام، قال: لا يموت عبد يحبّني إلّا رآني حيث يحبّ، ولا يموت عبد يبغضني إلّا رآني حيث يكره. وحضور النبي صلى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام عند الموت وفي القبر ممّا أجمعت عليه الإماميّة، والروايات والأدلّة على ذلك كثيرة جدّاً. وانظر تفسير الآية 27 من سورة الملك 'فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا'.

34 ـ النور: 35.

35 ـ في 'أ': من ضوء النهار. وفي 'ب': من حرّ ضوء النار.

36 ـ في 'أ': والكوّة المشكاة.

37 ـ في 'أ' 'ج': تنزل.

38 ـ في 'ب': القلب المؤمن.

39 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

40 ـ في 'أ' 'ج': فلم يأكل ويشرب. وفي 'ب': فلم يأكل ولم يثبت.

41 ـ انظر قول ابن عبّاس في الدرّ المنثور: 50 - 48، وتفسير الثعلبي 106: 7، وتفسير ابن كثير 481 - 478: 3، ومجمع البيان 250: 7.

42 ـ ليست في 'ب'.

43 ـ انظر روايات أهل البيت في ذلك في الكافي 151: 1/ الحديث 380: 8 و 5/ الحديث 574، التوحيد: 159 - 157/ الأحاديث 5 - 2، وتفسير القمي 105 - 103: 2، وتأويل الآيات: 360 - 355، ومناقب ابن شهرآشوب 341: 3، وتفسير فرات: 286 - 281، والاختصاص: 278، ومجمع البيان 250: 7، ومناقب ابن المغازلي: 263/ الحديث 361، والبرهان 393 - 392: 5 عن جابر الأنصاري عن أميرالمؤمنين عليه السلام. وقد وردت الروايات بذلك عن علي والحسن والسجّاد والباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام.

44 ـ في 'ب' 'ج': ثمّ جعل بيت نبيّه أفضل.

45 ـ النور: 36.

46 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

47 ـ في البرهان 397: 5 'الشيخ البرسي، قال: روي عن ابن عبّاس أنّه قال: كنت في مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وقد قرأ القارئ 'فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ'، فقلت: يا رسول اللَّه ما البيوت؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: بيوت الأنبياء، وأومأ بيده إلى بيت فاطمة الزهراء ابنته عليها السلام'. ولم نعثر عليها في المشارق ولا في غيره.

وأمّا رواية المتن التي فيها سؤال أبي بكر فقد رويت عن أنس بن مالك وبريدة كما في الدرّ المنثور 50: 5، وتفسير الثعلبي 107: 7، وشواهد التنزيل 534 - 533: 1، وكشف الغمّة 319: 1. ورواه فرات في تفسيره: 286 عن زيد بن علي وفيه سؤال أبي بكر وجواب النبي صلى الله عليه وآله.

وانظر روايات أهل البيت عليهم السلام في تفسير القمي 104: 2، والكافي 256: 6/ الحديث 331: 8 و 1/ الحديث 510، وتأويل الآيات: 359 - 358، ومجمع البيان 254: 7.

48 ـ في 'ب': ثمّ جعل ذرّيّته.

49 ـ الفرقان: 74.

50 ـ في 'أ' 'ج': أمّا أزواجنا.

51 ـ في 'أ' 'ج': وقرّة الأعين.

52 ـ في 'ب': إمام المتّقين.

انظر هذه الرواية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تأويل الآيات: 382 - 381، وتفسير فرات: 295 - 294، وشواهد التنزيل 539: 1، وتفسير القمي 117: 2 عن غير أبان بن تغلب.

وانظر روايات أهل البيت في معنى هذه الآية في تفسير القمي 117: 2 'عن أبان بن تغلب عن الصادق'، وتأويل الآيات: 381، ومناقب ابن شهرآشوب 431: 3، وتفسير فرات: 294، وشواهد التنزيل 539: 1.

53 ـ الشعراء: 100.

54 ـ انظر تفسير هذه الآية في تفسير القمي 123: 2، والكافي 101: 8/ الحديث 72، وأمالي الطوسي45: 1، والمحاسن: 184/ الحديث 187، ومجمع البيان 338: 7، ومناقب ابن شهرآشوب 188: 2، وتأويل الآيات: 387 - 386، وتفسير فرات: 299 - 297، وشواهد التنزيل 541: 1. وانظر المشارق: 339.

55 ـ ليست في 'ب'.

وانظر هذه الرواية في المحاسن: 179/ الحديث 167، وأمالي الطوسي: 723/ ضمن الحديث 6 من المجلس 43، وبشارة المصطفى: 36/ ضمن الحديث 19 من الجزء الأوّل.

56 ـ الزمر: 56.

57 ـ ليست في 'ج'.

58 ـ روي هذا المضمون عن جابر الأنصاري وأبي ذر الغفاري عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، كما روي عن عليّ والسجّاد والباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام وزيد بن علي. انظر تفسير القمي 251 - 250: 2، والكافي 113: 1/ الحديثين 9 - 8، والتوحيد: 165 - 164/ الحديثين 2 - 1، والاختصاص: 248، وغيبة النعماني: 41 - 39/ الباب 2 - الحديث 1، وتأويل الآيات الظاهرة: 509 - 508، وأمالي الطوسي / المجلس 34 - الحديث 4، ومناقب ابن شهرآشوب 317 - 316: 3، والاحتجاج: 252، وبصائر الدرجات: 84 - 81/ باب في الأئمّة أنّهم حجّة اللَّه وباب اللَّه وولاة أمر اللَّه... وجنب اللَّه، ومجمع البيان 505: 4.

59 ـ قارن معنى الجنب بما في التوحيد: 165، ومجمع البيان 505: 4.

60 ـ من هنا إلى قوله 'ثمّ جعل شيعته قليلاً' ليس في 'ب'.

61 ـ يس: 12.

62 ـ من عندنا بمقتضى المعنى عن تفاسير الإماميّة المعتبرة، انظر تفسير القمي 212: 2، والكافي 222: 1/ الحديث 4، ومعاني الأخبار: 195، وتأويل الآيات: 481 - 477، والفضائل لابن شاذان: 94. وانظر مشارق أنوار اليقين: 104 و185 و222.

63 ـ الأحزاب: 73.

64 ـ من عندنا بمقتضى المعنى عن تفاسير الإماميّة المعتبرة.

65 ـ انظر معاني الأخبار: 108/ الحديث 1 و110/ الحديثين 3 - 2، وبصائر الدرجات: 96/ الباب 10 - الحديث 3، وتأويل الآيات: 460، وتفسير القمي 198: 2، وتفسير البرهان 322: 6.

66 ـ الصافات: 24.

67 ـ انظر معاني الأخبار: 67/ الحديث 7، وعيون أخبار الرضا 244: 1/ الباب 28 - الحديث 86، ومائة منقبة: 61 - 60/ المنقبة 16، وأمالي الطوسي: 290/ المجلس 11 - الحديث 11، وتأويل الآيات: 484 - 482، ومناقب ابن شهرآشوب 174: 2، وتفسير القمي 222: 2، ومناقب الخوارزمي: 195، وتفسير الحبري: 312/ الحديث 60، والصواعق المحرقة: 89، ونظم درر السمطين: 109، وشواهد التنزيل 164 - 160: 2. وانظر مشارق أنوار اليقين: 346 و368.

68 ـ من قوله 'فعليّ علم اللَّه' إلى هنا ليس في 'ب'.

69 ـ ص: 24.

في تحف العقول: 385 في حديث طويل في وصيّة الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم وصفته للعقل، قال الإمام عليه السلام: ثمّ ذمّ |سبحانه وتعالى| الكثرة فقال: 'وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ'، وقال: 'وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ' 'وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ'، يا هشام ثمّ مدح القلة فقال: 'وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ' وقال: 'وَقَلِيلٌ مَا هُمْ'، وقال: 'وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ'...

وفي الاحتجاج: 286، عن كتاب سليم بن قيس 842: 2 في محاجّة دارت بمحضر الإمام الحسن عليه السلام، قال فيها معاوية: فإنّكم يا بني عبدالمطلب لتدعون أمراً وتحتجّون بحجّة قويّة إن كانت حقّاً، وإنّكم لتبصرون على أمرٍ وتسترونه والناس في غفلة وعمى، ولئن كان ما تقولونه حقّاً لقد هلكت الأمّة، ورجعت عن دينها، وكفرت بربّها، وجحدت نبيَّها، إلّا أنتم أهل البيت ومن قال بمقالتكم، وأولئك قليل من الناس!! فأقبل ابن عبّاس على معاوية فقال: قال اللَّه تعالى 'وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ' ويقول: 'وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ'، ويقول: 'إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ'...

وفي بصائر الدرجات: 123/ الحديث 15 قول أبي الحسن عليه السلام لمن سأله: ألكم عليهم |أي على الجن| طاعة؟ فقال عليه السلام: نعم والذي أكرم محمّداً بالنبوّة، وأعزّ عليّاً بالوصيّة والولاية، إنّهم لأطوع لنا منكم يا معشر الإنس 'وَقَلِيلٌ مَاهُمْ'.

70 ـ الزمر: 71.

71 ـ الزمر: 73. وانظر تفسير القمي 254: 2، وتأويل الآيات: 512.

72 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

73 ـ في النسخ: سورة المؤمن.

74 ـ الشورى: 5.

في تفسير القمي 268: 2 'هي للمؤمنين من الشيعة التوّابين خاصّة، ولفظ الآية عامّ ومعناه خاص'.

75 ـ ليست في 'ب'.

76 ـ غافر: 7.

77 ـ في 'ب': فالاستغفار لشيعته.

78 ـ في 'ب': بما تولّوا به عن الشيطان الرجيم. وفي 'ج': بما تركوا عن الشيطان الرجيم.

79 ـ انظر أنّ استغفار حملة العرش لخصوص شيعة عليّ عليه السلام لتركهم ولاية الظالمين، وأنّ عليّاً عليه السلام هو السبيل، انظر كلّ ذلك في الكافي 34: 8/ الحديث 6 و304/ الحديث 470، وعيون أخبار الرضا 205 - 204: 1/ الباب 26 - صدر الحديث 22، وتأويل الآيات: 518 - 515، وتفسير القمي 255: 2.

80 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

81 ـ في 'أ': 'وفيها اسم عليّ وسرّ عليّ أسرار أطلعه اللَّه على الغيب'. وفي 'ب' 'ج': 'وفيها اسم عليّ وسرّ عليّ لمن أطلعه على أسرار الغيب'. والمثبت ملفّق منهما.

انظر تأويل الآيات: 528 تفسير أوّل سورة الشورى، وتفسير القمي 268 - 267: 2، ومعاني الأخبار: 24/ آخر الحديث 4، وفيه 'فذكر الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام أنّ هذه الآيات أنزلت فيهم 'مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ''، ومناقب ابن شهرآشوب 36: 2 وفيه 'الصفواني في الإحن والمحن عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس، قال: 'حم' اسم من أسماء اللَّه عسق' علم عليّ سبق كلّ جماعة وتعالى عن كلّ فرقة. وانظر مشارق أنوار اليقين: 221 - 220.

82 ـ الشورى: 3.

83 ـ ليست في 'ب'.

84 ـ في 'أ' 'ج': 'وإنّه لَقَسَمٌ في الذكر'.

روى الصدوق بإسناده عن المفضّل بن عمر الجعفي، قال: سمعتُ أباعبداللَّه عليه السلام يقول في قول اللَّه عزّ وجلّ 'فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ'، يعني به اليمين بالبررة من الأئمّة، يحلف بها الرجل، يقول: إنّ ذلك عندي عظيم. من لا يحضره الفقيه 237: 3/ الحديث 1123، والآية 76 من سورة الواقعة.

85 ـ انظر أنّ عليّاً هو النبأ العظيم في الكافي 161: 1/ الحديث 3 و346/ الحديث 34، وبصائر الدرجات: 97/ النوادر من الأبواب في الولاية - آخر الحديث 3، وتأويل الآيات: 735 - 733، وعيون أخبار الرضا 6: 2/ الباب 30 - الحديث 13، ومناقب ابن شهرآشوب 97 - 96: 3.

86 ـ مرّ تخريج أنّ عليّاً عليه السلام هو الصراط المستقيم.

87 ـ قوله 'والأرض' ليس في 'ب' 'ج'.

88 ـ في 'أ': لأنّهم.

89 ـ الشورى: 12.

90 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

91 ـ انظر تفسير الآية 59 من سورة الأنعام 'وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ' إلى قوله 'وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ'أي في إمام مبين. انظر ذلك في الكافي 248: 8/ الحديث 349، وتفسير العياشي 391: 1/ الحديث 29. ولاحظ المشارق: 266. فهم للَّه والكلّ لهم، وهم من اللَّه والكلّ منهم، وهم باللَّه والكلّ بهم، وهم عن اللَّه والكلّ عنهم.

92 ـ ليست في 'أ'.

93 ـ الشورى: 52.

94 ـ انظر تأويل الآيات: 536، وتفسير القمي 280: 2.

95 ـ لفظ الجلالة ليس في 'ج'.

96 ـ الشورى: 53.

97 ـ ليست في 'ج'.

98 ـ في 'ج': حكيم.

99 ـ ليست في 'ب'.

انظر تفسير القمي 280 - 279: 2، وبصائر الدرجات: 91/ الباب 7 - الحديث 5، و97/ الحديث 5 من 'النوادر من الأبواب في الولاية'. وانظر المشارق: 266.

100 ـ في 'ب': رسوله.

101 ـ الزخرف: 4.

انظر تفسير القمي 280: 2 و29 - 28: 1، وتأويل الآيات: 538 - 537، وتهذيب الأحكام 145: 3 ضمن الحديث 317. وانظر المشارق: 280.

102 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

103 ـ الزخرف: 36.

104 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

105 ـ انظر كامل الزيارات: 551/ الباب 108 - ضمن الحديث 12، وتفسير القمي 286: 2، والكافي 27: 8/ الحديث 4، وتأويل الآيات: 542 - 541. وانظر المزيد في هذا المعنى في تفسير الآيات 29 - 27 من سورة الفرقان 'ويَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً'، فإنّ الذكر فيها هو علي عليه السلام والشيطان عمر، والإنسان أبوبكر. وقد مرّت.

106 ـ الزخرف: 43.

107 ـ انظر أمالي الطوسي: 363/ المجلس 13 - الحديث 11، وبصائر الدرجات: 91/ الباب 7 - الحديث 7، وتفسير القمي 286: 2، وتأويل الآيات: 545 - 544، ومناقب ابن شهرآشوب 91: 3 و253، والكافي 345: 1/ الحديث 24، وشواهد التنزيل 216: 2. وانظر المشارق: 216.

108 ـ في 'ب' 'ج': النبي.

109 ـ في 'ب': في الحشر به نجاتهم. وفي 'ج': منجاتهم وبه في المحشر نجاتهم.

110 ـ في 'أ': عنها.

111 ـ الزخرف: 44.

112 ـ في 'أ': والإمامة.

انظر تأويل الآيات: 546، ومناقب ابن شهرآشوب 253: 3. وانظر المشارق: 217 - 216.

113 ـ ذكر العامّة والخاصّة هذه الرواية بألفاظ متقاربة ومعنى واحد في تفسير الآية 45 من سورة الزخرف 'وَاسأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا'. انظر تأويل الآيات: 549 - 546، وخصائص الوحي المبين: 156، وشواهد التنزيل 225 - 222: 2 بعدّة أسانيد، وتاريخ ابن عساكر 97: 2/ الحديث 602، ومناقب الخوارزمي: 221/ في الفصل 19، وبشارة المصطفى: 249، وتفسير الثعلبي 338: 8، وتحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الراشدين لمحمّد بن رستم: 183، والكافي 120: 8/ الحديث 93، وتفسير القمي 285: 2، والاحتجاج: 249 - 248.

114 ـ في 'ب': موصولة.

115 ـ القصص: 51.

116 ـ روي ذلك عن الصادق وأبي الحسن عليهما السلام. انظر الكافي 343: 1/ الحديث 18، وتفسير القمي 141: 2، وبصائر الدرجات: 535/ الباب 18 من الجزء 10 - الحديث 38، ومختصر بصائر الدرجات: 202، وأمالي الطوسي: 294/ المجلس 11 - الحديث 23، وتأويل الآيات: 414 - 413، ومناقب ابن شهرآشوب 454: 4 و 116: 3.

117 ـ القصص: 88.

118 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

119 ـ في 'ب': 'نحن وجه اللَّه الباقي في خلقه'. ووردت الرواية بكليهما. انظر الكافي 112 - 111: 1/ الأحاديث 7 و 5 و 3، والمحاسن: 199/ الحديث 30 و219/ الحديث 117، وبصائر الدرجات: 86 - 84/ الباب 4 من الجزء 2 - الأحاديث 6 - 1، وكمال الدين: 231/ الحديثين 34 - 33، والتوحيد: 150 - 149/ الأحاديث 5 - 3، وتفسير القمي 147: 2، وتأويل الآيات: 418 - 417.

120 ـ ليست في 'ب'.

121 ـ من هنا إلى قوله 'الخلائق' ساقط من 'ب'، والعبارة فيها: 'وإذا متّ ثرى اللَّه الخلائق'.

122 ـ انظر اختيار معرفة الرجال 471: 2/ الترجمة 374، والفضائل: 83. وفي البحار 376: 90/ الحديث 16 حديث قدسي فيه: يابن آدم أنا حي لا أموت، أطعني فيما أمرتك أجعلك حيّاً لا تموت... وانظر المشارق: 380.

123 ـ العنكبوت: 11.

124 ـ انظر ذلك مرويّاً عن الصادق عليه السلام في شرح الأخبار 350: 2/ الحديث 704، ومناقب ابن شهرآشوب 239: 3.

125 ـ العنكبوت: 41.

126 ـ ليست في 'أ'.

127 ـ مُحيت من 'ج'.

128 ـ انظر تأويل الآيات: 422 حيث روى عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قوله: هي الحميراء. وفي كمال الدين 27: 1، وبشارة المصطفى: 278 - 277 أنّ التي خرجت على هارون هي صفراء بنت شعيب. وفي الصراط المستقيم 45: 2 أنّها صافورا، وهي غير صفراء بنت شعيب امرأة موسى.

129 ـ العنكبوت: 43.

130 ـ في 'ج': إلينا.

131 ـ انظر أنّهم عليهم السلام هم العالمون في هذه الآية ورواية ذلك عن الباقر عليه السلام في تأويل الآيات: 422، وتفسير القمي 150: 2.

132 ـ العنكبوت: 49.

133 ـ روي ذلك عن الباقر والصادق والرضا عليهم السلام. انظر مناقب ابن شهرآشوب 307: 4 و410 و453، وتأويل الآيات: 424 - 423، والكافي 167 - 166: 1/ الأحاديث 5 - 1، وبصائر الدرجات: 227 - 224/ الباب 11 من الجزء الرابع - وفيه 18 حديثا، وتفسير القمي 151: 2.

134 ـ الروم: 43.

135 ـ من عندنا. وفي 'ج' بدل الآيتين: 'فأقم وجهك للدين حنيفاً قيّماً فطرة اللَّه'.

136 ـ الروم: 30.

137 ـ انظر الكافي 346: 1/ الحديث 35، والتوحيد: 329/ الحديث 7، وتفسير القمي 155 - 154: 2، وتأويل الآيات: 427، وبصائر الدرجات: 98/ باب النوادر من الأبواب في الولاية من الجزء الثاني - الحديث 7، ومناقب ابن شهرآشوب 121: 3. وانظر المشارق: 117.

138 ـ إلى هنا ينتهي السقط من 'ب'، والعبارة فيها: 'وإذا متّ ثرى اللَّه الخلائق'.

139 ـ العنكبوت: 8.

140 ـ انظر تفسير الإمام العسكري عليه السلام: 333 - 329 روى ذلك عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين والسجّاد والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي عليهم السلام، وتفسير القمي 148: 2، وخصائص الأئمّة: 70. وانظر في أنّ النبي وعليّاً أبوا هذه الأمّة، الطرف: 188، والتحف في توثيقات الطرف: 518 - 517.

141 ـ ليست في 'ب'.

142 ـ الأحزاب: 4.

143 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

144 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

145 ـ في 'أ' 'ج': وباغضنا.

146 ـ انظر الرواية هذه بتفصيل في تأويل الآيات: 440 - 439 عن الصادق عن أميرالمؤمنين عليهما السلام. وانظر قريباً منها عن حنش بن المعتمر عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أمالي المفيد: 233 - 232/ المجلس 27 - الحديث 4 و334/ المجلس 39 - الحديث 4.

147 ـ الأحزاب: 6.

148 ـ انظر الكافي 225: 1/ الحديث 1 و228/ الحديث 2 و231/ الحديث 227: 2 و 7/ الحديث 1، وعلل الشرائع: 207/ الباب 155 - الحديث 5، وإكمال الدين: 323/ الباب31 - الحديث 8، وتأويل الآيات: 441 - 440، وتفسير القمي 176 - 175: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 54: 4 و 192: 2 و 322 - 321: 1. وانظر تفسير العياشي 76 - 74: 2/ الحديثين 82 و87 في تفسير الآية 75 من سورة الأنفال.

149 ـ من عندنا بمقتضى المعنى أخذاً من تفاسير أهل البيت عليهم السلام.

150 ـ الأحزاب: 30.

151 ـ من عندنا بمقتضى المعنى وسياق ونسق تأليف الكتاب.

152 ـ انظر تأويل الآيات: 446، وتفسير القمي 193: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 174: 3.

153 ـ الأحزاب: 41.

154 ـ من عندنا بمقتضى المعنى وسياق ونسق تأليف الكتاب. ولعلّ ما في 'ج' محرّف عما أثبتناه، ففيها: 'فقال واذكروا اللَّه ذكراً كثيراً'.

155 ـ قوله 'وفي الليل مرّة واحدة' ليس في 'أ'.

156 ـ ليست في 'أ'.

157 ـ ليست في 'ب'.

انظر الكافي 363 - 362: 2/ الحديث 4، ومعاني الأخبار: 193/ الحديث 5، وتأويل الآيات: 448 - 446، ومجمع البيان 167: 8.

158 ـ الأحزاب: 56.

159 ـ في 'ب': لعلي.

160 ـ في 'أ' 'ج': قال.

161 ـ في 'ب': إنّ الرجل. وهي ساقطة من 'ج'.

162 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

163 ـ في 'ب': وتحاطت عنه الذنوب كتحاطّ.

164 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

165 ـ ليست في 'ب'.

166 ـ ليست في 'أ'.

167 ـ قوله 'وعلى عترتي' ليس في 'ب' 'ج'.

168 ـ في 'ب' 'ج': علَيَّ.

169 ـ في 'أ': كمن صلّى سبعين.

170 ـ في 'ج': صلّى اللَّه عليه في سبعين صف.

171 ـ انظر الرواية في ثواب الأعمال: 190 - 189، وعنه في تأويل الآيات: 452.

172 ـ الحاقة: 17.

173 ـ في 'ج': يا عبادي احملوا العرش فتعاطوه فلم يطيقوا.

174 ـ انظر هذه الرواية في تفسير الإمام العسكري عليه السلام: 148 - 146/ الحديث 74، وعنه في تأويل الآيات: 454 - 453.

175 ـ في 'ج': حملت الملائكة العرش.

176 ـ ليست في 'ب'.

وانظر مضمون كلام المؤلّف من قوله 'فقد بانَ' إلى نهاية هذا المطلب في تأويل الآيات: 455 - 454. وفي المقنعة للشيخ المفيد: 26 روى عن الصادق عليه السلام حديثاً قال فيه: وإنّ المصلّي على محمّد وآله ليلة الجمعة ويوم الجمعة يزهر نوره في السماوات إلى يوم الساعة، وإنّ ملائكة اللَّه في السماوات يستغفرون له، والمَلَك الموكّل بقبر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يستغفر له إلى أن تقوم الساعة.

177 ـ في 'ب': 'قال اللَّه تبارك وتعالى' بدل قوله 'فقال'. وفي 'ج': 'قال رسول اللَّه فقال' بدل قوله 'فقال'.

178 ـ الأحزاب: 57.

179 ـ في 'ب' 'ج': فلعنه اللَّه.

180 ـ انظر هذه الرواية في مجمع البيان 180: 8، وشواهد التنزيل 149 - 142: 2 بعدّة طرق وأسانيد، ونظم درر السمطين: 105. ولاحظ المشارق: 374.

181 ـ الأحزاب: 71.

182 ـ ليست في 'ج'.

183 ـ في 'ب': 'قال أبو عبيدة' بدل 'قال أبو عبداللَّه'.

184 ـ انظر الكافي 342: 1/ الحديث 8، وتفسير القمي 198: 2، وتأويل الآيات: 459، ومناقب ابن شهرآشوب 127: 3.

185 ـ من هنا إلى قوله 'ثمّ ذكر مكانه في الجنّة' ليس في 'ب'.

186 ـ وهي القرى التي بارك اللَّه فيها، فقال في الآية 18 من سورة سبأ: 'وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً'، قال الإمام الحجّة عجّل اللَّه فرجه: نحن واللَّه القرى التي بارك اللَّه فيها، وأنتم القرى الظاهرة. انظر الغيبة للطوسي: 346 - 345، وإكمال الدين: 483/ الباب 45 - الحديث 2. وانظر في معنى الآية أيضاً تأويل الآيات: 462 - 461، والاحتجاج: 313 و327، ومناقب ابن شهرآشوب 142: 4.

187 ـ لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

188 ـ سبأ: 19.

189 ـ في تأويل الآيات: 463 عن محمّد بن العبّاس بسنده عن الباقر عليه السلام في هذه الآية، قال: صبّار على مودّتنا وعلى ما نزل به من شدّة أو رخاء، صبور على الأذى فينا، شكور للَّه على ولايتنا أهل البيت.

190 ـ سبأ: 20.

191 ـ ليست في 'ج'.

192 ـ انظر الكافي 344: 8/ الحديث 542، وتفسير القمي 201: 2، وتأويل الآيات: 465 - 463. والرواية فيها عن الباقر والصادق عليهما السلام.

193 ـ في 'ج': ولاية علي.

194 ـ سبأ: 46.

195 ـ انظر الكافي 347: 1/ الحديث 41، وتفسير القمي 204: 2، وتأويل الآيات: 467 - 466، والاحتجاج: 255 - 254، ومناقب ابن شهرآشوب 309: 4 و 73: 3.

196 ـ وذلك قوله تعالى في الآية 10 من سورة فاطر 'إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ'.

انظر الكافي 356: 1/ الحديث 85، وتأويل الآيات: 469 - 468، وتنبيه الخواطر 109: 2، والاحتجاج: 260، وتفسير القمي 208: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 6: 4. وانظر المشارق: 120.

197 ـ ليست في 'ب'.

198 ـ في 'ب': ثمّ جعل مكانه ومكان زوجته بنت سيّد المرسلين. وفي 'ج': 'بنت خاتم النبيين' بدل 'بنت النبي'.

199 ـ فاطر: 35.

200 ـ في 'ب': حسنة. وفي المصدر: خشية.

201 ـ في 'أ' 'ج': وساقها.

202 ـ في 'ب': وأذنيها.

203 ـ في 'أ' 'ج': عجن.

204 ـ ليست في 'أ'.

205 ـ في 'ب': تغشى.

206 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

207 ـ في 'ب' 'ج': وانكسوا.

208 ـ ليست في 'ب'.

209 ـ لفظ الجلالة ليس في 'ب'.

210 ـ في 'ب': في النار.

211 ـ قوله 'وجلالي' ليس في 'ب'.

212 ـ في ' أ' 'ج': بألف.

213 ـ الرواية في تأويل الآيات: 474 - 472 عن الصدوق بسنده إلى أبي ذر.

214 ـ من هنا إلى أول سورة محمّد ليس في 'ب'.

215 ـ يس: 10.

216 ـ انظر الكافي 357: 1/ الحديث 90، وتفسير القمي 212: 2، وتأويل الآيات: 477 - 476.

217 ـ مناقب ابن شهرآشوب 175: 2 عن الثعلبي في تفسيره، عن مجاهد عن ابن عبّاس، وأبوالقاسم القشيري في تفسيره عن الحاكم الحافظ عن أبي برزة، وابن بطّة في إبانته عن أبي سعيد الخدري، كلّهم عن النبي صلى الله عليه وآله. وانظر كثيراً من نقولاته في ينابيع المودّة 112: 1/ الباب 37، منها بالإسناد عن الرضا عليه السلام.

218 ـ الصافّات: 24. وانظر أنّهم مسؤولون عن الولاية في عيون أخبار الرضا 244: 1/ الباب 28 - الحديث 86، ومعاني الأخبار: 67الحديث 7، ومائة منقبة: 36/ المنقبة 16، وأمالي الطوسي: 290/ المجلس 11 - الحديث 11، وتأويل الآيات: 484 - 482، ومناقب ابن شهرآشوب 175 - 174: 2 و178، ومناقب الخوارزمي: 195، والصواعق المحرقة: 89، وشواهد التنزيل 164 - 160: 2، وكفاية الطالب: 247. ولاحظ المشارق: 346 و368.

219 ـ ليست في 'أ'.

220 ـ في 'ج': فمن كان معه شي ء منها.

221 ـ الحديث في تأويل الآيات: 484 حيث نقله عن مصباح الأنوار بسنده عن أنس بن مالك. وانظر مثله في شواهد التنزيل 162: 2 بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس.

222 ـ ص: 28.

223 ـ انظر تفسير القمي 234: 2، وتأويل الآيات: 493 - 492.

224 ـ في النسختين: 'دعيت لهم الأمم كلّها طاعتي'. والمثبت من المصدر.

225 ـ انظر الرواية في تأويل الآيات: 494 نقلاً عن خط الشيخ الطوسي من كتاب مسائل البلدان.

226 ـ ص: 55.

227 ـ من عندنا ليستقيم المعنى ونسق الكتاب.

228 ـ ص: 64.

229 ـ ليست في 'أ'.

230 ـ انظر تفسير القمي 243 - 242: 1.

231 ـ في تفسير القمي: وذلك قول الصادق عليه السلام: واللَّه إنّكم لفي الجنّة تحبرون وفي النار تطلبون. وانظره في الكافي 78: 8/ الحديث 32 و141/ الحديث 104 و36/ الحديث 8، وأمالي الطوسي: 296 - 295/ المجلس 11 - الحديث 28، ومجمع البيان 376: 8، وتأويل الآيات: 497 - 495.

232 ـ ص: 68 - 67.

233 ـ انظر تفسير القمي 243: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 97: 3، وبصائر الدرجات: 227/ آخر الباب 11 'نادر من الباب' - الحديث 1، والكافي 161: 1/ الحديث 3 وفي آخره قول الباقر عليه السلام: 'كان أميرالمؤمنين عليه السلام يقول: ما للَّه عزّ وجلّ آية هي أكبر منّي، ولا للَّه نبأ أعظم منّي'.

234 ـ الزمر: 53.

235 ـ انظر الكافي 35: 8/ الحديث 6، ومعاني الأخبار: 107/ الحديث 4، وتفسير القمي 250: 2، وتأويل الآيات: 508 - 507.

236 ـ الزمر: 60.

237 ـ انظر الكافي 304: 1/ الحديثين 1 و3، والغيبة للنعماني: 114 - 111/ الباب الخامس - الأحاديث 1 و5 و8، وتفسير القمي 251: 2، وثواب الأعمال: 255 - 254، ومجمع البيان 505: 8، وتأويل الآيات: 510، ومناقب ابن شهرآشوب 245: 3 و 319: 1.

238 ـ فصّلت: 4. انظر تأويل الآيات: 520.

239 ـ فصّلت: 27. انظر تأويل الآيات: 522.

240 ـ فصّلت: 29.

241 ـ انظر رواية هذا المعنى عن الباقر والصادق عليهما السلام في الكافي 334: 8/ الحديثين 524 - 523، وكامل الزيارات: 551/ الباب 108 - آخر الحديث 12، وتفسير القمي 265: 2.

242 ـ من عندنا.

243 ـ فصّلت: 30. انظر أنّ الشيعة هم الذين قالوا ربّنا أللَّه ثمّ استقاموا الذين تتنزّل عليهم الملائكة، في تفسير القمي 265: 2، والكافي 172: 1/ الحديث 2، ومختصر بصائر الدرجات: 274، وبصائر الدرجات: 544/، الباب 20 - الحديث 22، وتأويل الآيات: 524، ومناقب ابن شهرآشوب 357: 4.

244 ـ في 'ج': عاقل لفقد درهم.

245 ـ انظر الرواية في تفسير الإمام العسكري: 240 - 239/ الحديث 117.

246 ـ فصّلت: 34.

247 ـ من عندنا بمقتضى المعنى ونسق الكتاب.

248 ـ انظر قول ابن عبّاس أنّ الحسنة هي المودّة لآل محمّد، في شواهد التنزيل 215 - 212: 2 عند تفسير الآية 23 من سورة الشورى، ومناقب ابن شهرآشوب 229: 3.

249 ـ تأويل الآيات: 526، عن الإمام الكاظم عليه السلام.

250 ـ ليست في 'ج'.

251 ـ تأويل الآيات: 526، والكافي 173: 2/ الحديث 6، والمحاسن: 257/ الحديث 297، والاختصاص: 25.

252 ـ الشورى: 1.

253 ـ الشورى: 2.

254 ـ كذا في النسختين، والذي في تأويل الآيات هو 'علم علي بفسق كلّ جماعة ونفاق كلّ فرقة'. تأويل الآيات: 528، عن الكلبي عن ابن عبّاس. وقارن بما في المشارق: 221.

255 ـ في النسختين: وفسخ. والمثبت عن المصدر.

256 ـ الرواية في تأويل الآيات: 528 عن الباقر عليه السلام. ومابين المعقوفتين عن المصدر.

257 ـ الشورى: 23.

258 ـ الكافي 379: 8/ ضمن الحديث 574.

259 ـ روي ذلك عن الصادق عليه السلام عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وفيه 'إني شافع لأربعة أصناف... رجل نصر ذريّتي... ورجل أحبّ ذريّتي باللسان والقلب'. انظره في الكافي 60: 4/ الحديث 9، ومن لا يحضره الفقيه 65: 2/ الباب 106 - الحديث 2، والتهذيب 111: 4/ الباب 29 - الحديث 57.

260 ـ الشورى: 41.

261 ـ النصّ عن الباقر عليه السلام في تأويل الآيات: 534، وتفسير القمي 278: 2.

262 ـ في 'أ': لتردون.

263 ـ انظر أمالي الطوسي: 363/ المجلس 13 - الحديث 11، و503/ المجلس 18 - الحديثين 8 و9، ومناقب ابن شهرآشوب 253: 3، والعمدة: 48 و353، والطرائف: 142 عن ابن المغازلي.

264 ـ لم نعثر على نصّ الكلبي. وفي الكافي 533: 1/ الحديث 13 حديث فيه أنّ عليّاً عليه السلام أرى أبابكر النبي صلى الله عليه وآله، فقال له |النبي صلى الله عليه وآله|: يا أبابكر آمن بعلي وبأحد عشر من ولده، إنّهم مثلي إلّا النبوّة وتب إلى اللَّه ممّا في يدك.

وفي كفاية الأثر: 259 بسنده عن الصادق عليه السلام في حديث قال فيه: وأدنى معرفة الإمام أنّه عِدْل النبي صلى الله عليه وآله إلّا درجة النبوّة.

وفي تأويل الآيات 555: 2/ الحديث 10 قول الراوي: ثمّ قرأ عليه السلام 'بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هَارونَ' وأنا من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوّة...

265 ـ ليست في 'أ'.

266 ـ تأويل الآيات: 549 عن المفضل بن محمّد المهلّبي بسنده عن الكاظم عليه السلام، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله...

267 ـ الزخرف: 61.

268 ـ الضمير في 'إنّه' يعود إمّا لعيسى عليه السلام أو لأميرالمؤمنين عليه السلام كما في أغلب روايات أهل البيت عليهم السلام، وجمع شرف الدين الحسيني بين الوجهين بظهور الحجّة عجّل اللَّه فرجه، ثمّ قال: وقد جاء في تأويل الساعة أنّها ساعة ظهور القائم عليه السلام. انظر تأويل الآيات: 552 - 551.

269 ـ الدخان: 2 - 1.

270 ـ الدخان: 4.

271 ـ ليست في 'أ'.

272 ـ ليست في 'أ'.

273 ـ انظر الكافي 398: 1/ الحديث 4 ضمن حديث طويل.

274 ـ محمّد صلى الله عليه وآله: 25.

275 ـ انظر رواية هذا المعنى عن أهل البيت في الكافي 348: 2/ الحديث 43، وتفسير القمي 308: 2، وتأويل الآيات: 569، ومجمع البيان 176: 9.

276 ـ في النسختين: 'أضافهم'، والمثبت من عندنا.

277 ـ الفتح: 2.

278 ـ ليست في 'أ'.

279 ـ في النسختين: 'من ذنبك'، والمثبت من عندنا.

280 ـ انظر تفسير القمي 314: 2، وعلل الشرائع: 175/ الباب 139 - آخر الحديث 1، وتأويل الآيات: 576 - 575، ومجمع البيان 185: 9. انظر المشارق: 223 حيث نقل هذا المعنى عن ابن عبّاس.

281 ـ الفتح: 26.

282 ـ من عندنا بمقتضى المعنى ونسق الكتاب.

283 ـ انظر رواية هذا المعنى عن أهل البيت في تأويل الآيات: 579 - 577، والاختصاص: 53، وأمالي الطوسي: 343/ المجلس 12 - الحديث 45، و354/ المجلس 12 - الحديث 73 و245/ المجلس 9 - الحديث 20.

284 ـ الفتح: 29.

285 ـ تأويل الآيات: 582 - 581. قال: وقوله 'فَاسْتَوى عَلَى سُوقِهِ' نقل ابن مردويه عن الحسن بن علي عليه السلام. قال: استوى الإسلام بسيف عليّ عليه السلام. وانظر النور المشتعل: 232 - 230، وهامشه. وسيأتي المزيد في هذه الآية.

286 ـ الحديد: 19.

287 ـ انظره مرويّاً عن ابن عبّاس عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في شواهد التنزيل 253: 2، ومناقب ابن المغازلي: 323/ الحديث 369، وأمالي الطوسي: 378/ المجلس 13 - الحديث 61. ويؤكّد هذا المرويَّ أنّ هذا المقطع من الآية مقابِلٌ لمعنى صدرها، وهو قوله تعالى: 'وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ'، فإنّها في أهل البيت وشيعتهم. انظر تهذيب الأحكام 167: 6/ الحديث 318، والمحاسن: 164 - 163/ الحديثين 115 و117، ومجمع البيان 396 - 395: 9، والكافي 146: 8/ الحديثين 120 و122، ومناقب ابن شهرآشوب 108: 3، وتأويل الآيات: 642 - 638.

288 ـ الفتح: 1.

289 ـ ليست في 'أ'.

290 ـ انظر تأويل الآية 9 من سورة الأحقاف، في تأويل الآيات: 562 - 561، حيث روى عن الباقر والصادق عليهما السلام، قال: لمّا نزلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله 'قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعَاً مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ' يعني في حروبه، قالت قريش: فعلى ما نتبعه وهو لا يدري ما يفعل به ولا بنا؟ فأنزل اللَّه 'إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحَاً مُبِينَاً'، وقال: قوله تعالى: 'إِنْ أَتَّبِعُ إِلّا مَا يُوحى إِلَيَّ' في علي. هكذا أنزلت.

وقال الشيخ المفيد في الإرشاد 166: 1 'فكان الفتح في هذه الغزاة لأميرالمؤمنين عليه السلام خاصّة... واختصّ من مديح النبي صلى الله عليه وآله فيها بفضائل لم يحصل منها شي ء لغيره، وبان له من المنقبة فيها ما لم يشركه فيه سواه'.

وحسبك أنّ عليّاً عليه السلام كان هو حامل راية الفتح، انظر إعلام الورى 223 - 222: 1. وفيها كسّر عليّ عليه السلام الأصنام، انظر قادتنا 142 - 138: 2. وانظر المشارق: 223.

291 ـ الفتح: 2.

292 ـ انظر المشارق: 223.

293 ـ المائدة: 3.

294 ـ نزول هذه الآية المباركة في ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام من المتواترات ولا ينكر ذلك إلّا مكابر.

295 ـ الفتح: 3.

296 ـ انظر تفسير الآية 25 من سورة الأحزاب، حيث قرأ عبداللَّه بن مسعود والإمام الصادق عليه السلام 'وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ' بعليّ وفسّرها بذلك ابن عبّاس أيضاً. انظر خصائص الوحي المبين: 220 - 219، وتاريخ دمشق 420: 2/ رقم 927 من ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام، وشواهد التنزيل 10 - 7: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 160 - 159: 3.

297 ـ الفتح: 2.

298 ـ ليست في 'ج'.

299 ـ قوله 'وبمتابعته الأمان' ليس في 'ج'.

300 ـ النصّ من قوله 'ثمّ إنّ اللَّه بشّر رسوله' إلى هنا في المشارق: 224 - 223.

301 ـ الجاثية: 11.

وقد تقدّم أنّ عليّاً عليه السلام هو الهدى. وانظر تأويل الآية 32 من سورة محمّد عن أبي الورد عن الباقر عليه السلام: 'وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى' قال: في أمر عليّ بن أبي طالب. وانظر مناقب ابن شهرآشوب 103 - 98: 3 في أنّه عليه السلام النور والهُدى والهادي.

302 ـ الآية هي 'وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ'، وقد تقدّم تخريج أنّ عليّاً وعترته هم الآيات.

303 ـ في 'ج': وإن آمنوا بالكتاب فلا ينفعهم.

304 ـ إلى هنا ينتهي السقط من 'ب'. وكانت بدايته من أوّل سورة يس.