سورة القدر

ثمّ ذكر اسم فاطمة الزهراء الحوراء(1)، فسمّاها ليلة القدر، وجعلها خيراً من ألف شهر(2)، ثمّ قال: 'تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ والرُّوحُ "فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ'(3) على آل محمّد 'مِنْ كُلِّ أَمْرٍ' إلى يوم القيامة، تنزل فيها الأمور سنة بسنة من الغيب المكنون والسرّ المخزون، وآل محمّد الرواة بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله لعن اللَّه من جحدهم، هم حجّة اللَّه في أرضه، وخلفاؤُهُ(4) على عباده، |قال الباقر عليه السلام|(5): وأيم اللَّه قد نزلت الملائكة والروح"(6) على آدم، ثمّ على مَن بعده مِن الأنبياء، ومن بعده لوصيّه هكذا إلى محمّد صلى الله عليه وآله، ونحن المحدّثون بعد محمّد تحدّثنا الملائكة، ونحن خلفاؤه والولاة بعده، ومن جحد ذلك فقد كفر وردّ(7) على اللَّه، أمّا علمنا فظاهر، وأمّا أجلنا الذي نظهر فيه حتّى لا يكون بين الناس خلاف فإنّ له أجلاً من |ممرّ |الليالي والأيّام(8).


 

سورة البينة

ثمّ قال: 'وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ'(9)، قال أبوعبداللَّه عليه السلام: نحن الصلاة والصيام والزكاة في كتاب اللَّه(10)، ودين القيّمة فاطمة عليها السلام(11)، |و| خير البريّة عليّ وشيعته(12).

وقيل: افتخر إسرافيل على جبرئيل فقال: أنا خير منك، فقال: بماذا؟ فقال: لأنّي من حملة العرش، وصاحب الصور والنفخة، وأنا أقرب الملائكة إلى حضرة ذي(13) الجلال، فقال له(14) جبرئيل: أنا خير منك، قال: بماذا؟ قال: أنا(15) أمين اللَّه على وحيه، وأنا صاحب الخسوف والقرون، فاختصما إلى اللَّه تعالى، فأوحى إليهما: أن اسكتا، فوعزّتي وجلالي لقد خلقتُ من هو خير منكما، فقالا: يا ربّ من هو، ونحن نورك؟! فأوحى اللَّه إلى حجب العزّة: انكشفي، فانكشفت فإذا على ساق العرش مكتوب 'لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، وعليّ وليّ اللَّه، وفاطمة والحسن والحسين خير خلق اللَّه'، قال جبرئيل: يا ربّ بحقّهم عليك اجعلني خادمهم، فقال تعالى: فقد فعلتُ، فجبرئيل من أهل البيت وخادمهم(16). فإذا عرفت ذلك فاستمسك بمودّتهم، فإنّها(17) حبل اللَّه المتين.

 

  

سورة التكاثر

 

ثمّ جعل حبّه النعيم(18)، فقال: 'ثُمَّ لَتُسْأَ لُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ'(19)، قال ابن عبّاس: النعيم ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام(20).


 

سورة الإخلاص

 

ثمّ جعله مقام(21) سورة الإخلاص، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: من أحبّك بلسانه فله ثواب ثلث الأمّة، |ومن أحبّك بقلبه ولسانه فله ثواب ثُلُثي الأمّة|، ومن أحبّك بقلبه ويده ولسانه فله ثواب مثل ثواب هذه الأمّة(22).

وقال رجل من الأنصار وقد سأله: أَهَل النظر إلى عليّ عليه السلام عبادة؟ فقال: نعم، إذا نظرت إليه وأنت محبّ له، ولإمامته معتقد، فإنّ ذلك خير لك من أن كانت الدنيا ذهباً أحمر فأنفقتها في سبيل اللَّه، ولتشفعنّ بعد ذلك في كلّ نفس نفيسة(23).

وقال رجل: يا رسول اللَّه أَمرْتنا(24) أن نحبّ عليّاً، فهل ذلك فرض من اللَّه علينا؟ قال: نعم، إنّ اللَّه فرضه على أهل السماوات والأرض فرضاً ليس فيه رخصة، وإنّ اللَّه جعل على أركان عرشه في(25) كلّ ركن سبعين ألف ملك، ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلّا الدعاء لعليّ وشيعته ولعنة أعدائه، وحبُّ عليّ هو الإيمان، وبغضه هو الكفر، ومن ترك ولايته كان كافراً، ومن جحدها كان مشركاً(26).

ثمّ ذكر في سورة يس 'سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ'(27) ويخرج من تكسيرها 'السيّد السلام إنّما هو محمّد'(28). وذكر بعض علماء الحروف أنّ سنين الهجرة إذا انتهى عددُها عددَ(29) هذه الآية الشريفة خرج قائم آل محمّد ومحا الظُّلْمَ بعدله والظُّلْمَةَ بنوره(30).

ثمّ(31) قال: 'كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ'(32)، قال السدّي: الكتاب المبارك أميرالمؤمنين، وآياته عترته الطاهرون(33).

ثمّ جعل ولايته حقّ(34) اليقين، فقال: 'وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ'(35)، قال ابن عبّاس: حقّ اليقين ولاية علي(36).

 

 

تتمّة الكتاب

 

"هذه تتمّة"(37) من أنوار الأسرار |لإمام|(38) الأبرار، ورشحة من قطرات(39) زخّارِ عليّ الكرّار، التي(40)
مدحه بها(41) المهيمن الجبّار، ومنحه بها واهب الأسرار(42)، وهي بالنسبة إلى ماله من الآيات المحكمات - التي لا يعلمها إلّا اللَّه والراسخون في العلم - نسبة العُشْر من القنطار، والقطمير من الدينار، ولكن إنَّما جنيت من أثمار(43) أسراره ما أمكنني قطفه(44)، وأعانني الديّان عليه فأمكنني وصفه، ويسّر لي كشفه.

 

 

فصل :

وأمّا مقامه عند الملائكة المقرّبين، فإنّ جبرئيل الأمين كان يركب معه إذا ركب، ويلزم ركابه ويسير معه إذا سار، ويخدم جنابه، ويقف إذا وقف، ويكبّر إذا كبّر، ويحمد إذا حمد(45)، لأنّ الخادم يدين بطاعة المخدوم، وهو مع رفعته في السماء - وحمله الرسائل(46) إلى الرسل والأنبياء(47) - فقير واقف على بابه(48) ثلاث ليال سائلاً، و(49) من فضله مانحاً مسائلاً(50)، فقال: 'مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيرَاً'(51)، فهذه فضائل سرّ الأسرار، وآيه الجبّار، الذي ينفد عند(52) عدد فضله رمل القفار، وورق الأشجار، وتيّار البحار؛ لأنّه إمام الأبرار، وحقيقة الأسرار، ووالد الأئمّة الأطهار، وقسيم الجنّة والنار، لسان(53) النبوّة، وسنان الفتوّة(54)، وحسام الرسالة، وبيان المقالة(55)، ينبوع(56) الحكمة، وباب الرحمة، ومعدن العلم(57)، مرّيخ الانتقام، وكيوان الرفعة والاحتشام، كاسر قناة الغواية، وسفينة النجاة والهداية(58)،

"آخر الأوصياء، عنصرهُ الزكي من أشرف آباء، وأخو المصطفى وأمّه الزكيّة من أشرف النساء"(59)، عالي الشرف والحسب(60)، و(61) طاهر الأصل والنسب(62)، وهاشمي الأم والأب، ولد في البيت(63) الحرام وشَرَّفَه، ونكَّسَ عنه(64) الأصنام ورفع شُرَفَه، المنتخب(65) من الطينة الزكيّة، بعل فاطمة الرضيّة(66)، "الإمام العادل في الرعيّة، الحاكم بالسويّة"(67)، والد العترة الزكيّة الرضيّة(68)، ليث الحروب، ومفرّج الكروب، الذي لم يفرّ من معركة قطّ، ولا ضرب بحسامه إلّا قطّ، ولم يفلت من بأسه بطل، ولم يضرب بسيفه شجاعاً إلّا قتل، فارس السهل والجبل، وحليف البيض والأسل، وضرغام يوم الجحفل(69).

الوصي الرضي، الإمام(70) الزكي، المخصوص من الربّ العليّ بالمقام العلي، قرّة العين، وأبو السبطين، وصاحب البيعتين، ومصلّي القبلتين، وفارس بدر وحنين، الضارب بالسيفين، سيّد(71) الثقلين، الطاعن بالرمحين الطويلين، الراسخ القدمين بين العسكرين.

إمام الإنس والجِنّة، الذي حبّه من النار جُنّة، وولداه سيّدا شباب أهل الجنّة، الإمام المعصوم من الزلل، المنزّه من الخطايا والخطل في القول والعمل، "الذي ولايته خير العمل"(72).

أبناؤه أشرف الناس أسماءً وألقاباً، وأشرف العالم أحساباً وأنساباً، وأحضرهم على الغيب جواباً، الذين سادوا الخلائق كهولاً وشباباً، فهم أوتاد الأرض وأطواد الأقطار، ونواميس العصر، وسادات(73) أهل الدهر، ومشاهد أولاده ببلاد أعدائه مشرقة المصابيح، مزهرة(74) التقديس والتسبيح، تخضع لها رقاب الجبّارين، وتسجد لها الملوك المتجبّرون، وليس في مشاهدهم رقص(75) ولا نقص، إلّا إجابة الدعوات وتلاوة الآيات.

الإمام الذي هو قدوة(76) العالم، وبه تشرّف بنو آدم، ففيه يختصمون، وعنه يُسألون، لأنّه سرّ خفيّ لا تدرك العقول معناه، وأمرٌ مخفي على من بغاه(77)، ففي ولايته وقع الإشكال، وفيه اختلفت عقول الرجال.

صاحب الكلمات(78) الذوقيّة، والإشارات الحقيقيّة، والولاية الإلهيّة، والأسرار الربّانيّة، والولاية المحمّديّة، والمرتبة العليّة، نوره متّصل بحضرة الجبروت، وهو وليُّ الحيِّ الذي لا يموت، صاحب المذهب والشرع السائغ المذهب(79)، والمنهاج الذي ليس فيه اعوجاج(80).

أعلم الصحابة وأقرب القرابة، إمام له من(81) النسب الإخاء، ومن العلم لو كشف الغطاء، أسد اللَّه الغالب، وسيفه الضارب، وشهابه الثاقب، صاحب المناقب والمقانب(82)، رفيع الدرجات والمراتب، إمام أهل المشارق والمغارب.

خوّاض الغمرات، "وكاسر الرايات"(83)، وكاشف الكربات، وحلّال المشكلات، وهزبر الغزوات، ودليل السماوات، الممدوح بالآيات(84)، ومن حبّه حسنة لا تضرّ معها السيّئات، وبغضه سيّئة لا تنفع معها الحسنات.

أسد اللَّه القاصم(85)، وهو من ألقاب أميرالمؤمنين عليه السلام. ودرعه العاصم، ووليّه الحاكم، الذي لا(86) تأخذه في اللَّه لومة لائم، مفرّق الأحزاب، وصاحب المحراب، ووليّ الحساب، وأمّ الكتاب، ومن عنده علم الكتاب.

إمام(87) يوم الغدير، وصاحب الخلافة الواجبة على الصغير والكبير، إمام لم تمدح البلغاء من الصحابة أحداً سواه، ولم يُشَرِّفوا(88) الأقوال إلّا بذكراه، ولم يوجّهوا نهج الوسائل(89) إلّا إليه، ولم يعوّلوا في المهمّات إلّا عليه، قاتل الكافرين والمشركين والناكثين والقاسطين والمارقين.

صاحب المعجزات، ومكلّم الأموات، ومخاطب ذئب الفلوات، قاتل الجبابرة، وحاكم الدنيا والآخرة، سيّد العرب، وموضع العجب، وصاحب الخطب، سيّد الأوصياء، وشرف الأولياء، "ورائع الخطباء"(90)، صاحب النصّ، والإمام المختص، تاج(91) السنّة، وإمام الشيعة(92)، الولي(93) الكريم، والنبأ العظيم، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، إمام الأبرار، وحقيقة الأسرار، وضارب وجه اللّجين والنُّضار بيد الافتقار والاحتقار، صاحب اللواء والكوثر، وحاكم يوم المحشر، راية الهدى التي من تقدّمها ضلّ، ومن تأخّر عنها زلّ.

الإمام الناصح، والعمل الصالح، والطيب النافح، والمتجر الرابح، والميزان الراجح، والصراط الواضح، والشهاب اللائح، وليّ الرحمن، وسفير القرآن، ووجه اللَّه(94) الحاضر في كلّ مكان، فارس الإسلام، وأسد الزحام، ومكسّر الأصنام، وربيب البيت الحرام.

الوجه الرضي، والمنهل الروي، والصراط السوي، والجنب العلي، والمولى الولي، أبوالحسن عليّ.

هازم الأحزاب، وقاصم الأصلاب، وقاسم الأسلاب، وزاكي الأنساب، وداحي الباب، والأسد الوثّاب، وولي الحساب "يوم الحساب"(95)، أبو تراب، وأمّ الكتاب، وروّاض الصعاب، وليث الغاب، وباب الحكمة وفصل الخطاب، المتقلّب في أطهر الأرحام وأطيب الأصلاب، خلاصة إبراهيم، وصفوة إسماعيل.

سرّ(96) اللَّه الذي دعا به آدم فلبّاه، وافتخر به جبرائيل إذ أصبح خادمه ومولاه، وافتخر به ميكائيل فقال: من مثلي وقد قبّلتُ من عليّ فاه، وافتخر به إسرافيل إذ حرّك مهده الشريف(97) وقوله 'مهده الشريف' ساقط من 'ج'. وناغاه، "وافتخر به عزرائيل وقال"(98): من مثلي وقد أمرت أن أقبض روح عليّ(99) بإذنه ورضاه، وافتخر به رضوان فقال: من مثلي وقد أُمِرت أن أزخرف الجنان لعليّ ومن والاه ويهواه(100)، وافتخر به مالك فقال: من مثلي وقد أمرت أن أسعّر النيران(101) لمن أبغض عليّاً وعاداه(102).

إمام تصدّق على السائل بقوته في طواه، وقال في حقّه النبي: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه، إمام توسّل به كلّ نبيّ إلى اللَّه، فمالك ورضوان في الحشر تابعان رضاه، الإمام الصوّام القوّام الحليم الأوّاه، صنو النبيّ ونفسه وفتاه، و(103) باب حطّة الذنوب، وسفينة النجاة.

إمام له زهد المسيح وسؤدد الكليم، وشرف آدم وكرامة(104) إبراهيم، خليٌّ من الطوارق، عارف بالحقائق، معروف بالسوابق، مخصوص باللواحق، فلّاقُ المفارق، للحقّ لا يفارق، جواد البوارق، وعَدُوّ(105) المنافق، ولكلّ خير موافق، ولكلّ شرّ مفارق.

سماويّ الصدر، عالي القدر، نافذ الأمر، لابس أثواب الفخر، حاكم(106) يوم الحشر، سيّد أهل الدهر، قدسيّ الجسد، بري ء من الحسد، سرّ الواحد الأحد، أزهد من عبد وسجد، أوّل القوم إسلاماً، وأعلاهم مقاماً، وأفصحهم كلاماً، وأكثرهم علماً، وأوفرهم حلماً، وأقدمهم سلماً.

فهو الذي فاق الآفاق بعلمه وشجاعته، "وجاوز السبع الطباق بزهده وقناعته"(107)، فإن عدّ السابقون في الدين فهو الأوّل والأسبق(108)، وفي القرابة أقرب القرباء، فهو(109) الأولى بالنبي وأحقّ، و(110) في العلم والصدق فهو الأعلم والأصدق، وفي "الحلم و"(111) الحكم فهو الحاكم المطلق، وفي الجهاد فهو الذي أباد جيش المارقين(112) وفرّق، وخرق صفوف(113) الكافرين بسنان عزمه ومزّق، وفي الكرم والوفاء فهو الذي بذل(114) نفسه في سبيل اللَّه وأنفق، وفي الجود والسخاء فهو الذي جاد في الصلاة وتصدّق، وفي الزهد فهو الأوّاه(115) الذي كبّ الدنيا لوجهها وطلّق، صاحب بدر وأحد وحنين والخندق.

فهُو أبوالحسن، القليل الوسن، الذي لم يسجد لوثن، نقيّ الحركات، شديد العطفات(116)، زائد الحسنات، بريء من السيّئات، عالي الدرجات، خير البشر، من أبى فقد كفر، واسطة قلادة الفتوّة(117)، ونقطة دائرة المروّة، حصن اللَّه الحصين، وكهفه الأمين، وميزان يوم الدين.

المنقول عنه الأصول والفروع، والمشهور والمشروع(118)، فأهل القرآن عنه يأخذون، وإليه يرجعون. وأمّا فقهاء الأمصار فإنّهم يسندون روايتهم إليه، ويعوّلون في حلّ المشكلات عليه. وأمّا الفصاحة والبلاغة فهو الذي فرضها وسنّها، وعنه ظهرت أفانينها وقوانينها. وأمّا المواعظ فليس لأحد من الأقوال النافعة، "مثل قوله"(119) كقوله عليه السلام(120): "من يزرع العدوان يحصد الخسران، نيل الأخطار في ركوب الأخطار"(121).

"وأمّا النحو فهو واضعه"(122).

وأمّا الفلسفة فهُو العالم بحقائقها، و(123) الناطق بدقائقها. وأمّا العلم السماويّ فهو أنيس المسبحات، "ودليل السماوات"(124).

"وأمّا الطبّ، فهو الأكثر حظّاً في علمه، ولقد جمعه في كلمتين، فقال: الداء من الامتلاء والدواء من الاحتماء، فمن تمسّك بهذين استغنى عن الأطباء"(125).

وأمّا علم النجوم فهو العالم "بحقائق علم"(126) النجوم، الناطق بالقدر المحتوم. وأمّا علم الحساب فعنه(127) والمثبت مختارٌ منهما. ظهرت آحاده "ومجموعه، وعلى أسراره الصادرة عنه اجتمعت جموعه، وهو الناطق منه بجذر العشرة"(128).

وأمّا علم الكيمياء فهو العالم بظاهره وباطنه، المخبر بظاعنه وقاطنه. "وأمّا علم الصوفيّة فعليه يعوّل عامّتهم، وإليه ترجع خرقتهم، وكان البسطامي بايزيد أعلاهم مقاماً، وكان سقّاءً على باب جعفر الصادق عليه السلام، ومعروف الكرخي أسلم على يد موسى الكاظم عليه السلام وكان بوّاباً على باب داره"(129).

فهذا(130) أميرالمؤمنين، وإمام المتّقين "ويعسوب الدين، وعين اليقين"(131) وديّان الدين، "وأسد اللَّه في الأرضين"(132).

 

فصل في بيان علمه(133) :

وأمّا "علمه و"(134) شجاعته، وزهده وقناعته، وحكمته(135) وعبادته، وجوده وهيبته، وورعه وعفّته، وشرفه وأرومته، وعزمه وهمّته، وبأسه وسطوته، وإقدامه وقوّته، وضرباته في الحروب وصولته(136)، وكلامه وبلاغته، ووعظه وحكمته، ونطقه وفصاحته، وصلاته وأدعيته، ومواساته وصدقته، وحفظه للدين وحمايته، وذبّه عن الإسلام ونصرته، وحقّه العظيم وحقيقته، وقربه إلى اللَّه ورفعته، ومكانه عند اللَّه ومنزلته، وعلوّه في السماوات وعظمته.

أشبه الخلق بإسرافيل رفعةً، وبجبرائيل عظمةً، وبآدم عظماً(137)، وبنوح حكماً، وبهود علماً، وبصالح عَزماً، وبإسماعيل صبراً، وبإبراهيم كرماً، وبالكليم شجاعةً، وبالمسيح زهداً، وبسليمان ملكاً، وبمحمّد خَلْقاً وخُلقاً وسؤدداً وفخراً.

سيّد الأوصياء، ووصيّ سيّد الأنبياء، مضمّخ الأبطال بالدماء، مطلع شهب الأسنّة في سماء الهيجاء، سادُّ أبواب النفاق، وشقّاق(138) جماجم أهل الشقاق.

سيّد العرب، وموضع العجب، أعلى من فوق الغبراء، وأشرف من فوق أديم(139) السماء، عظيم الصفات والأسماء.

بحر العلوم الذي تستمدّ الجداول من تَيّار(140) فضائله، وتزهر رياض التوحيد من طيب رسائله، وتهتدي إلى اللَّه بواضح دلائله.

باب الهدى، وبحر الندى، وكهف النهى، وإمام الورى، "وقطب الدعوى"(141)، وملاذ التقوى(142)، والعروة الوثقى، ومولى كلّ من له(143) رسول اللَّه مولى(144)، أكرم من ارتدى، وأفضل من راح واغتدى، وأطيب من صام وصلّى، الذي دعاه رسول اللَّه فلبّى، وسيفه عن(145) العدوّ ما نبا، "وجوادُ جوده"(146) يوماً(147) ما كبا(148).

إمام الحقّ بالحقّ من الحقّ، الذي تدرّع الشجاعة بالزهد عتق(149)، قاتل الوليد ببدر وعمروٍ بالخندق، الذي فَرَّقَ من صناديد الحروب ما فَرَّق، وغرَّق في لجّة سيفه من أسود الغاب ما غَرَّق، حتّى استوسق(150) الإسلام واتسق، واخضرّ عود الإيمان وأورق، فهو في التوراة اسميّا، وفي الإنجيل أليّا(151)، وعند العرب عليّا، وحيدر الكواكب الأزهر، صاحب حم وراية خيبر، ساقي ورّاد(152) الكوثر في يوم العطش الأكبر.

يا أيُّها الدُّرُّ(153) والمثبت عن الغدير بل يا فتنةَ البشرِ*** يا غايةَ الدهرِ بل يا مُنتهى القَدَرِ

يا من إليه إشاراتُ العقول ومَن*** فِيه الأَلابيبُ تحتَ العجزِ والحصرِ(154)

هيَّمتَ أفكارَ ذي الأفكارِ حين رأوا*** آياتِ شأنكِ في الآياتِ والعُصُرِ(155)

 

 

ما اختصّ بالإمام الباقر

وأمّا ما اختصّ بالإمام محمّد الباقر(156) عليه السلام، أنّه قال حمزة بن محمّد(157) الطيّار، |عن أبيه محمّد|(158): أتيت أباجعفر عليه السلام فاستأذنت للدخول عليه فلم يأذن لي وأذن لغيري، فرجعت أفكّر وأقول: إلى من؟ إلى المرجئة تقول كذا، أم إلى القدريّة تقول كذا، أو الزيديّة تقول كذا، أو الحروريّة تقول كذا، فأُفْسِدُ عليهم قولهم، أنا أفكّر في هذا حتّى نادى منادٍ وإذا الباب يدقّ، فقلت: من هذا؟ قال: رسول أبي جعفر، "فخرجت إليه فقال: أجب أبا جعفر"(159) فأخذتُ ثيابي عَلَيَّ فمضيت إليه، فلمّا دخلت عليه عليه السلام قال: يا محمّد(160)، لا إلى المرجئة ولا إلى القدريّة ولا إلى الزيديّة ولا إلى الحروريّة، ولكن إلينا، وإنّما حجبتك لكذا وكذا، فقبلت وقلت(161) والمثبت عن المصدر. |به|(162).

ومنها: أنّه قال أبو بصير: كنت مع الباقر عليه السلام في مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قاعدين نتحدّث(163)، إذا بعليّ بن الحسين عليه السلام قد مات، فأُدخِل المنصور وداود بن سليمان - قبل إفضاء الملك إلى ولد العبّاس - وما قعد إلّا داود إلى الباقر عليه السلام، فقال: وما منع الدوانيقي أن يأتي؟ قال: فيه حصا(164)، فقال الباقر عليه السلام: فما تذهب الأيّام حتّى يلي أمر هذه الأمّة فيطأ أعناق الرجال شرقها وغربها، ويطول عمره فيها حتّى يجمع من(165) كنوز الأموال ما لم يجتمع لأحد قبله. فقام داود وأخبر الدوانيقي، |فجاء |فقال: ما منعني الجلوسَ إليك إلّا لإجلالك، فما الذي أخبرني داود؟! قال: هو كائن، |قال|: وملكنا قبل ملككم؟ قال: نعم، قال(166): فإنّه(167) يملك واحد من أولادي بعدي؟ قال: نعم، قال(168): فمدّة بني أميّة أطول أم مدّتنا؟ فقال: مدّتكم أطول، وليقلبنّ هذا الملكَ صبيانكم وليلعبُنَّ فيه كما يلعب بالكرة، فكان الأمر كذلك(169).

 

 

ما اختصّ بالإمام الصادق

 

وأمّا ما اختصّ بالإمام أبي عبداللَّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام، فأمور:

منها: أنّه أخبر عبداللَّه بن يحيى الكاهلي بأنْ سيلقاه السبع، وقال له: إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي، وقل: 'عزمت عليك(170) بعزيمة اللَّه وعزيمة محمّد(171) صلى الله عليه وآله وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة أميرالمؤمنين من بعده' فإنّه ينصرف عنك، فلمّا وصل عبداللَّه بن يحيى الكاهلي الكوفة خرج مع ابن عمّ له إلى القرية فإذا أسد اعترضهما، فقرأ عليه ما أمره الإمام عليه السلام فانصرف عنهما، فلمّا مشى عبداللَّه إلى أبي عبداللَّه عليه السلام في القابلِ في المدينة أخبره بالخبر وما كان فيه، فقال له: يا عبداللَّه أنا واللَّه صرفته عنكما وكنتما في البادية بشاطئ النهروان(172).

ومنها: أنّه قال لداود بن عليّ بن عبداللَّه العبّاس لمّا قَتَلَ المعلّى بن خنيس مولاه وأخذ ماله: لأدعونّ عليك، فقال: أتهددني بدعائك؟! كالمستهزئ، فدعا عليه فمات(173).

ومنها: أنّه كان إذا(174) رأى محمّد بن عبداللَّه بن الحسن يقول: إنّ الناس يقولون فيه، وإنّه لَمقتولٌ، فقتل(175).

ومنها: أنّه قال عليه السلام لأبي بصير لمّا دخل عليه جنباً متعمّداً أراد أن يختبر الدلالة على إمامته، فقال عليه السلام: يا أبا محمّد ما كان لك فيما كنت فيه شغل؟! أتدخل علينا وأنت جنب؟! فقال: ما عملته إلّا عمداً، فقال له عليه السلام: ألم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئنّ قلبي(176).

ومنها: أنّه عليه السلام قال لأبي بصير أيضاً بالمدينة: يا أبا محمّد ترجع إلى الكوفة وقد ولد لك ولد اسمه عيسى، ويولد لك بعد عيسى |محمّد، و|(177) من بعدهما(178) ابنتان، وكان كما أخبره(179).

ومنها: أنّه عليه السلام قال لأبي بصير لمّا دخل عليه بالمدينة: ما فعل(180) أبوحمزة الثمالي؟ فقال أبو بصير: خلفته صالحاً، قال عليه السلام: إذا رجعت إليه فأَقْرِئْه منّي السلام وأعلمه بأنّه يموت في شهر كذا |وفي يوم كذا|(181)، ومات في ذلك اليوم بعينه فلا تقدّم ولا تأخّر(182).

ومنها: أنّه قال عليه السلام لمحمّد بن عبداللَّه بن |عليّ بن|(183) الحسين(184) وكان صديقاً لعبدالحميد، |ثمّ| إنّ أباعبداللَّه(185) عليه السلام لمّا جاء إليه في الموقف يوم عرفة بعد ما أخذ المنصورُ عبدَالحميد(186)
وحبسه ببغداد، |قال له|: ما فعل صديقك عبدالحميد؟ فقال: أخذه أبو جعفر وحبسه زماناً، فرفع عليه السلام يده ساعة، ثمّ التفت إلى محمّد بن عبداللَّه فقال: يا أبا محمّد خُلّي سبيل صاحبك، وكان ذلك بعد العصر يوم عرفة، فلمّا رجع محمّد إلى بغداد سأله أنّه متى خرج(187)؟

فقال: أخرجني يوم عرفة بعد العصر(188).

ومنها: أنّه عليه السلام قال لعبداللَّه بن محمّد لمّا أراد الخروج(189) مع زيد بن عليّ ونهاه وعظّم الأمر عليه فلم يقبل: وكأنّي واللَّه بك بعد زيد وقد خمرت(190) كما تخمر النساء وحملت في هودج وصنع بك كما يصنع بالنساء، فلمّا كان من أمره ما كان جمع له جماعة من الشيعة دنانير حمراء(191) وأخذوه حتّى إذا صاروا به |إلى الصحراء شيّعوه وجعلوه في هودج وعلوا به وصنع به كما يصنع بالنساء، فتبسّم ضاحكاً، قالوا: وما أضحكك؟ فقال: واللَّه تعجّبت من صاحبكم، إنّي ذكرت وقد نهاني عن الخروج فلم أطعه(192).

ومنها: أنّه عليه السلام |كان جالساً، فـ|(193) أقبل أبوالحسن موسى عليه السلام وهو صغير، |قال|(194) رفاعة: فأخذه فوضعه في حجره وقبّل رأسه وضمّه إليه، وقال: يا رفاعة أما إنّه سيصير في يد بني العبّاس ويتخلّص منهم، ثمّ يأخذونه ثانية فيُقبض(195) في أيديهم(196). فكان كما أخبر به(197) عليه السلام، فإنّ المهدي من بني العبّاس أخذ موسى بن جعفر عليه السلام وحبسه فرأى(198) في(199) بعض منامه أميرالمؤمنين عليه السلام وهو يقول له: يا محمّد 'فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ'(200) فقعد من منامه في تلك الساعة وأحضر موسى عليه السلام وأطلقه(201)، فأخذه هارون الرشيد - لعنه اللَّه تعالى - وقتله، عليه السلام وعلى قاتله اللّعنة على الدوام.

ومنها: أنّه قال(202) بين مكّة والمدينة: مات هشام بالشام، فورّخ السامعون ذلك، فكان كما قال عليه السلام(203).

ومنها: أنّه عليه السلام كان وأصحابه معه منهم عليّ بن أبي حمزة وقد جلس(204) في الطريق تحت نخلة يابسة، فحرّك شفتيه بدعاء، ثمّ قال: يا نخلة أطعمينا ممّا جعل اللَّه فيك من رزق عباده، فأثمرت وتدلّت أعذاقها إليه وفيها الرطب، فأكل عليه السلام وأطعم أصحابه، قال عليّ بن |أبي| حمزة: ما أكلتُ رطباً أعذب من رطبها(205).

وقال عليه السلام: إنّ اللَّه بعث محمّداً نبيّاً فلا نبيّ بعده، وأنزل عليه الكتاب فختم به الكتب فلا كتاب بعده، أحلّ فيه الحلال وحرّم به الحرام إلى يوم القيامة، فيه نبأ ما قبلكم وخبر مابعدكم وفصل مابينكم، ثمّ أومأ إلى صدره وقال عليه السلام: نحن نعلمه(206).

ومنها: أنّه عليه السلام قال لإسحاق بن عمّار - لمّا قال إنّ لنا أموالنا ونحن نعامل الناس فيها، وأخاف حدثاً أن يفرّق(207) أموالنا - فقال: اجمع |مالَكَ إلى شهر ربيع، فمات إسحاق في شهر ربيع|(208).

|ومنها: أنّه عليه السلام| كان بمكّة أو منى إذ مرّ بامرأة بين يديها بقرة ميتة وهي مع صبي لها يبكون، فدعا عليه السلام بدعاء وركضها برجله وصاح بها، فقامت البقرة مستوية مسرعة(209).


ما اختصّ بالإمام الكاظم

 

وأمّا ما اختصّ بالإمام أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، فأشياء:

منها: أنّه خرج شقيق البلخي حاجّاً سنة تسع وأربعين ومائة(210)، قال(211): فنزلتُ القادسيّة، فبينما أنا أنظر إلى الناس في زينتهم وكثرتهم نظرت إلى فتى حسن الوجه، شديد السمرة، ضعيف، فوق ثيابه ثوب من صوف، مشتمل بشملة، وفي رجليه نعلان، وقد جلس منفرداً، فقلت في نفسي: إنّ هذا الفتى(212) من الصوفيّة يريد أن يكون كلّ الناس على طريقته، واللَّه لأمضينّ إليه ولأباحثنّة، فدنوت منه، فلمّا رآني مقبلاً إليه(213) قال: يا شقيق 'اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ'(214)، ثمّ تركني عليه السلام ومضى، فقلت في نفسي: إنّ هذا الأَمْرَ عظيم؛ قد تكلّم ما في نفسي ونطق باسمي، ما هذا إلّا عبد صالح، لألحقنّه وأسألنّه أن يحالّني، فأسرعت إليه فلم ألحقه وغاب عن عيني.

فلمّا نزلنا واقصةَ(215) فإذا به يصلّي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تجري، فقلت: أمضي إليه وأستحلّه، فصبرت حتّى جلس، وأقبلت نحوه فقال: يا شقيق 'وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ اهْتَدى'(216)،
ثمّ تركني ومضى، فقلت: إنّ هذا الفتى لمن الأبدال قد تكلّم على سرّي(217).

ومنها: إنّه عليه السلام سقطت الركوة من يده في بئر من آبار زُبالةَ في السنة المذكورة، فدعا عليه السلام بدعاء فارتفع الماء، فمدّ يده فأخذ الركوة وملأها ماءً فتوضّأ وصلّى أربع ركعات، ثمّ مال إلى كثيب رملٍ(218)
فجعل يقبض(219) من الرمل بيده ويطرح في الركوة ويشرب ويسقي الناس وهو سويق وسكّر، فشرب منه خلق كثير من أصحابه(220).

وهاتان المعجزتان قد شاهدهما من حصل بقوله التواتر، وهذا يناسب معجزة موسى عليه السلام حيث انقلبت له العصا حيّة.

ومنها: أنّه دخل يعقوبُ السرّاج على أبي عبداللَّه عليه السلام وهو واقف على رأس أبي الحسن عليه السلام وهو في المهد، وجعل يسارّه طويلاً، فجلس يعقوب حتّى فرغ، ثمّ قام إليه، فقال له أبو عبداللَّه عليه السلام: ادْنُ إلى مولاك فسلِّمْ عليه، فسلّم، |فردّ |موسى بن جعفر عليه السلام وهو في المهد على يعقوب بلسان عربيّ(221) فصيح، ثمّ قال عليه السلام: اذهب فغيّر اسم ابنتك التي سمّيتها أمس(222)، فإنّه اسم يبغضه اللَّه - وكان قد ولدت له بنت، |فسمّاها الحميراء|، فقال له أبو عبداللَّه عليه السلام: انته إلى أمره(223) ترشد(224).

ومنها: أنّه قال له حسن بن عبداللَّه أخو الرافعي(225): جعلت فداك فمن الإمام اليوم؟ فقال له عليه السلام: إن أخبرتك تقبل(226)؟

قال: نعم، قال: |أنا هو، قال|: أريد شيئاً(227) أستدلّ به، قال: اذهَبْ إلى تلك الشجرة - وأشار إلى بعض(228) شجر أم غيلان - وقل لها: يقول لك موسى بن جعفر: أقبلي، فلمّا أتاها "وعرَّفها بهذا الكلام"(229) أقبلت تخدّ الأرض خدّاً(230) حتّى وقفت بين يديه، ثمّ أشار إليها بالرجوع فرجعت(231).

ومنها: أنّه تردّد في خاطر هشام بن سالم ومحمّد بن النعمان صاحب الطاق وأبي جعفر الأحول بعد جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام؛ كلّ منهم قال في خاطره: إلى من نقصد؟ إلى المرجئة أو إلى القدريّة |أو إلى الخوارج|؟ وإذا برسول موسى بن جعفر عليه السلام وقد دعا هشام بن سالم، فقال له موسى عليه السلام: لا إلى المرجئة ولا إلى القدريّة ولا إلى الخوارج، فأعلمه ما تردّد في خاطره مع أنّه لم ينطق به لأحد قطّ، ثمّ سأله هشام: جعلت فداك أعليك إمام؟ قال: لا بل بعدي ولدي(232).

ومنها: أنَّه حمل هارون الرشيد إلى عليّ بن يقطين - وكان يخدمه - ثياباً(233) أكرمه بها، وكان من جملتها درّاعة خزٍّ سوداء من لباس الملوك مثقلة بالذهب، فأنفذ ابن يقطين تلك الثياب ومن جملتها الدرّاعة لأبي الحسن عليه السلام، فلمّا وصل ذلك إلى أبي الحسن عليه السلام قبل الثياب وردَّ الدرّاعة على يد الرسول إلى عليّ بن يقطين، وكتب إليه: احتفظ بها ولا تخرجها من يدك سيكون لها شأن عظيم تحتاج إليها، فارتاب عليّ بن يقطين من ردّها عليه ولم يعلم ما سبب ذلك، واحتفظ بالدرّاعة، فلمّا مضى أيّام سَعَى بعليّ بن يقطين غلامٌ له إلى الرشيد وقال: عليّ بن يقطين يقول بإمامة موسى بن جعفر عليه السلام ويحمل إليه خمس ماله في كلّ سنة، وقد حمل إليه الدرّاعة التي أكرمته بها يا أميرالمؤمنين في وقت كذا، فاستغاظ(234) الرشيد بذلك وقال: لأكشفنّ عن هذه الحالة فإن كان الأمر كما تقول لأُذهبنَّ نفسه، فأنفذ في الوقت وطلب عليّ بن يقطين، فلمّا مثل بين يديه قال: ما فعلتَ بالدرّاعة التي كسوتك بها؟ قال: هي عندي يا أميرالمؤمنين في سفط مختوم فيه طيب، وقد احتفظت بها، وكلّما أصبحتُ فتحتُ السفط ونظرت إليها تبرّكاً بها وقبّلتها ورددتها إلى موضعها، فإذا أمسيتُ فعلت(235) مثل ذلك، فقال له: أحضرها الساعة، قال: حبّاً وكرامة(236) يا أميرالمؤمنين، فاستدعى بعض غلمانه وقال له: امض إلى البيت الفلاني من داري وخذ مفاتحه من جاريتي، وافتحه وافتح الصندوق الفلاني، فجئني بالسفط الذي فيه بختمه، فلم يلبث الغلام إلّا وقد جاء(237) بالسفط مختوماً، فوضعه(238) بين يدي الرشيد، فأمر بكسر ختمه وفتحه، فلمّا فتح نظر إلى الدرّاعة فيه بحالها مطويّة مدفونة بالمسك، فسكن الرشيد من غيظه(239)، ثمّ قال لعليّ ابن يقطين: ارددها إلى مكانها وانصرف راشداً فلم نصدّق فيك بعدها ساعياً، وأمر أن يتبع بجائزة سنيّة، وتقدّم بضرب الساعي أسواطاً حتّى مات فيها(240).

ومنها: أنّه خرج أبوالحسن موسى عليه السلام "من المدينة في بعض الأيّام إلى ضيعة، فاعترضهم الأسد خارجاً عنها، وكان عليه السلام"(241) راكباً بغلة، وعليّ بن حمزة البطائني على حمارٍ لهُ ومعه جماعة من أصحابه، فاعترضهم الأسد وتذلّل لأبي الحسن عليه السلام وهَمْهَمَ، فوقف له أبوالحسن عليه السلام كالمصغي "إليه و"(242) إلى همهمته، فوضع الأسد يده على كفل بغلته، فقال عليّ بن حمزة: قد همّتني نفسي من ذلك فخفت خوفاً عظيماً، ثمّ تنحّى الأسد إلى جانب الطريق، وحوّل أبوالحسن وجهه إلى القبلة وجعل يدعو ويحرّك شفتيه بما لا أفهمه، ثمّ أومأ عليه السلام بيده إلى الأسد: امضِ، فهمهم همهمةً طويلة وأبوالحسن يقول: آمين، وانصرف الأسد حتّى غاب عنّا، ومضى أبوالحسن لوجهه الكريم، فلمّا بَعُدَ عن الموضع سأله عليّ بن حمزة: ما شأن هذا الأسد؟ قد خفته واللَّه عليك وعجبت من شأنه معك؟! قال أبوالحسن عليه السلام: إنّه خرج يشكو إليَّ عسر الولادة على لبوته، وسألني أن أسأل اللَّه تعالى أن يفرّج عنها، ففعلتُ ذلك، فأُلقي في روعي أنّها تلد ذكراً، فخبّرته بذلك، فقال: امض في حفظ اللَّه عليك ولا سلّط على ذرّيّتك(243) ولا على أحد من شيعتك شيئاً من السباع، فقلت: آمين(244).

وهذه المعجزة تناسب سرّ سليمان بن داود عليه السلام ومعجزاته من وجهين: الأوّل: أنّه يعلم لسان الحيوانات، والثاني: طاعة الوحوش له.

ومنها: أنّه قد اتّفقت الأمّة على أنّه أَمر المهديُّ بإشخاصِ موسى ابن جعفر عليه السلام في المرّة الأولى، فلمّا قدم زبالة أمر أبا خالد الزبالي(245) بشراء(246) حوائج له، فنظر موسى عليه السلام إلى وجهه |وهو مغموم|(247) فقال: يا أباخالد ليس عليَّ بأس، أَلاَ إذا كان شهر كذا و |يوم| كذا فانتظرني أوّل الليل فإنّي أوافيك إن شاء اللَّه تعالى، قال أبوخالد: فما كان لي همّة(248) إلّا أن أحصي الشهور والأيّام، حتّى كان ذلك اليوم فقعدتُ إلى أوّل الليل في الموضع الذي وعدني عليه السلام فيه، فلم أزل أنتظره إلى أن كادت الشمس تغيب، ووسوس الشيطان في صدري، فلم أر أحداً فتخوّفتُ، أن أشكّ ووقع في قلبي أمر عظيم، فبينما أنا كذلك وإذا بسواد قد أقبل من ناحية العراق، فانتظرته فوافاني أبوالحسن عليه السلام أمام القطار على بغلة، فقال: أبا خالد، فقلت: لبّيك يابن رسول اللَّه، فقال: 'لا تشكَّنَّ، ودَّ الشيطانَ أنّك شككت'، فقلت: قد كان ذلك، فسررت(249) بتخليصه، فقلت: الحمد للَّه الذي خلّصك من الطاغية، فقال: يا أباخالد إنّ لهم عودة لا أتخلّص منها(250).

ومنها: أنّه لمّا حضر موسى عليه السلام إلى البصرة وصار قرب المدائن أنزل سفينته هو وأصحابه وهم جمع كثير غفير ومن ورائهم سفينة فيها امرأة تزفّ إلى زوجها، وكانت لهم جلبة، فقال عليه السلام: ما هذه الجلبة؟ قالوا: عروس تزفّ، فسمعوا صيحة، فقال: ما هذه الصيحة؟ فقالوا: وقع من العروس سوار من ذهب في الشطّ(251) وصاحت عليه، فقال عليه السلام: احبسوا وقولوا لملّاحهم يحبس، فحبسنا وحبس ملّاحهم، فاتّكأ على السِّيف، وَهَمَسَ(252) وقال: قولوا لملّاحهم يتّزر بفوطة وينزل فيتناول السوار على وجه الأرض، وإذا بماء قليل، فنزل الملّاح وأخذ السوار، "فنظروا فإذا السوار"(253) على وجه الأرض، فقال عليه السلام: أعطها وقل لها فلتحمد اللَّه(254).

وهذه القضيّة شاهدها جماعة كثيرة وشاعت وذاعت ببغداد، وأخبر بها من الثقات من يحصل العلم بخبرهم، والجزم بقولهم، وهذه المعجزة تشبه معجزة موسى عليه السلام حيث فلق البحر.

ومنها: أنّ أباالحسن موسى عليه السلام نعى إلى رجل نفسه وأخبره أنّه يموت في وقت كذا، فقال إسحاق بن عمّار: إنّه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته؟! فالتفت إليه وقال: يا إسحاق اصنع ما أنت صانع، فعمرك قد فني، وأنت تموت إلى سنتين، وإخوانك وأهلك لا يلبثون خلفك إلّا يسيراً حتّى تفترق كلمتهم ويخون بعضهم بعضاً، ويصيرون لإخوانهم ومن يعرفهم رحمةً، حتّى يشمت بهم عدوّهم، قال إسحاق: فإنّي أستغفر اللَّه ممّا عرض لي في صدري، فلم يلبث إسحاق بعد المجلس إلّا سنتين حتّى مات، ثمّ ذهب الإمام(255) حتّى قام بنو عمّار لأموال الناس وأفلسوا قبيح إفلاسٍ رآه الناس، ووقع جميع ما أخبر به عليه السلام من الأمر الذي نعى إليه نفسه(256) من أمر إسحاق وإخوته(257).

ومنها: أنّه لمّا حضرت الصادق عليه السلام الوفاةُ نصّ على موسى ابنه وجعله وصيّه، فلمّا توفّي الصادق عليه السلام ادّعى أخوه عبدُاللَّه الأَفطحُ الإمامةَ، وكان أكبر أولاد جعفر عليه السلام في وقته، فجمع موسى عليه السلام جماعة كثيرة من الشيعة في داره وأمر بجمع حطب كثير في وسط داره، فجُمِعَ، ثمّ دعا أخاه(258) عبداللَّه وأحضره، فلمّا جلس أمر موسى عليه السلام بطرح النار في الحطب فاحترق - ولا يعلم الناس ما السبب فيه - حتّى صار الحطب جمراً، ثمّ قام موسى عليه السلام وجلس في ثيابه في وسط النار، وأقبل يحدّث الناس ساعةً، ثمّ قام ينفض ثيابه في وسط النار ورجع إلى المجلس، وقال لأخيه عبداللَّه: إن كنت تزعم أنّك الإمام بعد أبيك فاجلس في ذلك المجلس، فتغيّر لون عبداللَّه وقام يجرّ رداءه حتّى خرج من دار موسى عليه السلام(259).

وهذه المعجزة تشبه معجزة إبراهيم؛ قال 'قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدَاً وَسَلاَمَاً عَلَى إِبْرَاهِيمَ'(260) وآل إبراهيم(261).

ومنها: لمّا(262) حبس(263) هارون الرشيد أباالحسن عليه السلام دخل عليه(264) أبو يوسف ومحمّد بن الحسن صاحبا أبي حنيفة وأرادا سؤاله فجلسا بين يديه، فجاء رجل كان موكّلاً عليه من قبل هارون الرشيد، فقال: إنّ نوبتي انقضت وأنا على انصرافٍ، فإن كانت لك(265) حاجة فأْمُرني حتّى آتيك بها في الوقت الذي تلحقني النوبة، فقال: مالي إليك حاجة، فلمّا خرج قال عليه السلام لأبي يوسف ومحمّد بن الحسن: يسألني أن أكلّفه حاجة فيرجع وهو ميّت(266) هذه الليلة، فقال أحدهما |للآخر|: إنّا جئنا نسأله عن الفرض والسنّة وهو الآن جاء بشي ء آخر كأنّه من علم الغيب، ثمّ بعثا رجلاً مع الرجل يلازمه وينظر من أمره في هذه الليلة ويأتيهما بخبره من الغد، فمضى الرجل فنام في مسجد عند باب داره، فلمّا أصبح سمع الواعية ورأى الناس يدخلون عليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: مات فلان في هذه الليلة فجأةً من غير علّة، فانصرف إليهما وأخبرهما عنه(267).


ما اختصّ بالإمام الرضا

 

وأمّا ما اختصّ بالإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، فأمور:

منها: أنّه كان عالماً عليه السلام، حيث(268) عهد إليه المأمون وكتب له عهداً، قال عليه السلام: لا يتمّ، وكتب بخطّه: إنّ الجفر والجامعة يشهدان(269) بضدّ ذلك. وهذه مشهورة(270).

ومنها: أنّه عليه السلام قال: إنّني بعد أيّام آكل عنباً ورمّاناً مفتوتاً فأموت، ويقصدُ المأمون قبري(271) ومدفني خلف قبر أبيه الرشيد، وإنّه لا يقدر على ذلك فإنّ الأرض تشتدّ عليه فلا يستطيع حفر شي ء منها، وإنّما قبري في موضع كذا وكذا - وذلك حيث هو الآن - فإذا أنا(272) متُّ وجهّزتُ يأتي رجل عربيٌّ ملثّم على بعير مسرع وعليه وعك السفر، فينزل عن بعيره ويصلّي عَلَيّ، وقال عليه السلام: فإنّه إذا حفر شبراً(273) من وجه الأرض يجد قبراً محفوراً(274) في قعره ماء أبيض، فإذا كشف ينضب الماء، فهو مدفني(275). وكان كما قال، وهذا أشهر من أن يخفى؛ يعرفه أهل خراسان والعراق.

ومنها: أنّه عليه السلام قال: مساكين ما يدرون ما يحلّ بهم في هذه السنة، |وذلك |حين(276) مرّ به وبأصحابه يحيى بن خالد البرمكي بمنى فغطّى وجهه من الغبار، وكان قتلهم في هذه السنة(277).

ومنها: أنّه مرض محمّد بن جعفر بن موسى وإسحاقُ أخوه يبكي عند رأسه، فدخل عليه أبوالحسن الرضا عليه السلام فقال: هذا الذي يبكي عند رأسه سوف يَبْرَأُ(278) وهي مصحفه عن 'يبرى'. من مرضه، وهذا يموت، فقام محمّد بن جعفر من مرضه واشتكى إسحاق ومات وبكى عليه محمّد(279).

ومنها: أنّه خطب هارون الرشيد في مسجد المدينة وكان ابن موسى الرضا حاضراً، فقال عليه السلام: تروني وإيّاه في بيت واحد. وكان كما قال(280).

ومنها: أنّه عليه السلام أخبر بكرَ بن صالح بأنَّ امرأته - أخت محمّد بن سنان(281) - حامل تلد له ولدين ذكراً وأنثى، وقال له: سمِّ واحداً عليّاً والأُخرى أم عمر، وكان كما قال(282).

ومنها: أنّه لمّا كتب عليُّ بن أحمد الوشّاء مسائلَ وجاء إلى باب الرضا عليه السلام فلم يصل إليه لكثرة ازدحام الناس عليه، جلس على الباب، فخرج إليه خادم بحضور أصحابه وجمع كثير فقال: يا عليّ بن أحمد هذه جوابات مسائلك الّتي معك(283).

ومنها: أنّه عليه السلام كان جالساً وحوله جماعة من شبّان بني هاشم منهم الحسين بن موسى بن جعفر، فمرّ عليهم |جعفر| بن عمر العلوي وهو رثّ الهيئة، فنظر بعضهم إلى بعض وضحكوا من هيئته، فقال عليه السلام: سترونه عن قريبٍ كثيرَ المال والتّبع، فما مضى إلّا شهر أو نحوه حتّى ولي المدينة وحسنت أحواله، ومرّ بهم ومعه الخصيان والحشم والمنقول(284) من كلّ جنس(285).


ما اختصّ بالإمام الجواد

 

وأمّا ما اختصّ بالإمام محمّد الجواد بن عليّ، فوجوه:

منها: أنّه عليه السلام كان لمّا توجّه من بغداد منصرفاً عن المأمون ومعه أمّ الفضل ابنة المأمون زوجته قاصداً بها المدينة، سار إلى أن صار(286) إلى شارع(287) باب الكوفة ومعه الناس يستفتونه(288)، فانتهى إلى دار المسيّب عند مغيب الشمس، فنزل ودخل المسجد وكان في ساحته نبقةٌ لم تحمل بعدُ، فدعا بكوزٍ فيه ماء فتوضّأ في أصل النبقة وقام يصلّي بالناس صلاة المغرب، فقرأ في الأولى "الحمد و"(289) 'إذا جاء نصر اللَّه' وفي الثانية الحمد و'قل هو اللَّه أحد'، وقنت قبل الركوع، وصلّى الثالثة وتشهّد وسلّم، ثمّ جلس هنيئة يذكر اللَّه تعالى، ثمّ قام فصلّى النوافل أربع ركعات وعقّب بعدها وسجد سجدتي الشكر، |ثمّ خرج، فلمّا| انتهى إلى النبقة رآها الناس قد حملت حملاً حسناً(290)، فتعجّبوا من ذلك وأكلوا منها فوجدوه نبقاً حلواً لا عجمَ له، وودّعوه(291) ومضى إلى المدينة، فلم يزل بها إلى أن أشخصه المعتصم أوّل سنة عشرين ومائتين إلى بغداد(292).

ومنها: أنّه عليه السلام مسح عين محمّد بن ميمون بيده بعد ذهاب بصره وعماه، فعاد بصره إليه وانصرف وهو يبصر(293).

ومنها: أنّه عليه السلام مسح ركبة(294) امرأة بها ريح وألم شديد بيده |من وراء الثياب فبرِئت في الحال(295).

 

 

ما اختصّ بالإمام الهادي

 

وأمّا ما اختصّ بالإمام عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام، فأمور:

منها: أنّه عليه السلام كتب إلى محمّد بن فرج "الرخجي: 'يا"(296) محمّد اجمع أمرك وخذ حذرك'، فقال: أنا في جمع أمري(297) .

لست أدري ما أراد بما كتب به إليّ حتّى ورد عليّ رسولٌ(298) وحملني من مصر مقيّداً بالحديد وضرب على كلّ ما أملك، فمكثت في السجن ثماني سنين، ثمّ ورد عليّ كتاب منه عليه السلام، وأنا في السجن 'يا محمّد لاتنزل في ناحية الجانب الغربي'، فقرأت الكتاب وقلت في نفسي: يكتب إليّ أبوالحسن عليه السلام بهذا الكتاب وأنا في السجن؟ إنّ هذا لعجب؟! فما لبثت إلّا أيّأماً يسيرة حتّى أُفرج عنّي(299) وحلّت قيودي وخُلّي سبيلي، فكتبت إليه بعد خروجي أسأله أن يسأل(300) اللَّه أن يردّ ضياعي عَلَيَّ، قال(301): فكتب إليَّ 'سوف أفعل، وتُرَدُّ عليك ضياعك، وما يضرّك ألّاَ تردَّ عليك ضياعك'، فلمّا شخص محمّد بن فرج الرخجي إلى العسكر كُتِب له بردّ ضياعه فلم يصل إليه الخطّ حتّى مات(302).

ومنها: أنّه عليه السلام في المدينة قال: مات أبي الساعة(303)، وكانت وفاة أبيه أبي جعفر الجواد ببغداد، فورّخ الناس ذلك فكان كما قال عليه السلام(304).

ومنها: أنّ عبدالرحمن الأصفهاني كان فقيراً إذ جرجروه، فأخرجه أهل أصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين، فجاءوا إلى باب المتوكّل متظلّمين، و|بينما| كانوا بباب المتوكّل يوماً إذ خرج الأمر بإحضار(305) |علي بن محمّد بن الرضا|، فقالوا: هذا رجل علويّ تقول الرافضة بإمامته، ويُقَدَّرُ أَن يحضره |المتوكل| للقتل، فقال عبدالرحمن: لا أبرح من هنا حتّى أنظر إلى هذا الرجل العلوي أيَّ رجل هو؟ فأقبل راكباً على فرس وقد قام الناس صفّين يمنة الطريق ويسارها ينظرون إليه، قال عبدالرحمن: فلمّا رأيته وقع حبّه في قلبي، فجعلت أدعو له في نفسي أن يدفع اللَّه عنه شرّ المتوكّل، فأقبل يسير بين الناس وهو ينظر إلى عرف دابّته لا يلتفت وأنا دائم الدعاء |له|، فلمّا "أقبل إِلَيَّ"(306) أقبل إليّ بوجهه وقال لي: 'استجاب اللَّه دعاءك، وطوّل عمرك، وكثّر مالك وولدك'، فارتعد عبدالرحمن ووقع بين أصحابه حيث حدّثه بما في نفسه من غير أن يتكلّم به، وأعلَمَ بذلك مَن كان حاضراً مِن أهل بغداد، فلمّا رجع عبدالرحمن إلى أصفهان فتح اللَّه عليه وجوهاً من المال، وولد له أولاد كثيرة، وطال عمره(307).

ومنها: أنّه أتاه شخص نصراني يقال له: يوسف بن يعقوب من ديار ربيعة أنفذ المتوكّل يطلبه، فخاف فشرى نفسه من اللَّه بمائة دينار |يحملها لعلي بن محمّد|(308)، والمثبت عن مصادر التخريج. فأخذ مائة دينار في قرطاس وركب حماره وخرج إلى البلد طالباً لداره وهو لا "يعلم بها ولا"(309) يعرفها ويخاف من سؤاله عنها، فلم يزل حماره(310) يتخرّق(311) الشوارع حتّى وقف ببابه وقال لغلامه: اسأل لمن هذه الدار، فسأل عنها، فقالوا: دار ابن الرضا، فقال: اللَّه أكبر، فوقف وإذا خادم أسود قد خرج فقال: أنت يوسف بن يعقوب؟ فقال: نعم، قال: انزل، فأقعده في الدهليز ودخل، ثمّ خرج الخادم وقال: المائة دينار التي في القرطاس هاتها، فناوله إيّاها، ثمّ أدخله إليه فقال عليه السلام: 'امض فيما وافيت |له| فإنّك سترى ما تحبّ'، فمضى إلى باب المتوكّل فرأى منه على ما(312) أراد، فانصرف ومات على دين النصرانيّة بعد أن وُلِدَ له ولدٌ، فأسلم بعد موت أبيه وتشيّع(313).

وهذه المعجزة مشهورة متواترة، والمعجزات(314) فيها من وجوه: أحدها: إيقاف الحمار بالباب، والثاني: أنّ الإمام كان جالساً في داره بين أصحابه وشيعته فعرف اسمه واسم أبيه من غير أن يُعْلِمَهُ أحد، ولم |يكن| يعرفه أحد في البلد، والثالث: أنّه أخبر بكمّيّة المال وأنّه في كمّه في قرطاس، والرابع: أنّه أخبر عليه السلام أنّه يموت على دين النصرانيّة وأن يكون له ابن مسلم(315) ويتشيّع.

ومنها: أنّه ظهر برجل من سرّ من رأى برص فنغص عليه عيشه، فجلس على طريقه عليه السلام ليسأله الدعاء، فلمّا رآه قام إليه فقال له عليه السلام: 'تنَحّ عافاك اللَّه' "وأشار إليه بيده تَنَحَّ عافاك اللَّه"(316) ثلاث مرّات، فنام تلك الليلة وأصبح وقد برئ(317).

ومنها: أنّه قد وقع عند المتوكّل مشعبذ هندي يلعب بالحُقّة لم ير مثله، فأمر المتوكّل لعنه اللَّه المشعبذ أن يخجل الإمامَ عليه السلام، قال: فتقدّم بخبز رقاق فجعلها على المائدة وأتى إلى جانبه، ووُضِعَ الطعامُ في حضرة الإمام وجعل |عن يساره |مسورة(318) عليها صورة أسد، وجلس الإمام والملاعب لعنه اللَّه إلى جانب الصورة، فمدّ يده عليه السلام إلى رقاقة ليأكل منها فطيّر المُلاعبُ الرقاقَ بين يدي الإمام ثلاث مرّات، فتضاحكوا، فضرب الإمام عليه السلام يده الشريفة على الصورة فقال: خذيه، فوثب من الصورة أفعى(319) وابتلعت الرجل وعادت الصورة(320).

ومنها: أنّ المتوكّل لمّا سلّمه عليه السلام إلى حاجبه ليقتله فحبسه في داره وحفر له قبراً، أخبر عليه السلام أنّ هذا الأمر لا يتمّ وأنّ المتوكّل وحاجبه بعد يومين يسفك اللَّه دماءهما، وكان الأمر كما قال(321).

ومنها: أنّ المتوكّل أحضر عسكره وأمر كلّ فارس |أن| يملأ مخلاةَ فرسه طيناً، ويُجمعَ في موضعٍ، فصار كالجبل، فقصده(322) هو والإمام وأتباعهما، وقال: إنّما طلبتك لتشاهد عسكري، وكانوا قد لبسوا التجافيف وحملوا السلاح، وقد |كان |غَرضُهُ كَسْرَ قَلْبِ من يخرج عليه، وكان يخاف منه عليه السلام بأن يأمر أحداً من أهل بيته بالخروج عليه، فقال عليه السلام: هل |تريد أن| أعرض عليك عسكري؟ قال: نعم، فدعا اللَّه سبحانه وتعالى فإذا بين السماء والأرض من الشرق والغرب ملائكة(323) مدجّجون، فغشي على المتوكّل ومن معه، فلمّا أفاق قال عليه السلام: 'نحن لاننافسكم في الدنيا لأنّنا مشغولون بالآخرة فلا عليك شي ء ممّا تنظر فإنّنا لم ننتصر بهم'(324).

ومنها: أنّه اشتكى |إليه| أبو هاشم الجعفري الفقرَ، فأخذ عليه السلام بيده كفّاً من الرمل وقال له: 'اتَّسع بهذا، وخَبِّئْهُ'، فلمّا مضى إلى داره فإذا هو يتّقد كالنيران ذهباً أحمر، فدعا صائغاً إلى منزله وقال: اسبك هذا سبيكة واحدة، فقال: ما رأيتُ ذهباً أجود من هذا وهو كالرمل، من أين لك هذا فما رأيت أعجب منه(325)؟!

ومنها: أنّه أولم بعض الخلفاء وليمة، فدعاه عليه السلام، "فلمّا رأوه أنصتوا"(326) إجلالاً له، وجعل في المجلس من لا يوقّره ويتحدّث ويضحك، فأقبل عليه السلام وقال: 'أتضحك بملْ ءِ فيك وتذهل(327) عن ذكر اللَّه، وأنت بعد ثلاثة أيّام من أهل القبور'، فقال الجماعة الحاضرون: هذا دليل "ننتظره، فلمّا خرجوا"(328) اعتلّ الشاب بعد يوم ومات في اليوم الثالث كما قال عليه السلام(329).

|ومنها|: أنّه عمل بعض أهل سرّ من رأى وليمة، ودعا خلقاً كثيراً ودعاه عليه السلام، فقال(330) عن رجل من الحاضرين: 'إنّه لا يأكل من هذا الطعام(331) وسيرد عليه من خبر أهله ما ينغّص عيشه'، فلمّا حضر الطعام غسل ذلك الرجلُ يده(332) وأهوى إلى الطعام بيده(333)، فقبل أن يجعل يده دخل عليه غلام له يبكي، وقال: إلحَقْ أُمَّك فقد وقعت من السطح وهي في الموت، فقام الرجل ولم يأكل، فبهر عقولَ الحاضرين، وكان جعفر(334) من الواقفة حاضراً(335) فتاب، وقال: واللَّه لا وقفتُ بعدها فيه(336).


ما اختصّ بالإمام العسكري

 

وأمّا ما اختصّ بالإمام الحسن العسكري عليه السلام، فأمور:

منها: أنّه قبل قتل المعتزّ(337) بعشرين يوماً أخبر بقتله، فقتل في ذلك اليوم الذي عيّنه(338).

وقال عليه السلام يوماً: يقتل |ابن| محمّد بن داود في اليوم العاشر |قبل قتله|، فقتل في ذلك اليوم بعينه(339).

وأخبر عليه السلام بقتل المهتدي(340).

|ومنها|: ما روى أصحابنا من أنّه عليه السلام سُلِّم إلى نحرير(341) وكان يضيّق عليه ويؤذيه، فقالت له امرأته: اتَّقِ اللَّه فإنّك لا تدري من في منزلك، وذكرتْ له صلاحه وعبادته، وقالت: إنّي أخاف عليك منه، فقال: إي واللَّه لأرمينّه للسباع، فاستَأْذَنَ في ذلك فأُذِنَ له، فرمى به إليها ولم يَشُكُّوا في أكلها |له|، فمضوا(342) إلى الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه عليه السلام قائماً يصلّي وهي حوله(343).

ومنها: أنّه خرج |توقيعه عليه السلام إلى| عليّ بن محمّد بن زياد؛ قال له: 'فتنة تحصل فكن حلساً من أحلاس بيتك'(344)، قال(345): فنابتني نائبة فزعتُ منها، فكتبتُ إليه: 'أهي هذه'؟ فكتب: 'لا، أشدّ منها'، فطُلبتُ بسبب جعفر بن محمّد(346)، وفي الخرائج والجرائح: 'بسبب جعفر بن محمود'. ونودي عليَّ 'من جاء به فله مائة ألف درهم'(347).

ومنها: أنّه دخل عليّ بن محمّد الصيمري على أبي أحمد عبيداللَّه |بن عبداللَّه |وبين يديه رقعة أبي محمّد 7، فيها: 'إنّي نازلت اللَّه في هذا الطاغي - يعني الزبير |بن جعفر| - وهو آخذه أخذةً(348) بعد ثلاثة أيّام' فلما كان اليوم الثالث فعل |به |ما فعَل(349).

ومنها: أنّه عليه السلام جاءه |مهجع بن الصلت بن عقبة| بن سمعان بن غانم بن |أمّ |غانم(350) والمثبت عن المصادر، عدا إثبات الوصيّة، إذ فيه 'مهجع بن سمعان بن غانم بن أمّ غانم'. اليماني، جاء إليه بحضور جماعة كثيرة منهم أبو هاشم الجعفري، قال عليه السلام: هذا ابن أمّ(351) غانم صاحب الحصاة التي طبع فيها آبائي، وقد جاءني يريد(352) أن أَطبعَ فيها، فهاتِ حصاتك التي طبع فيها |آبائي، فأخرج حصاة في جانب منها |موضع أملس، فطبع فيها بخاتمه فانطبع(353).

ومنها: أنّه عليه السلام حدَّث كثيراً من الناس بما في أنفسهم حال حضوره وقَبِلَ(354) |الكلام|.

ومن ذلك: محمّد بن صالح الأرمني، حيث حضر(355) في نفسه قول هشام(356) عدا إثبات الوصيّة ففيه 'هشام الفوطي'. بن الحكم أنّه |تعالى| لا يعلم بالشي ء حتّى يكون، فقال عليه السلام: 'تعالى الجبّار العالم بالأشياء(357) والمثبت عن المصادر. قبل كونها، الخالق إذ لا مخلوق، والربّ إذ لا مربوب، والقادر قبل المقدور عليه' فقال محمّد بن صالح: أشهد أنّك وليُّ اللَّه وحجّته القائم بقسطه، وأنّك على منهاج أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام(358).

ومن ذلك: محمّد بن الحسن بن شَمُّون(359)، وفي كشف الغمّة ورجال الكشي: 'ميمون'. كتب إليه يشكو الفقر، ثمّ حضر(360) في نفسه 'أليس قد قال أبو عبداللَّه: الفقر معنا خير(361) والمثبت عن المصادر. من الغنى مع غيرنا، والموت(362) معنا خير من الحياة مع غيرنا'(363)؟!

فأجابه عليه السلام: 'إنّ اللَّه عزّ وجلّ يمحّص(364) أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر، وقد يعفو عن كثير منهم، |وهو| كما حدّثتك نفسك، الفقر(365) معنا خير من الغنى(366) مع غيرنا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا، ونور لمن استبصر بنا، وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبّنا كان |معنا في| السنام الأعلى، ومن انحرف عنّا فإلى النار هوى'(367).

ومن ذلك: أنّ أباهاشم خطر في باله أن يسأله ما يصوغ به خاتماً يتبرّك به، قال: فدخلت عليه عليه السلام فجلست ونسيت ما جئت له، ثمّ ودّعته ونهضت، فرمى إليّ خاتماً وقال لي: إنّك أردت فصّاً فأعطيناك خاتماً، وربحت الكراء(368).

ومنها: أنّه عليه السلام أخبر الحجّاج بن سفيان العبدي بموت ابنه(369) في هذا اليوم(370)، وكان عليه السلام بسرّ من رأى، وابنُهُ بالبصرة، وكان كما قال(371).

ومنها: أنّ سيف بن ليث |كان| في مصر، فأرسل إليه عليه السلام، وخلّف(372) ابنه الصغير عليلاً وابنه الكبير سليماً وهو وصيّه، ولمّا وصل سامرّاء كتب إليه عليه السلام يسأله الدعاء لابنه الصغير(373)، فكتب إليه: 'قد عوفي الصغير ومات الكبير وصيّك وقيّمك، فاحمد اللَّه، ولا تجزع فيحبط عملك' ثمّ ورد إليه |الخبر أنّ ابنه الكبير مات يوم ورود(374) |جوابه عليه السلام عليه(375).

ومنها: أنّه حجّ جعفر بن الشريف الجرجاني في سنةٍ، فدخل عليه عليه السلام فقال: إنّ شيعتك في جرجان يقرؤون عليك السلام، فقال له عليه السلام: '|إنّك| تصير إلى جرجان من يومك هذا إلى مائة وتسعين يوماً، وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الآخر(376) أوّل النهار، فأعلمهم أنّي أُوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار، فامضِ راشداً، فإنّ اللَّه يسلّمك ويسلّم ما معك، فتقدم على أهلك وولدك، ويولد لولدك الشريف ابن فسمّه الصلت، وسيبلغ ويكون من أوليائنا'، فقلت: يابن رسول اللَّه، إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي(377)
- وهو من شيعتك - كثير المعروف إلى أوليائك، يخرج إليهم في السنة من ماله مائة ألف درهم، وهو أحد المبتلين ممّن استحقّ نعمة(378) اللَّه تعالى بجرجان، فقال عليه السلام: 'شكر اللَّه لأبي إسحاق(379) إبراهيم بن إسماعيل صنيعه إلى شيعتنا، وغفر له ذنوبه، ورزقه ذكراً سويّاً قائلاً بالحقّ، فقل له: يقول لك الحسن بن عليّ: سمِّ ولدك أحمد'.

وحجّ جعفر(380) بن الشريف وسلّمه اللَّه، ووافى جرجان في يوم الجمعة أوّل النهار من شهر ربيع الآخر، فلمّا جاء إلى أصحابه جاءوا ليهنّؤونه بالسلامة، ثمّ أعلمهم بأنّ الإمام وعدني أن يوافيكم |في آخر هذا اليوم|، فتأهّبوا لما تحتاجون إليه، وأعدُّوا مسائلكم(381) كلّها.

فلمّا صلّوا الظهر والعصر(382) اجتمعوا كلّهم في دار جعفر بن الشريف، فدخل عليهم وهم مجتمعون، فسلّم هو عليهم، فاستقبلوه وقبّلوا يديه وهم خلق كثير، فقال عليه السلام: '|إنّي| كنتُ وعدتُ جعفر بن الشريف أن أوافيكم آخر هذا اليوم،فصلّيتُ الظهر والعصر بسرّ من رأى، وصرتُ(383) إليكم أجدّد بكم عهداً، وها أنا جئتكم الآن فاجمعوا مسائلكم وحوائجكم كلّها'، وكان صلاة ذلك اليوم على رؤوس الأشهاد.

فابتدأ نضر بن جابر، فقال له: يابن رسول اللَّه إنّ أبي جابراً أُصيب ببصره فادعُ اللَّه أن يردّ بصره، قال عليه السلام: هاته، فجاء به فمسح على عينيه فعاد بصره، ثمّ تقدّم رجل فرجل(384) يسألونه حوائجهم، فاجابهم إلى كلّ ما سألوا حتّى قضى حوائجهم أجمع(385)، ودَعا لهم بخير، ثمّ انصرف عليه السلام من يومه ذلك(386).

والمعجزة في ذلك من وجوه(387):

أحدها: إخباره بما يكون، وكان كما أخبر(388)، وثانيها: أنّه عليه السلام جاء من سرّ من رأى إلى جرجان من بعد صلاة الظهر والعصر ثمّ رجع، وثالثها: أنّ اللَّه ردَّ بصرَ جابر لمّا مسح عليه السلام عينيه(389).

وإنّ هذه المعجزة تشبه معجزة الأنبياء؛ |تشبه معجزة|(390) محمّدٍ خاتم النبيّين والرسل من وجهٍ وهو الإسراء؛ قال اللَّه: 'سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ'(391)، وتشبه معجزة عيسى عليه السلام في إبرائه الأعمى.

ومنها: أنّه كتب إلى أبي أحمد |عبيداللَّه| بن(392) عبداللَّه بن طاهر رقعة فيها: 'إنّي نازلت اللَّه في هذا الطاغية - يعني المستعين(393) - وهو آخذه بعد ثلاثة أيّام'، فلمّا كان في اليوم الثالث خلع عليه وكان من أمره كما قال عليه السلام.

ومنها: أنّه عليه السلام طبع على الحصاة التي طبع فيها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين عليه السلام بخاتمه فانطبع كالشمع، وهذه الحصاة التي ختم عليها كانت عند أمّ سلمة(394)، وهذه غير الحصاة التي ختم عليها وكانت |عند| أم |غانم، وغير|(395) أم الندى حبابة بنت جعفر الوالبيّة(396).

 

ما نقل عن الإمام الحجّة

 

والذي نقل عن الإمام الخلف الحجّة - الصالح القائم المنتظر، حجّة اللَّه على عباده، ورحمته في بلاده، أبي القاسم محمّد بن الحسن العسكري بن عليّ الهادي ابن محمّد الجواد بن عليّ الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر ابن عليّ زين العابدين بن الحسين الشهيد بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام - أيضاً أُمورٌ:

منها: أنّه عليه السلام أخبر محمّد بن إبراهيم بن مهزيار(397) حيث أتى بمال كان في يد أبيه للإمام عليه السلام، فأتى العراق واشترى(398) داراً على الشط ولم يَعْلَمْ أحدٌ ولا وقف على تفصيله ولا مجمله، فكتب عليه السلام إليه رقعةً فيها تفصيل ذلك كلّه، حتّى قصَّ |عليه| جميع ما عنده، وذكر من جملته شيئاً لم يُحِطْ به علماً(399).

ومنها: أنّه خرج بمحمّد بن يوسف الشاشي ناسور تطاول وأزمن وعجز عنه الأطبّاء ولم ينفع فيه دواء، وأنفق عليه مالاً عظيماً فلم يجده نافعاً، فكتب إليه رقعةً يسأله فيها الدعاء، فوقّع له 'ألبسك اللَّه العافية وجعلك معنا في الدنيا والآخرة' فعوفي(400) في الحال وصار موضعه بأحسنه ليس فيه أثر، فقال الأطبّاء: ما عرفنا له دواء إنّما أتتك العافية من قبل اللَّه تعالى(401).

ومنها: أنّه كتب عليّ بن الحسين اليماني في بغداد لمّا تهيّأت قافلة اليمانيّين |للخروج| يلتمس الإذن منه عليه السلام، فقال: 'لا تخرج معهم فليس لك في الخروج معهم خيرة، وأقم في الكوفة' فأقام في الكوفة، وخرجت القافلةُ فخرج عليهم بنو حنظلة فاجتاحوهم.

وكتب يستأذن في ركوب الماء فلم يأذن له، |قال|: فسألت عن المراكب التي خرجت في تلك السنة في البحر فعُرِّفت أنّه لم يسلم منها |مركبٌ|، فقد خرج عليهم قوم يقال لهم: البوارح(402)، فقطعوا عليهم(403).

ومنها: أنّ الحسين بن الفضل جاء إلى العراق سنة وأراد الحجّ وله حوائج، وخاف فوتَ الحجّ، فقال عليه السلام: 'ستحجّ في هذه السنة وتنصرف إلى أهلك وولدك سالماً'، وكان كما ذكر عليه السلام(404).

ومنها: أنّ الحسين بن الفضل كتب إليه في معنيين وأخّر(405) معنى ثالثاً، فكتب عليه السلام جوابَ المعنَيَيْنِ والثالثِ الّذي طواه، وأظهره مفسَّراً(406).

ومنها: أنّه كتب بعضُ الشيعة إليه عليه السلام: ولد لي ولدٌ وأريد أن أطهّره يوم السابع، فكتب إليه عليه السلام: 'لا تفعلنّ فإنّه يموت يوم السابع'، وكان كما قال. وأخبره أنّه يولد له ولدان وقال: سمّ واحداً أحمدَ، والذي بعده جعفراً، وكان الأمر كما قال(407).

ومنها: أنّه روى رجل(408) عن |الحسن بن| عيسى العريضي أنّه قال: لمّا مضى أبو محمّد الحسن بن عليّ عليه السلام ورد رجل من مصر بمالٍ إلى مكّة لصاحب الأمر، فاختلف عليه، فقال بعض الناس: إنّ أبا محمّد مضى من غير خلف، وقال الآخرون: الخلف من بعده أخوه(409) جعفر، وقال آخرون: بعده ولده، فبعثَ رجلاً يكنى أبا طالب إلى العسكر يبحث عن الأمر وصحّته ومعه كتابٌ، وصار الرجل إلى جعفر وسأله عن برهانٍ، فقال له جعفر: لا يتهيّأ(410) في هذا الوقت، فصار الرجل إلى الباب وأنفذ الكتاب إلى أصحابنا بالسفارة، فخرج إليه توقيع الخلف الصالح: 'آجرك اللَّه في صاحبك فقد مات وأوصى بالمال الذي كان معه إلى ثقة ليعمل فيه ما يُحبُّ'، وأجاب عن كتابه، فكان موته يوم إخباره له عليه السلام، فكان الأمر كما قال عليه السلام(411).

ومنها: أنّه قال عليّ بن محمّد: حمل رجل من أهل آبة(412) |شيئاً| يوصله ونسي سيفاً كان أراد حمله، فلمّا أَوصل له عليه السلام ذلكَ الشي ءَ قال عليه السلام: 'ما خبر السيف الذي نسيته'(413)؟

ومنها: أنّه جمع محمّدُ بن شاذان(414) النيشابوري من مال الإمام خمسمائة درهمٍ تنقص عشرون، فلم يُحِبَّ أن ينفذَها ناقصة، فوزن من ماله عشرين درهماً وأنفذها إليه عليه السلام في يد الأسدي ولم يكتب مالَهُ فيها، فكتب عليه السلام إلى محمّد بن شاذان: 'وصلت خمسمائة درهم لك منها عشرون درهماً'(415).

ومنها: أنّه عليه السلام أخبر بموت الجنيد - قاتلِ فارس بن حاتم بن ماهويه(416) - يوم موته، أخبر عليه السلام ذلك في العراق و|كان| موته بشيراز(417).

ومنها: |أنّ علي بن| زياد الصيمري كتب(418) إليه عليه السلام يسأل كفناً، فكتب عليه السلام 'إنّك تحتاج إليه في |سنة| ثمانين'، فمات في سنة ثمانين، وبعث إليه بالكفن قبل موته(419).

ومنها: |ما| روي عن محمّد بن هارون بن عمران الهمداني، قال: كان للخلف الصالح عَلَيَّ خمسمائة دينار، فضقت بها ذرعاً، فقلت |في نفسي: لي| حوانيت اشتريتها بخمسمائة وثلاثين ديناراً وقد جعلتها للناحية بخمسمائة دينار ولم أنطق بذلك، فكتب الإمامُ الخلفُ الصالح عليه السلام إلى محمّد بن جعفر: 'اقبض الحوانيت من محمّد بن هارون بالخمسمائة دينار التي لنا عليه'(420).

ومنها: أنّه كان بالحلّة شخص يقال له: إسماعيل الهرقلي، خرج في فخذه ناسور وأزمن حتّى برى فخذه وبان عصبه، وجمع له الخليفة المستنصر أطبّاء بغداد فعجزوا عن معالجته، فمضى إلى سرّ من رأى، فأنعم عليه الخلف الصالح عليه السلام، ومسح يده عليها فعوفي لساعته(421).

وقد شاهد |ذلك| أهل سرّ من رأى وأهل بغداد وأهل الحلّة وسائر علماء العراق، وتواتُرهُ يفيد العلم، والحمد للَّه ربّ العالمين.

قد تمّ الكتاب المسمّى بـ 'الدرّ الثمين في فضائل أميرالمؤمنين' عليه الصلاة والسلام، على يد أقلّ عباد اللَّه وأحوجهم إلى ربّه يوم التناد، الفقير إلى ربّه الغني، محمّد بن إبراهيم الكعبي القباني كاتبه لنفسه، ورحم اللَّه من ينظر فيه ويترحّم لكاتبه، والحمد للَّه وصلّى اللَّه على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.

 

***

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ ليست في 'ج'.

2 ـ انظر تأويل الآيات: 791 حيث نقل ذلك برواية عن محمّد بن جمهور، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن حمران، عن الصادق عليه السلام، قال 'لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ' يعني فاطمة عليها السلام.

3 ـ القدر: 4.

4 ـ في النسخة: وخليفته.

5 ـ زيادة يقتضيها الكلام، أخذاً عن المصدر الأوّل من مصادر التخريج.

6 ـ ليست في 'ج'.

7 ـ في 'ج': فقد ردّ.

8 ـ انظر الروايه بتفصيل في الكافي 194: 1/ الحديث 7. وانظر زيادة في ذلك الكافي 188 - 187: 1/ الحديث 1، و193/ الحديثين 6 - 5، و196 - 195/ الحديثين 485: 3 و 9 - 8/ الحديث 1، وتأويل الآيات: 798 - 790، وتفسير القمي 432 - 431: 2، وبصائر الدرجات: 484الباب 19 من الجزء التاسع - الحديث 4. وانظر المشارق: 260.

9 ـ البيّنة: 5.

10 ـ تأويل الآيات: 22 - 21، وكنز الفوائد: 3 - 2، كلاهما عن الطوسي بإسناده إلى الفضل بن شاذان، عن داود بن كثير، عن الصادق عليه السلام. "6" تأويل الآيات: 800، عن الإمام الباقر عليه السلام.

11 ـ تأويل الآيات: 22 - 21، وكنز الفوائد: 3 - 2، كلاهما عن الطوسي بإسناده إلى الفضل بن شاذان، عن داود بن كثير، عن الصادق عليه السلام. "6" تأويل الآيات: 800، عن الإمام الباقر عليه السلام.

12 ـ وهو قوله تعالى في الآية 7 من سورة البيّنة 'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ'. انظر كونها في علي عليه السلام وشيعته تأويل الآيات: 804 - 801، وأمالي الطوسي: 252 - 251/ المجلس 9 - الحديث 40، و406 - 405/ المجلس 14 - الحديث 57، و671/ المجلس 36 - الحديث 21، وروضه الواعظين: 105، ومناقب ابن شهرآشوب 84 - 83: 3، وتفسير الحبري: 328، والمحاسن: 171، ومناقب الخوارزمي: 187. وقد مرّت بعض تخريجاتها وأنّ عليّاً وشيعته هم خير البريّة الذين يردون الحوض رواءً مرويّين.

13 ـ ليست في 'ج'.

14 ـ ليست في 'ج'.

15 ـ ليست في 'ج'.

16 ـ نقله في تأويل الآيات: 804 - 803 عن الصدوق بإسناده إلى أبي ذر عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله. وانظره في إرشاد القلوب 296 - 295: 2، وعنه في البحار 364: 16/ الحديث 68.

17 ـ في 'ج': فإنّهم.

18 ـ في النسختين: 'ثمّ جعل حبّة جنّة النعيم'، والمثبت بمقتضى معنى الآية الكريمة.

19 ـ التكاثر: 8.

20 ـ انظر تفسير القمي 440: 2، وتأويل الآيات: 817 - 815، وروضة الواعظين: 541، وأمالي الطوسي: 272/ المجلس 10 - الحديث 48، والكافي 280: 6/ الحديثين 3 و5، وعيون أخبار الرضا 128 - 127: 2/ الباب 35 - الحديث 8، ومجمع البيان 433: 10، ومناقب ابن شهرآشوب 308: 4 و 175: 2. وقد مرّت عند تفسير سورة النبأ.

21 ـ في 'أ': مقامه.

22 ـ انظر عدّة روايات تدور في هذا المعنى في تأويل الآيات: 824 - 823. ومابين المعقوفتين بالمعنى عنه.

23 ـ انظر الحديث مفصّلاً في أمالي الصدوق: 297 - 296/ المجلس 58 - الحديث 1. وفيه اختصار مخلّ هنا، فإنّ النبيّ صلى الله عليه وآله أخبر أصحابه برجل من الأنصار يُقبل عليهم أنّه من أهل الجنّة، فلمّا جاء الأنصاري سألوه عمّا استحقّ به هذا الثواب فأخبرهم أنّه نظر إلى وجه أميرالمؤمنين عليه السلام وأنّه كان قد سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: النظر إلى وجه عليّ عبادة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: إي واللَّه... ثمّ نقل حديثاً مضمونه ما نقله الشيخ رجب البرسي رحمه الله.

24 ـ في النسختين: أُمرنا.

25 ـ في 'ج': على.

26 ـ هذا المنقول مقتطف مختصر ملفّق من روايتين في تأويل الآيات: 832 - 829، أولاهما عن كنز الفوائد للكراجكي عن سلمان الفارسي، وثانيتهما عن صاحب كتاب الواحدة علي بن محمّد بن جمهور بسنده عن أبي ذر الغفاري.

27 ـ يس: 58.

28 ـ انظر مشارق أنوار اليقين: 222.

29 ـ ليست في 'ج'.

30 ـ لم يذكر هذا الوجه في المشارق.

31 ـ إلى هنا ينتهي السقط من 'ب'.

32 ـ ص: 29.

33 ـ انظر تفسير القمي 234: 2.

34 ـ في 'أ': الحق.

35 ـ الحاقة: 51.

36 ـ تقدّم تخريجها.

37 ـ بدلها في نسختي 'أ' 'ج' كلمة غير مقروءة.

38 ـ من عندنا.

39 ـ في 'أ': قطار.

40 ـ في 'أ': الذي.

41 ـ في 'أ': مدحه به.

42 ـ في 'ج': الأبرار.

43 ـ في 'ب' 'ج': ثمار.

44 ـ في 'ب': قطعه.

45 ـ في 'ب': ويحمل إذا حمل.

46 ـ في 'أ' 'ج': الرسالة.

47 ـ قوله: 'والأنبياء' ليس في 'أ'.

48 ـ في 'ب': واقف ببابه.

49 ـ الواو ليست في 'أ' 'ج'.

50 ـ في 'ب': سائلاً.

51 ـ الإنسان: 8.

52 ـ ليست في 'ب'.

53 ـ في 'أ' 'ج': ولسان.

54 ـ في 'ج': القوة.

55 ـ في 'أ' 'ج': المقالات.

56 ـ في 'أ' 'ج': وينبوع.

57 ـ في 'ب' 'ج': الحكمة.

58 ـ في 'أ': والهداة. وصاحب الخلافة والولاية، من البداية إلى النهاية.

59 ـ ليست في 'ب'.

60 ـ في 'أ' 'ج': والنسب.

61 ـ الواو ليست في 'ب'.

62 ـ في 'أ' 'ج': والنَّشَب.

63 ـ في 'ب': بيته.

64 ـ في 'ب': عبدة.

65 ـ في 'ب': المنتجب.

66 ـ في 'ب': الزكيّة.

67 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

68 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

69 ـ في 'ب': الجمل. وفي 'ج': الجفل.

70 ـ في 'أ': والإمام.

71 ـ ليست في 'ب'.

72 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

73 ـ في 'ب' 'ج': وسادة.

74 ـ في 'أ' 'ج': من زهرة.

75 ـ في 'ب' 'ج': رفض.

76 ـ في 'أ' 'ج': فتنة.

77 ـ في 'أ': تمعناه. وفي 'ج': وأمره مخفي على من تعنّاه.

78 ـ في 'ج': الكمالات.

79 ـ ليست في 'ب'. وفي 'ج': السابغ المهذّب.

80 ـ في 'ب' 'ج': والمنهاج الذي ليس له منهاج.

81 ـ في 'أ': في. وفي 'ج': إمام له النسب والأخاء.

82 ـ في 'أ' 'ج': والنقائب.

83 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

84 ـ في 'ب': وممدوح الآيات.

85 ـ في 'ب': القاضم.

86 ـ في 'أ' 'ج': لم.

87 ـ في 'ب': وإمام.

88 ـ في 'أ' 'ج': تشرّف.

89 ـ في 'ب': الرسائل.

90 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

91 ـ في 'ب': بتاج.

92 ـ في 'أ': والإمام للشيعة. وربّ الغلاة.

93 ـ في 'ب' 'ج': الوجه.

94 ـ لفظ الجلالة ساقط من 'ب'.

95 ـ ليست في 'ب'.

96 ـ في 'ب': وسرّ.

97 ـ ليست في 'أ'.

98 ـ في 'أ' 'ج': وقال عزرائيل.

99 ـ في 'ب': أن أقبض أرواح شيعة علي. وفي 'ج': أرواح علي.

100 ـ قوله 'ويهواه' ليس في 'ب'.

101 ـ في 'ب': النار. وهي ساقطة من 'ج'.

102 ـ في 'أ' 'ج': لمن أبغضه وعاداه.

103 ـ الواو ليست في 'أ' 'ج'.

104 ـ في 'ب': وكرم.

105 ـ في 'ب': للعدوّ المنافق.

106 ـ ليست في 'ج'.

107 ـ ليست في 'ب'.

108 ـ في 'ب': فهو الأَولى والأنسب والأسبق. وفي 'ج': فهو الأولى والأسبق.

109 ـ في 'ب' 'ج': وفي القرابة والقربى فهو.

110 ـ الواو ليست في 'ب' 'ج'.

111 ـ ليست في 'ب'.

112 ـ في 'ب': المنافقين.

113 ـ في 'ب': صنوف.

114 ـ في 'أ': أبلى. وفي 'ج': ابتلى.

115 ـ في 'ج': فهو الآيات.

116 ـ في 'ب': القطعات.

117 ـ في 'أ': النبوّة.

118 ـ في 'أ': والشهور والشروع. وفي 'ج': والمشهور والشروع.

119 ـ ليست في 'ب'.

120 ـ في 'أ': 'فمن قوله' بدل 'كقوله'. وهي مرتبكة في 'ج' حيث حرفت عمّا في 'أ'.

121 ـ ليست في 'ب'.

122 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

123 ـ الواو ليست في 'أ' 'ج'.

124 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

125 ـ بدلها في 'ب': وأمّا الأطبّاء فإليه يرجعون.

126 ـ بدلها في 'أ' 'ج': بعلم.

127 ـ في 'أ' 'ج': 'فعنده'. وفي 'ب': 'فهو عنه'.

128 ـ ليست في 'ب'.

129 ـ ليست في 'ب'.

130 ـ في 'ب': فهو.

131 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

132 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

133 ـ ليست في 'ب'.

134 ـ ليست في 'ب'.

135 ـ في 'ب': وحلمه.

136 ـ في 'أ': وصولاته.

137 ـ في 'أ': عظةً.

138 ـ في 'ب': وشاقّ.

139 ـ في 'ب': أدين.

140 ـ في 'ب': بحار.

141 ـ ليست في 'أ' 'ج'.

142 ـ في 'ب': وملاذ أهل التقى.

143 ـ ليست في 'أ'.

144 ـ في 'أ': مولاه.

145 ـ في 'ب': على.

146 ـ في 'أ': وجواده.

147 ـ ليست في 'ب' 'ج'.

148 ـ إلى هنا ينتهي ما في نسخة 'ب'، وبعده: 'والحمد للَّه ربّ العالمين، قد فرغت من تتميم هذه الرسالة الشريفة بعون اللَّه وحسن توفيقه، في يوم الأحد ثاني وعشرين شهر جمادى الثاني سنة مائة وسبعة عشر بعد الألف من الهجرة النبويّة المحمّديّة، وأنا الفقير المحتاج إلى ربّه الغني، ابن محمّد شفيع محمّد جعفر الحسيني، غفر اللَّه ذنوبها |كذا| مع جميع المؤمنين وصلّى اللَّه على محمّد وآله الطاهرين'.

149 ـ كذا في النسختين.

150 ـ في 'أ': استوثق.

151 ـ في 'ج': فهو في التوراة آليّا وفي الإنجيل ايليا.

152 ـ في 'ج': وارد.

153 ـ في النسختين: الدهر.

154 ـ في النسختين: والخطر. والمثبت عن الغدير.

155 ـ الشعر للحافظ رجب البرسي رحمه الله.

156 ـ هكذا في النسختين، ويبدو أنّ ما يختصّ بالحسن والحسين والسجّاد عليهم السلام ساقط منهما.

157 ـ ليست في 'أ'.

158 ـ عن المصدر.

159 ـ ليست في 'أ'.

160 ـ في النسختين: 'يابن محمّد'، والمثبت عن المصدر.

161 ـ في 'أ': وإنّما حاجتك كذا، وكذا فعلتَ وقلتَ. ومثله في 'ج' لكن فيها 'وإنّما حجّتك'.

162 ـ رجال الكشي 638 - 637: 2، وعنه في مدينة المعاجز 220 - 219: 3.

163 ـ في 'أ': يتحدّثان. وفي 'ج': قاعداً احدثان مات علي بن الحسين إذ دخل المنصور.

164 ـ كذا رسمت في النسخة 'أ'. وفي 'ج': حصاة.

165 ـ ليست في 'أ'.

166 ـ ليست في 'أ'.

167 ـ ليست في 'ج'.

168 ـ ليست في 'ج'.

169 ـ انظر الكافي 212 - 210: 8 بتفصيل ورواية أتم، وعنه في مدينة المعاجز 219 - 218: 3.

170 ـ ليست في 'أ'.

171 ـ قوله 'وعزيمة محمّد' ليس في 'ج'.

172 ـ انظر الكافي 572: 2/ باب الحرز والعوذ - الحديث 11، والخرائج والجرائح 607: 2، وكشف الغمّة 188: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 222: 4. وانظره في مشارق أنوار اليقين: 168.

173 ـ انظر الكافي 513: 2/ باب الدعاء على العدو - الحديث 5، وإعلام الورى 524: 1، ودلائل الإمامة: 257، ومناقب ابن شهرآشوب 230: 4، ومدينة المعاجز 236 - 233: 3، والإرشاد 185 - 184: 2، والخرائج والجرائح 611: 2، والفصول المهمّة: 226. وانظره في مشارق أنوار اليقين: 169. وهذا نوع من المباهلة.

174 ـ في النسختين: لمّا.

175 ـ انظر الإرشاد 193: 2، ومقاتل الطالبيّين: 208 و257، ومناقب ابن شهرآشوب 229 - 228: 4، ومدينه المعاجز 266: 3، وإعلام الورى 528: 1.

176 ـ انظر الإرشاد 185: 2، وبصائر الدرجات: 261، ودلائل الإمامة: 137، ومناقب ابن شهرآشوب 226: 4، ومدينة المعاجز 291 - 289: 3.

177 ـ عن مصادر التخريج.

178 ـ في النسختين: بعدها.

179 ـ انظر الهداية الكبرى: 253 - 252، ودلائل الإمامة: 263، والخرائج والجرائح 636: 2، وكشف الغمّة 190: 2، ومدينة المعاجز 324: 3. وانظره في مشارق أنوار اليقين: 167 حيث نقل أنّ الباقرعليه السلام أخبره بذلك، وذكر الخبر في أسرار الباقر عليه السلام.

180 ـ قوله 'ما فعل' ليس في 'أ'.

181 ـ عن مصادر التخريج.

182 ـ انظر دلائل الإمامة: 256، وبصائر الدرجات: 283، والهداية الكبرى: 253، والثاقب في المناقب: 411، وكشف الغمّة 190:2، ومناقب ابن شهرآشوب 222:4، ومدينة المعاجز 320:3.

183 ـ عن مصادر التخريج.

184 ـ في 'أ': خنيس. وفي 'ج': الخنيس. والمثبت عن مصادر التخريج.

185 ـ في 'أ': أبا العلا. وفي 'ج': لعبد الحميد ابن أبي العلاء.

186 ـ في النسختين: 'بعد ما أخذه المنصور بن عبدالحميد'.

187 ـ في 'ج': أخرج، وفي نسخة بهامشها 'أخرجك'.

188 ـ انظر دلائل الإمامة: 258، ومناقب ابن شهرآشوب 234: 4، ومدينة المعاجز 321 - 320: 3.

189 ـ ساقطة من 'أ'.

190 ـ في نسخة بدل من 'ج': حُمِّرت.

191 ـ في 'ج': 'وحمّروه' بدل 'حمراء'.

192 ـ انظر كشف الغمّة 192 - 191: 2.

193 ـ في 'أ' بدلها: 'قال'. وفي 'ج': 'منها فأقبل'. والمثبت بمقتضى المعنى والسياق.

194 ـ بدل 'قال رفاعة فأخذه' في النسختين: 'فأخذه رفاعة فوضعه'، وهو غلط، والصحيح ما أثبتناه.

195 ـ في 'ج': فيَعْطَب.

196 ـ انظر دلائل الإمامة: 296، وإثبات الوصيّة: 162، وكشف الغمّة 192:2، ومدينة المعاجز 333: 3.

197 ـ في 'ج': وجرى الأمر كما قال عليه السلام.

198 ـ في 'أ': 'فوافى'.

199 ـ ليست في 'أ'.

200 ـ محمّد: 22.

201 ـ انظر الحادثة في تاريخ بغداد 31 - 30: 13.

202 ـ ليست في 'ج'.

203 ـ انظر دلائل الإمامة: 279، وبصائر الدرجات: 116، والكافي 553: 6، والخرائج والجرائح 855: 2، وكشف الغمّة 192: 2، والاختصاص: 315، وإعلام الورى 522: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 226: 4، ومدينة المعاجز 346 - 345: 3.

204 ـ في 'ج': منها انّه عليه السلام وأصحابه معه منهم علي بن حمزة جلس.

205 ـ انظر الخرائج والجرائح 296: 1، وكشف الغمّة 199: 2، والصراط المستقيم 185: 2، وانظر مدينة المعاجز 295 - 294: 3 حيث رواه عن ثاقب المناقب والخرائج والجرائح.

206 ـ كشف الغمة 197: 2، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبداللَّه عليه السلام.

207 ـ في 'أ': 'وأخاف أحدث حدثاً أن يتفرّق'. وفي 'ج': 'وأخاف إن حدث حدثا أن تتفرّق'. والمثبت عن المصدر.

208 ـ الخرائج والجرائح 639: 2. ومابين المعقوفتين عنه.

209 ـ انظر الخرائج والجرائح 294: 1، وعنه في مدينة المعاجز 307: 3. ونقله في مدينة المعاجز أيضاً عن البرسي قائلاً 'البرسي بالإسناد يرفعه عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام' وساق الحديث أتمّ ممّا هنا. وهذه معجزة شاهدها الخاص والعام بمكّة أو بمنى.

210 ـ في 'أ': 'تسعة وتسعين وتسعمائة'. وفي 'ج': 'تسعة وأربعمائة'. وكلاهما من غلط النسّاخ قطعاً. "5" ساقطة من 'أ'.

211 ـ ساقطة من 'أ'.

212 ـ في 'ج': الصبيّ.

213 ـ ليست في 'أ'.

214 ـ الحجرات: 12.

215 ـ منزلٌ بطريق مكّة ينزله الحاج، دون زُبالَة بمرحلتين. معجم البلدان 354: 5.

216 ـ طه: 82.

217 ـ انظر الحادثة بتفصيل في دلائل الإمامة: 319 - 317، وتذكرة الخواص: 348، وصفة الصفوة 185: 2، والفصول المهمّة: 233، وإسعاف الراغبين: 247، وكشف الغمّة 213: 2، ومدينة المعاجز 65 - 64: 4.

218 ـ ليست في 'أ'.

219 ـ في 'أ': ينفض.

220 ـ هذه المعجزة من تتمّة الحديث السابق، فانظر تخريجاته.

221 ـ في 'أ': عبراني.

222 ـ في 'أ': سمّيتها اسم.

223 ـ في 'أ': 'فقال له أبو عبداللَّه لتلك البنت أنت امرأة رشيدة'.

224 ـ انظر الكافي 310: 1/ باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى - الحديث 11، ودلائل الإمامة: 327، وإثبات الوصيّة: 162، ومناقب ابن شهرآشوب 287: 4، والثاقب في المناقب: 433، وكشف الغمّة 221: 2، والصراط المستقيم 163: 2، والإرشاد 219: 2، وإعلام الورى 14: 2، ومدينة المعاجز 77 - 76: 4. وهذه المعجزة تناسب معجزة عيسى بن مريم حيث كلّم الناس في المهد، وهذه معجزة شاهدها جماعة كثيرة من أصحابه الثقاة وقد تواتر نقلها.

225 ـ في المصادر أنّه ابن عمّه. وفي الكافي 'الواقفي'.

226 ـ في النسختين: تفعل.

227 ـ ليست في 'أ'.

228 ـ ليست في 'ج'.

229 ـ ليست في 'ج'.

230 ـ في 'أ': 'تحيز الأرض حزّاً'. وفي 'ج': 'تجذ الأرض جذّاً'.

231 ـ انظر الكافي 353 - 352: 1/ باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة - الحديث 8، وعنه في مدينة المعاجز 106 - 105: 4، والإرشاد 224 - 223: 2، وبصائر الدرجات: 274، وإعلام الورى 19 - 18: 2، والخرائج والجرائح 650: 2، والثاقب في المناقب: 455، وكشف الغمّة 223: 2. وهذه المعجزة أيضاً قد شاهدها جماعة كثيرة وتواتر نقلها، وهي تشبه معجزة محمّد صلى الله عليه وآله حيث دعا الشجرة فأقبلت إليه.

232 ـ قوله 'بل بعدي ولدي' ليس في 'ج'. وانظر الرواية مفصّلة في الكافي 352 - 351: 1/ باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة - الحديث 7، ودلائل الإمامة: 324 - 323، وبصائر الدرجات: 270، والخرائج والجرائح 333 - 331: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 290: 4، والإرشاد 223 - 221: 2، ورجال الكشي 565: 2، وإعلام الورى 18 - 16: 2، والثاقب في المناقب: 437، ومدينة المعاجز 72 - 69: 4.

233 ـ في 'أ': بثياب.

234 ـ في 'ج': فاستشاط الرشيد لذلك.

235 ـ في 'ج': صنعت.

236 ـ في 'ج': قال: نعم يا أميرالمؤمنين.

237 ـ في 'ج': الغلام أن جاء.

238 ـ في 'أ': ففضَّه.

239 ـ في 'ج': غضبه.

240 ـ انظر الحادثة في الإرشاد 227 - 225: 2، ودلائل الإمامة: 323 - 322، والخرائج والجرائح 334: 1، والفصول المهمّة: 236، ومناقب ابن شهرآشوب 289: 4، وإعلام الورى 20 - 19: 2، وكشف الغمّة 224: 2، والصراط المستقيم 192: 2، ومدينة المعاجز 69 - 67: 4.

241 ـ ليست في 'أ'.

242 ـ ليست في 'أ'.

243 ـ في 'ج': 'في حفظ اللَّه فلا سلّط اللَّه عليك ولا على ذريّتك'.

244 ـ انظر الإرشاد 230 - 229: 2، والخرائج والجرائح 649: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 298: 4، وكشف الغمّة 227: 2، وروضة الواعظين: 256، والثاقب من المناقب: 399، والصراط المستقيم 192: 2، ومدينة المعاجز 113: 4.

245 ـ نسبة إلى زبالة، وهي موضع في طريق الكوفة إلى مكّة، وهي قرية عامرة. انظر معجم البلدان 129: 3.

246 ـ في 'ج': 'على أنّه لمّا أمر المهدي بامتحان موسى بن جعفر في المرة الأولى قدم زبالة أن يأخذ الزبالي بستر'.

247 ـ كلّ مابين المعقوفتين فهو مأخوذ من مصادر التخريج.

248 ـ ليست في 'أ'.

249 ـ في 'أ': فقربت. وفي 'ج': قدرت.

250 ـ انظر قرب الإسناد: 331 - 330، والخرائج والجرائح 316 - 315: 1، وإعلام الورى 24 - 23: 2، وإثبات الوصيّة: 166، ودلائل الإمامة: 337 - 335، ومناقب ابن شهرآشوب 278: 4، ومدينة المعاجز 4: 86 - 85. وسمع هذه الأخبار جماعة كثيرة حضروا المحاورة المذكورة.

251 ـ في 'أ': القسط.

252 ـ قوله 'وهمس' ساقط من 'أ'.

253 ـ ليست في 'ج'.

254 ـ انظر الرواية بتفصيل في الثاقب في المناقب: 460 - 459، وكشف الغمّة 239: 2، ومدينة المعاجز 167 - 166: 4.

255 ـ في 'ج': الأيام.

256 ـ في 'ج': الذي نعاه إلى نفسه.

257 ـ انظر الثاقب في المناقب: 462 - 461، ودلائل الإمامة: 325، والخرائج والجرائح 310: 1، ومدينة المعاجز 144: 4.

258 ـ ليست في 'ج'.

259 ـ انظر الخرائج والجرائح 310 - 308: 1، وكشف الغمّة 246: 2، والصراط المستقيم 189: 2، والثاقب في المناقب: 138 - 137، ومدينة المعاجز 144 - 143: 4.

260 ـ الأنبياء: 69.

261 ـ قوله 'وآل إبراهيم' ليس في 'ج'.

262 ـ ليست في 'أ'.

263 ـ في 'ج': جلس.

264 ـ ليست في 'أ'.

265 ـ ليست في 'أ'.

266 ـ في 'أ': وهو بعثه.

267 ـ انظر الخرائج والجرائح 323 - 322: 1، وكشف الغمّة 248: 2، والصراط المستقيم 191: 2، ومدينة المعاجز 147 - 146: 4.

268 ـ ليست في 'ج'.

269 ـ في 'أ': 'إنّ الحضار والجماعة يشهدون'.

270 ـ القضيّة من المسلّمات التاريخيّة. انظر الإرشاد 263: 2، وإعلام الورى 74: 2، والفصول المهمّة: 256، وعيون أخبار الرضا 138: 2 و139. وخطُّهُ موجودٌ لا نزاع فيه بين المسلمين، وكان الأمر كما قال عليه السلام.

271 ـ مصدر مِن قَبَرَهُ يقبِرُهُ، بمعنى جعله في القبر.

272 ـ ليست في 'أ'.

273 ـ في 'ج' ونسخة بدل من 'أ': شيئاً.

274 ـ في النسختين: معموراً.

275 ـ انظر عيون أخبار الرضا 253 - 244: 2/ البابين 63 و64 من روايتي أبي الصلت الهروي وهرثمة ابن أعين في وفاة الرضا عليه السلام، وعنه في مدينة المعاجز 253 - 246: 4، ثمّ قال: وهذا الحديث وسابقه مذكوران في الكتب، وانظر الهداية الكبرى: 282، ودلائل الإمامة: 357 - 351. وانظر خبر أبي الصلت في مشارق أنوار اليقين: 178 - 175.

276 ـ في النسختين: 'حتّى'.

277 ـ انظر الإرشاد 258: 2، والكافي 491: 1/ باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام - الحديث 9، وعيون أخبار الرضا 227: 2 و228، ومناقب ابن شهرآشوب 340: 4، والفصول المهمّة: 245، وكشف الغمّة 275: 2، وإعلام الورى 60: 2، ومدينة المعاجز 222: 4، والثاقب في المناقب: 482.

278 ـ في 'أ': يبكي.

279 ـ انظر عيون أخبار الرضا 207 - 206: 2/ الباب 47 - الحديثين 7 - 6، ودلائل الإمامة: 341، وفرج المهموم: 231، وإعلام الورى 55: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 43: 4، والثاقب في المناقب: 481، ومدينة المعاجز 201 - 200: 4.

280 ـ انظر عيون أخبار الرضا 229: 2/ الباب 51 - الحديثين 2 - 1، ومدينة المعاجز 246: 4.

281 ـ في 'أ': 'شاذان'.

282 ـ انظر الثاقب في المناقب: 214، والخرائج والجرائح 362: 1، وكشف الغمّة 305: 2، والفصول المهمّة: 228، ونور الأبصار: 176، وجامع كرامات الأولياء 313: 2، والصراط المستقيم 197: 2، ومدينة المعاجز 280: 4.

283 ـ انظر عيون أخبار الرضا 231: 2/ الباب 55 - الحديث 1، والثاقب في المناقب: 479، ودلائل الإمامة: 375 - 374، ومناقب ابن شهرآشوب 341: 4، وإعلام الورى 53: 2، ومدينة المعاجز 229 - 227: 4.

284 ـ في 'ج': والمنقول عن الإمام محمّد الجواد بن علي.

285 ـ انظر عيون أخبار الرضا 209: 2/ الباب 47 - الحديث 11، وكشف الغمّة 314: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 335: 4، والثاقب في المناقب: 486، والفصول المهمّة: 247، وإعلام الورى 56: 2، ومدينة المعاجز 203: 4.

286 ـ في 'ج': المدينة وصار.

287 ـ ليست في 'أ'.

288 ـ في المصادر: يشيّعونه.

289 ـ ليست في 'أ'.

290 ـ ليست في 'أ'.

291 ـ في النسختين: ودعاه.

292 ـ انظر الإرشاد 289 - 288: 2، وإعلام الورى 106 - 105: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 390: 4، والفصول المهمّة: 270، وكشف الغمّة 370: 2، والثاقب في المناقب: 512، ومدينة المعاجز 329 - 328: 4.

293 ـ انظر الخرائج والجرائح 372: 1، وكشف الغمّة 365: 2، والثاقب في المناقب: 525، وإثبات الوصيّة: 203، ومدينة المعاجز 334 - 333: 4. وهذه المعجزة شاهدها أهل المدينة وجمهور الفقهاء ورؤوس العلماء.

294 ـ في 'أ': 'امرأته'.

295 ـ انظر الخرائج والجرائح 376: 1، والثاقب في المناقب: 521، وكشف الغمّة 366: 2، ودلائل الإمامة: 403، والصراط المستقيم 200: 2، ومدينة المعاجز 323 - 322: 4.

296 ـ ليست في 'أ'.

297 ـ في النسختين: 'في جميع عمري'، والمثبت عن المصادر.

298 ـ في النسختين: رسوله.

299 ـ في 'ج': حتّى فرّج اللَّه عنّي.

300 ـ في 'أ': إن شاء اللَّه.

301 ـ ليست في 'ج'.

302 ـ انظر الكافي 500: 1/ باب مولد أبي الحسن عليّ بن محمّد - الحديث 5، والخرائج والجرائح 680 - 679: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 409: 4، وإثبات الوصيّة: 224، وكشف الغمّة 380: 2، والثاقب في المناقب: 535 - 534، والإرشاد 305 - 304: 2، وإعلام الورى 116 - 115: 2، ومدينة المعاجز5: 10.

303 ـ ليست في 'ج'.

304 ـ انظر دلائل الإمامة: 414 - 413، وإثبات الوصيّة: 194، وكشف الغمّة 384: 2، ومدينة المعاجز 5: 19. وهذا متواتر لا شكّ فيه.

305 ـ في 'ج': يوماً إذ أمر الأمير بإحضاره.

306 ـ ليست في 'أ'.

307 ـ انظر الثاقب في المناقب: 550 - 549، والخرائج والجرائح 393 - 392: 1، وكشف الغمّة 389: 2، والصراط المستقيم 202: 2، ومدينة المعاجز 31 - 30: 5.

308 ـ في 'أ': 'لمحت ليل سرمد'. وفي 'ج': 'بحيث سرّ من رأى'.

309 ـ ليست في 'ج'.

310 ـ ليست في 'أ'.

311 ـ في 'أ': يتحوّف.

312 ـ في 'ج': المتوكّل فنال منه ما أراد.

313 ـ انظر الخرائج والجرائح 398 - 396: 1، والثاقب في المناقب: 554 - 553، وكشف الغمّة 392: 2، ومدينة المعاجز 5: 34 - 33.

314 ـ في 'ج': والإعجاز.

315 ـ ليست في 'أ'.

316 ـ ليست في 'أ'.

317 ـ انظر الثاقب في المناقب: 555 - 554، والخرائج والجرائح 399: 1، وكشف الغمّة 393: 2، ومدينة المعاجز 5: 34.

318 ـ المسورة: متّكأٌ من جلد.

319 ـ كذا في النسختين، والذي في المصادر أنّ صورة الأسد صارت أسداً حقيقيّاً وابتلعت المشعوذ.

320 ـ انظر الثاقب في المناقب: 556 - 555، والخرائج والجرائح 401 - 400: 1، وكشف الغمّة 394: 2، ومدينة المعاجز 35 - 34: 5. وانظر مشارق أنوار اليقين: 180 فقد روى خبراً قريباً منه نقلاً عن الحضيني في هدايته الكبرى: 319، وعنه في مدينة المعاجز 29: 5. ونسخة 'ج' في هذه المعجزة تختلف ألفاظها كثيراً عمّا أثبتناه عن 'أ' فلا تغفل. وهذه المعجزة بحضرة المتوكّل لعنه اللَّه، والعلماءُ وأعيانُ الدولة حضورٌ، وهي تضاهي معجزة موسى بن عمران من قلب العصا حيّة.

321 ـ انظر الخرائج والجرائح 412: 1، والصراط المستقيم 204: 2، ومدينة المعاجز 40 - 39: 5.

322 ـ في 'ج': فصعد.

323 ـ ليست في 'أ'.

324 ـ في المصادر: 'فلا عليك شي ء ممّا تظن'، وبه ينتهي كلام الإمام عليه السلام. انظر الخرائج والجرائح 414: 1، والثاقب في المناقب: 558 - 557، والصراط المستقيم 205: 2، ومدينة المعاجز 40: 5. لأنّه يكون من باب الإلجاء.

325 ـ انظر الخرائج والجرائح 674 - 673: 2، والثاقب في المناقب: 532، وإعلام الورى 118: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 409: 4، والصراط المستقيم 205: 2، ومدينة المعاجز 24: 5.

326 ـ ليست في 'أ'.

327 ـ في 'ج': 'الضحك يميت قلبك ويذهلك عن ذكر اللَّه'.

328 ـ بدلها في 'أ': 'ثمّ'.

329 ـ انظر إعلام الورى 124 - 123: 2، والثاقب في المناقب: 536، ومناقب ابن شهرآشوب 414: 4، وكشف الغمّة 398: 2، ومدينة المعاجز: 26.

330 ـ ليست في 'ج'.

331 ـ في 'ج': من طعام هذه الوليمة وسيرد.

332 ـ في 'ج': غسل عند ذلك يده.

333 ـ ليست في 'ج'.

334 ـ أحد المدعوّين إلى الطعام، وأحد المشاهدين لهذه المعجزة الباهرة.

335 ـ ليست في 'أ'.

336 ـ انظر إعلام الورى 124: 2، والثاقب في المناقب: 537، وكشف الغمّة 398: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 415: 4، ومدينة المعاجز 27 - 26: 5.

337 ـ في النسختين: 'المعتصم'، والمثبت عن المصدر.

338 ـ انظر الكافي 506: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - الحديث 3، وعنه في مدينة المعاجز 73: 5.

339 ـ انظر الكافي 506: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - ذيل الحديث 3، وعنه في مدينة المعاجز 74 - 73: 5، والإرشاد 325: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 436: 4.

340 ـ انظر الكافي 510: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - الحديث 16، وعنه في مدينة المعاجز 80: 5، والإرشاد 333: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 430: 4، ومدينة المعاجز 126: 5 عن غيبة الطوسي.

341 ـ في النسختين: 'بحيره'، والمثبت عن المصادر، ونحرير هو راعي سباع الخليفة وكلابه، وكان من خواصّ خدم بني العبّاس.

342 ـ في 'ج': فنظروا.

343 ـ انظر الكافي 513: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - الحديث 26، والخرائج والجرائح 437: 1، والإرشاد 335 - 334: 2، والثاقب في المناقب: 581 - 580، وإعلام الورى 151: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 430: 4، وكشف الغمّة 414: 2، ومدينة المعاجز 84: 5.

344 ـ في 'ج': فكن متّخذاً جلابيبك.

345 ـ ليست في 'أ'.

346 ـ في النسختين: 'بسبب أبي جعفر بن محمّد'، والمثبت عن كشف الغمّة.

347 ـ في 'أ': 'مائة ألف دينار'. انظر كشف الغمّة 417: 2، والخرائج والجرائح 452: 1.

348 ـ ليست في 'ج'.

349 ـ انظر كشف الغمّة 417: 2، والثاقب في المناقب: 576، والخرائج والجرائح 430 - 429: 1، ودلائل الإمامة: 428، وإثبات الوصيّة: 211، ومناقب ابن شهرآشوب 430: 4، والصراط المستقيم 206: 2، وغيبة الطوسي: 205 - 204، ومدينة المعاجز 92: 5.

350 ـ في 'أ': 'ابن سفيان بن علم بن غانم'. وفي 'ج': 'أنّه عليه السلام هج ابن سفيان بن علم بن غانم'.

351 ـ ليست في 'أ'.

352 ـ ليست في 'أ'.

353 ـ انظر كشف الغمّة 431: 2، والثاقب في المناقب: 562 - 561، والخرائج والجرائح 428: 1، ومناقب ابن شهرآشوب 442 - 441: 4، وإثبات الوصيّة: 211، والكافي 347: 1/ باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة - الحديث 4، وإعلام الورى 139 - 138: 2، ومدينة المعاجز 5: 86 - 85.

354 ـ في 'ج': وقيل فمن ذلك.

355 ـ في 'ج': خطر.

356 ـ في المصادر: هشام بن الحكم.

357 ـ في 'أ': 'بالأسرار'. وفي 'ج': 'بالأستار'.

358 ـ انظر الثاقب في المناقب: 567 - 566، وإثبات الوصيّة: 212، وغيبة الطوسي: 431 - 430، والخرائج والجرائح 688 - 687: 2، وكشف الغمّة 419: 2، ومدينة المعاجز 120: 5 و122.

359 ـ في النسختين: 'شمعون'، والمثبت عن الخرائج.

360 ـ في 'ج': خطر.

361 ـ في النسختين: 'أخير'، وكذا في الموردين الآتيين.

362 ـ في المصادر: 'والقتل'.

363 ـ في 'ج': مع عدونا.

364 ـ في 'ج': يخص.

365 ـ ليست في 'أ'.

366 ـ قوله 'من الغنى' ليس في 'ج'.

367 ـ انظر الخرائج والجرائح 740 - 739: 2، وكشف الغمّة 421: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 435: 4، ورجال الكشي 815 - 814: 2، ومدينة المعاجز 106: 5.

368 ـ انظر الثاقب في المناقب: 565، والكافي 512: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - الحديث 21، والخرائج والجرائح 684: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 437: 4، وكشف الغمّة 421: 2، وإعلام الورى 144: 2، ومدينة المعاجز 82: 5. والأخبار بذلك كثيرة بلغ معناها حدَّ التواتر.

369 ـ في 'أ': 'أبوه'. وفي 'ج': 'أبيه'.

370 ـ أي في اليوم الذي أخبره به الإمام عليه السلام.

371 ـ انظر الخرائج والجرائح 448: 1، وإثبات الوصيّة: 213، وكشف الغمّة 422: 2، والصراط المستقيم 208: 2، ومدينة المعاجز 116: 5.

372 ـ في 'ج': إن سيف بن ليث خرج من مصر إليه عليه السلام وخلف.

373 ـ في 'ج': العليل.

374 ـ زيادة من عندنا، أخذنا معناها من مصادر التخريج.

375 ـ انظر الثاقب في المناقب: 580، وكشف الغمّة 424: 2، والكافي 511: 1/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام - ذيل الحديث 18، ومدينة المعاجز 81: 5.

376 ـ في 'أ': 'الأوّل'. وهو من غلط النسّاخ، والمثبت عن 'ج' والمصادر وعن ذيل الحديث فلاحظه.

377 ـ في النسخة 'أ' وكشف الغمّة 'الجلختي'. والصواب 'الخلنجي' كما في 'ج'. انظر تنقيح المقال 1: 14.

378 ـ في 'ج': المبتلين في نعم اللَّه.

379 ـ ليست في 'أ'.

380 ـ في 'أ': 'أحمد'.

381 ـ في 'أ': 'وواعدوا مشايخكم'، وفي 'ج': 'وواعدوا مسائلكم'. والمثبت عن المصادر.

382 ـ قوله 'والعصر' ليس في 'أ'.

383 ـ في 'ج': وسرتُ.

384 ـ ليست في 'أ'.

385 ـ في 'ج': قضى حوائج الجميع.

386 ـ انظر كشف الغمّة 428 - 427: 2، والثاقب في المناقب: 216 - 214، والخرائج والجرائح 426 - 424: 1، والصراط المستقيم 206: 2، ومدينة المعاجز 113 - 112: 5.

387 ـ في 'ج': وجوه كثيرة.

388 ـ قوله 'وكان كما أخبر' ليس في 'ج'.

389 ـ في 'ج': لما مسح على بصره.

390 ـ من عندنا بمقتضى سياق ما سيأتي.

391 ـ الإسراء: 1.

392 ـ ليست في 'ج'.

393 ـ في نسخة 'أ': 'المعتصم'. وهذا لا يستقيم مع الثوابت التاريخيّة والصواب أنّه المعتزّ كما مرّ، أو أنّه المستعين أحمد بن محمّد بن المعتصم كما في 'ج'. انظر الهامش 3 من الخرائج والجرائح 430: 1، وتعليقة المجلسي في مرآة العقول 151: 6، وما مرّ من تخريجات الخبر.

394 ـ في 'ج': 'أم مسلم'، وكلاهما صحيح فإنّ أم أسلم أو أمّ مسلم أو أم سليم جاءت للنبي صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمة رضي اللَّه عنها، فانتظرته حتّى جاء صلى الله عليه وآله وطبع لها على الحصى.

395 ـ في النسختين: 'سلمة'، والصواب ما أثبتناه.

396 ـ انظر الثاقب في المناقب: 562، وكشف الغمّة 432 - 431: 2، والخرائج والجرائح 428: 1، وإعلام الورى 140: 2، ومدينة المعاجز 87: 5. فهنّ إذن ثلاث نساء صاحبات الحصى: أمّ غانم وقد مرّت القصّة، وأمّ أسلم أو مسلم وهي هذه، والثالثة هي حبابة الوالبيّة، وهي المشهورة.

397 ـ في النسختين: 'مهران'، وهو تصحيف من النسّاخ.

398 ـ كذا في النسختين، والذي في المصادر: 'أكتري'.

399 ـ انظر الغيبة للطوسي: 282 - 281، والكافي 518: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - الحديث 5، والهداية الكبرى: 368 - 367، والإرشاد 356 - 355: 2، وإعلام الورى 261: 2، والخرائج والجرائح 463 - 462: 1، وكشف الغمّة 450: 2، ومدينة المعاجز 186: 5.

400 ـ إلى هنا ينتهي ما في النسخة 'ج'، والنص فيها 'فعوفي بإذن اللَّه تعالى إنّ اللَّه قادر على ما يشاء. وهذا ما انتهى إلينا من كتاب در الثمين على الوفاء والتمام، ونعوذ باللَّه من الزيادة والنقصان والحمد للَّه ربّ العالمين. تمّ هذا الكتاب بعون اللَّه الملك الوهّاب، في يوم الأحد اثنى وعشرون من شهر جمادى الأوّل سنة ألف وسبع وسبعين من هجرة الرسول صلى الله عليه وآله على يد أقلّ العباد عملاً وأحوجهم إلى اللَّه محمّد السالم العبياوي رحم اللَّه لمن قرأ فيه ونظر وسلّم اللَّه قاريه من الخوف والخطر بحيث أن يذكر كاتبه المذنب بدعاء، واللَّه المستعان وهو الملك الديان. تم وبالخير.

401 ـ انظر الكافي 519: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - الحديث 11، والخرائج والجرائح 695: 2، والإرشاد 358 - 357: 2، وكشف الغمّة 451: 2، ومدينة المعاجز 188: 5.

402 ـ في النسخة: 'التوابع'، والمثبت عن الكافي، وفي الإرشاد وإعلام الورى وكمال الدين 'البوارج'.

403 ـ انظر الكافي 520 - 519: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - صدر الحديث 12، والإرشاد 358: 2، وإعلام الورى 262: 2، وكمال الدين: 491، والهداية الكبرى: 372، ومدينة المعاجز 189 - 188: 5.

404 ـ انظر الكافي 520: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - صدر الحديث 13، والإرشاد 360: 2، وإعلام الورى 264 - 263: 2، وكمال الدين: 490، ومدينة المعاجز 190 - 189: 5.

405 ـ في النسخة: 'وأحمد'، والمثبت أقرب ما يتمّ به المعنى من رسم الكلمة، والذي في المصادر: 'وأردت أن أكتب في الثالث وامتنعت منه مخافة أن يكره ذلك'.

406 ـ نفس مصادر الحديث السابق.

407 ـ انظر دلائل الإمامة: 527، وعنه في مدينة المعاجز 203: 5، والكافي 522: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - صدر الحديث 17.

408 ـ كذا في النسخة، وفي المصادر: 'علي بن محمّد، عن الحسن بن عيسى العريضي'، ولعلّ 'رجل عن' مصحّفة عن 'الحسن بن'.

409 ـ في النسخة: 'ولده'، وهو غلط قطعاً.

410 ـ في النسخة: 'لا ينقضي'، والمثبت عن المصادر.

411 ـ انظر الكافي 523: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - الحديث 19، والإرشاد 365 - 364: 2، ومدينة المعاجز 193 - 192: 5.

412 ـ في النسخة: 'من أهل الثقة'.

413 ـ انظر الكافي 523: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - الحديث 20، والإرشاد 365: 2، ومدينة المعاجز 193: 5.

414 ـ في الكافي 'محمّد بن علي بن شاذان'، والصواب ما في النسخة وباقي المصادر.

415 ـ انظر الإرشاد 365: 2، والكافي 524 - 523: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - الحديث 23، ورجال الكشي 814: 2، وكمال الدين: 486 - 485 و509، والغيبة للطوسي: 416، ودلائل الإمامة: 525، وإعلام الورى 265: 2، والخرائج والجرائح 698 - 697: 2، ومدينة المعاجز 201: 5.

416 ـ لأنّ فارساً هذا كان يفتن الناس ويدعو إلى البدعة، فأمر أبوالحسن عليه السلام بقتله وضمن لمن قتله الجنّة، فقتله جنيد. انظر رجال الكشي 807: 2.

417 ـ انظر الإرشاد 366 - 365: 2، والكافي 524: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - الحديث 24، وإعلام الورى 266: 2، ومدينة المعاجز 194: 5.

418 ـ في النسخة: 'جاء إليه'، والمثبت عن المصادر.

419 ـ انظر الإرشاد 366: 2، والكافي 524: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - الحديث 27، والغيبة للطوسي: 284، وكمال الدين: 501، وإعلام الورى 266: 2، والخرائج والجرائح 463: 1، والثاقب في المناقب: 590، ودلائل الإمامة: 524، ومدينة المعاجز 194: 5.

420 ـ انظر الإرشاد 367 - 366: 2، والكافي 524: 1/ باب مولد الصاحب عليه السلام - الحديث 28، وإعلام الورى 266: 2، والخرائج والجرائح 472: 1، وكمال الدين: 492، ومدينة المعاجز 195 - 194: 5.

421 ـ انظر هذه الحادثة بتفصيل في كشف الغمّة 496 - 493: 2.