2046- لنا حق إن أعطيناه و إلا ركبنا أعجاز الإبل و إن طال السرى
2047- لنا على الناس حق الطاعة و الولاية و لهم من الله سبحانه حسن الجزاء
2048- إن أهل الجنة ليترائون منازل شيعتنا كما يتراءى الرجل منكم الكواكب في أفق السماء
2049- إن الله تعالى اطلع إلى الأرض فاختار لنا شيعة ينصروننا و يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يبذلون أنفسهم و أموالهم فينا فأولئك منا و هم معنا في الجنان
2050- إن الله سبحانه اطلع إلى الأرض فاختار لنا شيعة ينصروننا و يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يبذلون أنفسهم و أموالهم فينا أولئك منا و إلينا
2051- شيعتنا كالنحل لو عرفوا ما في جوفها لأكلوها
2052- شيعتنا كالأترجة طيب ريحها حسن ظاهرها و باطنها
2053- إياكم و الغلو فينا قولوا إنا مربوبون و اعتقدوا في فضلنا ما شئتم
2054- هلك في رجلان محب غال و مبغض قال
2055- إلينا يرجع الغالي و بنا يلحق التالي
2056- ألا و قد أمرني الله بقتال أهل النكث و البغي و الفساد في الأرض فأما الناكثون فقد قاتلت و أما القاسطون فقد جاهدت و أما المارقة فقد دوخت و أما شيطان الردهة فإني كفيته بصعقة سمعت لها و جيب قلبه و رجة صدره
2057- إن هاهنا ]و أشار بيده إلى صدره [لعلما جما لو أصبت له حملة بلى أصيب لقنا غير مأمون عليه مستعملا آلة الدين للدنيا أو مستظهرا بنعم الله على عباده و بحججه على أوليائه أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة له في أحنائه ينقدح الشك في قلبه لأول عارض من شبهة
2058- أنا قسيم النار و خازن الجنان و صاحب الحوض و صاحب الأعراف و ليس منا أهل البيت إمام إلا و هو عارف بأهل ولايته و ذلك لقوله تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْم هاد
2059- أنا صنو رسول الله و السابق إلى الإسلام و كاسر الأصنام و مجاهد الكفار و قامع الأضداد
2060- أنا كأب الدنيا لوجهها و قادرها بقدرها و رادها على عقبها
2061- أنا مع رسول الله ص و معي عترتي على الحوض ]فليأخذ أحدكم بقولنا و ليعمل بعملنا [و إنا لنذود عنه أعداءنا و نسقي منه أولياءنا فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا
2062- أنا يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الفجار
2063- أنا وضعت بكلكل ]صدور [العرب و كسرت نواجم ربيعة و مضر
2064- أنا مخير في الإحسان إلى من لم أحسن إليه و مرتهن بإتمام الإحسان إلى من أحسنت إليه لأني إذا أتممته فقد حفظته و إذا قطعته فقد أضعته و إذا أضعته فلم فعلته
2065- أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلته
2066- أنا شاهد لكم و حجيج يوم القيامة عليكم
2067- أنا داعيكم إلى طاعة ربكم و مرشدكم إلى فرائض دينكم و دليلكم إلى ما ينجيكم
2068- أنا خليفة رسول الله فيكم و مقيمكم على حدود دينكم و داعيكم إلى جنة المأوى
2069- إني لعلى بينة من ربي و بصيرة من ديني و يقين من أمري
2070- إني لعلى يقين من ربي و غير شبهة في ديني
2071- إني محارب أملي و منتظر أجلي
2072- إني مستوف رزقي و مجاهد نفسي و منته إلى قسمي
2073- إني لعلى جادة الحق و إنهم لعلى مزلة ]منزلة [الباطل
2074- إني لعلى إقامة حجج الله أقاول و على نصرة دينه أجاهد و أقاتل
2075- إني لأرفع نفسي أن تكون حاجة لا يسعها جودي أو جهل لا يسعه حلمي أو ذنب لا يسعه عفوي أو أن يكون زمان أطول من زماني
2076- إني كنت إذا سألت رسول الله ص أعطاني و إذا سكت عن مسألته ابتدأني
2077- إني لأرفع نفسي أن أنهى الناس عما لست أنتهي عنه أو آمرهم بما لا أسبقهم إليه بعملي أو أرضى منهم بما لا يرضي ربي
2078- إني لا أحثكم على طاعة إلا و أسبقكم إليها و لا أنهاكم عن معصية إلا و أتناهى قبلكم عنها
2079- إني طلقت الدنيا ثلاثا بتاتا لا رجعة لي فيها و ألقيت حبلها على غاربها
2080- إنما مثلي بينكم كالسراج في الظلمة يستضيء بها من ولجها
2081- سلوني قبل أن تفقدوني فإني بطرق السماء أخبر منكم بطرق الأرض
2082- سلوني قبل أن تفقدوني فو الله ما في القرآن آية إلا و أنا أعلم فيمن نزلت في سهل أو في جبل و إن ربي وهب لي قلبا عقولا و لسانا ناطقا
2083- كنت إذا سألت رسول الله ص أعطاني و إذا أمسكت ]سكت [ابتدأني
2084- لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها فقال لي قائل أ لا تنبذها فقلت له اعزب ]اغرب [عني على الصباح ]فعند الصباح [يحمد القوم السرى
2085- لقد كنت و ما أهدد بالحرب و لا أرهب بالضرب
2086- لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا
2087- لو استوت قدماي من هذه المداحض لغيرت أشياء
2088- لو شئت أن أخبر كل رجل منكم بمخرجه و مولجه و جميع شأنه لفعلت لكني أخاف أن تكفروا في برسول الله ص إلا أني مفضيه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه و الذي بعثه بالحق و اصطفاه على الخلق ما أنطق إلا صادقا و لقد عهد إلي بذلك كله و بمهلك من يهلك و بمنجى من ينجو و ما أبقى شيئا يمر على رأسي إلا أفرغه في
أذني و أفضى به إلي
2089- ما كذبت ]أكذبت [و لا كذبت
2090- ما أنكرت الله تعالى منذ عرفته ]عرف [
2091- ما شككت في الحق منذ أريته ]رأيته [
2092- ما ضللت و لا ضل بي
2093- ما نزلت آية إلا و قد علمت فيما نزلت و أين نزلت في نهار أو في ليل في جبل أو سهل و إن ربي وهب لي قلبا عقولا و لسانا قئولا
2094- ما بات لرجل عندي موعد قط فبات يتململ على فراشه ليغدو بالظفر بحاجته أشد من تململي على فراشي حرصا على الخروج إليه من دين عدته و خوفا من عائق يوجب الخلف فإن خلف الوعد ليس من أخلاق الكرام
2095- و سئل ع عن مسافة ما بين المشرق و المغرب فقال مسير يوم للشمس
2096- نحن أقمنا عمود الحق و هزمنا جيوش الباطل
2097- نسأل الله سبحانه لمنته تماما و بحبله اعتصاما
2098- هيهات لو لا التقى لكنت أدهى العرب
2099- وا عجبا أن تكون الخلافة بالصحابة و لا تكون بالصحابة و القرابة
2100- و الله ما كتمت وشمة و لا كذبت كذبة
2101- و الله ما فجعني من الموت وارد كرهته و لا طالع أنكرته و ما كنت إلا كغارب ورد أو طالب وجد
2102- و الله لئن أبيت على حسك السعدان مسهدا و أجر في الأغلال مصفدا أحب إلي من أن ألقى الله و رسوله ظالما لبعض العباد أو غاصبا لشيء من الحطام و كيف أظلم لنفس يسرع إلى البلى قفولها و يطول في الثرى حلولها
2103- و لقد علم المستحفظون من أصحاب رسول الله ص أنني لم أرد على الله سبحانه و لا على رسوله ساعة قط و لقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال و تتأخر عنها الأقدام نجده أكرمني الله بها و لقد بذلت في طاعته ص جهدي و جاهدت أعداءه بكل طاقتي و وقيته بنفسي و لقد أفضى إلي من علمه بما لم يفض به إلى أحد غيري و لقد قبض رسول الله ص و إن رأسه على صدري و لقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي و لقد وليت غسله ص و الملائكة أعواني فضجت الدار و الأفنية ملأ يهبط و ملأ يعرج و ما فارقت سمعي هينمة منهم يصلون عليه حتى واريناه ص في ضريحه فمن ذا أحق به مني حيا و ميتا
2104- و الذي فلق الحبة و برأ النسمة لو لا حضور الحاضر و قيام الحجة بوجود الناصر و ما أخذ الله سبحانه على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم و لا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها و لسقيت آخرها بكأس أولها و لألفيتم دنياكم هذه عندي أزهد من عفطة عنز
2105- قد استدار الزمان كهيئته يوم خلق السماوات و الأرض
2106- قد طلع طالع و لمع لامع و لاح لائح و اعتدل مائل
2107- كان لي فيما مضى أخ في الله و كان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه و كان خارجا عن سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد و لا يكثر إذا وجد و كان أكثر دهره صامتا فإن قال بذ القائلين و نقع غليل السائلين و كان ضعيفا مستضعفا فإن جاء الجد فهو ليث عاد و صل واد لا يدلي بحجة حتى يأتي قاضيا و كان لا يلوم أحدا على ما لا يجد العذر في مثله حتى يسمع اعتذاره و كان لا يشكو وجعا إلا عند برئه و كان يفعل ما يقول و لا يقول ما لا يفعل و كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت و كان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم و كان إذا بدهه أمران نظر أيهما أقرب إلى الهوى فخالفه فعليكم بهذه الخلائق فالزموها و تنافسوا فيها فإن لم تستطيعوا فاعلموا أن أخذ القليل خير من ترك الكثير
2108- و قال ع في حق الأشتر النخعي لما بلغه وفاته رحمه الله لو كان جبلا لكان فندا لا يرتقيه الحافر و لا يوفي عليه الطائر
2109- و قال ع في مدح مالك الأشتر هو سيف الله لا ينبو عن الضرب و لا كليل الحد و لا تستهويه بدعة و لا تتيه به غواية
2110- و قال ع في حق من أثنى عليه لم يقتله قاتلات الغرور و لم تغم عليه مشتبهات الأمور
2111- قال ع في حق من أثنى عليهم هجم بهم العلم على حقيقة الإيمان و باشروا روح اليقين فاستسهلوا ما استوعر المترفون و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون و صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في أرضه و الدعاة إلى دينه آه آه شوقا إلى رؤيتهم
2112- فتاح مبهمات دليل فلوات دفاع معضلات
2113- إن تكلموا ذكروا و إن سكتوا تفكروا
2114- إن نظروا اعتبروا و إن أعرضوا لم يلهوا
2115- يا أبا ذر إنك إن غضبت لله فارج من غضبت له إن القوم خافوك على دنياهم و خفتهم على دينك فاترك في أيديهم ما خافوك عليه و اهرب منهم بما خفتهم عليه فما أحوجهم إلى ما منعتهم و ما أغناك عما منعوك و لو أن السماوات و الأرض كانتا على عبد رتقا ثم اتقى الله لجعل له منهما مخرجا فلا يؤنسنك إلا الحق و لا يوحشنك إلا الباطل فلو قبلت دنياهم لأحبوك و لو قرضت منها لأمنوك
2116- قال في حق من ذمه عاش ركاب عشوات جاهل ركاب جهالات عاد على نفسه مزين لها سلوك المحالات و باطل الترهات
2117- فالصورة صورة إنسان و القلب قلب حيوان
2118- منهم تخرج الفتنة و إليهم تأوي الخطيئة يردون من شذ عنها فيها و يسوقون من تأخر عنها إليها
2119- ماتحا في غرب هواه كادحا سعيا لدنياه
2120- نسيتم ما ذكرتم و أمنتم ما حذرتم فتاه عليكم رأيكم و تشتت عليكم أمركم
2121- قال في وصف بني أمية هي مجاجة في لذيذ العيش يتطعمونها برهة و يلفظونها جملة
2122- هيهات ما تناكرتم إلا لما قبلكم من الخطايا و الذنوب
2123- هو بالقول مدل و من العمل مقل و على الناس طاعن و لنفسه مداهن هو في مهلة من الله يهوي مع الغافلين و يغدو مع المذنبين بلا سبيل قاصد و لا إمام قائد و لا علم مبين و لا دين متين هو يخشى الموت و لا يخاف الفوت
2124- و الله ما منع الأمن أهله و أزاح الحق عن مستحقه إلا كل كافر جاحد و منافق ملحد
2125- و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ما أسلموا و لكن استسلموا و أسروا الكفر فلما وجدوا أعوانا عليه أعلنوا ما كانوا أسروا و أظهروا ما كانوا أبطنوا
2126- لا يحتسب رزية و لا يخشع تقية لا يعرف باب الهدى فيتبعه و لا باب الردى فيصد عنه
2127- يحب أن يطاع و يعصي و يستوفي و لا يوفي يحب أن يوصف بالسخاء و لا يعطي و يقتضي و لا يقتضى
2128- هلك من ادعى و خاب من افترى
2129- اللهم أحقن دماءنا و دماءهم و أصلح ذات بيننا و بينهم و أنقذهم ]أهدهم [من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله و يرعوي عن الغي و الغدر من لهج به
2130- ألا و إن الدنيا قد تصرمت و آذنت بانقضاء و تنكر معروفها و صار جديدها رثا و سمينها غثا
2131- إن كانت الرعايا قبلي تشكوا حيف رعاتها فإني اليوم أشكو حيف رعيتي كأني المقود و هم القادة و الموزع و هم الوزعة
2132- إن لم يصلحهم إلا إفسادي فلا أصلحهم الله
2133- إنكم في زمان القائل بالحق قليل و اللسان فيه عن الصدق كليل و اللازم فيه للحق ذليل أهله متعكفون على العصيان مصطلحون على الإدهان فتاهم عارم و شيخهم آثم و عاملهم منافق و قاريهم ممارق ]ممازق [لا يعظم صغيرهم كبيرهم و لا يعول غنيهم فقيرهم
2134- فيا عجبا و ما لي لا أعجب من خطإ هذه الأمة على اختلاف حججها في دياناتها لا يقتصون أثر نبي و لا يقتدون بعمل وصي و لا يؤمنون بغيب و لا يعفون عن عيب يعملون في الشبهات و يسيرون في الشهوات المعروف فيهم ما عرفوا و المنكر عندهم ما أنكروا مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم و تعويلهم في المبهمات على آرائهم ]رأيهم [كان كلا منهم إمام نفسه قد أخذ فيما يرى بغير وثيقات بينات و لا أسباب محكمات
2135- خفت عقولكم و سفهت حلومكم فأنتم غرص لنابل و أكلة لآكل و فريسة لصائل ]و فريسة الصائل [
2136- خذلوا الحق و لم ينصروا الباطل
2137- فالقلوب لاهية من رشدها قاسية عن حظها سالكة في غير مضمارها كان المعني سواها و كان الحظ في إحراز دنياها
2138- قد صرتم بعد الهجرة أعرابا و بعد الموالاة أحزابا
2139- قد تصافيتم على حب العاجل و رفض الآجل
2140- قد ذهب منكم الذاكرون و المتذكرون و بقي الناسون و المتناسون
2141- قد قادتكم أزمة الحين و استغلقت على قلوبكم أقفال الرين
2142- قد صار دين أحدكم لعقة على لسانه صنيع من فرغ من عمله و أحرز رضى سيده
2143- قد أمر من الدنيا ما كان حلوا و كدر منها ما كان صفوا
2144- قد خاضوا بحار الفتن و أخذوا بالبدع دون السنن و توغلوا الجهل و اطرحوا العلم
2145- قد أصبحنا في زمان عنود و دهر كنود يعد فيه المحسن مسيئا و يزداد الظالم فيه عتوا
2146- قد تواخى الناس على الفجور و تهاجروا على الدين و تحاببوا على الكذب و تباغضوا على الصدق
2147- قد ظهر أهل الشر و بطن أهل الخير و فاض الكذب و غاض الصدق
2148- قد كثر القبيح حتى قل الحياء منه
2149- قد كثر الكذب حتى قل من يوثق به
2150- كان المعني سواها و كان الحظ في إحراز دنياها
2151- ما لي أراكم أشباحا بلا أرواح و أرواحا بلا فلاح و نساكا بلا صلاح و تجارا بلا أرباح
2152- هدر فنيق ]هدم رفيق [الباطل بعد كظوم و صال الدهر صيال السبع العقور
2153- الدنيا دار الغرباء و موطن الأشقياء
2154- ألا و إن اليوم المضمار و غدا السباق و السبقة الجنة و الغاية النار
2155- إن الدنيا دار فجائع من عوجل فيها فجع بنفسه و من أمهل فيها فجع بأحبته
2156- إن الدنيا معكوسة منكوسة لذاتها تنغيص و مواهبها تغصيص و عيشها عناء و بقاؤها فناء تجمح بطالبها و تردى راكبها و تخون الواثق بها و تزعج المطمئن إليها و إن جمعها إلى انصداع و وصلها إلى انقطاع
2157- إن الدنيا كالحية لين مسها قاتل سمها فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها و كن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها
2158- إن الدنيا كالغول تغوي من أطاعها و تهلك من أجابها و إنها لسريعة الزوال وشيكة الانتقال
2159- إن الدنيا لهي الكنود العنود و الصدود الجحود و الحيود الميود حالها انتقال و سكونها زلزال و عزها ذل و جدها هزل و كثرتها قل و علوها سفل أهلها على ساق و سياق و لحاق و فراق و هي دار حرب و سلب و نهب و عطب
2160- إن الدنيا عيشها قصير و خيرها يسير و إقبالها خديعة و إدبارها فجيعة و لذاتها فانية و تبعاتها باقية
2161- إن الدنيا دار أولها عناء و آخرها فناء في حلالها حساب و في حرامها عقاب من استغنى فيها فتن و من افتقر فيها حزن
2162- إن الدنيا دار شخوص و محلة تنغيص ساكنها ظاعن و قاطنها بائن و برقها خالب و نطقها كاذب و أموالها محروبة ]مخروبة [و أعلاقها مسلوبة ألا و هي المتصدية العتون ]للعيون [و المجامحة الحرون و المانية الخئون
2163- إن الدنيا تدني الآجال و تباعد الآمال و تبيد الرجال و تغير الأحوال من غالبها غلبته و من صارعها صرعته و من عصاها أطاعته و من تركها أتته
2164- إن الدنيا كالشبكة تلتف على من رغب فيها و تتحرز عمن أعرض عنها فلا تمل إليها بقلبك و لا تقبل عليها بوجهك فتوقعك في شبكتها و تلقيك في هلكتها
2165- إن الدنيا تعطي و ترتجع و تنقاد و تمتنع و توحش و تؤنس و تطمع و تؤيس يعرض عنها السعداء و يرغب فيها الأشقياء
2166- إن الدنيا ظل الغمام و حلم المنام و الفرح الموصول بالغم و العسل المشوب بالسم سلابة النعم أكالة الأمم جلابة النقم
2167- إن الله تعالى جعل الدنيا لما بعدها و ابتلى فيها أهلها ليعلم أيهم أحسن عملا و لسنا للدنيا خلقنا و لا بالسعي لها أمرنا و إنما وضعنا فيها لنبتلى بها و نعمل فيها لما بعدها
2168- إن الدنيا دار منهالها الفناء و لأهلها منها الجلاء و هي حلوة خضرة قد عجلت للطالب و التبست بقلب الناظر فارتحلوا عنها بأحسن ما يحضركم من الزاد و لا تسألوا فيها إلا الكفاف و لا تطلبوا منها أكثر من البلاغ
2169- إن الدنيا لا يسلم منها إلا بالزهد فيها ابتلي الناس بها فتنة فما أخذوا منها لها أخرجوا منه و حوسبوا عليه ما أخذوا منها لغيرها قدموا عليه و أقاموا فيه و إنها عند ذوي العقول كالظل بينا تراه سائغا حتى قلص و زائدا حتى نقص و قد أعذر الله سبحانه إليكم في النهي عنها و أنذركم و حذركم منها فأبلغ
2170- الدهر يخلق الأبدان و يجدد الآمال و يدني المنية و يباعد الأمنية
2171- لدنيا إن انجلت انجلت و إذا جلت ارتحلت ]إن انحلت انحلت و إذا أحلت أوحلت [
2172- إن جد الدنيا هزل و عزها ذل و علوها سفل
2173- إن الدنيا دار خبال و وبال و زوال و انتقال لا تساوي لذاتها تنغيصها و لا تفي سعودها بنحوسها و لا يقوم صعودها بهبوطها
2174- إن الدنيا لمفسدة الدين مسلبة اليقين و إنها لرأس الفتن و أصل المحن
2175- إنما مثل من خير ]خبر [الدنيا كمثل قوم سفر نبأ بهم منزل جديب فأموا منزلا خصيبا و جنابا مريعا فاحتملوا وعثاء الطريق و خشونة السفر و جشوبة المطعم ليأتوا سعة دارهم و محل قرارهم
2176- جود الدنيا فناء و راحتها عناء و سلامتها عطب و مواهبها سلب
2177- حلو الدنيا صبر و غذاؤها سمام و أسبابها رمام
2178- خطر الدنيا يسير و حاصلها حقير و بهجتها زور و مواهبها غرور
2179- دار الفناء مقيل العاصين و محل الأشقياء و المتعدين ]المعتدين [
2180- صحة الدنيا أسقام و لذاتها آلام
2181- كثرة الدنيا قلة و عزها ذلة و زخارفها مضلة و مواهبها فتنة
2182- مثل الدنيا كمثل الحية لين مسها و السم القاتل في جوفها يهوي إليها الغر الجاهل و يحذرها اللبيب العاقل ]ذو اللب [
2183- يا أهل الغرور ما ألهجكم بدار خيرها زهيد و شرها عتيد و نعيمها مسلوب و مسالمها محروب و مالكها مملوك و تراثها متروك
2184- المواصل للدنيا مقطوع
2185- الناس طالبان طالب و مطلوب فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرجه عنها و من طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي رزقه منها
2186- اذكر مع كل لذة زوالها و مع كل نعمة انتقالها ]أثقالها [و مع كل بلية كشفها فإن ذلك أبقى للنعمة و أنفى ]أتقى [للشهوة و أذهب للبطر و أقرب إلى الفرج و أجدر بكشف الغمة و درك المأمول
2187- إنك إن أقبلت على الدنيا أدبرت
2188- إنك إن أدبرت عن الدنيا أقبلت
2189- كم من ذي طمأنينة إلى الدنيا قد صرعته
2190- كم من واثق بالدنيا قد فجعته
2191- كم من شقي حضره أجله و هو مجد في الطلب
2192- من ساعى الدنيا فانته ]للدنيا فاتته [
2193- من قعد عن الدنيا طلبته
2194- من صارع الدنيا صرعته
2195- من عصى الدنيا أطاعته
2196- من أعرض عن الدنيا أتته
2197- من تشاغل بالزمان شغله
2198- من كابد الأمور هلك
2199- من سلا عن الدنيا أتته راغمة
2200- من استقل من الدنيا استكثر مما يؤمنه
2201- من استكثر من الدنيا استكثر مما يوبقه
2202- من رغب فيها أتعبته و أشقته
2203- من قعد عن طلب الدنيا قامت إليه
2204- من عتب على الدهر طال معتبه
2205- من لهي عن الدنيا هانت عليه المصائب
2206- من أسرف في طلب الدنيا مات فقيرا
2207- من حسن ظنه بالدنيا تمكنت منه المحنة
2208- من ظفر بالدنيا نصب و من فاتته تعب
2209- من عاند الزمان أرغمه و من استسلم إليه لم يسلم
2210- من خدم الدنيا استخدمته و من خدم الله سبحانه خدمته
2211- من عتب على الدهر طال معتبه
2212- من عطف عليه الليل و النهار أبلياه
2213- ما يعطى البقاء من أحبه
2214- مثل الدنيا كظلك إن وقفت وقف و إن طلبته بعد
2215- لا تعصم الدنيا من لجأ إليها
2216- كل مخلوق يجري إلى ما لا يدري
2217- الدين يجل ]الدين يحل [الدنيا تذل
2218- إياك أن تبيع حظك من ربك و زلفتك لديه بحقير من حطام الدنيا
2219- إن من باع جنة المأوى بعاجلة الدنيا تعس جده و خسرت صفقته
2220- إن جعلت دينك تبعا لدنياك أهلكت دينك و دنياك و كنت في الآخرة من الخاسرين
2221- بئس الرجل من باع دينه بدنيا غيره
2222- صن دينك بدنياك تربحهما و لا تصن دنياك بدينك فتخسرهما
2223- صن الدين بالدنيا ينجك و لا تصن الدنيا بالدين فترديك
2224- طالب الدنيا بالدين معاقب مذموم
2225- عامل الدين للدنيا جزاؤه عند الله النار
2226- فساد الدين الدنيا
2227- كن عاقلا في أمر دينك جاهلا في أمر دنياك
2228- من كرم دينه عنده هانت الدنيا عليه
2229- من لم يستغن بالله عن الدنيا فلا دين له ]من لم يؤثر الآخرة على الدنيا فلا عقل له [
2230- من الشقاء أن يصون المرء دنياه بدينه
2231- ما أفسد الدين كالدنيا
2232- هلك من استنام إلى الدنيا و أمهرها دينه فهو حيثما مالت مال إليها قد اتخذها همه و معبوده
2233- وفور العوض بابتذال المال و صلاح الدين بإفساد الدنيا
2234- لا تمهر الدنيا دينك فإن من مهر ]أمهر [الدنيا دينه زفت إليه بالشقاء و العناء و المحنة و البلاء
2235- لا تكن غافلا عن دينك حريصا على دنياك مستكثرا مما لا يبقى عليك مستقلا مما يبقى لك فيوردك ذلك العذاب الشديد
2236- لا يترك الناس شيئا من دينهم لإصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه
2237- يسير الدنيا يفسد الدين