العتبة العلوية المقدسة - سورة الرعد -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة الرعد

 

سورة الرعد
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمهَاد
*-  عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام : فينا نزلت هذه الآيةإِنَّمَا أَنْتَمُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَادفقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أناالمنذر، وأنت الهادي يا علي فمنّا الهادي والنجاة والسعادة إلى يوم القيامة(تفسير العياشي 2: 203; البرهان 2: 281; البحار 35: 403.)
*-  الحاكم النيسابوري، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السمّاك، ثنا عبدالرحمن بن محمّد بن منصور الحارثي، ثنا حسين بن حسن الأشتر، ثنا منصور ابن أبيالأسود، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عبّاد بن عبد الله الأسدي، عن عليإِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد، قال: رسولالله (صلى الله عليه وآله) المنذر، وأنا
الهادي(مستدرك الحاكم 3: 129; الدر المنثور4: 45; تاريخ ابنعساكر في ترجمة علي 2: 416 ح914.)
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه: قال الله تعالى لنبيّه: إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّقَوْم هَادفالهادي بعد النبي (صلى الله عليه وآله) ، هاد لاُمّته على ماكان من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فمن عسى أن يكون الهادي إلاّ الذي دعاكمإلى الحق وقادكم إلى الهدى(كشف المحجّة: 188; تفسير نور الثقلين 2: 483.)
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْخَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ
*-  أخرج ابن المنذر، وأبو الشيخ، عن علي (عليه السلام ): لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِيَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِقال: ليس من عبد إلاّ ومعه ملائكة يحفظونهمن أن يقع عليه حائط، أو يتردّى في بئر، أو يأكله سبع، أو غرق، أو حرق، فإذا جاءالقدر خلّوا بينه وبين القدر) الدر المنثور4: 48. (
*-  أخرج أبو داود في (القدر)، وابن أبي الدنيا، وابن عساكر، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ) قال: لكلّ عبد حفظة يحفظونه لا يخرّ عليه حائط، أو يتردّى فيبئر، أو تصيبه دابة، حتّى إذا جاء القدر الذي قُدّر له خلّت عنه الحفظة، فأصابه ماشاء الله أن يصيبه(الدر المنثور4: 48.)
إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْم حَتّىيُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
*-  قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا أقبلت عليكم أطراف النعم، فلاتذروا
أقصاها بقلّة الشكر(مجمع البيان 3: 281.)
وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْيَشَاءُ
*-  عن علي [ عليه السلام ] قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال: يا محمّد حدّثني عن إلهك هذا الذي تدعو إليه، أياقوت هو، أذهب هو، أو ما هو؟فنزلت على السائل صاعقة فأحرقته، فأنزل الله تعالى: وَيُرْسِلُالصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ(كنز العمال 2: 441 ح4445; الدر المنثور4: 52)
وَهُوَ شَدِيدُ الِْمحَالِ
*-  أخرج ابن جرير، وأبو الشيخ، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ): وَهُوَ شَدِيدُ الِْمحَالِقال: شديد الأخذ(الدر المنثور4: 53.)
لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ
*-  أخرج ابن جرير، وأبو الشيخ، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ) فيقوله: لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّقال: التوحيد، لا إلهإلاّ الله(الدر المنثور4: 53.)
إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِلِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ
*- أخرج ابن جرير، عن علي (عليه السلام ) في قوله: إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ
لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَبِبَالِغِهِقال: كالرجل العطشان، يمدّ يده إلى البئر ليرتفع الماء إليهوما هو ببالغه(الدر المنثور4: 53.).
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُجُفَاءً
*-  الطبرسي، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث يذكره في أحوالالكفار قوله: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّامَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الاَْرْضِفالزبد في هذا الموضع كلامالملحدين الذين أثبتوه في القرآن، فهو يضمحلّ ويبطلويتلاشى عند التحصيل، والذي ينفعالناس منه فالتنزيل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والقلوب تقبله،والأرض في هذا الموضع هي محلّ العلم وقراره) الاحتجاج 1: 586 ح137; تفسير البرهان 2: 287; تفسير نور الثقلين 2: 492(.
أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّالْقُلُوبُ
*-  عن علي [ عليه السلام ] أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لمّانزلت هذه الآيةأَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّالْقُلُوبُقال: ذاك من أحبّ الله ورسوله وأحبّ أهل بيتي صادقاً غير كاذب،وأحبّ المؤمنين شاهداً وغائباً، ألا بذكر الله يتحابّون(كنز العمال 2: 442 ح4448; الدر المنثور4: 58.)
يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُوَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
*-  عن علي [ عليه السلام ]: أنه سأل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عنقول الله تعالى: يَمْحُوا اللهُ مَايَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّالْكِتَابِفقال له: لاُسرّنك بها فتبشّر بها اُمّتي من بعدي، الصدقة علىوجهها، وبرّ الوالدين، واصطناع المعروف يحوّل الشقاء سعادة ويزيد في العمر(كنز العمال 2: 441 ح4444.)
*- الصدوق، بإسناده إلى الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين صلوات اللهعليه حديث طويل يقول فيه: ولولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبماهو كائن إلى يوم القيامة، وهي هذه الآية: يَمْحُوا اللهُ مَايَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ(التوحيد، حديث ذعلب: 305; تفسير نور الثقلين 2: 514; البحار 4: 97;)
*-  عن علي صلوات الله عليه، قال: بنا يمحو الله ما يشاء، وبنا يثبت(تفسير نور الثقلين 2: 514; الخصال، حديث الأربعمائة: 626.)
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الاَْرْضَنَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: أَوَلَمْيَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الاَْرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَايعنيبذلك: ما يهلك من القرون، فسمّاه إتياناً(الاحتجاج 1: 588 ح137; تفسير نور الثقلين 2: 521.)
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاقُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً
*-  عن سليم بن قيس، قال: سأل رجل عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال لهوأنا أسمع: أخبرني بأفضل منقبة لك، قال عليه السلام : ما أنزل الله في كتابه،قال: وما أنزل
الله فيك؟ قال: قوله: وَيَقُولُالَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلا قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِيوَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِإيّاي عنى بمن عنده علمالكتاب(الاحتجاج 1: 368 ح65; تفسير نور الثقلين 2: 521; كتاب سليمبن قيس: 163.)
*-  الصفّار، عن أبي الفضل العلوي، قال: حدّثني سعيد بن عيسى، عن إبراهيمالحكم بن ظهير، عن أبيه، عن شريك بن عبد الله، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن أبيتمّام، عن سلمان الفارسي، عن أمير المؤمنين عليه السلام في قول الله تباركوتعالى: قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْوَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِفقال: أنا هو الذي عنده علم الكتاب، وقدصدّقه الله وأعطاه الوسيلة في الوصيّة، ولا تخلو اُمّته من وسيلته إليه وإلى اللهتعالى، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَوَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ(بصائر الدرجات، باب ما عند الأئمة من علم الكتاب: 236; نفس الرحمن في أحوالسلمان، الباب11: 435; تفسير البرهان 2: 303.)