العتبة العلوية المقدسة - مارواه الصحابي ابي سعيد الخدري -
» » سيرة الإمام » مناقب وفضائل الامام علي عليه السلام » مارواه الصحابي ابي سعيد الخدري

 

مارواه الصحابي ابي سعيد الخدري
من فضائل امير المؤمنين عليه السلام
 
*-  عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : اعطيت في علي خمسا ، أما واحدة فيواري عورتي ، وأما الثانية فيقضي ديني وأما الثالثة فهو متكأ لي يوم القيامة في طول الموقف ، وأما الرابعة فهو عوني على عقر حوضي ، وأما الخامسة فإني لا أخاف عليه أن يرجع كافرا بعد إيمان ولا زانيا بعد إحصان . ([1])
*-  قال أبوسعيد الخدري كنت مع النبي صلى الله عليه وآله بمكة إذ ورد عليه أعرابي طويل القامة عظيم الهامة محتزم بكساء وملتحف بعباء قطواني قد تنكب قوسا له وكنانة ، فقال للنبي صلى الله عليه وآله : يا محمد أين علي بن أبي طالب من قلبك ؟ فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله بكاء شديدا حتى ابتلت وجنتاه من دموعه وألصق خده بالارض ، ثم وثب كالمنفلت من عقاله وأخذ بقائمة المنبر ، ثم قال : يا أعرابي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وسطح الارض على وجه الماء لقد سألتني عن سيد كل أبيض وأسود وأول من صام وزكى وتصدق وصلى القبلتين وبايع البيعتين وهاجر الهجرتين وحمل الرايتين وفتح بدرا وحنين ثم لم يعص الله طرفة عين ، قال : فغاب الاعرابي من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لابي سعيد : يا أخا جهينة هل عرفت من كان يخاطبني في ابن عمي علي بن أبي طالب ؟ فقال : الله ورسوله أعلم ، قال : كان والله جبرئيل هبط من السماء إلى الارض ليأخذ عهودكم ومواثيقكم لعلي بن أبي طالب عليه السلام . ([2])
*-  عن الاعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليلة اسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي فأدخلني الجنة وأجلسني على درنوك من درانيك الجنة ، فناولني سفرجلة فانفلقت بنصفين ، فخرجت منها حوراء كأن أشفار عينها مقاديم النسور ، فقالت : السلام عليك يا أحمد السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا محمد ، فقلت : من أنت يرحمك الله ؟ قالت : أنا الراضية المرضية ، خلقني الجبار من ثلاثة أنواع : أسفلي من المسك وأعلاي من الكافور ووسطي من العنبر ، وعجنت بماء الحيوان ، قال الجليل : كوفي فكنت ، خلقت لابن عمك ووصيك ووزيرك علي بن أبي طالب .([3])
*-  عن أبي هارون قال : أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له : هل شهدت بدرا ؟ قال : نعم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لفاطمة عليها السلام وقد جاءته ذات يوم تبكي وتقول : يا رسول الله عيرتني نساء قريش بفقر علي ، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله : أما ترضين يا فاطمة أني زوجتك أقدمهم سلما و أكثرهم علما ، إن الله تعالى اطلع إلى أهل الارض اطلاعة فاختار منهم أباك فجعله نبيا ، واطلع إليهم ثانية فاختار منهم بعلك فجعله وصيا ، وأوحى الله إلي أن انكحك إياه ، أما علمت يا فاطمة أنك لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلما و أكثرهم علما وأقدمهم سلما ؟ فضحكت فاطمة عليها السلام واستبشرت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا فاطمة إن لعلي ثمانية أضراس قواطع لم يجعل الله لاحدمن الاولين والآخرين مثلها : هو أخي في الدنيا والآخرة وليس ذلك لاحد من الناس وأنت يا فاطمة سيدة نساء أهل الجنة زوجته ، وسبطا الرحمة سبطاي ولده ، وأخوه المزين بالجناحين في الجنة يطير مع الملائكة حيث يشاء ، وعنده علم الاولين و الآخرين ، وهو أول من آمن بي وآخر الناس عهدا بي ، وهو وصيي ووارث الوصيين . ([4])
 


([1]) الخصال 1/ 295
([2]) المحاسن 2/ 57
([3]) امالي الصدوق ص 249
([4]) الارشاد 1/ 36