|
 |
|
مصادقة الإخوان
للشيخ الصدوق
[29]
أ- باب أصناف الإخوان :
1- حدثنا محمد بن يحيى العطار
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن بعض أصحابنا عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال : قام إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) رجل بالبصرة فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن
الإخوان ?
فقال : الإخوان صنفان إخوان الثقة و إخوان المكاشرة فأما إخوان الثقة فهم
كالكف و الجناح و الأهل و المال و إذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له مالك و يدك و
صاف من صافاه و عاد من عاداه و اكتم سره و أعنه و أظهر منه الحسن و اعلم أيها
السائل أنهم أقل من الكبريت الأحمر و أما إخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك و لا
تقطعن ذلك منهم و لا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم و ابذل ما بذلوا لك من طلاقة
الوجه و حلاوة اللسان .
ب - باب حدود الإخوة :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :
الصداقة محدودة فمن لم يكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه إلى كمال أولها أن يكون
سريرته و علانيته واحدة و الثانية أن يريك زينك زينه و شينك شينه و الثالثة لا
يغيره مال و لا ولد و الرابعة أن لا يمسك شيئا مما تصل إليه مقدرته و الخامسة لا يسلمك عن النكبات .
[32]
ج - باب الشفقة على الإخوان :
1- قال أبو عبد الله (عليه السلام) : إن لله
في خلقه نية و أحبها إليه أصلبها و أرقها على إخوانه و أصفاها من الذنوب .
د - باب اتخاذ الإخوان :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يدخل الجنة رجل ليس له فرط قيل يا رسول الله و لكلنا فرط قال نعم
إن من فرط الرجل أخاه في الله .
هـ - باب اجتماع الإخوان في محادثتهم :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :
تجلسون و تحدثون قال قلت نعم جعلت فداك قال : قال تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا
فضيل فرحم الله من أحيا أمرنا يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل
جناح الذباب غفر الله ذنوبه و لو كانت أكثر من زبد البحر .
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن
الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن مسكان عن ميسر عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال لي : أتخلون و تحدثون و تقولون ما شئتم فقلت إي و الله لنخلو و نتحدث و نقول ما شئنا
فقال أما و الله لوددت أني معكم في بعض تلك المواطن أما و الله إني لأحب ريحكم و
أرواحكم و إنكم على دين الله و دين ملائكته فأعينونا بورع و اجتهاد .
[34]
3 - و عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال : رحم الله عبدا أحيا
ذكرنا قلت ما إحياء ذكركم قال التلاقي و التذاكر عند أهل الثبات .
4- علي بن إبراهيم عن النوفلي
عن السكوني عن أبي جعفر عن آبائه (عليهم السلام) أن عليا (عليه السلام) كان يقول : إن لقى الإخوان مغنم جسيم .
5- عن فضيل بن يسار قال : قال لي
أبو جعفر (عليه السلام) أتتجالسون ؟ قلت نعم قال واها لتلك المجالس .
6- عن خيثمة قال : دخلت على أبي
عبد الله (عليه السلام) لأودعه و أنا أريد الشخوص فقال أبلغ موالينا السلام و أوصهم بتقوى الله
العظيم و أوصهم أن يعود غنيهم على فقيرهم و قويهم على ضعيفهم و أن يشهد حيهم جنازة
ميتهم و أن يتلاقوا في بيوتهم فإن في لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا ثم قال رحم الله
عبدا أحيا أمرنا يا خيثمة إنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بالعمل و إن ولايتنا
لا تدرك إلا بالعمل و إن أشد الناس حسرة يوم القيامة رجل وصف عدلا ثم خالف إلى
غيره .
7- عن السكوني عن أبي جعفر عن
أبيه عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : ثلاثة راحة المؤمن التهجد آخر الليل و لقاء
الإخوان و الإفطار من الصيام .
8- عن شعيب العقرقوفي قال : سمعت
أبا عبد الله (عليه السلام) يقول لأصحابه و أنا حاضر اتقوا الله و كونوا إخوانا بررة متحابين
في الله متواصلين متراحمين تزاوروا و تلاقوا و تذاكروا أمرنا و أحيوه .
[36]
و - باب مواساة الإخوان بعضهم لبعض :
عن علي بن عقبة عن الوصافي
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال لي يا أبا إسماعيل أ رأيت فيما قبلكم إذا كان الرجل ليس له
رداء و عند بعض إخوانه فضل رداء يطرح عليه حتى يصيب رداء قال قلت لا قال فإذا كان
ليس عنده إزار يوصل إليه بعض إخوانه بفضل إزار حتى يصيب إزارا قلت لا فضرب بيده
على فخذه ثم قال ما هؤلاء بإخوة .
2- عن المفضل بن عمر قال : قال
أبو عبد الله (عليه السلام) اختبر شيعتنا في خصلتين فإن كانتا فيهم و إلا فاعزب ثم اعزب قلت ما
هما قال المحافظة على الصلوات في مواقيتهن و المواساة للإخوان و إن كان الشيء
قليلا .
3- عن إسحاق بن عمار قال : كنت
عند أبي عبد الله (عليه السلام) فذكر مواساة الرجل لإخوانه و ما يجب لهم عليه فدخلني من ذلك
أمر عظيم عرف ذلك في وجهي فقال إنما ذلك إذا قام القائم وجب عليهم أن يجهزوا
إخوانهم و أن يقووهم .
4- و عنه عن أبيه عن محمد بن
أبي عمير عن خلاد السندي رفعه قال : أبطأ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل فقال ما أبطأ بك فقال
العري يا رسول الله فقال أ ما كان لك جار له ثوبان فيعيرك أحدهما فقال بلى يا رسول
الله فقال ما هذا لك بأخ .
5- و عنه عن أبيه إبراهيم عن
محمد بن أبي عمير عن الفضل بن يزيد قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) انظروا ما أصبت فعد به
على إخوانك فإن الله يقول
[38]
إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ
السَّيِّئاتِ قال أبو عبد الله (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثة لا تطيقها هذه الأمة
المواساة للأخ في ماله و إنصاف الناس من نفسه و ذكر الله تعالى على كل حال و ليس
هو سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فقط و لكن إذا ورد على
ما يحرم خاف الله .
6- عنه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال
: درهم أعطيه أخي المسلم أحب إلي من أن أتصدق بمائة و أكلة يأكلها أخي المسلم أحب
إلي من عتق رقبة .
7- عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) قال : اجتمعوا و تذاكروا تحف بكم الملائكة رحم الله من أحيا أمرنا .
ز - باب حقوق الإخوان بعضهم على بعض :
1- سعد بن عبد الله عن محمد بن
عيسى عن عبيد بن زكريا المؤمن عن داود بن حفص قال : كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذا عطس
فهبنا أن نشمته فقال أ لا شمتم إن من حق المؤمن على أخيه أربع خصال إذا عطس أن
يشمته و إذا دعا أن يجيبه و إذا مرض أن يعوده و إذا توفي أن يشيع جنازته .
2- عن أبان بن تغلب قال : كنت
أطوف مع أبي عبد الله (عليه السلام) فعرض لي رجل من أصحابنا قد سألني الذهاب معه في حاجة فأشار
إلي أن ادع أبا عبد الله (عليه السلام) و اذهب إليه فبينا أنا أطوف إذ أشار إلي أيضا فرآه أبو
عبد الله (عليه السلام)
[40]
فقال يا أبان إياك يريد هذا قلت نعم قال و من هو
قلت رجل من أصحابنا قال هو مثل ما أنت عليه قلت نعم قال فاذهب إليه فاقطع الطواف
قلت و إن كان طواف الفريضة قال نعم قال فذهبت معه ثم دخلت عليه بعد فسألته قلت
فأخبرني عن حق المؤمن على المؤمن قال يا أبان دعه لا تريده قلت جعلت فداك فلم أزل
أرد عليه قال يا أبان تقاسمه شطر مالك ثم نظر فرأى ما دخلني قال يا أبان أ ما تعلم
أن الله قد ذكر المؤثرين على أنفسهم قلت بلى جعلت فداك قال إذا أنت قاسمته فلم
تأثره بعد تؤثره إذا أنت أعطيته من النصف الآخر .
3- عن ابن أعين قال : كتب بعض
أصحابنا يسألون أبا عبد الله (عليه السلام) عن أشياء و أمرني أن أسأله عن حق المسلم على أخيه
فسألته فلم يجبني فلما جئت لأودعه قلت سألتكم فلم تجبني قال إني أخاف أن تكفروا إن
من أشد ما افترض الله على خلقه ثلاث خصال إنصاف المؤمن من نفسه حتى لا يرضى لأخيه
من نفسه إلا ما يرضى لنفسه و مواساة الأخ في المال و ذكر الله على كل حال ليس
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و لكن عند ما حرم الله عليه فيدعه .
4- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قلت
له ما حق المسلم على المسلم قال له سبع حقوق واجبات ما منها حق إلا هو واجب عليه
حقا إن ضيع منها شيئا خرج من ولاء الله و طاعته و لم يكن لله فيه نصيب قلت له جعلت
فداك و ما هي قال يا معلى إني عليك شفيق أخاف أن تضيع و لا تحفظه و تعلم و لا تعمل
قلت له لا قوة إلا بالله قال أيسر حق منها أن تحب له ما تحب لنفسك و تكره له ما
تكره
[42]
لنفسك و الحق الثاني تجتنب سخطه و تتبع رضاه و تطيع أمره
و الحق الثالث أن تعينه بنفسك و مالك و لسانك و يدك و رجلك و الحق الرابع أن تكون
عينه و دليله و مرآته و قميصه و الحق الخامس لا تشبع و يجوع و لا تروى و يظمأ و لا
تلبس و يعرى و الحق السادس أن لا تكون لك امرأة و ليس لأخيك امرأة و يكون لك خادم
و ليس لأخيك خادم و أن تبعث خادمك فيغسل ثيابه و يصنع طعامه و يمهد فراشه و الحق
السابع أن تبر قسمه و تجيب دعوته و تعود مريضه و تشهد جنازته و إذا علمت أن له
حاجة فبادره إلى قضائها لا تلجئه إلى أن يسألكها و لكن بادره مبادرة فإذا فعلت ذلك
وصلت ولايتك بولايته و ولايته بولايتك .
5- ابن أبي عمير عن مرازم عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ما أقبح بالرجل أن يعرف أخوه حقه و لا يعرف حق أخيه .
ح - باب الأخ مرآة أخيه :
عن حفص بن غياث النخعي
يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : المؤمن مرآة أخيه يميط عنه الأذى .
ط - باب إطعام الإخوان :
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن
آبائه (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة و من
سقاه من ظمإ سقاه الله من الرحيق المختوم و من كساه ثوبا لم يزل في ضمان الله ما
دام على ذلك المؤمن من ذلك الثوب هدبة أو سلك و الله لقضاء حاجة المؤمن أفضل من صيام شهر و اعتكافه .
[44]
2- عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إن من أحب الأعمال إلى الله عز و جل إدخال السرور على المؤمن و
إشباع جوعته و تنفيس كربته و قضاء دينه .
3- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : لأكلة
أطعمها أخا لي في الله عز و جل أحب إلي من أن أشبع عشرة مساكين و لأن أعطي أخا لي
في الله عز و جل عشرة دراهم أحب إلي من أن أعطي مائة درهم للمساكين .
4- و عن أبي حمزة قال : قال أبو
جعفر (عليه السلام) ثلاثة من أفضل الأعمال شبعة جوعة المسلم و تنفيس كربته و تكسو عورته .
5- و عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاث جنان في
ملكوت السماء و الفردوس و جنة عدن غرسها ربنا بيده .
6- عن أبي بصير قال : قال أبو
عبد الله (عليه السلام) لأن أطعم رجلا من المسلمين أحب إلي من أن أطعم أفقا من الناس فقلت و ما
الأفق قال مائة ألف أو يزيدون .
7- و عنه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ذكر أصحابنا الإخوان فقلت ما أتغدى و لا أتعشى إلا و معي اثنان أو ثلاثة أو
أقل أو أكثر فقال أبو عبد الله (عليه السلام) فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم فقلت جعلت فداك
كيف و أنا أطعمهم طعامي و أنفق عليهم ما لي و يخدمهم خدمي و أهلي
[46]
قال إنهم إذا دخلوا عليك دخلوا عليك برزق كثير و إذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك .
عن داود الرقي عن رئاب
امرأته قالت : اتخذت خبيصا فأدخلته على أبي عبد الله (عليه السلام) و هو يأكل فوضعت الخبيص بين
يديه و كان يلقم أصحابه فسمعته يقول من لقم مؤمنا لقمة حلاوة صرف الله عنه مرارة
يوم القيامة .
يا - باب منفعة الإخوان :
عن عبد الله بن إبراهيم
الغفاري عن جعفر بن إبراهيم عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : سمعته يقول أكثروا من الأصدقاء
في الدنيا فإنهم ينفعون في الدنيا و الآخرة أما الدنيا فحوائج يقومون بها و أما
الآخرة فإن أهل جهنم قالوا فما لنا من شافعين و لا صديق حميم .
يب - باب استفادة الإخوان :
عن أحمد بن إدريس عن أحمد
بن محمد عن بعض أصحابنا قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن
دعوة مستجابة و قال استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة و قال أكثروا من
مؤاخاة المؤمنين فإن لهم عند الله يدا يكافيهم بها يوم القيامة .
2- محمد بن يزيد قال : سمعت الرضا (عليه السلام) يقول من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة .
[48]
يج - باب المؤمن أخو المؤمن :
عن فضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول المسلم لا يظلمه و لا يخذله .
2- و عنه عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيئا منه وجد ألم
ذلك في سائر جسده و أرواحهما من روح واحدة و إن روح المؤمن لأشد اتصالا بروح الله
من اتصال شعاع الشمس بها و دليله لا يحزنه و لا يظلمه و لا يغتابه و لا يعده عدة
فيخلفه .
يد - باب إفادة الإخوان بعضهم بعضا :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :
سمعته يقول المؤمنون خدم بعضهم لبعض قلت و كيف يكون خدما بعضهم لبعض قال يفيد
بعضهم بعضا ... الحديث .
يه - باب هجر الإخوان :
عن داود بن كثير قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول قال أبي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيما مسلمين تهاجرا فمكثا ثلاثا لا
يصطلحان إلا كانا خارجين من الإسلام و لم يكن بينهما ولاية فأيهما سبق إلى كلام
أخيه كان السابق إلى الجنة يوم الحساب .
يو - باب استيحاش الإخوان بعضهم من بعض :
عن يونس بن عبد الرحمن عن
كليب بن معاوية قال : سمعته يقول ما ينبغي للمؤمن أن يستوحش إلى أخيه فمن دونه
المؤمن عزيز في دينه .
[50]
يز - باب محبة الإخوان :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قد
يكون حب في الله و رسوله و حب في الدنيا فما كان في الله و رسوله فثوابه على الله
و ما كان في الدنيا فليس بشيء .
2- و قال أبو جعفر (عليه السلام) : لو أن
رجلا أحب رجلا في الله لأثابه الله على حبه و إن كان المحبوب في علم الله من أهل
النار و لو أن رجلا أبغض رجلا لله لأثابه على بغضه إياه و إن كان المبغض في علم
الله من أهل الجنة .
3- و عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : إذا
أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر إلى قلبك فإن كان يحب أهل طاعة الله و يبغض أهل
معصيته ففيك خير و الله يحبك و إن كان يبغض أهل طاعة الله و يحب أهل معصيته فليس
فيك خير و الله يبغضك و المرء مع من أحب .
4- عن عبد الله بن القسم
الجعفري قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار و حب
الأبرار للأبرار فضيلة للأبرار و حب الفجار للأبرار زين للأبرار و بغض الأبرار
للفجار خزي للفجار .
5- عن حمران بن أعين عن أبي
عبد الله (عليه السلام) : قال له يا حمران إن لله عمودا من زبرجد أعلاه معقود بالعرش و أسفله في
تخوم الأرضين السابعة عليه سبعون ألف قصر على كل قصر سبعون ألف مقصورة في كل
مقصورة سبعون ألف حوراء قد أعد الله ذلك للمتحابين في الله و المبغضين في الله .
[52]
يح - باب ثواب التبسم في وجوه الإخوان :
1- قال : قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام) من خرج في حاجة و مسح وجهه بماء الورد لم يرهق وجهه قتر و لا ذلة و من شرب من سؤر
أخيه المؤمن يريد بذلك التواضع أدخله الله الجنة البتة و من تبسم في وجه أخيه
المؤمن كتب الله له حسنة و من كتب الله له حسنة لم يعذبه .
2- عن جابر بن يزيد عن أبي
جعفر (عليه السلام) قال : تبسم الرجل في وجه أخيه حسنة و صرفه القذى عنه حسنة و ما عبد الله بشيء
أحب إليه من إدخال السرور على المؤمن .
3- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من
أخذ عن وجه أخيه المؤمن قذاة كتب الله له عشر حسنات و من تبسم في وجه أخيه كانت له
حسنة .
يط - باب ثواب قضاء حوائج الإخوان :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من
ذهب مع أخيه في حاجة قضاها أو لم يقضها كان كمن عبد الله .
2- عن المفضل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال لي يا مفضل اسمع ما أقول لك و اعلم أنه الحق و اتبعه و أخبر به عليه
إخوانك قلت و ما عليه إخواني قال الراغبون في قضاء حوائج إخوانهم قال ثم قال و من
قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله له يوم القيامة مائة ألف حاجة من ذلك أوله الجنة
له و من ذلك أن يدخل له قرابته و معارفه و إخوانه الجنة بعد أن لا يكونوا نصابا
فكان مفضل إذا سأل الحاجة أخا من إخوانه فقال له أ ما تشتهي أن تكون من عليه
الإخوان .
[54]
3 - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قضاء حاجة المؤمن خير من
عتق ألف رقبة و خير من حملان ألف فرس في سبيل الله .
4- عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من قضى لمسلم حاجة كتب الله له عشر حسنات و محا عنه عشر سيئات و
رفع له عشر درجات و أظله الله في ظل يوم لا ظل إلا ظله .
5- عن جعفر بن محمد (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال الله تعالى المؤمنون إخوة يقضي بعضهم حوائج بعض و أقضي
حوائجهم يوم القيامة .
6- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : يؤتى
بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له اذكر تذكر هل لك من حسنة قال فيذكر فيقول
يا رب ما لي من حسنة إلا أن فلانا عبدك المؤمن مر بي فطلب ماء يتوضأ به ليصلي
فأعطيته قال فيدعى بذلك العبد المؤمن فيذكر ذلك فيقول نعم يا رب مررت به فطلبت منه
فأعطاني فتوضأت فصليت لك فيقول الرب تبارك و تعالى قد غفرت لك أدخلوا عبدي الجنة .
7- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن لله عبادا يحكمهم في جنته قيل يا رسول الله و من هؤلاء الذين يحكمهم
الله في جنته قال من قضى لمؤمن حاجة بينه و بينه .
ك - باب النهي عن سؤال الإخوان الحوائج :
عن يونس رفعه قال : قال أبو
عبد الله (عليه السلام) لا تسألوا إخوانكم الحوائج فيمنعوكم فتغضبون و تكفرون .
[56]
كا - باب زيارة الإخوان :
عن بكر بن محمد الأزدي قال
: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول ما زار مسلم أخاه في الله عز و جل إلا ناداه الله عز و
جل أيها الزائر طبت و طابت لك الجنة .
2- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :
ثلاثة من خالصة الله عز و جل يوم القيامة رجل زار أخاه في الله عز و جل فهو زوار
الله عز و جل على الله أن يكرم زواره و يعطيه ما سأل و رجل دخل المسجد فصلى ثم عقب
فيه انتظارا للصلاة الأخرى فهو ضيف الله عز و جل و حق على الله أن يكرم ضيفه و
الحاج و المعتمر فهما وفد الله عز و جل و حق على الله جل ذكره أن يكرم وفده .
3- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :
التواصل بين الإخوان في الحضر التزاور و التواصل بينهم في السفر التكاتب .
4- عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من زار أخاه لله لا غير التماس موعد الله و تنجز ما عند الله وكل
الله به سبعين ألف ملك ينادونه إلا طبت و طاب لك الجنة .
5- عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من زار أخاه بظهر المصر نادى مناد من السماء ألا إن فلان بن فلان
من زوار الله قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول ما زار المسلم أخاه المسلم في الله إلا
ناداه الله عز و جل أيها الزائر طبت و طابت لك الجنة .
6- عن معاوية بن عمار قال : قال
أبو عبد الله (عليه السلام) زر أخاك في الله فإنما منزلة أخيك منزلة يديك تدور هذه عن هذه و
هذه عن هذه .
[58]
7 - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من زار أخاه في الله جاء
يوم القيامة يخطر بين قباطي من نور لا يمر بشيء إلا أضاء له حتى يقف بين يدي الله
تع فيقول له عز و جل مرحبا فإذا قال له مرحبا أجزل له العطية .
8- عن أبي جعفر عن أبيه (عليه السلام) قال
: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سر سنين بر والديك سر سنة صل رحمك سر ميلا عد مريضا سر ميلين شيع
جنازة سر ثلاثة أميال أجب دعوة سر أربعة أميال زر أخا في الله سر خمسة أميال انصر
مظلوما سر ستة أميال أغث ملهوفا و عليك بالاستغفار .
كب - باب العناية بالإخوان :
عن أبي عمران الحلبي قال
قال أبو عبد الله (عليه السلام) : أحق من ذكرت من إخوانك من لا ينساك و أحق من عنيت به من نفعه
لك و ضرره على عدوك و أحق من صبرت عليه من لا بد لك منه .
كج - باب مصافحة الإخوان :
عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إن الله عز و جل لا يقدر أحدا قدره و كذلك لا يقدر قدر نبيه و كذلك
لا يقدر قدر المؤمن إنه ليلقى أخاه فيصافحه فينظر الله عز و جل إليهما و الذنوب
تحاط عن وجوههما حتى يفترقا كما تحط الريح الشديدة الورق عن الشجر .
2- عن جابر قال : قال رسول الله
ص إذا لقي أحدكم أخاه فليصافحه و ليسلم عليه فإن الله أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا
بصنع الملائكة .
[60]
كد - باب إدخال السرور على المؤمن :
عن خلف بن حماد يرفع الحديث
إلى أحدهما (عليهما السلام) قال : لا يرى أحدكم إذ أدخل السرور على أخيه أنه أدخله عليه فقط بل و
الله علينا بل و الله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
2- عن عبد الله بن الوليد
الوصافي قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول فيما ناجاه الله به عبده موسى قال إن لي عبادا
أبيحهم جنتي و أحكمهم فيها قال يا رب و من هم هؤلاء الذين تبيحهم جنتك و تحكمهم
فيها قال من أدخل على مؤمن سرورا .
3- عن جعفر بن محمد (عليه السلام) عن علي
بن الحسين (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن أحب الأعمال إلى الله تعالى إدخال السرور على
المؤمن .
4- عن جميل و غيره عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال : سمعناه يقول إن من أحب الأعمال إلى الله تعالى إدخال السرور على المؤمن
.
5- لوط بن إسحاق عن أبي عبد
الله (عليه السلام) عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما من عبد يدخل على أهل بيت سرورا إلا
خلق الله من ذلك السرور خلقا يجيئه يوم القيامة كلما مرت شديدة يقول يا ولي الله
لا تخف فيقول من أنت فلو أن الدنيا كانت لي ما رأيتها لك شيئا فيقول أنا السرور
الذي أدخلته على آل فلان .
6- عن صفوان بن مهران الجمال
قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول إن مما يحب الله من الأعمال إدخال السرور على المؤمن
.
[62]
7 - عن الربيع بن صبيح رفع الحديث إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : من
لقي أخاه بما يسره ليسره سره الله يوم يلقاه و من لقي أخاه بما يسوءه ليسوءه أساءه
و بعده يوم القيامة .
8- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من
أدخل على أخيه سرورا أوصل ذلك و الله إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و من أوصل سرورا إلى رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصله إلى الله و من أوصل و الله إلى الله حكمه الله و الله يوم القيامة في
الجنة .
9- عن أبي حمزة الثمالي قال
: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من سر مؤمنا فقد سرني و من سرني فقد سر الله
.
كه - باب البخل على الإخوان :
عن الرضا (عليه السلام) أنه قال : قال علي
بن الحسين (عليه السلام) إني لأستحي من ربي أن أرى الأخ من إخواني فأسال الله له الجنة و أبخل
عليه بالدينار و الدرهم فإذا كان يوم القيامة قيل لي لو كانت الجنة لك لكنت بها
أبخل و أبخل و أبخل .
كو - باب الشكوى إلى الإخوان :
عن الحسن بن راشد قال : قال
لي أبو عبد الله (عليه السلام) يا حسن إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحد من أهل الخلاف فإنك
إن فعلت ذلك شكوت ربك و لكن اذكرها لبعض إخوانك فإنك لن تعدم خصلة من أربع أما
تقوية بمال و أما معونة بجاه و أما مشورة برأي و أما دعوة مستجابة يا حسن
[64]
إذا سألت مؤمنا حاجة فهيئ له المعاذير قبل أن يعذر فإن اعتذر
فاقبل عذره و إن ظننت أن الأمور على خلاف ما قال و إذا سألت منافقا حاجة فلا تقبل
عذره و إن عرفت عذره .
كز - باب ثواب من فرح أخاه :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) : من فرح
مسلما خلق الله من ذلك الفرح صورة حسنة تقيه آفات الدنيا و أهوال الآخرة تكون معه
في الكفن و الحشر و النشر حتى توقفه بين يدي الله فيقول له من أنت فو الله لو
أعطيتك الدنيا لما كانت عوضا لما قمت لي به فيقول أنا الفرح الذي أدخلته على أخيك
في دار الدنيا .
كح - باب لقاء الإخوان بما يسوءهم :
عن الربيع بن صبيح رفع
الحديث إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : من لقي أخاه بما يسوءه ليسوءه أساءه بعد ما يلقاه .
كط - باب بر الإخوان :
عن درست الواسطي قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول إن المؤمن إذا مات أدخل معه في قبره ست مثال فأبهاهن صورة و
أحسنهن وجها و أطيبهن ريحا و أهيأهن هيئة عند رأسه فإن أتى منكر و نكير من قبل
يديه منعت التي بين يديه و إن أتى من خلفه منعت التي من خلفه و إن أتى عن يمينه
منعت التي عن يمينه و إن أتى من يساره منعت التي عن يساره و إن أتى من عند رجليه
منعت التي عند رجليه و إن أتى من عند رأسه منعت التي عند رأسه قال فيقول لهن
[66]
التي هي أحسنهن صورة و أطيبهن ريحا و أهيأهن هيئة من أنتن
جزاكن الله عني خيرا قال فتقول التي بين يديه أنا الصلاة و تقول التي من خلفه أنا
الزكاة و تقول التي عن يمينه أنا الصيام و تقول التي عن يساره أنا الحج و تقول عند
رجليه أنا بره بإخوانه المؤمنين فيقلن لها من أنت فأنت أحسننا صورة و أطيبنا ريحا
و أهيأنا هيئة فتقول أنا الولاية لمحمد و آل محمد .
2- عن جميل بن دراج عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال : سمعته يقول إن مما خص الله به المؤمن أن يعرفه بر إخوانه و إن قل فليس
البر بالكثرة و ذلك أن الله يقول في كتابه وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ
لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ثم قال وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ و من عرفه الله ذلك فقد أحبه الله و من أحبه الله أوفاه أجره يوم
القيامة بغير حساب ثم قال يا جميل ارو هذا الحديث لإخوانك فإن فيه ترغيبا للبر .
ل - باب السعي في حوائج الإخوان :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : مشي
المسلم في حاجة أخيه المسلم خير من سبعين طوافا بالبيت .
2- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : أوحى
الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) : أن من عبادي لمن يتقرب بالحسنة فأحكمه في الجنة فقال موسى
يا رب ما تلك الحسنة قال يمشي في حاجة أخيه المؤمن قضيت أو لم تقض .
3- عن أبي عبيدة الحذاء قال
: قال أبو جعفر (عليه السلام) من
[68]
مشى في حاجة أخيه المسلم أظله الله بخمسة و
سبعين ألف ملك و لم يرفع قدما إلا و كتب الله بها حسنة و حط عنه بها سيئة و رفع له
بها درجة فإذا فرغ من حاجته كتب الله له عز و جل بها أجر حاج و معتمر .
4- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من
سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله كتب الله له ألف ألف حسنة يغفر فيها لأقاربه
و جيرانه و معارفه و إخوانه و من صنع إليه معروفا في الدنيا فإذا كان يوم القيامة
قيل له ادخل النار فمن وجدته فيها صنع إليك معروفا في الدنيا فأخرجه بإذن الله إلا
أن يكون ناصبا .
5- عن أبي بصير عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال : من سعى في حاجة أخيه المسلم فاجتهد فيها فأجرى الله قضاها على يديه كتب
الله له حجة و عمرة و اعتكاف شهرين في المسجد الحرام و صيامهما فإن اجتهد فلم يجر
الله قضاها على يديه كتب الله له حجة و عمرة .
6- عن أبي علي الحراني قال : قال
أبو عبد الله (عليه السلام) من ذهب مع أخيه في حاجة قضاها أو لم يقضها كان كمن عبد الله عمره
فقال له رجل أخرج مع أخي في حاجة و أقطع الطواف فقال نعم .
7- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال
مشى الرجل في حاجة أخيه المسلم يكتب له عشر حسنات و يمحى عنه عشر سيئات و يرفع له
عشر درجات و قال و لا أعلمه إلا قال و يعدل عشر رقاب و أفضل من اعتكاف في المسجد
الحرام .
[70]
8 - عن معمر بن خلاد قال : سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول إن
لله عبادا في الأرض يسعون في حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة و من أدخل على
مؤمن سرورا فرج الله قلبه يوم القيامة .
9- علي بن الحكم عن أصحابه قال
: قال أبو عبد الله (عليه السلام) من مشى مع قوم في حاجة فلم يناصحهم فقد خان الله و رسوله .
10- عن صفوان الجمال قال : كنت
جالسا مع أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من مكة يقال له ميمون فشكا إليه تعذر
الكراء عليه فقال لي قم فأعن أخاك فقمت معه فيسر الله كراءه فرجعت إلى مجلسي فقال
أبو عبد الله ما صنعت حاجة أخيك فقلت قضاها الله تعالى بأبي و أمي أنت فقال أما
إنك إن تعن أخاك المسلم أحب إلي من طواف أسبوع بالبيت مبتدئا ثم قال إن رجلا أتى
الحسن بن علي (عليه السلام) فقال له بأبي أنت و أمي أعني على قضاء حاجتي فانتقل و قام معه فمر
على الحسين (عليه السلام) و هو قائم يصلي فقال أين كنت عن أبي عبد الله تستعينه على حاجتك قال
قد فعلت بأبي أنت و أمي فذكر أنه معتكف فقال أما إنه لو أعانك كان خيرا له من
اعتكافه شهرا .
11- و عنه عن أحمد بن محمد عن
معمر بن خلاد قال : سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول إن لله عبادا في الأرض يسعون في حوائج
الناس هم الآمنون يوم القيامة .
12- عن محمد بن عجلان قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول قال الله عز و جل خلقي عيالي فأحبهم إلي أعناهم بأمورهم و
أقومهم بشأنهم و أسعاهم في حوائجهم .
[72]
13 - عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إذا
مشى الرجل في حاجة أخيه المسلم فقضاها كان كعدل حجة و عمرة فإن مشى فيها فلم تقض
كانت كعدل عمرة .
لا - باب ثواب إقالة الأخ أخا له :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : أيما
مسلم أقال مسلما ندامة في بيع أقاله الله عثرته يوم القيامة .
لب - باب اختبار الإخوان :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : لا
تسم الرجل صديقا و سمه معرفة حتى تخبره بثلاث خصال حتى تغضبه فتنظر غضبه يخرجه من
حق إلى باطل و تسافر معه و تخبره بالدينار و الدرهم .
لج- باب الثقة بالإخوان :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من
كان الرهن عنده أوثق من أخيه فالله منه بريء .
لد - باب صدق الإخاء :
عن السكوني عن أبي جعفر عن
أبيه (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أحب أحدكم أخاه المسلم فليسأله عن اسمه و اسم أبيه
و قبيلته و عشيرته فإنه من حق الواجب و صدق الإخاء أن يسأله عن ذلك و إلا فهي
معرفة حمقاء .
[74]
له - باب السعي في حوائج
الإخوان بغير نية :
عن علي بن الحكم عن بعض
أصحابنا قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) من مشى مع قوم في حاجة فلم يناصحهم فقد خان الله و
رسوله .
2- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من
سعى في حاجة أخيه بغير نية فهو لا يبالي قضيت أم لم تقض فقد تبوأ مقعده من النار .
عن منصور الصيقل و المعلى
بن خنيس قالا : سمعنا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال الله تعالى إني لحرب
لمن استذل عبدي المؤمن و إني أسرع إلى نصرة أوليائي فما ترددت في شيء أنا فاعله
كترددي في موت عبدي المؤمن إني لأحب لقاءه و هو يكره الموت فأصرفه عنه و إنه
ليدعوني فأجيبه و إنه ليسألني فأعطيه و لو لم يكن في الدنيا إلا واحد من عبيدي
مؤمن لاستغنيت به عن جميع خلقي و لجعلت له من إيمانه أنسا لا يستوحش إلى أحد .
لز - باب من دهن أخاه :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) : من دهن
مسلما كتب الله له بكل شعرة نورا يوم القيامة .
لح - حب الإخوان :
عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من حب الرجل دينه حبه لإخوانه .
[76]
لط - باب الوقيعة في الإخوان :
عن أسباط بن محمد رفعه إلى
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : أخبركم بالذي هو شر من الزناء وقع الرجل في عرض أخيه .
2- عن الرضا (عليه السلام) قال : إن الرجل
ليصدق على أخيه فيناله من صدقه عنت فيكون كذابا عند الله و إن الرجل ليكذب على
أخيه يريد به نفعه فيكون عند الله صادقا .
م - باب الدعاء للإخوان :
عن سليمان بن خالد قال : قال
أبو عبد الله (عليه السلام) أربعة لا ترد لهم دعوة الإمام العادل لرعيته و الأخ لأخيه بظهر
الغيب يوكل به ملك يقول و لك مثل ما دعوت لأخيك و الوالد لولده و المظلوم يقول
الرب تبارك و تعالى : و عزتي و جلالي لأنتصرن لك و لو بعد حين .
2- عن داود بن فرقد عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال : ثلاثة تحت ظل عرش الله يوم القيامة رجل أحب لأخيه ما يحب لنفسه و رجل
بلغه أمر فلم يتقدم و لم يتأخر حتى يعلم أن ذلك الأمر لله فيه رضاء أو سخطا و رجل
لم يعب الناس بأمر حتى يتبين أن ذلك العيب ليس فيه فإنه كل ما أصلح من نفسه عيبا
بدا منه آخر .
[78]
ما - باب ملاطفة الإخوان :
عن زيد بن أرقم قال : قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما في أمتي عبد ألطف أخا له في الله بشيء من لطف إلا أخدمه الله من
خدم الجنة .
2- عن أبي عبد الله (عليه السلام) و حدثني
علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي جعفر عن أبيه (عليه السلام) قال : من قال
لأخيه مرحبا كتب الله له مرحبا إلى يوم القيامة .
مب - باب كسوة الإخوان :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من
كسا أخاه كسوة أو صيفه كان حقا على الله أن يكسوه من ثياب الجنة و أن يهون عليه من
سكرات الموت و أن يوسع عليه في قبره و أن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى و
هو قول الله تع في كتابه تلقاهم الملائكة أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ
أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ و من أكرم أخاه يريد بذلك
الأخلاق الحسنة كتب الله له من كسوة الجنة عدد ما في الدنيا من أولها إلى آخرها و
لم يشبه من أهل الرئاء و أشبه من أهل الكرم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أشار على أخيه
المسلم لعنته الملائكة حتى يشمه عنه يعني يكمده .
مج - باب من يجب اجتناب مؤاخاته :
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال
علي بن أبي طالب (عليه السلام) ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاه الكذاب إنه يكذب حتى يجيء بالصدق
فما يصدق .
2- عن الفضل بن أبي قرة عن
جعفر عن أبيه (عليه السلام) قال :
[80]
كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول على
منبر الكوفة يا معشر المسلمين ليؤاخي المسلم المسلم و لا يؤاخين الفاجر و لا
الأحمق و لا الكذاب فإن الفاجر يزين لك فعله و يحثك أنك تأتي مثله و لا يعينك على
أمر دينك و لا دنياك فمدخله عليك و مخرجه من عندك شين عليك و أما الأحمق فإنه لا
يطيع مرشدا و لا يستطيع صرف السوء عنك و ربما أراد أن ينفعك فيضرك بعده خير من
قربه و سكوته خير من منطقه و موته خير من حياته و أما الكذاب فإنه لا ينفعك وجه
عبس سبب لك العداوة و يثبت لك السخائم في الصدور و يفشي سرك و ينقل حديثك و ينقل
أحاديث الناس بعضهم إلى بعض .
3- عن سدير الصيرفي قال : قال
أبو جعفر (عليه السلام) لا تصادق و لا تؤاخ أربعة الأحمق و البخيل و الجبان و الكذاب أما
الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك و أما البخيل فإنه يأخذ منك و لا يعطيك و أما
الجبان فإنه يهرب عنك و عن والديه و أما الكذاب فإنه يصدق و لا يصدق .
4- نوادر علي بن إبراهيم عن
أبيه عن الحجال عمن رواه عن أبي عبد الله (عليه السلام) : أنه ذكر عنده رجل فعيب فقال له من لك
بأخيك كله و أي الرجال المهذب .
5- عن جعفر الأحمر قال : قال أبو
عبد الله (عليه السلام) أي شيء معاشك قال قلت لي غلامان و جملا فقال اشتر بذلك من إخوانك
فإنهم إن لم ينفعوك لم يضروك .
[82]
6 - عن عبد الله بن سنان قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) لا تثقن بأخيك كل الثقة فإن سرعة الاسترسال لن تستقال .
7- عن أيوب بن منصور الصيقل عن
أبي عبد الله (عليه السلام) : ما بالكم يعادي بعضكم بعضا إذا بلغ أحدكم عن أخيه شيء لا يعجبه
فليقله و ليسأله فإن قال لم أفعله صدقه و إن قال قد فعلت استتابه .
8- عن عبد الرحمن بن الحجاج عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إذا بلغك عن أخيك شيء فقال لم أقله فاقبل منه فإن ذلك توبة له
.
9- و عنه عن الحسن بن علي رفع
الحديث إلى أبي بصير قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) إذا بلغك عن أخيك شيء و شهد أربعون
أنهم سمعوه منه فقال لم أقل فاقبل منه .
10- عن علي بن عقبة عن بعض
أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : لا تبذل لأخيك من نفسك ما ضرره عليك أكثر من منفعته
له .
11- عن أبي الجارود عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال : يأتي على الناس زمان ليس فيه شيء أعز من أخ أنيس أو كسب درهم من حلال .
|
 |
|