في ذريح المحاربي
698 - روى أبوسعيد بن سليمان، قال: حدثنا العبيدي، قال: حدثنا يونس ابن عبدالرحمن، وصفوان بن يحيى، وجعفر بن بشير جميعآ، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ماترك الله الارض بغير امام قط منذ قبض آدم عليه السلام يهتدي في الحسين بن المنذر قوله عليه السلام: من قراح الشيعة بالقاف والراء واهمال الحاء أخيرا، أي من خالصتهم وخلصهم.
[671]
به إلى الله تبارك وتعالى، وهو الحجة على العباد، من تركه هلك ومن لزمه نجا حقا على الله تعالى.
699 - روى عن محمدبن سنان، عن عبدالله بن جبلة الكناني، عن ذريح المحاربي قال، قلت لابي عبدالله عليه السلام بالمدينة: ماتقول في أحاديث جابر؟ قال تلقاني بمكة قال: فلقيته بمكة، فقال: تلقاني بمني، قال: فلقيته بمنى فقال لي: ماتصنع بأحاديث جابر ! اله عن أحاديث جابر فانها اذا وقعت إلى السفلة أذا عوها.
قال عبدالله بن جبلة: فأحتسبت ذريحا سفلة.
700 - حدثني خلف بن حماد، قال: حدثني أبوسعيد، قال: حدثني الحسن بن محمد بن أبي طلحة، عن داود الرقى، قال، قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك انه والله ما يلج في صدري من أمرك شئ الا حديثا سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر عليه السلام، قال لي: وما هو؟ قال سمعته يقول: سابعنا قائمنا ان شاءالله، قال: صدقت وصدق ذريح وصدق أبوجعفر عليه السلام، في ذريح المحاربي قوله: فاحتسبت ذريحا سفلة بل ظاهر سياق الكلام أن ذريحا ليس من السفلة، وأنه عليه السلام انمانهاه وألهاه عن أحاديث جابر، لئلا تقع إلى السفلة الجهلة فيذيعوها، وهي صعبة المسلك عسرة المأخذ، لاتحتملها المدارك القاصرة والاذهان الضيقة.
قوله عليه السلام: سابعنا قائمنا انشاءالله. لعل المروم بقول أبي جعفر عليه السلام سابعنا سابع من بعده من الائمة الاثني عشر الطاهرين.
وأما كلام أبي الحسن الرضا عليه السلام فمغزاه: أنه ولو كان المراد سابع الاثني عشر المعصومين صلوات الله عليهم، فانما سبيل قوله عليه السلام قائمنا انشاء الله سبيل
[672]
فازدت والله شكا، ثم قال ياداود بن أبي خالد: أما والله لو كان لا أن موسى قال للعالم ستجدني ان شاء الله صابرا ما سأله، وكذلك أبوجعفر عليه السلام لو لا أن قال انشاء الله لكان كماقال، قال: فقطعت عليه.