ماروى في المفضل بن عمر
581 - جبريل بن احمد، قال: حدثني محمدبن عيسى، عن يونس، عن حمادبن عثمان، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول للمفضل بن عمر الجعفي: يا كافر يا مشرك مالك ولابني، يعني اسماعيل بن جعفر، وكان منقطعا اليه يقول فيه مع الخطابية، ثم رجع بعد.
582 - محمدبن مسعود، قال: حدثني عبدالله بن محمدبن خلف، قال: حدثنا علي بن حسان الواسطي، قال: حدثني موسى بن بكر، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لما اتاه المفضل بن عمر، قال: رحمه الله كان الوالد بعد الوالد، أما أنه قد استراح.
583 - محمد بن مسعود، عن اسحاق بن محمد البصري، قال: أخبرنا محمدبن الحسين، عن محمد بن سنان، عن بشير الدهان، قال إبو عبدالله عليه السلام لمحمد بن كثير الثقفي، ما تقول في المفضل بن عمر؟ قال: ما عسيت أن أقول فيه، لو رأيت في عنقه صليبا وفي وسطه كستيجا لعلمت على انه على الحق، بعد ماسمعتك تقول فيه ماتقول.
ماروى في المفضل بن عمر قوله: وفي وسطه كستيجا بضم الكاف واسكان السين المهملة قبل التاء المثناة من فوق المكسورة ثم الياء المثناة من تحت الساكنة قبل الجيم قال في المغرب: الكستيج عن ابي يوسف خيط غليظ بقدر الاصبع يشده الذمي فوق ثيابه دون ما يتزينون به من الزنانير المتخذة من الابريسم، ومنه أمر عمر أهل الذمة باظهار الكستيجات.
وفي القاموس: الكستيج بالضم خيط غليظ يشده الذمي فوق ثيابة دون
[613]
قال، رحمه الله لكن حجر بن زائدة، وعامر بن جذاعة أتياني فشتماه عندي، فقلت لهما: لاتفعلا فاني أهواه، فلم يقبلا فسألتهما وأخبرتهما أن الكف عنه حاجتي فلم يفعلا، فلا غفر الله لهما، اما اني لو كرمت عليهما لكرم عليهما من يكرم علي، ولقد كان كثير عزة في مودته لها أصدق منهما في مودتهما لي، حيث يقول:
لقد علمت بالغيب أني أخونها * اذا هو لم يكرم علي كريمها
أماأني لو كرمت عليهما لكرم عليهما من يكرم كريمهما.
584 - حدثني أبوالقاسم نصربن الصباح وكان غالبا: قال: حدثني أبو يعقوب بن محمد البصري، وهو غال ركن من أركانهم أيضا، قال: حدثني محمد ابن الحسن بن شمون، وهو أيضا منهم، قال حدثني محمدبن سنان وهو كذلك، عن بشير النبال، أنه قال، قال أبوعبدالله عليه السلام لمحمد بن كثير الثقفي وهو من أصحاب الزنار معرب كستي والكستج، كالحزمة من الليف معرب(1).
قوله (ع): كان كثير عزة عزة بالكسر في القاموس(2) وبالفتح في الصحاح(3).
وهي في الاصل نبت الظبية فجعلت اسم امرأة.
و " كثير " بضم الكاف وفتح المثلثة وتشديد المثناة من تحت هو الذي يتشبب بها ويعشقها.
في القاموس: كثير بالتصغير صاحب عزة(4).
قوله محمدبن الحسن بن شمون محمدبن الحسن بن شمون البصري باعجام الشين وتشديد الميم واقف فاسد
___________________________________
1) القاموس: 1 / 205.
2) القاموس: 2 / 182.
3) الصحاح: 2 / 883.
4) القاموس: 2 / 125.
[614]
المفضل بن عمر أيضا، ماتقول في المفضل بن عمر، وذكر مثل حديث اسحاق ابن محمد البصري سواء.
585 - حد ثني ابراهيم بن محمد، قال: حدثني سعيدبن عبدالله القمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أحمد عن أسد بن أبي العلاء، عن هشام بن أحمر، قال، دخلت على أبي عبدالله عليه السلام أنا أريد أن اسأله عن المفضل بن عمر، وهو في ضبيعة له في يوم شديد الحر والعرق يسيل على صدره. فابتداني فقال: نعم والله الذي لا اله الا هو، المفضل بن عمر الجعفي، حتى أحصيت نيفا وثلاثين مرة يقولها ويكررها، قال: انما هو والد بعد والد.
قال الكشي: أسد بن أبي العلا يروي المناكير، لعل هذا الخبر انما روى في حال استقامة المفضل قبل أن يصير خطابيا.
586 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، وحماد بن عثمان، عن اسماعيل بن جابر، قال، قال حية، قال، كنت عند أبي عبدالله عليه السلام في خدمته، فلما أردت أن أفارقه ودعته.
587 - حدثني الحسين بن الحسين بن بندار القمي، قال: حدثني سعد ابن عبدالله بن أبي خلف القمي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب المذهب غال، من رجال أبي جعفر الجواد وأبي الحسن الهادي، وأبي محمد العسكرى عليهما السلام، وقف أولا ثم غلا أخيرا، عاش مائة وأربع عشرة سنة، واضيفت اليه احاديث كثيرة مناكير مخاليط لايلتفت لفتها.
قوله: عن الحسين بن أحمد هو الحسين بن احمد المنقري، كما قاله السيد جمال الدين بن طاوس في اختياره، وهو ضعيف النجاشي والشيخ رحمهما الله تعالى.
[615]
والحسن بن موسي، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالله بن مسكان، قال، دخل حجر بن زائدة، وعامر بن جذاعة الازدي علي أبي عبدالله عليه السلام فقالا له: جعلنا فداك، ان المفضل بن عمر يقول انكم تقد رون أرزاق العباد. فقال: والله مايقدر ارزاقنا الا الله، ولقد احتجت إلى طعام لعيالي فضاق صدري وأبلغت إلى الفكرة في ذلك حتى أحرزت قوتهم فعندها طابت نفسي، لعنه الله وبرئ منه، قالا: افتلعنه وتتبرأ منه؟ قال: نعم فالعناه وابرء ا منه برئ الله ورسوله منه.
588 - حدثني حمدويه وابراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن المفضل بن عمر، أنه كان يشير انكما لمن المرسلين.
قال الكشي: وذكرت الطيارة الغالية في بعض كتبها عن المفضل: أنه قال لقد قتل مع أبي اسماعيل يعني أبا الخطاب سبعون نبيا كلهم رأي وهلل بنباوته: وأن المفضل قال: أوخلنا على أبي عبدالله عليه السلام ونحن اثني عشر رجلا، قال: فجعل أبو عبدالله عليه السلام يسلم على رجل رجل منا ويسمي كل رجل منا باسم نبي، وقال لبعضنا: السلام عليك يا نوح، وقال لبعضنا: السلام عليك يا ابراهيم، وكان آخر من سلم عليه وقال: السلام عليك يايونس، ثم قال: لاتخاير بين الانبياء.
قوله: كلهم رأى وهلل بنباوته(1) قال العلامة الزمخشري في الفائق: النباوة والنبوة الارتفاع والشرف و " كلهم " كلا افراديا بالرفع على الابتداء. أي كل واحد منهم رأي وهلل على صيغة المعلوم، أي رأي معبوده بالمنظر الاعلى في الكبرياء والربوبية، ونفسه في الدرجة الرفيعة من النباوة والنباءة، وجرى على لسانه كلمة التهليل فقال: لا اله الله تدهشا وتحيرا واستعظاما وتعجبا. أو على صيغه المجهول أي اذا رأي قيل: لا اله الا الله تعجبا من نباوته واستعظاما لها، اذ كل من يرى شيئا عظيما يتعجب منه ويقول: لا اله الا الله.
___________________________________
1) وفي المطبوع من الرجال: كلهم رأي وهلك نبينا فيه.
[616]
قال أبوعمرو الكشي: قال يحيى بن عبدالحميد الحماني، في كتابه المؤلف في اثبات امامة أمير المؤمنين عليه السلام، قلت لشريك ان أقواما يزعمون أن جعفر بن محمد ضعيف في الحديث فقال: أخبرك القصة. كان جعفر بن محمد رجلا صالحا مسلما ورعا، فاكتنفه قوم جهال يدخلون عليه ويخرجون من عنده ويقولون حدثنا جعفر بن محمد، ويحدثون بأحاديث كلها منكرات كذب موضوعة على جعفر، يستأكلون الناس بذلك ويأخذون منهم الدارهم فكانوا يأتون من ذلك بكل منكر، فسمعت العوام بذلك منهم، فمنهم من هلك ومنهم من أنكر.
قال ابن الاثير في النهاية وفي جامح الاصول: في حديث عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله النظر اليه وجه علي عبادة، قيل: معناه أن عليا عليه السلام كان اذا برز قال الناس: لا اله الا الله، ما أشرف هذا الفتى ! لااله الا الله، ما أعلم هذا الفتي لااله الا الله، ما اذكر هذا الفتي ! أي ما اتقي، لا اله الا الله، ما اشجع هذا الفتي ! فكانت رويته تحملهم على كلمة التوحيد انتهي كلام النهاية(1).
وصاحب الكشاف في الفائق ذكر الحديث النظر إلى وجه على عبادة وقال: قال ابن الاعرابي: تأويله أن عليا كان اذا برز قال الناس: لا اله الا الله ما أشرف هذا الفتى إلى آخر مافي النهاية.
قلت: نعم ما ذكره كذلك، ولكن لاريب أن النظر إلى وجه علي عليه السلام في نفسه عبادة ومن أعظم العبادات، كما النظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وآله عبادة، والنظر إلى الكعبة زادها الله تعالى شرفا وتعظيما عبادة.
والنبي عليه الصلاة والتسليم قد نص على ذلك فقال: النظر إلى الكعبة عبادة، والنظر إلى المصحف من غير قرائة عبادة: والنظر إلى علي عبادة، والنظر إلى وجه العالم عبادة.
___________________________________
1) نهاية ابن الاثير: 5 / 77.
[617]
وهؤلاء مثل المفضل بن عمرو، وبنان، وعمر والنبطي وغيرهم، ذكروا أن جعفرا حدثهم أن معرفة الامام تكفي من الصوم وللصلاة، وحدثهم عن أبيه عن جده وانه حدثهم ع ه قبل القيامة، وأن عليا في الحساب يطير مع الريح، وأنه كان يتكلم بعدالموت، وانه كان يتحرك على المغتسل، وأن اله السماء واله الارض الامام، فجعلوا الله شريكا، جهال ضلال. والله ماقال جعفر شيئا من هذا قط، كان جعفر أتقى لله وأورع من ذلك، فسمع الناس ذلك فضعفوه ولو رأيت جعفرا لعلمت أنه واحد الناس.
589 - وجدت بخط جبريل بن أحمد الفاريابي في كتابه: حدثني محمدبن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب واسحاق بن عمار قالا: خرجنا نريد زيارة الحسين، فقلنا لو مررنا بأبي عبدالله المفضل بن عمر فعساه يجئ معنا، فأتينا الباب فاستفتحنا فخرج ألينا فأخبرنا، فقال: استخرج الحمار وأخرج فخرج الينا وركب وركبنا، فطلع لنا الفجر على أربعة فراسخ من الكوفة فنزلنا فصلينا، والمفضل واقف لم ينزل يصلي، فقلنا يا أبا عبدالله ألا تصلي؟ فقال: قد صليت قبل أن أخرج من منزلي.
590 - حدثني حمدويه، قال: حدثني محمدبن عيسى، عن ابن ابي عمير قوله: ع ه " ع ه " رمز عن الرجعة، أي حدثهم عن أبيه عن جده بالرجعة عند ظهور القائم من آل محمد قبل يوم القيامة.
قوله: لعلمت أنه واحد الناس أي أوحدي وحيد فريد لاثاني له في الجلالة ولا نظير له في الناس.
قال في الصاح: فلان واحد دهره لانظير له وقال: استأحد الرجل أنفرد(1).
___________________________________
1) الصحاح: 1 / 437.
[618]
عن حماد بن عثمان، عن اسماعيل بن عامر، قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام فوصفت له الائمة حتى انتهيت اليه، قلت: واسماعيل من بعدك، فقال: اما ذا فلا، قال حماد فقلت لا سماعيل: وما دعاك إلى ان تقول واسماعيل من بعدك؟ قال: أمرني المفضل بن عمر.
591 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني اسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني عبدالله بن القاسم، عن خالد الجوان، ق ال: كنت أنا والمفضل بن عمر وناس من أصحابنا بالمدينة، وقد تكلمنا في الربوبية، قال: فقلنا مروا إلى باب قوله: عن خالد الجوان بفتح الجيم وتشديد الواو قبل الالف والنون بعدها على ما ضبطه العلامة في الايضاح، أي بياع الجون. واسم أبيه نجيح بفتح النون وكسر الجيم واهمال الحاء أخيرا بعد الياء المثناة من تحت.
في القاموس: الجون النبات يضرب إلى سواد من خضرته والاحمر والابيض والاسود، الجمع جون بالضم ومن الابل والخيل الادهم(1). وفي الصحاح: الجونة الخابية المطلية بالقار(2).
والمضبوط في نسخ كتاب الرجال لشيخ في باب أصحاب الصادق عليه السلام الزاي أو الراء مكان النون(3)، وليس بصحيح. قال الحسن بن داود في كتابه: ورأيت في تصنيف بعض الاصحاب يعني به خلاصة العلامة خالد الجواز وهو غلط(4)
___________________________________
1) القاموس: 4 / 211.
2) الصحاح: 5 / 2096.
3) راجع رجال الشيخ: 186.
4) رجال ابن داود: 139.
[619]
أبي عبدالله عليه السلام حتى نسأله، قال: فقمنا بالباب، قا ل: فخرج الينا وهويقول: بل عباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بامره يعملون.
قال الكشي: اسحاق وعبدالله وخالد من أهل الارتفاع.
592 - قال نصربن الصباح، رفعه، عن محمدبن سنان، أن عدة من أهل الكوفة كتبوا إلى الصادق عليه السلام فقالوا: ان المفضل يجالس الشطار وأصحاب الحمام وقوما يشربون الشراب، فينبغي أن تكتب اليه وتأمره الايجالسهم، فكتب إلى المفضل كتابا وختم ودفع اليهم، وأمرهم أن يدفعوا الكتاب من أيديهم إلى يد المفضل.
فجاؤا بالكتاب إلى المفضل، منهم زرارة، وعبدالله بن بكير، ومحمدبن مسلم. وأبوبصير، وحجر بن زائدة، ودفعوا الكتاب، إلى المفضل ففكه وقرأه، فاذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم اشتر كذا وكذا واشتر كذا، ولم يذكر قليلا ولا كثيرا مما قالوا فيه، فلما قرأ الكتاب دفعه إلى زرارة، ودفع زرارة إلى محمد بن مسلم حتى ار الكتاب إلى الكل، فقال المفضل: ماتقولون؟ قالوا: هذامال عظيم حتى ننظر ونجمع ونحمل اليك لم ندرك الانراك بعد ننظر في ذلك. وارادوا الانصراف، فقال المفضل: حتى تغدوا عندي، فحبسهم لغدائه، ووجه المفضل إلى أصحابه الذين سعوا بهم، فجائوا فقرأ عليهم كتاب أبي عبدالله عليه السلام، فرجعوا من عنده وحبس المفصل هؤلاء ليتغدوا عنده، فرجع الفتيان وحمل كل كل واحد منهم على قدر قوته ألفأ وألفين وأقل وأكثر، فحضروا أو احضروا الفي دينار وعشرة آلاف درهم قبل أن يفرغ هؤلاء من الغداء.
فقال لهم المفضل: تأمروني أن أطرد هؤلاء من عندي، تظنون ان الله تعالى قوله: وخالد من أهل الارتفاع سيأتي مايدل على صحة عقيدة خالد بن نجيح الجوان وحسن حاله، فالا صح سلامته عن الارتفاع.
[620]
يحتاج إلى صلاتكم وصومكم.
وحكى نصربن الصباح: عن ابن أبي عمير بأسناده أن الشيعة حين أحدث أبوالخطاب ما أحدث: خرجوا إلى أبي عبدالله عليه السلام فقالوا اقم لنا رجلا نفزع اليه فر أمرديننا وما نحتاج اليه من الاحكام؟ قال: لاتحتاجون إلى ذلك متى ما احتاج أحدكم عرج الي وسمع مني وينصرف، فقالوا: لابد: فقال: قد أقمت عليكم المفضل اسمعوا منه. وأقبلوا عنه، فانه لايقول على الله وعلي الا الحق، فلم يأت عليه كثير شئ حتى شنعوا عليه وعلى أصحابه، وقالوا: اصحابه لايصلون ويشربون النبيذ وهو اصحاب الحمام ويقطون الطريق، والمفضل يقربهم ويدنيهم.
593 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمدبن عيسى، عن محمدبن عمربن سعيد الزيات، عن محمدبن حبيب، قال: حدثني بعض أصحابنا، من كان عند أبي الحسن عليه السلام جالسا، فلما نهضوا قال لهم: ألقوا أبا جعفر عليه السلام فسلموا عليه وأحدثوا به عهدا، فلما نهض القوم التفت الي وقال: ير حم الله المفضل ان كان ليكتفى بدون هذا.
594 - وحدثني محمدبن قولويه، قال: حدثني سعدبن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح الجوان، قال، قال لي أبوالحسن عليه السلام: ما يقولون في المفضل بن عمر؟ قلت: يقولون فيه هبه يهوديا أو نصرانيا وهو يقوم بأمر صاحبكم، قال: ويلهم ما أخبث ما أنزلوه، ماعندي كذلك ومالي فيهم مثله.
595 - علي بن محمد، قال: حدثني سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان قوله (ع): ان كان ليكتفي ان بالكسر على المخففة من المثقلة، أي انه كان، أو بالفتح على التعليل أي لانه كان.
[621]
عن موسى بن بكر، قال، كنت في خدمة أبي الحسن عليه السلام ولم أكن أرى شيئا يصل اليه الا من ناحية المفضل بن عمر، ولربما رأيت الرجل يجئ بالشئ فلا يقبله منه ويقول أوصله إلى المفضل.
596 - علي بن محمد، قال: حدثني محمدبن أحمد، عن أحمد بن كليب، عن محمدبن الحسين، عن صفوان، قال، بلغ من شفقة المفضل أنه كان يشتري لابي الحسن عليه السلام الحيتان، فيأخذ روؤسها ويبعها ويشتري لها حيتانا شفقة عليه.
597 - حدثني نصربن الصباح، قال: حدثني اسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني الحسن بن علي بن يقطين، عن عيسى بن سليمان، عن أبي ابراهيم عليه السلام، قال، قلت: جعلني الله فداك خلفت مولاك المفضل عليلا فلو دعوت له، قال رحم الله المفضل قد استراح، قال: فخرجت إلى أصحابنا فقلت لهم، قد والله مات المفضل، قال: ثم دخلت الكوفة واذا هو قد مات قبل ذلك بثلاثة أيام.
598 - علي بن محمد، قال: حدثني أحمدبن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن يونس بن ظبيان، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام جعلت فداك، لو كتبت إلى هذين الرجلين بالكف عن هذا الرجل فانهما له موذيان، فقال: اذن أغريهما به، كان كثير عزة في مودتها أصدق منهما في مودتي حيث يقول: لقد علمت بالغيب الا أحبها * اذا هو لم يكرم علي كريمها أما والله لو كرمت عليهما لكرم عليهما من أقرب وأوثر.