180 - احمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن على البرقى،...
ابوجعفر،(1)
___________________________________
(1) احمد البرقى في كتب التراجم قد عنونه الشيخ في الفهرست(20) نحو ما في المتن، على تفاوت يسير نشير اليه، وايضا ياقوت الحموى في (معجم الادباء ج 4 135)، وابن حجر في لسان الميزان ج 1 262 ثم قال: اصله كوفى، من كبار الرافضة، له تصانيف جمة أدبية: منها كتاب اختلاف الحديث، والعيافة والقيافة.
وأشياء كان في زمن المعتصم.
وقال المسعودى في مقدمة كتابه (مروج الذهب ج 1 13) عند ذكر مؤلفى كتب التاريخ والاخبار: واحمد بن محمد بن خالد البرقى الكاتب، صاحب التبيان.
وقال ابن النديم في الفهرست(324) في فقهاء الشيعة ومحدثيهم وعلمائهم: البرقى، أبوعبدالله محمد بن خالد البرقى، القمى، من اصحاب الرضا عليه السلام ومن بعده، صحب ابنه أبا جعفر، ثم ذكر كنيته وكتبه ثم قال: ابنه احمد بن أبى عبدالله محمد بن خالد البرقى، وله من الكتب: كتاب الاحتجاج، كتاب السفر كتاب البلدان، اكبر من كتاب أبيه وقال الحموى في معجم البلدان، ج 1 389 في برقة: أبوجعفر فقيه الشيعة احمد بن أبى عبدالله محمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن على البرقى، اصله من الكوفة، وكان جده خالد إلى آخر ما يأتى من ترجمته. (*).
[237]
اصله كوفى(1)
___________________________________
(1) اصله ومولده ومسكنه صرح بكوفية البرقى اصلا: النجاشى، والشيخ، وابن النديم، والحموى وابن حجر وغيرهم كما عرفت. ويأتى من النجاشى في ترجمة والده رقم 900 قوله محمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن على البرقى، ابوعبدالله، مولى أبى موسى الاشعرى، ينسب إلى برق رود، قرية من سواد (قم) على واد هناك. ونذكر هناك ذكره القوم في بيان موضع النسبة.
ويظهر مما ذكره الماتن في المقام ومما يأتى ذكره في أبيه، ومما ذكره غيره: ان مولده ومولد ابيه كان ببرق رود من سواد (قم)، بل الظاهر ان مسكنهم ايضا كان هناك بلا رحلة لهم إلى غيره، لكن تقدم في ترجمة ابراهيم بن محمد بن سعيد الثقفى الاصفهانى المتوفى سنة 283 (كما في ج 1 265 رقم 18 من هذا الشرح) قول الماتن رحمه الله: ويقال ان جماعة من القميين كاحمد بن محمد بن خالد وفدوا اليه، وسألوه الانتقال إلى قم، فأبى.وتقدم نحوه عن الفهرست.
وقال الحموى في معجم البلدان: وقال حمزة بن الحسن الاصفهانى في (تاريخ اصبهان): احمد بن أبى عبدالله البرقى كان من رستاق برق روذ قال: وهو أحد رواة اللغة والشعر، واستوطن (قم) فخرج ابن اخته ابا عبدالله هناك ثم قدم ابوعبدالله إلى اصفهان، واستوطنها والله الموفق.
وقال ابن ادريس مستطرفات السرائر(484) من كتابه: احمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن على البرقى، أبو عبدالله، ينسب إلى برقة، و هى قرية من سواد (قم) على واد هناك. (*)
[238]
وكان جده محمد بن على حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيد عليه السلام ثم قتله، وكان خالد صغير السن فهرب مع ابيه عبدالرحمان إلى برق رود.(1)
___________________________________
(1) بيت احمد البرقى كان احمد البرقى من بيت عريق في ولاء اهل البيت عليهم السلام قد عرفوا بذلك بالعراق، وعند ما نزلوا بايران من ظلم آل امية ومروان و بنى العباس عليهم: فيهم رجال الحديث وفقهاء الشيعة ذكر منهم في المتن وغيره جماعة:
1 - محمد بن على الكوفى، مولى ابى موسى الاشعرى. كان محمد بن على هو المجاهد في سبيل الدعوة إلى ولاء اهل البيت عليهم السلام الذى حبه يوسف بن عمر بن شبرمة عامل هشام بن عبدالملك، ثم الوليد، والفتاك القاتل للشهيد الهاشمى زيد بن على بن الحسين عليهم السلام، والامر باحراق جسده الشريف، فقد حبس محمد بن على الكوفى، ثم قتله. وذكر اخبار يوسف المورخون كابن الاثير في الكامل، والطبرى في تايخه ج 7 179 إلى ص 191 وما بعده.
2 - عبدالرحمان بن محمد بن على لم احضر لعبد الرحمان بن محمد بن على الكوفى ترجمة، غير ما في المتن من انه اول من هاجر من هذا البيت هاربا إلى برق رود، خائفا من ظلم يوسف بن عمر الفتاك، وما قال الحموى في معجم البلدان ج 1 389 في (برقة) عند ذكر احمد البرقى: وكان جده خالد قد هرب من يوسف بن عمر مع أبيه عبدالرحمان إلى برقة قم، فأقاموا بها، ونسبوا اليها..
3 - خالد بن عبدالرحمن لم اجد عاجلا له ذكرا الا بما ذكره النجاشى، والحموى كما تقدم.
4 - محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن على البرقى ابوعبدالله، مولى ابى موسى الاشعرى الذى يأتى ذكره في ترجمة مستقله رقم 900.
5 - الحسن بن خالد ابوعلى البرقى، اخو محمد. ذكره النجاشى في ترجمة اخيه محمد 900.
وتقدمت ترجمته رقم 137 في هذا الشرح ج 2 182.
6 - الفضل بن خالد، ابوالقاسم البرقى، اخو محمد ذكره النجاشى في أخيه محمد.
7 - العلاء بن الفضل بن خالد، ابوعلى ذكره النجاشى في عمه محمد.
8 - على بن العلاء بن الفضل بن خالد ذكره النجاشى في محمد البرقى 900 وقال: فقيه.
9 - محمد بن القاسم ماجيلويه البرقى عبيد الله بن عمران الجنابى وتأتى ترجمته رقم 949.
10 - على بن ابى القاسم عبدالله بن عمران البرقى. تأتى ترجمته وفيها في مدحه: رأى احمد بن محمد البرقى، وتأدب عليه، وهو ابن بنته.
11 - احمد بن بشير البرقى ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم من رجاله(447) قائلا: احمد بن الحسين بن سعيد، واحمد بن بشير البرقى، روى عنهما احمد بن محمد بن يحيى، وهما ضعيفان. ذكر ذلك ابن بابويه.
12 - على بن احمد بن عبدالله بن احمد بن ابى عبدالله البرقى كان من مشايخ الصدوق الذى اكثر الرواية عنه في كتبه: ذكرنا ترجمته ومشايخه في رجالنا الكبير، وفى مشايخ الصدوق.
13 - محمد بن عبدالله بن عمران البرقى كان ممن روى الحديث، روى عنه حمزة بن القاسم العلوى.
كما في الخصال ص 78.
14 - احمد بن محمد بن خالد البرقى صاحب الترجمة طبقته وعصره لم يذكر احمد بن أبى عبدالله البرقى بتاريخ ولادته، نعم روى عن جماعة من اصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام.
وسئل عن أبى الحسن الرضا عليه السلام عن سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
رواه الكلينى في اصول الكافى ج 1 334 باسناد صحيح عن محمد بن عيسى عن احمد بن أبى عبدالله عنه عليه السلام. لكن لم يذكره أصحابنا في عداد اصحابه عليه السلام واذ صحت روايته عنه عليه السلام فهو من المعمرين لما سيأتى في تاريخ وفاته. نعم ذكر هو نفسه في رجاله في اصحاب الجواد عليه السلام قا؟ لا(57): احمد بن أبى عبدالله البرقى. وذكره ايضا الشيخ(398) قائلا: احمد بن محمد بن خالد.
وفى التهذيب ج 3 28: احمد بن محمد بن عيسى عن أبى عبدالله البرقى قال كتبت إلى أبى جعفر عليه السلام: أيجوز جعلت فداك الصلاة خلف من وقف على أبيك وجدك صلوات الله عليهما؟ فأجاب: لا تصل وراءه.
روى عنه عن أبى جعفر عليه السلام جماعة ذكرناهم في طبقات اصحابه.
وذكره الشيخ في اصحاب الهادى عليه السلام(59) وبقى إلى ايام العسكرى عليه السلام. وقد مات في ايام العمرى السفير على ما يأتى.
وله حديث مع ابى الحسن المادرائى (احمد بن الحسن بن الحسن) يدل على عظمته وجلالته. ذكره المحدث النورى ره في كتابه (دار السلام) وهو طويل. (*)
[243]
وكان ثقة في نفسه(1)
___________________________________
(1) وثاقته ومنزلته عند اصحاب الحديث قد صرح الماتن والشيخ في الفهرست بانه ثقة في نفسه وتبعهما من تأخر كالعلامة وابن داود وغيرهما ولا وجه لتأمل بعض متأخرى المتأخرين بل صرح ابن الغضائرى بنفى الطعن فيه كما يأتى. وقد تقدم في مقدمة هذا الشرح (ج 1 120) ان تقيد الوثاقة بنفسه يفيد ان عدم الوثاقة اما في مذهبه او في حديثه: باشتماله على المناكير، او على ما ليس بثابت في الاصول، او في مشيخته ومن روى عنهم وهكذا. وان الاطلاق وان كان مما يوجب الظهور في الوثاقة في نفسه لكن التقيد المذكور يؤكده.
ثم ان قول النجاشى والشيخ وغيرهما بعد ذلك: (يروى عن الضعفاء) يدل على ان السبب في الطعن ذلك فحسب فلا طعن في مذهبه او في حديثه كما لا طعن عليه في نفسه. ولعله لذلك روى عنه أجلة مشايخ عصره وأعلام الطائفة في وقته كالحميرى والصفار، ومحمد بن احمد بن على بن الصلت كما في الخصال 38، وسعد بن عبدالله، كما في الخصال(59) ومحمد بن احمد بن يحيى ومحمد بن يحيى العطار كما في الخصال ج 2 55.
ويأتى في ترجمة محمد بن ابى القاسم عبيد الله بن عمران الجنابى البرقى قول الماتن: وابوالقاسم يلقب بندار سيد من اصحابنا القميين ثقة عالم فقيه عارف بالادب والشعر والغريب وهو صهر احمد بن أبى عبدالله البرقى على ابنته، وابنه على بن محمد منها، وكان أخذ عنه العلم والادب.
وايضا في احمد بن اسماعيل بن عبدالله سمكة قوله: وكان اسماعيل بن عبدالله من غلمان احمد بن أبى عبدالله وممن تأدب عليه. ونحوه عن الفهرست.
ولا ينافى ذلك ما في باب النص على الائمة الاثنى عشر من اصول الكافى ج 1 526 بعد روايته عن العدة عن احمد بن محمد البرقى عن أبى هاشم داود بن القاسم الجعفرى، عن أبى جعفر الثانى عليه السلام، وايضا عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن الصفار عنه عنه قوله: قال محمد بن يحيى: فقلت لمحمد بن الحسن يا أبا جعفر وددت ان هذا الخبر جاء من غير جهة احمد بن أبى عبدالله، قال: فقال لقد حدثنى قبل الحيرة بعشر سنين.
لما اشرنا اليه من ان الوثاقة في نفسه لاتنا في عدم الوثاقة من مذهبه او في روايته او مشيخته، وقد اتفق الجميع على وثاقته في نفسه، فما تمناه محمد بن يحيى بقرينة جواب الصفار له لم يكن ناشئا عن عدم الوثاقة به في نفسه بلا فرق فما ذكرنا بين المحتملات في هذا الحديث. قال الطعن انما يحتمل على تقدير كون المراد بالحيرة حيرة الناس في امر البرقى عندما طعنه القميون واخرجه احمد بن محمد بن عيسى من قم وسيأتى ان ذلك كله لاجل من روى عنه بلا طعن من احد من نفسه.
واما بناءا على ارادة تحير في امر الامامة كما احتمله بعض وان كان ضعيفا جدا، او حيرة الناس في أمر صاحب الغيبة ارواحنا فداه كما لعله الاظهر او غيرهما فلا يوجب الطعن في نفسه بلا اشكال.
مع ان الاظهر والله العالم: ان يراد بالحيرة حيرة ضعفة الشعية بعد وفات أبى محمد العسكرى عليه السلام وما صار عند ذلك من الغيبة وتفرق الامور فان حيرة الناس في امر البرقى او حيرته في مذهبه او نحو ذلك لا يوجب الفرق بين حديثه قبلها او بعدها مع ان العطار قد قنع بهذا الفرق اما الاول فواضح واما الثانى فلان تحيره في امر الامامة بعد الحديث أوهن للحديث. ثم ان الاظهر ايضا والله العالم في وجه تمنى العطار مجى الحديث من غير طريق البرقى وجوه او اقوال: احدها: ان حكاية الاخبار المشتملة على المغيبات قبل وقوعها اوقع في النفوس وتأثيرها اكثر، ولما بقى البرقى إلى بعد حصول الغيبة فهذه الرواية لا تؤثر في النفوس كما يتوقع، فأجاب الصفار بما لازمه ان هذه الرواية ايضا كان قبلها وان بقى الراوى إلى بعدها.
قلت: ويبعده ان النص على الامام الغائب عليه السلام وعلى غيبته لا ينحصر بهذا الحديث وقد روى محمد بن يحيى العطار عن غيره ممن بقى إلى بعد الغيبة في هذا الباب.
ثانيها: ان اشتماله على امر الغيبة يوجب توقف تأثيره على حصول التواتر برواية غير البرقى ايضا وهذا كما اختاره بعضهم. وفيه انه خلاف ظاهر قوله: (جاء من غير جهة احمد)، اذ على ما ذكر كان الاولى ان يقول: جاء بطرق او من طريق غير احمد ايضا والفرق ظاهر مع ان التواتر لا يحصل بتعدد من في طبقة البرقى بل عليه ان يتمنى رواية غير الصفار وايضا غير أبى هاشم الجعفرى من طبقات رجال سنده.
ثالثها: ان اشتمال الحديث على النص على الائمة عليهم السلام وعلى الغيبة من الخضر عليه السلام لتغرده في موضوعه، اوجب تمنى العطار روايته بطريق غير مطعون بوجه فان المطعون فيه بوجه ربما يتأمل في متفرداته فأحب ان يسمعه من الصفار بطريق آخر، فاقنعه الصفار بما اجاب، حيث ان اشتمال هذا الطريق على هذا الوهن يتدارك بمزية اخرى له لكون السماع قبل حدوث الغيبة ولعل سماعه ساير النصوص من الرجال كان بعدها. هذا وتقدم في الحسين بن سعيد (ج 2 171) ذكر طرق السيرافى اليه ومنها بطريق البرقى عنه لكن قال: فاما ما عليه اصحابنا والمعمول (المعول. خ) عليه ما رواه عنهما احمد بن محمد بن عيسى.
قلت: وفى ذلك نوع تأمل في طريق البرقى اليه. (*)
[246]
يروى(1)
___________________________________
(1) مشايخه ومن روى عنه:
قد روى احمد بن محمد البرقى عن جماعة من ثقات الاصحاب واجلة الرواة منهم ابوهاشم الجعفرى، والحسن بن محبوب كما في الخصال ج 1 6 ر 59 وغيره كثيرا وعلى بن حسان، والمنبه بن عبدالله ابوالجوزاء، واسماعيل بن مهران، والحسن بن على بن فضال، والنهيكى، واحمد بن أبى نصر البزنطى، ومحمد بن عيسى، و عبدالعظيم بن عبدالله الحسنى عليه السلام والحسن بن على بن يقطين، وابن بنت الياس الوشاء ويعقوب بن يزيد وجماعة كثيرة يطول بذكرهم ممن روى عنهم من الثقات.
وقال في باب التقية من المحاسن ص 257: عنه عن عدة من اصحابنا: النهديان وغيرهما عن عباس بن عامر القصبى الحديث. وقد روى في كتابه المحاسن غير مرة عن عدة من اصحابنا ولم يسمهم الا بما عرفت. (*)
[247]
عن الضعفاء(1).
___________________________________
(1) منهم محمد بن على الكوفى الصيرافى، والسيارى، والحسن بن على بن أبى عثمان سجادة، ومحمد بن عبدالله بن مهران. وقد ظهر مما ذكرنا انه مع كثرة رواياته وتصنيفاته لم تكن روايته عن الضعاف بحد يوجب الوهن وقد قل عدم رواية اجلاء الطائفة عن الضعاف راسأ خاصة في الاداب والسنن والاثار والتاريخ وما يشابهما.
مع ان الرواية عن الضعاف نادرا لا يوجب القدح الا بالنسبة إلى مراسيله لاحتمال كون الواسطة غير المذكورة منهم، كما ان اكثارها لا توجب التوقف فيما رواه عن الثقات وانما تمنع عن الاعتماد على مراسيله او ما رواه عن المجاهيل الا اذا اكثر من الرواية عن طائفة خاصة كالغلاة والواقفة ونحوهما بما يوجب القدح فيه واحتمال انه منهم. والا فالرواية عن الضعيف بنفسها لا تكون محرمة على ما حققناها في محله. (*)
[248]
واعتمد المراسيل(1) وصنف كتبا(2): منها المحاسن،(3) وغيرها،
___________________________________
(1) مراسيل احمد البرقى وروايته المراسيل واعلم ان الطعن في البرقى من جهة اعتماده على المراسيل: اما من جهة ارساله كثيرا وهذا انما يتم فيما اذا روى عن الضعاف فانه يحتمل كون المرسل هو الضعيف فح لا يعتمد على مراسيله لكن لا يوجب الطعن فيما رواه مسندا عن الثقات مع انه لم يظهر فيما بأيدينا من روايات البرقى كثرة مراسيله ولعله كانت في كتبه في التاريخ والاثار.
واما من جهة اكثاره رواية مراسيل غيره فمع خفاء تحققه فيما بأيدينا من رواياته ولعله كان في ساير كتبه في الاثار والتاريخ ونحوهما ولذا قيل فيه انه ضعيف على طريقة اهل الاثار، فلا يكون طعنا الا اذا كان المرسل لا يعرف بانه لا يرسل الا عن ثقة، ويمنع الاخذ بمراسيله ح دون ما رواه من المسانيد.
(2) قال الشيخ في الفهرست: وصنف كتبا كثيرة.وقال ابن حجر: له تصانيف جمة أدبية.
وقال صاحب معجم البلدان: ولاحمد بن أبى عبدالله هذا تصانيف على مذهب الامامية، وكتاب في السير، تقارب تصانيفه ان تبلغ مأة تصنيف ذكرته في كتاب (الادباء) وذكرت تصانيفه.
(3) ونحوه في الفهرست وغيره لكن ذكر ابن النديم في الفهرست(323) ان كتاب المحاسن لابيه محمد بن خالد البرقى وذكر فصوله ثم قال: ابنه احمد بن أبى عبدالله محمد بن خالد البرقى، وله من الكتب، كتاب الاحتجاج، كتاب البلدان، اكبر من كتاب أبيه. ثم ان كتاب المحاسن مع كبره كان مشهورا، ولذا قال الشيخ في الفهرست تعريفا لكتاب الاداب لاحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الخافظ: كتاب الاداب، وهو كتاب كبير يشتمل على كتب كثيرة مثل كتاب المحاسن. (*)
[249]
وقد زيد في المحاسن ونقص(1): كتب التبليغ والرسالة(2)، كتاب التراحم والتعاطف، كتاب التبصرة، كتاب الرفاهية، كتاب الزى، كتاب الزينة، كتاب المرافق(3)، كتاب المراشد، كتاب الصيانة، كتاب النجابة، كتاب الفراسه(4)، كتاب الحقايق، كتاب الاخوان
___________________________________
(1) اى اختلفت الروايات والنسخ في كتبه وفصوله زيادة ونقيصة.قال الشيخ في الفهرست: وقد زيد في المحاسن ونقص فمما وقع إلى منها: الابلاغ..قلت: والظاهر سقوط جملة او لفظة (منها) ونحوها من نسخ المتن بقرينة الفهرست.ثم ان ابن ادريس ره ذكر في مستطرفات السرائر(492) خطبة كتاب المحاسن: اما بعد فان خير الامور اصلحها (إلى ان قال) قال مصنف الكتاب باب محبة المسلمين والاهتمام بهم. الحسين بن يزيد الخ.
قلت: يظهر منه ان النسخة الموجودة عنه كانت مبدوة بكتاب التراحم والتعاطف ايضا الا ان يكون (قال مصنف الكتاب) من كلام ابن ادريس.
(2) وفى فهرست الشيخ: الابلاغ وفى فهرست ابن النديم: كتاب الانبياء والرسل.
(3) وهو موجود في المطبوع من المحاسن ج 2 605 وفيه ستة عشر بابا.
(4) وفى لسان الميزان: العيافة والقيافة. (*)
[250]
كتاب الخصائص، كتاب الماكل(1)، كتاب مصابيح الظلم(2)، كتاب المحبوبات، كتاب المكروهات(3) كتاب العويص، كتاب الثواب، كتاب العقاب(4)، كتاب المعيشة، كتاب النساء، كتاب الطيب، كتاب العقوبات، كتاب المشارب(5) كتاب الشعر، كتاب أدب النفس، كتاب الطب، كتاب الطبقات(6)، كتاب أفاضل الاعمال، كتاب أخص الاعمال، كتاب المساجد الاربعة، كتاب الرجال(7)، كتاب الهداية، كتاب المواعظ، كتاب التحذير، كتاب التهذيب: كتاب التحريف، كتاب التسلية: كتاب أدب المعاشرة، كتاب مكارم الاخلاق، كتاب مكارم الافعال، كتاب مذام الاخلاق، وكتاب مذام الافعال،
___________________________________
(1) وهو موجود في المطبوع منه ج 1 381 وفيه 127 باب.
(2) وهو موجود في المطبوع منه ج 1 187 وفيه 49 باب.
(3) بدء بذكرهما ابن النديم ويوجد في المطبوع بتهران ص 290 و 295 وبالنجف ص 234 ر 238.
(4) وهما موجودان في المطبوع منه.
(5) وفى المطبوع: كتاب الماء ج 1 567 وفيه 20 باب.
(6) وذكره ابن النديم في تصانيف ابيه على ما تقدم الكلام فيه: كتاب طبقات الرجال.
ثم ان المطبوع من رجال البرقى هو موضوع على طبقات اصحاب النبى والائمة عليهم السلام ولم يظهر جهة الفرق بيبن كتاب الطبقات وبين كتاب الرجال الانى ذكره.
(7) وذكره ابن النديم ايضا قل؟؟: وكتاب الرجال، فيه ذكر من روى عن امير المؤمنين عليه السلام ويأتى في ترجمة الصدوق عند ذكر كتبه: كتاب المعرفة برجال البرقى ثم ان الشيخ لم يذكر كتاب الرجال نعم ذكر فيما زاد ابن بطة على كتبه: كتاب طبقات الرجال. (*)
[251]
كتاب المواهب، كتاب الحبوة، كتاب الصفوة، كتاب علل الحديث، كتاب معانى الحديث والتحريف، كتاب تفسير الحديث، كتاب الفروق، كتاب الاحتجاج، كتاب الغرائب، كتاب العجائب، كتاب اللطائف،(1) كتاب المصالح، كتاب المنافع(2) كتاب من الدواجن، والرواجن، كتاب الشعر والشعراء، كتاب النجوم(3) كتاب تعبير الرؤيا، كتاب الزجر والفال، كتاب صوم الايام، كتاب السماء، كتاب الارضين، كتاب البلدان، والمساحة(4): كتاب الدعاء، كتاب ذكر الكعبة، كتاب الاجناس، والحيوان، كتاب
___________________________________
(1) وذكر هذه الكتب ابن النديم الا ان بدل (المواهب): كتاب التحذير، كتاب التخويف، كتاب الترهيب، ولم يذكر كتابى الغرائب والعجائب.
(2) وهو موجود في المطبوع منه ص 595 و 486 وذكر ابن النديم بدل الدواجن والرواجن: كتاب الحيوان والاجناس وكتاب احاديث الجن والانس.
(3) قال ابن طاووس في فرج المهموم(122): ومن علماء المنجمين الشيخ الفاضل احمد بن خالد بن عبدالرحمان البرقى. ثم ذكر هذا الكتاب.
(4) وذكر ابن النديم كتب تعبير الرؤيا، والسماء والارضين والبلدان ويأتى في ذكر الطرق إلى كتب محمد بن عبدالله بن جعفر الحميرى و سبب تصنيفه كتاب المساحة والبلدان، وكتاب السماء، وكتاب الارض ما لفظه: كان السبب في تصنيفى هذه الكتب انى تفقدت فهرست كتب المساحة التى صنفها أحمد بن أبى عبدالله البرقى ونسختها، ورويتها عمن رواها عنه، وسقطت هذه الستة الكتب عنى، فلم أجد لها نسخة، فسألت اخواننا بقم، وبغداد والرى فلم أجدها عنه احد منهم، فرجعت إلى الاصول والمصنفات، فأخرجتها، وألزمت كل حديث منها كتاب وبابه الذى شأكله.. (*)
[252]
احاديث الجن وابليس، كتاب فضل القرآن، كتاب الازاهير، كتاب الاوامر والزواجر، كتاب ما خاطب الله به خلقه، كتاب احكام الانبياء والرسل، كتاب الجمل، كتاب جداول الحكمة، كتاب الاشكال والقرائن، كتاب الرياضة كتاب الامثال، كتاب الاوائل، كتاب التاريخ، كتاب الانساب، كتاب النحو كتاب الاصفية، كتاب الافانين، كتاب المغازى، كتاب الرواية، كتاب النوادر(1).
هذا الفهرست الذى ذكره محمد بن جعفر بن بطة من كتب المحاسن.
وذكر بعض اصحابنا ان له كتب آخر: منها كتاب التهانى. كتاب التعازى، كتاب أخبار الاصم(2).
___________________________________
(1) هذه الكتب مذكورة في فهرست ابن النديم غير كتاب الدعاء، وكتاب النحو، وكتاب المغازى.
(2) وبلغت كتبه المذكورة إلى تسعين كتابا بل مع ذكره عن بعض من الزيادة تبلغ ثلث وتسعين كتابا، بل تقدم عن المعجم: ان تصانيفه تقارب ان تبلغ مأة تصنيف.نعم ما ذكره الشيخ في الفهرست يخالف ذلك عددا فأنهى عدده إلى تسعة و ثمانين كتابا ثم ذكر الزيادة من ابن بطة فزاد على مأة بكتاب واحد.
وقال ابن النديم: قرأت بخط أبى على بن همام قال: كتاب المحاسن للبرقى يحتوى على نيف وسبعين كتابا ويقال على ثمانين كتابا وكانت هذه الكتب عند ابى على بن همام: كتاب المحبوبات الخ ثم اسمى اثنين واربعين منها قلت: قد ضاعت كتب المحاسن فيما ضاع من كتب البرقى وغيره من اصول الشيعة ومصنفاتهم كما به قال الشيخ الحر العاملى في خاتمة وسائله.
وقال المحدث النورى في خاتمة المستدرك(552): ولم يصل الينا من المحاسن الا ثلثه عشر كتابا منه والباقى ذهب فيما ذهب. وقد طبع المحاسن احد عشر او ثلث عشر كتابا على نسخة المحدث النورى ومنها كتاب المحبوبات وكتاب المكروهات الا ان كتاب النوادر لا يوجد في المطبوع مع انه ذكر في نسخة صاحب الوسائل. وقال ابوغالب الزرارى في رسالته ص 9 117 في عداد كتبه: كتاب المكاسب للبرقى بالاسناد في المحاسن. (*)
[253]
اخبرنا بجميع كتبه الحسين بن عبيد الله قال حدثنا احمد بن محمد ابوغالب الزرارى قال حدثنا مؤدبى على بن الحسين السعد آبادى ابوالحسن القمى قال حدثنا احمد بن ابى عبدالله بها(1).
___________________________________
(1) حسن بالسعد آبادى بناءا على وثاقة الحسين شيخ النجاشى.
وفى فهرست الشيخ: اخبرنا بهذه الكتب كله، وبجميع رواياته عدة من اصحابنا منهم: الشيخ ابوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، وابوعبدالله الحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون، وغيرهم عن احمد بن محمد بن سليمان الزرارى (الخ).
واخبرنا هؤلاء الثلاثة عن الحسن بن حمزة العلوى الطبرى قال حدثنا احمد بن عبدالله بن بنت البرقى قال حدثنا حدى احمد بن محمد. واخبرنا هؤلاء الا الشيخ ابا عبدالله، وغيرهم عن ابى المفضل الشيبانى عن محمد بن جعفر بن بطة معن احمد بن ابى عبدالله بجميع كتبه ورواياته. واخبرنا بها ابن ابى جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد بن عبدالله عن احمد بن أبى عبدالله بجميع كتبه ورواياته.
قلت: الطريق الاول حسن بالسعد آبادى، والثانى ضعيف باحمد بن عبدالله ابن بنت البرقى المهمل، والثالث ضعيف على كلام بأبى المفضل، وبابن بطة، والرابع صحيح بناءا على وثاقة ابن أبى جيد من مشايخ النجاشى.
وروى الشيخ في مشيخة التهذيبين بأسانيده (وفيها الصحيح) إلى محمد بن يعقوب الكلينى عن عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد البرقى.
وروى الصدوق في المشيخة اليه(58) عن ابيه، ومحمد بن موسى بن المتوكل رضى الله عنهما عن على بن الحسين السعد آبادى عنه. قلت: طريقه حسن بالسعد آبادى كما تقدم.
وايضا رقم(131) روى عن أبيه، ومحمد بن الحسن رضى الله عنهما عن سعد بن عبدالله عنه.
قلت: وهذا الطريق صحيح بلا كلام.
وروى الكلينى كثيرا عن عدة من اصحابنا عنه. وقد أسماهم في باب المملوك بين شركاء يعتق من الكافى ج 2 135 بقول: عدة من اصحابنا على بن ابراهيم، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن يحيى، وعلى بن محمد بن عبدالله القمى، وأحمد بن عبدالله، وعلى؟ ن الحسين) جميعا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى الحديث.
وقال العلامة في الخلاصة(272) نقلا عن الكلينى قال كلما ذكرته في كتابى المشار اليه: عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد البرقى، فهم: على بن ابراهيم، وعلى بن محمد بن عبدالله بن اذينة، واحمد بن عبدالله بن امية، و على بن الحسن. والطريق صحيح على كل حال.
وقال ابوغالب الزرارى في رسالته: كتاب السفر في (المحاسن) حدثنى به عبدالله بن جعفر عن احمد بن أبى عبدالله، وهو مصنفه. وحدثنى مؤدبى ابوالحسن على بن الحسين السعد آبادى به، وبكتب المحاسن اجازة عن احمد بن أبى عبدالله عن رجاله. وقد ذكرنا هناك في الشرح ما يليق بالمقام فلاحظ. (*)
[255]
وقال احمد بن الحسين رحمه الله في تاريخه: توفى احمد بن أبى عبدالله البرقى في سنة أربع وسبعين ومأتين.
وقال على بن محمد ماجيلويه: توفى سنة ثمانين ومأتين(1).
___________________________________
(1) يأتى في ترجمته بعنوان على بن ابى القاسم البرقى المعروف ابيه بماجيلويه: انه ثقة فاضل، اديب، رأى احمد بن محمد بن البرقى وتأدب عليه وهو ابن بنته. فمع وثاقته وانه منه وتأدب عليه يقدم قوله على قول احمد بن الحسين.