197 - احمد بن هلال، أبوجعفر العبرتائى(1)
___________________________________
(1) قال الحموى في معجم البلدان ج 4 77: عبرتا: بفتح اوله وثانيه وسكون الراء وتاء مثناة من فوق، وهو اسم أعجمى فيما أحسب، ويجوز ان يكون من باب أطرقا، وان يكون رحل قال لاخر: عبرت، واشبع فتحة التاء، فنشأت منها الالف، ثم سمى به والله أعلم، وهى قرية كبيرة من اعمال بغداد من نواحى النهروان، بين بغداد وواسط، وفى هذه القرية سوق عامر، وقد نسب اليها من الرواة والادباء خلق كثير، منهم الاسعد بن نصر بن الاسعد العبرتى النحوى، مات في حدود سنة 570، وكان يقرء النحو ببغداد.
وقال السمعانى في (الانساب): العبرتائى، بفتح العين والباء الموحدة وسكون الراء وفتح الباء المنقوطة من فوقها بنقطتين وفى آخرها الياء المنقوطة باثنتين، هذه النسبة إلى عبرتا، وهى قرية من نواحى النهروان منها رجاء بن محمد بن يحيى العبرتائى الكاتب، حدث عن أبى هاشم داود بن القاسم الجعفرى، وحماد بن اسحاق بن ابراهيم الموصلى، روى عنه ابوالمفضل محمد بن عبدالله بن المطلب الشيبانى الكوفى.
قلت يأتى ترجمة رجاء بن يحيى بن سامان العبرتائى.
وقال الشيخ في الفهرست في ترجمة الهلالى(36 97): وعبرتا قرية بنواحى بلد اسكاف، وهو من بنى جنيد..
وقال ايضا في كتابه (الغيبة 245) عند ذكره في المذمومين والمدعين للبابية: ومنهم احمد بن هلال الكرخى.
وفى الشلمغانى ونطرائه(252): والنميرى، والهلالى.
قلت: لعل سكونته بكرخ بغداد أوجبت نسبته (الكرخى)، ودنو منزلة أبيه اوجب نسبته (الهلالى). (*)
[314]
صالح(1)
___________________________________
(1) قد كان لاحمد بن هلال سوابق صالحة، وان لحقته بكفر انه عواقب طالحة وبدلت حسناته سيأت، فقد هداه الله تعالى للايمان به وبرسله وبما انزل اليهم ولمعرفته لمحمد وآله الطاهرين عليهم السلام ومن عليه بولايتهم وجعل الله له قدرا ثم صار له طول صحبة وخدمة حتى كان من امره ان شرفه الامام العسكرى عليه السلام بزيارة مولانا الحجة صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين فيمن شرفه من خواص اصحابه إلى ان عد من وكلائه وكانت الرواة يلقونه و يكتبوا منه ما رواه من الاحاديث وقد اشير إلى وجوه صلاحه مما اشرنا اليه في جملة من الروايات مما رواه الكشى(332)، والشيخ في الغيبة 214، و 217 وغير ذلك مما تقف عليه بالتأمل فيما ورد فيه. ولكنه قد كفر بما أنعم الله عليه حتى ورد فيه: لا شكر الله قدره. (الكشى 332) وفى توقيع: (لم يدع المرء زيه بان لا يزيغ قلبه بعد ان هداه، ويجعل ما من به عليه مستقرا ولا يجعله مستودعا وقد علمتم ما كان من امر الدهقان عليه لعنة الله وخدمته وطول صحبته، فأبد له الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل، فعاجله الله بالنقمة ولا يمهله. الكشى 332) ولذلك كله ولغيره مما ستقف عليه قد جعل في بعض الاخبار امر رواياته كأمر روايات الشلمغانى، كما قد خض النجاشى الصلاح له بروايته فحسب كما ستعرفه. (*)
[315]
الرواية(1)
___________________________________
(1) صلاح روايات الهلالى قد حض في كلام الماتن رحمه الله المدح لاحمد بن هلال بصلاح روايته، مشعرا بأنه غير صالح في مطلق اموره غير روايته حتى خبره وحديثه. وانه غير صالح في دينه، ولا في مذهبه، على ما نبه عليه غيره، سوى من أطلق في تضعيفه. وقد حققنا الفرق بين الخبر والحديث والرواية في كتابنا في الدراية و قواعد الحديث والرواية، فنبه الماتن على خلو ما رواه عن المعصومين عليهم السلام بلا واسطة الرجال او معها، عن الكذب والوضع والافتراء والمناكير، و عما يمنع من صلاحيتها للعمل والرواية.
وهذا النص من النجاشى على صلاح روايته حجة على الاستدلال لتضعيف رواياته بهذا الاتهام بتوهم اطلاق تضعيفه، اذ يقيد به ويحمل ظهوره في الاطلاق على ضعفه في دينه ومذهبه وخبره، بل كل أمر غير روايته، أخذا بالمقيد النص أو الاظهر والتصرف في ظهور المطلق، وياتى فيما رواه الشيخ في الغيبة(228) ما يدل عليه فانظر إلى الروايات. ويؤيد ذلك ظهور الروايات الواردة في ذمه على ما يأتى، بل وكلام الطاعنين فيه في صلاحيته قبل انحرافه، مذهبا ودينا وحديثا ورواية، واختصاص انحرافه بغير رواياته، كما يؤيده رواية الاجلة عنه قبل انحرافه، على ما نشير اليه انشاء الله، وتركهم لها بعده حتى استثنى القمييون ما رواه محمد بن احمد بن يحيى عن ابن هلال. (*)
[316]
يعرف منها(1) وينكر(2)
___________________________________
(1) فتسمع رواياته وتقرأ وتكتب، ويعرفها اهل الحديث والرواية و لا يترك تحدثيها ولا تسقط بانه م الوضع والاختلاق.
(2) وهل تنكر عامة رواياتها او بعضها لاشتمالها على العجائب والغرائب والمناكير، او لمخالفتها للكتاب او السنة، او لما عرف انه من مذهب اهل البيت عليهم السلام، او لاشتمالها على الشواذ والنوادر، او لانفراده بروايتها مع عدم رواية ساير اصحاب الحديث والاصول والمصنفات لها، او لعدم وجودها في الاصول المشهورة وخصوص كتاب المشيخة للحسن بن محبوب والنوادر لمحمد بن أبى عمير، او لكون رواياته في مواردها معارضة بروايات غيره مما لا يطعن عليه بشى؟ ! وجوه وربما يظهر بعضها من كلام الاصحاب منهم ابن الغضائرى، ويؤيد الاخير التأمل في رواياته في التهذيبين فقد دلت على احكام تكون معارضة يمثلها مما تعرض الشيخ وغيره للجمع بينها.
مذهبه: وقد اختلفت عبائر القوم في مذهب احمد بن هلال فمنهم من لم يطعن في مذهبه اصلا، بل ظاهره عدم الطعن فيه الا في روايته بوجه وهذا كالماتن رحمه الله.
ومنهم من ضعفه بالغلو والاتهام في دينه فقال الشيخ في الفهرست: وكان غاليا، متهما في دينه. وفى اصحاب الهادى عليه السلام من رجاله: غالى. ويشير اليه ما في العدة كما تقدم. وفى التهذيب ج 9 24 بعد ذكر روايته في الوصية لاهل الضلال: احمد بن هلال مشهور بالغلو واللعنة وما يختص بروايته لا يعمل عليه.
واليه اشار في الاستبصار ج 3 28: وهو ضعيف فاسد المذهب.. و نحوه في غير هذا الموضع.
ومنهم من ضعفه بالنصب فقال الصدوق في اكمال الدين عند الرد على الزيديه(76) في الطعن على الهلالى: حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضى الله عنه قال، سمعت سعد بن عبدالله، يقول: ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن تشيعة إلى النصب، الا احمد بن هلال..
قلت: ولعل المراد بالنصب هو التعصب والجمود على رأيه في قبال النص من امامه مع انه متشيع يتبع الامام في كل الامور. ولا يحتمل نصبه بالمعنى المصطلح.
ومنهم من ضعفه بالوقف. وفيه ما سيأتى عند ذكر الذموم الواردة فيه.
طبقته: ذكره الشيخ في اصحاب الهادى عليه السلام(410) وفى اصحاب ابى محمد العسكرى عليه السلام(428). وكاتب ابا الحسن الاخير العسكرى عليه السلام في عتق مملوك له قد هرب كما في الفقيه ج 3 75 313. وفى شهادة امرأة وحدها على وصية رجل كما في البينات من التهذيب ج 6 268 719، عنه ابراهيم بن محمد الهمدانى، وج 9 197 787 في الوصية بالثلث و 204 812، وفى معانى الاخبار(174) في معنى التوبة النصوح، عنه محمد بن احمد.
كما روى في الغيبة(217 6) عن ابى محمد العسكرى عليه السلام النص على الحجة عليه السلام وفى اصول الكافى ج 1 342 29 في الغيبة عن الحسين بن محمد عن احمد بن هلال عن عثمان بن عيسى عن خالد بن نجيح عن زرارة بن اعين قال قال أبو عبدالله عليه السلام: لابد للغلام من غيبة. وذكر الحديث بطوله ثم قال: قال احمد بن هلال: سمعت هذا الحديث منذ ست وخمسين سنة.
قلت: يحتمل في التاريخ وجهان ذكرناهما في (اخبار الرواة). وقد بقى إلى ايام سفارة ابى جعفر محمد بن عثمان العمرى حتى ظهر من امره ما اشير اليه في الاخبار. وقد روى عن جماعة من اصحاب الصادق والكاظم والرضا والجواد عليهم السلام منهم: محمد بن ابى عمير كما في التهذيب ج 8 249 901، روى عنه احمد بن موسى النوفلى. وج 4 ص 134 375، عنه محمد بن على محبوب، و ج 2 357 1478، عنه موسى بن الحسن وج 4 79 225.
ومنهم: الحسن بن محبوب كما في الدعاء بين ركعات نوافل ليالى شهر رمضان. التهذيب ج 3 76 234.
ومنهم ابن مسكان كما في صلوة المضطرين من التهذيب ج 3 175 388.
ومنهم احمد بن محمد بن ابى نصر كما في فضل ماء الوضوء من التهذيب ج 1(221 631.) (*)
[319]
وقد روى فيه(1) ذموم
___________________________________
الذموم المروية في الهلالى
(1) في عدول الماتن عن قوله (ورد، ونحو ذلك) إلى ما في المتن، ربما يومى إلى عدم تمامية الروايات الدالة على الذموم عنده فتدبر. (*)
[320]
من سيدنا ابى محمد العسكرى عليه السلام.(1)
___________________________________
(1) لم اقف فيما بأيدينا من الاخبار على رواية تدل على ذم من سيدنا ابى محمد العسكرى عليه السلام فيه ولا على من نبه على ذلك، بل جل ما رواه أصحابنا في ذمه قد ورد من الناحية المقدسة.
فمنها: ما رواه الكشى(332) عن على بن محمد بن قتيبة قال حدثنى ابو حامد احمد بن ابراهيم المراغى قال ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال، فكان ابتداء ذلك ان كتب عليه السلام إلى قوامه بالعراق: (احذروا الصوفى المتصنع) قال: وكان من شأن احمد بن هلال انه قد كان حج اربعا و خمسين حجة، عشرون منها على قدميه. قال: وقد كان رواة اصحابنا بالعراق لقوه، وكتبوا منه، فانكروا ما ورد في مذمته، فحملوا القاسم بن العلاء على ان يراجع في أمره، فخرج اليه: قد كان أمرنا نفذ اليك في المتصنع ابن هلال، لا رحمه الله بما قد علمت، لم يزل، لا غفر الله ذنبه ولا أقاله عثرته، يداخل في أمرنا، بلا اذن منا، ولا رضى، يستبد برأيه، فيتحامى ديوننا (ذنوبنا خ ل)، لا يمضى من أمرنا الا بما يهواه ويريد، اراده الله بذلك في نار جهنم، فصبرنا عليه حتى بتر الله بدعوتنا عمره، وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في ايامه. لا رحمه الله، وأمرناهم
بالقاء ذلك إلى الخاص من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال، لا رحمه الله ولا من لا يبرأ منه.واعلم الاسحاقى سلمه الله وأهل بيته مما أعلمناك من حال هذا لفاجر، و جميع من كان سئلك ويسألك عنه من اهل بلده، والخارجين، ومنيستحق ان يطلع على ذلك، فانه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما روى (يؤديه خ) عن ثقاتنا، قد عرفوا بأننا نفاوضهم بسرنا ونحمله اياه اليهم، وعرفنا ما يكون من ذلك انشاء الله تعالى.
وقال ابوحامد: فثبت قدم على انكار ما خرج فيه، فعاودوه فيه، فخرج: لا شكر الله قدره، لم يدع المرء زيه بان لا يزيع قلبه بعد ان هداه، وان يجعل ما من به عليه مستقرا ولا يجعله مستودعا، وقد علمتم ما كان من امر الدهقان عليه لعنة الله وخدمته، وطول صحبته، فأبدله الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل. فعاجله الله بالنعمة. ولا بمهله والحمد لله لا شريك له وصلى اله على محمد وآله وسلم.
ومنها ما رواه الشيخ في الغيبة(214) في الوكلاء المذمومين وقال: ومنهم احمد بن هلال العبرتائى، روى محمد بن يعقوب قال: خرج إلى العمرى (في توقيع طويل اختصرناه:) ونحن نبرء إلى الله تعالى من ابن هلال، لا رحمه الله وممن لا يبرأ منه، فاعلم الاسحاقى واهل بلده مما اعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع من كان سالك، ويسألك عنه.
ومنها ما رواه الصدوق في باب التوقيعات(49) الواردة من الناحية المقدسة في كتاب (اكمال الدين 456) عن ابيه، عن سعد بن محمد بن الصالح قال حدثنى أبوجعفر: ولدلى مولود، فكتبت استأذن (إلى ان قال:) قال: ولما وردنى ابن هلال لعنه الله، جائنى الشيخ فقال لى: اخرج الكيس الذى عندك، فأخرجته اليه: فأخرج إلى رقعة فيها: واما ما ذكرت من امر الصوفى المتصنع، يعنى الهلالى، فبتر الله عمره ثم خرج من بعد موته فيه: قصدنا، فصبرنا عليه، فبتر الله تعالى بدعوتنا عمره.
ومنها ما رواه الشيخ في الغيبة(253) في ذموم الشلمغانى باسناده عن الصيمرى توقيع الناحية في اللعن عليه، والتوقى، والمحاذرة منه، وممن تقدمه من نظرائه، وفيه: قال: من الشريعى، والنميرى، والهلالى، والبلالى، وغيرهم الحديث.
ومنها ما رواه في الغيبة(228) في السفير الثانى محمد بن عثمان، عن جماعة من مشايخه، عن ابى الحسن محمد بن احمد بن داود القمى قال: وجدت بخط احمد بن ابراهيم النوبختى، واملاء ابى القاسم الحسين بن روح رضى الله عنه على ظهر كتاب فيها جوابات ومسائل انفذت من (قم) يسأل عنها: هل هى جوابات الفقيه عليه السلام، او جوابات محمد بن على الشلمغانى؟ لانه حكى عنه انه قال: هذه المسائل أنا أجبت عنها؟ فكتب اليهم على ظهر كتابهم: بسم الله الرحمن الرحيم، قد وقفنا على هذه الرقعة وما تضمنته، فجميعه جوابنا، ولا مدخل للمخذول الضال المضل المعروف بالقراقرى لعنه الله في حرف منه.
وقد كانت اشياء خرجت اليكم على يدى احمد بن هلال (بلال خ) وغيره من نظرائه وكان من ارتدادهم عن الاسلام مثل ما كان من هذا، عليهم لعنة الله وغضبه. فأستثبت قديما في ذلك، فخرج الجواب. على من استثبت، فانه لا ضرر في خروج ما خرج على أيديهم، وان ذلك صحيح.
ويلخص ما دلت عليه هذه الروايات ببيان سوابقه الممدوحة وما معه من الخصال المذمومة ثم إلى ما استحقه بأعماله القبيحة اما سوابقه الممدوحة فهى:
1 - كان له قدر ثم استحق عدم شكر الله له بسوء حاله ففى الكشى(332) (لا شكر الله قدره).
2 - من الله عليه بهدايته. ففى الكشى: (لم يدع المرء زيه بان لا يزيغ قلبه بعد ان هداه الله، وان يجعل ما من به عليه مستقرا. ولا يجعله مستودعا).
3 - كان طويل الصحبة والخدمة، ثم ابدل الله ايمانه بالكفر كالدهقان ففى الكشى: (وقد علمتم ما كان من امر الدهقان).
4 - تشرفه في جماعة من الشيعة ووجوهم بزيارة الامام الحجة ارواحنا لتراب مقدمه الفداء.
5 - وكالته. فذكره الشيخ في الوكلاء المذمومين على ما في الغيبه(214).
واما قبائح احواله وافعاله التى اوجبت خذرانه في الدنيا والاخرة فهى على ما اشير اليها في الروايات:
1 - الفاجر 2 - المتصنع 3 - الصوفى 4 - المخذول 5 - الضال 6 - المضل 7 - زاغ قلبه 8 - لم يدع زيه 9 - لا يمضى من أمرنا الا بما يهواه ويريد 10 - يداخل في امرنا بلا اذن منا ولا رضى 11 - يستبد برأيه 12 - يتحامى؟ يوننا 13 - مما ثلته ونظارته للقراقرى 14 - قصدنا.
ما استحق احمد بن هلال بقبائح اعماله وقد استحق احمد بن هلال بما ظهر منه من الاحوال والصفات والافعال القبيحة امورا وعقوبات من الناحية المقدسة:
1 - نفى الرحمة عنه (لا رحمه الله) كما في الكشى 332 والغيبة 214.
2 - نفى الغفران عنه (لم يزل لا غفر الله له ذنبه ولا أقاله) الكشى 333.
3 - اللعن والغضب فيمن غضب عليه ولعنه. الغيبة 228 و 252.
4 - الدعاء عليه ببتر عمره (فبتر الله عمره، الا كمال 450، فبتر الله تعالى بدعوتنا عمره. الاكمال 456).
5 - القضاء بدخوله النار (اراده الله بذلك في نار جهنم الكشى 332).
6 - البراءة منه وممن لا يبرءأ منه والامر بالتبرى عنه. (نحن نبرأ إلى الله تعالى من ابن هلال، لا رحمة الله وممن لا يبرأ منه). الغيبة 214 والكشى 332).
7 - الامر بالتوقى منه (الغيبة 252) 8 (الامر بالمحاذرة عنه، الغيبة 252.
واما موضعه في الشيعة بعد التوقيعات، فقد عرفوه بانه:
1 - المتصنع كما في الكشى 332، والاكمال 456.
2 - انه ادعى البابية كذبا. كما في الغيبة 240.
3 - انه متشيع رجع عن التشيع إلى النصب. الاكمال ص 17. (*)
[325]
ولا اعرف له الا: كتاب يوم وليلة، كتاب نوادر.(1)
___________________________________
كتبه:
(1) يحتمل كون قوله (كتاب نوادر) وصفا للكتاب الاول فلا يكون له الا كتاب واحد يسمى يوم وليلة، وهو نوادر. ولا ينافى ذلك تعدد الطريق اليها كما يأتى لامكان وحدتهما وتعدد الطريق والاسم لا المسمى. بل لا يبعد اتحاده مع ما ذكره ابوغالب الزرارى في الرسالة: مجلس لابن هلال. حدثنى به جدى رحمه الله عن احمد بن هلال. بل يحتمل كون الكتاب لغيره بروايته، لا تصنيفه، فقد قال الشيخ في الفهرست بدل ذكر كتاب له: وقد روى اكثر اصول اصحابنا.
وقد صنف كثير من اصحابنا كتاب النوادر او كتابا هو نوادر، كما صنف غير واحد كتابا يوم وليلة، وقد اضيف كتاب يوم وليلة إلى احمد بن عبدالله بن مهران الكرخى المعروف بابن خابنة كما تأ؟ ى ترجمته، والى ولده محمد بن احمد بن عبدالله كما ذكره النجاشى في ترجمته وروى عن ابن نوح، عن الصفوانى، عن الحسن بن محمد بن الوجنا ابى محمد النصيبى قال: كتبنا إلى ابى محمد عليه السلام فسأله ان يكتب او يخرج الينا كتابا نعمل به، فأخرج الينا كتاب عمل.
قال الصفوانى: نسخته فقابل بها كتاب ابن خانبة زيادة حروف او نقصان حروف يسيرة.
وقد روى النجاشى والشيخ عن ابن هلال كتب جماعة منها كتاب امية بن على القيسى الشامى الذى ضعفه اصحابنا: ذكره النجاشى في ترجمته عن موسى بن الحسين بن عامر عنه عنه. ومنها كتاب على بن يقطين رواه الشيخ في الفهرست(91) عن ابن بابويه عن الحسين بن احمد المالكى عن احمد بن هلال عنه. و منها مسائل محمد بن الفرج الزحجى فروى النجاشى باسناده عن المالكى عنه عنه. ذكره في ترجمته(287 1016). (*)
[326]
اخبرنى بالنوادر ابوعبدالله بن شاذان عن احمد بن محمد بن يحيى عن عبدالله بن جعفر عنه به(1) واخبرنى احمد بن محمد بن موسى بن الجندى قال حدثنا ابن همام قال حدثنا عبدالله بن العلاء المزارى عنه بكتاب يوم وليلة.(2)
قال على بن همام(3): ولد احمد بن هلال سنة ثمانين ومأة(4) ومات سنة
___________________________________
(1) كالصحيح على كلام بابن شاذان من مشايخ النجاشى وباحمد بن محمد بن يحيى. وللصدوق اليه طريق صحيح في المشيخة عن ابيه عن ابن الوليد، عن سعد عنه. وله ايضا طريق آخر إلى احمد بن هلال عن امية بن عمر، عن احمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد عنه عنه.
(2) كالصحيح بابن شاذان من مشايخ النجاشى، وطريق ابى عالب إلى مجلسه صحيح.
(3) اسناد الماتن التاريخيين إلى ابن همام يؤمى إلى تأمله فيهما، لكن الشيخ ذكره جزما بلا اسناد اليه.
(4) فكانت ولادته في اواخر ايام ابى الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام حينما كان في سجن هارون العباسى وأدرك ايام الرضا والجواد والهادى والعسكرى عليهم السلام ويؤيده طبقة من روى عنه على ما تقدمت. (*)
[327]
سبع وستين ومأتين.(1)
___________________________________
(1) فادرك من ايام الغيبة الصغرى سبع سنين من بعد وفات ابى محمد العسكرى عليه السلام سنة 260 او 263 على رواية الاكمال وكان موته ايام فتنة صاحب الزنج المشهورة. ذكرها المؤرخون منهم المسعودى والطبرى في وقايع هذه السنة. وكان موته بدعاء الامام عليه السلام عليه ففى الكشى 332: (فصبرنا عليه حتى بتر الله بدعوتنا عمره) وفى رواية الاكمال(450): فتر الله عمره. وايضا (قصدنا و صبرنا عليه فبتر الله تعالى بدعوتنا عمره). ولم اقف على أثر يدل على كيفية موته، الا ما في الغيبة فيه: (المخذول الضال المضل، نظير القر؟ اقرى.