يكشف عن حسنه ، فضلا عن وثاقته ، إذ لعله من جهة أصالة العدالة التي لا نقول بها .
ومنها : أن العلامة قد صحح رواية كان محمد بن أحمد العلوي في طريقها ( وتبعه في ذلك جماعة ممن تأخر عنه كصاحب المدارك قدس سره ) ، وهذا يدل على كونه ثقة ، وفيه ما مر مرارا أيضا من أن تصحيحات العلامة - قدس سره - مبني على أصالة العدالة التي استظهر نا من موارد من كلامه ، ولا نقول بها .
وذكر بعض أن الصدوق - قدس سره - وثقة في كمال الدين ، حيث قال : حدثنا شريف الدين أبوعلي ( أبومحمد ) الصدوق . . إلخ .
وفيه أن الصدوق وإن ذكر ذلك في الجزء ( 1 ) ، باب اتصال الوصية من لدن آدم عليه السلام إلى يوم القيامة ( 22 ) ، الحديث 40 ، إلا أنه في محمد بن أحمد بن محمد بن زرارة ( ذئادة ) بن عبدالله بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام ، كما تقدم في ترجمته ، ولم يعلم انطباقه على محمد ابن أحمد العلوي ، بل هو غيره جزما ، فإن محمد بن أحمد العلوي يروي عنه شيخ الكليني وهو أحمد بن إدريس ، فكيف يمكن رواية الصدوق - قدس سره - عنه بلا واسطة .
وكيف كان ، لم يثبت وثاقة الرجل بهذه الامور ، ولكنه حسن لما يظهر من كلام النجاشي أنه من شيوخ أصحابنا ، كما تقدم في محمد بن أحمد بن إسماعيل .

طبقته في الحديث

وقع بهذا العنوان في إسناد عدة من الروايات تبلغ ثلاثة و ثلاثين موردا .
فقد روى عن داود بن القاسم ، الجعفري ، وعبدالله بن الحسن ، والعمركي ، والعمركي بن علي الخراساني ، والعمركي البوفكي ، والعمركي الخراساني .