موقع الغدير

 

السيد أبي شعيب محمد بن نصير (رض) عن لسان الإمام الحسن العسكري عليه السلام

 

وقال الحسين بن حمدان الخصيبي قدس الله روحه : حدثني محمد بن صالح البثي عن علي بن حسان قال دخلت على سيدي أبي الحسن صاحب العسكر علي بن محمد عليه السلام فقلت جعلت فداك عمن آخذ معالم ديني ، فقد كثرت المقالات .  فقال : خذها ممن ترميه الناصبة بالرفض وترميه المقصرة من الشيعة بالغلو وهو عند المرتفعة محسود ومكفر فاطلبه فانك تجده عند جميع ما تريد من معالم دينك . فطلبت فلم أجد هذه الصفة في جميع من يشير إليه غير أبي شعيب محمد بن نصير ، فاتبعته فوجدت عنده كلما أردته وعلمني ما لم أكن اعلم ورايته بالعلم يزخر كالبحر الزاخر ، فعلمت وشهدت وأقررت انه باب الإمام في زمانه ، ودخلت على السيد أبي الحسن العسكري (ع) فأعلمته أني لم أجد بهذه الصفة إلا محمد بن نصير بعد عمر بن الفرات ، فقال : وفِّقت وما توفيقك إلا بالله ، ثم قال : محمد بن نصير نوري وبابي وحجتي علي ، وكلما قال عني فهو الصادق على صدق لا كذب أيتامه بعده ، فخرجت من عنده وقد اعتقدت في بابيته فاتبعته فهديت به.

(الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى الجزء الثاني قسم الأبواب الخبر الثالث ص 416-417 نسخة المخطوطة / حسن يونس حسن في منابع العرفان عند المسلمين العلويين ص 98 – إصدار الدار السورية للدراسات والنشر ، الطبعة الثالثة نيسان 2006)

 

وعنه قدس الله روحه عن أبي جعفر محمد بن علي الثلمغاني قال حدثني علي بن عبد الغفار قال كثر القول في محمد بن نصير من الشيعة فكتبت إلى أبي محمد الحسن العسكري (ع) : يا سيدي ان محمد بن نصير يقول فيكم العظائم ويزعم أنكم أربابا فعرفني يا سيدي ما عندك في ذلك لأعمل بحسبه فوقع إلي : نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار ، والله ما قال لهم إلا أنَّا ربانيون لا أربابًا من دون الله ، وكيف يقول محمد بن نصير هذا ؟ وهو بابي في الهدى كما كان سلمان باب جدي أمير المؤمنين (ع) . فأقررت عند ما ورود التوقيع ببابيته واقتديت به فهديت  ، ورأيت منه ما رأيت من عمر بن الفرات حذو النعل بالنعل.

 

(الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى الجزء الثاني قسم الأبواب الخبر الرابع ص: 417 نسخة المخطوطة / حسن يونس حسن في منابع العرفان عند المسلمين العلويين ص 98 – إصدار الدار السورية للدراسات والنشر ، الطبعة الثالثة نيسان 2006)