[ 76 ] ومن وصية له عليه السلام
لعبد الله بن العباس ،عند استخلافه إياه على البصرة
سَعِ النَّاسَ بِوَجْهِكَ وَمَجْلِسِكَ وَحُكْمِكَ، وإِيَّاكَ
وَالْغَضَبَ فَإِنَّهُ طَيْرَةٌ (1) مِنَ الشَّيْطَانِ. وَ اعْلَمْ أَنَّ مَا
قَرَّبَكَ مِنَ اللهِ يُبَاعِدُكَ مِنْ النَّارِ، وَمَا بَاعَدَكَ مِنَ اللهِ
يُقَرِّبُكَ مِنَ النَّارِ.
[ 77 ] ومن وصيته له عليه السلام
لعبد الله بن عباس، لما بعثه للإحتجاج على الخوارج
لاَتُخَاصِمْهُمْ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ حَمَّالٌ (1)
ذُو وُجُوهٍ، تَقُولُ وَيَقُولُونَ، وَلكِنْ حاجِجْهُمْ بالسُّنَّةِ، فَإِنَّهُمْ
لَنْ يَجِدُوا عَنْهَا مَحِيصاً (2) .
[ 78 ] ومن كتاب له عليه السلام
إلى أبي موسى الاشعري، جواباً في أمر الحكمين
ذكره سعيد بن يحيى الاموي في كتاب المغازي
فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ تَغَيَّرَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ عَنْ كَثِيرٍ
مِنْ حَظِّهِمْ، فَمَالُوا مَعَ الدُّنْيَا، وَنَطَقُوا بِالْهَوى، وَإِنِّي
نَزَلْتُ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ مَنْزِلاً مُعْجِباً (1) ،