354. Someone congratulated another person in the presence of Amir al-mu'minin, peace be upon him, on the birth of a son saying: Congratulations for getting a rider of horses. Then Amir al-mu'minin said: Do not say so; but say: You have occasion to be grateful to Allah, the Giver, and be blessed with what you have been given. May he attain full life and may you be blessed with his devotion. 355. One of the officers of Amir al-mu'minin, peace be upon him, built a stately house, about which Amir al-mu'minin said: This i, silver coins showing forth their faces. Certainly, this house speaks of your riches. 356. It was said to Amir al-mu'minin, peace be upon him: If a man is left in his house and the door is closed, from where will his livelihood reach him. And he replied: From whatever way his death reaches him. (1)
(1). If Allah considers it appropriate to keep a man
living while he is confined to a closed house, then He is certainly powerful
enough to provide the means of living to him, and just as a closed door cannot
prevent death in the same way it cannot prevent the entry of livelihood, because
the Might of Allah, the Almighty is equally capable of either.
The meaning is that a man should be content in the matter of livelihood because
whatever is destined for him will in any case reach him wherever he may be.
A Persian couplet says:
Livelihood like death will reach a man even if the door be closed, but greed
keeps people (unnecessarily) anxious.
|
354. وهنَّأَ بحضرته رجل رجلاً بغلام ولد له فقال له: لِيَهْنِئْكَ الْفَارسُ. فقال عليه السلام : لاَ تَقُلْ ذلِكَ، وَلكِنْ قُلْ: شَكَرْتَ الْوَاهِبَ، وَبُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ، وَبَلَغَ أَشُدَّهُ، وَرُزِقْتَ بِرَّهُ. 355. وبنى رجل من عمّاله بناءً فخماً (4851) فقال عليه السلام: أَطْلَعَتِ الْوَرِقُ (4852) رُؤُوسَهَا! إِنَّ الْبِنَاءَ لَيَصِفُ لَكَ الْغِنَى. 356. وقيل له عليه السلام: لو سُدَّ على رجلٍ بَابُ بيته، وتُرِكَ فيه، من أَين كان يأتيه رزقُه؟ فقال عليه السلام: مِنْ حَيْثُ كَانَ يَأْتِيهِ أَجَلُهُ. * * * * * |
357. وعَزّى قوماً عن ميّتٍ فقال عليه السلام: إِنَّ هذَا الْأَمْرَ (4853) لَيْسَ بِكُمْ بَدَأَ، وَلاَ إِلَيْكُمُ انْتَهَى، وَقَدْ كَانَ صَاحِبُكُمْ هذَا يُسَافِرُ، فَعُدُّوهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَإِنْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ وَإِلاَّ قَدِمْتُمْ عَلَيْهِ. 358. وقال عليه السلام: أَيُّهَا النَّاسُ، لِيَرَكُمُ اللهُ مِنَ النِّعْمَةِ وَجِلِينَ (4854) كَمَا يَرَاكُمْ مِنَ النِّقْمَةِ فَرِقِينَ (4855) إِنَّهُ مَنْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذلِكَ اسْتِدْرَاجاً فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفاً، وَمَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذلِكَ اخْتِبَاراً (4856) فَقَدْ ضَيَّعَ مَأْمُولاً (4857) . 359. وقال عليه السلام: يَا أَسْرَى الرَّغْبَةِ (4858) أَقْصِرُوا (4859) فَإِنَّ الْمُعَرِّجَ (4860) عَلَى الدُّنْيَا لاَ يَروُعُهُ (4861) مِنْهَا إِلاَّ صَرِيفُ (4862) أَنْيَابِ الْحِدْثَانِ (4863) أَيُّهَا النَّاسُ، تَوَلَّوا (4864) مِنْ أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا، وَاعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَةِ (4865) عَادَاتِهَا. 360. وقال عليه السلام: لاَ تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَحَدٍ سَوءاً، وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مُحْتَمَلاً. 361. وقال عليه السلام: إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ حَاجَةٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ الصَّلاَةِ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ، فَإِنَّ اللهَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ حَاجَتَيْنِ (4866) فَيَقْضِيَ إِحْدَاهُمَا وَيَمْنَعَ الْأَُخْرَى. * * * * * |
362. وقال عليه السلام: مَنْ ضَنَّ (4867) بِعِرْضِهِ فَلْيَدَعِ الْمِرَاءَ (4868) . 363. وقال عليه السلام: مِنَ الْخُرْقِ (4869) الْمُعَاجَلَةُ قَبْلَ الْإِمْكَانِ، وَالْإَِناةُ (4870) بَعْدَ الْفُرْصَةِ (4871) . 364. وقال عليه السلام: لاَتَسْأَلْ عَمَّا لاَ يَكُونُ، فَفِي الَّذِي قَدْ كَانَ لَكَ شُغُلٌ (4872) . 365. وقال عليه السلام: الْفِكْرُ مرْآةٌ صَافِيَةٌ، وَالْإِعْتِبَارُ (4873) مُنْذِرٌ (4874) نَاصِحٌ، وَكَفى أَدَباً لِنَفْسِكَ تَجَنُّبُكَ (4875) مَا كَرِهْتَهُ لِغَيْرِكَ. 366. وقال عليه السلام: الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ، وَالْعِلْمُ يَهْتِفُ ِالْعَمَلِ (4876) فَإِنْ أَجَابَهُ وَإِلاَّ ارْتَحَلَ عَنْهُ . 367. وقال عليه السلام: يَا أيُّها النَّاسُ، مَتَاعُ الدُّنْيَا حُطَامٌ (4877) مُوبِىءٌ (4878) فَتَجَنَّبُوا مَرْعَاهُ (4879) ! قُلْعَتُهَا (4880) أَحْظَى (4881) مِنْ طُمَأْنِينَتِهَا (4882) وَبُلْغَتُهَا (4883) أَزْكَى (4884) مِنَ ثَرْوَتِهَا، حُكِمَ عَلَى مُكْثِرٍ مِنْهَا بِالْفَاقَةِ (4885) وَأُعيِنَ مَنْ غَنِيَ عَنْهَا (4886) بِالرَّاحَةِ. مَنْ رَاقَهُ (4887) زِبْرِجُهَا (4888) أَعْقَبَتْ (4889) نَاظِرَيْهِ كَمَهاً (4890) وَمَنِ اسْتَشْعَرَا لشَّغَفَ (4891) بِهَا مَلاَََتْ ضَمِيرَهُ أَشْجاناً (4892) لَهُنَّ رَقْصٌ (4893) عَلى سُوَيْدَاءِ قَلْبِهِ (4894) هَمٌّ يَشْغَلُهُ، وَغَمٌّ يَحْزُنُهُ، كَذلِكَ حَتَّى يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ (4895) فَيُلْقَى (4896) * * * * * |
بِالْفَضاءِ، مُنْقَطِعاً أَبْهَرَاهُ (4897) ، هَيِّناً عَلى اللهِ فَناؤُهُ، وَعَلَى الْإِخْوَانِ إِلْقَاؤهُ (4898) وَإِنَّمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُ إِلَى الدُّنْيَا بَعَيْنِ الْإِعْتِبَارِ (4899) وَيَقْتاتُ مِنْهَا (4900) بِبَطْنِ الْأِضْطِرَارِ (4901) وَيَسْمَعُ فِيهَا بِأُذُنِ الْمَقْتِ (4902) وَالْإِبْغَاضِ، إِنْ قِيلَ أَثْرى (4903) قِيلَ أَكْدَى (4904) ! وَإِنْ فُرِحَ لَهُ بِالْبَقَاءِ حُزِنَ لَهُ بِالْفَنَاءِ! هذَا وَلَمْ يَأْتِهِمْ ( يَوْمٌ فِيهِ يُبْلِسُونَ ) (4905) . 368. وقال عليه السلام: إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ عَلَى طَاعَتِهِ، وَالْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ، ذِيَادَةً (4906) لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ، وَحِيَاشَةً (4907) لَهُمْ إلَى جَنِّتِهِ. 369. وقال عليه السلام: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يَبْقى فِيهِمْ مِنَ الْقُرآنِ إِلاَّ رَسْمُهُ، وَمِنَ الْإِِسْلاَمِ إِلاَّ اسْمُهُ، مَسَاجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ مِنَ البُنَى، خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى، سُكَّانُهَا وَعُمَّارُهَا شَرُّ أَهْلِ الْأَرْضِ، مِنْهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ، وَإِلَيْهِمْ تَأوِي الْخَطِيئَةُ، يَرُدُّونَ مَنْ شَذَّ عَنْهَا فِيهَا، وَيَسُوقوُنَ مَن تأَخَّرَ عَنْهَا إِلَيْهَا، يَقُولُ اللهُ: فَبِي حَلَفْتُ لَأََبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ فِتْنَةً تُتْرُك الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ، وَقَدْ فَعَلَ، وَنَحْنُ نَسْتَقِيلُ اللهَ عَثْرَةَ الْغَفْلَةِ. 370. وروي أنه عليه السلام قلما اعتدل به المنبر إِلاّ قال أَمام خطبته: أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللهَ، فَمَا خُلِقَ امْرءٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ (4908) * * * * * |
وَلاَ تُرِكَ سُدىً فَيَلْغُوَ (4909) وَمَا دُنْيَاهُ الَّتي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَفٍ (4910) مِنَ الْآخِرَةِ الَّتي قَبَّحَها سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ، وَمَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بأَعْلَى هِمَّتِهِ كَالْآخِرَ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ كَالْآخِرةَِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ (4911) . 371. وقال عليه السلام: لاَ شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الْإِسْلاَمِ، وَلاَ عِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى، وَلاَ مَعْقِلَ أَحْصَنَ مِنَ الْوَرَعِ،لاَ شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التّوْبَةِ، وَلاَ كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَةِ، وَلاَ مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مَنَ الرِّضَى بِالْقُوتِ، وَمَنِ اقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ الْكَفَافِ فَقَدِ انْتَظَم (4912) الرَّاحَةَ وَتَبَوَّأَ (4913) خَفْضَ الدَّعَةِ (4914) . وَالرَّغْبَةُ (4915) مِفْتَاحُ النَّصَبِ (4916) ، وَمَطِيَّةُ (4917) التَّعَبِ، وَالْحِرْصُ وَالْكِبْرُ وَالْحَسَدُ دَوَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ، وَالشَّرُّ جَامِعُ مَسَاوِىءِ الْعُيُوبِ. 372. وقال عليه السلام لجابر بن عبدالله الْأَنصاري: يَا جَابِرُ، قِوَامُ الدِّينِ وَ الدُّنْيَا بِأَرْبَعَةٍ: عَالِمٍ مُسْتَعْمِلٍ عِلْمَهُ، وَجَاهِلٍ لاَ يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَجَوَادٍ لاَ يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ، وَفَقِيرٍ لاَ يَبِيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ؛ فَإِذَا ضَيَّعَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ اسْتَنْكَفَ (4918) الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَإِذَا بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمَعْرُوفِهِ بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ. يَا جَابِرُ، مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللهِ عَلَيْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَمَنْ قَامَ لله فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَّضَهَا (4919) لِلدَّوَامِ وَالْبَقَاءِ، وَمَنْ لَمْ يَقُمْ فِيهَا بمَا يَجِبُ عَرَّضَهَا لِلزَّوَالِ وَالْفَنَاءِ. * * * * * |
373. وروى ابن جرير الطبري في تاريخه عن عبدالرحمن بن أبي ليلى الفقيه. وكان ممن خرج لقتال الحجاج مع ابن الاَشعث. أنه قال فيما كان يحضُّ به الناسَ على الجهاد: إني سمعتُ علياً عليه السلام يقول يوم لقينا اهل الشام :أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ، إِنَّهُ مَنْ رَأَى عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ وَمُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ، فَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَبَرِىءَ (4920) وَمَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ أُجِرَ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، وَمَنْ أَنْكرَهُ بِالسَّيْفِ لِتَكُونَ (كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا) وَكَلِمَةُ الظَّالِمِينَ السُّفْلَى، فَذلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبيلَ الْهُدَى، وَقَامَ عَلَى الطَّريق، وَنَوَّرَ فِي قَلْبِهِ الْيَقِينُ. 374.و في كلام آخر له يجري هذا المجرى: فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ للْمُنْكَرِ بيَدِهِ وَلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ الْخَيْرِ، وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبهِ وَالتَّارِكُ بِيَدِهِ فَذلِكَ مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتيَنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَمُضَيِّعٌ خَصْلَةً، وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَالتَّارِكُ بيَدِهِ وَلِسَانِهِ فَذلِكَ الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ (4921) مِنَ الثَّلاَثِ وَتَمَسَّكَ بوَاحِدَةٍ، وَمِنْهُمْ تَارِكٌ لْإِِنْكَارِ الْمُنكَرِ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ وَيَدِهِ فَذلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ. وَمَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، عِنْدَ الْأَمْرِ بالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنكَرِ، إِلاَّ كَنَفْثَةٍ (4922) فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ (4923) وَإِنَّ الْأَمْرَ بالْمَعْروُفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنكَرِ لاَ يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ، وَلاَ * * * * * |
يَنْقصَانِ مِنْ رِزْقٍ، وَأَفضَلُ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ. 375. وعن أبي جُحَيْفَةَ قال: سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول: أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ (4924) مِنَ الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ، ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ، ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ؛ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً، وَلَمْ يُنْكِرْ مُنْكَراً، قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلاَهُ أَسْفَلَهُ، وَأَسَفَلُهُ أَعْلاَهُ. 376. وقال عليه السلام: إِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِيءٌ (4925) وَإِنَّ الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِيءٌ (4926) . 377. وقال عليه السلام: لاَ تَأْمَنَنَّ عَلَى خَيْرِ هذِهِ الْأَُمَّةِ عَذَابَ اللهِ، لِقَوْلِهِ تَعَالى: (فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ). وَلاَ تَيْأَسَنَّ لِشَرِّ هذِهِ الْأَُمَّةِ مِنْ رَوْحِ اللهِ (4927) ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافرُونَ). 378. وقال عليه السلام: الْبُخْلُ جَامعٌ لِمَسَاوِىءِ الْعُيُوبِ، وَهُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بهِ إِلَىكُلِّ سُوءٍ. 379. وقال عليه السلام:يَا بْنَ آدَمُ الرِّزْقُ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَرِزْقٌ يَطْلُبُكَ، فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ، فَلاَ تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلَى هَمِّ يَوْمِكَ! كَفَاكَ كُلُّ يَوْمٍ عَلَي مَا فيِهِ، فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَإنَّ اللهَ تَعَالَى سَيُؤْتِيكَ فِي كُلِّ غَدِ جَدِيدٍ مَاقَسَمَ لَكَ، وَإِنْ لَمْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ * * * * * |
فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ فيِمَا لَيْسَ لَكَ، وَلَنْ يَسْبِقَكَ إِلَى رِزْقِكَ طَالِبٌ، وَلَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ، وَلَنْ يُبْطِىءَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِّرَ لَكَ. قال الرضي: وقد مضى هذا الكلام فيما تقدم من هذا الباب، إلاّ أنه ها هنا أوضح وأشرح، فلذلك كررناه على القاعدة المقررة في أول هذا الكتاب. 380. وقال عليه السلام: رُبَّ مُسْتَقْبِلٍ يَوْماً لَيْسَ بِمُسْتَدْبِرِهِ (4928) وَمَغْبُوطٍ (4929) فِي أَوَّلِ لَيْلِهِ قَامَتْ بَوَاكِيهِ فِي آخِرِهِ. 381. وقال عليه السلام: الْكَلاَمُ فِي وَثَاقِكَ (4930) مَا لَمْ تَتَكَلَّمْ بِهِ، فَإذَا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِي وَثَاقِهِ، فَاخْزُنْ (4931) لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ وَوَرِقَكَ (4932) فَرُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً وَجَلَبَتْ نِقْمَةً. 382. وقال عليه السلام: لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ، بَلْ لاَ تَقُلْ كُلَّ مَا تَعْلَمُ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عَلَى جَوَارِحِكَ كُلِّهَا فَرَائِضَ يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 383. وقال عليه السلام: احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اللهُ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ، وَيَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ، فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ، وَإِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ، وَإِذَا ضَعُفْتَ فاضْعُفْ عَنْ مَعْصِيَةِ اللهِ. 384. وقال عليه السلام: الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا تُعَايِنُ (4933) * * * * * |
مِنْهَا جَهْلٌ، وَالتَّقْصِيرُ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ إذَا وَثِقْتَ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ (4934) وَالطُّمَأْنِينَةُ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ قَبْلَ الْإِِخْتِبَار عَجْزٌ. 385. وقال عليه السلام: مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللهِ أَنَّهُ لاَ يُعْصَى إِلاَّ فِيهَا، وَلاَ يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلاَّ بِتَرْكِهَا. 386. وقال عليه السلام: مَنْ طَلَبَ شَيْئاً نَالَهُ أَوْ بَعْضَهُ. 387. وقال عليه السلام: مَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ النَّارُ، وَمَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ، وَكُلُّ نَعِيمٍ دوُنَ الْجَنَّةِ مَحْقُورٌ (4935) كُلُّ بَلاَءٍ دُونَ النَّارِ عَافِيَةٌ. 388. وقال عليه السلام: أَلاَ وإِنَّ مِنَ الْبَلاَءِ الْفَاقَةَ (4936) وَأَشَدُّ مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ، وَأشدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ مَرَضُ الْقَلْبِ. أَلاَ وإِنَّ مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ. 389. وقال عليه السلام: ( مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ). وفي رواية أُخْرى: مَنْ فَاتَهُ حَسَبُ نَفْسِهِ لَمْ يَنْفَعْهُ حَسَبُ آبَائِهِ . 390. وقال عليه السلام: لِلْمُؤْمِنِ ثَلاَثُ سَاعَات: فَسَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يَرُمُّ (4937) ـ مَعَاشَهُ، وَسَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّتِهَا فِيَما يَحِلُّ وَيَجْمُلُ. وَلَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصاً إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ: * * * * * |
مَرَمَّةٍ (4938) لِمَعَاشٍ، أَوْ خُطْوَةٍ فِي مَعَادٍ (4939) ـ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ. 391. وقال عليه السلام: ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصِّرْكَ اللهُ عَوْرَاتِهَا، وَلاَ تَغْفُلْ فَلَسْتَ بِمَغْفُولٍ عَنْكَ! 392. وقال عليه السلام: تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا، فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ. 393. وقال عليه السلام: خُذْ مِنَ الدُّنيَْا مَا أَتَاكَ، وَتَوَلَّ عَمَّا تَوَلَّى عَنْكَ، فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبِ (4940) . 394. وقال عليه السلام: رُبَّ قَوْلٍ أَنْفَذُ مِنْ صَوْلٍ (4941) . 395. وقال عليه السلام: كُلُّ مُقْتَصَرٍ (4942) عَلَيْهِ كَافٍ. 396. وقال عليه السلام: الْمَنِيَّةُ (4943) وَلاَ الدَّنِيَّةُ (4944) وَالتّقَلُّلُ (4945) وَلاَ التَّوَسُّلُ (4946) وَمَنْ لَمْ يُعْطَ قَاعِداً لَمْ يُعْطَ قَائِماً (4947) وَالدَّهْرُ يَوْمَانِ: يَوْمٌ لَكَ، وَيَوْمٌ عَلَيْكَ؛ فَإذَا كَانَ لَكَ فَلاَ تَبْطَرْ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ! 397. وقال عليه السلام: نِعْمَ الطِّيبُ الْمِسْكُ، خَفِيفٌ مَحْمِلُهُ، عَطِرٌ رِيحُهُ. 398. وقال عليه السلام: ضَعْ فَخْرَكَ، وَاحْطُطْ كِبْرَكَ، وَاذْكُرْ قَبْرَكَ. * * * * * |
399. Amir al-mu'minin, peace be upon him, said: The child has a right on the .father while the father too has a right on the child. The right of the father on the child is that the latter should obey the former in every matter save in committing sins of Allah, the Glorified, while the right of the child on the father is that he should give him a beautiful name, give him good training and teach him the Qur'an. 400. Amir al-mu'minin, peace be upon him, said: Evil effect of sight is right; charm is right; sorcery is right, and fa'l (auguring good) is right, while tiyarah (auguring evil) (1) is not right, and spreading of a disease from one to the other is not right. Scent gives pleasure, honey gives pleasure, riding gives pleasure and looking at greenery gives pleasure.
(1). "fa'l" means something from which one augurs well
while "tiyarah" means something from which one augurs evil. From the point of
view of religious law auguring evil from anything has no basis and it is just
the product of whim.
however, auguring well is not objectionable. For example, when after the
immigration of the Prophet (from Mecca to Medina), the Quraysh announced that
whoever apprehended the Prophet would be given one hundred camels as prize.
Thereupon, Buraydah ibn al-Husayb al-Aslami set off in his search with seventy
of his men arid when they met at a halting place the Prophet asked him who he
was and he said he was Buraydah ibn al-Husayb al-Aslami. Buraydah said: "The
Holy Prophet was not auguring evil instead lie used to augur good." On hearing
this, the Prophet remarked: "barada amruna wa salaha" (our consequence will be
wholesome). Then he asked him what tribe he came from and on his replying that
he was from Aslam, the Prophet remarked: "salimna" (we would be safe). Then he
asked from which scion he was and when he replied that he was from Banu Sahm,
the Prophet remarked: "kharaja sahmuka" (your arrow has missed the aim).
Buraydah was much impressed by this pleasing conversation and inquired from the
Prophet who he was. The Prophet replied, "Muhammad ibn 'Abdillah". Hearing this,
he spontaneously exclaimed, "I do stand witness that you are the Messenger of
Allah", and forsaking the prize announced by the Quraysh acquired the
wealth of Belief. (al-Isti'ab, vol.1, pp.185-186: Usd al-ghabah, vol. 1,
pp.175-176).
|
399. وقال عليه السلام: إِنَّ لِلْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ حَقّاً، وَإِنَّ لِلْوَالِدِ عَلَى الْوَلَدِ حَقّاً: فَحَقُّ الْوَالِدِ عَلَى الْوَلَدِ أَنْ يُطِيعَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ، وَحَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ يُحَسِّنَ اسْمَهُ وَيُحَسِّنَ أَدَبَهُ وَيُعَلِّمَهُ الْقُرْآنَ. 400. وقال عليه السلام: الْعَيْنُ حَقٌّ، وَالرُّقَى حَقٌّ، وَالسِّحْرُ حَقٌّ، وَالْفَأْلُ (4948) حَقٌّ، وَالطِيَرَةُ (4949) ـ لَيْسَتْ بِحَقٍّ، وَالْعَدْوَى لَيْسَتْ بِحَقٍّ، والطِّيبُ نُشْرَةٌ (4950) وَالْعَسَلُ نُشْرَةٌ، وَالرُّكُوبُ نُشْرَةٌ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ نُشْرَةٌ. * * * * * |