عَمَلٌ وَلاَ حِسَابَ، وَغَداً حِسَابٌ وَلاَ عَمَلَ.
قال الشريف: أقول: الحذاء, السريعة, و من الناس من يرويه ( جذّاء ) (5) .
[ 43 ] ومن كلام له عليه السلام
وقد أشار عليه أصحابه بالاستعداد لحرب أهل الشام بعد إرساله جرير بن عبدالله
البجلي إلى معاوية:
إِنَّ اسْتَعْدَادِي لِحَرْبِ أَهْلِ الشَّامِ وَجِرِيرٌ عِنْدَهُمْ، إِغْلاَقٌ
لِلشَّامِ، وَصَرْفٌ لِأَهْلِهِ عَنْ خَيْرٍ إِنْ أَرادُوهُ، وَلكِنْ قَدْ وَقَّتُّ
لِجَرِيرٍ وَقْتاً لاَ يُقِيمُ بَعْدَهُ إِلاَّ مَخْدُوعاً أَوْ عَاصِياً،
وَالرَّأْيُ عِنْدِي مَعَ الْأَنَاةِ (1) ، فَأَرْوِدُوا (2) ، وَلاَ أَكْرَهُ
لَكُمُ الْإِعْدَادَ (3) .
وَلَقَدْ ضَرَبْتُ أَنْفَ هذَا الْأَمْرِ وَعَيْنَهُ (4) ، وَقَلَّبْتُ
ظَهْرَهُ وَبَطنَهُ، فَلَمْ أَرَ لِي فِيهِ إِلاَّ الْقِتَالَ أَوِ الْكُفْرَ.
بِمَا جَاءَ مُحَمَّدٌ صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ. إِنَّهُ قَدْ كَانَ عَلَى
الْأُمَّةِ وَالٍ أَحْدَثَ أَحْدَاثاً، وَأَوْجَدَ النَّاسَ مَقَالا ً (5) ،
فَقَالُوا، ثُمَّ نَقَمُوا فَغَيَّروا.
* * * * *