ذكر ما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحسن وما كان يصنع به ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
37 ـ قال: أخبرنا يزيد بن هارون، ومحمد بن بشر العبدي، قالا: حدثنا محمد ابن عمرو، عن
أبي سلمة بن عبدالرحمن، قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدلع لسانه
للحسن بن علي، فإذا رأى الصبي حمرة اللسان يهش إليه، فقال عيينة (24): ألا أراك
تصنع هذا! إنه ليكون الرجل من ولدي قد خرج وجهه وأخذ بلحيته ما اقبله! فقال رسول
الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أملك أن ينزع الله منك الرحمة؟!
وقال محمد بشر ـ في حديثه ـ:
إنه من لا يرحم لا يرحم.
38 ـ قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم
الاسدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: رأيت أبا هريرة لقي الحسن بن علي فقال
له: اكشف لي بطنك حتى اقبل حيث رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقبل منه،
قال: فكشف عن بطنه فقبله(25).
(24)هو ابن حصن الفزاري.
(25) أخرجه أحمد في المسند 2/ 427 و488 عن إسماعيل بالاسناد واللفظ، وفي 2/ 255 عن
محمّد بن ابي عدي عنه، وأخرجه أيضاً في الفضائل 1375وفي المسند 2/ 493 عن محمد بن
أبي عدي، عن ابن عون، باختلاف يسير.
وأخرجه
القطيعي في زياداته في الفضائل عن الكجي1386 عن الضحاك بن مخلد، عن ابن عون.
وأخرجه
الطبراني في المعجم الكبير2580، 2764 عن الكجي، وبرقم2765 عن علي بن عبدالعزيز، عن
شريك، عن ابن عون.
وأخرجه
الحافظ السلفي في المشيخة البغدادية ج 1 ق 17 بإسناده عن القطيعي وفيه: « الحسين».
ورواه الحفاظ أبوبكر بن أبي شيبة والحسن بن سفيان الفسوي وابن حبان البستي، في
صحيحه 6965 حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبوبكر ابن أبي شيبة، عن ابن عون...
وبرقم
5593: أخبرنا عبدالله بن محمد الازدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا يحيى بن
آدم، حدثنا شريك، عن ابن عون.
ورواه
البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج 3 ق 60 ب، وقال: رواه مسدد ومحمد بن يحيى ابن
أبي عمرو [العدني في مسنده] وأحمد بن حنبل وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه.
[40]
39 ـ قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن
وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس: إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان حاملاً الحسن
بن علي على عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ: ونعم الراكب هو(26).
40 ـ قال: أخبرنا محمد بن
إسماعيل بن أبي فديك المدني، عن هشام بن سعد، عن نعيم المجمر، عن أبي هريرة، قال: ما رأيت حسناً قط إلا فاضت عيناي دموعاً وذلك أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
خرج يوماً فوجدني في المسجد، فأخذ بيدي فانطلقت معه فلم يكلمني حتى جئنا سوق بني
قينقاع، فطاف بها ونظر ثم انصرف وأنا معه، حتى جئنا المسجد فجلس واحتبى ثم قال لي:
لكاع، ادع لي لكعاً.
قال: فجاء الحسن يشتد فوقع
في حجره ثم أدخل يده في لحيته، ثم جعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكفح فمه
فيدخل فاه في فيه، ثم يقول: اللهم
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 168 بإسناد آخر عن أبي هريرة وقال: هذا حديث صحيح
على شرط الشيخين ولم يخرجاه واخرجه البيهقي في السنن 2/ 232 من طرق عن ابن عون.
وأورده
الذهبي في تلخيص المستدرك ورمز له خ م، أي على شرط البخاري ومسلم.
وأورده
أيضاً في سير أعلام النبلاء 3/ 258 عن ابن عون، ثم قال: رواه عدة عنه.
وأورده
ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 36 عن أحمد بطريقيه.
(26) أخرجه الترمذي في سننه 5/ 661 رقم 3784 عن محمد بن بشار، عن أبي عامر العقدي،
ورواه ابن الاثير في اسد الغابة 2/ 13 في ترجمة الحسن عليه السلام من طريق
الترمذي.
وأخرجه
الحافظ أبو يعلى في مسنده عن أبي هشام الرفاعي، عن أبي عامر.
وأخرجه
الحافظ ابن عساكر برقم 160 من طريق أبي يعلى، وعنه أورده الذهبي في سير أعلام
النبلاء 3/ 257 وابن كثير في البداية والنهاية 8/ 36.
وأخرجه
الحاكم في المستدرك 3/ 170 بإسناد آخر عن ابن عباس، وعن الحاكم أورده الذهبي في
تلخيصه وفي تاريخ الاسلام عهد معاوية ص37.
وهناك
أحاديث في فضل الحسنين معاًً، بلفظ: « نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما »،
وبلفظ: « طوباكما، نعم المطية مطيتكما، فقال ـ صلى الله عليه وآله ـ: ونعم
الراكبان هما وأبوهما خير منهما »، وبلفظ: « نعم الفرس تحتكما ونعم الفارسان هما »
أخرجها جمع من الحفاظ وأئمة الحديث في المعاجم والمسانيد.
[41]
إني احبه فأحببه، وأحبب من يحبه(27).
41 ـ قال: أخبرنا الفضل بن
دكين، عن ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد(28)، عن نافع بن جبير،
عن أبي هريرة الدوسي، قال: خرجت مع
(27) أخرجه أحمد
في مسند 2/ 532 عن حماد الخياط، عن هشام بن سعد... باختلاف يسير وتقديم وتأخير،
فقول أبي هريرة: « ما رأيت الحسن » هناك في آخر الحديث، وفيه « فأحبه وأحب من يحبه
» ثلاثاُ. والحديث في فضائل الصحابة لاحمد 1407 من رواية القطيعي وقال محققه:
(الحديث صحيح، فقد اخرجه البخاري 4/ 339 و10/ 332 ومسلم 4/ 1882 وأحمد 2/ 231).
وأورده
ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 34 عن أحمد بإسناده ولفظه ثم قال: وهذا على شرط
مسلم ولم يخرجوه، وقد رواه الثوري، عن نعيم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، فذكر
مثله أو نحوه، ورواه معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة، بنحوه وفيه
زيادة، وروى أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي، نحواً من هذا، ورواه عثمان بن أبي
اللباب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، بنحوه وفيه زيادة، إنتهى.
وأخرجه
الحاكم 3/ 178 بإسناده عن هشام بن سعد باختلاف يسير ففيه: « الحسين » بدل « الحسن
» وفيه: «فجعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه
ويقول: اللهم إني احبه فأحبه» هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
وأورده
الذهبي في تلخيص المستدرك، وقال: صحيح.
كنز
العمال 13/ 668 بأطول مما هنا عن ابن أبي شيبة.
وأخرجه
الاسماعيلي في معجمه الورقة 29 ب من وجه آخر عن أبي هريرة، وفيه: والنبي ـ صلى
الله عليه وسلم ـ يدخل لسانه في فيه، ثم قال: « اللهم إني احبه فأحبه وأحبب من
يحبه ».
وأخرجه
أبو يعلى في مسنده الورقة 60/ أ عن سعيد بن زيد.
أقول:
وأما قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ: « اللهم إني احبه فأحبه... » فهو حديث متواتر كما
قاله الذهبي، وقد ورد في الحسن وورد في الحسين وورد فيهما معاً عليهما السلام...
راجع ما يأتي في صفحتي 139 و 185.
واللكع:
الصبي الصغير.
وكفح ـ
كما في الجمهرة 2/ 176 ـ كفحت الشيء وكثحته: إذا كشفت عنه غطاءه.
وأخرجه
أبو نعيم في الحلية 2/ 35 بإسناده عن هشام، وفيه: « ورسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ يفتح فمه ثم يدخل فمه في فيه ويقول ثلاث مرات ».
(28) في الاصل، عبيد الله بن أبي الزناد، والصحيح ما ذكرناه، وهو عبيد الله بن أبي
يزيد المكي مولى آل قارظ بن شيبة، من رجال الصحاح الستة، وثقه الجماعة، مات سنة
106.[ الطبقات 5/ 48، تهذيب التهذيب 7/ 56 ].
والحديث
أخرجه جمع من الحفاظ وأئمة الحديث في الصحاح والمسانيد والسنن والمعاجم بطرقهم عن
عبيد الله بن أبي يزيد، وبطرق صحيحة اخرى كثيرة بلفظ مطول ولفظ مختصر وهو قوله ـ
صلى الله عليه وآله ـ: « اللهم إني احبه فأحبه...».
وممن
أخرجه بلفظه المطول:
[42]
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا
يكلمني ولا اكلمه حتى أتينا سوق بني قينقاع
البخاري في
صحيحه، كتاب البيوع، باب ما ذكر في الاسواق 2122، أخرجه عن المدائني، عن سفيان ابن
عيينة، عن عبيدالله بن أبي يزيد، باختلاف يسير، ففيه:« فجلس بفناء بيت فاطمة،
فقال: أثم لكع؟ وفيه: حتى عانقه وقبله... ».
وأخرجه
البخاري أيضاً في كتاب اللباس، باب السخاب للصبيان 5884، عن ابن راهويه، عن يحيى
ابن آدم، عن ورقاء بن عمر، عن عبيدالله بن أبي يزيد، وفيه: « أين لكع؟ ثلاثاً، ادع
الحسن بن علي، فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه السخاب...».
وأخرجه
البخاري أيضاً في الادب المفرد 2/ 612 باب الاحتباء، حديث نعيم المجمر عن أبي
هريرة، وهو الحديث المتقدم.
وأخرجه
مسلم في صحيحه 15/ 192 في كتاب الفضائل عن ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، وفيه:
« حتى أتى خباء فاطمة » والظاهر أنه خطأ مطبعي، والصحيح: « فناء فاطمة » كما مر عن
صحيح البخاري. وفي لفظ ابن الاثير في جامع الاصول 10/ 20 رقم 6543 عن البخاري
ومسلم: « مخبأ فاطمة » ولا أدري من أين جاء ذكر عائشة في هذا الحديث! فرواية أبو
هريرة والحسن في بيت امه فاطمة واخرجه الحميدي 1043.
وأخرجه
أحمد في المسند 2/ 331 عن أبي النضر، عن ورقاء.
والحافظ
أبو يعلى في مسنده 6391 عن إسحاق بن أبي اسرائيل، عن ابن عيينة...
والحافظ
ابن حبان في صحيحه 6963 عن عبدالله بن محمد الازدي، عن ابن راهويه...
وأبو سعيد
ابن الاعرابي في معجمه الورقة 100/ أ بإسناده عن علي ـ عليه السلام ـ وفيه: « بأبي
أنت وامي، من أحبني فليحب هذا ».
وأخرجه
الحافظ ابن عساكر في تأريخه بالارقام 83 ـ 90 بطرق كثيرة، منها من طريق الزبير بن
بكار وأبي حامد بن الشرقي وابن قانع والمحاملي.
وأما
مختصره فكثير الطرق والمصادر جداً يأتي بعضها في صفحة 139.
وممن
أخرجه أحمد في المسند 2/ 249 وبرقم 7392 عن سفيان بن عيينة.
وأخرجه
مسلم في صحيحه 15/ 192 كتاب الفضائل عن أحمد.
وأخرجه
ابن ماجة في سننه في المقدمة رقم 142 عن أحمد بن عبدة عن ابن عيينة.
وأخرجه
الدارقطني في العلل 3/ 168 رقم 335 بعدة طرق.
وأورده
الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/ 167 عن أحمد ثم أشار إلى الحديث السابق في المتن.
فقال: ورواه نعيم المجمر... وروى نحوه ابن سيرين، وفي ذلك عدة أحاديث فهو متواتر.
وأخرجه
الحاكم في المستدرك 3/ 177 بطريقين عن أبي هريرة: « رأيت رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم - وهو حامل الحسين بن علي وهو يقول: اللهم إني احبه فأحبه ». وأورده
الذهبي في تلخيصه، وقال كل منهما صحيح الاسناد، وقد روي في الحسن مثله وكلاهما
محفوظان.
أقول:
وقد ورد عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ في الحسن وحده، وفي الحسين وحده، وفيهما
معا، بطرق كثيرة عن جمع من الصحابة وبشتى الالفاظ. ويأتي فيهما معاً في الصفحات
139 و 143 وفي ترجمة الامام الحسين ـ عليه السلام ـ في الارقام 202، 205، 206.
[43]
ثم رجع، قالت عائشة فجلس فقال: أثم
لكع؟ فظننت أن امه حبسته تغسله وتلبسه سخاباً، فخرج يشتد حتى اعتنق كل واحد منهما
صاحبه، ثم قال: اللهم إني احبه فأحبه وأحب من يحبه، للحسن.
42 ـ قال: أخبرنا الفضل بن
دكين، وسعيد بن منصور، عن ابن عيينة، عن أبي موسى، قال: سمعت الحسن، قال: حدثنا
أبوبكرة، قال: لقد رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المنبروالحسن بن علي
إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعلى الحسن مرة ويقول: إن ابني هذا سيد، وعسى
الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
وزاد سعيد: اسرائيل بن موسى،
وزاد: على يده بين فئتين من المسلمين(29).
43 ـ قال: أخبرنا الفضل بن
دكين، قال: حدثنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن الحسن، قال: قال رسول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ للحسن: إن ابني هذا سيد، يصلح الله به بين فئتين من المسلمين.
44 ـ قال: أخبرنا عفان بن
مسلم، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: أخبرني أبوبكرة: ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره ـ أو قال: على عنقه ـ فيرفع رأسه رفعاً رفيقاً لان لا يصرع، فعل ذلك غير مرة، فلما قضى صلاته قالوا: يارسول الله، رأيناك صنعت بالحسن شيئاً ما رأيناك صنعته بأحد؟ فقال: إنه ريحانتي من
(29) وأخرجه أحمد
في المسند 5/ 37 في فضائل الصحابة برقم 1400، عن سفيان بالاسناد واللفظ.
وأخرجه
البخاري في عدة موارد من صحيحه في كتاب الصلح وكتاب الفتن وكتاب بدء الخلق، في باب
مناقب الحسن والحسين وفي باب علامات النبوة عن مشايخه عن سفيان وبأسانيد اخرى
واختلاف في اللفظ، فلفظه في المورد الاخير: « أخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ذات يوم الحسن فصعد به المنبر فقال: ابني هذا سيد... ».
كما
أخرجه غيره من أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد، وراجع الصفحة 44.
وقوله:
زاد سعيد، هو سعيد بن منصور الخراساني المتقدم في السند، وإسرائيل بن موسى هو أبو
موسى المتقدم، أي أن الفضل بن دكين اقتصر على أن ذكره بكنيته وزاد سعيد عليه أن
صرح باسمه أيضاً.
[44]
الدنيا، وإن ابني هذا سيد، وعسى الله
أن يصلح به بين فئتين من المسلمين(30).
45 ـ قال: أخبرنا عفان بن
مسلم، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حميد، عن الحسن: ان الحسن بن علي جاء
ذات يوم فصعد المنبر ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب، فأخذه فوضعه في حجره
فجعل يمسح رأسه وقال: إن ابني هذا سيد، وإن الله سيصلح به فئتين من المسلمين(31).
46 ـ قال: أخبرنا مسلم بن
إبراهيم وعارم بن الفضل، قالا: أخبرنا حماد بن زيد، قال: حدثنا علي بن زيد، عن
الحسن، عن أبي بكرة: ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يخطب يوماً فصعد إليه
الحسن فضمه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليه، وقال: إن ابني هذا سيد، ولعل الله
أن يصلح على يديه فئتين من المسلمين عظيمتين(32).
(30) أخرجه أبو
داود الطيالسي في مسنده ص 118 رقم 874 عن المبارك بن فضالة [ منحة المعبود 2/ 192
].
وأخرجه
أحمد في المسند 51/5 عن عفان و 44 عن هاشم بن القاسم عن المبارك بن فضالة.
وأخرجه
ابن حبان في صحيحه 6964 عن الفضل بن الحباب عن أبي الوليد الطيالسي عن المبارك بن
فضالة [ مورد الظمآن رقم 2232 ].
وأخرجه
الطبراني في المعجم الكبير 3/ 22 رقم 2591 وأبو نعيم في الحلية 2/ 35 من طريق أبي
الوليد.
وأورده
الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 175 وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجال أحمد
رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق.
وأخرجه
الذهبي في تذكرة الحفاظ ص 609 في ترجمة ابن ديزيل بإسناده عنه عن عفان، كنز العمال
13 / 667 عن أحمد والروياني وابن عساكر، ويأتي في ص 138 من رواية أبي سعيد الخدري.
(31) أخرج عبدالرزاق في المصنف 11/ 452 عن معمر، قال: أخبرني من سمع الحسن [
البصري ] يحدث عن أبي بكرة، قال: « كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحدثنا يوماً
والحسن بن علي في حجره فيقبل على أصحابه فيحدثهم ثم يقبل على الحسن فيقبّله، ثم
قال: إن ابني هذا سيد...».
وأخرجه
أحمد في المسند 5/ 47 عن عبدالرزاق.
(32) قال ابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة الحسن عليه السلام 1/ 384: تواترت
الاثار الصحاح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال لحسن بن علي: « إن ابني
هذا سيد... ».
رواه
جماعة من الصحابة وفي حديث أبي بكرة في ذلك: « وإنه ريحانتي من الدنيا، ولا أسود
ممن سماه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سيداً...».
[45]
47 ـ قال: أخبرنا بكر بن عبدالرحمن القاضي، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد ـ يعني
ابن أبي ليلى ـ عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء الحسن إلى رسول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ وهو ساجد فركب على ظهره، فأخذه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بيده وهو على ظهره ثم ركع ثم أرسله فذهب.
48 ـ قال: أخبرنا وهب بن جرير
بن حازم وسليمان أبو داود الطيالسي وهشام أبو الوليد، قالوا: أخبرنا شعبة، قال:
أخبرني عمرو بن مرة، عن عبدالله بن الحارث، عن زهير بن الاقمر، قال: خطبنا الحسن
بن علي على المنبر بعد قتل علي فقام رجل من أزد شنوءة فقال: رأيت رسول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ واضعاً الحسن في حبوته وهو يقول: من أحبني فليحبه، وليبلغ الشاهد
منكم الغائب، ولولا عزمة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما حدثت أحداً شيئاً،
ثم قعد(33).
49 ـ قال: أخبرنا سفيان بن
عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أبصر الاقرع النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ يقبل حسناً، فقال: لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم قط! فقال: إنه من
لا يرحم لا يرحم.
قال سفيان: وقال بعض الناس:
ما أصنع بك إن كان الله نزع منك الرحمة؟!(34).
(33) رواه
البخاري في التاريخ الكبير 3/ 428 في ترجمة زهير بن الاقمر إلى قوله: فليحبه. وابن
أبي شيبة في المصنف 12/ 99.
وأخرجه
أحمد في المسند 5/ 366 عن محمد بن جعفر (غندر) عن شعبة.
ورواه
القطيعي في زياداته في فضائل أحمد عن الكجي، عن أبي الوليد وأبي داود.
وأخرجه
الحاكم في المستدرك 3/ 173 بإسناده عن عفان.
ورواه
الذهبي في تلخيصه وفي سير أعلام النبلاء 3/ 253 مرة عن الحاكم واخرى عن أحمد.
وفي كنز
العمال 12/ 651 عن ابن أبي شيبة وأحمد وابن مندة وابن عساكر والحاكم.
ورواه
البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج 3 الورقة 60 ب، وقال: رواه مسدد وأبوبكر بن أبي
شيبة وأحمد بن حنبل.
(34) أخرجه عبدالرزاق في المصنف 11 / 298 باختلاف يسير، والبخاري في الادب المفرد
1/ 168، وأحمد في المسند 2 / 269 ط 1، و14/ 69 عن عبدالرزاق، وفي 13/ 11 عن سفيان
بن عيينة، وفي 12/ 88 عن هشيم عن الزهري، وفي كلها قال الاستاذ شاكر: إسناده صحيح،
ورواه في الاخير تعليقة عن البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود.
[46]
50 ـ قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي، وشبابة بن سوار، ويحيى بن عباد، قالوا:
حدثنا شعبة، قال: أخبرني عدي بن ثابت، قال: سمعت البراء بن عازب يقول: رأيت النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ حاملاً الحسن على عاتقه وهو يقول: اللهم إني احبه فأحبه.(35)
51 ـ قال: أخبرنا الفضل بن
دكين، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، قال: حدثني عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للحسن: اللهم إني قد أحببته فأحبه وأحب من
يحبه(36).
52 ـ قال: أخبرنا الفضل بن
دكين، قال: حدثنا إسرائيل، قال: سمعت سالم ابن أبي حفصة، قال: سمعت أبا حازم، قال:
سمعت أبا هريرة، قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني،
(35) أخرجه
الشيخان في صحيحيهما، والبخاري أيضاً في الادب المفرد 1/ 161 عن أبي الوليد عن
شعبة، والنسائي في السنن الكبرى 8163 وأبو داود الطيالسي في مسنده برقم 732 عن
شعبة، ولفظه: « من أحبني فليحبه »، وأبو نعيم في الحلية 2/ 35 من طريق أبي داود.
وأحمد في
الفضائل برقم 1358، 1388، 1398، والمسند 4/ 292 عن غندر عن شعبة، و4/ 283 عن بهز
عن شعبة، بطرق صحيحة واخرجه ابن ابي شيبة في المصنف 12/ 101.
وأخرجه
الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 3/ 19 رقم 2572، والقطيعي في زياداته في فضائل
أحمد، كلاهما عن أبي مسلم الكجي، عن حجّاج، بن شعبة.
وأخرجه
الحافظ السلفي في الطيوريات الورقة 4ب من طريق أبي الوليد، ثم قال: أخرجه البخاري
عن حجاج، عن شعبة.
ورواه
ابن الأثير في اُسد الغابة 1/ 13 من طريق مسلم.
وفي كنز
العمال 12|651 عن ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والترمذي .
(36) أخرجه الحافظ البغوي عن علي بن الجعد في الجعديات 293 وفيه اللهم اني احبه..
عن الفضيل بن مرزوق ...
وأورده
الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء 3|250 عن الجعديات، وقال : صححه الترمذي،
وأخرجه الترمذي في سننه 5|661، عن محمود بن غيلان، عن أبي اسامة، عن فضيل بن
مرزوق، ولفظه :
اللهم إني احبهما فأحبهما، ثم قال : هذا حديث حسن صحيح .
وأخرجه
الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 3|19 عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم وهو
الفضل ابن دكين هذا، و 3|20 بإسناد آخر وبلفظ : «اللهم إني احب حسنا فأحبه».
وأخرجه
ابن الاعرابي في معجمه الورقة 78|أ بإسناده عن عدي بن ثابت .
وفي كنز
العمال 12|114 بلفظ : «اللهم إني أحب حسناً فأحبه، وأحب من يحبه» عن أحمد والبخاري
ومسلم وابن ماجة وأبي يعلى والطبراني وابن عساكر.
ومن أبغضهما فقد أبغضني(37).
[47]
53 ـ قال: أخبرنا محمد بن عبدالله الاسدي، قال:
حدثنا شريك، عن جابر، عن عبدالرحمن بن سابط، عن جابر، قال: قال رسول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ: من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن
علي. (38).
54 ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبدالله
الاسدي، قالا: حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد
الخدري، قال:
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة(39).
(37) قال الدمشقي
في سبل الهدى والرشاد ـ الورقة 546: وروى الامام أحمد وابن ماجة وابن سعد وأبو
يعلى [6251] والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي، عن أبي هريرة: « من أحب الحسن
والحسين... ».
والحديث
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم 2502 عن موسى بن مطير، عن أبيه، عن أبي
هريرة، بلفظ: « من أحبني فليحب هذين » وبرقم 2546 بإسناد آخر عنه، بلفظ: « اللهم
أحبهما وأحب من يحبهما ».
وأخرجه
ابن ماجة في السنن برقم 143 بإسناده عن أبي هريرة.
وقال
البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج 3 الورقة 61 ب: وعن أبي هريرة أن النبي ـ صلى
الله عليه وسلم ـ قال في الحسن والحسين: « من أحبني فليحب هذين ». رواه أبو داود
الطيالسي والبزار بإسناد حسن، ورواه أبوبكر بن أبي شيبة والنسائي في الكبرى [8168]
وابن ماجة بإسناد صحيح بلفظ: « من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد
أبغضني».
(38) أخرجه الحافظ أبو يعلى 1874وفيه الحسين، والحافظ ابن حبان في صحيحه 6966 وفيه
الحسين.
وأخرجه
الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسن عليه السلام برقم 136 من طريق ابن سعد كما أخرجه
بطرق اخرى، وفي ترجمة الحسين عليه السلام بالأرقام 78ـ 81، وكذا ابن كثير في
تأريخه 8/ 35 حيث قال: وقال محمد بن سعد... وقد رواه وكيع عن الربيع بن سعد...
وإسناده لا بأس به ولم يخرجوه.
ويأتي في ترجمة الحسين عليه السلام برقم 199.
وأخرجه
أحمد في الفضائل برقم 6372، فقال: حدثنا وكيع.. وفيه الحسين.
(39) أخرجه الحافظ ابن أبي شيبة في المصنف 12/ 96 و97 عن وكيع عن سفيان بلفظ: «
الحسن والحسين » وأخرجه أحمد فى الفضائل 1368و 1360 و 1384 والمسند 3/ 62 و82 عن
أبي نعيم وهو الفضل بن دكين، و 3/ 3 عن محمد بن عبدالله، و3/ 64 عن عفان، عن خالد
بن عبدالله، عن يزيد بن أبي زياد بالاسناد واللفظ. واخرجه النسائي في السنن الكبرى
8525 عن عمرو بن منصور عن ابي نعيم و 8526 عن محمد بن اسماعيل عنه و8527.
وأخرجه
الترمذي 5/ 656 عن محمود بن غيلان، عن أبي داود الحفري عن سفيان، وعن سفيان ابن
وكيع، عن جرير ومحمد بن فضيل، عن يزيد، نحوه وقال: هذا حديث حسن صحيح وأورده
الذهبي في تاريخ الإسلام 4/ 35 واكتفى بقوله: صححه الترمذي، وأخرجه أبو يعلى في
مسنده برقم 1169، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3/ 29 برقم 2613 ورقم 2612.
[48]
55 ـ
قال: أخبرنا عبيدالله بن موسى والفضل بن دكين، قالا: حدثنا يزيد ابن مردانبه، عن عبدالرحمن
بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم،، قال: الحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة(40).
56 ـ قال: أخبرنا الفضل بن
دكين، قال: حدثنا الحكم بن عبدالرحمن بن أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال: الحسن
وأورده السيوطي في جمع الجوامع 1/ 406 عن ابن أبي شيبة والترمذي، وقال: حسن صحيح،
وأحمد وابن سعد وابن جرير في تهذيب الاثار والطبراني في المعجم الكبير وأبي نعيم،
عن أبي سعيد.
وعن ابن
أبي شيبة والطبراني في الكبير وابن جرير ـ وصححه ـ والخطيب عن علي، والطبراني وأبو
نعيم عن أبي هريرة، والطبراني عن جابر، وابن حبان وابن عدي وابن عساكر عن عمر وابن
عدي وابن عساكر عن ابن مسعود، وابن عساكر عن بريدة وأنس.
ويأتي
برقم 211 في ترجمة الامام الحسين عليه السلام، وفي الباب عن جمع من الصحابة، تجد
هنا بعضهم، وذكر السيوطي بعضهم، وممن لم يذكرهم: مالك بن الحويرث والحسين ـ عليه
السلام ـ وقرة بن أياس واسامة بن زيد والبراء بن عازب، أخرج حديثهم الهيثمي في
مجمع الزوائد 8/ 182 ـ 184.
(40) أخرجه أحمد في الفضائل 1384 والمسند 3 / 17 عن محمد بن عبدالله الزبيري عن
يزيد بن مردانبه.
وأخرجه
الطبراني في المعجم الكبير 3/ 29 رقم 2611 عن علي بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم الفضل
ابن دكين.
وأخرجه
الحافظ أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 2/ 343 عن الحافظ الطبراني.
وأخرجه
النسائي في خصائص علي ص 26 عن عمرو بن منصور، عن أبي نعيم، وأخرجه عن أحمد ابن
حرب، عن ابن فضيل، عن يزيد بن مردانبه.
وأخرجه
الحافظ أبو نعيم في ترجمة الحسن عليه السلام من كتابه معرفة الصحابة ج 1 ق 144/ أ
عن القطيعي، عن إسحاق بن الحسن الحربي، عن أبي نعيم... ثم قال: رواه أبو نعيم، عن
الحكم بن عبدالرحمن بن أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد.
ورواه
أبو نعيم عن يزيد بن مردانبه، عن عبدالرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد.
ورواه
يزيد بن أبي زياد ويزيد بن مردانبه، عن عبدالرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد.
ورواه
صفوان وسليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري.
ورواه
الاعمش، عن عطية عن أبي سعيد الخدري.
وأخرجه
الحافظ أبو نعيم أيضاً في حلية الاولياء 5/ 71 عن القطيعي، عن الحربي.
وأخرجه
الحافظ السلفي في الجزء الخامس من المشيخة البغدادية عن طريق القطيعي.
وأخرجه
الحاكم في المستدرك 3/ 166 بإسناده عن الحكم... ثم قال ص 167: هذا حديث قد صح من
أوجه كثيرة وأنا أتعجب أنهما لم يخرجاه!.
[49]
والحسين سيدا شباب أهل الجنة، إلا
ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا (41).
57 ـ قال: أخبرنا الفضل بن
دكين، قال: حدثنا شريك، عن عبدالرحمن بن زياد، عن مسلم بن يسار، قال: أقبل الحسن
والحسين فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: هذان سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما
خير منهما (42).
(41) والحديث
أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 644 عن الفضل بالاسناد
واللفظ.
وأخرجه
الطبراني في المعجم الكبير 3/ 19 برقم 2610 عن علي بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم
الفضل بن دكين.
وأخرجه
الحافظ أبو نعيم في حلية الاولياء 5/ 71 عن الطبراني.
وعن أبي
بكر بن خلاد، عن الحارث بن أبي اسامة بإسناده عن الحكم بن عبدالرحمن.
وأخرجه
الحافظ ابن منيع عن مروان بن معاوية عن الحكم.
وأخرجه
شيرويه الديلمي في مسند الفردوس الورقة 76 من طريقه.
وأخرجه
النسائي في السنن الكبرى 8169 و 8528 وفي خصائص علي ص 26 عن يعقوب بن إبراهيم
ومحمد بن آدم، عن مروان بن معاوية...
وأخرجه
الطحاوي في مشكل الاثار 2/ 393 عن فهد بن سليمان، عن أبي نعيم الفضل بن دكين.
وأخرجه
الحافظ ابن حبان في صحيحه 6959 عن محمد بن إسحاق، عن زياد بن أيوب، عن الفضل بن
دكين. [ موارد الظمآن رقم 2228 ].
وأخرجه
الخطيب البغدادي فى تاريخ بغداد 4/ 204 بإسناده عن الفضل بن دكين.
وأورده
السيوطي في جمع الجوامع 1/ 406 عن أحمد وأبي يعلى وابن حبان والحاكم، والضياء
المقدسي وابن سعد والطبراني وأبي نعيم في فضائل الصحابة وابن جرير وابن عساكر.
(42) مسلم بن يسار هذا هو أبو عثمان المصري، تابعي روى عن أبي هريرة وابن عمر، وهو
من رجال مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة والبخاري في الادب المفرد.
وهذا
الحديث بهذا اللفظ وفيه: «وأبوهما خير منهما» قد رواه جماعة من الصحابة منهم: أمير
المؤمنين عليه السلام وابن عمر وأبوسعيد الخدري وبريدة وحذيفة وقرة بن أياس ومالك
بن الحويرث وأنس.
وأخرجه
عنهم جمع من الحفاظ وأئمة الحديث، منهم ابن ماجة في السنن برقم 118، والحافظ
البغوي في معجم الصحابة الجزء 22 الورقة 42ب، وأبو سعيد ابن الاعرابي في معجمه
الورقة 183 ب، وابن عدي في الكامل 6/ 381 والطبراني في المعجم الكبير 2608،
والحاكم في المستدرك 3/ 167، والسهمي في تاريخ جرجان ص 448، والخطيب في تاريخ
بغداد 1/ 140، والخطيب الخوارزمي، وابن عساكر الدمشقي في تأريخ مدينة دمشق في
ترجمة الحسن عليه السلام ص 77 و78
[50]
58 ـ
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا اسرائيل، عن ابن أبي السفر، عن الشعبي، عن
حذيفة، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: أتاني جبريل فبشرني أن الحسن والحسين
سيدا شباب أهل الجنة (43).
59 ـ قال: أخبرنا عبدالله بن
نمير، عن حجاج بن دينار، عن جعفر بن أياس، عن عبدالرحمن بن مسعود، عن أبي هريرة،
قال: خرج علينا رسول الله ـ صلى الله
من وجوه، وفي ترجمة الحسين عليه السلام بالأرقام 62ـ 77 بعدة طرق، عن عدة من
الصحابة، والمحب الطبري في ذخائر العقبى ص 129 وقال: أخرجه أبو علي بن شاذان.
والذهبي
في تلخيص المستدرك 3/ 167 عن ابن مسعود، و قال: صحيح، والمزي في تهذيب الكمال 6/
229، وابن كثير في تاريخه 8/ 35، ونور الدين الهيثمي 9/ 183، وابن حجر العسقلاني
في تهذيب التهذيب 2/ 297 والاصابة، وابن حجر الهيثمي في الصواعق، والسيوطي في جمع
الجوامع 1/ 406، و المتقي الهندي في كنز العمال 13/ 665.
(43) أخرجه أحمد في المسند 5/ 392 عن أسود بن عامر، عن إسرائيل بلفظ أطول، و 5/
391 عن حسين ابن محمد، عن إسرائيل بأطول منه، وفي فضائل الصحابة 1406 من رواية
القطيعي وقال المحقق: اسناده صحيح. واخرجه النسائي في السنن الكبرى 8365 باسناده
عن اسرائيل.
وأخرجه الترمذي
في السنن 3781 وابن ابي شيبة في المصنف 12/ 96.
وأخرجه
الطبراني في المعجم الكبير 3 / 27 بطرق اخرى عن حذيفة بالارقام 2606 - 2609 و فيه:
» و أبوهما خير منهما»، كما أخرجه أيضاً بطرق كثيرة عن أمير المؤمنين عليه السلام
و أبي هريرة و أبي سعيد وعمر واسامة وجابر وقرة بن أياس.
وأخرجه
ابن الاعرابي في المعجم رقم 387.
وأخرجه
الحافظ ابن حبان في صحيحه 6960 وابن خزيمة في صحيحه 2/ 206.
وأخرجه
ابن عساكر في ترجمة الحسن عليه السلام بالارقام 129ـ 132 وفي ترجمة الحسين عليه
السلام برقم 73ـ 74 وفي ترجمة حذيفة وترجمة عبد الرحمن بن عامر.
والخطيب
في تاريخ بغداد 10/ 230 و6/ 372.
وأورده السيوطي في جمع الجوامع 1/ 10 وتلميذه شمس الدين الدمشقي في سبل الهدى
والرشاد عن ابن سعد و الحاكم.
وفي كنز العمال 12/ 120 بلفظ: «جاءني جبريل بشرني...» البخاري والضياء المقدسي عن
حذيفة، و في 12/ 113 بلفظ: « أتاني جبريل فبشرني...» ابن سعد و الحاكم عن حذيفة.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 12226 من وجه آخر عن حذيفة ولفظه: « ملك عرض لي
استأذن ربه أن يسلم علي يبشرني...».
[51]
عليه وسلم ـ ومعه حسن وحسين، هذا على
عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة، وهذا مرة، حتى انتهى إلينا فقال له رجل:
إنك لتحبهما! فقال: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني (44).
60 ـ قال: أخبرنا عفان بن
مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، ان فتية من قريش خطبوا ابنة سهيل
بن عمرو، وخطبها الحسن، فشاورت أبا هريرة ـ وكان لها صديقاً! ـ فقال: إني رأيت
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقبل فاه، فإن استطعت أن تقبلي حيث قبل فقبلي! (45).
61 ـ قال: أخبرنا خلاد بن
يحيى، قال: حدثنا معرف بن واصل، قال: حدثتني امرأة من الحي يقال لها: حفصة ابنة
طلق، قالت: حدثنا أبو عميرة رشيد ابن مالك، قال: كنا عند رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ جلوساً فأتاه رجل بطبق عليه تمر، فقال: ما هذا، أهدية أم صدقة؟ فقال
الرجل: صدقة، قال: فقدمها إلى القوم، قال: وحسن بين يديه يتعفر، قال: فأخذ الصبي
تمرة فجعلها في فيه، قال: ففطن له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأدخل إصبعه
في في الصبي
(44) أخرجه أحمد
في فضائل الصحابة 1376 والمسند 2/ 440 عن ابن نمير بالاسناد واللفظ وفي المسند 2/
531 وفي فضائل الصحابة 1378 باسناد آخر ولفظ اوجز.
وأخرجه
الحاكم في المستدرك 3/ 171، وصحّحه هو والذهبي.
وأخرجه
البيهقي في السنن 4/ 28 وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير بالأرقام 2645ـ 2648
وأخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 51، وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 166 عن القطيعي، عن
عبدالله بن أحمد، عن أبيه باللفظ الأول عن ابن نمير، وقال: هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين ولم يخرجاه، وأورده الذهبي في تلخيصه ورمز له خ م، أي على شرط البخاري و
مسلم.
وحيث لم
يجد مطعنا في سنده أعله بأنه منكر، وقال: هذا حديث منكر، وإنما رواه بقي بن مخلد
بإسناد آخر رواه عن زاذان عن سلمان.
ولا أدري
إذا كان الحديث روي بإسناد صحيح على شرط الشيخين فما معنى قوله: وإنما رواه...
والنكارة فيه عند الذهبي حيث أن فيه: « ومن أبغضهما فقد أبغضني » وهو يهوى جماعة
ويقول بعدالتهم على علمه بأنهم يبغضون الحسن والحسين! واخرجه المزي في تهذيب
الكمال 6/ 228.
(45) رواه أحمد في العلل 1/ 258 رقم 1669 عن عفان، وفي الفضائل رقم 1393من رواية
القطيعي عن الكجي عن حجاج عن حماد.
[52]
فانتزع التمرة ثم قذف بها، وقال: إنا
آل محمد لا نأكل الصدقة (46).
62 ـ قال: أخبرنا وكيع بن
الجراح، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: أخذ الحسن بن علي
تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: كخ
كخ، ثم أخذها من فيه فألقاها، وقال: إنا أهل بيت لا نأكل الصدقة(47).
63 ـ قال: أخبرنا عفان بن
مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة
يقول: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ اتي بتمر من تمر الصدقة، فأمر فيه
بأمره، فجعل الحسن أو الحسين على عاتقه وجعل لعابه يسيل عليه ففطن إليه فاذا هو
يلوك تمرة، فحرك خده وقال:
ألقها يا بني، ألقها أما سمعت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة.
(46) في الاصل
أبو عمرة، والصحيح أبو عميرة بفتح العين، ذكره ابن ماكولا في الاكمال 6/ 278،
وذكره البخاري في التاريخ الكبير ج 2 ق 1 ص 334 قال: رشيد بن مالك أبو عميرة
الكوفي، قال أبو نعيم: حدثنا معرف بن واصل السعدي، حدثتني حفصة بنت طلق ـ امرأة من
الحي سنة تسعين، عن جدي أبي عميرة رشيد بن مالك، قال: كنت عند النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ فجاء رجل بطبق تمر...
وأورده
الحافظ ابن حجر في الاصابة في ترجمة رشيد بن مالك هذا فقال: روى البخاري في
التاريخ وابن السكن والباوردي والطبراني وأبو أحمد الحاكم كلهم من طريق معرف بن
واصل حدثتني امرأة من الحي..
وأخرجه
البغوي في معجم الصحابة من طريق أسباط بن محمد، عن معرف كما في الاصابة في ترجمة
عمير 3/ 181 رقم 6888.
(47) وأخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد والسير، باب من تكلم بالفارسية، عن
محمد بن بشار، عن غندر، عن شعبة.
[53]