لكن كان ثمة نوع آخر من العاطفة يشده إلى الوراء وهو الوفاء للذكريات، لكن الاستاذ بعد تركه للتقليد الأعمى وارتقاء مستوى وعيه في البحث والتتبع والاستقصاء يقول: "آخيت ذكرياتي الماضية واحسنت صحبتها حتى النهاية".
وذلك لأنّه كان يعتبر أن الماضي كان مرحلة زاخرة بعلامات الاستفهام التي منها تمكن من الوصول إلى الحقيقة في نهاية المطاف.
ثم لم يكتف الاستاذ بعد المامه بالحقائق أن يكون هو الوحيد المنتفع منها، فبادر إلى التأليف والنشر لتعمّ الفائدة الجميع.
مؤلفاته:
(1) "منهج في الانتماء المذهبي":
صدر عن مؤسسة قائم آل محمد (عجل الله فرجه الشريف)، والتي تمّ تأسيسها باشراف سماحة الشيخ فارس الحسون مدير مركز الأبحاث العقائدية، ثم صدر تباعاً عن عدّة مراكز، آخرها عن مركز الغدير في طبعته الخامسة.
وقد دوّن المؤلف في هذا الكتاب تجربته الشخصية في رحلته الفكرية العقائدية إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وذكر في بداية الكتاب:
"وجدت لزاماً عليّ أن اسجل تجربتي بكل أمانة، لتكون بين الأيدي تجربة جاهزة تختزل الكثير من عناء هذا الطريق الطويل، وتقدّم حلولا للكثير من تلك الاسئلة الحائرة...
فوضعت هذا الكتاب...
ووضعت ذلك في فصول اكتفيت فيها بالقليل من شواهد التاريخ، واغضيت عن كثير منها خشية الاطالة مرة، ولكراهة الغوص في أغوار بعض الأحداث المؤلمة أكثر من القدر الكافي مرة أخرى.
وقد قدّمت له بمقدمتين:
الثانية: اشارة موجزة إلى بداية قصتي في هذه المرحلة".
ويتضمّن الكتاب جملة مواضيع منها:
ثم يذكر المؤلّف في نهاية الكتاب تحت عنوان "خاتمة المسير" جملة من الأسئلة التي اعترت ذهنه وكان لابدّ من تحديد موقفه منها.
ويقول: "إن عملية كهذه تتطلّب قدراً كافياً من الشجاعة والجرأة، وهذا هو شأن الحقيقة دائماً، لا يبغلها إلاّ من يملك الشجاعة الكافية في تحدّي كل ما يتوسط الطريق إليها، والإرادة الثابتة في مواصلة الطريق...".
ثم يذكر جملة من هذه العقبات التي تمكن من اجتيازها بسلام، ويختم بهذا كتابه القيم الذي تمكن نتيجة قوته في الأداء والمضمون أن ينشر خمسة عشر ألف نسخه منه في عام 1413هـ.
(2) "ابن تيمية، حياته، عقائده":
صدر في طبعته الثانية عن مركز الغدير 1417هـ / 1997م، قال المؤلف في المقدمة:
"لقد دعونا ابن تيمية، فعرّفناه لمن لم يعرفه، وعرّفنا بأجوائه كلّها من حيث
وأهم ما في الكتاب أنّ الرجل هو الذي تكلم عن نفسه وعن لباب عقائده، لا عشّاقه ولا حسّاده..
فجاء هذا الكتاب يمثل الفصل الأخير في ما كتب في موضوعه.
إنه الحلقة المفقودة وتاريخ عقيدة، وفي حقيقة رجل".
يتألف الكتاب من أربعة أبواب:
الباب الأول: العَلَم وبيئته وعصره وحياته.
الفصل الأول: ابن تيمية.. اسرته وبيئته.
الفصل الثاني: سمات عصره.
الفصل الثالث: حياته.
الباب الثاني: ميادين عقائده الكبرى.
1 ـ الفصل الأول: الاجتهاد والتقليد.
2 ـ الفصل الثاني: الصفات والتفسير.
3 ـ الفصل الثالث: مع الصوفية.
الباب الثالث: مع الشيعة.
الفصل الأول: علاّمة الشيعة ابن المطهّر.
الفصل الثاني: منهاج السنّة.
الفصل الثالث: اخفاقات ابن تيمية في تعريف الشيعة.
الفصل الأول: الاعتقاد بتقديم أهل بيت الرسول.
الفصل الثاني: مع فضائل أهل البيت(عليهم السلام).
الفصل الثالث: مع خصائص عليّ(عليه السلام).
الفصل الرابع: عليّ(عليه السلام) والخلافة.
الفصل الخامس: نهضة الحسين(عليه السلام) واستشهاده.
الفصل السادس: من هم أتباع أهل البيت(عليهم السلام).
(3) "تاريخ الاسلام الثقافي والسياسي" (مسار الاسلام بعد الرسول ونشأة المذاهب).
صدر عن مركز الغدير للدراسات الاسلامية سنة 1417هـ / 1997م.
جاء في مقدمة الناشر: "الكتاب... هو بحث تحليلي، ودراسة في وقائع التاريخ، ومحاولة لتشخيص حقائق ذات شأن في أوضاع الأمة، وتشكيل وعيها وفهمها لحوادث التاريخ...
تناول الكاتب التعريف بالمؤرخين ومناهج التأريخ عند المسلمين، كما قام بالنقد والتقويم للمواقع التي تحتاج إلى مثل هذا التعامل، وتحدث عن نشأة الفرق والمذاهب والاتجاهات والصراعات السياسية، وما امتد إليها من تحريف وتزييف وتأثيرات سياسية، كما تحدث عن حركات التصحيح والثورات، وعرَّف بالاتجاهات الفكرية، والمذهبية الكبرى".
يقول المؤلف في مقدمته: "وقد تقسمت هذه الدراسة على خمسة أبواب، تراوحت فصولها بين الاثنين والثلاثة لكل باب..
ـ ركّزنا ذكرنا في الباب الأوّل على مجموعة من الاثارات الكبيرة والأرقام الهامّة الشاهدة على وقوع الاضطراب الكبير والتناقضات الكثيرة في مصادرنا
ـ وفي الباب الثاني تناولنا النظرة السياسية عند المسلمين منذ نشأتها، إذ كانت في يومها الأوّل مفتاحاً للواقع الجديد لمرحلة ما بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)، ثم رأينا كيف ترك الواقع التاريخي نفسه أثره على صياغة النظرية السياسية وتطوّرها في مراحلها اللاحقة.. ذلك الأثر الذي كان مرآة لأثر الواقع التاريخي نفسه في دواوين التاريخ وكتب الفرق والمذاهب.
وابتداءً من هذا الباب فقد التزمنا البحث عن البديل الصحيح لكل قضية لا تصمد أمام النقد ولا يسندها البرهان العلمي.
ـ وتناول الباب الثالث التفصيل في معالم المسار الجديد; سياسياً ودينياً واجتماعياً فتجاوز معالم السياسة إلى معالم الحركة الدينية المتمثّلة في الموقف من القرآن والسنة والتصور الكامل لدورهما في الحياة السياسية والاجتماعية، وموقع الاجتهاد وتطوره، وإلى معالم الحالة الاجتماعية، وحركة الفتوح الإسلامية.
ـ وانتقل الباب الرابع الى مرحلة جديدة مرّ بها التاريخ الاسلامي، تميّزت بمحاولة الإصلاح والتصحيح لما وقع من أخطاء سياسية أو دينية أو اجتماعية في المرحلة السابقة، وتقويم أي اعوجاج أو انحراف قد طرأ في المسار لإعادة وصله بأصله الأوّل ـ مسار الإسلام في حياة الرسول(صلى الله عليه وآله) مع التوقف في أثناء ذلك على الصعوبات التي كانت تواجهها حركة التصحيح، والمشاكل الحادثة في طريقها،
ـ أما الباب الخامس والأخير فقد توقف عند معالم مرحلة جديدة، هي مرحلة انعطاف خطير في المسار التاريخي، كانت خصبة بالخلافات والنزاعات التي كانت أسباباً مباشرة في نشأة الفرق والمذاهب، مع التركيز على العوامل الخاصة الداخلة في نشأة وتكوين كل واحد من هذه الفرق والمذاهب.
ـ ثم ألحقناه بخاتمة جمعت في استعراض سريع أهم النتائج التي توصّلت إليها هذه الدراسة... ".
(4) "حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي":
صدر عن مركز الغدير / بيروت.
جاء في تعريف المؤلف بالكتاب: "أُعدّ هذا المقال أولا للمشاركة في المؤتمر السابع للوحدة الإسلامية المنعقد بطهران 15 ـ 17 ربيع الأول 1415هـ، فطبع هناك على نطاق المؤتمر، وقد ارتأت مؤسسة الغدير للدراسات والنشر إعادة طباعته ونشره، كما اقترحوا عليّ التوسع فيه ولو يسيراً لأنّه كان بحثاً مضغوطاً يفتقر لكثير من الاستشهاد والتمثيل، ويستوعب لمزيد من التفصيل، فاستجبت لهذا الاقتراح السديد فادخلت بعض الشواهد والأمثلة في محلّها".
يشير المؤلف في بداية بحثه إلى ضرورة الحوار في العالم المعاصر وسر هجرانه، ثم يسلط الأضواء على جذور النزاع القائم في الأمة الاسلامية.
ثم يختار المؤلف موضوع "التفسير" و"الحديث" و"التاريخ"، ويقوم ببحث جذور النزاع فيها، ثم يستخلص في نهاية بحثه أنّ مادة تلك الخلافات بين المسلمين هي تلك المجموعة من الأخبار المكذوبة والأحاديث الموضوعة والعقائد الدخيلة التي أفرزتها أيام الصراع السياسي.
ثم يذكر المؤلف في الخاتمة بعض النتائج التي توصل إليها في
1 ـ إنّ التقريب الحقيقي الأمثل هو التقريب الذي يتحقق عن طريق تصحيح التراث الإسلامي وتنقيته من الأخبار والمفاهيم الدخيلة التي تراكمت في عصور النزاع، ولعبت الدور الأساسي في تحويل النزاع السياسي إلى نزاع ديني طائفي.
2 ـ إنّ وجود الاسرائيليات والأحاديث الموضوعة في مصادر المسلمين أمر مسلّم به عند الجميع، وإنّ التدين بها أمر محرم عند الجميع أيضاً.
3 ـ لقد لعب الغلاة والنواصب دوراً بالغ الخطورة في تأصيل النزاع بين الفريقين...
4 ـ إنّ حرية التفكير حق للجميع، والاجتهاد حق لمن تأهل له، لكن هل يصح أن يتمتع دعاة الفتنة بهذا الحق، فلا يقف أحد بوجه دعوتهم...
(5) "تاريخ السنة النبوية، ثلاثون عاماً بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)":
صدر عن مركز الغدير سنة 1418هـ ـ 1997م.
جاء في تعريف الناشر بالكتاب: "السُنّة النبوية ثاني مصادر التشريع في الاسلام بعد القرآن الكريم، وحجيتها من أكبر ضروريات الدين عند المسلمين. ينطلق المؤلف من هذه البديهية فيبحث في هذا الكتاب ما آلت إليه السنة النبوية الشريفة بعد ثلاثين عاماً على وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله)... وتتبع مسارها في الحقبة موضوع البحث فيرى انه عرف مرحلتين، مثلت أُولاهما خلافة ابي بكر وعمر وعثمان (11 ـ 35هـ)، ومثلت ثانيهما مدة تولي الإمام عليّ(عليه السلام) الخلافة والقيادة السياسية والاجتماعية والدينية في الأمة (35 ـ 40هـ).
(6) "ابن تيمية في صورته الحقيقة":
صدر عام 1415هـ ـ 1995م عن مركز الغدير / بيروت.
جاء في مقدمة الكتاب: "تعرف على ابن تيمية في صورته الحقيقة وبايجاز
1 ـ ابن تيمية والحديث الشريف.
2 ـ ابن تيمية وصفات الله تعالى.
3 ـ ابن تيمية وأهل البيت(عليهم السلام).
4 ـ ابن تيمية وعلماء الاسلام.
5 ـ ابن تيمية واليزيدية.
6 ـ أقوال العلماء فيه.
(7) "الزيارة والتوسل":
صدر عن مركز الرسالة / قم سنة 1421هـ.
جاء في مقدمة الكتاب: "... موضوع تتعدّد فيه أطراف الحوار والجدل، بين الفعل ومشروعيته، وبين فضائله وأهدافه وعوائده، وبين حدود وآداب عرَّفتها الشريعة ينبغي تجديد الارشاد إليها والتذكير بها، وبين شبهات علقت باذهان البعض، لسبب أو لآخر، فحاولوا قطع السبيل إلى عمل مشروع، وتشويه صورته، عن خطأ في الفهم أحياناً وعن تقليد وإصرار واتباع للهوى أحياناً اخرى...
وقد نهض هذا الكتاب كلِّه في أوجز عبارة واركزها...
وقد جاء في قسمين:
تناول الأول منهما مباحث الزيارة في أربعة فصول:
الفصل الأول: الزيارة ـ مشروعيتها ـ أهدافها ـ فضيلتها الفصل الثاني: زيارة الرسول(صلى الله عليه وآله) وأهل البيت(عليهم السلام) في الحديث الشريف.
الفصل الثالث: الزيارة في تراث السلف.
الفصل الرابع: آداب الزيارة وردُّ الشبهات المثارة حولها.
وتناول القسم الثاني مباحث التوسُّل في مدخل وفصلين:
الفصل الثاني: التوسل بالأنبياء والصالحين.
(8) "الوهابية في صورتها الحقيقية":
صدر عام 1415هـ. عن مركز الغدير للدراسات والنشر، بيروت لبنان.
ويتضمّن هذا الكتيب على العديد من المواضيع حول الوهابية منها: المؤسس، أصول الفكر، مصادر الفكر، عقيدتهم في الصحابة، الوهابية والمسلمون، بين الوهابية والخوارج ونبذة مما صحّ في الزيارة، والتوسل وقائمة الكتب التي اُلفت للرد على الوهابية.
(9) "خلافة الرسول بين الشورى والنص":
اصدره مركز الرسالة عام 1417هـ. ضمن سلسلة المعارف الاسلامية.
وقد جاء في تمهيد الكتاب: لقد حاول البعض على امتداد تاريخنا السياسي التركيز على نظرية الشورى أصلا في النظام، مستنداً على أمثلة تاريخية معدودة، صاغ منها اُنموذجاً للشورى في الإسلام.
وتناولت ذلك كتب العقائد والأحكام السلطانية، ثم تقدّمت به خطوة أُخرى إلى الأمام لتنتزع لهذه النظرية أصالتها من مصادر التشريع الإسلامي; القرآن والسُنّة.. لتكتسب نظرية الشورى بعد ذلك أصالة دينية متقدمة على شهودها التاريخي، بل ومبرّرة له.
وكلّ ذلك يدور حول الخلافة الاُولى للرسول(صلى الله عليه وآله).. فشكّل الاتجاهان ـ دراسات التاريخ السياسي، والدراسات العقيدية ـ وحدة موضوعية كافحت على امتداد هذا الزمن الطويل من أجل تدعيم تلك النظرية وتأصيلها...
لكن هل استطاعت هذه المسيرة المتوحّدة أن تقدّم الكلمة الأخيرة في الموضوع، وتضع الحل الحاسم للأسئلة التي تثار حوله؟
هل استطاعت أنت تثبت ما هو أوسع من ذلك; أصالة الشورى في حل مشكلة النظام السياسي في الإسلام؟
هل استطاعت أن تنفي الاُطروحات الاُخر المزاحمة للشورى، من قبيل: النصّ، والغلبة وغيرها؟
ما هو مستوى النجاح الذي حققّته في كلّ واحد من هذه الميادين؟
وماذا عن قدرة الاطروحات الاُخرى على منازعة نظرية الشورى والحلول محلّها بديلا في تعيين أساس نظام الحكم في الإسلام؟
مواضيع عديدة تتفرّع عن هذه الأسئلة الكبيرة تبنّى هذا البحث المقتضب دراستها ومناقشتها، مناقشة موضوعية عُمدتها البرهان العلمي والدليل الحاسم، بعيداً عن الالتفاف على النصوص، وتحويل القطعي إلى ظنّي، والصريح إلى مؤوّل، والخاص إلى العام، والصحيح إلى ضعيف، ونحو ذلك من أساليب الجدل...
ويقع البحث في قسمين رئيسيين: يتناول القسم الأول نظرية الشورى من جميع وجوهها، فيدرس الشورى في القرآن والسنة، ثم الشورى في واقعها التاريخي وفي الفقه السياسي، مع أهم ما يتّصل بهذه العناوين من مباحث.
فيما يتناول القسم الثاني (نظرية النصّ) وفق المنهج نفسه، مستوفياً ما يتعلّق بهذا الموضوع بحثاً ونقداً.
ليخلص إلى النتيجة التي يقرّرها البحث في كلا قسميه.
مقالاته
(1) "هوية التاريخ الإسلامي، عيون التاريخ، الاتجاه وأجواء التدوين":
نشرت في مجلة تراثنا ـ تصدر عن مؤسسة آل البيت لاحياء التراث في قم ـ العددان 38 و39 ـ السنة العاشرة ـ 1415هـ.
جاء في نتيجة البحث: "هذا هو مصير السُنة حين يكتب التاريخ باقلام العاذرين ولارضاء العامة واستجلاب رضا المتغلبين.
إنه لفصام كبير بين مسار الاسلام كما اراده الله ورسوله وبين المسار الواقعي الذي شهده تاريخ ومضى عليه التدوين...
لقد أدرك الجميع حقيقة ان معظم المؤرخين الذين صاغوا هذا التاريخ هم من الموالين للسلطات سياسياً، في عهود تأجج فيها النزاع السياسي وازدادت حدته حتى امتدّ الى كل ميادين الحياة، فكان أقل ما يفعله المؤرخون هو تبرير أعمال الخلفاء والامراء، أياً كانوا، ومهما كانت أعمالهم، والكف عن ذكر ما يزعجهم من حقائق التاريخ... وما لا يأذنوا بكتابته!...
إن معلوماتنا عن التاريخ بحاجة إلى مراجعة جادّة ودراسة في ضوء رؤية شمولية للتاريخ الاسلامي...
رؤية تكون فيها الشريعة الاسلامية بمصدريها الاساسيين ـ القرآن والسنة ـ هي المعيار الذي تقوم على اساسه الاطراف المتنازعة والفئات المختلفة".
(2) "أساس نظام الحكم في الاسلام، بين الواقع والتشريع، رؤية في التراث الفكري":
نشرت في مجلة تراثنا على قسمين: القسم الأول في العدد المزودج (41 و42)، والقسم الثاني في العدد المزدوج التالي (43، 44) ـ السنة الحادية عشر ـ 1416هـ.
مقالة بحث فيها الاسس التي يجب أن يقوم عليها نظام الحكم في الاسلام كما يراه أهل البيت ثم قام بتفنيدها جميعاً.
إنّ تناقضات الأمر الواقع في أدواره المتعدّدة قد ظهرت جميعها في هذه النظرية، مما افقدها قيمتها كنظرية إسلامية في معالجة واحدة من قضايا الإسلام الكبرى.
ثم ذكر الاستاذ: "ساهم التاريخ السياسي والرؤى المذهبية، والغفلة أحياناً في اضفاء الغموض، ومزيد من الغموض على قضية حاسمة في معرفة الوجهة الأصح في مسار الإسلام كله".
(3) "تاريخ السُنة النبوية، ثلاثون عاماً بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)":
نشرت في مجلة تراثنا في العدد المزدوج [45 و46] ـ السنة الثانية عشر ـ 1417هـ.
جاء في خلاصة المقالة: " كان تدوين الحديث أمراً مألوفاً يمارسه الصحابة في عهد النبيّ(صلى الله عليه وآله) أمراً صريحاً ومكرراً.
2 ـ ظهر في عهد أبي بكر أول أمر بالمنع من الحديث، لعلّة أو أخرى.
3 ـ أحرق أبو بكر كتاباً يضم خمسمئة حديث كان قد كتبها بيده، وهذا أول
4 ـ واصل عمر المنع من الحديث، مؤكداً ذلك بعهوده على عمّاله، وبحبسه بعض الصحابة في المدينة حين لم يأمن امتثالهم امره.
5 ـ أحرق عمر مزيداً من كتب الحديث، جمعها من عدد كبير من الصحابة.
6 ـ أبتدأ عثمان سيرته مع الحديث بقوله: "لا يحلّ لأحد يروي حديثاً لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر".
7 ـ وافق الخلفاء على المنع نفر قليل من الصحابة لا يتجاوزون الأربعة: عبدالله ابن مسعود وأبو سعيد الخدري، وأبو موسى الأشعري، وزيد بن ثابت.
8 ـ الإمام عليّ(عليه السلام) أول حاكم يدعو إلى كتابة السنة، ويحث الكتاب أن يكتبوا ما يحدثهم به ويمليه عليهم. وينشر على الملأ أحاديث نبوية كانت طيلة ربع قرن ممنوعة منعاً مغلّظاً. وهو في نفس الوقت يسّد الأبواب على الكذابين والمشبوهين.
(4) "معجم مؤرخي الشيعة حتى نهاية القرن السابع الهجري":
نشرته مجلة تراثنا في ستة أقسام ـ الاعداد (56 ـ 62) ـ 1419هـ ـ 1421هـ.
معجم ذكر فيه 227 مؤرخاً شيعياً فعرف بحياتهم وذكر كتبهم.
(5) "التدوين التاريخي عند المسلمين، نشأته وتطوره حتى نهاية القرن الرابع الهجري":
نشرت في مجلة الفكر الاسلامي التي تصدر عن مجمع الفكر الاسلامي ـ العدد (18 و19) ـ السنة الخامسة ـ 1418هـ.
مقالة يعرض فيها كيفية شروع التاريخ الهجري، ثم أول الكتب التي كتبت عن التاريخ وبين العوامل المؤثرة في حركة التدوين التاريخي عند المسلمين، ثم
المرحلة الاولى: مرحلة التدوين الشخصي الأولي، ومن أبرز المؤرخين فيها: سعيد بن سعد بن عبادة الخزرجي، وسهل بن أبي خيثمة الانصاري.
المرحلة الثانية: مرحلة التدوين التاريخي الجزئي، ومن أبرز المؤرخين فيها: عبيدالله بن أبي رافع كاتب أمير المؤمنين(عليه السلام)، وعروة بن الزبير بن العوّام.
المرحلة الثالثة: مرحلة ظهور المدوّنات التاريخية، ومن أبرز مؤرخيها: محمد بن اسحاق، ولوط بن يحيى، وسيف بن عمر التيمي، ونصر بن مزاحم المنقري، وابن قتيبة الدينوري.
المرحلة الرابعة: مرحلة توحيد التاريخ الاسلامي والبشري، ومن أبرز مؤرخي هذه الفترة: أبو حنيفة الدينوري، وأحمد بن يعقوب اليعقوبي، ومحمد بن جرير الطبري، والمسعودي.
(6) "الإمام محمّد باقر الصدر مفسراً":
نشرت في مجلة قضايا إسلامية التي تصدر عن مؤسسة الرسول الأعظم ـ العدد الثاني ـ 1416هـ ـ 1995م.
جاء فيها: "أما هذه الدراسة، فشأنها الكشف عن معالم المنهج، مع شيء من لمسات مقارنة يقتضيها البحث. وتقع في ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: في الحديث عن ركائز يجب توفّرها واستيفاؤها قبل الشروع في التفسير، وضعناه بعنوان "المفسِّر والمنهج".
القسم الثاني: في معالم المنهج العام، التي حدّدها السيد الشهيد في مباحثه الخاصّة لهذا الغرض.
القسم الثالث: في التعريف بالمنهج الجديد، الذي أحكم السيد الشهيد
(7) "آفاق الاجتهاد المعاصر لدى بعض العلماء المسلمين":
نشرته مجلة قضايا إسلامية ـ العدد الرابع ـ 1417هـ ـ 1997م.
مقالة يعرض فيها بعض التجديد لفقهاء معاصرين من قبيل الشهيد محمد باقر الصدر والعلامة شمس الدين والعلامة مغنية وغيرهم. ومن آفاق هذا التجديد هو الفهم الاجتماعي للنصّ بدلا من الفهم الفردي.
(8) "الوحدة الاسلامية والمسار الأحدب":
نشرت في مجلة رسالة التقريب التي تصدر عن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ـ العدد السابع ـ الدورة الثانية ذو القعدة ـ ذو الحجة الحرام 1415هـ. ـ 1995م.
وممّا جاء في المقالة: "السياسة سواء كنا نحبّها أو ننفر منها هي التي ترسم واقعنا وتحكم إلى حدّ ما على مستقبلنا، فحين كانت السياسة هي التي زرعت بذرة الخلاف الأولى فخرجت بمسار الاسلام من نواة تجمعه الأولى، هذه السياسة هل سنعرف كيف سنوجهها لتلم شعثنا على الاصول التي كانت تجمعنا، وهي تجمعنا إلى اليوم، وإلى الأبد.
لقد صححت النظرية النسبية فهماً كان سائداً حول الخطوط المستقيمة، فاثبتت أنه لا يوجد في الكون خط مستقيم، فالخطوط كلها منحنية، وكل ما تراه مستقيماً هو في الحقيقة أحدب، والكون كله أحدب، ويجري في مسار أحدب وكلما امتد الخطّ اقتربت نهايتاه.
فلماذا لا يكون مسار السياسة هو الآخر أحدب، حتى إذا ازداد امتداده عاد طرفه الى النقطة التي انطلق منها أولا، وتلاقت نهايتاه من جديد كي تشكلان نقطة تجمع واحدة هي من سنخ النواة الأولى على عهد الرسول الأكرم؟؟".