نشاطاتي الدينية :

 

كان الكتاب هو صديقي الوحيد ولذلك كنت دائما محبا لشرائها حتى أصبح لدينا والحمد لله ثروه ثقافية متنوعة سواء من الناحية الدينية أو من الناحية السياسية وكبرت مكتبتي والحمد لله تلك المكتبة التي ساعدتني فيما بعد في القاء الخطب المنبرية والاتجاه الى التأليف وكنت طوال حياتي أتمنى أن أكون داعية الى الله فقد امتن الله علينا بحسن الالقاء والأسلوب البديع وتحقق الأمل عام ألف وتسعمائة سبعة وثمانين م  اذ استدعيت من قبل صديق لي وهو شيخ لأحد المساجد طالبا مني القاء خطبة يوم      الجمعة في مسجده فارتجف جسدي كله وقلت له لن أستطيع ولكنه اصر وأخذ يشجعني وبالفعل قمت بتحضير الخطبة واعتليت المنبر لأول مرة في حياتي وحالفني التوفيق بفضل الله وشجعني هذا على المزيد من الخطب حتي خطبت على المنبر طوال عشرين عاما , هذا من ناحية الخطب , أما من ناحية التأليف فلم أشعر بحاجتي الى التأليف الا يوم أحداث أزمة الخليج الثانية فقمت بتأليف كتابين سياسيين أولهما باسم أفيقوا أيها المسلمون الحروب الصليبية لم تنته ووثانيهما باسم كشف النقاب عما يسمى بنظام عالمي جديد ولما تزعمت أمريكا العالم قمت بتأليف كتاب باسم سبل الشيطان في اضلال عباد الرحمن وتوالت التأليفات ومنها كتب الحرباء , واليوم الاخر , والطريق الى الحكم الاسلامي  , غزوة أحزاب القرن الواحد والعشرين , ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .

 

الطريق الى الانترنت :

 

سمعت عن الانترنت وتمنيت أن أشترك فيه ولكن كيف اذ ان حالتي المادية غير ميسورة والأمر يحتاج الى جهاز كمبيوتر وظلت هذه الأمنية في خلدي , في الحقيقة وجدتني لدي رغبة شديدة لكي يصل صوتي الى العالم داعية الى الله تعالى ابتغاء وجهه الكريم حتى جاءت اللحظة الحاسمة حينما صاحبت زميلا لي محاميا الى احدي مكاتب اخواننا المحامين فوجدت لديه عدد من الاجهزة فلما جلست على واحد منها شعرت بالحنين اليه وصدر القرار الفوري بشرائه واصطحبته الى مكتبي وفي اليوم التالي اشتركت في احدى شبكات الانترنت التى اصبحت ملكا لي بعد ذلك وقام صديق لي بعمل موقع باسمي على الانترنت وقام آخر بعمل غرفة لي على برنامج الياهو أدعو فيها الى الله تعالى وأسميتها غرفة أنصار الله ولما أغلق برنامج الياهو الغرف العربية اتجهت الى برنامج البالتوك وقام صديق ثالث بعمل غرفة فيه وأسميتها أنصار الله العظيم وكل ذلك كان عام ألفين وأربعة م  ووفقني الله الى الدعوة اليه فيها أيضا ولما وجدتها تأخذ مني أوقاتا كثيرة حيث أنني لست متفرغ بل لدينا مكتبنا للمحاماه وأعمال أخرى فقمت باغلاقها وخاصة حينما طلب مني الاخوة مشاركتهم في غرفهم بمحاضراتي وبالفعل وفقني الله في الدعوة اليه في أكثر من خمسة عشر غرفة من غرف اخواننا أهل السنة والجماعة , وكنت أحب دائما التحدث في التاريخ الاسلامي والسيرة والفرق والمذاهب وخاصة المذهب الشيعي , كنت طوال حياتي أعتقد بعدالة كل الصحابة وأشتاق دائما الى عودة دولة الخلافة وكانت عقيدتي في الشيعة أنهم لا يقرون برسول الله محمد نبيا وانما بسيدنا علي ويعتقدون باعتقادات ما أنزل بها من سلطان اضافة الى سبهم للصحابة وأمهات المؤمنين , هذه كانت عقيدتي في الشيعة كما هي عقيدة اخواننا أهل السنة والجماعة , هكذا تعلمنا عنهم ذلك وأكثر وظلت هذه العقيدة ملتبسة بنا حتى كبرنا , حتى أنني كنت دائما أدعو للشيعة بالهداية ظنا مني أنهم على باطل ونحن على الحق , صحيح أنني لا أنتهج نهج التكفير حاشا أن يكفر مسلم أخاه المسلم طالما أنه يشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله , ظللت على هذا النهج وهذا العمل حتى كان اللقاء والصدمة الكبرى .