next page

fehrest page

back page

عقاب من صلى و ترك الصلاة على النبي (ص) و من ذكر عنده النبي (ص) و لم يصل عليه :

حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن المفضل بن صالح الأسدي عن محمد بن هارون عن أبي عبد الله (ع) قال إذا صلى أحدكم و لم يصل على النبي (ص) خطى به طريق الجنة و قال النبي (ص) من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطى به طريق الجنة

[207]

عقاب الناصب و الجاحد لأمير المؤمنين (ع) و الشاك فيه و المنكر له :

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني موسى بن عمران عن الحسن بن زيد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله (ع) مدمن الخمر كعابد الوثن و الناصب لآل محمد شر منه قلت جعلت فداك و من أشر من عابد الوثن فقال إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوم القيامة و إن الناصب لو شفع فيه أهل السموات و الأرض لم يشفعوا

و بهذا الإسناد عن الحسين بن يزيد عن عتبة بياع القصب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (ع) قال قال رسول الله (ص) إن الجنة لتشتاق لأحباء علي و تشتد ضوؤها لأحباء علي (ع) و هم في الدنيا قبل أن يدخلوها و إن النار تتغيظ و تشتد زفيرها على أعداء علي (ع) و هم في الدنيا قبل أن يدخلوها

أبي (رهـ ) قال حدثني أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد قال حدثني ابن عبد الله الداري عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن صالح بن سعيد القماط عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله (ع) كل ناصب و إن تعبد و اجتهد يصير إلى أهل هذه الآية عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً

و بهذا الإسناد عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد [عبد الله بن سنان] عن أبي عبد الله (ع) قال ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لم تجد رجلا يقول أنا الناصب [أبغض] محمدا و آل محمد و لكن الناصب من نصب لكم و هو يعلم أنكم تتوالونا و أنكم من شيعتنا

و بهذا الإسناد عن عبد الله بن حماد عن عبد الله بن بكر عن حمران بن أعين عن أبي جعفر (ع) قال لو أن كل ملك خلقه الله عز و جل

[208]

و كل نبي بعثه الله و كل صديق و كل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله عز و جل من النار ما أخرجه الله أبدا و الله عز و جل يقول في كتابه ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً

و بهذا الإسناد عن عبد الله بن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال من لم يعرف سوء ما أوتي إلينا من ظلمنا و ذهاب حقنا و ما نكبنا به فهو شريك من أبى إلينا فيما وليناه

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثني أبو عبد الله الداري عن علي بن سليمان بن رشيد رفعه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال يحشر المرجئة عميانا و إمامهم أعمى فيقول بعض من يراهم من غير أمتنا ما نرى أمة محمد إلا عميانا فيقال لهم ليسوا من أمة محمد إنهم بدلوا فبدل بهم و غيروا فغيرنا بهم

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن الفضل بن كثير المدائني عن سعد بن أبي سعيد البلخي قال سمعت أبا الحسن (ع) يقول إن لله عز و جل في كل وقت صلاة يصليها مصليها أرسل الله رحمة لعباده المؤمنين و المعتقدين و في بعض هذا الخلق يلعنهم قال جعلت فداك و لم قال بجحودهم حقنا و تكذيبهم إيانا

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عابد عن أبي حذيفة [خديجة] عن أبي عبد الله (ع) قال يؤتى يوم القيامة بإبليس مع مضل هذه الأمة في زمامين غلظهما مثل جبل أحد فيسحبان على وجوههما فينسد بهما باب من أبواب النار

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار قال حدثني عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال قلت لأبي

[209]

عبد الله (ع) هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ قال يغشاهم القائم (ع) بالسيف قال قلت وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ قال تقول خاضعة و لا تطيق الامتناع قال قلت عامِلَةٌ قال عملت بغير ما أنزل الله عز و جل قلت ناصِبَةٌ قال نصبت لغير ولاة الأمر قال قلت تَصْلى ناراً حامِيَةً قال تصلى نار الحرب في الدنيا على عهد القائم (ع) و في الآخرة جهنم

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن أبي عبد الله عن موسى بن سعيد عن عبد الله بن قاسم الحضرمي عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع) قال قال أبو جعفر (ع) إن الله تبارك و تعالى جعل عليا (ع) علما بينه و بين خلقه ليس بينهم و بينه علم غيره فمن تبعه كان مؤمنا و من جحده كان كافرا و من شك فيه كان مشركا

و بهذا الإسناد عن محمد بن جعفر عن أبيه (ع) قال علي باب الهدى من خالفه كان كافرا و من أنكره دخل النار

و بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد الله قال حدثني أبو عمران الأرمني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول لو جحد أمير المؤمنين (ع) جميع من في الأرض لعذبهم الله جميعا و أدخلهم النار

و بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران قال أخبرني أبي عن إسحاق بن جرير البجلي قال قال أبو عبد الله (ع) جاءني ابن عمك كأنه أعرابي مجنون عليه إزار و طيلسان و نعلاه في يده فقال لو أن قوما يقولون فيك قلت له لست عربيا قال بلى قلت إن العرب لا تبغض عليا (ع) قلت له لعلك ممن يكذب بالحوض أما و الله لئن أبغضته ثم وردت على الحوض لتموتن عطشا

و بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن حسان السلمي

[210]

عن جعفر بن محمد عن أبيه (ع) قال نزل جبرئيل (ع) على النبي (ص) فقال يا محمد السلام يقرئك السلام و يقول ما خلقت السماوات السبع و ما فيهن و الأرض السبع و ما عليهن و ما خلقت موضعا أعظم من الركن و المقام و لو أن عبدا دعاني منذ خلقت السماوات و الأرض ثم لقيني جاحدا لولاية علي لأكببته في سقر

أبي (رهـ ) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد قال حدثني إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن قيس بياع الزطي قال دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت له جعلت فداك إن لي جارا لست أنتبه إلا على صوته إما تاليا كتابا يختمه أو يسبح لله عز و جل قال إلا أن يكون ناصبيا فسألت عنه في السر و العلانية فقيل لي إنه مجتمع المحارم قال فقال يا ميسرة يعرف شيئا مما أنت عليه قلت الله أعلم فحججت من قابل فسألت عن الرجل فوجدته لا يعرف شيئا من هذا الأمر فدخلت على أبي عبد الله (ع) فأخبرته بخبر الرجل فقال لي مثل ما قال في العام الماضي يعرف شيئا مما أنت عليه قلت لا قال يا ميسرة أي البقاع أعظم حرمة قال قلت الله و رسوله و ابن رسوله أعلم قال يا ميسرة ما بين الركن و المقام روضة من رياض الجنة و الله لو أن عبدا عمره الله فيما بين الركن و المقام ألف عام و فيما بين القبر و المنبر يعبده ألف عام ثم ذبح على فراشه مظلوما كما يذبح الكبش الأملح ثم لقي الله عز و جل بغير ولايتنا لكان حقيقا على الله عز و جل أن يكبه على منخريه في نار جهنم

و بهذا الإسناد عن حنان بن سدير قال سمعنا أبا جعفر (ع) يقول إن عدو علي (ع) لا يخرج من الدنيا حتى يجرع جرعة من الجحيم و قال سواء على من خالف هذا الأمر صلى أم صام و في حديث آخر قال الصادق (ع) الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أو صلى أو زنى أو سرق

[211]

إنه في النار

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله يرفعه إلى هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله (ع) سبابة لعلي (ع) قال هو و الله حلال الدم لو لا أن يعم به بريئا قلت أي شي‏ء يعم به بريئا قال يقتل مؤمن بكافر

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار يرفعه إلى سعيد المكاري عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال قال أمير المؤمنين (ع) أصبح عدونا على شفا حفرة قد تهاوت به في نار جهنم فتعسا لأهل النار و بئس مثواهم إن الله عز و جل يقول فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ و ما من أحد يقصر حبنا بخير إلا جعل الله عنده

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد يرفعه إلى أبي بصير عن علي الصائغ قال قال أبو عبد الله (ع) إن المؤمن يشفع لحميمه و قال ذلك معلوم إلا أن يكون ناصبيا فلو شفع كل نبي مرسل و ملك مقرب فما شفعوه

و بهذا الإسناد عن محمد بن خالد عن حمزة بن عبد الله عن هشام بن سعد عن أبي بصير ليث المرادي عن أبي عبد الله (ع) قال إن نوحا (ع) حمل في السفينة الكلب و الخنزير و لم يحمل فيها ولد الزناء و الناصب شر من ولد الزناء

أبي (رهـ ) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن عمرو بن أبان عن عبد الحميد قال قلت لأبي جعفر (ع) إن لنا جارا ينتهك المحارم كلها حتى أنه ليدع الصلاة فضلا فقال سبحان الله و أعظم ذلك ثم قال أ لا أخبرك بمن هو شر منه قلت بلى قال الناصب لنا شر منه

[212]

عقاب القدرية :

حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر الأسدي قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني إسحاق بن إبراهيم العطار قال حدثني علي بن موسى البصري قال حدثنا سليمان بن عيسى الشجري قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال إن أرواح القدرية يعرضون على النار غدوا و عشيا حتى تقوم الساعة فإذا قامت الساعة عذبوا مع أهل النار بألوان العذاب فيقولون يا ربنا عذبتنا خاصة و تعذبنا عامة فيرد عليهم ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ

حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني محمد بن بشير قال حدثني محمد بن عيسى الدامغاني قال حدثني محمد بن خالد البرقي عن يونس بن عبد الرحمن عمن حدثه عن أبي عبد الله (ع) قال ما أنزل الله هذه الآيات إلا في القدرية إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ

حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني مسلمة بن عبد الملك قال حدثني داود بن سليمان عن أبي الحسن علي بن موسى عن أبيه عن آبائه (ع) قال قال رسول الله (ص) صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة و القدرية

حدثني أحمد بن محمد قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن علي بن أبي حمزة قال حدثني أبي أنه سمع أبا جعفر (ع) يقول يحشر المكذبون بقدر الله من قبورهم قد مسخوا قردة و خنازير

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن

[213]

هشام بن سالم عن زرارة بن أعين و محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال نزلت هذه الآية في القدرية ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني موسى بن جعفر قال حدثنا موسى بن عمران النخعي قال حدثني الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب (ع) قال يجاء بأصحاب البدع يوم القيامة فيرى القدرية من بينهم كالشامة البيضاء في الثور الأسود فيقول الله عز و جل ما أردتم فيقولون ما أردنا إلا وجهك فيقول قد أقلتكم عثراتكم و غفرت لكم زلاتكم إلا القدرية فإنهم دخلوا في الشرك من حيث لا يعلمون

و بهذا الإسناد عن علي بن أبي طالب (ع) أنه دخل عليه مجاهد مولى عبد الله بن العباس فقال يا أمير المؤمنين ما تقول في كلام أهل القدر و معه جماعة من الناس فقال أمير المؤمنين (ع) معك أحد منهم أو في البيت أحد منهم قال ما تصنع بهم يا أمير المؤمنين قال أستتبهم فإن تابوا و إلا ضربت أعناقهم

و بهذا الإسناد عن إسماعيل بن مسلم عن مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال قال أمير المؤمنين (ع) ما خلا أحد من القدرية إلا خرج من الإيمان

و حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني أحمد بن محمد العاصمي قال حدثني علي بن عاصم الهمداني عن محمد بن عبد الرحمن المحرري عن يحيى بن سالم عن محمد بن سلمة عن أبي جعفر (ع) قال ما الليل بالليل و لا النهار بالنهار أشبه من المرجئة باليهود و لا من القدرية بالنصرانية

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال

[214]

حدثني موسى بن عمران قال حدثني الحسين بن زيد عن علي بن إسماعيل بن مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال لكل أمة مجوس و مجوس هذه الأمة الذين يقولون بالقدر

عقاب من ادعى الإمامة و ليس بإمام :

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن ابن فضال عن معاوية بن وهب عن أبي سلام عن سورة بن كليب عن أبي جعفر (ع) قال قلت قول الله عز و جل وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ قال من زعم أنه إمام و ليس بإمام قلت و إن كان علويا فاطميا قال و إن كان علويا فاطميا

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن أبان عن المفضل عن أبي عبد الله (ع) قال من ادعى الإمامة و ليس من أهلها فهو كافر

أبي (رهـ )عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البزاز الأسدي عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله (ع) قال من ادعى الإمامة و ليس بإمام فقد افترى على الله و على رسوله و علينا

و بهذا الإسناد عن محمد بن الحسين عن ابن سنان عن يحيى أخي أديم عن الوليد بن صبيح قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن هذا الأمر لا يدعيه غير صاحبه إلا بتر الله عمره

عقاب ابن آدم الذي قتل أخاه و نمرود الذي حاج إبراهيم (ع) إلى آخره :

حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن إسحاق بن محبوب عن حنان بن سدير قال حدثني رجل من أصحاب أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه و نمرود الذي حاج إبراهيم في ربه و اثنان في بني إسرائيل هودا قومهما و نصراهما

[215]

و فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى و اثنان من هذه الأمة أحدهما شرهما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال قلت لأبي جعفر (ع) أخبرني بأول من يدخل النار قال إبليس و رجل عن يمينه و رجل عن يساره

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار قال حدثني عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن إسحاق بن عمار الصيرفي عن أبي الحسن الماضي (ع) قال قلت جعلت فداك حدثني فيهما بحديث فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة قال فقال لي يا إسحاق الأول بمنزلة العجل و الثاني بمنزلة السامري قال قلت جعلت فداك زدني فيهما قال هما و الله نصرا و هودا و مجسا فلا غفر الله لهما قال قلت جعلت فداك زدني فيهما قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم قال قلت جعلت فداك فمن هم قال رجل ادعى إماما من غير الله و آخر طغى في إمام من الله و آخر زعم أن لهما في الإسلام نصيبا قال قلت جعلت فداك زدني فيهما قال ما أبالي يا أبا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله أو جحدت محمدا النبوة أو زعمت أن ليس في السماء إلها أو تقدمت علي بن أبي طالب (ع) قال قلت جعلت فداك زدني قال فقال يا إسحاق إن في النار لواديا يقال له محيط لو طلع منه شرارة لأحرق من على وجه الأرض و إن أهل النار يتعوذون من حر ذلك الوادي و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله و إن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذون أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله و إن في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب من نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله و إن

[216]

في ذلك الشعب لقليبا يتعوذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله و إن في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية و نتنها و قذرها و ما أعد الله عز و جل في أنيابها من السم لأهلها و إن في جوف تلك الحية لسبع صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة و اثنان من هذه الأمة قال قلت جعلت فداك و من الخمسة و من الاثنان قال أما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل و نمرود الذي حاج إبراهيم في ربه قال أنا أحيي و أميت و فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى و يهودا الذي هود اليهود و بولس الذي نصر النصارى و من هذه الأمة أعرابيان

عقاب من قتل الحسين ( ع ) :

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن محمد بن أبي حمزة عن عيص بن القاسم قال ذكر عند أبي عبد الله (ع) قاتل الحسين (ع) فقال بعض أصحابه كنت أتمني أن ينتقم الله منه في الدنيا قال كأنك تستقل له عذاب الله و ما عند الله أشد عذابا و أشد نكالا منه

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) إن في النار منزلة لم يكن يستحقها أحد من الناس إلا بقتل الحسين بن علي و يحيى بن زكريا (ع)

حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص) إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة (ع) قبة من نور و أقبل الحسين (ع) رأسه على يده فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب و لا نبي مرسل

[217]

و لا عبد مؤمن إلا بكى لها فيمثل الله عز و جل رجلا لها في أحسن صورة و هو يخاصم قتلته بلا رأس فيجمع الله قتلته و المجهزين عليه و من شرك في قتله فيقتلهم حتى أتى على آخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين (ع) ثم ينشرون فيقتلهم الحسن (ع) ثم ينشرون فيقتلهم الحسين (ع) ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة فعند ذلك يكشف الله الغيظ و ينسي الحزن ثم قال أبو عبد الله (ع) رحم الله شيعتنا شيعتنا و الله المؤمنون فقد و الله شركونا في المصيبة بطول الحزن و الحسرة

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول القائم و الله يقتل ذراري قتلة الحسين (ع) بفعال آبائها

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن زيد عن منصور عن رجل عن شريك يرفعه قال قال رسول الله (ص) إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة (ع) في لمة من نسائها فيقال لها ادخلي الجنة فتقول لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي فيقال لها انظري في قلب القيامة فتنظر إلى الحسين (ع) قائما و ليس عليه رأس فتصرخ صرخة و أصرخ لصراخها و تصرخ الملائكة لصراخها فيغضب الله عز و جل عند ذلك فيأمر نارا يقال لها هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتى اسودت لا يدخلها روح أبدا و لا يخرج منها غم أبدا فيقال التقطي قتلة الحسين و حملة القرآن فتلتقطهم فإذا صاروا في حوصلتها صهلت و صهلوا بها و شهقت و شهقوا بها و زفرت و زفروا بها فينطقون بألسنة ذلقة طلقة يا ربنا فيما أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان فيأتيهم الجواب عن الله تعالى أن من علم ليس كمن لا يعلم

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن عبد الرحمن

[218]

الأصم عن عبد الله بن كثير الأرجاني قال صحبت أبا عبد الله (ع) في طريق مكة من المدينة فنزل منزلا يقال له عسفان ثم مررنا بجبل أسود على يسار الطريق وحش فقلت يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق جبلا مثله فقال يا ابن كثير أ تدري أي جبل هذا هذا جبل يقال له الكمد و هو على وادي من أودية جهنم فيه قتلة الحسين (ع) استودعهم الله يجري من تحته مياه جهنم من الغسلين و الصديد و الحميم و ما يخرج من طينة خبال و ما يخرج من الهاوية و ما يخرج من العسير و ما مررت بهذا الجبل في مسيري فوقفت إلا رأيتهما يستغيثان و يتضرعان و إني لأنظر إلى قتلة أبي فأقول لهما إنما فعلوه لما استمالوا لم ترحمونا إذ وليتم و قتلتمونا و حرمتمونا و وثبتم على حقنا و استبددتم بالأمر دوننا فلا يرحمالله من يرحمكما ذوقا وبال ما صنعتما و ما الله بظلام للعبيد

و بهذا الإسناد عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن نصر بن مزاحم عن عمر بن سعيد عن محمد بن سعيد بن الخليل عن يعقوب بن سليمان قال سهرت أنا و نفر ذات ليلة فتذاكرنا قتل الحسين (ع) فقال رجل من القوم ما تلبس أحد بقتله إلا أصابه بلاء في أهله و ماله و نفسه فقال شيخ من القوم فهو و الله ممن شهد قتله و أعان عليه فما أصابه إلى الآن أمر يكرهه فمقته القوم و تغير السراج و كان دهنه نفطا فقام إليه ليصلحه فأخذت النار بإصبعه فنفخها فأخذت بلحيته فخرج يبادر إلى الماء فألقى نفسه في النهر و جعلت النار ترفرف على رأسه فإذا أخرجه أحرقته حتى مات لعنه الله

و بهذا الإسناد عن عمر بن سعد عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة قال قدم علينا رجل من بني دارم ممن شهد قتل الحسين (ع) مسود الوجه و كان رجلا جميلا شديد البياض فقلت له ما كدت أعرفك لتغير لونك

[219]

فقال قتلت رجلا من أصحاب الحسين يبصر بين عينيه أثر السجود و جئت برأسه فقال القاسم لقد رأيته على فرس له مرحا و قد علق الرأس بلبانها و هو يصيب ركبتها قال فقلت لأبي لو أنه رفع الرأس قليلا أ ما ترى ما تصنع به الفرس بيديها فقال لي يا بني ما يصنع بي أشد لقد حدثني قال ما نمت ليلة منذ قتلته إلا أتاني في منامي حتى يأخذ بكتفي فيقودني و يقول انطلق فينطلق بي إلى جهنم فيقذف بي فأصيح قال فسمعت بذلك جارة له فقال ما يدعنا ننام شيئا من الليل من صياحه قال فقمت في شباب من الحي فأتينا امرأته فسألناها فقالت قد أبدى على نفسه قد صدقكم

و بهذا الإسناد عن عمر بن سعد قال حدثني أبو معاوية عن الأعمش عن عمار بن عمير التيمي قال لما جي‏ء برأس عبيد الله بن زياد لعنه الله و رءوس أصحابه عليهم غضب الله قال انتهيت إليهم و الناس يقولون قد جاءت قال فجاءت حية تتخلل الرءوس حتى دخلت في منخر عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه ثم خرجت فدخلت في المنخر الآخر

حدثني علي بن أحمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه محمد بن خالد بإسناده يرفعه إلى عنبسة الطائي عن أبي جبير عن علي بن أبي طالب (ع) قال قال رسول الله (ص) يمثل لفاطمة رأس الحسين متشحطا بدمه فتصيح وا ولداه وا ثمرة فؤاداه فتصيح الملائكة لصيحة فاطمة (ع) و ينادون أهل القيامة قتل الله قاتل ولدك يا فاطمة قال فيقول الله عز و جل أفعل به و لشيعته و أحبائه و أتباعه و إن فاطمة في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجبينين واضحة الخدين شهلاء العينين رأسها من الذهب المصفى و أعناقها من المسك و العنبر خطامها من الزبرجد الأخضر رحائلها مفضضة بالجوهر على الناقة هودج غشاوته من نور الله و حشوها من رحمة الله خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا يحف

[220]

بهودجها سبعون ألف ملك بالتسبيح و التمجيد و التهليل و التكبير و الثناء على رب العالمين ثم ينادي مناد من بطنان العرش يا أهل القيامة غضوا أبصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله تمر على الصراط فتمر فاطمة (ع) و شيعتها على الصراط كالبرق الخاطف قال النبي (ص) و يلقى أعداؤها و أعداء ذريتها في جهنم

أبي (رهـ ) قال حدثني محمد بن يحيى العطار قال حدثني عبد الله بن محمد عن علي بن زياد عن محمد بن علي الحلبي قال قال أبو عبد الله (ع) إن آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي (ع) فنزع الله ملكهم و قتل هشام زيد بن علي فنزع الله ملكه و قتل الوليد يحيى بن زيد فنزع الله ملكه على قتل ذرية رسول الله ص

عقاب في أن الدنيا دار عقوبة :

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن سليم بن داود عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله عز و جل قال في مناجاته لموسى (ع) إن الدنيا دار عقوبة عاقبت فيها آدم عند خطيئته و جعلتها ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان فيها لي يا موسى إن عبادي الصالحين زهدوا فيها بقدر علمهم بي و سائرهم من خلقي رغبوا فيها بقدر جهلهم بي و ما من خلقي أحد عظمها فقرت عينه و ما يحقرها أحد إلا انتفع بها

عقاب البغي و قطيعة الرحم و اليمين الكاذبة و الزناء :

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر (ع) قال في كتاب علي (ع) ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالهن البغي و قطيعة الرحم و اليمين الكاذبة يبادر الله بها

[221]

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن عبد الله عن بعض أصحابنا عن علي بن إسماعيل الميثمي عن بشير الدهان عمن ذكره عن ميثم رفعه قال قال الله عز و جل لا أنيل رحمتي من تعرض الأيمان الكاذبة و لا أدني مني من كان زانيا

عقاب المتكبر :

أبي (رهـ ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن العلاء بن الفضل عن أبي عبد الله (ع) قال قال أبو جعفر (ع) العز رداء الله و الكبرياء إزاره فمن تناول شيئا منه أكبه الله في جهنم

حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة المرادي عن أبي عبد الله (ع) قال الكبرياء رداء الله فمن نازعه شيئا من ذلك كبه الله في النار

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن منصور بن العباس عن سعيد بن جناح عن حسين بن مختار عن أبي عبد الله (ع) قال ثلاثة لا ينظر الله عز و جل إليهم الثاني عطفه و المسبل إزاره خيلاء و المنفق سلعته بالأيمان إن الكبرياء لله رب العالمين

next page

fehrest page

back page