الصحيفة الصادقية

علما ، وأنت تزيد في الخلق ما تشاء ، وأنت الذي لا تسأل عما تفعل ،
وهم يسألون ، وأنت الفعال لما تريد ، وأنت القريب وأنت البعيد ، وأنت
السميع ، وأنت البصير ، وأنت الماجد وأنت الواحد ، وأنت العليم ،
وأنت الكريم ، وأنت البار وأنت الرحيم ، وأنت القادر ، وأنت القاهر ،
لك الاسماء الحسنى كلها ، وأنت الجواد الذي لا يبخل ، وأنت العزيز

الذي لا يذل ، وأنت ممتنع لا يرام ، يسبح لك ما في السموات

والارض ، وأنت بالخير أجود منك بالشر ، ربي ورب آبائي الاولين ،

أنت تجيب المضطر إذا دعاك ، وأنت نجيت نوحا من الغرق ، وأنت

الذي غفرت لداوود ذنبه ، وأنت الذي نفست عن ذي النون كربه ، وأنت

الذي كشفت عن أيوب ضره ، وأنت الذي رددت موسى على أمه ،

وصرفت قلوب السحرة إليك . حتى قالوا : آمنا برب العالمين ، وأنت ولي
نعمة الصالحين ، لا يذكر منك إلا الحسن الجميل ، وما لا يذكر أكثره ،
لك الآلاء والنعماء ، وأنت الجميل لا تبلغ مدحتك ولا الثناء عليك ، أنت

كما أثنيت على نفسك ، سبحانك وبحمدك ، تباركت أسماؤك ، وجل

ثناؤك ، ما أعظم شأنك ، وأجل مكانك ، وما أقربك من عبادك ، وألطفك

بخلقك ، وأمنعك بقوتك ، أنت أعز وأجل ، وأسمع وأبصر وأعلى

وأكبر وأظهر ، وأشكر ، وأقدر ، وأعلم ، وأجبر وأكبر ، وأعظم

وأقرب ، وأملك ، وأوسع ، وأصنع ، وأعطى ، وأحكم ، وأفضل ،

وأحمد من أن تدرك العينان عظمتك ، أو يصف الواصفون (جلالك) أو

يبلغوا غايتك .

اللهم ، أنت الله ، لا إله إلا أنت أجل من ذكر ، وأشكر من عبد ،

وأرأف من ملك ، وأجود من سئل ، وأوسع من أعطى ، تحلم بعد ما

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة