لك ، واجعل ثوابي الجنة برحمتك ، واجمع لي جميع ما سألتك ، وزدني
من فضلك إني إليك راغب .
اللهم ، غارت النجوم ، ونامت العيون ، وأنت الحي القيوم ، لا
يواري منك ليل ساج ، ولا سماء ذات أبراج ، ولا أرض ذات مهاد ، ولا
بحر لجي ولا ظلمات بعضها فوق بعض ، تدلج الرحمة على من تشاء من
خلقك ، تعلم خائنة الاعين ، وما تخفي الصدور ، أشهد بما شهدت به
على نفسك ، وشهدت ملائكتك ، وأولو العلم ، لا إله إلا أنت العزيز
الحكيم ، ومن لم يشهد على ما شهدت به على نفسك ، وشهدت
ملائكتك وأولو العلم ، فاكتب شهادتي مكان شهادته ، اللهم ، أنت
السلام ، ومنك السلام ياذا الجلال والاكرام أسألك أن تفك رقبتي من
النار . " (1) .
وحفل هذا الدعاء الجليل ، بجميع وسائل الخير ، التي يسمو بها
الانسان ، وترفع مستواه ، إلى أرقى درجات المنيبين والمتقين ، فما من وسيلة
من وسائل الخير إلا سألها الامام عليه السلام ، من الله تعالى ، أن يمنحه
اياها ، ويوفقه إلى العمل بها .
5 - دعاؤه الجامع للخضوع والخشوع لله
من أدعية الامام الصادق عليه السلام ، الجامعة للخضوع والخشوع ، لله
تعالى ، هذا الدعاء الجليل ، وقد أعطاه إلى عبدالرحمن بن سيابة ، وهذا
نصه :
(1) اصول الكافي 2 / 586 - 587 .(*)