الحديث الاوّل:
برواية ابن عبّاس.
- فممّن أخرجه عنه الحافظ الحِبَري في «تنزيل الايات» ص: 9 مخطوط[204].
الحديث الثاني:
برواية البراء بن عازب.
- أخرجه عنه جماعة من أعلام القوم، منهم: العلاّمة السيّد علي بن شهاب الدين الهمداني في «مودة القربى» ص: 55 ط. لاهور.
الحديث الثالث:
برواية جابر بن عبد الله.
- رواه عنه جماعة من أعلام القوم منهم: الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 192 ط. الاعلمي - بيروت، ج1: 255/ ح249 ط. وزارة الارشاد - طهران.
الحديث الرابع:
برواية عبد الله بن أبي أوفى.
- رواه عنه جماعة من أعلام القوم منهم: الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 190 ط. الاعلمي - بيروت، ج1: 252/ ح247 ط. وزارة الارشاد - طهران.
الحديث الخامس:
برواية أبي سعيد الخدري[205].
- رواه عنه جماعة من أعلام القوم منهم: الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 188 ط - الاعلمي - بيروت، ج1: 250/ ح244 ط. وزارة الارشاد - طهران وراجع ص: 201 و 202/ ح211 و 212.
الحديث السادس:
برواية أبي هريرة.
- رواه عنه جماعة من أعلام القوم منهم: الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 191 ط - الاعلمي - بيروت، ج1: 249/ ح 244 ط. وزارة الارشاد - طهران. وراجع ص: 200 و 203/ ح210 و 213.
الحديث السابع:
من طريق أبي جعفر محمّد بن علي (عليهما السلام).
- رواه عنه جماعة من أعلام القوم منهم: الحافظ الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 191 ط - الاعلمي - بيروت، ج1: 253/ ح248 ط. وزارة الارشاد - طهران.
 
حديث نزول العذاب على الحارث الفهري
قال العلاّمة الحجّة الاميني في «الغدير» ج1: 239 ط. دار الكتب الاسلامية - طهران: وقد أذعنت به الشيعة، وجاء مثبتاً في كتب التفسير والحديث لمن لا يستهان بهم من علماء أهل السنّة[206].
وممّن رواه:
- الحافظ أبو عبيد الهروي القاسم بن سلاّم (ت/ 224 هـ) في تفسيره «غريب القرآن» وفيه: جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري[207]، ولا يبعد صحته ; لان والده النضر قتله الامام عليّ (عليه السلام) صبراً بأمر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)حين أُسر يوم بدر، لشدّة إيذائه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واستهزائه بالاسلام وأهله، فيكون الولد قد سار على خط أبيه في عدائه للرسول وعليّ وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين (إنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلَى أُمَّة وَإنّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ)[208]، فلم يحتمل أن تكون الولاية عليه لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) واتره بأبيه.
- أبو بكر النقّاش محمد بن الحسن الموصلي البغدادي (ت/ 351 هـ) في تفسيره «شفاء الصدور».
- الحافظ المحدّث المفسّر أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي النيسابوري (ت/ 427 هـ) في تفسيره «الكشف والبيان» على ما أخرجه عنه الشبلنجي في «نور الابصار»[209] ص: 106 ط. العثمانية بمصر.
- سبط ابن الجوزي أبو المظفر (ت/ 654 هـ) في «تذكرة الخواص» ص: 30 ط. النجف.
- القرطبي أبو عبد الله محمد بن أحمد (ت/ 671 هـ) في تفسيره «الجامع لاحكام القرآن» ج18: 278 ط. دار إحياء التراث العربي - بيروت، مج 9 ج18: 181 ط. دار الكتب العلمية - بيروت 1408 هـ.
- شيخ الاسلام أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخراساني الجويني (ت/ 722 هـ) في «فرائد السمطين» ج1: 82/ ح53[210] ط. المحمودي - بيروت، بإسناده إلى المفسّر علي بن أحمد الواحدي قال: قرأت على شيخنا الاستاذ أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره، وذكر الحديث الذي سنذكره لاحقاً.
- الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل»[211] ج2: 286/ ح 1030 - 1034 بعدّة طرق.
ونحن - هنا - نورد ما أصفقت العلماء على نقله من رواية الثعلبي التي أوردها في تفسيره «الكشف والبيان» ج4 الورقة 234، لما فيها من المعاني العديدة بما كان يضمره في نفسه هذا المعترض - وكذا العديد من الصحابة يومذاك - لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) من حقد وحسد وسوء نية، والذي كشفه هذا من فوره إذ لم يطق تحمّله، فتعجّل الافصاح عن شكه بصدق ادّعاء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)من تنصيبه ابن عمّه عليّاً (عليه السلام) خليفة وولياً على المسلمين، أو أن يثبت المدعى بنزول العذاب، فعجّل الله سبحانه له العذاب كما أراد، وثبت صدق الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
وأضمره آخرون بما تكشّف فيما بعد عن نفسياتهم منذ وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وحتى شهادة الامام عليّ (عليه السلام)، بل وانعكس ذلك على ولده عليه وعليهم أفضل الصلواة والتسليم بما وقع للامام الحسن (عليه السلام).. وما جرى على الامام الحسين (عليه السلام)وأهل بيته وأصحابه.. وهكذا أجرى الخلف على الخلف من نكبات، واهتضام حق، ومنع وصيّه.. والكلّ في ذلك كان يحكي ما في نفس الفهري، وإن لم يصبه ما أصابه، لكنّ ربّك بالمرصاد، وسوف يُعرضون لا تخفى منهم خافية، والعاقبة للمتقين.
فقد جاء في الخبر أن الحسين بن محمد الخارقي قال: سألت سفيان بن عيينة عن قول الله عزّ وجلّ:)سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَاب وَاقِع (في من نزلت؟
فقال: سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك، حدّثني جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: لمّا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بغدير خمّ نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد عليّ - صلوات الله عليه - فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه.
فشاع ذلك وطار في البلادِ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على ناقة له حتى أتى الابطح، فنزل عن ناقته فأناخها، فقال: يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنك رسول الله فقبلناه، وأمرتنا أن نصلّي خمساً فقبلناه منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا، وأمرتنا بالحجّ فقبلنا، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا، وقلت: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فهذا شيء منك أم من الله؟
فقال: والذي لا إله إلاّ هو إنّ هذا من الله.
فولّى الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فامطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فما وصل إليها حتى رماه الله عزّ وجلّ بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله، فأنزل الله تعالى (سَألَ سَائِلٌ بِعَذَاب وَاقِع * لِلكَافِرِين لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ).
لمزيد التفصيل راجع كتاب «إحقاق الحق» ج2: 415.
وج3: 320، 512، 582.
وج14: 32 - 39، 289 - 292، 443 - 445.
وج20: 172 - 175، 195 - 200، 207 - 208.
والغدير ج1: 239 - 266.
وتجد مصادر حديث ‎ من كنت مولاه فعليّ مولاه في «إحقاق الحق»
ج2: 426 - 465.
و ج3: 322 - 327.
و ج4: 92، 408 - 410، 437 - 443، 447 - 450.
و ج6: 225 - 304.
و ج16: 559 - 587.
و ج21: 1 - 93. وغيرها.
كذلك ذكر العلاّمة المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 83، 231، القصة مفصلة كاملة بطرق وروايات متقاربة نقلها أعلام العامة بأسانيدهم. فراجع.

 

سورة الانعام

 

22 - قوله تعالى:
(وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلامٌ عليكم كتب ربّكم على نفسه الرحمة)
سورة الانعام 66: 54
- روى الحسين بن الحكم الحبري في تفسيره ص: 265/ ح26 ط. مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - بيروت.
- والمحدّث المفسّر فرات الكوفي في تفسيره ص: 42 ط. المطبعة الحيدرية - النجف.
- والحافظ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 196/ ح254 ط. مؤسسة الاعلمي - بيروت.
- والعلاّمة الفقيه ابن المغازلي في «المناقب» على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص: 159، جميعاً قالوا:
نزلت في عليٍّ (عليه السلام) وحمزة وجعفر وزيد.
وراجع «إحقاق الحق» ج14: 491، ج20: 127.
 
23 - قوله تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمَانَهُم بِظُلْم أُوْلَئِكَ لَهُمُ الامْنُ وَهُم مُّهتَدُونَ)
سورة الانعام 6: 82
أخرج الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 197/ ح255 ط. الاعلمي - بيروت بإسناده إلى مجاهد، عن ابن عبّاس في قول الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا) يعني صدّقوا بالتوحيد، هو عليّ بن أبي طالب.
(وَلَمْ يَلْبِسُوا) يعني لم يخلطوا، نظيرها: (لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالبَاطِلِ) يعني لِمَ تخالطون.
ولم يخلطوا (إيمَانَهُم بِظُلْم) يعني الشرك.
قال ابن عبّاس: والله، ما آمن أحد إلاّ بعد شرك، ما خلا عليّاً، فإنّه آمن بالله من غير أن يشرك به طرفة عين.
(أُوْلَئِكَ لَهُمُ الامْنُ) من النار والعذاب.
(وَهُم مُّهتَدُونَ) يعني مرشدون إلى الجنّة يوم القيامة بغير حساب. فكان عليٌّ (عليه السلام) أول من آمن به وهو من أبناء سبع سنين.
وممّن روى هذا الحديث:
- أبو بكر بن مؤمن الشيرازي، على ما في مناقب الكاشي.
- المحدّث المفسّر فرات الكوفي في تفسيره ص: 41 ط. المطبعة الحيدرية - النجف.
- ورواه الشيخ الثقة محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله) (ت/ 329 هـ) في «الكافي» ج1: 413/ ح3 ط. الثالثة 1388 هـ، دار الكتب الاسلامية - طهران.
باسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) في تفسير هذه الاية، قال: ‎ بما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)من الولاية، ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان، فهو المتلبّس بالظلم .
وراجع: «تأويل الايات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة» للسيد علي شرف الدين الحسيني الاسترابادي(حي 933)[212] ج1: 164.
و «إحقاق الحق» ج3: 543، ج14: 394.

 

سورة الاعراف

24 - قوله تعالى:
(فَأذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَينَهُمْ أن لَّعنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)
سورة الاعراف 7: 44
روى علماء الفريقين في مصنّفاتهم أنّ المؤذّن هو أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله.
- فقد روى الحاكم الحَسْكاني في شواهده ج1: 202/ ح261، بإسناده عن محمد بن الحنفية، عن عليّ (عليه السلام)، قال: ‎(فَأذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَينَهُمْ أن لَّعنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) فأنا ذلك المؤذّن .
- وروى في الحديث (262) عن تفسير الثقة فرات بن إبراهيم الكوفي، بإسناده عن ابن عبّاس قال: إنّ لعليّ بن أبي طالب في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس، قوله: (فَأذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَينَهُمْ) فهو المؤذّن بينهم، يقول: ألا لعنة الله على الذين كذّبوا بولايتي، واستخفّوا بحقّي.
- وروى الحافظ ابن مَرْدُويه أبو بكر أحمد بن موسى الاصبهاني (ت/ 410 هـ) في مناقبه، على ما أخرجه عنه المحدّث الاديب الاربلي علي بن عيسى في «كشف الغمّة»[213] ص: 321 ط. تبريز، بإسناده إلى الامام أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الاية ، قال: ‎ هو عليٌّ (عليه السلام) .
- ورواه الحاكم الحَسْكاني في شواهده ج1: 303/ ح263، بإسناده إلى المحدِّث الثقة المفسِّر العياشي[214]، عن محمد بن فضيل، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قوله: ‎ المؤذّن أمير المؤمنين .
وأخرج أيضاً بطريقين آخرين عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله.
- ورواه العلاّمة محمّد صالح الكشفي الترمذي الحنفي في «مناقب مرتضوية» ص: 60 ط. بومبي.
- والقندوزي الحنفي في «ينابيع المودّة»[215] ج1: 100 ط. النجف.
- كما ذكر العلاّمة المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 222 - 276 ط. دار العلم بالقاهرة، أنّ الاية نزلت بشأن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام).
وسأذكر في الاية (3) من سورة براءة أحاديث أُخرى تؤيد ما ورد هنا.
 
25 - قوله تعالى:
(وممّن خلقنا أمّة يهدون بالحق وبه يعدلون)
سورة الاعراف 7: 181
روى جماعة من الحفّاظ والمفسّرين أنّ هذه الاية نزلت في عليّ (عليه السلام)وشيعته، وأنّ المراد بالاُمّة أمير المؤمنين.
- فقد روى الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 204/ ح266 ط. الاعلمي - بيروت، بإسناده إلى الاعمش، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، في قوله عزَّ وجلّ:
(وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ) قال: يعني من أُمّة محمّد أُمّة، يعني عليّ بن أبي طالب.
(يَهْدُونَ بِالحَقِّ) يعني يدعون بعدك يا محمّد إلى الحق.
(وَبِهِ يَعْدِلُونَ) في الخلافة بعدك. الحديث.
- ورواه ابن شهر اشوب في المناقب[216] ج3: 84 ط. المطبعة العلمية - قم ، عن أبي معاوية الضرير الثقة، عن الاعمش مثله.
- وفي «شواهد التنزيل» الحديث (267) أيضاً قال:
وفي كتاب «فهم القرآن» عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) في معنى هذه الاية قال: ‎ هذه الاية لال محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وروى جماعة من أعلام القوم اختصاص الاية في أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، أذكر منهم:
- الجلال السيوطي في «الدر المنثور» ج3: 617 ط. دار الفكر - بيروت 1409 هـ.
فقد أخرج عن ابن أبي حاتم، عن الربيع، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ‎ إنّ من أمتي قوماً على الحقّ حتى ينزل عيسى بن مريم متى ما نزل .
- الحافظ البدخشي ميرزا محمّد بن معتمد خان (ت/ بعد 1126 هـ) في «مفتاح النجا» ص: 42 مخطوط.
- العلاّمة الامرتسري عبيد الله الحنفي الهندي في «أرجح المطالب» ص: 83 ط. لاهور.
- الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في «ينابيع المودّة» ج1: 109 الباب - 35 ط. إسلامبول، نقلاً عن الخوارزمي الموفق محمد بن أحمد المكي في مناقبه[217].
- والعلاّمة الكشفي الترمذي في «مناقب مرتضوي» ص: 52 ط. بومبي، نقلاً عن «بحر المناقب»[218] لعلي بن إبراهيم الملقّب بـ (درويش برهان).
ومن علمائنا من روى أو أخرج اختصاص هذه الاية في الائمة أو عليّ (عليه السلام) أذكر منهم:
- العلاّمة المحدّث الاديب علي بن عيسى الاربلي في «كشف الغمّة» ج1/ 321 ط. المطبعة العلمية - قم.
- ابن شهر اشوب في «مناقب آل أبي طالب» ج4: 432 ط. المحققة، دار الاضواء، أخرج عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: ‎ هم الائمة .
- المفسّر السيّد هاشم البحراني في «البرهان» ج2: 53 ط. إسماعيليان - قم، وغيرهم بالاسناد إلى المحدّث الثقة زاذان الكندي أنّه سمع عليّاً (عليه السلام) يقول: ‎ تفترق هذه الاُمّة على ثلاث وسبعين فرقة، إثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنّة، وهم الذين قال الله تعالى: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ). وهم: أنا وشيعتي [219].
- الفقيه المفسّر السيّد شرف الدين علي النجفي الاسترابادي في «تأويل الايات الظاهرة» ج1: 190 ط. مؤسسة الامام المهدي (عليه السلام) - قم المقدّسة، قال:
وأحسن ما قيل في هذا المعنى، قول الخواجة نصير الدين محمّد بن محمّد الطوسي (ت/ 672 هـ) قدّس الله روحه، وقد سُئِل عن الفرقة الناجية، فقال:
بحثنا عن المذاهب وعن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ‎ ستفترق أُمّتي على ثلاث وسبعين فرقة، منها فرقة ناجية والباقي في النار [220] فوجدنا الفرقة الناجية هي الامامية ; لانّهم باينوا جميع المذاهب في أصول العقائد وتفردوا بها، وجميع المذاهب قد اشتركوا فيها، والخلاف الظاهر بينهم في الامامية، فتكون الامامية الفرقة الناجية.
- قال العلاّمة المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 222 - 283 ط. القاهرة، نقلاً عن العلاّمة الحلّي: قال عليّ (عليه السلام): ‎ أنا وشيعتي .
وللحديث مصادر أخرى، فراجع «إحقاق الحق» ج3: 413، ج14: 344، ج20: 206.

 

الهوامش

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[204] هذه المخطوطة هي مصوّرة لمخطوطة طشقند ، وهي نفسها كتاب « تفسير الحِبَري » الذي حقّقه العلاّمة الاُستاذ السيد محمد رضا الحسيني الجلالي ، وطبعته مؤسسة آل البيت لاحياء التراث ـ بيروت 1408 هـ . أما تمام الاسم على هذه المخطوطة فهو « تنزيل الايات المنزلة في مناقب أهل البيت » . راجع تفسير الحبري ص : 77 المقدمة .
والحديث في الطبعة المحققة تجده على الصفحة : 262 / ح 24 وتخريجاته على الصفحات 448 ـ 450 .
وراجع أيضاً « شواهد التنزيل » ج1 : 207 و 208 / ح214 و 215 ط . وزارة الارشاد ـ طهران .
[205] في بعض النسخ المخطوطة من « شواهد التنزيل » ورد : أبو إسحاق الحميدي ، وهو تصحيف . وصحّحه محقق الكتاب المحمودي ، وذكر طرقاً أخرى تنتهي إلى عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، مما يؤيّد تصحيحه لهذا التصحيف .
وأخرج أبو نعيم الاصبهاني في كتابه « ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام) ص : 56 / ح4 من طريق آخر بسنده عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) . وذكر محقق الكتاب الشيخ المحمودي أيضاً عدداً ممن روى حديث أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، فراجع .
وأبو هارون العبدي هذا هو الذي نقل الشيخ المفيد في أماليه ص : 139 ط . الثانية 1412 هـ ، مؤسسة النشر الاسلامي ، بتحقيق علي أكبر الغفاري وحسين أستاد ولي ، بسنده عن أبي هارون قوله : كنت أرى رأي الخوارج لا رأي لي غيره حتى جلست إلى أبي سعيد الخدري (رحمه الله)فسمعته يقول : أُمِر الناس بخمس ، فعملوا بأربع وتركوا واحدة ، فقال له رجل : يا أبا سعيد ما هذه الاربع التي عملوا بها ؟
قال : الصلاة ، والزكاة ، والحجّ ، وصوم شهر رمضان .
قال : فما الواحدة التي تركوها ؟
قال : ولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .
قال الرجل : وإنها المفترضة معهنّ ؟ قال أبو سعيد : نعم وربّ الكعبة .
قال الرجل : فقد كفر الناس إذن !! قال أبو سعيد : فما ذنبي ؟!
وهو الذي لم يعرف اسمه العلاّمة المامقاني وذكره بكنيته في رجاله ، وكذا غيره . وقد ورد في مصباح الكفعمي أنه عمار بن حريز العبدي وأحسبه مصحّفاً عن عُمارة بن جوين . وهو مترجم في العديد من كتب العامة ، وذكره المزيّ في تهذيب الكمال ج21 : 232 برقم 4178 باسم : عُمارة ابن جُوَيْن ، أبو هارون العبدي البصري . وفي خاتمة ترجمته قال : توفّي سنة ( 134 هـ ) . روى له البخاري في « أفعال العباد » ، والترمذي ، وابن ماجه .
وراجع مستدركات علم رجال الحديث للشيخ النمازي ج8 : 469 رقم 17372 .
[206] أورد العلاّمة الاميني في موسوعته « الغدير » أسماء تسعة وعشرين عالماً وحافظاً ومفسراً من أعلام العامة ، نقلوا الحادثة في كتبهم وتفاسيرهم ، بعبارات مختلفة متباينة .
[207] منهم من سمّاه جابر بن النضر بن النعمان الفهري ، كما هنا عند أبي عبيد .
ومنهم من سمّاه الحارث بن النعمان الفهري ، وهو الذي جاء برواية الثعلبي ، واصفق غالبية العلماء على نقلها عنه .
ومنهم من سمّاه النعمان بن الحارث الفهري .
ومنهم من سمّاه النضر بن الحارث . وليس كذلك إذ إنّ هذا قتله أمير المؤمنين (عليه السلام) صبراً بعد معركة بدر .
ومنهم من سمّاه الحارث بن عمرو الفهري مرة ، والنعمان بن المنذر الفهري أخرى .
ومنهم من لم يذكر اسمه فقد اكتفى بأن قال : رجل من المسلمين . ومنهم من قال : واحد من الكفرة ، ولم يذكر اسمه ، ومنهم من اكتفى بقول : أعرابي . إلى غير ذلك من الاقوال والتباين الفاضح أحياناً في صيغ عباراتهم . ولعلّ أغلبها من تصحيفات المغرضين والنسّاخ أو الطبع وأحياناً من المؤلفين أنفسهم ، لما يستتبع من هذه الواقعة فضيلة رابية لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، بل تلزم جمهور أصحاب الجماعة الولاية لامير المؤمنين عليّ (عليه السلام) ; لكن لمّا رفضها من في قلبه مرض أو في نفسه دغل ، فحُرموا من إكمال الدين وإتمام النعمة ، وصدّهم ما كان أُلقي إليهم عن التمسّك بالثقلين ، فقد راح البعض يمير حشفاً بسوء كيلة . ومن أراد المزيد فليراجع كتب التفسير والحديث والمناقب وغيرها .
[208] سورة الزخرف 43 : 22 .
[209] نور الابصار ص : 78 ط . دار إحياء التراث العربي ـ بيروت والتي بهامشها إسعاف الراغبين للشيخ محمد الصبّان ، وفي ص : 159 ط . دار الجيل ـ بيروت 1409 هـ .
[210] في هذه الطبعة من الفرائد هناك خطأ في ترقيم الاحاديث من رقم ( 52 ) وحتى ( 58 ) لا يخفى على القراء .
[211] شواهد التنزيل ج2 : 381 / ح 1030 ـ 1034 ط . وزارة الارشاد ـ طهران .
[212] هو تلميذ المحقق الكركي المتوفّى ( 940 هـ ) ، وشارح جعفرية أستاذه ، وأنهى شرحه في محرم عام ( 933 ) . فهو من أعلام القرن العاشر لا يتعدّاه .
[213] كشف الغمّة في معرفة الائمة ج1 : 328 ط . الثانية 1405 هـ ، دار الاضواء ـ بيروت .
[214] تفسير العياشي ج2 : 17 / ح41 ط . المكتبة العلميّة ـ طهران ، ج2 : 147 / ح 1583 ط . الاولى 1421 هـ ، بتحقيق مؤسسة البعثة ـ طهران .
[215] ينابيع المودّة لذوي القربى ج1 : 302 الباب ـ 28 / ح4 و 5 ط . الاولى 1416 هـ ، بتحقيق علي جمال الحسيني ، دار الاسوة .
[216] مناقب آل أبي طالب ج3 : 102 ط . دار الاضواء ـ بيروت 1412 هـ ، تحقيق يوسف البقاعي .
[217] المناقب ص : 331 / ح351 أواخر الفصل التاسع عشر ، ط . مؤسسة النشر الاسلامي ـ قم .
[218] بحر المناقب في مناقب علي بن أبي طالب لعلي بن إبراهيم الملقّب بدرويش برهان وهو بالعربيّة ، أمّا ( در بحر المناقب في تفضيل علي بن أبي طالب ) فهو تلخيص والترجمة الفارسيّة لكتاب ( بحر المناقب ) للمؤلف نفسه وهو من أعلام المئة العاشرة كان حياً سنة ( 911 هـ ) بل يُعلم من تأليفه الفارسي أنه كتبه بعد هذا التأريخ . والمحرز وجوده والذي يُنقل عنه هو الترجمة الفارسيّة ، إذ توجد منه نسخة مخطوطة في سامراء كتابتها في أصفهان سنة ( 971 هـ ) ، وقد طُبع بتبريز في عهد ناصر الدين شاه سنة ( 1313 هـ ) .
[219] وأخرجه السيوطي في « الدر المنثور » ج3 : 617 عن أبي الشيخ ، عن عليّ بن أبي طالب بلفظ قريب من هذا .
[220] أخرجه ابن كثير الدمشقي في تفسيره ج4 : 291 الطبع القديم ، وابن عساكر في تهذيب تاريخه ج4 : 181 ، وراجع « كنز العمال » ج1 : 209 ـ 211 / ح1053 ـ 1061 .