68 ـ قوله تعالى:
(وقفوهم إنهم مسئولون)
سورة الصافّات 37: 24
وردت هذه الاية في شأن ولاية عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام).
روى ذلك عدد كثير من الحفّاظ والمفسّرين من أعلام العامّة منهم:
ـ العلاّمة الشيخ سليمان البلخي القندوزي الحنفي في «ينابيع المودّة»(1) ج2: 95 ط.
اسلامبول، قال: قال الحافظ شمس الدين الزرندي(2) عقيب حديث من كنت مولاه فعليّ
مولاه :
قال الامام الواحدي(3): هذه الولاية التي أثبتها النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
لعليٍّ مسؤول عنها يوم القيامة، كما في قوله تعالى:) وَقِفُوهُمْ إنَّهُم
مَّسْؤُولُونَ (عن ولاية عليّ وأهل البيت.
ـ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 106 ـ 108/ ح785 ـ 790 ط. الاعلمي ـ
بيروت.
ـ العلاّمة شيخ الاسلام الجُوَيني في «فرائد السمطين» ج1: 78/ ح46 و 47 ط. المحمودي
ـ بيروت.
ـ العلاّمة الحافظ شمس الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» ص: 109 ط. مصر،
بتحقيق محمّد هادي الاميني، وهي نفسها ط. مكتبة نينوى ـ طهران.
ـ العلاّمة أخطب خوارزم في «المناقب» ص186 ط. تبريز.
ـ الحافظ أبو نُعَيم الاصفهاني في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام)» ص:
196/ ح53 ط. طهران.
ـ ابن حجر في «الصواعق المحرقة» ص: 89، وعقّب عليه قائلاً: وكأنّ هذا هو مراد
الواحدي بقوله: روي في قوله تعالى: (وَقِفُوهُمْ إنَّهُم مَّسْؤُولُونَ) أي عن
ولاية عليّ (عليه السلام) وأهل البيت ; لانّ الله أمر نبيّه (صلى الله عليه وآله
وسلم) أن يعرّف الخلق أنّه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجراً إلاّ المودّة في
القربى.
والمعنى أنّهم يُسألون: هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبيّ (صلى الله عليه
وآله وسلم)أم أضاعوها وأهملوها؟ فتكون المطالبة والتبعة.
ـ وأخرج ابن شهر آشوب في «مناقب آل أبي طالب»(4) ج 2: 153 ط. قم نقلاً عن تفسير
الثعلبي، بسنده عن ابن عباس، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: لا
تزول قدم عبد يوم القيامة حتّى يُسأل عن أربعة: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما
أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت (5).
ـ وفي «مصباح الانوار»(6): عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم): إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والاخرين في صعيد واحد ونصب الصراط
على شفير جهنّم، فلم يجز عليه إلاّ من كانت معه براءة من عليّ بن أبي طالب .
ـ وأورد في «تأويل الايات الظاهرة» ج2: 492 ـ 495 عدّة أحاديث في ذلك.
ـ ذكر العلاّمة الشيخ محمد حسن المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 150 ط. القاهرة:
روى الجمهور عن ابن عباس، وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
قال: (وَقِفُوهُمْ إنَّهُم مَّسْؤولُون) عن ولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)
(7).
راجع: «البرهان في تفسير القرآن» ج4: 16 ـ 18 ط. الثالثة 1403 هـ، مؤسّسة الوفاء ـ
بيروت.
و «إحقاق الحق» ج3: 104، ج14: 185 ـ 186، ج20/ 135 ـ 138.
69 ـ قوله تعالى:
(أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربّه فويلٌ للقسية قلوبهم)
سورة الزمر 39: 22
ـ ذكر العلاّمة الواحدي علي بن أحمد النيسابوري (ت/ 468 هـ) في «أسباب النزول»(8)
ص: 276 ط. الهندية بمصر، أنّ الاية: نزلت في حمزة وعليّ وأبي لهب وولده، فعليّ
وحمزة ممّن شرح الله صدره، وأبو لهب وأولاده الذين قست قلوبهم عن ذكر الله، وهو
قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِن ذِكْرِ اللهِ..).
ورواه جماعة من أعلام القوم منهم:
ـ العلاّمة القندوزي الحنفي سليمان بن إبراهيم البلخي (ت/ 1294 هـ) في «ينابيع
المودّة»(9) ج2: 37 ط. اسلامبول.
ـ العلاّمة البيضاوي أبو سعيد عبد الله بن عمر الشيرازي (ت/ 791 هـ) في تفسيره
«أنوار التنزيل وأسرار التأويل»(10) ج4: 96 ط. مصطفى محمّد ـ مصر.
ـ الحافظ محبّ الدين الطبري أبو جعفر أحمد بن عبد الله (ت/ 694 هـ) في «الرياض
النضرة» ج2: 207 ط. الخانجي ـ مصر.
وفي «ذخائر العقبى» له أيضاً ص: 88 ط. مصر.
ـ المفسِّر القرطبي الانصاري الاندلسي محمّد بن أحمد الخزرجي الغرناطي (ت/ 671 هـ)
في تفسيره «الجامع لاحكام القران»(11) ج15: 247 ط. القاهرة.
ـ النقشبندي في «مناقب العشرة» ص: 29 مخطوط.
ـ أحمد بن زيني دحلان الشافعي (ت/ 1304 هـ) في «الفتح المبين» ص: 154 ط. مصر.
ـ وذكر العلاّمة المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 333 ط. القاهرة، فيما استدركه
على العلاّمة الحلّي، قال: قال الواحدي في «أسباب النزول»: نزلت [هذه الاية] في
حمزة وعليّ (عليهم السلام)، وأبي لهب وولده (لعنه الله) فعليّ وحمزة ممن شرح الله
صدره للاسلام، وأبو لهب وأولاده الذين قست قلوبهم عن ذكر الله، فقد شهد الله سبحانه
بأنه قد شرح صدر عليّ وحمزة للاسلام وأنهما على نور من ربهما، لا شك أن من هو كذلك
يلتزم بكل أحكام الاسلام وفروعها، فيكون معصوماً، أو بحكمه وأفضل الاُمة.
ولا ريب أن عليّاً (عليه السلام) أكمل في ذلك من سيد الشهداء حمزة [الذي آمن بعد
شِرك وعليّ (عليه السلام) لم يشرك بالله طرفة عين أبداً]، فيكون إمام الاُمة.
انتهى. مثل الاية التي سبقتها) هَذَانِ خَصْمَانِ ((12).
وللحديث مصادر أُخرى كثيرة، فراجع:
«تأويل الايات الظاهرة» ج2: 513 ط. قم.
«البرهان في تفسير القرآن» ج4: 74.
«إحقاق الحق» ج3: 569، ج14: 436.
70 ـ قوله تعالى:
(ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سلماً لرجل هل يستويان مثلاً)
سورة الزمر 39: 29
ـ روى الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 118/ ح807 ط. الاعلمي ـ بيروت،
بإسناده إلى محمد بن الحنفية، عن عليّ (عليه السلام)، في قوله تعالى: (وَرَجُلاً
سَلَماً لِرَجُل) قال: أنا ذلك الرجل السلم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
.
وروى الحاكم في الحديث (808)، بإسناده إلى أبي خالد الكابلي، عن الامام أبي جعفر
الباقر (عليه السلام)، قال:
الرجل السلم للرجل: عليّ وشيعته .
وروى أيضاً في الحديث (809)، بإسناده إلى سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عطاء، عن
عبد الله بن عبّاس، في قول الله تعالى: (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ
شُرَكَآءُ) فالرجل هو أبو جهل، والشركاء آلهتهم التي يعبدونها، كلّهم يدّعيها، يزعم
أنه أولى بها.
(وَرَجُلاً) يعني عليّاً (سَلَماً) يعني سلماً دينه لله يعبده وحده لا يعبد غيره.
(هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً) في الطاعة والثواب.
ـ وحديث الحاكم الاول رواه الشيخ الثقة محمد بن العباس بن الماهيار في «ما نزل من
القرآن في علي (عليه السلام)» على ما في «تأويل الايات الظاهرة» ج2: 514/ ح10 ط.
قم.
وأخرج السيّد علي شرف الدين الحسيني الغروي أيضاً حديث أبي خالد الكابلي في «تأويل
الايات الظاهرة» ج2: 515/ ح12.
وقد روي في ذلك عدّة أحاديث وبطرق مختلفة، أخرجها المفسّرون في تفاسيرهم، فراجع:
«البرهان في تفسير القرآن» ج4: 74 و 75.
«إحقاق الحق» ج3: 570، ج14: 674.
71 ـ قوله تعالى:
(فمن أظلم ممن كذب على الله وكذَّب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنَّم مثوىً للكافرين *
والذي جاء بالصدق وصدَّق به)
سورة الزمر 39: 32 ـ 33
أطبق المفسّرون في تفسيرهم لهذه الاية الكريمة على أنّ الذي جاء بالصدق: رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)، والذي صدّق به: عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، ورووا
ذلك بطرق وأسانيد كثيرة تنتهي إلى ابن عبّاس وأبي هريرة. كما روي نحوه عن عليّ
(عليه السلام) أنّه قال:
الذي جاء بالصدق: رسول الله، وصدّق به: أنا، والناس كلّهم مكذّبون كافرون غيري
وغيره .
وممن روى ذلك:
ـ الحافظ ابن المغازلي في «مناقب علي بن أبي طالب» ص: 269/ ح317 ط. دار الاضواء ـ
بيروت.
ـ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 120 ـ 122/ ح810 ـ 815 ط. الاعلمي ـ
بيروت.
ـ العلاّمة الحافظ الكنجي الشافعي في «كفاية الطالب» ص: 109 ط. الغري.
ـ الحافظ المؤرخ ابن عساكر في «ترجمة الامام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)من
تاريخ دمشق» ج2: 418 و 419/ ح924 و 925 ط. المحمودي ـ بيروت.
ـ الحافظ المحدِّث أبو نعيم الاصفهاني في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام)»
ص: 204/ ح56 ط. طهران.
ـ الحافظ المفسِّر جلال الدين السيوطي في «الدر المنثور» ج7: 228 ط. دار الفكر ـ
بيروت.
ـ والحافظ المحدّث الحسين بن الحكم الحبري في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه
السلام)» ص: 315/ ح62 ط. مؤسسة آل البيت ـ بيروت.
ـ كما أورد الشيخ المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2 ص: 179 ط. القاهرة، عن السيوطي
في «الدر المنثور»، عن ابن مردويه أنه أخرج عن أبي هريرة، قوله: (وَالَّذِي جَاءَ
بِالصِّدقِ): رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)،(وَصَدَّقَ بِهِ) عليّ بن أبي
طالب (عليه السلام)، ونحوه في «منهاج الكرامة»(13) للعلاّمة الحلّي.
كما ذكر الشيخ المظفر في كتاب «دلائل الصدق» ج2: 261 في تفسير قوله تعالى:
(فَمَنْ أظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إذْ جَاءَهُ،
ألَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلكَافِرِينَ) المراد من ردّ قول رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) في عليّ (عليه السلام) ردّه في إمامته ; لانها هي التي ردُّها
من أعظم الظلم.
وللحديث مصادر وطرق أُخرى كثيرة، فراجع بشأنها:
«تأويل الايات الظاهرة» ج2: 516.
«إحقاق الحق» ج3: 177، ج14: 242، ج20: 146.
72 ـ قوله تعالى:
(الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين ءامنوا
ربّنا وسعت كلَّ شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم
ربّنا وأدخلهم جنات عدن التي وعتدهم ومن صلح من ءابائهم وأزواجهم وذريّاتهم إنك أنت
العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم)
سورة غافر 40: 7 ـ 9
ـ روى الحاكم الحَسْكاني وغيره من المحدِّثين والمؤرخين في سبق إسلام عليّ (عليه
السلام) عدّة أحاديث، ذكرنا بعضها فيما تقدّم، ويأتي بعضها في مطاوي الكتاب، وقد
روى الحاكم في ذيل هذه الاية خمسة أحاديث في «شواهد التنزيل» ج2: 124 ـ 128/ ح816 ـ
820، هي على التوالي.
فالحديث (816) رواه بإسناده إلى أبي الاسود الدؤلي، قال:
قال عليّ: لقد مَكَثَت الملائكة سنين(14) وأشهراً، لا يستغفرون إلاّ لرسول الله
ولي، وفينا نزلت هاتان الايتان: (الَّذِينَ يَحْمِلُوَن العَرْشَ وَمَن حَوْلَهُ ـ
إلى قوله: ـ العَزِيزُ الحَكِيمُ).
فقال قوم من المنافقين: مَن كان مِن آباء عليّ وذريّته(15) الذين أُنزلت فيهم هذه
الايات؟
فقال علي: سبحان الله! أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب؟! أليس
هؤلاء من آبائنا؟! .
وروى الحديث (817)، بإسناده إلى أبي المعتمر، عن أبيه، قال: سمعت عليّاً يقول:
والله لقد مَكَثَت الملائكة سبع سنين وأشهراً، ما يستغفرون إلاّ لرسول الله ولي،
وفينا أُنزلت هاتان الايتان: (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا
وَسِعْتَ كُلَّ شَيْء رَّحْمَةً وَعِلْماً) حتّى ختم الايتين.
فقال قوم من المنافقين: مَن آباؤهم؟
فقال: سبحان الله! آباؤنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق .
وروى الحديث (818) قائلاً:
ويشهد بصحّة ما أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي مرّات، أخبرنا أبو أحمد عبد
الله بن عدي الحافظ بجرجان سنة ست وخمسين وثلاثمئة، أخبرنا أبو عقيل أنس بن سلم بن
الحسن الخولاني سنة ثلاثمئة بأطرابلس(16)، حدثنا أبو موسى عيسى بن سليمان الشيرازي،
حدثنا عمرو بن جميع، عن الاعمش، عن أبي ظبيان، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم):
إنّ الملائكة صلّت عليّ وعلى عليّ سبع سنين، قبل أن يسلم بشر .
وروى في الحديث (819)، بسنده عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): صلّت الملائكة عليَّ وعلى عليٍّ سبع
سنين ; وذلك أنّه لم يرفع شهادة أن لا إله إلاّ الله، إلاّ منّي ومِن عليٍّ .
والحديثان الاخيران أخرجهما الحافظ المؤرّخ ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق»(17)
ج3: 1 في ترجمة محمّد بن منصور.
وفي «ترجمة الامام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق» ج1: 80/
ح112 و 113 ط. المحمودي ـ بيروت، بإسناده بطريقين إلى أبي أيّوب الانصاري.
وقد نظم في هذه الاثارة للامام عليّ (عليه السلام) شاعر آل البيت النبوي السيّد
الحميري شعراً، فقال:
من فضله أنّه قد كان أوّل من * * * صلّى وآمن بالرحمان إذ كفروا
سنين سبعاً وأيّاماً محرمة * * * مع النبي على خوف وما شعروا
وممن رواها وأخرجها من حفّاظ العامة ومحدّثيهم:
ـ الحافظ موفق الدين بن أحمد الخوارزمي في «المناقب» ص: 41.
ـ الحافظ الطبراني أبو القاسم سليمان بن أحمد (ت/ 360 هـ) في «المعجم الكبير»(18)
في مسند أبي رافع.
ـ وأخرجه عنه الهيثمي في «مجمع الزوائد» ج9: 103 ط. دار الفكر 1408 هـ، أُفست عن ط.
مكتبة القدسي ـ القاهرة.
ـ وأخيراً أخرج الحاكم الحَسْكاني في الحديث (820) بإسناده إلى أبي رافع، قال:
صلّى النبي أول يوم الاثنين، وصلّت خديجة آخر يوم الاثنين، وصلّى عليّ يوم الثلاثاء
من الغد مستخفياً قبل أن يصلّي مع النبي أحد سبع سنين وأشهراً.
ـ وأخرج الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)من تاريخ
مدينة دمشق» ج1: 41 ـ 116/ ح59 ـ 140 بما يزيد على الثمانين حديثاً وبطرق متواترة
متعاضدة تنتهي سلسلة أسانيدها إلى جماعة من كبار الصحابة، كابن عباس وأنس وسلمان
وأبي ذر وأبي أيّوب وأبي رافع وأبي بكر وغيرهم، في أنّ عليّاً (عليه السلام) أول من
أسلم وصلّى وآمن.
73 ـ قوله تعالى:
(فإما نذهبنَّ بك فإنّا منهم منتقمون)
سورة الزخرف 43: 41
ـ روى الحافظ شيرويه بن شهردار الديلمي المتوفّى سنة (509 هـ) في «الفردوس بمأثور
الخطاب» ج3: 154/ ح4417 ط. دار الكتب العلمية ـ بيروت، عن جابر بن عبد الله في أن
هذه الاية:
نزلت في عليّ بن أبي طالب أنّه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي.
ـ وروى الحافظ أبو نُعَيم الاصفهاني في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام)»
ص: 216/ ح58 ط. وزارة الارشاد ـ طهران 1406 هـ، بإسناده إلى حذيفة بن اليمان قال:
(فَإمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإنَّا مِنْهُم مُنتَقِمُونَ) بعليّ بن أبي طالب.
ـ كذلك نقل الشيخ المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 294، عن العلاّمة الحلّي، قول
ابن عباس: بعليّ (عليه السلام).
ـ وروى الحافظ ابن المغازلي في «مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام)» ص: 274/ ح324
ط. دار الاضواء ـ بيروت.
ـ والحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 152/ ح851 ط. الاعلمي ـ بيروت،
بإسنادهما إلى الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه، عن محمد
بن علي الباقر (عليه السلام)، عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال:
إنّي لادناهم من رسول الله في حجّة الوداع بمنى حين قال:
لالفينّكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، وايم الله لئن فعلتموها
لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم .
ثمّ التفت إلى خلفه فقال: أو عليّ، أو عليّ، أو عليّ. ثلاثاً.
فرأينا أنّ جبرئيل غَمَزَهُ(19)، وأنزل الله على أثر ذلك: (فَإمَّا نَذْهَبَنَّ
بِكَ فَإنَّا مِنْهُم مُنتَقِمُونَ) بعليّ بن أبي طالب.. الحديث.
روى صدر الحديث أو تمامه عدد من الحفاظ والمحدّثين من أهل الجماعة ، منهم:
ـ البخاري محمّد بن إسماعيل الجعفي (ت/ 256 هـ) في صحيحه «الجامع الصحيح» ج1: 68/
ح62، ج7: 182/ ح6 ط. عالم الكتب ـ بيروت.
ـ ومسلم بن الحجّاج أبو الحسين القشيري النيسابوري (ت/ 261 هـ) في صحيحه «الجامع
الصحيح» ج1: 81/ ح118 ـ 120 ط. دار الفكر ـ بيروت بعدّة طرق.
ـ والامام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل (ت/ 241 هـ) في «المسند»(20) ج2: 85،
87، 104، ج5: 37، 39، 44، 45، 49، 68.
ـ وروى نحوه الحاكم النيسابوري أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الضبّي (ت/ 405 هـ)
في «المستدرك على الصحيحين»(21) ج3: 126.
ـ ورواه الشيخ سليمان القندوزي الحنفي البلخي في «ينابيع المودّة»(22) ج1: 97، ج2:
59 ط. اسلامبول.
ـ والعلاّمة الامرتسري الحنفي في «أرجح المطالب» ص: 74 ط. لاهور.
ـ والعلاّمة النيشابوري في تفسيره(23) ج25: 57 المطبوع بهامش تفسير الطبري ط.
الميمنية بمصر، عن تفسير اللباب.
ـ والعلاّمة المفسِّر جلال الدين السيوطي في «الدر المنثور» ج6: 18 ط. مصر، ج7: 380
ط. دار الفكر ـ بيروت.
وللحديث مصادر وطرق وشواهد كثيرة تجدها في:
«خصائص أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)»(24) لابي عبد الرحمن أحمد بن شعيب
النسائي (ت/ 303 هـ) ص: 85 و 140 ط. بيروت، ص: 68 و 89 ط. مكتبة نينوى الحديثة ـ
طهران.
ترجمة الامام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق» لابن عساكر
الدمشقي الشافعي ج2: 369 وما بعدها، ط. المحمودي ـ بيروت.
«تأويل الايات الظاهرة» ج2: 557 ـ 560 ط. قم.
«البرهان في تفسير القرآن» ج4: 144 ط. قم.
«إحقاق الحق» ج3: 444، ج14: 354، ج20: 202.
74 ـ قوله تعالى:
(وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا)
سورة الزخرف 43: 45
عن عبد الله بن مسعود قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
لمّا أُسري بي إلى السماء إذا ملك قد أتاني فقال لي: يا محمّد، سل من أرسلنا من
قبلك من رسلنا على ما بعثوا.
قلت: معاشر الرسل والنبيّين، على ما بعثكم الله؟
قالوا: على ولايتك يا محمّد، وولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .
وقريبٌ من هذا اللفظ ذكر الشيخ المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 167 ط. القاهرة
في تفسير الاية.
وقد ذكر ذلك ورواه جم غفير من أعلام رواة إخواننا أهل السنّة في مدوّناتهم، منهم:
ـ العلاّمة الشيخ إبراهيم بن محمّد بن أبي بكر بن حمّويه الجويني (ت/ 722 هـ) في
كتاب «فرائط السمطين» ج2: 81/ ح62 ط. المحمودي ـ بيروت.
ـ العلاّمة الميرزا محمّد بن معتمد خان البدخشي في «مفتاح النجا» ص: 41 مخطوط.
ـ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 156 ـ 158/ ح855 ـ 858 ط. الاعلمي ـ
بيروت.
ـ الحاكم النيسابوري في «معرفة علوم الحديث» ص: 119 ط. الاولى.
ـ العلاّمة النيشابوري في تفسيره(25) ج25: 58، المطبوع بهامش تفسير الطبري ط.
الميمنية، عن الثعلبي.
ـ العلاّمة الشيخ سليمان القندوزي في كتابه «ينابيع المودّة»(26) ص: 82 ط.
اسلامبول، ج1: 80 ط. الاعلمي ـ بيروت.
وأكتفي بهذا القدر من المصادر، ومن أراد المزيد فليراجع المطولات من الكتب، ومنها:
«إحقاق الحق وإزهاق الباطل» ج3: 144، ج14: 218.
75 ـ قوله تعالى:
(ولمّا ضُرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدّون)
سورة الزخرف 43: 57
أورد عددٌ كبيرٌ من أعلام المذاهب الاخرى ومفسّريهم وحفظة آثارهم في تفسير هذه
الاية، بأن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)شبّه عليّاً (عليه السلام) بعيسى بن
مريم (عليه السلام)، فاعترض المنافقون على ذلك وصدّوا عنه، فأنزل الله تعالى الاية
المباركة.
فممن أوردها من أولئك الاعلام:
ـ العلاّمة شهاب الدين الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» ص: 116،
بالاسناد عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)قال: قال النبيّ
(صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ فيك مثلاً من عيسى، أحبّه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه
قوم فهلكوا فيه .
فقال المنافقون: أما رضي له مثلاً إلاّ عيسى؟! فنزلت الاية. رواه الصالحاني(27).
وقد ورد هذا الحديث في مصادر أُخرى باختلاف يسير، وممّن رواه:
ـ الحافظ الحاكم الحَسْكاني النيسابوري أبو القاسم الحنفي الحذّاء في «شواهد
التنزيل»(28) ج2: 159 ط. بيروت.
ـ الحافظ أبو نُعَيم الاصفهاني الشافعي في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه
السلام)» ص: 220 ط. طهران.
ـ الحافظ أحمد بن شعيب النسائي في «خصائص أمير المؤمنين»(29) ص: 39 ط. النجف، ص:
105 ط. مكتبة نينوى الحديثة ـ طهران.
ـ العلاّمة الحافظ محبّ الدين الطبري أبو جعفر أحمد بن عبد الله في «ذخائر العقبى»
ص: 92 ط. مصر.
ـ العلاّمة ابن عبد ربّه الاندلسي أبو عمر شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربّه (ت/
328 هـ) في «العقد الفريد»(30) ج2: 194 ط. مصر.
ـ الحافظ أبو بكر بن مردويه في «المناقب» كما نقله عنه في «كشف الغمة»(31) ج1: 321
ط. المطبعة العلميّة ـ قم 1381 هـ.
ـ العلاّمة الحافظ ابن حجر الهيتمي في «الصواعق المحرقة» ص: 121 ط. مصر.
ـ العلاّمة الحافظ جلال الدين السيوطي في «تاريخ الخلفاء»(32) ص: 117 ط. لاهور.
ـ العلاّمة السيد مير محمد صالح بن عبد الله الكشفي الترمذي الحنفي (ت/ 1061 هـ) في
«مناقب مرتضوية» ص: 58 ط. بومبي.
ـ وروى الحافظ أحمد بن حنبل في «فضائل الصحابة» ص: 172 مخطوط، بإسناده عن عليّ بن
أبي طالب، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عليّ، فيك مثل عيسى،
أبغضه اليهود حتّى بهتوا أُمّه، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه المنزل الذي ليس له .
وقال عليّ (عليه السلام): يهلك فيَّ رجلان: محبّ يفرطني بما ليس فيَّ، ومبغض
يحمله شنآني على أن يبهتني (33).
ـ ونقل الشيخ المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 280 ط. القاهرة ما أورده العلاّمة
الحلّي في قوله تعالى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إذَا قَوْمُكَ
مِنْهُ يَصِدُّونَ).
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام): إن فيك مثلاً من
عيسى، أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه .
فقال المنافقون: أما يرى له مثلاً إلاّ عيسى؟ فنزلت الاية.
وللمزيد في التفاصيل راجع موسوعة «إحقاق الحق» ج3: 397، ج14: 337، ج20: 144.
وأمّا قوله تعالى:
(وإنّه في أُمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم)
سورة الزخرف 43: 4
(وَإنَّهُ فِي أُمِّ الكِتابِ) في اللوح المحفوظ، فإنّه أصل الكتب السماوية، وقُرئ
إمِّ الكتاب ـ بالكسر ـ) لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ (رفيع الشأن،) حَكِيمٌ (ذو حكمة بالغة
كذا قيل.
وفي «معاني الاخبار»(34) عن الامام الصادق (عليه السلام) هو أمير المؤمنين (عليه
السلام)، في أُمّ الكتاب يعني الفاتحه فإنّه مكتوب فيها في قوله تعالى: (اهدنا
الصراط المستقيم) قال: الصراط المستقيم هو أمير المؤمنين (عليه السلام)
ومعرفته(35).
76 ـ قوله تعالى:
(أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواءً
محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون)
سورة الجاثية 45: 21
الاية ـ حسب ما ذكره علماء التفسير والحفاظ والمحدّثون ـ نزلت في الذين اجترحوا
السيئات وهم بنو عبد شمس عتبة وشيبة والوليد.
والذين آمنوا وعملوا الصالحات هم: عليٌّ وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.
وفي حديث مقاتل بن سليمان، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس، قال:
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ) يعني بني أُميّة.
(أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ): النبيّ وعليّ
وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام).
ـ ونقل العلاّمة المظفر في كتاب «دلائل الصدق» ج2: 305 ط. القاهرة في تفسير الاية:)
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ (قول الرازي في تفسيره(36): قال
الكلبي: نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة، وفي ثلاثة من المشركين عتبة وشيبة الوليد.
وقال سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص»: قال السدّي، عن ابن عباس: نزلت في عليّ يوم
بدر. ودلت الاية على عدم المساواة بين المطيع والعاصي، ولا ريب أن غيره قد اجترح
السيئات، إذ لا أقل من الفرار من الزحف فلا يساوي علياً (عليه السلام) فهو أحق منهم
بالامامة.
وممن روى ذلك:
ـ المحدِّث المفسِّر الحسين بن الحكم الحبري في تفسيره ص: 318/ ح64 ط. مؤسسة آل
البيت (عليهم السلام).
ـ الحافظ الگنجي الشافعي في «كفاية الطالب» ص: 247 ط. طهران.
ـ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 168 ـ 170/ ح872 ـ 875 ط. الاعلمي ـ
بيروت.
ـ سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» ص: 21 ط. النجف.
وراجع «إحقاق الحق» ج3: 574، ج14: 440.
77 ـ قوله تعالى:
(ذلك بأنّ الله مولى الذين ءامنوا وأنّ الكافرين لا مولى لهم)
سورة محمّد 47: 11
ـ روى الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 174/ ح880 ط. بيروت، بإسناده عن
سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس في قوله: (ذَلِكَ بِأنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ
آمَنُوا) يعني وليّ عليّ وحمزة وجعفر وفاطمة والحسنوالحسين (عليهم السلام)، ووليّ
محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ينصرهم بالغلبة على عدوهم.
(وَأنَّ الكَافِرِينَ) يعني أبا سفيان بن حرب وأصحابه.
(لاَ مَوْلَى لَهُمْ) يقول: لا وليّ لهم يمنعهم من العذاب.
وأخرجه عنه في «مستدركات إحقاق الحق» ج14: 673.
قال العلاّمة الحلّي كما نقل عنه في «دلائل الصدق» ج2: 259 ط. القاهرة.
قوله تعالى: (وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى)(37)
قال: في أمر عليّ (عليه السلام).
78 ـ قوله تعالى:
(أفمن كان على بيّنة من ربّه كمن زيّن له سوء عمله واتّبعوا أهواءهم)
سورة محمد 47: 14
ـ روى الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 175/ ح881 ط. بيروت، بإسناده عن
عبد الله بن عبّاس في قوله تعالى: (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِّن رَبِّهِ)
يقول: على دين من ربه، نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ(عليه
السلام)، كانا على شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له.
(كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ) أبو جهل بن هشام، وأبو سفيان بن حرب، إذا
هَوَيا شيئاً عبداه، فذلك قوله: (وَاتَّبَعُوا أَهْوَائَهُم).
وأخرجه عنه في «مستدركات إحقاق الحق» ج14: 675.
79 ـ قوله تعالى:
(ولو نشاء لاريناكم فلعرفتم بسيماهم ولتعرفنّهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم)
سورة محمّد 47: 30
هذه الرواية التي سأنقل نصّها، نقلها عدّة من أعلام القوم من أهل الطاعة والجماعة
وحملة آثارهم، ونحن نذكر أسماء بعض منهم حسب ما يقتضيه المجال، فنقول:
إن جميع طرق أسانيدهم تنتهي إلى بعض الصحابة الاجلاّء كأبي سعيد الخدري، وجابر بن
عبد الله الانصاري، وأبي ذر الغفاري.
ـ فقد روى الحافظ أحمد بن حنبل في كتابه الفضائل عن أبي سعيد الخدري، قال: إنما كنا
نعرف المنافقين ببغضهم عليّاً (عليه السلام).
كما روى أيضاً عن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: ما كنا نعرف منافقينا ، معشر
الانصار، إلاّ ببغضهم عليّاً (عليه السلام).
ـ وبنفس اللفظ ذكره الحافظ أبو عمر بن عبد البر المتوفّى سنة (463 هـ) في
«الاستيعاب في معرفة الاصحاب»(38) ج2: 464 ط. حيدر آباد.
وأذكر هنا بعض ما نصّ عليه الحفّاظ في مسانيدهم وصحاحهم، منهم:
ـ الحافظ الذهبي شمس الدين محمّد بن أحمد التركماني الدمشقي (ت/ 748 هـ) في كتابه
تاريخ «دول الاسلام»(39) ج1: 20 ط. حيدر آباد، قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله
وسلم) لعليّ (عليه السلام): لا يحبك إلاّ مؤمن، ولا يبغضك إلاّ منافق.
ـ الفقيه العلاّمة ابن الاثير أبو السعادات المبارك بن محمّد الجزري (ت/ 606 هـ) في
«جامع الاصول من أحاديث الرسول»(40) ج9: 473 ط. مصر، قال: وأخرج الترمذي(41) عن أُم
سلمة، قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يحب عليّاً منافق، ولا
يبغضه مؤمن .
ـ المؤرّخ العلاّمة ابن الاثير أبو الحسن عزّ الدين علي بن محمّد الجزري (ت/ 630
هـ) في «أُسد الغابة»(42) ج4: 30 ط. مصر.
ـ العلاّمة الگنجي الشافعي في «كفاية الطالب» ص: 111 ط. الغري.
ـ العلاّمة محبّ الدين الطبري في «الرياض النضرة»(43) ج2: 214 ط. مصر. قال: أخرج
ابن شاذان عن أبي ذر، قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم) إلاّ بثلاث، بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلف عن الصلاة، وبغضهم عليّ بن
أبي طالب (عليه السلام).
ـ العلاّمة ابن حجر الهيتمي في «الصواعق المحرقة»(44) ص: 172 ط. مصر، ص: 122 ط.
الثانية، مكتبة القاهرة 1385 هـ، تعليق عبد الوهاب عبد اللطيف.
ـ الحافظ النووي يحيى بن شرف المتوفّى سنة (676 هـ) في «تهذيب الاسماء واللغات»(45)
ص: 248 ط. مصر.
ـ العلاّمة ابن المغازلي في «مناقب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)» ص: 315/ ح359
ط. دار الاضواء ـ بيروت.
ـ الحافظ أبو نُعَيم الاصبهاني في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام)» ص: 227
ط. طهران.
ـ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل»(46) ج2: 178 ط. بيروت.
ـ العلاّمة أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص: 156
مخطوط.
ـ العلاّمة الامرتسري في «أرجح المطالب» ص: 84 ط. لاهور.
وغيرهم مما يطول بذكرهم المقام، وللمزيد من التفاصيل راجع ما أوردناه في الاية 64
من سورة الاسراء في الرقم 50، وموسوعة «إحقاق الحق» وملحقاتها ج3: 110، ج14: 188،
ج20: 107.
80 ـ قوله تعالى:
(محمّد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجّداً
يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في
التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب
الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرةً وأجراً
عظيماً)
سورة الفتح 48: 29
ـ روى الحافظ أبو نُعَيم الاصفهاني في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام)» ص:
230/ ح62 ط. طهران، بإسناده عن الحسن البصري في قوله تعالى: (فَاسْتَوَى عَلَى
سُوقِهِ) قال:
استوى الاسلام بسيف عليّ بن أبي طالب.
ـ وروى الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» ج13: 153 ط. مطبعة السعادة ـ القاهرة،
بإسناده إلى ابن عبّاس في حديث قال:
(يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ) هو عليّ بن أبي طالب، كنّا
نعرف المنافقين على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ببغضهم عليّ بن أبي
طالب(47).
ـ وعن العلاّمة الحلّي على ما أورده عنه المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 284،
246، 304، 310 على التوالي وذكر هنا أربعة تفاسير في قوله تعالى: (مُحَمَّدٌ
رَّسُولُ اللهِ...):
1 ـ (تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) نزلت في عليّ (عليه السلام).
2 ـ قوله تعالى: (فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ) قال الحسن البصري: استوى الاسلام بسيف
عليّ (عليه السلام).
3 ـ قوله تعالى: (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ) قال: هو عليّ
(عليه السلام).
4 ـ قوله تعالى: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم
مَّغفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) عن ابن عباس قال: سأل قوم النبيّ (صلى الله عليه
وآله وسلم) فيمن نزلت هذه الاية؟ قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض،
ونادى مناد: ليقوم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا ببعث محمد (صلى الله عليه وآله
وسلم)، فيقوم عليّ بن أبي طالب فيعطى اللّواء من النور وتحته جميع السابقين الاولين
من المهاجرين والانصار لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويُعرض
الجميع عليه رجلاً رجلاً فيُعطى أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم قد عرفتم
صفتكم ومنازلكم في الجنة. إن ربكم يقول لكم: إن لكم عندي مغفرة وأجراً عظيماً ـ
يعني الجنة ـ فيقوم عليّ (عليه السلام) ـ والقوم تحت لوائه ـ معهم حتى يدخل بهم
الجنة ثم يرجع إلى منبره فلا يزال حتى يُعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم
إلى الجنة، ويترك أقواماً على النار وذلك قوله تعالى ـ في سورة الحديد ـ:
(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِدِّيقُونَ
وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ) يعني السابقين
الاولين وأهل الولاية .
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ
الجَحِيمِ)(48) يعني بالولاية بحق عليّ.
وحق عليّ الواجب على العالمين.
وأخرج الحديث الاول:
ـ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 180 ـ 185/ ح886 ـ 892 ط. الاعلمي ـ
بيروت، بعدّة طرق.
ـ العلاّمة جار الله الزمخشري في «الكشّاف عن حقائق التنزيل وأسرار التأويل» ج3:
469 ط. مصر.
ـ العلاّمة جلال الدين السيوطي في «الدر المنثور في التفسير المأثور» ج6: 83 ط.
مصر.
ـ المفسِّر الالوسي في تفسيره «روح المعاني» ج26: 117 ط. المنيرية ـ مصر.
وراجع للمزيد «إحقاق الحق» ج3: 359، ج14: 322، ج20: 71.
81 ـ قوله تعالى:
(إنّما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم
في سبيل الله أولئك هم الصادقون)
سورة الحجرات 49: 15
لقد وردت في شأن هذه الاية الكريمة أحاديث عديدة من طرق العامّة، جاء بعضها في
«مستدرك إحقاق الحق» ج14: 501.
ـ روى الحاكم الحَسْكاني النيسابوري الحنفي (ت/ بعد 490 هـ) في «شواهد التنزيل»(49)
ج2: 186/ ح893 ط. بيروت، بإسناده عن ابن عبّاس في قوله تعالى: (إنَّمَا
المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا) قال: يعني صدّقوا الله ورسوله، ثمّ لم يشكّوا في
إيمانهم، نزلت في عليّ بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطّلب وجعفر الطيّار.
ثمّ قال:) وَجَاهَدُوا (الاعداء) فِي سَبِيلِ اللهِ (في طاعته) بِأَمْوَالِهِمْ
وَأنفُسِهِمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (يعني في إيمانهم، فشهد الله لهم
بالصدق والوفاء(50).
82 ـ قوله تعالى:
(ألقيا في جهنَّم كلّ كفّار عنيد)
سورة ق 50: 24
روى العلاّمة الخوارزمي في «جامع مسانيد أبي حنيفة» ج2: 284 عن أبي حنيفة قوله:
دخلت على سليمان بن مهران الاعمش ومعه ابن أبي ليلى وابن شبرمة، في مرضه الذي مات
فيه، فقال أبو حنيفة: يا أبا محمّد، إنّك في أول يوم من أيّام الاخرة، وآخر يوم من
أيّام الدنيا، وقد كنت تحدِّث عن عليّ ابن أبي طالب أحاديث إنْ سكتَّ عنها كان
خيراً.
فقال الاعمش: ألمثلي يقال هذا؟! أسندوني أسندوني.
حدّثني أبو المتوكّل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم):
إذا كان يوم القيامة يقول الله تبارك وتعالى لي ولعليّ: أدخلا الجنّة من أحبّكما،
وأدخلا النار من أبغضكما، وذلك قوله تعالى: (أَلقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّار
عَنِيد...).
فقال أبو حنيفة: قوموا لا يجيء بأعظم من هذا.
وممّن روى ذلك.
ـ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 189 ـ 191 ط. الاعلمي ـ بيروت.
ـ والعلاّمة القندوزي الحنفي البلخي في «ينابيع المودّة»(51) ص: 85 ط. اسلامبول،
ج1: 82 ط. مؤسسة الاعلمي ـ بيروت. وغيرهم.
كما ذكره علماؤنا في تفاسيرهم: «الميزان في تفسير القرآن»، «تفسير الصافي»، «مجمع
البيان»، «البرهان في تفسير القرآن».
وللمزيد يمكنك مراجعة كتاب «إحقاق الحق» ج14: 467، ج20: 48.
83 ـ قوله تعالى:
(إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد)
سورة ق 50: 37
ـ روى الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 192/ ح899 ط. بيروت، بإسناده عن
عطاء، عن ابن عبّاس قال: أُهدي إلى رسول الله ناقتان عظيمتان، فنظر إلى أصحابه
وقال: هل فيكم أحد يصلّي ركعتين لا يهتم فيهما من أمر الدنيا بشيء، ولا يحدِّث
قلبه بفكر الدنيا، كي أُعطي إحدى الناقتين له؟ .
فقام علي (عليه السلام) ودخل بالصلاة، فلمّا سلّم هبط جبرئيل فقال: اعطه إحداهما.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّه جلس في التشهد فتفكّر أيّهما
يأخذ .
فقال جبرئيل: تفكّر أن يأخذ أسمنهما، فينحرها ويتصدّق بها لوجه الله ، فكان تفكّره
لله لا لنفسه ولا للدنيا.
فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كلتاهما، وأنزل الله) إنَّ فِي ذَلِكَ
(أي في صلاة عليّ لعِظة) لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ (أي عقل) أوْ أَلقَى السَّمْعَ
(يعني استمع بأُذنيه إلى ما تلاه بلسانه،) وَهُوَ شَهِيدٌ (يعني حاضر القلب لله
عزَّ وجل.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من عبد صلّى لله ركعتين لا يتفكّر
فيهما من أُمور الدنيا بشيء إلاّ رضي الله عنه، وغفر له ذنوبه .
وأخرجه عن الحاكم في «مستدركات إحقاق الحق» ج14: 534.
84 ـ قوله تعالى:
(والنجم إذا هوى * ما ضلَّ صاحبكم وما غوى)
سورة النجم 53: 1 ـ 2
نزلت هذه الاية في حقّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أوردها عدة من نقلة آثار
القوم من حفّاظ ومفسّرين، وأثبتوها في كتبهم ومسانيدهم وإليك بعضهم:
ـ العلاّمة الشيخ سليمان البلخي القندوزي الحنفي (ت/ 1294 هـ) في «ينابيع
المودّة»(52) ص: 239 ط. اسلامبول قال:
روي عن ابن عبّاس (رضي الله عنه) أنّه قال: كنّا جلوساً بمكّة مع طائفة من شبّان
قريش، وفينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فانقضّ نجم، فقال (صلى الله عليه
وآله وسلم): من انقضّ هذا النجم في منزله فهو وصيّي من بعدي .
فقاموا ونظروا وقد انقضّ في منزل عليّ، فقالوا: قد ضللت بعليّ.
فنزلت: (وَالنَّجْمِ إذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبكم وما غوى).
ـ الحاكم النيسابوري أبو القاسم في «معرفة علوم الحديث» ص: 116 ط. دار الكتب
العلمية ـ بيروت.
ـ الحافظ ابن المغازلي في «مناقب عليّ بن أبي طالب» ص: 266/ ح313 ط. دار الاضواء ـ
بيروت.
ـ الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ مدينة دمشق»(53) ج2: 10 ط. دار
المعارف ـ بيروت.
ـ الحافظ أبو القاسم الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 203 ط. الاعلمي ـ
بيروت.
وروى الحاكم أيضاً في «شواهد التنزيل» ج2: 204/ ح914 ، معنعناً عن عليّ بن أبي طالب
(عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا هبط نجم من
السماء في دار رجل من أصحابي، فانظروا من هو، فهو خليفتي عليكم بعدي، والقائم فيكم
بأمري .
فلما كان من الغد انقضّ نجم من السماء قد غلب ضوؤه على ضوء الدنيا ، حتّى وقع في
حجر عليّ بن أبي طالب، فهاج القوم وقالوا: والله، لقد ضلّ هذا الرجل وغوى.
فأنزل الله: (وَالنَّجْمِ إذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى).
ونقل القصة بهذا المعنى واللفظ من شيعة أهل البيت (عليهم السلام):
ـ العلاّمة السيد عبد الله شبّر في كتابه «حق اليقين» ص: 267.
ـ وروى الفقيه ابن المغازلي الشافعي في «مناقب عليّ بن أبي طالب» ص: 310/ ج353 ط.
دار الاضواء ـ بيروت، عن ابن عبّاس، قال: كنت جالساً مع فتية من بني هاشم عند النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) إذ انقضّ كوكب فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم): من انقضّ هذا النجم في منزله فهو الوصيّ من بعدي .
فقام فئة من بني هاشم، فنظروا فإذا الكوكب قد انقضّ في منزل عليّ بن أبي طالب (عليه
السلام).
فقالوا: يا رسول الله، قد غويت في حبّ ابن عمّك عليّ. فنزلت الاية. وبنفس المعنى
وبلفظ قريب من هذا ذكره الشيخ المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 234، في تفسير
الاية فراجع التفاصيل.
ومن أراد المزيد فليراجع مصادر أصحاب الجماعة، ومصادر شيعة العترة النبويّة ليقف
ويعتبر، ومنها موسوعة «إحقاق الحق» ج3: 226، ج14: 292 ـ 299.
85 ـ قوله تعالى:
(إنّ المتّقين في جنّات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر)
سورة القمر 54: 54 ـ 55
روى عدد من أعلام القوم ومحدّثيهم ومفسّريهم أحاديث صحّت عن رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم) بأن عليّاً أول من يدخل الجنة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم)، أذكر منهم:
ـ العلاّمة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح
الدلائل على ترجيح الفضائل» ص: 167(54).
قال: قوله تعالى: (فِي مَقْعَدِ صِدْق عِنْدَ مَلِيك مُّقْتَدِر)، وبالاسناد عن
جابر ابن عبد الله الانصاري (رضي الله عنه) قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم)، فتذاكر أصحابنا الجنة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن
أول أهل الجنة دخولاً (الجنة) بعد الانبياء عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .
وفي هذا الحديث ورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: للهِِ تعالى لواء من
نور، وعمود من ياقوت، مكتوب على ذلك النور (لا إلهَ إلاّ الله، محمّد رسول الله،
عليّ خير البرية) وصاحب اللواء وإمام القيامة... وضرب بيده إلى عليّ بن أبي طالب
كرم الله تعالى وجهه.
فسُرَّ بذلك عليّ وقال: الحمد لله الذي شرفنا بك . فقال (صلى الله عليه وآله
وسلم): أبشر يا عليّ، فإنه ما من عبد يحبك وينتحل مودتك إلاّ بعثه الله تعالى يوم
القيامة معي (فِي مَقْعَدِ صِدْق عِنْدَ مَلِيك مُّقْتَدِر) رواه الصالحاني(55).
ـ وأخرج المحدّث الاديب علي بن عيسى الاربلي في «كشف الغمة»(56) ج1: 321 ط. المطبعة
العلميّة ـ قم 1381 هـ، عن مناقب ابن مردويه بإسناده إلى جابر بن عبد الله
الانصاري، قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتذاكر أصحابه الجنة،
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن أول أهل الجنة دخولاً إليها عليّ بن أبي طالب
(عليه السلام) .
فقام أبو دجانة وقال: يا رسول الله، أخبرتنا أن الجنة محرمة على الانبياء حتى
تدخلها أنت، وعلى الاُمم حتى تدخلها أُمّتك.
قال: يا أبا دجانة، أما علمت أن للهِِ لواء من نور، وعموداً من ياقوت، مكتوب على
ذلك النور: (لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، آل محمد خير البرية) صاحب اللواء
إمام القيامة... وضرب بيده إلى عليّ بن أبي طالب.
قال: فسرَّ رسول الله بذلك عليّاً فقال: الحمد لله الذي كرّمنا وشرفنا بك .
فقال له: أبشر يا عليّ، ما من عبد ينتحل مودتك إلاّ بعثه الله معنا يوم القيامة .
ثمّ قرأ رسول الله: (فِي مَقْعَدِ صِدْق عِنْدَ مَلِيك مُّقْتَدِر).
ـ ورواه العلاّمة درويش برهان الحنفي علي بن إبراهيم في «در بحر المناقب»(57) ص:
158 مخطوط.
ـ والعلاّمة الامرتسري في «أرجح المطالب» ص: 82 ط. لاهور.
ـ والمحدِّث موفّق الدين بن أحمد الخوارزمي في «المناقب» ص: 195 و 221 ط. النجف.
ـ وأخرجه السيّد شرف الدين النجفي في «تأويل الايات الظاهرة» ج2: 629 ط. قم، عن
الشيخ أبي جعفر الطوسي، وعن محمد بن العباس بن الجُحام حيّ سنة (328 هـ) في «ما نزل
من القرآن في أهل البيت (عليهم السلام)».
ـ كما ذكر ذلك الشيخ المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 279 ط. القاهرة.
وراجع: «البرهان» ج4: 262.
«إحقاق الحق» ج3: 396، 577، ج14: 336، ج20: 80.
86 ـ قوله تعالى:
(ثلَّةٌ من الاوّلين * وقليل من الاخرين)
سورة الواقعة 56: 13 ـ 14
ـ أخرج الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل»(58) ج2: 218 في تفسير هاتين الايتين
أحاديث ثلاثة بخمسة أسانيد مع اختلاف يسير في متونها تبعاً لاختلاف الاسانيد ; لذا
سأكتفي بنقل الحديث الاول منها، وهو ما رواه بإسناده إلى محمّد بن فرات، قال: سمعت
جعفر بن محمّد] (عليه السلام) [وسأله رجل عن هذه الاية: (ثُلَّةٌ مِّنَ الاوَّلِينَ
* وَقَلِيلٌ مِّنَ الاخِرِينَ).
قال: الثلّة من الاولين: ابن آدم المقتول، ومؤمن آل فرعون وهو حزقيل، وصاحب ياسين
حبيب النجّار.
و(قَلِيلٌ مِّن الاخِرِينَ): عليّ بن أبي طالب .
ـ ورواه المحدِّث المفسِّر فرات الكوفي في تفسيره(59) ص: 177 ط. النجف.
ـ والشيخ العلاّمة زين المحدِّثين محمد بن الفتّال النيسابوري الشهيد في «روضة
الواعظين» ص: 105 ط. النجف.
ـ وأخرجه السيّد شرف الدين النجفي في «تأويل الايات الظاهرة» ج2: 643/ ح7، عن محمّد
بن العباس بن الماهيار في «ما نزل من القرآن في أهل البيت (عليهم السلام)».
وأخرج ابن الماهيار المعروف بابن الجحام أيضاً في كتابه المذكور، بسنده إلى أبي
سعيد المدائني قال:
سألت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزَّ وجل: (ثُلُّةٌ مِّنَ
الاوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الاخِرِينَ)(60) فقال:
(ثُلُّةٌ مِّنَ الاوَّلِينَ) حزقيل مؤمن آل فرعون.
(وَثُلَّةٌ مِّنَ الاخِرِينَ) عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .
ـ ورواه المحدِّث الثقة علي بن إبراهيم القمّي في تفسيره المعروف بـ «تفسير القمّي»
ج2: 348 ط. قم، بسنده إلى أبي سعيد المدائني أيضاً.
وراجع:
«البرهان في تفسير القرآن» ج4: 276 و 277 و 281.
«إحقاق الحق» ج14: 531.
87 ـ قوله تعالى:
(وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين)
سورة الواقعة 56: 27
ـ روى الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج2: 220/ ح936 ط. الاعلمي ـ بيروت،
بإسناده إلى جابر الجعفي، عن الامام أبي جعفر محمّد بن علي الباقر (عليه السلام)،
قال:
قال عليّ بن أبي طالب: أنزلت النبوّة على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم
الاثنين، وأسلمت غداة يوم الثلاثاء، فكان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي
وأنا أُصلي عن يمينه، وما معه أحدٌ من الرجال غيري، فأنزل الله (وَأَصْحَابُ
اليَمِينِ).
ثمّ قال الحاكم: ويشهد له حديث عبد الله بن مسعود. وذكر إسناده إلى ابن مسعود
بطريقين، ثمَّ ذكر حديثه (رضي الله عنه) قال:
أول شيء علمته من أمر رسول الله أنّي قدمت مكة في عمومة لي وأناس من قومي نبتاع
منها متاعاً، وكان في أنفسنا شراء عطر، فأُرشدنا إلى العباس بن عبد المطلب،
فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم، فجلسنا إليه.
فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا، أبيض تعلوه حمرة، وعليه ثوبان أبيضان،
يمشي عن يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق، تقفوهما إمرأة، ثمَّ استقبل الركن ورفع
يديه وكبّر، فقام الغلام عن يمينه ورفع يديه ثمَّ كبّر، وقامت المرأة خلفهما، فرفعت
يديها وكبّرت، فأطال القنوت.
وذكر الحديث إلى قول العبّاس: هذا ابن أخي محمّد بن عبد الله، والغلام عليّ بن أبي
طالب، والمرأة إمرأته خديجة، ما على وجه الارض أحد يعبد الله بهذا الدين إلاّ هؤلاء
الثلاثة.
وحديث ابن مسعود هذا متواتر مشهور، ويشبهه حديث عفيف الكندي ، وقد بلغا من الشهرة
والثبوت بحيث لا يسع أحد إنكارهما، ولذا رواهما فريق كبير من المحدِّثين
والمصنّفين، وأرسلهما بعضهم إرسال المسلمات، وممّن رواهما:
ـ الحافظ المحدِّث أبو القاسم الطبراني في مسند عبد الله بن مسعود من «المعجم
الكبير» ج10: 183/ ح10397 ط. الثانية 1406 هـ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت،
تحقيق حمدي السِّلفي.
ـ وأخرجه عنه الحافظ نور الدين الهيثمي الشافعي في «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد»
ج9: 222 ط. دار الكتب العلميّة ـ بيروت 1408 هـ، أُفست عن ط. القاهرة.
ـ الحافظ أخطب خوارزم موفق الدين بن أحمد الخوارزمي الحنفي في «المناقب» ص: 20 ط.
طهران أُفست عن ط. النجف 1965 م، ص: 55/ ح21 ط. الثانية 1411 هـ، مؤسّسة النشر
الاسلامي ـ قم.
ـ الحافظ ابن سعد الزُهري (ت/ 230 هـ) في «الطبقات الكبرى» ج8: 17 ط دار صادر ـ
بيروت.
ـ الحافظ المؤرّخ أبو القاسم بن عساكر الشافعي الدمشقي في «ترجمة الامام عليّ بن
أبي طالب (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق»(61) ج1: 67/ ح93 ط. المحمودي ـ بيروت.
ـ الحافظ المؤرّخ الشهير محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الاُمم والملوك» ج2: 212 ط.
مصر.
ـ الحافظ أحمد بن شعيب النسائي في «خصائص أمير المؤمنين»(62) ص: 2 ط. دار التقدّم ـ
مصر، ص: 45 ط. مكتبة نينوى الحديثة ـ طهران.
ـ الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب في معرفة الاصحاب»(63) ج2: 459 و 511 ط. حيدر
آباد الدكن.
ـ المؤرّخ العلاّمة ابن الاثير عزّ الدين الجزري (ت/ 630 هـ) في «أُسد الغابة في
معرفة الصحابة»(64) ج3: 414 ط. مصر.
ـ العلاّمة أبو حامد عز الدين بن أبي الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» ج3: 257
ط. القاهرة.
ـ الحافظ شمس الدين الزرندي في «نظم درر السمطين في فضائل عليّ والبتول والسبطين»
ص: 84 ط. مطبعة القضاء.
ـ العلاّمة ابن سيّد الناس أبو الفتح محمّد بن محمّد اليعمري الاندلسي الشافعي (ت/
734 هـ) في «عيون الاثر في فنون المغازي والشمائل والسير» ج1: 93 ط. القدسي ـ
القاهرة.
ـ العلاّمة محبّ الدين الطبري في «ذخائر العقبى في فضائل ذوي القربى» ص: 59 ط.
القدسي ـ القاهرة.
وفي «الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشّرة» له أيضاً ج2: 158 ط. الخانجي ـ مصر،
مج2 ج3: 100 الفصل الرابع من الباب ـ 4 ط. الاولى 1408هـ ، دار الندوة الجديددة ـ
بيروت.
ـ المؤرّخ العلاّمة الصّفّوري عبد الرحمن بن عبد السلام الشافعي (ت/ 894 هـ) في
«نزهة المجالس ومنتخب النفائس» ج2: 205 ط. القاهرة، 1346 هـ، وهي نفسها ط. دار
الايمان ـ دمشق/ بيروت.
ـ المحدّث ابن حجر العسقلاني أحمد بن علي (ت/ 852 هـ) في «الاصابة في تمييز
الصحابة» ج2: 480 ط. مصر.
وفي «لسان الميزان» ج1: 395 ط. حيدر آباد الدكن(65).
ـ العلاّمة القندوزي الحنفي البلخي في «ينابيع المودّة»(66) ص: 60 الباب الثاني عشر
ط. اسلامبول.
ـ علاّمة الادب أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت/ 255 هـ) في «العثمانية» ص: 287 ط.
دار الكتب ـ مصر.
ـ ونقل العلاّمة المظفر في كتاب «دلائل الصدق» ج2: 156 عن العلاّمة الحلّي في تفسير
الايتين:
1 ـ قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ المُقَرَّبُونَ)(67)،
روى الجمهور عن ابن عباس، قال: سابق هذه الاُمة عليّ بن أبي طالب (عليه
السلام)(68).
2 ـ قوله تعالى: (وَمَن عِنْدَهُ عِلْمُ الكِتَابِ)(69) (فَأَمَّا مَن أُوْتِيَ
كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ)(70).
قال ابن عباس: هو عليّ (عليه السلام)(71).
هذا غيض من فيض، واكتفي بهذا القدر مما ذكرته من مصادر حديث سبق إسلام عليّ وصلاته،
وللمزيد راجع «إحقاق الحق» ج7: 556 ـ 576.
الهوامش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ينابيع المودّة ج2 : 359 الباب 58 ط .
الاولى 1416 هـ ، دار الاسوة .
(2) نظم درر السمطين لشمس الدين محمّد بن يوسف الزرندي على أغلب المصادر التي ترجمت
له : ص109 ط . مكتبة نينوى الحديثة ـ طهران ، أُفست عن ط . النجف ، بتحقيق محمّد
هادي الاميني .
(3) هذه السورة بكاملها لا توجد في « أسباب النزول » المطبوع ، مع أنّ الكثير من
المفسّرين والمحدّثين ينقلون عن الواحدي النيسابوري أسباب نزول هذه الاية كما ذكرنا
. ولعلّهم ينقلون هذا عن أحّد تفاسيره الثلاثة : « البسيط » و « الوسيط » و «
الوجيز » . ولم أجد هذا التفسير في « الوسيط » و « الوجيز » .
(4) مناقب ابن شهر آشوب ج2 : 175 ط . الثانية 1412 هـ / 1991 م ، دار الاضواء ـ
بيروت ، بتحقيق يوسف البقاعي .
(5) أخرجه الحافظ ابن عساكر في « تاريخ مدينة دمشق » ج42 : 259 / ح8790 قريباً من
هذا اللفظ بسنده عن أبي الطفيل ، عن أبي ذرٍّ قال : قال رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم) : (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع : عن علمه ما
عمل به ، وعن ماله ممّا اكتسبه ، وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت)، فقيل : يا
رسول الله ، ومن هم ؟! فأومأ بيده إلى عليّ بن أبي طالب .
(6) لعلّه « مصباح الانوار في فضائل إمام الابرار » للشيخ هاشم بن محمّد وهو في
مجلدين رآه الاقا بزرك الطهراني في النجف الاشرف ويظهر أنّ مؤلّفه من أعلام القرن
السادس ، إذ يروي فيه عن علماء وفياتهم النصف الثاني من القرن السادس كأبي منصور
شهردار بن شيرويه الديلمي ( ت / 558 هـ ) وله منه إجازة . وهناك « مصباح الانوار »
آخر للشيخ أبي الحسن البكري . والاوّل أقرب .
(7) ونقل سبط ابن الجوزي في « تذكرة الخواص » ص : 17 ط . مكتبة نينوى الحديثة ـ
طهران قوله في هذه الاية : قال مجاهد : حبّ عليّ (عليه السلام) .
(8) أسباب النزول ص : 248 ط . دار الكتب العلميّة ـ بيروت .
(9) ينابيع المودّة ج2 : 177 / ح504 الباب ـ 56 ط . الاولى 1416 هـ ، دار الاسوة .
(10) تفسير البيضاوي ج2 : 323 ط . الاولى 1408 هـ ، دار الكتب العلميّة ـ بيروت .
(11) تفسير القرطبي مج8 ج15 : 161 ط . الاولى 1408 هـ ، دار الكتب العلميّة ـ بيروت
.
(12) مرّ التفصيل فيها في التسلسل 57 .
(13) راجع « نهج الحقّ وكشف الصدق » للعلاّمة الحلّي ص : 185 ط . الاولى 1407 هـ ،
مؤسّسة دار الهجرة ـ قم .
(14) هي طبعاً سبع سنين كما في الاحاديث التالية له والتي تنصّ على السنوات السبع
التي صلاّها عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) .
(15) كذا وردت في الشواهد وعقّبها محقّقة بكذا بين معقوفتين دون تصويبها ، والصواب
واضح من السياق القرآني وهو ( وذريّاتهم ) ، فكان ينبغي أن يأتي جواب المنافقين
بذلك وهم يتساءلون عن ذريّات آبائه ، لا عن ذريّته هو (عليه السلام) طبعاً .
(16) هما أطرابلسان واحدة في المغرب والاخرى في بلاد الشام ، وتقع اليوم في شمال
لبنان ، وهي ثانية مدنها وميناؤها التجاري . وهي نفسها طرابلس . وقد تُسقط الالف من
طرابلس الشام للتمييز راجع معجم البلدان : 1 / 216 ، 4 / 25 .
(17) تاريخ مدينة دمشق ج56 : 36 الترجمة رقم 7032 ط . الاولى 1418 هـ ، دار الفكر ـ
بيروت .
(18) المعجم الكبير ج1 : 320 / ح952 ط . الثانية ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت
.
(19) أي علّمه ... لسان العرب .
(20) مسند أحمد بن حنبل ج2 : 210 و 213 و 242 / ح5553 و 5572 و 5775 ، ج5 : 16 و 19
و 27 و 29 و 34 و 62 / ح 19873 و 19894 و 19936 و 19948 و 19985 و 20143 ط . الاولى
1412 هـ ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت .
(21) مستدرك الحاكم ج3 : 136 / ح4636 ط . الاولى 1412 هـ ، دار الكتب العلمية ـ
بيروت .
(22) ينابيع المودّة ج1 : 293 / ح1 ، 2 الباب ـ 26 ، ج2 : 238 / ح667 الباب ـ 56 ط
. الاولى 1416 هـ ، دار الاسوة .
(23) تفسير « غرائب القرآن ورغائب الفرقان » لنظام الدين الحسن بن محمّد بن حسين
القمّي النيسابوري مج6 : 93 ط . الاولى 1416 هـ ، دار الكتب العلميّة ـ بيروت ، ضبط
وتخريج الشيخ زكريا عميرات .
(24) سنن النسائي ج5 : 115 / ح8416 باب ـ 11 ، ج5 : 127 / ح8457 باب ـ 23 ط .
الاولى 1411 هـ ، دار الكتب العلميّة ـ بيروت .
(25) تفسير « غرائب القرآن ورغائب الفرقان » مج6 : 93 ط . الاولى 1416 هـ ، دار
الكتب العلميّة ـ بيروت .
(26) ينابيع المودّة ج1 : 243 الباب ـ 15 ط . الاولى 1416 هـ ، دار الاسوة .
(27) مرّت الاشارة إلى ترجمته في التسلسل ـ 29 سورة الانفال .
(28) شواهد التنزيل ج2 : 226 / ح859 ـ 862 ط . وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي ـ
طهران .
(29) سنن النسائي ج5 : 137 / ح 8488 ط . الاولى 1411 هـ ، دار الكتب العلميّة ـ
بيروت ، بتحقيق البنداري وسيّد كسروي .
(30) العقد الفريد ج4 : 123 ط . الاُولى 1986 م ، دار مكتبة الهلال ، تقديم خليل
شرف الدين ، ج4 : 313 كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم ـ فضائل عليّ بن
أبي طالب ، ط . دار الكتاب العربي ـ بيروت 1403 هـ ، شرح وضبط أحمد أمين وأحمد
الزين والابياري .
(31) كشف الغمّة في معرفة الائمّة ج1 : 328 ط . الثانية 1405 هـ ، دار الاضواء ـ
بيروت .
(32) تاريخ الخلفاء ص : 173 ط . الاولى 1371 هـ / 1952 م ـ مصر ، بتحقيق محمّد محيي
الدين .
(33) راجع : مسند أحمد بن حنبل ج1 : 336 و 337 / ح1376 و 1377 ط . دار الفكر ـ
بيروت ، ج1: 258 / ح1379 و 1380 ط . الاولى 1412 هـ ، دار إحياء التراث العربي
ومؤسّسة التاريخ العربي ـ بيروت . وأخرجه الحافظ ابن عساكر في « تاريخ مدينة دمشق »
ج42 : 292 ـ 296 بسنده من اثني عشر طريقاً .
(34) معاني الاخبار للشيخ الصدوق ص : 32 ـ 33 / ح3 باب ـ معنى الصراط . فقد أخرج
بسنده عن الامام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ : (
اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ ) ، قال : (هو أمير المؤمنين (عليه السلام)
ومعرفته ، والدليل على أنه أمير المؤمنين قوله عزّ وجلّ : ( وَإنَّهُ فِي أُمِّ
الكِتابِ لَدَيْنَا لَعلِيٌّ حَكِيمٌ ) وهو أمير المؤمنين (عليه السلام) في أُمّ
الكتاب في قوله عزّ وجلّ : (اهْدِنا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ ) ) .
(35) تفسير الصافي ج4 : 284 ط . الثانية 1402 هـ ، مؤسسة الاعلمي ـ بيروت .
(36) « مفاتيح الغيب » المعروف بالتفسير الكبير مج 14 ج27 : 226 ط . الثالثة ، دار
إحياء التراث العربي ـ بيروت .
(37) سورة محمّد 47 : 32 .
(38) الاستيعاب : القسم الثالث ص : 1110 / رقم 1855 ترجمة عليّ بن أبي طالب (عليه
السلام) ، ط . نهضة مصر ـ القاهرة ، تحقيق علي البجاوي .
(39) دول الاسلام ص : 24 حوادث سنة ( 40 ) ط . مؤسسة الاعلمي ـ بيروت 1405 هـ .
(40) هي نفسها ط . الثانية 1400 هـ ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، بتحقيق
محمّد حامد الفقي .
(41) « الجامع الصحيح » ج5 : 594 / ح3717 ط . دار الفكر ـ بيروت ، بتحقيق كمال يوسف
الحوت .
(42) أُسد الغابة ج4 : 105 و 110 / ترجمة عليّ بن أبي طالب رقم 3783 ط . دار الشعب
، بتحقيق البنا وعاشور وفايد .
(43) الرياض النضرة مج 2 ج3 : 152 و 166 ـ 167 ط . الاولى 1408 هـ ، دار الندوة
الجديدة ـ بيروت .
(44) الصواعق المحرقة ص : 188 / ح8 الباب التاسع ـ الفصل الثاني ط . الثالثة 1414
هـ ، دار الكتب العلميّة ـ بيروت .
(45) تهذيب الاسماء واللغات ج1 : 348 / رقم 429 ترجمة عليّ بن أبي طالب ط . دار
الكتب العلميّة ـ بيروت .
(46) شواهد التنزيل ج2 : 248 / ح883 ـ 885 ط . الاولى 1411 هـ ، وزارة الثقافة
والارشاد الاسلامي ـ طهران .
(47) وأخرجه بهذا اللفظ الحافظ ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» ج42: 284 ط .
الاولى 1417هـ ، بتحقق علي شيري ، دار الفكر ـ بيروت .
(48) سورة الحديد 57 : 19 .
(49) شواهد التنزيل ج2 : 259 / ح893 ط . وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي ـ طهران .
وفيه وضع المحقّق المحمودي بين معقوفتين رقم الاية 14 وهي في الواقع 15 ، لذا اقتضى
التنويه .
(50) هكذا وجدناه في « شواهد التنزيل » المطبوع المحقّق فنقلناه كما هو ، وفيه
تقديم المقطع (في سبيل الله) عن موقعه في الاية ، ولم يشر إلى ذلك المحقّق ، وكأنّه
لم يلتفت إليه وإلاّ لنوّه به .
(51) ينابيع المودّة ج1 : 251 / ح7 الباب ـ 16 ط . الاولى 1416 هـ ، دار الاسوة ،
وقد أخرجه عن المناقب .
(52) ينابيع المودّة ج2 : 63 / الحديث الثامن والخمسون من المناقب السبعين في فضائل
أهل البيت ط . الاعلمي ـ بيروت ، ج2 : 249 / ح701 الباب ـ 56 ط . الاولى 1416 هـ ،
دار الاسوة .
(53) تاريخ مدينة دمشق ج42 : 392 / ح9007 ط . الاولى 1417 هـ ، دار الفكر ـ بيروت ،
ج3 : 11 / ح1032 من « ترجمة الامام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) من تاريخ مدينة
دمشق » ، تحقيق المحمودي .
(54) النسخة المصورة عن نسخة مكتبة ملي بطهران .
(55) مرّت ترجمته في التسلسل ـ 29 سورة الانفال .
(56) كشف الغمّة في معرفة الائمّة ج1 : 328 ط . الثانية 1405 هـ ، دار الاضواء ـ
بيروت .
(57) مرّت الاشارة إلى الكتاب ومؤلفه في التسلسل ـ 64 سورة الاحزاب .
(58) شواهد التنزيل ج2 : 298 / ح932 ـ 935 ط . الاولى 1411 هـ ، وزارة الثقافة
والارشاد ـ طهران .
(59) تفسير فرات الكوفي ص : 465 / ح609 ط . الاولى 1410 هـ ، وزارة الثقافة
والارشاد الاسلامي ـ طهران .
(60) سورة الواقعة 56 : 39 ـ 40 .
(61) تاريخ مدينة دمشق ج8 : 313 ، ج42 : 34 ط . الاولى 1417 هـ ، دار الفكر ـ بيروت
.
(62) سنن النسائي الكبرى ج5 : 106 / ح8394 ط . الاولى 1411 هـ ، دار اللكتب
العلميّة ـ بيروت . وأخرجه المزّي في « تهذيب الكمال في أسماء الرجال » ج20 : 184 /
رقم 3968 ط . الاولى 1413 هـ ، مؤسسة الرسالة ـ بيروت ، وقال : روى له النسائي في «
خصائص عليّ » ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .
(63) الاستيعاب : القسم الثالث / ص : 1095 ـ 1096 / ترجمة عليّ بن أبي طالب (عليه
السلام) رقم 1855 ، ص : 1241 / ترجمة عفيف الكندي رقم 2036 ط . نهضة مصر ـ القاهرة
.
(64) أُسد الغابة ج4 : 48 / رقم 3696 ط . دار الشعب ـ القاهرة .
(65) راجع : الاصابة ج2 : 486 / رقم 5586 ط . دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ،
لسان الميزان ج1 : 441 / رقم 1249 ترجمة إسماعيل بن إياس ط . الاولى 1408 هـ ، دار
الفكر ـ بيروت .
(66) ينابيع المودّة ج1 : 192 ـ 193 / ح14 ط . الاولى 1416 هـ ، دار الاسوة ،
وأخرجه عن تفسير الثعلبي .
(67) سورة الواقعة 56 : 10 ـ 11 .
(68) وراجع أيضاً « دلائل الصدق » ج2 : 270 .
(69) سورة الرعد 13 : 43 .
(70) سورة الحاقة 69 : 19 .
(71) دلائل الصدق ج2 : 300 ، وراجع أيضاً في الجزء نفسه ص : 206 .