ادب الطف ـ الجزء الاول 281شعراء
الحسين عليه السلام
في القرن الثالث الهجري
ادب الطف ـ الجزء الاول 282 1- عبد
السلام بن رغبان (ديك الجن) 2- خالد بن معدان من شعراء القرن الاول
(1) 3- دعبل بن علي الخزاعي 4-
الحسين بن الضحاك(الخليع)
5- عبد الله بن المعتز العباسي 6- الفضل بن محمد بن الفضل بن
الحسن بن عبيد الله بن العباس ابن علي بن أبي طالب عليه السلام 7-
علي بن محمد بن بسام البغدادي 8- محمد بن أحمد بن الصقر الموصلي 9-
القاسم بن يوسف الكاتب 10- علي بن الحسن بن علي بن عمر الاشرف بن زين
العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علي السلام 11- محمد
الجواليقي ____________ (1) هذه الترجمة ضمن ترجمة ديك الجن
ادب الطف ـ الجزء الاول 283
1 ـ عبد السلام ديك الجن
قال ديك الجن، في رثاء الحسين(ع):
مـا انـت مـني ولا ربـعاك لـي iiوطر الـهـم امـتلك بـي و الـشوق iiوالـفكر وراعـهـا ان دمـعـي فـاض iiمـنتثرا لا اوتــرى كـبـدي لـلـحزن iiتـنتثر ايـن الـحسين وقـتلى مـن بـني حسن وجـعـفر و عـقيل غـالهم عـمر (1) قـتـلى يـحن الـيها الـبيت والـحجر شـوقـا و تـبـكيهم الآيـات iiوالـسور مــات الـحسين بـأيد فـي iiمـغائظها طــول عـليه وفـي إشـفاقها iiقـصر لا در در الأعــادي عـنـدما iiوتـروا ودر درك مــا تـحـوين يــا iiحـفر لـمـا رأوا طـرقات الـصبر iiمـعرضة الــى لـقـاء ولـقيا رحـمة iiصـبروا قـالـوا لانـفـسهم يــا حـبذا iiنـهل مـحـمـد و عـلـي بـعـده iiصــدر ردوا هـنـيـئا مـريـئا آل iiفـاطـمة حوض الردى فارتضوا بالقتل و اصطبروا الـحـوض حـوضـكم والـجد iiجـدكم وعـنـد ربـكـم فــي خـلقة iiغـير ابـكـيكم يـابـني الـتقوى و iiأعـولكم واشـرب الـصبرو هو الصاب و iiالصبر |
____________ (1) اي عمر بن سعد و وفي رواية غالهم غمر، والغمر
الجاهل الحاقد.
ادب الطف ـ الجزء الاول 284
فـي كـل يـوم لقلبي من iiتذكركم تـغـريبة ولـدمعي فـيكم iiسـفر مـوتـا وقـتلا بـهامات iiمـغلقة من هاشم غاب عنها النصر والظفر كـفـى بــأن انـاة الله واقـعة يـوما ولـله فـي هذا الورى نظر انـسى عـليا و تـفنيد الـغواة iiله وفـي عـد يعرف الأفاد و iiالأشر حّـى اذا ابـصر الاحياء من يمن بـرهانة آمـنوا من بعد ما iiكفروا ام مـن حوى قصبات السبق دونهم يـوم الـقليب و في اعناقهم iiزور أضـبع غـير عـلي كـان iiرافعه مـحمد الـخير ام لا تـعقل الحمر الـحق ابـلج والاعـلام iiواضحة لـو أمنت انفس الشانين او iiنظروا دعـوا الـتخبط في عشواء iiمظلمة ام يـبدلا كـوكب فـيها iiولاقـمر |
وقال يرثي الحسين عليه السلام (1)
يـاعـين لا لـلغضا ولا iiالـكتب بـكا الـرزايا سـوى بكا iiالطرب جـودي وجـدي بـملأ جـفنك iiثم احـتـفلي بـالـدموع وانـسكبي يـا عـين فـي كـربلاء مقابل iiقد تـركـن قـلبي مـقابل iiالـكرب مـقـابر تـحـتها مـنـابر iiمـن عـلـم وحـلم و مـنظر iiعـجب مـــن الـبـهاليل آل فـاطـمة اهـل الـمعالي الـسادة iiالـنجب كـم شـرقت مـنهم السيوف iiوكم رُويـت الارض مـن دم iiسـرب نـفـسي فـداء لـكم ومـن iiلـكم نـفسي وامـي و اسـرتي و iiابي لاتـبعدوا يـا بـني الـنبي iiعلى ان قـد بـعدتم و الـدهر ذو iiنوب يـا نـفس لا تـسأمي ولا iiتضقي وارسي على الخطب رسوة الهضب صـوي شعاع الضمير iiواستشعري الـصبر و حسن العزاء و iiاحتسبي فـالـخلق فـي الارض iiيـعجلون ومـولاك عـلى تـوأد و iiمرتقب |
____________
(1) عن ديوانه المطبوع في بيروت سنة 3183هـ
ادب الطف ـ الجزء الاول 285
لابـد ان يـحشر الـقتيل و iiأن يـسأل ذو قـتله عـن iiالـسبب فـالويل و الـنار و الـثبور لمن قــد اسـلموه لـلجمرة iiواللهب يــا صـفوة الله فـي iiخـلائقة واكــرم الاعـجمين iiوالـعرب انـتم بـدور الـهدى و انـجمه ودوحـة الـمكرمات و iiالـحسب وسـاسة الـحوض يـوم iiلانهل لـمـورديكم مــوارد iiالـعطب فـكرت فـيكم وفـي iiالـمصاب فـما انفك قوادي يعوم في عجب مـا زلـتم فـي الـحياة iiبـينهم بـيـن قـتيل و بـين iiمـستلب قـد كـان في هجركم رضى iiبكم وكـم رضى مشرج على iiغضب حـتـى اذا اودع الـنبي iiشـجا قـيد لـهاة الـقصاقص iiالحرب مــع بـعيدين احـزارا iiنـسبا مـع بـعد دار عـن ذلك iiالنسب مــا كـان تـيم لـهاشم iiبـأخ ولا عــدي لاحـمـد iiبــأب لـكـن حـديثا عـداوة iiوقـلى تـهـورا فـي غـيابة iiالـشقب قـاما بـدعوى فـي الظلم iiغالبة وحـجـة جـزلة مـن iiالـكذب مـن ثـم اوصـى بـه iiنـبيكم نـصا فـابدى عـداوة iiالـكلب ومـن هـناك انبرى الزمان iiلهم بـعد الـتياط بـغارب iiجـشب لا تـسـلقوني بـحـد iiالـسنتكم مـا أرب الـظالمين مـن iiاربي انـا الـى الله راجـعون iiعـلى سـهـوالليالي و غـفلة iiالـنوب غــدا عـلـي ورب iiمـنقلب اشـأم قـد عـاد غـير iiمـنقلب فـاغتره الـسيف وهـو iiخادمه مـتى يـهب في الوغى به iiيجب اودى ولـو مـد عينه اسد iiالغاب لـناجي الـسرحان فـي iiهـرب يا طول حزني ولوعتي وتباريحي ويــا حـسـرتي و يـاكربتي لـهـول يــوم تـقلص iiالـعلم والـدين بـثغريهما عـن iiالشنب |
____________
(1) الشقب: مهواة مابين كل جبلين، والجمع شقاب و شقوب.
(2) الاتياط: الالتصاق، الجشب، الخشن.
ادب الطف ـ الجزء الاول 286
ذلـك يـوم لـم تـرم iiجـائحة بـمثله الـمصطفى ولـم تصب يـوم اصـاب الضحى iiبظلمته وقـنع الشمس من دجى iiالغهب وغـادر الـمعولات مـن iiهاشم الـخير حيارى مهتوكة iiالحجب تـمري عـيونا على ابي iiحسن مـخـفوقة بـالـكلام iiوالـندب تـغمر ربـع الـهموم iiاعـينها بـالدمع حـزنا لربعها iiالخرب تـئن والـنفس تـستدير iiبـها رحـى مـن الموت مرة iiالقطب لـهفي لـذلك الـرواء ام iiذلـك الـرأي و تلك الانباء iiوالخطب يـا سـيد الاوصـياء والـعالي الـحجة والمرتضى وذا iiالرتب ان يـسر جـيش الـهموم iiمنك الى شمس منى و المقام والحجب فـربما تـقعص الكماة iiباقدامك قـعصا يـجثى عـلى iiالـركب ورب مــقـورة iiمـلـمـلمة فـي عـارض لـلحمام iiمنسكب فـلـلت ارجـاءها و iiجـحفلها بـذي صـقال كوامض iiالشهب او اسـمر الصدر اصفر iiازرق الـرأس وان كان احمر iiالحلب اودى عـلي صـلى على روحه الله صــلاة طـويـلة الـدأب وكــل نـفس لـحينها سـبب يـسرى الـيها كـهيئة iiالـلعب والـناس بـالغيب يرجمون iiوما خـلتهم يرجمون عن كثب
(1) وفـي غـد فـاعلمي iiلـقاؤهم فـإنـهم يـرقـبون، iiفـارتقب |
وقال من مرثية في الحسين عليه السلام: اصبحت ملقى في الفراش سقيما اجد النسيم
من السقام سموم
____________
(1) عن كثب : عن قرب
ادب الطف ـ الجزء الاول 287
مـاء مـن الـعبرات حرى iiارضه لـو كـان من مطر لكان هزيما (1) وبـلابـل لــو انـهـن iiمـآكل لـم تـخطىء الغسلين والزقوما (2) وكـرىَ يـرو عـنيً سرى لو iiانه ظـل لـكان الـحر و اليحموما (3) مـرت بـقلبي ذكريات بني iiالهدى فـنسيت منها الروح والتهويما (4) ونـظرت سـبط مـحمد في iiكربلا فــرداً يـعاني حـزنه iiالـمكظوما تـنـحو اضـالعة سـيوف iiامـية فـتراهم الـصمصوم فـالصمصوما فـالجسم اضحى في الصعيد موزعا والرأس امسى في الصعاد (5) كريما |
وقال في اهل البيت عليهم السلام:
شـرفي مـحبة iiمعشر شـرقوا بسورة هل iiاتى وولاي فـيـمن iiفـتكه لذوي الضلالة اخبتا (6) واذا تـكلم فـي iiالهدى جـح الـغوي و iiأسكتا فـلـفـتكه iiولـهـديه سـماه ذو العرش iiالفتى ثـبت اذا قـد iiمـاسواه فــي الـمهاوي زلـتا لـم يـعبد الـصنام iiقط ولا أراب ولا عـتا (7) صـنوان هـذا iiمـنذر وافـى، وذاهـاد iiأتـى يـهدي لـما اوفـى iiبه حـكم الـكتاب و iiأثبتا فـهو الـقرين له و iiما افـترقا يصيف أو iiشتا |
____________
(1) الهزيم: صوت الرعد و الرعد نفسه.
(2) الغسلين: ما انغسل من لحوم اهل النار ودمائهم و منه قوله
تعالى«فليس له اليوم ههنا حميم ولا طعام الا من غسلين» . و الزقوم .
اسم طعام لهم.
(3) اليحموم: الدخان الاسود قال تعالى «وظل من يحموم».
(4) الروح: الرحمة. هوم الرجل تهويما اذا هز رأسه من النعاس
(5) الصعاد: مفردها الصعدة وهي القناة المستوية، و يريد بها هنا
الرماح
(6) أخبت: اخشت واذل
(7) أراب: جعل فيه ريبة. عتا: استكبر و جاوز الحد، فهو عات وعتي
|