ادب الطف

 
 

ادب الطف ـ الجزء الثاني 144

أيـهـا الـكـوفيّ iiأنـشد‌‏‎      هــذه  واحـلل iiحُـباها
‍‍‌‏‎وابــن عـبّـاد iiأبـوها      وإلــيـه  iiمـنـتـماها
طـلـب  الـجـنة فـيها      لـم  يـرد مالاً iiوجاه
ا(1)

الصاحب بن عباد :

‍‍‌‏‎مـــا لـعـلي iiأشـبـاه      لا  والـذي لا الـه الا iiهو
‍‍‌‏‎مـبناه مـبنى النبي iiتعرفه      وأبـناه عـند التفاخر iiابناه
‍‍‌‏‎لو طلب النجم ذات أخمصه      عـلاه والـفرقدان iiنـعلاه
‍‍‌‏‎أمـا عـرفتم سـموّ iiمنزله      أمـا  عـرفتم عُـلوّ iiمثواه
‍‍‌‏‎أمـا رأيـتم مـحمدا iiحدبا      عـليه  قـد حـاطه iiوربّاه
‍‍‌‏‎واخـتصه  يـافعا iiوآثـره      وأعـتامه  مـخلصا iiوآخاه
‍‍‌‏‎زوّجـه  بـضعة النبوة iiإذ      رآه خـير امـرئ iiوالـقاه
‍‍‌‏‎يـا بأبي السيد الحسين iiوقد      جـاهد  في الدين يوم iiبلواه
‍‍‌‏‎يـا  بـأبي أهله وقد iiقتلوا      مـن  حوله والعيون iiترعاه
‍‍‌‏‎يـا قـبّح الله أمـة iiخذلت      سـيّدها  لا تـريد iiمرضاه
يـا لـعن الله جـيفة نجساً      يـقرع من بغضه iiثناياه
(2)

وقال الصاحب ـ كما في المناقب : ‍‍‌‏‎

‍‍‌‏‎بـرئت  من الارجاس رهط iiأمية      لـما صح عندي من قبيح iiغذائهم
‍‍‌‏‎ولـعنتهم  خـير الوصيين iiجهرة      لـكفرهم  الـمعدود في شر دائهم
‍‍‌‏‎وقـتلهم  الـسادات من آل iiهاشم      وسـبيهم عـن جـرأة iiلـنسائهم
وذبـحهم خـير الـرجال iiأرومة      حسين العلى بالكرب في iiكربلائهم

(1) عن الديوان .
(2) عن اعيان الشيعة .

ادب الطف ـ الجزء الثاني 145

‍‍‌‏‎وتـشتيتهم  شـمل الـنبي iiمحمد      لـما ورثوا من بغضهم في iiفنائهم
‍‍‌‏‎ومـا  غضبت إلا لأصنامها iiالتي      أديـلت  وهـم أنصارها iiلشقائهم
‍‍‌‏‎أيا رب جنبني المكاره وأعف عن      ذنـوبي لـما أخلصته من iiولائهم
‍‍‌‏‎أيـا رب أعـدائي كـثير iiفردّهم      بـغيظهم لا يـظفروا iiبـابتغائهم
‍‍‌‏‎أيـا  رب مَـن كـان النبي وآله      وسـائله  لـم يخش من iiغلوائهم
‍‍‌‏‎حـسين تـوسل لي إلى الله iiإنني      بـليت  بـهم فادفع عظيم iiبلائهم
فـكم  قـد دعوني رافضيا iiلحبكم      فلم يثنني عنكم طويل iiعوائهم
(1)

الصاحب بن عباد :

أبو القاسم كافي الكفاة اسماعيل بن أبي الحسن عباد بن العباس بن حمد بن ادريس الديلمي الاصفهاني القزويني الطالقاني وزير مؤيد الدولة ثم فخر الدولة وأحد كتاب الدنيا الأربعة وقيل فيه والقائل أبو سعيد الرستمي .

ورث الوزارة كابراً عن كابر‌‏‎      موصولة الأسناد بالاسناد

يروي عن العباس عبّـاد وزا      رته وإسماعيل عن عباد

ولد لأربع عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة 326 باصطخر فارس وتوفي ليلة الجمعة 24 من صفر سنة 385 بالري هكذا أرخ مولده ابن خلكان وياقوت في معجم الأدباء وشيّع في موكب مهيب مشى فيه فخرالدولة والقواد وحمل الى اصبهان ودفن هناك .

ولي الوزارة ثماني عشرة سنة وشهرا . عده ابن شهر اشوب في شعراء أهل البيت المجاهرين وله عشرة آلاف بيت في مدح آل رسول الله وقد نقش على خاتمه .

(1) عن أعيان الشيعة ج 11 ص 465 .

ادب الطف ـ الجزء الثاني 146

شفـيع اسماعـيل فـي الآخـرة‏‎      محمد والعـترة الطاهـرة

وقال : انا وجميع مَن فوق التراب      فداء تراب نعل أبي تراب

وجاء في روضات الجنات أن أمويا وفد على الصاحب ورفع اليه رقعة فيها :

أيا صاحب الدنيا ويا ملك الارض‌‏‎      أتاك كريم الناس في الطول والعرض

‍‍‌‏‎لـه نسب مـن آل حـرب مؤثل     مـرائره لا تستميل الـى الـنقـض

فـزوّده بالـجدوى ودثّره بالعطا       لتقضي حـق الدين والشرف المحض

فلما تأملها الصاحب كتب في جوابها :

أنا رجل يرمونني الناس بالرفـض‌     ‏‎ فلا عاش حر بيّ يدب على الأرض

‍‍‌‏‎ذروني وآل المصطفى خيره الورى      فـإنّ لهم حبي كـما لـكم بغـضي

ولـو أن عضوي مال عن آل أحمد     لشاهدت بعضي قـد تبرأ من بعضي

ومن شعره في الأمام أمير المؤمنين عليه السلام :

أبا حسن لوكان حُـبّك مـدخلي‌‏‎     جهنم كان الفوز عندي جحيمها

وكيف يخاف النار مَن هو موقن     بـأنك مـولاه وأنت قسـيمها

ومن شعره :

مواهب الله عندي جاوزت أملي     ‌‏‎ وليس يبلغها قولي ولا عملي

لكـنّ أشرفها عندي وأفـضلها      ولايتي لأمير المـؤمنين علي

وألف الثعالبي (يتيمة الدهر) بأسمه لذاك تجد جل ما فيها مدحا له . كانت داره لا تخلو في كل ليلة من ليالي شهر رمضان من ألف نفس تتناول طعام الافطار على مائدته .

ادب الطف ـ الجزء الثاني 147

ورثاه السيد الرضي بقصيدة لم يسمع اذن الزمان بمثلها وأولها :

أكذا المنون يقطر الابطالا      أكذا الزمان يضعضع الاجبالا

قال ياقوت الحموي : مدح الصاحب خمسمائة شاعر من أرباب الدواوين . وقال ابن خلكان :

كان نادرة الدهر وأعجوبة العصر في فضائلة ومكارمه وكرمه وكتب عنه الكتاب وألفوا فيه واخيرا كتب العلامة البحاثة الشيخ محمد حسن ياسين عنه ثم جمع ديوانه ونشر بعض رسائله فأفاد وأجاد . ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الادب من ذكر أحوال الصاحب بن عباد . ورثاه ابو سعيد الرستمى بقوله :

أبعدا بن عباد يهشّ الى السرى     ‌‏‎ أخو أمل أو يسمّاح جواد

أبـى الله إلا أن يموتا بمـوته      فما لهما حتى المعاد معاد

ومن شعر الصاحب في ذلك قوله :

وكم شامت بي بعد موتي جاهلا‌‏‎     يظل يسل السيف بعـد وفـاتي

ولو علـم المسكين مـاذا يناله      من الظلم بعدي مات قبل مماتي

لم يكن للصاحب من الأولاد غير بنت ، زوّجها من الشريف ابي الحسين علي بن الحسين الحسني ، قال الداودي صاحب (العمدة) : صاهر الصاحب كافي الكفاة ، ابا الحسن علي بن الحسين الاطرش الرئيس بهمدان ـ من أهل العلم والفضل والأدب ـ على ابنته ، ينتهي نسبه الى الحسن السبط عليه السلام ، وكان الصاحب يفتخر بهذه الوصلة ويباهي بها ، ولما ولدت ابنة الصاحب من ابي الحسين ابنه عبادا ووصلت البشارة الى الصاحب قال :

أحـمد الله iiلـبشر      جاءنا  عند iiالعشيّ
‍‍‌‏‎إذ حباني الله سبطا      هـو سـبط iiللنبيّ
مـرحباً ثَمت أهلا      بـغلام  iiهـاشميّ

ادب الطف ـ الجزء الثاني 148

وقال في ذلك قصيدة أولها :

الحمد لله حمـدا دائما أبـدا     قد صار سبط رسول الله لي ولدا

وكان الصاحب على تعاظمه وعلوّ مكانه سهل الجانب لأخوانه ، فانه كان يقول لجلسائه : نحن بالنهار سلطان وبالليل اخوان .

وقال ابو منصور البيع : دخلت يوما على الصاحب فطاولته الحديث فلما ادرت القيام قلت : لعلي طوّلت . فقال : لا بل تطوّلت .

وقال العتبي : كتب بعض اصحاب الصاحب رقعة اليه في حاجة ، فوّقع فيها ولما ردت اليهم لم يجد وافيها توقيعا . وقد تواترت الاخبار بوقوع التوقيع فيها ، فعرضوها على ابي العباس الضبي فما زال يتصفحها حتى عثر بالتوقيق ، وهو ألف واحدة . وكان في الرقعة : فان رأى مولانا أن ينعم بكذا . فعل . فأثبت الصاحب أمام كلمة : فعل (الفاً) يعني : أفعل .

وفي كتاب خاص الخاص للثعالبي تحت عنوان : فيما يقارب الاعجاز من إيجاز البلغاء ، قول الصاحب بن عباد في وصف الحر : وجدتُ حراً يشبه قلب الصب ويذيب دماغ الضب وجاء في يتيمة الدهر ان الضرابين رفعوا الى الصاحب قصة في ظلامة وقد كتبوا تحتها : الضرابون . فوّقع تحتها : في حديد بارد . ودخل عليه رجل لا يعرفه ، فقال له الصاحب : أبو مَن : فأنشد الرجل :

وتتفق الاسماء في اللفظ والكنى     كثيراً ولكن لا تلاقي الخلائق

فقال له : اجلس أبا القاسم.

قال جرجي زيدان في تاريخ اداب اللغة العربية :

هو ابو القاسم اسماعيل بن عباد بن العباس الطالقاني كان اديبا منشئاً وعالما في اللغة وغيرها وهو اول من لقب بالصاحب من الوزراء لانه كان

ادب الطف ـ الجزء الثاني 149

يصحب ابن العميد فقيل له صاحب ابن العميد ، ثم اطلق عليه هذا اللقب لما تولى الوزارة وبقي علما عليه . وقد وزّر اولاً لمؤيد الدولة بن ركن الدولة بن بويه بعد ابن العميد . فلما توفي مؤيد الدولة تولى مكانه اخوه فخرالدولة فاقرّ الصاحب على وزارته وكان مبجلا عنده نافذ الأمر وكان مجلسه محط الشعراء والأدباء يمدحونه أو يتنافسون أو يتقاضون بين يديه .

وذاعت شهرته في ذلك العصر حتى اصبح موضوع إعجاب القوم يتسابقون الى اطرائه ونظمت القائد في مدحه :

وله من التصانيف : المحيط باللغة سبع مجلدات رتبه على حروف المعجم والكافي بالرسائل وجمهرة الجمرة وكتاب الاعياد ، وكتاب الامامة ، وكتاب الوزراء وكتاب الكشف عن مساوئ شعر المتنبي ، وكتاب الأسماء الحسنى وكان ذا مكتبة لا نظير لها .

وقال ابن خلكان :

ابو القاسم اسماعيل بن ابي الحسن عباد ، بن العباس ، بن عباد بن أحمد ابن ادريس الطالقاني :

كان نادرة الدهر واعجوبة العصر في فضائله ، ومكارمه وكرمه ، اخذ الأدب عن ابي الحسين ، احمد بن فارس اللغوي صاحب كتاب المجمل في اللغة ، واخذ عن ابي الفضل بن العميد وغيرهما ، وقال ابو منصور الثعالبي في كتابه اليتيمة في حقه : ليست تحضرني عباة ارضاها للافصاح عن علوّ محله في العلم والأدب ، وجلالة شأنه في الجود والكرم وتفرّده بالغايات في المحاسن وجمعه اشتات المفاخر لأن همة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه ، وجهد وصفي يقصر عن أيسر فواضله ومساعيه ، ثم شرع في شرح بعض محاسنه وطرف من احواله : وقال ابو بكر الخوارزمي في حقه : الصاحب نشأ من الوزارة في حجرها .

ادب الطف ـ الجزء الثاني 150

ودبّ ودرج من وكرها ، ورضع أفاويق درّها وورثها عن آبائه وهو أول من لقب بالصاحب من الوزراء لأنه كان يصحب أبا الفضل ابن العميد ، فقيل له : صاحب ابن العميد ، ثم اطلق عليه هذا اللقب لما تولى الوزارة ، وبقي علماً عليه .

ومن شعره في رقة الخمر :

رقّ الزجاج وراقت الخمر‌‏‎    فتشابها وتشاكل الأمر

فكـأنما خمـرٌ ولا قـدح    وكأنما قـدح ولا خمر

وله يرثي كثير بن أحمد الوزير ، وكنيته ابو علي :

يقولون لي أودى كثير بن أحمد‌     ‏‎ وذلك رزء في الأنام جليل

فقلت دعوني والعُـلا نبكه معاً      فمثل كثير في الرجال قليل

وقوله :

وقائلة لِـم عرتك الهموم‌‏‎     وأمرك ممتثل في الأمم

فقلت دعيني على حيرتي    فإن الهـموم بقدر الهمم

والصاحب مجيد في شعره كما هو بارع في نثره ، وقلّما يكون الكاتب جيد الشعر ولكن الصاحب جمع بينهما . ومن قوله في منجم

خوّفني منـجم أخـو خـبل‌‏‎      تراجع المريخ في برج الحمل

‍‍‌‏‎فقلت دعني من أباطيل الحيل     فالمشتري عندي سواء وزحل

ودفع عني كل آفات الـدول      بخالقي ورازقي عـز وجـل 

وذكر صاحب البغية أنه كان في الصغر إذا أراد المضي الى المسجد ليقرأ تعطيه والدته دينارا في كل يوم ودرهما وتقول له : تصدّق بهذا على أول فقير تلقاه ، فكان هذا دأبه في شبابه الى أن كبر وصار يقول للفرّاش كل ليلة :

ادب الطف ـ الجزء الثاني 151

اطرح تحت المطرح ديناراً ودرهماً ، لئلا ينساه ، فبقي على هذا مدة . ثم أن الفرّاش نسي ليلة من الليالي ان يطرح له الدرهم والدينار . فانتبه وصلى وقلب المطرح ليأخذ الدرهم والدينار ففقدهما فتطيّر من ذلك ، فقال للفراشين : خذوا كل ما هنا من الفراش وأعطوه لأول فقير تلقونه ، فخرجوا وإذا بهاشمي أعمى تقوده زوجته ، فقالوا هلمّ لتأخذ مطرح ديباج ومخاد ديباج ، فأغمي عليه . فأعلموا الصاحب بأمره ، فأحضره ورشّ عليه الماء ، فلما أفاق سأله عن أمره ، فقال : سلوا هذه المرأة إن لم تصدقوني ، فقالوا له : اشرح فقال : انا رجل شريف لي ابنة من هذه المرأة خطبها رجل فزوجناه ، ولي سنتين آخذ ما يفضل عن قوتنا واشتري جهازا لها فقالت أمها : اشتهيت لها مطرح ديباج ، فقلت لها : من أين لي ذلك . وجرى بيني وبينها نزاع حتى خرجت على وجهي . فلما قال لي هؤلاء هذا الكلام حقّ لي أن يغمى عليّ . فقال الصاحب لا يكون الديباج إلا مع ما يليق به ، ثم اشترى له جهازا ثمينا واحضر الزوج ودفع له بضاعة سنية ليعمل ويربح .

ادب الطف ـ الجزء الثاني 152

محمد بن هاشم الخالدي

‍‍‌‏‎أظـلم فـي كـربلاء iiيومهم      ثـم تـجلى وهـم iiذبـائحه
‍‍‌‏‎لا بـرح الـغيث كل iiشارقة      تـخمي غـواديه أو iiروائحه
‍‍‌‏‎على ثرى حلّه غريب رسول      الله  مـجـروحة iiجـوارحه
‍‍‌‏‎ذلّ حـمـاه وقـلّ iiنـاصره      ونـال  أقـصى مناه iiكاشحه
‍‍‌‏‎يا  شيع الغي والضلال iiومَن      كـلّـهم جـمـة iiفـضائحه
‍‍‌‏‎عـفرتم بـالثرى جبين iiفتى      جـبريل بعد الرسول iiماسحه
‍‍‌‏‎يُطّل  ما بينكم دم ابن iiرسول      الله وابـن الـسفاح سـافحه
سـيان  عـند الإلـه كـلّكم      خـاذله مـنكم iiوذابـحه
(1)

(1) رواها السيد الامين في الاعيان عن يتيمة الدهر للثعالبي ص 170 أقول وقد تقدمت هذه الأبيات في ترجمة كشاجم من جملة قصيدة ، والشاعران في عصر واحد . وربما نظم أحدهما قطعة وجاراه الآخر فنظم على القافية فكانتا قصيدة واحدة .

ادب الطف ـ الجزء الثاني 153

أبو بكر محمد بن هاشم بن وعلة الخالدي الكبير أحد الخالديين والآخر اخوه ابو عثمان سعيد .

توفي حدود 386 في حلب . والخالدي نسبة الى الخالدية من قرى الموصل ، له ديوان المراثي وشارك أخاه الخالدي الصغير أبا عثمان سعيد في ديوانه وقيل انه شاركه في كتاب الحماسة .

ومدح الخالديان الشريف أبا الحسن محمد بن عمر العلوي الزبيدي فابطأت عنهما جائزته فأرسلا اليه قصيدة ـ وكان قد أراد السفر : ‍‍‌‏‎

‍‍‌‏‎قل  للشريف المستجاربه      اذا عـــدم iiالـمـطر
‍‍‌‏‎وابـن الأئمة من iiقريش      والـمـيامين iiالـغـرر
‍‍‌‏‎أقـسـمت بـالرحمن و      النعم  المضاعف iiوالوتر
‍‍‌‏‎لئن  الشريف مضى iiولم      يـنعم  لـعبديه iiالـنظر
‍‍‌‏‎لـنشاركن بـني iiأمـية      فـي الـضلال iiالمشتهر
‍‍‌‏‎ونـقول  لم يغصب iiأبو      بـكر ولـم يـظلم عمر
‍‍‌‏‎ونـرى  مـعاوية iiإماما      مَــن يـخـالفه كـفر
‍‍‌‏‎ونـقول إن يـزيد iiمـا      قـتل الـحسين ولا iiأمر
‍‍‌‏‎ونـعد  طـلحة iiوالزبير      مـن الـميامين iiالـغرر
ويكون في عنق الشريف      دخـول  عـبديه سـقر

ادب الطف ـ الجزء الثاني 154

فضحك الشريف لهما وأنجز جائزتهما .

ومن شعره ما رواه النويري في نهاية الأرب :

ان خانك الدهر فكن عائذاً‌‏‎      بالبيد والظلماء والعيس

ولا تكن عبد المنى فالمُنى      رؤس أموال المفالـيس

وقال أيضا :

وأخٍ رخصتُ عليه حتى ملّني     والشيء مملول اذا ما يرخصُ

ما في زمانك ما يعزّ وجـوده      إن رمـته إلا صديق مخلص

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث