ادب الطف

 
 

ادب الطف ـ الجزء الخامس 204

محمد بن يوسف البلادي

المتوفى 1130

قـف بـالديار الـتي كـانت iiمعاهدها      عـلى الـهدى والـندى قامت iiقواعدها
ولـم تـزل بـالتقى والـعدل iiبـاسمة      تـبدو إذا ابـتسمت بـشراً iiنـواجدها
وانـظر  مـهابط وحي الله كيف iiغدت      تـبكي  بـكاء الـذي قد غاب iiواحدها
وانظر  إلى حجرات الوحي كيف iiخلت      وغـاب  صـادرها عـنها iiوواردهـا
والـحـظ مـعادن وحـي الله iiمـقفرة      مـن  بـعدما أزعـجت عنها iiأماجدها
واجـزع لـها بـعد ذاك البشر iiعابسة      إذ غــاب عـابدها عـنها iiوعـايدها
واخـشع  لـها بـعد ذاك العز iiخاشعة      يـطـير  ظـالمها بـشراً iiوحـاسدها
واسكب على الطلل البالي الذي عصفت      بـربـعه زعــزع والـكفر iiقـايدها
واسـكب  دمـوعك للسادات من مضر      وفـتـية قـط لا تـحصى iiمـحامدها
وخـيرة فـي الـعلى عنها الوجود نشا      شـالت  رؤوسـهم ظـلماً مـصاعدها
ودوحــة  نـال مـنها مـن iiتـفيّأها      فـعلا  شـنيعاً يـذيب الـقلب واحدها
يـا لـلرجال ويـا لـله مـن iiشـطط      أتـاحـه عـصبة ضـلّت iiمـقاصدها
لا  أمـطر الله سحب المزن ان iiهطلت      وآل أحـمـد قــد سُـدّت مـواردها
لا  أمـطر الله سـحب المزن إذ iiقتلت      صـبراً ومـا بـلّ مـنها الغلّ iiباردها

ادب الطف ـ الجزء الخامس 205

لا أضحك الله سن الدهر ان ضحكت      وآل أحـمد قـد أعـفت iiمـعاهدها
تـخالهم  كـالأضاحي في iiمجازرها      قـد  عـمّ كل الورى نوراً iiمراقدها
مـعفرين  وجـوهاً طـالما iiسجدت      لـربـها ولـكم نـارت iiمـساجدها
يـا  حـجة الله يابن العسكري iiترى      مـا نـحن فـيه مـرارات iiنكابدها
خلّص  مواليك يا بن المصطفى iiفلقد      ضـاق  الـخناق وخانتها iiمقاصدها
إلـى  مـتى يا غياث المسلمين iiويا      غـوث  الانـام فأنت اليوم iiواحدها
سـل ربـك الاذن في إنجاز iiموعده      فـأنت يـا بـن أباة الضيم iiواجدها
لا  زال تـسليم مـن عمّت iiمواهبه      يـغشاك مـا خـرّ للرحمن iiساجدها
يـا سـادة الكون يا من حبهم iiعملي      ولـيس  لـي غيره حسنى iiأشاهدها
انـا الـعبيد الـفقير الـيوسفي iiلكم      حـرب  لأعدائكم حرب iiمعانده
ا(1)

(1) مجموعة الشيخ لطف الله .

ادب الطف ـ الجزء الخامس 206

الشيخ محمد الضبيري بن يوسف بن سَنبار النعيمي

جاء في أنوار البدرين بأنه العالم الزاهد العابد التقي الشيخ محمد بن يوسف ابن علي بن كنبار الضبيري النعيمي أصلاً ، البلادي مسكناً ومولداً ومنشئاً . له ديوان شعر في مراثي الحسين عليه السلام ، وله مقتل الحسين وشعره نفيس . كان مشغولاً بالدرس لا يكل منه ، كثير العبادة ملازماً للدعاء لا يمل منه ولا يفارق (مصباح المتهجد) أبداً ، أدام الله سلامته وأقام كرامته . وقال في (اللؤلؤة) في وصفه :

وكان هذا الشيخ فقيهاً عابداً صالحاً ملازماً لمصباح الشيخ والعمل بما فيه ، وله ديوان حسن في مراثي أهل البيت عليهم السلام ، وله مقتل الحسين (ع) وشعر نفيس بليغ ، توفي في بلدة القطيف وانه بعد ان كان فيها مضى إلى البحرين وهي في أيدي الخوارج فكانت هناك فتن وحروب فجرح هذا الشيخ جروحاً مؤثرة ، رحل بعد ذلك إلى القطيف وبقي أياماً قليلة وتوفي رحمه الله ودفن في مقبرة الحباكة وذلك في شهر ذي القعدة الحرام سنة 1130 هـ انتهى كلامه . وقال الشيخ الطهراني في الذريعة :

ديوان الشيخ محمد بن يوسف بن علي بن كمبار الضبيري النعيمي البلادي ، الشهيد بيد الخوارج سنة 1131 كما في (الفيض القدسي) أو سنة 1130 كما في (اللؤلؤة) وهو من تلاميذ الشيخ محمد بن ماجد البحراني والسيد المحدث الجزائري ، ويروي عنه الشيخ عبد الله السماهيجي كما في إجازته . وديوانه هذا في المراثي كما ذكر في أنوار البدرين وغيره . انتهى عن الذريعة ـ قسم الديوان ص 28 تحت عنوان (ابن كمبار) ثم تحت عنوان : محمد . قال :

محمد بن يوسف بن علي بن كنبار البلادي البحراني تلميذ الشيخ سليمان بن

ادب الطف ـ الجزء الخامس 207

عبد الله الماحوزي مرّ في ص 28 بعنوان : ابن كمبار . وأورد الشيخ لطف الله الجدحفصي بعض مراثيه في مجموعته التي كتبها لنفسه بخطه الجيد في سنة 1201 .

وقال السيد الامين في الاعيان : محمد بن يوسف الخطي البحراني . توفي سنة 1130 كان عالماً رياضياً وفقيهاً محدثاً ذكره صاحب اللؤلؤة وخاتمة المستدركات وتتمة أمل الآمل . قال في لؤلؤة البحرين : كان ماهراً في العلوم العقلية والفلكية والرياضية والهندسية والحساب . والعلماء تقرأ عليه ولكنه لم يؤلف .

وذكره صاحب أمل الآمل فقال : الشيخ محمد بن يوسف البحراني مسكناً الخطي مولداً فاضل ماهر في أكثر العلوم من الفقه والكلام والرياضة ، أديب شاعر ، له حواش كثيرة وتحقيقات لطيفة ، وله رسائل في النجوم ، من المعاصرين . وترجم له أيضا صاحب (أنوار البدرين) وقال : الشيخ محمد بن يوسف بن صالح المقابي البحراني ، وكان أصله من الخط ، وكان أعجوبة في السخاء وحسن المنطق واللهجة والصلابة في الدين والشجاعة على المعتدين ، وقد جمع بين درجتي العلم والعمل الذين بهما غاية الأمل .

وللشيخ محمد بن يوسف البلادي :

سـرى وفد شوقي والانام iiرقود      يـسحّ دمـوعاً مـا لهنّ iiجمود
فـعرّس  مذعور الجنان بكربلا      فـنازله كـرب هـناك جـهيد
وقـد  شـفّه وفد مقيم iiبأرضها      مـلابسهم بـين الـملائك iiسود
مـلائـكة تـقديسهم iiوثـناؤهم      وتـسبيحهم نـدب عـليه iiمديد
وتمجيدهم ندب الحسين iiورهطه      غـداة أصـيبوا بالظما iiوأبيدوا
مقيمون حول القبر يبكون رزءه      ولـيس لهم نحو السماء iiصعود
فـيا غـفلة عن نكبة عمّ iiغمّها      وحـادثة  مـنها الـجبال iiتميد
أيـرشفه الـمختار سناً iiومبسماً      ويـقرعه  بـالخيزران iiيـزيد
أيترك ملقى بالعرى سيد iiالورى      ويكسوه  من مور الرياح iiصعيد

ادب الطف ـ الجزء الخامس 208

حنيني على تلك الجسوم iiبكربلا      لـقى  بـالعرا ما ضمهنّ iiلحود
حنيني على تلك السبايا ولوعتي      ووجـدي جـديد ما عليه iiمزيد
حنيني  عليها يوم أمست iiأسيرة      وأكـتافها  بـالاصبحية iiسـود
وهيج  أحزاني وحرّمني iiالكرى      مـقالة  أخت السبط وهو iiيجود
ألا  بـأبي من لا بعيد iiفيرتجى      فـيمسي  كمن قد غاب ثم iiيعود
ألا بـأبي من لا جريح iiفيؤتسى      فـتـذهب  آلامٌ بــه iiوتـبيد

* * *

فـيا  آل ياسين ويا راية iiالهدى      مـصابكم  طـول الزمان جديد
ولم  يبل إلا أن ينادى من iiالسما      بـمـهديكم  إذ تـقتفيه iiجـنود
فـتصبح  أعـلام النبي iiخوافقاً      وسـابـقة والـمشرفي iiيـعود
هـنالك تسلو أنفس طال iiحزنها      ويـهني  العُبَيدَ اليوسفي iiهجود
فـدونكم مـنه الـذي iiيستطيعه      قصائد  ما خابت لهن قصود
(1)

(1) عن مجموعة الشيخ لطف الله .

ادب الطف ـ الجزء الخامس 209

الشيخ فرج الخطي

المتوفي 1135

نـظرت عـيني فـلم أدرِ iiضباءا      أو غـصوناً مـائسات أم iiنـساءا
حـين جـئنا بـربى وادي الـنقا      بـعدما جُـبنا رُبـاها والـفضاءا
ورنـت  عـيني لـخود وجـهها      يـخجل الـبدر إذا الـبدر iiأضاءا
وإذا مـــا أقـبـلت iiمـاشـية      تـخجل الـغصن انعطافاً iiوانثناءا
قـد كـسى الـليل ظلاماً iiشعرها      ومـحياها  كـسى الصبح iiضياءا
والـتـفات  الـريم مـن لـفتتها      واقـتنى  من قدها الرمح iiاستواءا
جـمعت مـا بـين شـمس iiودجاً      مـا سـمعنا صـحب الليل iiذكاءا
فـأتـتني وهـي تـبدي iiغـنجا      مَـن  يـشمها ظنها تبدي iiالحياءا
فـالـتـقينا وتـعـانـقنا iiفـيـا      صـاح  مـا أحـسن ذياك iiاللقاءا
ثـم  بـتنا فـي عـفاف iiوتـقىً      وعـنـاق  قـد تـردّينا iiكـساءا
لـم أجـد لـي من حبيب iiغيرها      مـا عـدا آل الـنبي الاصـفياءا
فـهـم  الـحـجة لـلـه iiعـلى      خـلقه  مـن حـلّ أرضاً وسماءا
وهــم  الـرحمة لـلخلق iiبـهم      يـدفع الله عـن الـخلق iiالـبلاءا
وبـهـم يـشفع لـلعاصين iiفـي      يـوم حـشر الـناس إذ iiلاشفعاءا
حـرّ  قـلبي لـهم قـد جـرّعوا      غـصص الـكرب بـلاءً iiوعناءا
بعضهم  ما ت خضيب الشيب iiمن      ضـربة  هـدّت من الدين iiالبناءا
وقـضى  بـالسم بـعضٌ iiمـنهم      وقـضى  بـعضهم لـم يرو iiماءا
ذاك  مَــن جـاء بـأهليه إلـى      أرض  كـرب وبـها حطّ iiالخباءا
نـصـرته  فـتية قـد iiطـهرت      وزكـت  أصـلا وفـرعا iiونماءا

ادب الطف ـ الجزء الخامس 210

تــاجـروا  الله iiبـأرواحـهـم      وأبـوا  إلا الـرضا مـنه iiجزاءا
وكـفـاهـم  مـفـخراً iiأنـهـم      مـع خـير الـخلق ماتوا iiشهداءا
وبـقى  ابن المصطفى من iiبعدهم      مـفرداً والـجيش قد سدّ iiالفضاءا
قــام  فـيهم خـاطباً iiيـرشدهم      لـلهدى  لـو تسمع الصم iiالدعاءا
فــمـذ الـسـبط رأى iiأنـهـم      لـم يـجيبوا بسوى السيف النداءا
زلـزل  الأرض إلـى أن iiحسبوا      أن يـوم الـوعد بـالزلزال iiجاءا
مـوقف قـد أظـلم الـكون iiبـه      غـير وجـه السبط يزداد iiضياءا
صـوتـه رعـدٌ وبـرقٌ iiسـيفه      والـغبار  الـغيم قد غطّا iiالسماءا
ودمـاء  الأسـد غـيثٌ iiهـاطل      مـذ هـمى صـيّر بحراً iiكربلاءا
هـو والـخلاق لـو شـاء iiمحى      مـا حـواه الـكون لكن لن يشاءا
ومـذ  الله دعـا الـسبط iiهـوى      سـاجـداً لـلـه شـكراً وثـناءا
فـبكى الـروح وأمـلاك iiالـسما      والـجمادات بـكت حـزناً iiدماءا
أيّ رزء أحـزن الـمختار iiوالمر      تـضـى والأنـبيا iiوالأوصـياءا
ولــه فـاطمة الـزهرا iiغـدت      ثـاكلا تـبكيه صـبحا iiومـساءا
ومـضى  الـطِرف حـزيناً باكياً      صـاهلاً مـنذعراً يـنحو iiالنساءا
فـخـرجن  الـفـاطميات لــه      ثـكـلاً يـندبن كـهفاً iiورجـاءا
لـهف نـفسي خرجت من خدرها      وهـي  مـا قد عرفت إلا iiالخباءا
وسـرى  الأعـدا بـها iiحـاسرة      جـعلت لـلوجه أيـديها iiغـطاءا
أيـهـا  الـشمس ألا لا تـبزغي      فـنساء الـسبط سُـلّبن iiالـرداءا
أيـهـا الـسحب ألا لا iiتـمطري      فـبنات  المصطفى تشكوا iiلظماءا
يـا بـني أحـمد قـد فـاز iiالذي      فـي  غـد كـنتم الـيه شـفعاءا
فــرج  يـرجو مـن الله iiبـكم      فرجاً يُنجي إذا في الحشر جاءا
(1)

(1) عن كشكول الشيخ يوسف البحراني .

ادب الطف ـ الجزء الخامس 211

هو العلامة الشيخ فجربن محمد الخطي المعروف بالمادح المعاصر للعلامة الشيخ يوسف مؤلف الحدائق وأمثالها من الكتب العلمية الهامة أحد علماء آل عمران ذكره مؤلف أنوار البدرين بما نصه :ومنهم الأديب الاريب الشاعر الصالح الشيخ فرج المادح الخطي كان رحمه الله من شعراء أهل البيت عليهم السلام ومادحيهم وهاجي اعدائهم ومبغضيهم وقد وقفت له على شعر كثير من هذا القبيل في المدح لهم (ع) . انتهى .

توفى رحمه الله تعالى في حدود سنة 1135 تغمده الله برحمته(2) .

وذكر له الشيخ يوسف العصفوري في كشكوله شعراً كثيراً تظهر منه جلالة قدره وبراعته العلمية . وفي مسودة تاريخ العصفوري البوشهري الشيخ محمد علي بن محمد تقي ما نصه : الشيخ فرج الخطي البحراني هو مستغن عن الألقاب ومن المشهورين بين الأصحاب ، له ديوان كبير في مجلدات غير كتاب المدائح والمراثي ، ومن جملة قصائد البديعة ما مطلعها :

اسمعت سجع الورق ساعة غردوا    فوق الغصون ونوم عيني شرّدوا

إلى ان قال :

سجعوا فعيني لا تجف دموعها     صبا ونار صبابتي لا تبرد

وقال صاحب (تحفة أهل الايمان في تراجم علماء آل عمران) :

(1) شعراء القطيف .

ادب الطف ـ الجزء الخامس 212

ومنهم العالم الشيخ فرج بن محمد من آل عمران المكنى بأبي الفتح الملقب بالمادح وقد ذكره المترجم في الأنوار أيضاً كان من شعراء أهل البيت عليهم السلام ومادحيهم وهاجي أعدائهم ومبغضيهم ، رأيت له ديوان شعر عند بعض الأصدقاء من أهالي القطيف قد اشتمل على خمس وعشرين قصيدة في مدح المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام ، واشتمل أيضاً على مفردات تبلغ ستة وخمسين بيتاً ، وقيل ان له ديوان شعر كبير في مجلدات وقد ذكر شطراً من شعره صاحب الحدائق في كشكوله في مواضع عديدة ، وكل مَن تأمل شعره عرف جلالة قدره ورتبته العلمية ومكانته السامية ، ولا بأس بذكر بعض المفردات من ديوانه قال :

قل لمن شك في ارتداد أناسٍ     لـم يزالوا مـع النبي جلـوسا

وبغـوا بعده على الآل طراً     (إن قارون كان من قوم موسى)

أقول وعلى تقدير ان يكون هذا الفاضل من آل عمران فيحتمل أن يكون أخاً للشيخ حسين المذكور . وله في الامام الحسين عليه السلام قصيدة أولها :

هلا رأيت هلال عاشوراء     تبدو كآبته لعين الرائي

وله :

هلا مررت على الديار بكربلا     لترى عظيم الكرب فيها والبلا

قال صاحب التحفة : رأيت للشيخ فرج ديواناً عند الحاج عبد الله بن نصر الله المتوفى سنة 1374 وقد اشتمل على 25 قصيدة في مدح المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام ، كما اشتمل على مفردات في مدحهم أيضاً فمن قوله :

حيدر الكرار لا يـبغضه    غـير نغل أمّه الشـوها زنت

كل من يغضب مما قلته     (سر بديوار ضروري ميزنت)

ادب الطف ـ الجزء الخامس 213

الشيخ فرج الله الحويزي

الشيخ فرج الله الحويزي المتوفى 1141 من قصيدة في الامام الحسين (ع) :

فـانا الـمأسور في قيد الهوى      لـم  أجـد مـما اقاسي iiحولا
غـير حـبي للنبي المصطفى      وعـلي  المرتضى أهل iiالعلا
وبـنيه  خـير آل في iiالورى      نـقـباءاً  نـجـباءاً iiنـبـلا
لا تـسل عـما حـباهم iiربهم      مـخبراً  إلا الـكتاب iiالمنزلا
أوضـح الله بـهم نهج iiالهدى      مـثل  ما اختار لهم عقد iiالولا
خـير أهل الأرض جوداً iiوإباً      ومـضاءاً  سـل بهذي iiكربلا
إذ  حـبى اصـحابه جـناتهم      فـرأؤها نـصب عـين iiمثّلا
فـاستماتوا  وأبـى iiصـارمه      فـفـدوه  بـرقـاب iiوطـلى
واقـتسمن  الـبيض iiأجسامهم      مـفصلا قـد وزّعتها iiمفصلا
ومضى سيف القضا من بعدهم      يـبدي صـفين ويثنى iiالجملا
ويـسيل  الـنهر مـنها بـدم      مـجّه  الـعفر وعـافته iiالفلا
فـانثنى  فـوق الثرى جثمانه      ورقـى  الرأس العوالي iiالذبلا

عن الديوان المخطوط بخط الشيخ محمد السماوي في مكتبة الامام الحكيم العامة برقم 633 قسم المخطوطات .

ادب الطف ـ الجزء الخامس 214

الشيخ فرج الله بن محمد بن درويش بن محمد بن حسين بن جمال الدين بن اكبر الحويزي . قال في أمل الآمل : فاضل محقق شاعر أديب معاصر ، ونعته في روضات الجنات بالحكيم البارع والأديب الجامع هو معاصر لصاحب رياض العلماء ذكره ونفى عنه الفضيلة .

«مؤلفاته» :

له مؤلفات كثيرة : منها كتاب الرجال الموسوم بايجاز المقال وهو كتاب كبير مشتمل على قسمين الأول في الخاصة والثاني في العامة على نهج رياض العلماء والمرقعة وكتاب كبير في الكلام يشتمل على الفرق الثلاث والسبعين وكتاب الغاية في المنطق والكلام على نهج التجريد للمحقق الطوسي ، وكتاب الصفوة في الاصول على نهج الزبدة للشيخ البهائي ، وتذكرة العنوان على طراز عجيب بعض الفاظها بالسواد وبعضها بالحمرة يُقرأ طولاً وعرضاً فالمجموع علم واحد وكل سطر من الحمرة علم في النحو والمنطق والعربية والعروض ووجه تسميته بتذكرة العنوان بهذا الاسم ان بعض العامة ألف كتاباً سماه عنوان الشرف يشتمل على العلوم المذكورة : فقه الشافعي وعلم النحو والتاريخ والعروض والقوافي وسمع المترجم بذلك وتعجب جماعة من أهل المجلس فعمل «ره» هذا الكتاب قبل ان يرى ذلك الكتاب وله شرح تشريح الافلاك للبهائي ومنظومة في المعاني والبيان نظم شرح تلخيص المفتاح للعلامة التفتازاني من غير زيادة ولا نقصان إلا في الترتيب كما في رياض العلماء وله التفسير وكتاب تاريخ ورسالة في الحساب ، وشرح خلاصة الحساب والكتاب قيد الغاية وهو شرح على كتاب الغاية المذكور وديوان شعر . توفي كما في الكواكب المنتثرة سنة 1141 ومن شعره قوله :

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث