ادب الطف

 
 

ادب الطف ـ الجزء الخامس 227

المولى أبو طالب الفتوني

كان حيّاً سنة 1150

المولى أبو طالب ابن الشريف ابي الحسن الفتوني العاملي الغروي :

عـمرٌ  تـصرّم ضيعة iiوضلالا      مـا  نـلت فيه من الرشاد iiمنالا
يا نفس كفي عن ضلالك iiواعلمي      ان  الإلــه يـشاهد iiالأحـوالا
وذري المساوي والذنوب iiوراقبي      رب  الـعباد وأحـسني iiالأعمالا
فـإلى مـتى تبكين رسماً iiدارساً      وتـخاطبين  بـجهلك الاطـلالا
هـلا  بـكيت السبط سبط محمد      نـجل الـبتول الـسيد iiالمفضالا
بـأبي  إمـاماً ليس ينسى iiرزؤه      فـيالناس مـا بقي الزمان iiوطالا
أفديه فرداً في الطفوف وقد قضى      عـطشا  ونال من العدى ما iiنالا
لـهفي  لـه بين الطغاة وقد iiغدا      فـرداً يـنازل مـنهم iiالأبـطالا
لـهفي  عـليه مـضمخاً iiبدمائه      تـسفي عـليه الـسافيات iiرمالا
فـالأفق  أظلم والكواكب iiكوّرت      حـزناً عـليه وأبـدت iiالإعوالا
يـا سـادتي يـا آل أحمد iiحبكم      ديـن  الإلـه بـه اسـتتم iiكمالا
وعـليكم صـلى الـمهيمن iiكلما      جـرّ  الـنسيم على الربى iiأذيالا

ادب الطف ـ الجزء الخامس 228

المولى أبو طالب ابن الشيرف ابي الحسن الفتوني العاملي الغروي .

قال السيد في الأعيان ج 6 ص 447 :

المولى أبو طالب أبوه مذكور في حرف الشين ذكره بهذا العنوان السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري في ذيل إجازته الكبيرة الذي هو بمنزلة تتمة أمل الآمل وظاهره ان اسمه كنيته . فقال : كان فاضلاً محققاً متتبعاً في غاية الذكاء وحسن الادراك متقياً متعبداً متوسعاً في العقليات والشرعيات ، يروي عن أبيه وغيره من فضلاء العراق ، قدم الينا بعد وفاة والده وأقام أياماً وتباحثنا في كثير من المسائل وأفادني فوائد عظيمة ثم صعد إلى بلاد العجم وتوفي رحمه الله . وذكره في نشوة السلافة بالفاظ مسجعة على عادة أهل ذلك العصر فقال : الشيخ أبو طالب : ولد شيخنا العلامة ابي الحسن الشريف العاملي تشاغل في الادب فصار من أربابه فمن نظمه هذه القصيدة يرثي بها الحسين عليه السلام . أقول ولم يذكر السيد سنة وفاته ولا سنة ولادته ولكنه عندما ترجم والده المولى أبو الحسن الشريف بن محمد طاهر الفتوني أو الأفتوني العاملي النباطي في الجزء 36 . قال : انه توفي سنة 1139 هـ ، فاذا كان الأب في أواسط القرن الثاني عشر يكون الولد عادة في أواخر القرن الثاني عشر إذا لم يكن من المعمرين .

وفي شعراء الغري : الشيخ أبو طالب بن ابي الحسن الشريف الفتوني كان حياً سنة 1150 ، وهو من العلماء المشتهرين فاضلاً محققاً متتبعاً في غاية الذكاء وحسن الإدراك ، ترجمه السيد عبد الله الجزائري في اجازته الكبيرة وقال : يروي عن أبيه وغيره من فضلاء العراق ، قدم الينا بعد وفاة والده وأقام أياماً يباحثنا في كثير من المسائل وأفاد فائدة عظيمة ثم صعد إلى بلاد العجم

ادب الطف ـ الجزء الخامس 229

وتوفى هناك واعقب ولداً واحداً وهو الشيخ علي . ومن شعره مقرضاً كتاب (نتائج الأفكار في محاسن الاشعار) لصاحب (النشوة) .

ومؤلف ألف الزمان رواؤه      ألف النواظر كل روض مزهر

الفاظه حاطـت بكل فريدة      فتكفّلت بحـفاظ كنز الجـوهر

وجاء في ماضي النجف :

الشيخ أبو طالب ابن الشيخ أبو الحسن الفتوني من العلماء الادباء اجتهد في العلم حتى اطاعه عاصيه وغرف من بحره فأخذ ما يكفيه القى عصاه يوم كان شاباً يافعاً من الشعراء فكان في عدادهم قال السيد عبد الله الجزائري في إجازته الكبيرة (كما مرّ) . وذكره في التكملة ووصفه بالعلم والفضل إلى أن قال : وهو أبو طائفة في النجف كان والده الشريف وقف أملاكا في النجف عليه وعلى اخته فاطمة إلى آخر ما قال ، أقول : برع في العلم ونشط في طلبه وصار من العلماء ، ضايقه الدهر وحاربه الزمان فترك مسقط رأسه النجف وسافر إلى ايران ومات هناك قال في نشوة السلافة بعد ذكر اسمه : تشاغل في الأدب فصار من أربابه وتعلق بغصن البلاغة فترك قشره وأخذ من لبابه فنظم فأبدع وأكثر واوزع فمن جيد نظمه هذه القصيدة يرثي بها أبا عبد الله الحسين «ع» : عمر تصرّم ضيعة وضلالا .

وآل الفتوني اسرة عريقة في العلم متقدمة في الفضل لمعت بالفضل في القرن التاسع الهجري واعتزّت بها النجف من (فتون) وهي إحدى قرى جبل عامل ، جنوب لبنان وذكر صاحب أمل الآمل نسب هذه الاسرة وانها تمتُ بأصلها إلى الصحابي الجليل ابي ذرّ الغفاري فكان بعض العلماء المتتبعين يخاطب رجالاً من هذه الاسرة وينعته بالفتوني العاملي الجندلي الغفاري .

ووالد المترجم له هو الشيخ أبو الحسن كان ـ كما يقول صاحب المستدرك

ادب الطف ـ الجزء الخامس 230

على الوسائل ـ أفقه المحدثين وأكمل الربانيين الشريف العدل أفضل أهل عصره واطولهم باعاً ، وفي لؤلؤة البحرين : كان محققاً مدققاً ثقة عدلا صالحاً ، اجتمع به الوالد لما تشرف بزيارة النجف سنة 1115 ووقع بينهما بحث في مسائل جرت .

وله من الآثار العليمة (ضياء العالمين) في الامامة يقع في ثلاث مجلدات ضخام لم يكتب أوسع منه ، يوجد بخطه الشريف عند آل الجواهري في النجف الاشرف وله (الفوائد الغروية) مجلدان في أصول الدين واصول الفقه ، وغير ذلك . كانت وفاته سنة 1138 ، واعقب الشيخ أبا طالب وهو والد الاسرة الفتونية .

ادب الطف ـ الجزء الخامس 231

السيد حسين رشيد الرضوي

المتوفى 1156

ألا هـذه حـزوى وتـلك iiخـيامها      بـعيد عـلى قـرب المزار iiمرامها
ثـوت  بـأعالي الـرقمتين iiفناؤها      فـشبّ وفـي قلب المحبّ iiضرامها
الـى  الله كـم في كل يوم iiيريعني      عـلى غـير قـصد ظعنها iiومقامها
كـأن فـؤادي دارهـا iiوجـوانحي      مـواقد  نـيران ودمـعي غـمامها
تـجلّت لنا في موقف البين iiوانثنت      وقد قوّضت عن سفح حزوى خيامها
فـما  نـال مـنا لـحظُها iiوقوامها      كـما  نـال مـنّا نأيها iiوانصرامها
ألـمياء مهلاً بعض ذا الهجر iiوالقلا      فـقد  كـاد أن يغتال نفسي iiحمامها
خـليلي هـل شـاقتكما من iiديارها      طـلول عـفت أعـلامها iiواكـامها
ألا تـسعدان الـيوم صـباً iiمـتيماً      عـلى  نـوب للدهر جدّ اصطدامها
وهـل  تـنظران اليوم أيّ iiمصيبة      ألّـمـت بـأبناء الـنبي iiعـظامها
لـهم  كـل يـوم سـيدٌ ذو iiحفيظة      كـريـم  تـسقّيه الـمنون iiلـئامها
فـيا عينُ جودي ثم يا عين iiفاسكبي      دمـوعاً  تـباري الغاديات iiسجامها
أبـعد الـنبي المصطفى وابن iiعمه      وعـترته في الأرض يزهو iiخزامها
ومـا  عـجبٌ للأرض قرّت بأهلها      وقـد  ضـيم فـيها خيرها iiوإمامها

ادب الطف ـ الجزء الخامس 232

سـليل أمـير المؤمنين اذا iiاغتدت      يـسلّ  عـليه لـلحقود iiحـسامها
قـتيلٌ  بسيف البغي يخضب iiشيبه      دم الـنحخر قد أدمت حشاه سهامها
ذبـيح  يروّي الارض فضل دمائه      بـه قد غدى يحكي العقيق iiرغامها
صـريع لـه تـبكي ملائكة iiالسما      ومـكة  يـبكي حـلها iiوحـرامها
شـهيد بـأرض الطف يبكيه iiأحمدٌ      وطـيبة يـبكي ركـنها iiومـقامها
وتـبكيه  عـين الشمس بالدم iiقانيا      اذا حـطّ مـنها لـلطلوع iiلـثامها
وتـبكي عليه الوحش من كل iiقفرة      وتـنـدبه أرامـهـا iiوحـمـامها
سـليب عليه الجن ناحت iiوأعولت      بـمرثية يـشجي الـقلوب iiنظامها
فـما أنـس لا أنسى عظيم مصابه      وقـد قـصدته بـالنفاق iiطـغامها
جنود ابن سعد النحس وابن زيادهم      نـحته فـآوى بـالقلوب iiهـيامها
وقـد مـنعوه الـماء ظـلماً iiوناله      هنالك من وقد الحروب iiاضطرامها
فـواجههم  بـالنصح بـدء iiقتالهم      فـلم  يـثنهم عن نهج غيٍّ iiملامها
يـقول لـهم يـا قـوم ما iiلقرابتي      وسـبقيَ  لا يُـرعي لديكم iiذمامها
هـجرتم  كـتاب الله فـينا iiوخنتم      مـواثيق أهـليه ونـحن iiقـوامها
ورمـتم  قـتالي ظـالمين iiوهـذه      فـرائض  ديـن الله مـلقى قيامها
لـعمري  لـقد بـؤتم بأعظم iiفتنةٍ      سـيوردكم نـار الـجحيم iiأثـامها
ورحـتم بـعار لـيس يبلى iiجديده      وخـطّة خـسف لـيس ينفد iiذامها
تـلـقتكم الـدنيا بـعاجل زهـرة      فـراق  لـديكم بـالغرور حطامها
فـما  عذركم يوم الحساب iiبموقف      يـبـرّح فـيـه بـالانام iiأوامـها
خـصـيمكم فـيه الإلـه iiوجـدنا      ونـار  جحيم ليس يخبوا iiضرامها
فـلم يُـجدِ فـيهم نـصحه iiومقاله      ومـال  الى نصح الكفاح اعتزامها

ادب الطف ـ الجزء الخامس 233

فـجاهدهم  بـالآل والصحب iiجاهداً      فـأفناهُم  سـمر الـقنا iiواحـتطامها
ولـما رأى الـسبط الـمؤمل iiأهـله      وأصـحابه صـرعى وقد حزّ iiهامها
تــدرّع  لـلهيجاء يـقتحم الـعدى      بـنفس  عـلا فـي الحادثات iiمقامها
فـجاهدهم حـتى أبـاد مـن iiالعدى      جـموعاً عـلى الشحناء كان iiالتئامها
إلى  أن هوى للأرض من فوق iiمهره      فـدتـه  الـبرايا غـرّها iiوفـخامها
فـيا  لـك مـن شـهم أصيب iiبفقده      عـماد الـمعالى والـندى وشـمامها
فـجاء الـيه الـشمر واحـتز iiرأسه      وسـاق  نـساء الـسبط وهو iiأمامها
ومـولاي  زيـن الـعابدين iiمـكبّل      أحـاطت  بـه لـلنائبات iiعـظامها
وبـنتُ عـتليٍّ تـندب السبط iiلوعة      يـصدّع قـلب الـراسيات iiكـلامها
أخـي  يـا أخي لولا مصابك لم iiأبحُ      بـأسرار حـزن فـيك iiعـزّاكتتامها
أخـي  يـا أخـي عدنا أسارى iiأميه      بـنا  فـوق متن العيس يقصد شامها
أخـي  مـا لهذي القوم لم أر iiعندهم      ذرارى  رسـول الله يرعى احترامها
أخـي بـين أحـشائي الـيك iiتلهّبٌ      وعـيناي مـذ فـارقت غاب iiمنامها
أخي ليس لي في العيش بعدك iiمطمعٌ      عُرى الصبر مني اليوم بان انفصامها
أخـي  فـاطم الصغرى تحنّ iiغريبة      بـحزن الـى لـقياك طـال iiهيامها
الـى  أن أتـوا أرض الـشآم iiبأهله      فـلا كـان يـوما فـي البلاد iiشأمها
فـعاد يـزيد يـنكث الـثغر iiلاهـياً      تـدار عـليه فـي الـكؤوس مدامها
فـأظلمت الآفـاق مـن سـوء iiفعله      الـى  شـفة لـلوفد طـال iiابتسامها
وقـد  طـالما كـان الـنبي iiمـحمد      يــروق لـديه رشـفها iiوالـتثامها
فـيا  لـك مـن خطب تشيب iiلهوله      ولائـد  مـن أن حـان منها iiفطامها
مـصائب صوب الدمع يهمي لعظمها      فـمبدؤها  يـذكي الـجوى iiوختامها
إمـام الـهدى إنـي بـحبك iiواثـقٌ      ومـا شـقيت نـفسٌ وأنـت iiإمامها

ادب الطف ـ الجزء الخامس 234

أما والهوى العذري لم أقترف iiذنباً      ولكن على رغمي أقول لك العتبى
أبـيتُ على مثل الرماح iiشوارعاً      لما بي ولم أشهد طعاناً ولا iiضرباً
وأرفـل  في ثوب الهوان iiوطالما      لـبست رداء الـعزّ أسحبه iiسحبا
ولـكنها الأيـام جـدّت iiصروفها      فشذّت «مقاماتي» شذوذ أبي iiيأبى

(1) عن الديوان المخطوط ص 28 مكتبة الامام الحكيم العامة رقم 390 قسم المخطوطات بخط الشيخ محمد السماوي .

ادب الطف ـ الجزء الخامس 235

كتب الشيخ محمد رضا الشبيبي في مجلة الاعتدال السنة 6 ص 84 فقال :

هو السيد مير حسين ابن السيد مير رشيد ابن السيد قاسم وقد دعاه الشيخ عبد الرحمن السويدي في «حديقة الزوراء» بالسيد مير حسين الرشيدي النجفي وقال : مدح الوزير حسن باشا بقصيدة ، ولم نرها في ديوانه الذي نقلنا أكثر ما في هذه الترجمة عنه ، قلت لازم صاحبنا الاستاذ السيد نصر الله الحائري وبه تخرج وتأدب وهو أكبر أساتذته بلا ريب ، وللسيد مير حسين شعر كثير وقد اشتهر برقة غزله وتشبيبه وأولع بالتسميط والتخميس وهو لا يبارى في هذا الفن ولكنه لم يسمط إلاالقطع الغزلية غالباً وتسميطه مشهور لا تخلو منه المجاميع الأدبية . مدح جماعة من وجوه النجف والحائر وبغداد وجرد جملة كبيرة من شعره في مدائح الرسول وأهل بيته سماها في صدر ديوانه «ذخائر المآل» وكان جمعه لديوانه سنة 1144 وأهداه إلى استاذه السيد الحائري وقد ظفرنا بنسخة الاصل من هذا الديوان في مجلدة صغيرة بخطه النفيس وهاك شذرة من أحواله نقلاً عن ظهر هذه النسخة .

جاء به أبوه الى النجف (كانت وفاة أبيه سنة 1124) فاشتغل بها ورحل الى كربلاء فتلمّذ عند السيد نصر الله الحائري مدة ثم عاد الى النجف وتلمّذ عند السيد صدر الدين شارح وافية التوفي ثم مرض مرضاً شديدا بقي يلازمه مدة وتوفي قبل الستين وبعد الألف والماية والست والخمسين قبل شهادة استاذه السيد نصر الله الحائري وكان يكتب خطاً جيداً للغاية وهو من أسرة السيد صدر الدين شارح الوافية وله في ديوانه قصيدة يمدحه بها» .

هذا نص ما وجد على ظهر هذه النسخة من الديوان ، وخلاصة القول كما

ادب الطف ـ الجزء الخامس 236

يبدو لنا من تصفح الديوان ان السيد مير حسين من شعراء الطبقة الوسطى في عصره وهو يكثر من استخدام البديع والصناعات اللفظية وشأنه في ذلك شأن أكثر الشعراء في عصور الجمود والتقليد ولكن للسيد مير حسين حسناته في هذا الباب ، ومن شعره :

أما والهوى العذري لم أقترف iiذنباً      ولكن على رغمي أقول لك العتبى
أبـيتُ على مثل الرماح iiشوارعاً      لما بي ولم أشهد طعاناً ولا iiضرباً
وأرفـل  في ثوب الهوان iiوطالما      لـبست رداء الـعزّ أسحبه iiسحبا
ولـكنها الأيـام جـدّت iiصروفها      فشذّت «مقاماتي» شذوذ أبي iiيأبى

وكتب الى السيد نصر الله الحائري على ورقة هندية مذهّبة :

تأمـل يا أخا العلياء واحـكم     فحكمك في بني الآداب ماض

أليس الخط مع نظمي وطرسي    رياض في رياض في رياض

وله : قال ومعنى البيت التالي مما لم يسبق اليه :

ومدامة حمـراء رائقة    أمست تفوق الشمس والبدرا

لا تستقر بكأسها طرباً     فكأنها مـن نفسها سكـرى

وقال في منظرة من در النجف :

صفت ورقّت فجاءت    حسناً بمعنى عجاب

روح من الماء حلّت    في قالب من حباب

وله :

ما يمنعُ الانسان من جلسة    من غير بسط الفرش فوق الصعيد

من بعد قول الله سبـحانه    منـها خلـقـناكـم وفيـها نعـيد

وله في النهي عن العزلة :

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث